يُعدّ كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق أحد أكثر الكتب إثارة للجدل وأهمية في تاريخ الفكر الإسلامي الحديث. عند صدوره في مصر عام 1925، أحدث ضجة كبرى وتسبب في معارك فكرية لا تزال أصداؤها قائمة حتى اليوم.
يقدم عبد الرازق أطروحة جريئة ومفصلية: أن الخلافة ليست ركناً من أركان الدين الإسلامي الأساسية، بل هي نظام سياسي دنيوي تطور عبر التاريخ ولا يوجد نص قرآني أو حديث نبوي صريح يوجب إقامتها. ويدعو المؤلف صراحة إلى الفصل بين السلطة الدينية والسلطة الزمنية، مؤكداً أن الإسلام دين رسالة روحية وأخلاقية، وليس نظام حكم سياسي محدد الشكل.
بسبب هذه الأفكار الثورية، واجه الكتاب هجوماً عنيفاً من المؤسسة الدينية الرسمية (الأزهر)، واتُهم مؤلفه بالزندقة ومحاولة هدم أسس الحكم في الإسلام. انتهت القضية سياسياً وأكاديمياً بفصل علي عبد الرازق من هيئة كبار العلماء وتجريده من شهادة العالمية.
يظل هذا الكتاب علامة فارقة في النقاش الدائر حول العلاقة بين الدين والدولة في العالم الإسلامي، وقراءة أساسية لكل مهتم بالفكر السياسي الإسلامي، والتنوير، وقضايا الحداثة والعلمانية.
علي عبد الرازق، اسمه بالكامل علي حسن أحمد عبد الرازق (1888 - 1966) هو مؤلف كتاب الإسلام وأصول الحكم. ولد في قرية أبو جرج بمحافظة المنيا في أسرة ثرية تملك 7 آلاف فدان. حفظ القرآن في كتاب القرية، ثم ذهب إلى الأزهر حيث حصل على درجة العالمية. ثم ذهب إلى جامعة أوكسفورد البريطانية. وعقب عودته عُين قاضيا شرعيا. أصدر عام 1925 كتاب الإسلام وأصول الحكم الذي يدعو إلى فصل الدين عن السياسة والذي أثار ضجة بسبب آرائه في موقف الإسلام من "الخلافة"؛ فرد عليه الأزهر بكتاب "نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم" ثم سحب منه شهادة العالمية، وشن حملة على رأيه. عمل علي عبد الرازق بالمحاماة، ثم انتخب عضوا في مجلس النواب، ثم عضوا في مجلس الشيوخ، ثم اختير وزيرا للأوقاف.
"لا يريد الله جلّ شأنه لهذا الدين، الذي كفل له البقاء، أن يجعل عزّه وذلّه بنوع من الحكومة، ولا بصنف من الأمراء، ولا يريد الله جلّ شأنه لعباده المسلمين أن يكون صلاحهم وفسادهم رهن الخلافة، ولا تحت رحمة الخلفاء."
عندما وقع نظري على هذا الكتاب في أحد معارض الكتب، لم يخطر ببالي قط بأنه أثار جدلاً واسعاً حين صدوره وربما إلى الآن. وقد لفتت نظري إحدى الصديقات لأهمية هذا الكتاب، وبالتالي عجّلت في قرائته ليكون استفتاحية هذه السنة..
في هذا الكتاب، نفى الكاتب أن يكون الدين الإسلامي أعطى صورة معيّنة لنظام الحكم، أو أن يكون الرسول محمد -صلى الله عليه وسلّم- ملكاً في فترة نبوّته، أو أن الخلافة هي جزء من الدين الإسلامي. وإنما كان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، صاحب رسالة سماوية عظيمة، وأنه لم يكن يطمح لمُلك ولا سلطان، ولم يسمّي خليفة من بعده، وكان الجهاد -برأي الكاتب- هدفاً سياسياً لتوسيع رقعة الدولة الناشئة، وأن نوع الحُكم -بعد وفاة الرسول الكريم- اتخذ توجّهاً سياسياً، ولم يكن دينياً.
وأظن بأن الضجّة التي ثارت على الكتاب -في تلك الفترة-، منشؤها تمسّك الملوك أو -كما كانوا يُسمّون في ذلك العصر- خلفاء المسلمين، بأن هؤلاء الملوك يتخذون الصبغة الدينية لإضفاء الشرعية على سلطانهم ولتثبيت عروشهم، ولو تتبّعنا مجرى التاريخ في هذا المجال لوجدنا ما لا يحصى من هؤلاء -الخُلفاء- الفاسدين الظالمين، الذين أقاموا عروشهم على دماء الملايين، والذين لا يعلمون من الدين شيئاً. ومنشأ هذه الضجّة أيضاً قد يعود لكون الكتاب هو أول بحث يخوض في علمنة الدول الإسلامية وبنزع الشرعية الدينية عن الحاكم.
إنّي أُحيّي الكاتب على شجاعته في طرح هذه الفكرة، في زمن كان خطيراً فيه تناول هكذا أفكار، وقد أقنعني شخصياً بأفكاره هذه، وفتح لي أبواباً جديدة من البحث والتفكير. ولكن ما يدعو للعتب، بأنه لم يتناول أفكار المعارضين بدقة وتفصيل، وبأن هناك شعوراً من الارتباك يخالطك أثناء قراءة الكتاب قد يعود لصغر الكتاب وعدم استفاضته بعدة نقاط، وكثرة التساؤلات المطروحة التي يكثر تكرارها ويتم الإجابة عنها بفصول متأخرة.
كتاب تلفيقي جدا ومتهافت.. ولا قيمة له لولا أن العلمانيين رأوه فرصة مناسبة في تثبيت رأيهم بأن الدين يجب أن يبقى بعيدا عن الحكم، لا سيما أن كاتبه شيخ أزهري.
وقد أثبت د. محمد عمارة في كتابه (الإسلام بين التنوير والتزوير) أن مؤلف هذا الكتاب ليس واحدا، وأن طه حسين هو الذي كتب هذه الفكرة،، وله في هذا تحقيق ممتع..
ومن أفضل من رد عليه أستاذنا الكبير الراحل: محمد جلال كشك في كتابه (جهالات عصر التنوير) ثم في كتابه (قراءة في فكر التبعية)..
ده كتاب عبارة عن هرى و غلط و اجتهادات شخصية تنم عن غباء شخصى قبل ما يكون فكرى عايز تثبت ان مفيش حاجة اسمها خلافة ف تبدا ان كل خليفة كانت حروبه لتثبيت حكمه او خلافته , ثم تدعى ان عصر سيدنا على و حربه ضد معاوية كانت بسبب الخلافة عل الرغم من كل الكتب و المراجع تثبت ان الخلاف كان بسبب القصاص من قتله سيدنا عثمان و سرعة تنفيذه و اختلاف الراى ليس اكثر
تدعى ان سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و السلام كان ملكا سياسيا بجانب الرسالة و نشر الدعوة و تقول ان الجهاد كان فى سبيل الله و ان لا اكراه فى الدين ثم تنتقد نفسك بعدها و تقول انه كان لتثبيت حكمه .
تدعى ان الخلافة كانت سبب انهيار الدولة الاسلامية و تاخذ من يزيد ابن معاوية مثال ل ذلك , الخلافة بمسماها عندما اقيمت ازدهرت الدولة الاسلامية و الفتوحات الاسلامية و كان اخر خليفة قام بما قام به سابقوه من عدل و شورى و احكام و ايضا مظاهر الخلافة كان سيدنا على و من بعد سيدنا على و بداية عصر سيدنا معاوية بدات تبعد رويدا رويدا عن الخلافة لتصبح ملكآ بعد ذلك و من اكبر مظاهرها توريثه لابنه يزيد الخلافة عل خلاف ما فعل الخلفاء الاربعة . و ان كان نستثنى عمر ابن عبد العزيز لانه ارجع للناس حقوقهم و مثل الخلافة كما ابو بكر و عمر و عثمان و على لذلك يسموه الناس بالخليفة الخامس .
اذا كان الامويين و العباسيين و العثمانيون و غيرهم كانت تسمى حاكمها الخليفة الاسلامى و هو لا يفعل شئ من الخلافة و كان اقرب لما يسمى الملك من الخليفة ف هذا لا يعيب الخلافة ك مسمى و انما يعيب الخليفة لانه لم يتبع الاحكام الصحيحة و السنة و تعاليم الدين الاسلامى فى كل احكامه .
