يقول غالي شكري في مقدمة الكتاب: "هذا الكتاب مجرد قطرة في بحر الخطايا والجرائم التي ارتكبها اليمين المصري ضد الثقافة والمثقفين، فالملف الكامل ما زال ممنوعا من الفتح، لأن الذين يملكونه ليسوا طرفًا واحدًا، ولا يملك الفرد منا أكثر من بضعة أسطر أو قليل من الصفحات.
ويضيف: على من يريدون فتح ملف ثورة يوليو أن يفتحوا كل الملفات، حينذاك سوف تتبدى حقيقة اليمين المصري الذي يطالب الآن بمراجعة الماضي ومناقشته، وسيكون الطرف الوحيد الذي يحرق الملفات ويطويها للأبد، لأنه كان وما زال المتهم بل المجرم الوحيد.
كاتب وباحث وناقد ومؤرخ مصري عربي، كان معروفا بدأبه ونشاطه الحثيث لتأصيل الفكر العربي المعاصر.
الدرجات العلمية: - دبلوم الصحافة والأدب الإنجليزى، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عام 1960 - دبلوم الدراسات العليا فى العلوم الاجتماعية، باريس، عام 1977. - دبلوم الدراسات العليا المعمقة بالسربون، باريس، عام 1977. - دكتوراه فى سوسيوبولوجيا الثقافة بالسربون، باريس، عام 1978.
التدرج الوظيفى: - محرر ومترجم بمجلة قصتى (1954 : 1956). - محرر بمجلة الجيل (1956 : 1957). - كاتب بجريدة الأهرام ( 1963 : 1997). - أستاذ النقد الأدبى بكلية الإعلام بجامعة القاهرة ، عام 1992. - أستاذ الدراسات العليا بأكاديمية الفنون بالقاهرة ، عام 1992. - كاتب بجريدة الأهرام.
الهيئات التى ينتمى إليها: - عضو مؤسس بالجمعية العربية لعلم الاجتماع. رعضو الاتحاد الدولى لعلم الاجتماع. - عضو لجنة النشر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية فى مصر (1968:1973). المؤتمرات التى شارك فيها: - شارك فى العديد من المؤتمرات وكان أهمها عضويته للوفد المصرى لمؤتمرات كتاب آسيا وأفريقيا ببيروت، عام 1969. المؤلفات والإنتاج الأدبى : - سلامة موسى وأزمة الضمير العربى (4 طبعات) أعوام 1962، 1965، 1975، 1983. - أزمة الجنس فى القصة العربية (3 طبعات) أعوام 1962، 1967، 1978. - المنتمي : دراسة فى أدب نجيب محفوظ ، (5 طبعات). - ثورة المعتزل : دراسة فى أدب توفيق الحكيم ، (3 طبعات). - ماذا أضافوا إلى ضمير العصر1967. - أدب المقاومة (طبعتان) 1970، 1979. - مذكرات ثقافة تحتضر (طبعتان) 1970، 1984. - ثقافتنا بين نعم ولا ( طبعتان). - التراث والثورة (3 طبعات) 1973، 1979، 1990. - شعرنا الحديث إلى أين ؟ (طبعتان) 1968، 1978. - عروبة مصر وامتحان التاريخ (طبعتان) 1974، 1981. - الثورة المضادة فى مصر (3 طبعات) 1978، 1983، 1987.
