إنّ الظلم يجعل من المظلوم بطلاً، وأمّا الجريمة فلا بدّ من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء. اننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن وليس لنا أن نختار غير ذلك إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
اسم الكتاب : حياة عمر المختار اسم المؤلف : محمود شبلي الطبعه : السادسة عدد الصفحات : 199 نوع الكتاب : تاريخي الناشر: دار الجيل كتاب جميل يتحدث فيه الكاتب عن سيرة عمر المختار شهيد الإسلام وأسد الصحراء . تحدث الكاتب في بداية الكتاب عن الفكر السنوسي الذي اسسه محمد بن علي السنوسي ، العالم المجاهد في سبيل احياء العمل بالكتاب والسنة ، فتبين بعد ذلك ان عمر المختار التحق بهذا الفكر فقد ولد عام 1862م فكان يقيم في بزنزور يدرس في زاويتها ،ثم ما لبث ان ذهب الى زاوية الجعبوب لإتمام دراسته فمكث بها ثمانية أعوام ، وأظهر المختار من الصفات الخلقية ، مما حبب فيه شيوخ السنوسية وزعماءها وتمتع بحبهم وعطفهم ونال ثقتهم ..
جاهد الإمبراطورية الايطاليه وحده ومعه القيل من الرجال فقاتل وقاتل حتى اخر قطرة من الدماء ، فخاض العديد من المعارك ضد الطليان فكان يقاتلهم وهو متيقن بأن النصر حليفه .
ولما أراد الله ان يختم له بالشهاده ذهب كعادته ليزور المراكز الاخرى التي يقيم فيها اخوانه المجاهدين ليتفقد أحوالهم ، وعندما وصل الى الجبل الاخضر باتوا فيه ليلتين، فما شعر السيد عمر ومن معه الا وهم وسط العدو فأصبح أسيرا بأيدي الطليان ، فوقع عليه حكم الإعدام، وفي الساعة التاسعه من صباح يوم الاربعاء 11 سبتمبر 1931 نفذ الطليان في ( ساوق ) حكم الإعدام شنقا للسيد عمر المختار ، فعندما وجدوا ان المختار لم يمت ، أعادوا عليه عملية الشنق مرة آخرى . هكذا عاش المختار يقاتل اعداء الله والوطن فحتى الموت يموت الانسان مره والمختار مات مرتين فكأن الله أراد أن يرفعه بذلك مرتين .. " ذلك هو المختار على حقيقته. . زأر كالأسد " فلمع اسمه وسطع نجمه بين البشر .