و ان كان غرض الكتاب بسبب فترة اصداره و شائعات عن نية الملك فؤاد ان يسمى نفسه ب خليفة المسلمين ف كان لابد ان تهاجمه هو لا ان تهاجم الخلافة كلها لتثبت وجهة نظرك التى لم تاتى فى الكتاب ب دلائل و احاديث و دراسات و اكتفيت ب قول رايك فقط . بالعامية كدة عايز تنكر الخلافة و تقول مغالطات كثيرة من غير مصادر و عايزنى اصدقك لمجرد انك قلت بس , و كل شوية الكلام فى النقطة ديه عايز شرح و مجلدات و لكن ساكتفى , هو ايه اللى تكتفى ! هو انت كاتب ادب ساخر , انت بتتكلم فى الدين يعنى لازم مصادر لو عايز تقنعنى ب حاجة .
اخيرأ : لا اويد طبعا حجب القلم و اتهامه بالالحاد لانه هنا لم يتعد عل الرسول او الله او القران و لكنه اجتهد اجتهاد شخصى على طريقة فكره كان لا يرقى ان يتم اتهامه بالالحاد و يتم نبذه من المجتمع حتى و ان كان يستاهل و لكنه اعتبره كتب عن جهل شخصى لان كتابه لا قيمة له
و الجرأة هنا الذى يشبه بها نفسه انه كتب ما يخاف الاخرين الكتابة عنه هو محض غباء ليس اكثر لان ليس كل الجرأة شجاعة لانها من الممكن ان تكون غباء ايضا .
اكتفيت ب 160 صفحة و مقدرتش اكمل اخر 50 صحفة لان كنت هاضيع وقتى الصراحة ف قراءة ليس بها شى سوئ مغالطات و جهل و لا انصح به احد انصح ب كتاب الخلافة و الملك ل أبو الأعلى المودودي لمن يريد ان يعرف اكثر عن الخلافة و احكامها و شرعيتها و الفرق بينها و بين الملك .
أولاً يجب أن نتعرف على الظروف التاريخية والأحداث التي كانت متواجدة في فترة كتابة هذا الكتاب الذي قال عنه المؤلف أنه أخذ منه عدد من السنين لكي ينتهي من كتابته. الكاتب نشر هذا الكتاب في عام 1925م أي بعد سقوط الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية بسنة واحدة فقط، فيجب أن نعترف أن الكاتب تأثر بشكل قوي من الأحداث التي كانت تجري في هذه الفترة وبالطبع هو من الأصوات التي كانت ترى أنه لا يوجد شئ في الإسلام يسمى خلافة أو ملك ورسول الله جاء للدين فقط وليس الدنيا.
الكتاب ضعيف جداً لا تتعدى صفحاته الـ 100 صفحة فقط وفكرته تقوم على أن رسالة النبي ما هي إلا رسالة روحية ليس فيها إلا البلاغ، فهي رسالة لا تتضمن سلطة حكم، وكانت الحكومة التي أقامها الصحابة من بعده حكومة دنيوية ليست من أحكام الإسلام.
هناك بعض الأخطاء التي أوردها ف الكتاب ومنها :
- يقول المؤلف : وإذا كان في هذا الحياة شئ يدفع المرء إلى الاستبداد ويسهل عليه البغي والظلم فذلك هو مقام الخلافة، وقد رأيت أنه أشهى ما تتعلق به النفوس وأهم ما تغار عليه.
الشيخ الجليل أغفل أن هناك عدد من الخلفاء جاءتهم الخلافة رغماً عنهم ولم يسعوا إليها كعمر وعلي رضوان الله عليهم .
-يقول المؤلف إعداد السيف لمن يمس بسوء ذلك العرش ولمن يخرج على مقام الخلافة، وأنت تستطيع أن تدرك مثلاً لذلك في قصة البيعة ليزيد بن معاوية، حيث قال أحد الدعاة " أمير المؤمنين هذا وأشار إلى معاوية فإن هلك فهذا وأشار إلى يزيد فمن أبى فهذا وأشار إلى السيف.
الشيخ أستدل على موقفه بأقذر مثال في التاريخ الإسلامي وأقذر فترة ف تاريخ الإسلام، وهل معاوية وابنه الفاسق مثال للحكم أو الإسلام أساساً !! الخلافة كما قال النبي ستظل لفترة وهي من فترة أبي بكر إلى نهاية حكم الحسن بن علي ثم قال ويأتي بعض ذلك ملك عضوض .
-يقول المؤلف " لذلك الخروج على أبي بكر في رأيهم - ويقصد هنا المسلمين- خروج عن الدين وارتداد عن الإسلام
اتهم المؤلف ابي بكر رضوان الله عليه أن حروب الردة كان غطاء لتثبيت حكمه وملكه، وانا بسأل المؤلف هو الإسلام قابل للقسمة والتجزئة؟ بمعني هل استطيع أن أصوم وأقوم بالزكاة ولا أصلي ؟؟ هناك من رفض دفع الزكاة ظناً منهم أنها كانت للرسول فقط وأنهم كانوا يدفعونها له ولذلك قامت حروب الردة
وبعد كدة ذكر أن هناك من أسياد قريش كعلي بن أبي طالب وسعد بن عبادة رفضوا خلافة الصديق ولم يعاملوا معاملة المرتدين!! الكاتب مش عارف يقوي حجته فا بيقول أي كلام وخلاص عدم بيعة علي وسعد كان لها موقف أخر وأسباب أخرى ليس لها علاقة بالحروب من الأساس.
وبعد نشر الكتاب عقدت له محاكمة في الأزهر من قبل هيئة كبار العلماء برئاسة الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي شيخ الجامع الأزهر وعضوية أربعة وعشرين عالماً من كبار العلماء، وبحضور علي عبدالرازق نفسه، وقد تمت مواجهته بما هو منسوب إليه في كتابه، واستمعت المحكمة لدفاعه عن نفسه، ثم خلصت الهيئة إلى القرار التالي: "حكمنا؛ نحن شيخ الجامع الأزهر بإجماع أربعة وعشرين عالماً معنا من هيئة كبار العلماء بإخراج الشيخ علي عبدالرازق أحد علماء الجامع الأزهر والقاضي الشرعي بمحكمة المنصورة الابتدائية الشرعية ومؤلف كتاب (الإسلام وأصول الحكم) من زمرة العلماء.
أما حيثيات الحكم، فيمكن إيجازها فيما يلي: 1- أن الشيخ علياً جعل الشريعة الإسلامية, شريعة روحية محضة, لا علاقة لها بالحكم والتنفيذ في أمور الدنيا. وقد ردت الهيئة على هذا الزعم الباطل بأن الدين الإسلامي هو إجماع المسلمين على ما جاء به النبي ",من عقائد, وعبادات, ومعاملات لإصلاح أمور الدنيا والآخرة, وأن كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله ", كلاهما مشتمل على أحكام كثيرة ��ي أمور الدنيا, وأحكام كثيرة في أمور الآخرة. وقالت الهيئة: وواضح من كلامه - المؤلف - أن الشريعة الإسلامية عنده شريعة روحية محضة, جاءت لتنظيم العلاقة بين الإنسان وربه فقط, وأن ما بين الناس من المعاملات الدنيوية وتدبير الشؤون العامة فلا شأن للشريعة به, وليس من مقاصدها. وهل في استطاعة الشيخ أن يشطر الدين الإسلامي شطرين, ويلغي منه شطر الأحكام المتعلقة بأمور الدنيا, ويضرب بآيات الكتاب العزيز, وسنة رسول الله" عرض الحائط؟!