الجوائز والأوسمة: جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1996
غالي شكري كاتب وناقد ومعتقل سياسي مصري من الذين حفروا أسمائهم على جدران القلعة وأبي زعبل، ولد عام 1935 وتوفي 98 وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب قبل وفاته بعامين
يساري من طراز رفيع كالأستاذ محمود أمين العالم، وهذا النوع يهمه من القضية الحق لا تطبيق الأيديولوجية، انتصار العدل والتكافل لا وصول الرفاق إلى سدة الحكم.. له 44 كتاب وهذا أحد أبرزهم كان أول ظهور للكتاب في عام 1975 عن مطبوعات دار الطليعة بلبنان. ولا بُدّ ألا نغفل أن توفيق الحكيم واحسان عبد القدوس وعلي أمين ومصطفى أمين وصالح جودت ومحمد مهدي الجواهري و سميح القاسم، كانوا على قيد الحياة وقت ظهور الكتاب وكان في استطاعتهم الرد فهل نلق الكتاب جانبًا لشيء ما في أنفسنا من تقديس الأفراد أم أن الحقيقة واحترام المبادئ في السر كما في العلن أهم وأعظم؟
الكتاب: يُعد الكِتَاب سجلًا حافلًا ليس سريًّا كما هو مدوَّن على غلاف الكتاب بل هو – الطبيعي – في عصر كان المعيار الأساسي في الإختيار الأفراد داخل المؤسسات على أساس الولاء ليس الكفاءة، الإنصياع ليس حرية الإرادة. عصر انتظرت فيه الجريدة رأي الحاكم العسكري للمؤسسة لكي تُنشَر وتصل إلى أيدي الناس
الغاية هنا من تقديم الكتاب للقارئ ليس ممارسة الناقد للشيء الذي يحب أو كـ "دعنا نشوِّه صورة الكبار" فنجيب محفوظ مثلًا رغم ذكره أكثر من مرة بين ثنيات الكتاب كان وجهه مشرفًا لما نعرفه عنه ككاتب وروائي على عكس بعض الشخصيات الذين أتى ذكرهم، أو هو كمحاولة تقديم صورة حقيقية أو (صورة من جانب آخر) أو وجه آخر لحقيقة لا نعرفها عن الكُتَّاب الذين شادوا ونظموا المديح في عبد الناصر ونظامه ثم سرعان تحوّلوا إلى ألد أعدائه بعد وفاته (والسينما فيما بعد السادات جسدت ذلك كثيرًا) لنيل جزء من كيك المؤسسات الصحفية التي اعتلاها أسماءًا نعرفها ونعرف ما كتبت دون أن يوجّهنا المؤلف لكرههم – ولهم كامل الحق في التعبير عن رأيهم – لكن إن كان مجرَّد رأي شخصي ليس توجيهًا للرأي العام وحشدًا للوعي الجمعي للشعب على مدار العقود الطويلة الماضية – كمحاولات أنيس منصور بحديثه عن الأرواح الشريرة والجن والفضائيين الذين بنوا الأهرامات بالرغم من اكتشاف سليم حسن لبعض مقابر عمال بناء الأهرامات – حسب ما ذكر بسّام الشماع في كتابه: حكام مصر القديمة من العصور الحجرية القديمة إلى الإسكندر الثالث وهو بصدد اثبات مصرية عمال البناء ونفي يهوديتهم
فليس من حق أي شعب تقرير مصير الشعب الفلسطيني بقبول التحاور مع اسرائيل وترك السلاح إلا إن كان الشعب الفلسطيني هو من يريد ذلك، ليس من حق أي كاتب كما فعل الحكيم واحسان وغيرهم – بمقالات وآراء نُشِرَت في الصحف في السبعينات ليست حورات غرف مغلقة. فمهما كنَّت لهم القلوب من الحب الجم ليس لهم الحق في أن يكونوا أداة للسيطرة على المفاوضات
ولا أرشيف سري ولا علني حتي، الأول انتقد توفيق الحكيم عشان عودة الوعي وان فيه اه سلبيات في الفترة اللي فاتت لكن من الاخر توفيق كان منافق لما كتبه.. قلت وماله ينتقد بس ان شاء الله الكاتب مش هيطلع ناصري وهيتكلم بحيادية.. طبعا ولا الهوا طلع ناصري قح وجو التنظيم الطليعي واللي هو تلاقيه يقولك علي اي حد مضايق منه دولا رجعيين ... عارفين جو مثقفيين الستينات اللي اتسجنوا مرتين علي الاقل واترفدوا من الشغل وشحتوهم ويطلعوا يمجدوا ولا المتخلفين عقليا
