Jump to ratings and reviews
Rate this book

المدارس الفكرية الإسلامية: من الخوارج إلى الإخوان المسلمين

Rate this book
يقدم هذا الكتاب للمثقف ما لا يسعه جهله من معالم الخريطة الفكرية الإسلامية على امتداد الزمن الإسلامي منذ بذل المسلمون أول جهد فكري محض في اجتماع السقيفة إلى العقد الرابع من القرن الخامس عشر الهجري.

ويقف القارئ في هذا الكتاب على الأصول الكلية لمدارس الفكر الإسلامي، من الخوارج إلى الإخوان المسلمين، مرورًا بالشيعة والمعتزلة وأهل السنة والصوفية والسلفية بتجلياتها ومراحلها المختلفة، وتُختتم رحلة هذا الكتاب بثلاثة مشاريع فكرية فردية آثر كل منها في الفكر الإسلامي المعاصر تأثيرًا استحق به أن يُفرد بالذكر ويُخصّ بالبيان.

إن قراءة هذا الكتاب طواف متأن في الدروب الرحبة التي سلكها الفكر الإسلامي، يوقف القارئ على التفاعل اللانهائي بين الفكري والسياسي في هذه المسيرة الطويلة. والانتقال من فصل إلى فصل يءؤكد لقارئه أن في التكوين الفكري للمسلم المعاصر، غير المنتمي إلى مدرسة فكرية أو حزب أو جماعة بعينها، جزءًا من الفكر الذي عرضه المؤلف في كل فصل من فصول الكتاب، وإن اختلف مع أجزاء أخرى فيه أو انتقدها أو رفضها بالجملة.

511 pages, Unknown Binding

Published January 1, 2016

39 people are currently reading
748 people want to read

About the author

محمد سليم العوا

42 books694 followers
محمد سليم العوَّا محام بالنقض ومحكم دولي، أستاذ جامعي سابق، ومفكر إسلامي مصري كما كان يشغل منصب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار متزوج وله ثلاث بنات وولدان، وسبعة من الحفدة. تميز فكره بالاعتدال والتركيز على الحوار لا الصدام بين العالم الإسلامي والغرب، حصل على دكتوراه الفلسفة (في القانون المقارن) من جامعة لندن، له أكثر من مائة مقال في المجلات العلمية والمجلات الدينية والثقافية، كما نال عدة جوائز علمية ودعوية وخيرية منها جائزة حاكم عجمان للشخصيات العالمية والدعوية كما له العديد من المؤلفات والبحوث.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
39 (30%)
4 stars
44 (33%)
3 stars
34 (26%)
2 stars
7 (5%)
1 star
6 (4%)
Displaying 1 - 30 of 39 reviews
Profile Image for Marwa Fathy.
269 reviews27 followers
July 14, 2016
كتاب مهم وبيحتوي علي أشهر المدارس الفكرية الاسلامية وبيوضح أسباب نشأتها والاختلافات الموجوده بينها بالتفصيل الممل وبيهتم الدكتور محمد سليم العوا بإنصاف كل مدرسه وبيوضح عيوبها ومميزاتها وايه المعلومات الغير حقيقيه عنها


 الخوارج :

وظهرت بعد موقعة صفين بين جيش علي وجيش معاوية لما رفع جنود معاوية المصاحف علي أسنه الرماح وقبول علي التحكيم وخرجوا علي سيدنا علي لثلاث مسائل :

بعد انتصارهم في موقعه الجمل اباح لهم ماوجدوه في معسكرهم من المال ومنعهم من سبي نسائهم وذريته فكيف استحل مالهم دون النساء والذرية ؟

انه محي إمرة المؤمنين من إسمه في الكتاب بينه وبين معاوية

نقموا عليه لقبوله التحكيم بينه وبين معاوية لانه بقبوله اياه حكم في دين الله الرجال

افكار الخوارج :

كل الخوارج يقولون بخلق القران وتكفير مرتكب الكبيرة وتخليدة في العذاب ومقاتله مخالفيهم بالسيوف ويثبتون الامامة لابي بكر وعمر ويقرون امامه عثمان في السنين الست الاولي ويقرون امامه علي قبل التحكيم وكفروه بعد التحكيم ويكفرون معاويه وعمرو بن العاص وأبا موسي الاشعري ويروا ان الامامه ليست لقبيله ولكن للكفء القادر علي اداره شئون المسلمين