2- ومن حيث إنه زعم أن الدين لا يمنع من أن جهاد النبي " كان في سبيل الملك, لا في سبيل الدين, ولا لإبلاغ الدعوة إلى العالمين. فقد قال: "... وظاهر أول وهلة أن الجهاد لا يكون لمجرد الدعوة إلى الدين, ولا يحمل الناس على الإيمان بالله ورسوله". ثم قال:"... وإذا كان " قد لجأ إلى القوة والرهبة, فذلك لا يكون في سبيل الدعوة إلى الدين وإبلاغ رسالته إلى العالمين, وما يكون لنا أن نفهم إلا أنه كان في سبيل الملك". على أنه لا يقف عند هذا الحد, بل كما جوز أن يكون الجهاد في سبيل الملك, ومن الشؤون الملكية - جوز أن تكون الزكاة والجزية والغنائم, ونحو ذلك في سبيل الملك - أيضاً -. وجعل كل ذلك على هذا خارجاً عن حدود رسالة النبي " فلم ينزل به وحي, ولم يأمر به الله – تعالى -. والشيخ علي لا يمنع أن يصادم صريح آيات الكتاب العزيز, فضلاً عن صريح الأحاديث المعروفة, ولا يمنع أنه ينكر معلوماً من الدين بالضرورة. وذكرت الهيئة الآيات الواردة في الجهاد في سبيل الله, والآيات الخاصة بالزكاة, وتنظيم الصدقات, وتقسيم الغنائم, وهي كثيرة.
3- ومن حيث إنه زعم أن نظام الحكم في عهد النبي " كان موضع غموض, أو إبهام, أو اضطراب, أو نقص, وموجباً للحيرة. وقد رضي لنفسه بعد ذلك مذهباً, هو قوله: "إنما كانت ولاية محمد " على المؤمنين ولاية رسالة غير مشوبة بشيء من الحكم". وهذه هي الطريقة الخطيرة التي خرج إليها, وهي أنه جرد النبي " من الحكم. وما زعمه الشيخ علي مصادم لصريح القرآن الكريم, فقد قال الله – تعالى- : إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا [ النساء:105 ] ثم أوردت الهيئة آيات كثيرة تتضمن معنى الآية السابقة, وتنحو نحوها.
4- ومن حيث إنه زعم أن مهمة النبي ", كانت بلاغاً للشريعة مجرداً عن الحكم والتنفيذ. ولو صح هذا لكان رفضاً لجميع آيات الأحكام الكثيرة الواردة في القرآن الكريم، ومخالفاً - أيضاً - صريح السنة. ثم أوردت الهيئة كثيراً من الأحاديث التي تهدم مزاعم المؤلف, وختمت ذلك بقولها: "فهل يجوز أن يقال بعد ذلك في محمد ", إن عمله السماوي لم يتجاوز حدود البلاغ المجرد من كل معاني السلطان، وإنه لم يكلف أن يأخذ الناس بما جاءهم به, ولا أن يحملهم عليه؟!".
5- ومن حيث إنه أنكر إجماع الصحابة على وجوب نصب الإمام, وعلى أنه لا بد للأمة ممن يقوم بأمرها في الدين والدنيا. وقال إنه يقف في ذلك في صف جماعة غير قليلة من أهل القبلة, يعني بعض الخوارج والأصم؛ وهو دفاع لا يبرئه من أنه خرج على الإجماع المتواتر عند المسلمين، وحسبه في بدعته أنه في صف الخوارج, لا في صف جماهير المسلمين.
6- ومن حيث إنه أنكر أن القضاء وظيفة شرعية, وقال إن الذين ذهبوا إلى أن القضاء وظيفة شرعية جعلوه متفرعاً عن الخلافة, فمن أنكر الخلافة أنكر القضاء. وكلامه غير صحيح, فالقضاء ثابت بالدين على كل تقدير, تمسكاً بالأدلة الشرعية التي لا يستطاع نقضها.
7- ومن حيث إنه زعم أن حكومة أبي بكر, والخلفاء الراشدين من بعده, رضي الله عنهم, كانت لا دينية, ودفاع الشيخ علي بأن الذي يقصده من أن زعامة أبي بكر لا دينية أنها لا تستند على وحي, ولا إلى رسالة - مضحك موقع في الأسف, فإن أحداً لا يتوهم أن أبا بكر ÷ كان نبياً يوحى إليه حتى يُعني الشيخ علي بدفع هذا التوهم. لقد بايع أبا بكر, جماهير الصحابة من أنصار ومهاجرين, على أنه القائم بأمر الدين في هذه الأمة بعد نبيها محمد ". وإن ما وصم به الشيخ علي أبا بكر من أن حكومته لا دينية, لم يُقْدِمْ على مثله أحد من المسلمين؛ فالله حسبه, ولكن الذي يطعن في مقام النبوة, يسهل عليه كثيراً أن يطعن في مقام أبي بكر وإخوانه الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم أجمعين- هذه خلاصة الحيثيات التي بنت عليها هيئة كبار العلماء حكمها السالف الذكر.
على الرغم من كوني أتّفق معه في تصوره النهائي العام عن كون الإسلام لم يحدد شكلًا معينًا للحكم، وأن تلك الخلافة إنما هي سلطة سياسية لا تمّت للدين إلا بالنسبة اللغوية وفقط، وأن النبي الأكرم لم يكن ملكًا سياسيًا ولا متجبّرًا على قومه، إلا أن الكتاب لم يضف سوى النذر اليسير من التصويبات والتصحيحات الفكرية الشائعة عن الخلافة والملك، أما ردوده على من أسماهم بالمتجمدين، فهي أوهى من أن تقنع أحدهم. الكتاب كله من أوله إلى آخره عبارة عن اقتناصات لكلمات من هنا وهنالك، تفيد بأن الخلافة ما أفادت البشرية إلا دماءً، وأن علماء الإسلام، الذين كتبوا فيما يتعلق بالخلافة، ما هم إلا علماء باعوا أنفسهم للسلطان وملكه، وهذا، على الرغم من أهميته، إلا أني أعرفه مسبقًا من خلال مؤلفات وكتابات الفقهاء العصرانيين والمحدَثين، في نقدهم للاستبداد الديني، أمثال العبد الكريم والمالكي وغيرهم. أما البحث، من الجهة العلمية، فهو متواضع للغاية، ولم يشف غليلي أبدًا، وربما كان تناوله الحذر للقضية هو السبب في ذلك، وهو الجليّ من أسلوبه المتخوف من التكفير واستباحة دمه (وقد حدث) وهو بذلك قد ترك الباب مفتوحًا للتعريض وتوجيه النقد الجارح لكتابه، الذي في رأيي لم يكن كاملًا تامًّا. على الرغم من كل ذلك، أعتقد أن الكتاب، بالنظر إلى زمنه، وتلك الفترة العصيبة من الزمن حيث صراعات العثمانيين مع غيرهم، هو عمل جيد ويستحق الاحترام، ولم أر فيه أيًا كان ما يدعو لإخراجه من الملة، كما تنبأ هو بين جنبات كتابه
من اكتر الكتب التي استفدت منها فى حياتي .... يمنطق كل الاسباب بسلاسه غريبه .... هو مشروع رساله للدكتوراه عن الحكم والقضاء فى الاسلام وتطرق الى موضوع الخلافه هل هي ضروره شرعيه ام لا ....