الكتاب بقي اساسا شوية ذكريات وانتقادات منهم الشاعر محمد الجواهري، اللي هو انا مال اهلي الشاعر جه مصر وراح الفندق وخد ظرف فلوس وبعد كدا مراته زعلانه فابنه جه اتخانق معاه في شبرد وبعدها طلع علي الهيلتون ايه علاقة ام ده بالثقافة.. ده ارشيف ريهام سعيد مش الثقافة المصرية
وبعدها نقد لسميح القاسم ولمصطفي محمود ومحمود شاكر وتوفيق الحكيم تاني وعياط علي الثقافة اللي بتروح وانه يا حرام زعلان علي الشباب والثقافة اللي باظت خالص باظت خالص
طيب نفهم بقي انه كاتب واعي ومدرك للاشياء.. طبعا والدليل انه جايب مثال... ان عبد الناصر لما راح يوغسلافيا فاجاءوه ان شهدي عطية الشيوعي اتقتل في السجن فاستغرب جدا وقال ده في مصر بجد... ورجع علي مصر قدم بلاغ للنائب العام كمواطن مصري عادي للتحقيق في القتل من الاخر المثقفين دولا عايزين واحدة اسكندراني تخرملهم وتوقعلهم ودانهم
غالي شكري كاتب وناقد ومعتقل سياسي مصري من الذين حفروا أسمائهم على جدران القلعة وأبي زعبل، ولد عام 1935 وتوفي 98 وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب قبل وفاته بعامين
يساري من طراز رفيع كالأستاذ محمود أمين العالم، وهذا النوع يهمه من القضية الحق لا تطبيق الأيديولوجية، انتصار العدل والتكافل لا وصول الرفاق إلى سدة الحكم.. له 44 كتاب وهذا أحد أبرزهم كان أول ظهور للكتاب في عام 1975 عن مطبوعات دار الطليعة بلبنان. ولا بُدّ ألا نغفل أن توفيق الحكيم واحسان عبد القدوس وعلي أمين ومصطفى أمين وصالح جودت ومحمد مهدي الجواهري و سميح القاسم، كانوا على قيد الحياة وقت ظهور الكتاب وكان في استطاعتهم الرد فهل نلق الكتاب جانبًا لشيء ما في أنفسنا من تقديس الأفراد أم أن الحقيقة واحترام المبادئ في السر كما في العلن أهم وأعظم؟
الكتاب: يُعد الكِتَاب سجلًا حافلًا ليس سريًّا كما هو مدوَّن على غلاف الكتاب بل هو – الطبيعي – في عصر كان المعيار الأساسي في الإختيار الأفراد داخل المؤسسات على أساس الولاء ليس الكفاءة، الإنصياع ليس حرية الإرادة. عصر انتظرت فيه الجريدة رأي الحاكم العسكري للمؤسسة لكي تُنشَر وتصل إلى أيدي الناس
الغاية هنا من تقديم الكتاب للقارئ ليس ممارسة الناقد للشيء الذي يحب أو كـ "دعنا نشوِّه صورة الكبار" فنجيب محفوظ مثلًا رغم ذكره أكثر من مرة بين ثنيات الكتاب كان وجهه مشرفًا لما نعرفه عنه ككاتب وروائي على عكس بعض الشخصيات الذين أتى ذكرهم، أو هو كمحاولة تقديم صورة حقيقية أو (صورة من جانب آخر) أو وجه آخر لحقيقة لا نعرفها عن الكُتَّاب الذين شادوا ونظموا المديح في عبد الناصر ونظامه ثم سرعان تحوّلوا إلى ألد أعدائه بعد وفاته (والسينما فيما بعد السادات جسدت ذلك كثيرًا) لنيل جزء من كيك المؤسسات الصحفية التي اعتلاها أسماءًا نعرفها ونعرف ما كتبت دون أن يوجّهنا المؤلف لكرههم – ولهم كامل الحق في التعبير عن رأيهم – لكن إن كان مجرَّد رأي شخصي ليس توجيهًا للرأي العام وحشدًا للوعي الجمعي للشعب على مدار العقود الطويلة الماضية – كمحاولات أنيس منصور بحديثه عن الأرواح الشريرة والجن والفضائيين الذين بنوا الأهرامات بالرغم من اكتشاف سليم حسن لبعض مقابر عمال بناء الأهرامات – حسب ما ذكر بسّام الشماع في كتابه: حكام مصر القديمة من العصور الحجرية القديمة إلى الإسكندر الثالث وهو بصدد اثبات مصرية عمال البناء ونفي يهوديتهم
