هذا الكتاب ليس هذا كتابا عاديا - موضوعا و كاتبا. فأول شىء غير عادى ف هذا الكتاب هو انه خرج الى النور رغم انف مؤلفه ! ان الكاتب هنا كان يكتب كلمته و يمشى ..يتأمل و يمشى .. يحلل و يمشى .. لمدة ثلاثين سنة . وفجاءة اعددت مقالاته التمرد ضده .. فقررت ان تخرج من صفحات مجلة الهلال قبل ثلاثين سنة و من صفحات اخبار اليوم قبل ثلاثين يوما ..لكى تتقدم القارىء فى مظاهرة ثقافية يضمها الكتاب!
فى هذه المظاهرة سوف تقرا احيانا لغة القلب .. و لكنك دائما سوف تجد لغةا لعقل ان الاستاذ عبد الحميد الكاتب يقدم لك مرة المهرج الذى صار قديسا و مرة الامير الذى صار حكيما ! انه يتجول بك داخل قلب المراة ..ثم ينتقل معك الى تحليل عبقرية الحضارة العربية .. انه لا يقتنع بالرجل الذى لا وطن له ...ثم ينقلك الى الخيط الرفيع الذى يربط بين ماركس و داروين و فرويد ..
انها مظاهرة ثقافية قررت ان تكون كتابا ..و مقالات اعلنت التمرد على مؤلفها ..لكى تجد طريقها الى هذا العدد الممتاز من كتاب اليوم .. بعد ان حياها الكاتب الكبير مصطفى امين فى مقدمة رائعة.
كتاب ظريف يستحق 3.5 من 5 و لعدم وجود انصاف نجوم ف 3 من 5
الكتاب هو كتاب عن كتب الكاتب ذو ثقافة موسوعية و يلخص فى كتابه هذا عدة كتب و مقالات و قصص قصيرة و اقوال مأثورة فيتحدث عن رواية جذور ل اليكس هالى و بطلها كونتا كينتى او عمر كينتى و من اين جائت كلمة African american و عن قيام الحضارة ف امريكا على اكتاف العبيد و عن ادعائهم ان تجار العبيد كانوا عرب مسلمين
و فصول عن قصص قصيرة و اخص منهم قصة "طريق الحرية" و فصول ف اخر الكتاب عن الحب و الزواج و الرجل و المرأة
لاحظت ان اسلوب الكاتب اقدم من اسلوب انيس منصور و لكنى قرات للاخير اولا فاعتقدت انه صاحب و منشىء هذا الاسلوب الا انى الان ادركت من اين هو قد تأثر به..من عبد الحميد الكاتب