من افضل الكتب اللي قريتها مش بس علشان مضمونه لاء ولكن كمان لان الجدال اللي اثاره كان متحضر جدا . ادعو الكل لقراءته انصحكم ان تبدوا بقراءة الكتاب قبل الدراسة حتى تقرأه بعقل حيادي دون التأثر بالاراء الناقدة والمؤيدة
الكتاب ينقسم إلى نظام كتيبات ثلاثة الأول يشير إلى الخلافة و طبيعتها من حيث معناها و وجهات نظر الموجبين لوجودها و اختلافه معهم و قد اقتنعت بوجهة نظره تماما فما يسوقونه من أدلة و ضرورة للوجوب غير مقنع تماما ! و الثانى يشير إلى الحكومة فى الاسلام و أعتقد أن هذا الجزء من أقوى الأجزاء التى جعلت كل هذه الضجة حول الكتاب ,,ف الكاتب يقنعك أن الدولة فى زمن الرسول كانت مجرد رسالة دينية و أنها لم تكن مكتملة كدولة من حيث علوم السياسة و المؤسسات ,, و بالتالى لن يقتنع المعظم بذلك أنا شخصيا أخذت الأمر بريبة و لكنه وصل بى إلى أنه لا ريبة ف ذلك و لا حرج فالدين رسالة و الرسول مبلغ لها ,, ليس ملكا و لكنه ساق أن رفاعة الطهطاوى قد تتطرق إلى أنها حينها كانت دولة مكتملة و أن الرسول وضع على كل أمر من الأمور مندوبا أو شبه ذلك بالتالى يجب أن تقرأ لرفاعة لتقارن ! ما استوقفنى هنا هو أنه جعل الفتوحات و اتجاه المسلمين إلى ضم الأمم الأخرى لمملكتهم هو جزء من الملكية و ليس جزء من الرسالة فاذا كانت رسالة الاسلام قد أرسلت للناس جميعا فكيف لا تكون الفتوحات جزء من الرسالة ؟! نأتى للجزء الثالث و هو الحكومة و الخلافة فى التاريخ أكثر جزء أعجبنى حيث يضرب الزعامة التى تدعى أنها دينية فى الصميم ,, وهذا ما يحدث معنا الآن حيث أن الخلاف مع رجل الدين يعنى أنك خارج عن الملة ,, و يوضح لك كيف أن حروب الردة ليست كلها من أجل الارتداد عن الدين ,,, ولكنها اختلاف سياسى مع أبى بكر ليس أكثر ! و ما كان أبو بكر خليفة الله وانما هو خليفة رسول الله وبالتالى يجب أن تمحو تلك الوجاهة الدينية التى يتخذها حكام اليوم ,, فالأمر حكم سياسى لا أكثر ,, و الدين انما ينير الدواخل و يهيىء النفوس و يرشدها و بالتالى سيفيض على المجتمع ! اذا الدين أساس متمثل فى كتاب الله و سنة رسوله وليس فى اى شخص آخر ! الكاتب يمشى بمبدأ الرسول أنتم أعلم بشئون دنياكم ! الثلاث نجمات لأنه تطرق إلى بعض الأحاديث التى جعلت الموضوع يلتبث عليا ولم يأتى بشرح أو تفسير كاف لها ! الكتاب مجرد اشارة تفتح لك الآفاق للتفكير و البحث وليس مرجعا أو وافيا بالشكل الكاف ليوضح لك تماما الأمر كلها ! ولعل هذا أروعه ! و يبقى السؤال ما البديل الذى كان سيحل محل الخلافة ؟!!
كعادة مثل هذه الكتب ستجد الإسلاميين يرفضونها كلية و يتهمون أصحابها بالضلال المبين.. الكتاب يناقش فكرة الدولة الدينية في الإسلام و هل كانت هناك دولة دينية أم لا.. مشكلة الكتاب انه كان أقصر مما ينبغي.. الكاتب استدل بوقائع و أدلة و نصوص بشكل مقتضب و مختصر للغاية تجعل أي قارئ عادي يبذل مجهودا كبيرا للبحث عن هذه الوقائع.. كان من الأفضل أن يتحدث الكاتب اكثر عن ادلته بإسهاب أكثر عوضا عن مجرد ذكرها بشكل مختصر بهذا الشكل. لكن أهم ما ذكر في الكتاب فعلا و ما استوقفني هو ما اقوله من ان الرسول لم يتحدث أبدا عن كونه ملك أو رئيس و أن القرآن لا نجد به نصا واحدا يخاطب الرسول علي أنه ملك أو رئي��. و أجد هذا أهم نقطة للتأكيد علي فرة الكتاب ككل لأنه بكل تأكيد الله لم يكن ليتناسى أن يذكر صفة الرسول الملكية في كتابه الحكيم و هو ما معناه أن الرسول لم يكن بملك أو رئيس سياسي بالمعني المتعارف عليه لاحقا
قرأت الكتاب للمرة الثانيه أعطيته في المرة الأولي نجمتين ولم أعره الكثير من الأهتمام فلم يات لي بجديد لكن لما رأيت كثرة الكلام عليه بين ساخط ومؤيد قررت قرائته مرة أخري
مهمة الكاتب في الكتاب أن يحاول إثبات أن منصب الخلافه ليس منصب ديني بل سياسي تكلم في عن الخلافه في الإسلام مبينا حكمها وأدلة المؤيدين لوجوبها والرد عليها وقد أفلح رغم سطحيته في البحث في أن يبين أن مفهوم الخلافه ليس بمفهوم ديني وأنه لا تتعطل الشرائع بغيابه
ورغم إتفاقي مع الكاتب في نفي القداسه عن الخليفه إلا أنه كي يدعم كلامه أكثر خاض في الكثير من اللغو والغلط فلكي ينفي وجود أي علاقة للخلافه بالدين اجبر نفسه في الدخول في دوامة من الهلس والهري محاولا نفي أن يكون النبي حاكما او أنه اسس دوله او انه انشأ اي نوع من الوحده السياسيه بين العرب
يري أبو عبد الرازق أنه لم تكن هناك دوله لأنه لم تكن هناك مؤسسات يمكن إعتبارها مؤسسات للدوله مثل القضاء أوالخزينه وهذا له العجب ألم يكن يجمع الزكاه من كامل شبه جزيرة العرب ويضعها في بيت ماله ويوزعها كما يشاء
ثم نأتي للقضاء في عهد النبي محاولا إستغلال بعض الإختلافات في بعض الروايات ليثبت أنه لم يوجد قضاء في العهد النبوي منها أن معاذ بعث إلي اليمن في روايه غازيا وفي روايه معلما وفي روايه قاضيا ألم يكن الرسول يعلم أصحابه ويقضي بينهم ويقود الجيش وكان الولاه في عهده (ص) يعلمون الناس الدين ويقضون بينهم بعد أن يتمكنوا من فتح البلد فما الإختلاف الذي وجده فضيلته كي يجزم بعدم وجود القضاء ألابد من إقناعه بوجود القضاء أن توجد محاكم إستنئناف ومحاكم جنايات ومحاكم دستوريه كي يعترف الشيخ علي عبد الرازق بوجود القضاء بل إن فضيلة الشيخ أورد حديثا بتعيين معاذ قاضيا ومعلما للقرآن وشرائع الإسلام وجامعا للصدقات لا أفهم الغايه من إيراد الحديث في الكتاب وتجاهله عند إصدار الأحكام
ثم ما هي الدوله أليست منطقه جغرافيه لها حاكم وهو النبي ودستور هو شرائع الإسلام ولها جيش يحميها ويدين كل من في جزيرة العرب لهذا الحاكم بالولاء لكن يبدوا أن النبي نسي إنشاء مجلس للشعب ومجلس للشوري ومجلس للوزراء حتي يقنع فضيلة الشيخ بأنه أسس دوله بل الأسوأ هو إدعائه بعدم وجود وحده سياسيه بين العرب ونفي أن يكون النبي حاكما رغم أن له السمع والطاعه في أمور الدين والدنيا
في المخلص لست مع ما اتخذه الأزهر ضد المؤلف رغم إقراري بجهله فلا يجوز قمع الأفكار حتي لو كانت بهذا القدر من الغباء وفي نظري أنه ليس سوي نكره أراد جذب القليل من الإهتمام عبر نقل بعض الأفكار من كتب أخري ونسبها إلي نفسه حتي أنه لم يحسن النقل وإتهامه بالنقل لأنه لم يأت بعد هذا الكتاب بجديد رغم ضعفه الواضح و إحتياجه إلي الكثير من الترقيع داخل الفجوات الفكريه الواضحه في مؤلفه
"والحق أن الدين الإسلامي بريء من تلك الخلافة التي يتعارفها المسلمون، وبريء من كل ما هيأوا حولها من رغبة ورهبة، ومن عز وقوة. الخلافة ليست ف شيء من الخطط الدينية. كلا، ولا القضاء ولا وظائف الحكم ومراكز الدولة، إنما تلك خطط سياسية صرفة لا شأن للدين بها، فهو لم يعرفها ولم ينكرها، ولا أمر بها ولا نهى عنها، وإنما تركها لنا لنرجع منها إلى أحكام العقل وتجارب الأمم وقواعد السياسة. كما أن تدبير الجيوش الإسلامية وعمارة المدن والثغور، ونظام ..الدواوين لا شأن للدين بها، إنما يرجع الأمر فيها إلى العقل والتجريب،"... كتاب جيد ، بيشرح فيه الشيخ الأزهري علي عبد الرازق مفهوم الدولة وعلاقة الاسلام بالدولة وان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقم أي شكل من أشكال الدولة الدينية ولا حدد أي مباديء ليها ولا حتي لأساليب الحكم والخلافة أو القضاء و الجيش وبيوت المال ..بيستشهد في دا بكتير من ايات الذكر الحكيم وان رسالة النبي كانت رسالة دينية روحية لجمع العرب علي كلمة واحده ..أما حكمهم وسياستهم وأمور حياتهم كلها لم يتدخل فيها النبي بأي شكل من الاشكال ولم يحدد اطار عام او محدد ليها بشكل او بآخر ..الموضوع المهم بردو هي خلافة أبو بكر وصبغها بصبغه دينية الرسول بريء منها وحروب الردة انما لم تكن كلها لارتداد بعض الناس عن دينها انما كان اعتراضا منهم علي خلافة ابو بكر وسياسة جمع الذكاة الا ان التاريخ كالعادة ظلم الناس وبقوا كلهم مرتدين زي ماحنا شايفين..