فليس من حق أي شعب تقرير مصير الشعب الفلسطيني بقبول التحاور مع اسرائيل وترك السلاح إلا إن كان الشعب الفلسطيني هو من يريد ذلك، ليس من حق أي كاتب كما فعل الحكيم واحسان وغيرهم – بمقالات وآراء نُشِرَت في الصحف في السبعينات ليست حورات غرف مغلقة. فمهما كنَّت لهم القلوب من الحب الجم ليس لهم الحق في أن يكونوا أداة للسيطرة على المفاوضات
كتاب جريء و هام ، شهادة حق لمثقف ووطني حقيقي لا يخشي شيء و بالطبع هذا النوع من الكتب لن يعجب الكثيرين لأنه يمس أيقوناتهم المقدسة. الناس في بلادنا تعودوا تقديس شخصيات بعينها فقط لأن القطيع يقدسها حتي لو لم يكونوا قد قرأوا لها أو عرفوا عنها الكثير.
ما يلفت النظر في هذا الكتاب، الصراع الشرس بين الطبقات الفكرية المتنوعة في مصر، على اختلاف فئاتها، سياسياً وفكرياً بشكل ملفت للنظر. وما هو واضح أيضا أن الأسماء الرنانة في الأدب والفكر كانت لها هفواتها وأخطائها الكبيرة، ولكن يبدو أن يوسف السباعي كان أخطر شكل من أشكال الأدب في مصر باستخدام السلطة في تحييد وقمع المخالفين للسلطة.
كان من الأفضل أن يسمي غالي شكري الكتاب "من الأرشيف السري لغالي شكري" فهو بالأحرى شهادته على عدد من الشخصيات التي شكلت محور الساحة الثقافية في الستينيات والسبعبنبات ... وتمثل وجهة نظره ... بصراحة لم يعجبني فيها تهكمه على الشخصيات ... ما كان لمثقف مثله أن يقع في خطيئة السخرية من السمات الجسدية للشخصيات كما فعل مع "سناء حسن" التي لا أعرفها ولكنه خصها بشهادته الأولى في الكتاب ... كان يكفي بالتأكيد رأيه في توجهاتها من دون أن يتحفنا كل بضعة أسطر بالتذكير بكونها ذات جسد ضخم أو ممتلئ ... كذلك الحال مع توفيق الحكيم الذي وصف اتجاهه في السبعينيات بأنه كالرجل الذي وقف يرقص عاريا في الشارع ... فهذه أوصاف غير لائقة ... وليست جوهرية أصلا في شرح المواقف والتوجهات ... ويبدو أن السخرية المعتمدة على وصف الشكل والسمات الجسدية والخَلقية بفتح الخاء من سمات المجتمع المصري ككل.. ولا يستثنى منه مثقفوه أو مستنيروه ... بالغ أسفي
هو أقرب لكتاب نميمة أكتر من ملف سري أو كلام على الثقافة المصرية، ما بين تقريع لمواقف شخصية أو سياسية لشخصيات أدبية زي توفيق الحكيم أو مصطفي أمين، والخلط ما بين العام والخاص، الكتابة ساخطة للغاية يبدو الموضوع شخصي أكتر من أي شئ وبالتالي متقدرش تقول تمام هو ايه الفرق يعنى ما بين كلامك والطرف التاني؟ مين قال انك انت الصح واننا لازم نقول اوكيه! أو نرمي مثلا اعمال ادبية او فنية لمجرد أن موقفك غير متوافق مع موقف المؤلف؟
الموضوع شائك وعامل زي الحوار الخيبان بتاع القوائم السوداء اللي قايمة على التمييز حسب موقفك من الشئ اللي انا بحبه! وده طبعا عشان احنا ثورين وبندور على حرية الرأي! فتمام يعنى كام نميمة لطيفة وشكرا.
