علي نحو قريب من هذا التساؤل ، يتساءل شحاته العريان أيضا وهو علي دكته الخشبية التى اعتاد الجلوس عليها وحيدا كمحطة فى منتصف المسافات ومنتصف التعب ومنتصف الحيرة يطرح شحاته تجربته بعد أن قرر فجأة أن ( يأخذنا من يدنا إلي ذلك المقهي الصغير الذي يستخدم جدار الجامع الحجري المفتت كرصيف له ، نشرب معه شايا وندخن ونتكلم براحة وود )
الكتابة كائن خيالى .. يحكى لك شحاتة العريان عن نسائه وعائلته و حواديت عائلته هو مثقف .. مهمش ، يحشش ، ويقرأ لماركيز ومحفوظ ومحمود درويش .. يسكن فى حجرة فوق السطوح يتلاشى أحياناً فى ذاته ، وأحياناً اخرى يستحيل وحشاً.. الكاتب هنا لا يتبع تراتيبية معينة للاشياء .. بل يقبع ساكناً معك على تلك الدكة الخشبية .. يحكى لك مما تقذفه به الذاكرة .. قد يبالغ .. وقد لا يقول الحقيقة كلها.. المهم أنك تستمتع