أهمية الكتاب انه صدر بعد الغاء الخلافة العثمانية مباشره ويناقش المحضور في مجتمعنا العربي الاسلامي منصب الخلافة وكان اول كتاب يتكلم صراحة عن فصل الدين عن الدولة والكاتب يبحث في هذا الكتاب عن الخلافة في الإسلام وهل هي من الدين بالضرورة او واجبة شرعا؟ وهل هناك نظام حكم أسلامي معين ؟ وكانت هذه الأسئله هي المدخل لمناقشة موضوع الكتاب.
كتاب هام خطير الأثر. بل هو في رأيي من أهم ما كتب بالعربية في قرنه، لفتحه باب خير إن ولج فيه بطريقة صحيحة وبنوايا خيرة.
بداية كتبت ملخصًا للكتاب بابًا بابًا، كتعقيبات مختصرة أو سريعة مجملة لأحدد مقولة الكتاب الأساسية، وكيف برهن المؤلف عليها وحاجج ضد خصوم مقولته. فكان الملخص كالتالي: 1- الكتاب الأول: الباب الأول: مقدمة نظرية عامة الباب الثاني: ينفي الكاتب وجوب الخلافة شرعًا، ويرى أن الإجماع على وجوبها مبني على فراغ تأصيلي، لأنه ما من دليل واضح أو نص مباشر في الكتاب أو السنة ينص عليها كهدف أو غاية (إثبات بالسلب: نفي). الباب الثالث: يرد على وجوبها بالتواتر/الإجماع؛ وعلى مقولة أن كثيرًا من مسائل الشرع تتوقف على وجود إمام أو خليفة. أما الأولى فحجته في ردها هي "الاستبداد" وقيام السلطان على أسنة الرماح والسيوف. وأما الثانية فردها إلى التاريخ -أيضًا- وتحديدًا تاريخ الإنقلابات الطويل وشغور الحكم أحيانًا وتقسيم السلطان لدول.
2- الكتاب الثاني: الباب الأول: المقولة الأساس به أنه ما من نظام للحكم، كان موجودًا على أيام الرسول (صلوات ربي وسلامه عليه) وأن حوادث تعيين بعض القضاة أو تولية ولاة في الأمصار كانت حوادث فردية ومؤقتة؛ ويحتج -أيضًا- بعدم عناية المؤرخين بهذا النظام -المفترض- كعنايتهم بغيره في باقي العصور. الباب الثاني: يبدو بهذا الفصل تناقضًا وغموضًا في رأي الكاتب وبخاصة في رده -أو تحديدًا عدم رده- على ما أورده من رأي رفاعة رافع [القائل بوجود "دولة" قائمة الأركان في عهد النبوة]. وهذا الباب بعامة يثير إشكالية العلاقة بين النبوة والملك. وله قول غريب هنا أن النبي بلغ ولم ينفذ!! (في مواضع أخرى نراه أقرب لأن يقول أن النبي تملك!!!) الباب الثالث: يقوم هذا الباب على نفي صفة الملك عن المصطفى (صلوات ربي وسلامه عليه) وإثبات رسالته. وهو يثبت -كمقدمة ونتيجة!- أن للرسالة زعامة ورياسة، ولكنها من النوع المقدس، ويميزها عن الملك. وهو هنا يطوف برأيه في حلقة من الاستدلال الدائري فلا يبين -تحديدًا- ما هو الملك المقصود. وبالتي لم يجب عن سياسة الرسول للناس ولأحوالهم؛ أو حتى عن كون "الشرع" هو المنظم "القانوني" لحياة الأمة المسلمة. وهل إقامته هي درب من السياسة/الحكم أم لا؟؟! فقط ظل يلف ويدور في كون النبي رسولًا مبلغًا لا ملكًا....
الكتاب الثالث: الباب الأول: يستمر الكاتب في إثباتاته السلبية (النفي) عن أن رسول الله (صلاة الله وسلامه عليه) حين مات لم يعين خليفة (ولا خلافة) ولا رسم شكلًا ل"دولة" لكي يتأسى الناس بها؛ بل -في زعمه- إن الرسول في حياته أيضًا لم يغير حال العرب -السياسية- بعامة، ولم يجمعهم "سياسيًا" وإن جمعهم "دينيًا" على الإسلام. الباب الثاني: خلاصته أن الملك و "الحكومة المدينة" أو "الدنيوية" بدأت بخلافة سيدنا أبي بكر رضوان الله عليه. الباب الثالث: أوضح أبواب الكتاب لرؤية الكاتب ومقاصده وخطأه. زعم أن خلافة أبي بكر الصديق كلها "دنيوية" وأن حروب الردة و"مانعي الزكاة" كانت في أغلبها حروب سياسية (دنيوية) لا صلة لها بالدين وختم بأن الخلافة ليست من الإسلام في شيء؛ وأن للمسلمين حق الاجتهاد وعليهم واجب المعرفة. انتهى...
من هذا العرض المختصر لأبواب الكتاب: نرى أن المقدمة التي بني عليها الطرح هي: عدم شرعية الخلافة كنظام حكم للأمة المسلمة. والنتيجة التي يصل بنا البحث إليها هي: لابد من فصل الدين عن الدولة (علمانية جزئية). أما كيف وصل لذلك فهو كما وصفنا أعلاه..
أما عن نقد هذا الكلام فكتب فيه الكثير، لعل أهمه هو كتاب "نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم" للشيخ محمد الخضر حسين. وهو من القلة الذين يصعب وصفهم بالمغالاة أو التطرف في الرد؛ بل على العكس هو يجادل بعلم ومنطق وأدب وإن كان قاسيًا في حكمه على الكاتب.
لي فقط تعقيبان: الأول: هو وجوب التفرقة بين "الخلافة" الراشدة، وباقي صور الملك والسلطان. ولنا أن نجادل الكاتب، بأن "نظام الحكم السياسي" القائم في عهد أبي بكر رضوان الله عليه، رفض أي تغيير في بنية "الدولة" أو في ما استخلف فيه بشكل عام، وله أقوال مأثورة في ذلك، كما أن له ردود على سيدنا عمر في مناقشته إياه (والتي استشهد الكاتب بها: أي أقوال عمر) يأبى أي تغيير في نهج النبي الكريم. وبهذا يتأكد وجود نظام للحكم قائم في عهد النبي، مستمر في عهد أبي بكر. وإن بدأ سيدنا عمر بتغيير واستحداث بعض البنى/المؤسسات، فهو كالبناء فوق أدوار مبنية، أو على أقل تقدير على أساس متين. الثاني: وهو حبس التراث في الواقع! نلحظ من لغة الكاتب واستشهاداتاه تأثره بالحضارة الغربية، والواقع الغربي، وبخاصة "الدولة الغربية الحديثة"، فهو طوال الوقت يتحدث عن دولة "مدنية"، بل والأهم يتحدث عن نطاق "سياسي" قابل للفصل عن النطاق "الديني"! وهي كلها أمور لم يعرفها عقل الإنسان بعامة إلا بعد عصور التنوير والحداثة والاستعمار! ونلاحظ هنا مركزية فكرة الدولة الغربية في عقل الكاتب؛ فكأنه لا ملك إلا الملك المدني، ولا دولة إلا الدولة المدنية، وأن الدولة الدينية مرفوضة بالجملة! ومن هنا وجب علينا الانتباه والتنبيه على مغالطة وقع فيها الكاتب، وهي المصادرة على المطلوب، فهو برهن على شيء غير المطلوب البرهنة عليه بالأساس. وتجاوز مساحة النقد الثقافي جملة وتفصيلًا. فجملة "الدولة الإسلامية" تعني له لا محالة "الخلافة" و الخلافة تعني بدورها "الدولة الدينية"؛ وهذا مخالف للواقع ومغالط منطقيًا. فكيف لنا أن نهمل مثلًا أثر الإسلام في شكل الحكم الذي ولد بعد وفاة الرسول (على فرضية الكاتب)؟ وكيف لنا أن نغفل عن هذا الأثر في آلية اختيار الحاكم؟ والأهم هو ضياع المعيار، وهو ما يعيب الكتاب في الصميم: فكيف لنا أن نقيس "دولة" بأخرى؟
ورغم كل هذا يبقى الكتاب بالغ الأهمية وخطير الأثر، لأنه يفتح -وقد فتح بالفعل- بابًا للنقاش البناء، وصرف الجهد في أمر بالغ الحساسية والأهمية، وعلى قدر كبير من الأولية والأولوية. وينبهنا لضرورة وأهمية "النظرية السياسية".