اتفقت أو اختلَفت مع المؤلف، واللي بغض النظر عن تحقيق أغلب الوقائع اللي ذكرها، لكنه وضع هواه الشخصي وبلوره بشدة، لكِن الكتاب مهم، وبيفتح آفاق ونقاط بحثية تستوجب لمن يريد أن يبحث في تلك الحقبة البحث فيها والتحقق
آفة الآفات هي ازمة الديمقراطية التي غيابها يتسبب في خلق طبقة من المنتفعين من الأنظمة والقرارات العلوية ، ليشغل المناصب من هم دونها، لتظهر الأمراض الاجتماعية المختلفة
احنا محتاجين نعمل دراسة وتحليل نفسى عمييك عشان نفهم - مع ان انا شخصيا عمرى ما هفهم ابدا - التركيبة النفسية لاغلب مثقفى وكتاب الستينات، اللى عبناصر فشخهم وقلعهم الكلوت وحبس واعتقل كل واحد فيهم بدال المرة مرتين وتلاتة. وقطع ارزاقهم وطلع ميتينهم وضيق عليهم ف كل مكان. وبرغم كدة يا سيدى الفاضل تلاقى الواحد منهم بيحب عبناصر ويقدسه ويدافع عنه ويبررله ويبربرله وحاجة يعنى ف منتهى العجب. زى الاخ غالى شكرى اللى كتابه فعلا مهم وبيكشف وقائع وبيفضح اكاذيب وبيقدملنا شهادة من الداخل لوسط عفن، كنا نظن بسذاجة ان اغلب اهله كبارا وفرسانا وعمالقة. لولا بس دفاع المؤلف البائس والحزين عن عبناصر على الطريقة الشهيرة والاكثر بؤسا " هو كويس بس اللى حواليه وحشين " ودى حاجة كرهتنى والله العظيم ف القراية لكتاب هذه الفترة الملبوسة المنكوسة المنجوسة.
قرأته في يوم الخميس 21 جُمادَى الآخرة 1441 هـ، 16 يناير 2020 .
هذا كتاب جيد، أسلوبه ولغته صحفية، وقد دفعني لتساؤلات عن اليمين واليسار، وتجلياتهما (إن جاز اللفظ) في مصر، ثم بعد قراءته يمكن تفسير حال نخبتنا الثقافية الحالية في مصر، وما فعلوه بالثورة، وما يفعلونه دائما من فرعنة الحكام، إذ يصدق معهم المثل الشعبي "يا فرعون مين فرعنك، ما لقيتش حد يلمني"، وقد كان ولا يزال حال كل فراعنتنا أن المسمين زورا النخبة الثقافية هم الذين يؤلهونهم ويمنحنونهم من التشبع بالسلطة والكبر والغرور أكبر مما كانوا يحلمون به.