يقال أن الكتاب الفكري الجيد هو الكتاب الذي يدفعك للتفكير والكتابة، أي يخلق في داخلك إنتاج فكري جديد يعيد تدوير الفكرة والإضافة عليها، وهو هذا بالضبط ما فعله كتاب "الإسلام وأصول الحكم" معي، فالكتاب يتعرض لأحد أهم أعمدة الدوغما الإسلامية وهي "الخلافة"، ورغم أن هذه فكرة الخلافة عملياً قد إنقرضت في ظل النظريات الجديدة للدولة الحديثة وعصر الكوزموبوليتية "الكوكبية".. عدا عند بعض المعتوهين الذين يسبحون خارج الزمن، إلا أن الكتاب يقدم نظرية عقلية رائعة يقوم من خلالها بنسف فكرة "الخلافة" من جذورها، من خلال تقديمه لعدد من النظريات الصادمة حقيقة..
لا داعي للقول أن الكاتب وهو شيخ أزهري قد مارست ضده محاكم تفتيش العصور الوسطى فتم سحب الشهادة الأزهرية منه وإغتياله معنوياً بشتى الوسائل.. والحمد لله حمداً كثيراً .. والله من وراء القصد..
كتاب المضمون فيه مهترئ تماماًً .. فكرته علمانية تغريبية وللأسف تخرج من عالم أزهري.. مصمم علي تناول ( الإسلام والسياسة ) كجزيرتين منعزلتين..والاستشهادات في غير مواضعها .. خسارة فيه "نجمة التقييم" حتّى .. بس على رأي العقاد "نعرف كيف يفكر التافهون أو السيئون من الكتاب السئ.. فلا ندم" .. ده طبعا مش نص المقولة :D
عن الخلافة و عدم اهميتها كنظام حكم . من الكتب التي أحدث جدلا في ثلاثينات القرن العشرين , يبدو علي عبدالرزاق سابقا لعصره في كثير من الافكار , بينما عالج بعضها بشكل سطحي جدا .
قرأت الكتاب مرتين حتي أستطيع تقيمه و كانت المرة الأولي منذ خمس سنوات وطول هذه السنوات كنت استشهد بكتاب "علي عبد الرازاق" في نقطة هل الإسلام دين سياسي ام لا ؟! الذي يريد تقيم ذلك الكتيب عليه أن يراجع تلك المقدمات التي ساعدت في كتابة ذلك الكتيب الصغير خلافة عثمانية مريضة سقطت في تركيا وملك "فؤاد" في مصر يطمح للخلافة بل انه دخل في خلاف مع المملكة الحجازية بسبب اطماعه في الخلافة إذن مصر علي أعتاب أحياء الخلافة التي صرعت منذ عام 1924 والتي تنفس بعد سقوطها المثقفين الصعداء العديد من الأمور دفعت علي عبد الرازق لكتابة ذلك الكتيب في تفنيد الخلافة و أصولها الدينية و التاريخية ! السؤال الأهم هل الكتاب قدم رؤية حقيقة لشأن الخلافة في الإسلام ؟! بدون شك فعل الكتاب ذلك و لا يستطيع أحد أن يحدد من الكتاب والسنة شيء يوكد فيه الله و رسوله وجوب الخلافة وذلك لأن السياسة متغيرات و أمر شديد التطور فأحتواء دين لكل العصور مثل الإسلام لأمر كالسياسة بل نظام سياسي معين هو شيء يشين الدين أكثر ما يفيده ما لا لم يعجبني في الكتاب السطحية و عدم التعمق في شرح تفاصيل معينة كانت تستفيد الكتاب أكثر من سطحيته تلك
الأمر الذي توقفت عنده هو شأن حروب الردة ! هل كانت سياسية كما يري علي عبد الرازق ام كانت دينية بحتة ؟! يطرح علي عبد الرازق فكرة انها لم تكن كلها حروب ردة و ان بعضها كان رفض لشخصية أبي بكر و إن كان ظاهيراً هذا صحيح فأنا أسال علي عبد الرزاق لماذا تحالف الجميع في حروب الردة ومنهم الذين لا يرضون بدفع الزكاة لأبي بكر بحجة أنه الأحقر نسباً مع مسيلمة الكذاب وزوجته سجاح بنت الحارث ؟! أن كانوا هؤلاء المتمردين علي أبي بكر اظهروا الإيمان فهم ااخفوا الكفر بالتحالف مع المتنبيين فعلي سبيل المثال يضرب عبد الرازق مثالأ بمالك بن نويرة الذي قتله خالد بن الوليد رضي الله عنه بأدعاء مرتد و هي تهمة ينفيها عنه عبد الرازق وغاية ما يقول العلماء عن قصة مالك بن نويرة أن خالد بن الوليد تأول فأخطأ، لا سيما أن مالك بن نويرة منع الزكاة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنع قومه من دفع الزكاة إلى أبي بكر فضلا عن علاقة مشبوهة واضحة تمت بينه وبين سجاح التي ادعت النبوة. يقول الذهبي: (فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع بينهم وجهاد محّاء وعبادة ممحّصة ولسنا ممن يغلو في أحد منهم ولا ندعي فيهم العصمة) أنا اتفق مع علي عبد الرازق ان الردة كانت تحمل جزء سياسي وهو أمر خاص بتدعيم ملك المسلمين وليس ملك ابي بكر كما يقول هو ! وكانت تحمل جزء ديني وهو الأمر الذي جاء بعد أن أرتدت معظم القبائل العربية ماعدا مكة والطائف والمدينة
الكتاب بمقياس عصره متجدد و مختلف و طرح فكر جديد وكسر محرمات كثيرة و رفض الانقياد وراء احلام الملك العجوز فؤاد ... و أن أختلفت فيما بعض اورده الشيخ علي عبد الرازق !
لعل أهمية هذه الطبعة من الكتاب تأتي من إرفاق تحليل الدكتور نصر حامد أبو زيد - رحمة الله عليه - للكتاب وهو الأمر الذي أضفى أبعاداً مهمة على الكتاب؛ حيث أن هذا الكتاب لم يُكتَب ليحارب قضية انفصال الخلافة عن السلطنة ولا حتى ليحارب قضية إلغاء نظام الخلافة كنظام للحكم. فعلي عبد الرازق - رحمة الله عليه - أكَّد في أكثر من موضع في الكتاب أنه بحثٌ استمر العمل عليه لما يقرب من 10 سنوات، ولكنه اضطر لأن يخرجه بهذا الشكل المختصر لأن ظروف اللحظة اقتضت إبراز مثل ذلك البحث
قضية الكتاب هي قضية "معرفية" بالأساس، ولذلك فأنا أؤكد - مع الذي يسعون لنفس التأكيد - أن هذا الكتاب لم يٌقرأ القراءة التي كان جديراً أن يُقرأ بها
بالطبع أتت إشارة من الدكتور نصر عن دكتور محمد عمارة، وموقفه المزدوج من الكتاب، حين كتب تحليلاً للكتاب في فترة الستينيات ومدحه ثم في فترة التسعينيات وذمَّه للكتاب وصاحبه ذماً شديداً؛ وأبرز نصر كيف تحول كتاب "الشيخ الطيب علي عبد الرازق" إلى كتاب ألفه "شيطان اسمه (طه حسين) ألقى السم على لسان الرجل البريء الذي دفع الثمن دون أن يجرؤ على الاعتراض أو حتى على الشكوى". ولعل هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها الدكتور نصر إيديولوجية دكتور محمد عمارة - الذي يعتبر القدوة والمثل الأعلى لتيار الإسلام الوسطي - فقد كشفها من قبل في كتابه الهام (ألخطاب والتأويل) وهو الكتاب الذي أرجو أن يعود له المهتمون بمثل هذه القضايا
هذا البحث جديرٌ بقراءة تراعي السياق المعرفي للكتاب ويراعي كذلك الحرب التي كان يخوضها الكتاب وصاحبه ... اقرءوا بأنفسكم ولا تجعلوا أحداً يقرأ لكم ... ووقانا الله وإياكم شر الإيديولوجيا وأهل الإيديولوجيا
يحدثنا هنا الكاتب عن " علمنة الاسلام " . ربما هي المرة الأولي التي أقرأ فيها كتابا في نقض الخلافة نحي هذا المنحي من علمنة الدين فربما من قرأت لهم و اتٌهموا بالعلمانية بل و اغتيلوا مثل فرج فودة كانوا يناقشون تطبيق الخلافة في العهد الأموي و العباسي و ربما نهاية الخلافة الراشدة ... و لكن هنا يريد أن يصدر لنا الكاتب أن رسول الله صلي الله عليه و سلم لم يقيم دولة و أن الاسلام لم يعرف قيام وحدة سياسية للمسلمين و نظم ادارة و حكم
السياسة كما أعلمها علم بشري مجرد لنا أن نختلف فيه من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار لكن دون أن يجعلنا ذلك أن ننسلخ من معتقداتنا فكل من كتب في السياسة تأثر بمعتقداته و كان له أسس يبني عليها ... لست بصدد تفنيد ما أورده الكاتب فقد صدر ما يكفي في تفنيده و سمعت أنه تبرأ ممكا كتب بعد ذلك
برغم أن الكتاب قصير جدا الا ان الاسلوب العقلانى والمنطقى كان مميز جدا....المؤلف كان بيحاول خصوصا ف الربع الاخير من الكتاب يبين أفكاره الحقيقية الى عاوز يقولها واللى لو كان قالها فعلا كان زمانه اتحرق فى ميدان عام مش بس أتحاكم !!
Buku yang membuatkan bumi Mesir bergegar satu masa dahulu dan penulis dicabut 'Syeikh'nya dan diberhentikan dari mengajar di al-Azhar.
Tidak puas baca buku yang nipis ini. Ali Abdul Raziq cuba untuk memisahkan antara politik dan agama dan isunya pada permulaan khalifah - Abu Bakar yang mana beliau secara kritis memberi dalil bahawasanya pemerintahan Abu Bakar tersebut bukannya khalifah dari segi agama, tetapi dari segi pentadbiran negara.
ريفيو 2022 إعادة قراءة بعد 5 سنوات :D ما أعرفه هو أن الشيخ علي عبد الرازق اضطلع بكتابة هذا الكتيب ليواجه به رغبة الملك فؤاد بأن يستبدل نفسه بالسلطان العثماني وأن يجعل من نفسه خليفة على المسلمين، واختار أن يفعل ذلك من خلال تفنيد ودحض ما يقال عن ضرورة أن تكون الدولة دينية في الإسلام وأن الحاكم يستمد سلطانه وملكه من الدين. وقد وفق الشيخ في كتابه هذا في أن يفتح مدخلا لهذا الأمر من خلال إثارة عدة نقاط هامة وتسليط الضوء على بعض المواضع الهامة في التاريخ الإسلامي والتي تؤيد وجهة نظره بشكل كبير وتؤيد فكرة أنه ليس ثمة ما يمنع المسلمين من أن يطلعوا على بل وأن يتبعوا أحدث ما وصل إليه العلم والأمم في مجال الحكم والإدارة والسياسة ومن إقامة دول مدنية مع الاحتفاظ بإسلامهم. ومن بين هذة النقاط ، على سبيل المثال لا الحصر، عدم ورود نصوص دينية محددة تلزم المسلمين بأي شكل تنظيمي من أشكال الإدارة والحكم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يؤسس لدولة - بالمعنى الحقيقي - متكاملة الأركان فهو لم ينشئ مثلا نظام قضائي أو نظام عسس ولم يعين ولاة بشكل مكتمل الأركان، أن قيادة الرسول قيادة روحية استثنائية نابعة من نبوته ومن ضرورة أن يتمتع الرسول بشخصية قيادية وزعامة تمكنه من إرساء أسس الدعوة ونشرها والحفاظ على تبعية تابعيه وخضوعهم له لكنه خضوع إيماني روحي في المقام الأول يستحيل استنساخه في أي شخص آخر يأتي بعده، الفتنة الكبرى وكيف أن خلاف الصحابة بها كان خلافا سياسيا بحتا من أول مفاوضات ومناقشات سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول مباشرة وحتى نهايتها وأخيرا وليس آخرا فترة حكم سيدنا أبو بكر القصيرة المضطرمة والتي خاض خلالها عدة حروب لتثبيت دولته وقيادته وهي ما عرفت بحروب الردة وروج خطأ بأنها كانت حروب دينية بينما أن المدقق في التاريخ يعرف جيدا أنها كانت حروب سياسية يشهد على ذلك الكثير من التفاصيل والشواهد التاريخية. وكما قلت في البداية، استطاع الشيخ على أن يفتح مداخلا جيدة في كتابه لكل هذة الموضوعات لكنني في النهاية أجدها مجرد مداخل، جيدة جدا بالفعل، لكنها تحتاج لمزيد من القراءة والبحث والتعمق حتى تصير ثابتة ومتماسكة في عقول المؤمنين بها. وأخيرا، يعيب الكتاب قليلا رص الآيات القرآنية أو حتى بعض الأشعار أو المقولات التراثية بشكل متتابع للتدليل على وجهة النظر المذكورة دون الفصل بينهم أو وضع تعليقات قصيرة عليهم بين كل واحدة وأخرى وهو ما أفقدني تركيزي في بعض المواضع لكنه على أية حال لم يتكرر كثيرا.
ريفيو 2017 المتعة في قراءة هذا الكتاب ليست في قضيته الأساسية علي الرغم من أهميتها و إنما في فكرته حيث يغامر الشيخ علي عبد الرازق ليواجه الحكام و أتباعهم و العقول المتجمدة لبحث موضوع شائك و يطرح وجهة نظر مخالفة لكل ما تحجرت العقول عنده و يثبت رحابة الإسلام و تقبله للنقاش و إعمال العقل و الرأي وهو وللسخرية الشديدة ما نزال نفتقده بعد حوالي مئة عام من نشر هذا الكتاب أو كما ذكر الشيخ عبد الرازق داخل صفحات الكتاب "إن المغامرة في بحث هذا الموضوع قد تكون مثاراً لغارة يشب نارها أولئك الذين لا يعرفون الدين إلا صورة جامدة ليس للعقل أن يحوم حولها و لا للرأي أن يتناولها"!!
الكتاب الذي يرى مؤلفه أن الخلافة ليست أصلًا من أصول الإسلام ، وإنما هي مسألة دنيوية وسياسية أكثر منها دينية ، وأن القرآن والسنة لم يوردا ما يبين - من قريب أو بعيد -كيفية تنصيب الخليفة أو تعيينه ، معتبرًا أن الخلافة " نكبة على الإسلام والمسلمين وينبوع شر فاسد " ويسرد الكاتب من التاريخ ما يبرهن على هذا الرأي .
قرأته بتقديم "عمار علي حسن " ..المقدمة أضافت لي الكثير عن الكتاب وردود أفعال المجتمع تجاه في الوقت الذي صدر فيه بين مؤيد ومعارض ..لذا أنصح بقراءة هذه النسخة وهي طباعة دار الكتاب المصري ..