وللمؤلف كتاب آخر عنوانه "الثورة المضادة في مصر"، موجود عندي منه نسخة إلكترونية. كان حري بالكاتب المؤلف أن يسميه من الأرشيف السري لبعض المثقفين، أو حقيقة مثقفي مصر! وعلى هذا فالكاتب وقع في مثل ما انتقد من سلوك أمثال توفيق الحكيم. فإذا كان الكاتب قد عاب على الحكيم انحيازه لعبد الناصر، فقد انحاز هو ضد- أو بالأحرى حمل على وعادى- الكتابات الدينية والنشاط الثقافي الديني. وقد أثار في فضول معرفة ما هو اليمين؟ وما هو اليمين المصري؟ وسبب سطوة عبد الحكيم عامر، ومظاهرها ونتائجها (آخر نتيجة هي النكسة)، وسبب ضعف عبد الناصر أمامه؟! ونبّه على أسماء مثل تحسين بشير - مساعد المستشار الصحفي لرئاسة الجمهورية (أيام السادات)، وسناء حسن (وقد تزوجا) وعلاقتهما بدوائر الحكم والسياسة في مصر والتطبيع مع إسرائيل والانفتاح على أمريكا. وعن سياسة الانفتاح عند السادات، وعلاقة أمريكا بمصر السادات أو العكس. والتطبيعيين (مع إسرائيل) من المثقفين والسياسيين المصريين (أمثال توفيق الحكيم وحسين فوزي وإحسان عبد القدوس) والعرب والفلسطينيين (أمثال سميح القاسم، ومحمود درويش) وغيرهم ممن ذكرهم الكاتب. ومخططات التطبيع (فيما بعد كامب ديفيد) التي أسفرت عن صفقة القرن، أو ربما يجدر القول عن إعلان تنفيذ وإتمام صفقة القرن في أيامنا هذه. وتاريخ السرقات الأدبية عند مشاهير مثقفي العرب، التي ربما بدأت بطه حسين كما كشف الأستاذ محمود شاكر في نقله كلام المستشرق مرجليوث، مرورا بما الله به عليم، ومن ضمنهم ما قاله أحمد رشدي صالح عن سرقة الحكيم من الكاتب الأسباني خمينيث، وضرب مثالا من حمار الحكيم (ذكره الكاتب في هذا الكتاب)! وخطيئة المثقفين في دعم الديكتاتورية كما فُعِل أيام عبد الناصر، وكما فُعِل في عصرنا الحالي، فالحاكم الجديد يتحسس خُطاه نحو السيطرة، فيبرز له من الكتاب والإعلاميين من يبرر له ويدعوه لمزيد ويفوّض ... إلخ من هذه الكلمات المكرورة التي عايشناها. وكذا كان توفيق الحكيم مع عبد الناصر، وكذا معاصرونا مع معاصرنا!
غالي شكري هو أحد كبار مثقفي مصر في الستينات وهو بالطبع أحد رموز التيار اليساري الذي ازدهر في مصر منذ ن أية الخمسينات وتثبيت به الحياة بين المعتقلات في نهاية الخمسينات ومنتصف الستينات إلى الهجرة خارج مصر في النصف الأول من السبعينات مع بعض فترات قليلة من الوفاق مع الدولة في بداية ونهاية الستينات .والكتاب الذي بين أيدينا هو عبارة عن خمس مقالات متتابعة زمنيا أرخ بها الكاتب للصراع بين اليمين الرجعي واليسار التقدمي وبالطبع ضمن فيها آراءه الحادة ضد ما أسماه اليمين والذي تسبب في كل النكبات التي أصابت مصر فجنت وجهة النظر تلك عن أي موضوعية بل لم يوضح لنا كيف تسبب اليمين المزعوم بكل هذا وكان الجزء الخاص بتوفيق الحكيم هو الأكثر تماسكا والغريب أنه بعد انتقاده الحكيم وجدناه يستشهد بموقفه في الجزء الأخير من الكتاب الخاص بأزمة بيان المثقفين في بداية السبعينات والتي نجم عنها فصل عدد كبير من رموز اليسار من الاتحاد الإشتراكي الجزء الخاص بصالح جودت بتفاصيله كان صادقا للغاية رغم معرفتي بسلوك صالح جودت ولم تعجبني أيضا الأوصاف التي أطلقت على كل من خالفه في الرأي مثل محمود شاكر العقاد وانيس منصور ويوسف السباعي ومصطفي وعلي امين وغيرهم ولم يعجبني تصديقه التهم الجاهزة التي ألصقت لمعارضي النظام الناصري من كافة التيارات والتي تراوحت بين العمالة والإرهاب وهو شيء كان من المفترض أن يثير شكه نظرا لكثرة ضحايا ذلك النظام من اليسار مثل سعدي عطيه وغيره في المقابل اقتنعت بوجهة نظره عن الصراع بين أجنحة السلطة التقدمية المتمثلة في ناصر والرجعية المتمثلة في عامر وشلته وأقنعتني وجهة نظره في توفيق الحكيم مفكر السلطة صاحب نظرية المستبد العادل الكتاب في مجملة جيد للغاية