الكتاب مُقسم ثلاث أقسام : الأول " الخلافة والإسلام " والثاني "الحكومة والإسلام " والثالث :" الخلافة والحكومة في التاريخ " أحلى ما في الكتاب سرده براهين نفي أن يكون القرآن أو سنة ورد بهما ما يمت بصلة بوجوب أن يكون هناك خلافة وأن الرسول صلوات الله وسلامه عليه لم يكن ملكًا أو رئيسًا سياسيًا بالمعني بتاعنا :)
يوضح الكاتب أنه كان من مصلحة السلاطين على مر العصور أن يروجوا لما يُثبت ويدعم سلطانهم أن طاعة الخليفة من طاعة الله وعصيانه من عصيان الله وأنه خليفة الله على الأرض ..والحق أن الدين الإسلامي بريء من تلك الخلافة التي يتعارفها المسلمون وبريء من كل ما هيأوا حولها من رغبة ورهبة ، ومن عز ومن قوة ، والخلافة ليست في شيء من الخطط الدينية ولا القضاء ولا غيرهما من وظائف الحكم ومراكز الدولة ، وإنما تلك كلها خطط سياسية صرفة ، لا شأن للدين بها ، فهو لم يعرفها ولم ينكرها ، ولا أمر بها ولا نهى عنها ، وإنما تركها لنا ، لنرجع فيها إلي أحكام العقل ، وتجارب الأمم وقواعد السياسة ..
استوقفتي موضوع حروب الردة في عهد أبو بكر وهل كانت دينية أم سياسية ..أم الإثنين معًا .. ويبين الكاتب هنا أن جزءًا منها كان سياسيًا لتدعيم نفوذ ومكانة أبو بكر لرفض البعض خلافته مع عدم خروجهم وارتدادهم عن الدين ..لا أرى عيبًا في ذلك ، كان لابد من تدعيم سلطة الدولة الناشئة في بداية عهدها لأنه كما نعلم لا يُقر الجميع ويتفق على شخص واحد أبدًا .. والبعض الآخر كان دينيًا لمحاربة مدعي النبوة كمسيلمة وغيره أو القبائل التي ارتدت فعليًا عن الدين ..
من مزايا الكتاب كما قال " عمار على حسن " في مقدمته ، ليس فقط إعطاءه مثلًا في استجابة الفقه للظرف السياسي ، حتى لو أنتج رأيًا عليه مطعن ، أو اجتهد اجتهادًا عليه مأخذ ، بل لمعالجته لقضية تتجدد باستمرار في واقع المسلمين ، ولا تلوح في الأفق أي بوادر لإمكانية تبددها في المستقبل المظور ، بل إن وطأتها زادت مع صعود نفوذ الجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي ، أو التي تتخذ من الدين الإسلامي أيدولوجية أو إطارًا لفكرتها وممارستها في المجال العام . يزيد على ذلك أن الكتاب كان في حينه كان يبدو " ثورة فكرية " أو "خروجًا ظاهرًا" على رؤى تقليدية ،
في المجمل أراه كتاب جيّد جدّا ..فتح لي آفاقًا ومواضيعًا للبحث في كثير من الأمور التاريخية .. أرشحه للقراءة :)
▬ أنتهيت اليوم من قراءة كتاب .. #الإسلام_وأصول_الحكم لـ الشيخ #علي_عبد_الرازق . ** ملحوظة سريعة : للإستفادة وفهم الكتاب أكثر إبدأ القراءة بـ 1 _ الفصل الثالث : الإسلام وأصول الحكم صـ 113 . " موضوع الكتاب الأصلي " 2 _ ثم الفصل الثاني : وثائق المحاكمة والحكم والتنفيذ صـ 55 . " حيثيات الحكم على الكتاب " 3 _ ثم الفصل الأول : الدراسة والتقديم صـ 5 . رأي الدكتور / محمد عمارة فـ الكتاب .
▬ فـ رأيي الشخصي الكتاب سياسي بحت يتناول نظرتنا للخلافة فـ الإسلام وأصول الحكم ، ويوضح أن الخليفة شخص عادي يصيب ويخطئ ، ويحق عزله ومعاقبته . ▬ نشر الكتاب فـ عهد الملك فأثيرت ضجه حوله ، والملك وحاشيته اُعتبروا أن الكتاب يتحدث عنهم ، حيث أنه نشر فـ وقت صراع بين ملوك وإمراء الدول العربية لمحاولة إرجاع عصر الخلافة من جديد وطبعا سمة أي عصر أشاعوا أن الكتاب يهاجم الرسول وعصر الخلافة والخلافة ، وبدأوا فـ إعطاءه طابع ديني بدلا من طابعه السياسي ، وبدأوا فـ مهاجمة الكاتب ومحاكمته . ▬ إتهامات باطلة من الأزهر رد عليها الشيخ على إجابات قاطعة ولكن الأزهر " عبد لأي حاكم " فحكم 24 منهم ع الشيخ على بعزله من زمرة علماء الأزهر . ▬ البحث " الكتاب " تناول ثلاث مواضيع وهم : الخلافة والإسلام ، الحكومة والإسلام ، الخلافة والحكومة فـ التاريخ . ▬ تحدث بإستفاضة عن الإسلام كدين والإسلام كدولة ، وأوضح أن الرسول كان مُكلف بنشر رسالة التوحيد والإسلام ولم يسع يوما لأن يكون ملك أو حاكم إلا أن ظروف الدولة وقتها كانت تستدعي منه أن يكون القائد بصفته الأعلم بالدين وأصوله ولكنه بالرغم من ذلك لم ينشأ مملكة ولم يسع لحكم . ▬ الحكم الصادر ع الشيخ علي كان بمثابة إنتهاك لحرية الرأي والتعبير ، حيث أن الكتاب لم يتدخل فـ الإعتداء ع الدين بأي شكل من الأشكال ، واعتبره أنا شخصيا كتاب رائع بالنسبة للوقت الذي كُتب فيه .
** هقيم الكتاب بـ خمس نجوم . ** لينك تحميل الكتاب فـ أول كومنت .
مرّ ما يقارب المئة عام على صدور هذا الكتاب و قد اثار منذ صدوره بلبلةً و ضجة كبيرة وما زال الى ايامنا هذه يثير جدلاً حوله بين مؤيدٍ و معارض. الفكرة الأساس التي بحثها الكاتب هي عدم تعارض دين الإسلام مع العلمانية و المدنية، و هي ما تحتاج الدول و الشعوب العربية لتجاوزه للنهوض من تخلفها الحاضر. و لا ريب ان الشيخ عبد الرازق قد تناول في هذا البحث افكاراً جريئة أصاب في بعضها و اخطأ في أخرى. و رغم كثرة معارضي الكتاب و شدة نقده فيحسب للشيخ فتحه الابواب لهذا النقاش و من اجتهد فأخطأ فله أجر.
كتاب قصير وشيق ويعتبر ساببقه بالنسبه لعصره وسيستمتع به المحبون لليحث في هذا المجال الا انه قد جائت بعده الابحاث واللتي تخطته باشواط الا انه يعد من اوائل المعاول التي هزت جمود الفكر ... اوصي بشده بهذا الكتاب للملولين من القراءه في هذه المواضيع فقد يعطيهم فكره سريعه مقتضبه تكفيهم للتيقن من من الحجج التاريخ التي تساند مواقفهم الليبراليه
الكتاب مربك بشكل عام .. ليس بسبب الأفكار التى يحتويها والتى قرأتها فى الكثير من الأعمال الأخرى وآخرها "الخلافة الاسلامية" للعشماوى ولكن لأنه كان عبارة عن رسالة مختصرة ، بحثاً مركزاً يحتاج الى الكثير من الايضاحات والشروحات أسلوب الأسئلة التى يبدأ بها ثم يفندها فى فصل لاحق أربكنى كثيراً وأعتقد أنه يجب العودة له بتركيز فيما بعد ..
هذا احد اشهر الكتب الجدلية المعاصرة، وقد عانى مؤلفه منه. يدعي الكتاب ان الاسلام دين وليس دولة، ويقدم حجته بأدب وسهولة. لكن الكتاب (كما نعرف) رفضه الاسلاميون في مصر، وقد المؤلف وظيفته في الازهر. هذا احد الكتب الاساسية للمهتمين بالجدل الديني-السياسي والقراءات المعاصرة للدين
لو كان الشيخ علي عبد الرازق حياً بيننا اليوم لطلبت منه أن يدرس كتابات دكتور وائل حلاق عن الدولة والاسلام قبل أن يكتب نصاً رديئاً كهذا ويدعي فيه أنه يجدد الفكر السياسي الذي لم يهتم به الشيوخ من قبلهَ
الكتاب جيد في اثارة التساؤل وطرح فكرة جديدة هامة للبحث ولكنه ضعيف في عدة مناحي اظن تم تفنيدها في المؤلفات التي نظمت للرد عليه فلا داعي الآن لذكرها لعلي اطلع على احدها