إحد مقاتل المشروع الناصري التقدمي كانت الجيوب اليمينية غي قلب النظام نفسه ، و التي كانت تأكل بشراهة و وحشية كل إنجازات عبدالناصر،في هذا الكتاب ،الذي قرأته بسويعات لسلاسته و أهميته و صغر حجمه ، يستعرض غالي شكري بعض الملفات السريه-وقت نشر الكتاب - في مجال الثقافة ، و كانت هذه الجيوب المنتشرة في قلب النظام الناصري مقتلا للنظام نفسه اضافة الى عدم توفر المناخ الديمقراطي حسب شكري . الكتاب يعطينا صورة للكتاب المرتزقة الذين لا يزالون يمارسون نفس الدور التخريبي الخطير في حياتنا، و هم مدعومون -كما كانوا ايام عبدالناصر- من الغرب ، و من الرجعية العربية ... لذلك من الضروري الاطلاع على هذا الكتاب/الوثيقه للاطلاع على الاساليب الحقيرة لليمين ، رأس الحربة في الثورة المضادة على كل ما هو وطني/قومي/تقدمي . و هذا رابط لهذا الكتاب المهم https://t.me/c/1475263239/10
يسجل الكتاب كيف تحكمت الصراعات السياسية في الثقافة المصرية، فيكشف زيف عودة وعي توفيق الحكيم والأسباب النفسية وراء ميل احسان عبدالقدوس لكيسنجر واسرائيل، وبيع صالح جودت لاسمه، وقمع يوسف السباعي للمعارضين، وما أصاب الثقافة المصرية على يد علي أمين ومصطفى أمين خدمة لأسيادهم في المخابرات الأمريكية، لكن واقعة تزويرهما لكتاب سلامة موسى الأخير فاقت كل شيء حقيقة. فلم يكن غريبا أن يعيدهما السادات لمنصبهما حتى يهاجما عبدالناصر.
إن المشكلة الأساسية التي سمحت بنمو كل هذا داخل دولة عبدالناصر حتى تنقلب عليها في عهد السادات هو "أزمة الديمقراطية التي تسببت في أن يكون القرار العلوى هو كل شيء، أما الأرض وما عليها فقد تركت للقهر والمصادفات".
كتاب جميل جدا يعري شخصيات واعلام حاض بتاريخها واعمالها الى الان في الثقافة المصرية والعربية، اعجبني ان الكتاب موضوعي ومكتوب بحب ولا يغرنكم اراء كارهي الحقبة الناصرية ومحبي التيار الاسلامي السياسي من في الكتاب وتقييمهم السلبي له، فهو كتاب مهم جدا ويستحق القراءة واشكر الهيئة العامة للكتاب انها اناحت لي قراءته، واختتم بقول الكاتب في نهاية الكتاب " إن افة الافات هي ازمة الديموقراطية التي تسببت في ان يكون القرار العلوي هو كل شئ، اما الارض وما عليها فقد تركت للقهر والمصادفات "
كتاب ممتاز اكد لي رأيي في بعض الكتاب للاسف الماثر منهم كانوا و ما زالوا من اشهر الكتاب لكن الحكم عليهم كان من مستوي ما يكتبون و يقدمون اما الكتاب فاضاف بعد اخر و هو بعد اخلاقي ياكد تقيمي لهم انصح بقراءه الكتاب جدا. غالي شكري من الاقلام التي احترمها جدا و خصوصا بعد قراءه كتابه الثوره المضاده في مصر اعتقد انه من افضل ما كتب في هذا الموضوع
كشاف هائل ساطع الضوء على كواليس الستينيات والسبعينيات الثقافية، يكشف الخيوط الخفية ويصف الخنادق وينقد السلبيات. حذار من القراءة السطحية له على سبيل النميمة، فالأمر أخطر وما يزال مستمرًا بخيوط متشابكة معاصرة تحرك ماريونيت مسارح الثقافة المصرية.
الكتاب يهاجم الذين غيروا ولاءهم بعد وفاة عبد الناصر، مثل توفيق الحكيم ومصطفى أمين وإحسان عبد القدوس. رغم سجن الكاتب مرتين، يرى أن ناصر أنجز "عروبة مصر وتطورها نحو الاشتراكية". فصل خاص بالجواهري، الذي منحته حكومة العراق آنذاك "ما لم يمنحه أي نظام عربي آخر". كتاب غير ممتع وقليل الفائدة.
غالي شكري بيحكي في الكتاب عن عبد الناصر لما رجع من يوغوسلافيا و كان أتعرض لموقف محرج هناك لأن مناضل ماركسي , هو شهدي عطيه ,اتقتل في واحد من معتقلات الموت المصريه و هو هناك و مكنش يعرف , ده عرف منهم , فكان منظره كلوت و هو في معقل شيوعي ساعتها , ولما رجع قدم بلاغ للنائب العام بأسمه بخصوص تعذيب المناضل و قتله و طالب القضاء بالقصاص .. يا سوسو ! مواقف زي دي تخليك تتحسر ان الفيسبوك مكنش ظهر ساعتها و فيه كوميكسات بنت حرام كانت حتاخد فرصتها على أبو ناصر .
ليت شعري كأن الزمن يعيد نفسه، عزيزي القارئ استعمل المفردات التالية في وصف مصر السيتينيات أو السبعينيات أو التسعينيات أو 2011 أو 2016
الدولة .. الرئيس .. الأجهزة .. الثقافة .. الإعلام .. السجون .. السياسة .. الصحافة .. التوجيه .. السيطرة .. أمريكا .. إسرائيل .. العرب .. الدين .. الأزهر .. اليمين .. اليسار .. المال
وصدقني لن تحتاج لمجهود كبير لتعيد كتابة ما كتبه غالي شكري عام 1975 مع استبدال الأسماء.
بالمصادفة في اليوم التالي لانتهائي من قراءة هذا الكتاب، قرأت مقالا يحتوي فقرات من وصف جمال حمدان لشخصية المصري في كتابه الأشهر شخصية مصر، وعرفت سبب التشابه بين الوقائع التي كتب عنها غالي شكري والوقائع التي تابعناها ونتابعها، أمس واليوم.. وعـجـبـي
الكتاب عبارة عن بضع صفحات من مذكرات كاتب "شيوعي" كتبها في السبعينيات من القرن الماضي يحمل فيها بشدة على كتاب وأدباء ومفكرين وقفوا مع النظام الناصري بأقلامهم وكتاباتهم واستفادوا منه ثم انقلبوا عليه وعلى المرحلة كلها فيما بعد! الكتاب يفضح بعض الشخصيات الشهيرة بإظهار جانب التلون والانتهازية في حياتهم. الكتاب لم يقدم لي جديدا مفيدا على المستوى الفكري أو السياسي أو التاريخي فهو عبارة عن هجوم شديد من شخص كان رمزا لليسار المصري في مرحلة معينة على أشخاص آخرين كانوا زملاء وأصدقاء له يوما ما ثم اختلفوا! وهو ما يمكن أن نسميه "نيران صديقة"!
الكتاب يبدو من أسلوبه وكأنه خناقة شخصية بين الكاتب وتوفيق الحكيم، لكنه بيحتوى على حكاوى مهمة من أوساط الثقافة والصحافة والسياسة فى عهد عبدالناصر الكاتب فيها كان قريب جدا من دواير صناعة وتوجيه الوعى فى البلد وازاى تيار "الثقافة الرسمية" بيتم صناعته من خال فرد مساحات لكتاب وأراء معينة والتضييق على الباقى
بغض النظر عن الموقف من انحيازات الكاتب أو توجهاته الا أن الكتاب مهم جدا لرؤية الوجه الآخر منكواليس الثقافة المصرية في الستينات و السبعينات ليغير الكثير من الأفكار التي يكررها البعض عن تلك الفترة بناء علي دعايات , لغة سهلة و شيقة