مدرسة الاباضية :

يختلف الدكتور محمد سليم العوا مع من اعتبر أراء الاباضية متوافقه مع ماقاله الخوارج ولكن الاباضية لم يعتبروا انفسهم الا مدرسة مستقلة وقد اخذت المدرسة اسمها عن عبد الله بن إباض التميمي
الفروق الفقهية بين مذهب الاباضية والمذاهب الاسلامية الاخري فروق فروعية مبنيه علس اختلاف الروايات وقبول بعضها ويتبني المذهب الاباضي مبدأ الامام الشافعي الذي يقول " قولي صواب ويحتمل الخطأ وقول غيري خطأ ويحتمل الصواب "

الشيعة الامامية :

الشيعة اسم خاص للذين يتولون عليا وأهل البيت أجمعين
نشأت المدرسة الشيعية بعد وقعه صفين

مدارس الشيعة الامامية هي (الاثنا عشرية والزيدية والاسماعيلية)
وتجتمع هذه المدارس علي حب سيدنا علي وأحقيته في الخلافه بعد النبي وانحصار الخلافه في ذريته  والخلاف بينهم فيمن تتسلسل الخلافه فيهم بعد سيدنا علي

حيث ان الشيعه الاثنا عشرية ذهبت الي ان الامامه انتقلت بالنص بعد علي الي الحسن ثم الحسين ثم الي علي زين العابدين ثم الي محمد الباقر ثم الي جعفر الصادق ثم الي موسي الكاظم ثم الي علي الرضا ثم الي محمد الجواد ثم الي علي الهادي ثم الي الحسن العسكري ثم الي الامام الثاني عشر المهدي المنظر محمد بن الحسن العسكري والشيعه الاثنا عشرية يرون الائمة معصومون من الصغائر والكبائر

اما الشيعة الاسماعيلية ذهبت الي ان الامامة انتقلت من جعفر الصادق الي ابنه اسماعيل بن جعفر الصادق ثم الي ولده محمد بن اسماعيل آخر أئمتهم واهم الافكار التي يؤمن بها هي الايمان بان لكل نص في القرآن الكريم او السنة النبوية ولكل شعيرة دينية ظاهرا وباطنا وثانيا ان الامام معصوم وهو يساوي النبي في العصمه ونفي الصفات عن الله

اما الشيعة الزيدية فتنسب الي الامام زيد بن علي زين العابدين ولا يرون ان الامامة تنتقل بالنص وانما هي جائزه في كل فاطمي عالم شجاع سخي زاهد قادر علي القتال يخرج مطالبا بحقه في الامامة والزيدية لايقولون بعصمه الائمة ولا يكفروا احد من اهل القبله ويرون ولاية ابي بكر وعمر صحيحه

المعتزلة :

في اعقاب الفتنه الكبري التي وقعت بين علي ومعاوية وما أدت إليه من افتراق الامه تحول الصراع المسلح الي صراع فكري وكان اهم المسائل الذي دار حولها مسأله ارتكاب الذنوب وتعددت الاراء حول مصير المسلم المذنب

اصل النشأه هو رفض واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري قول استاذه في ان مرتكب الكبيرة منافق وقال ان مرتكب الكبيرة في منزله بين منزلتي الكفر والايمان واعتزل واصل مجلس الحسن البصري

اتفق المعتزلة علي اصول خمسة وهي : التوحيد ، والعدل ، والوعد والوعيد ، و المنزله بين المنزلتين ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الصوفية :

التصوف في حقيقته تيار او نزعه او اتجاه سلوكي وليس مدرسة فكرية فحسب وقد عبر اهل التصوف عن انفسهم ودونوها في كتبهم التي لعل من اقدمها كتاب ابن عطاء السكندري الحكم العطائية وكتاب الانوار القدسية في معرفه قواعد الصوفية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

والدارسين للتصوف يقسمونه الي تصوف سلوكي الذي يتمثل اصله في تراث الحديث النبوي المرشد الي الزهد والطاعه وحسن الخلق والعفو يتقرب بممارستها العبد الي الله تعالي ،
والي التصوف العقلي الذي هو آراء وافكار في الخلق والخالق والعلاقة بينهما وهو الذي قاد اصحابه الي ما قالوا به من الحلول والاتحاد ووحده الوجود وغيرها

والحاصل ان المدرسة الصوفية اختصت دون سواها بالقدرة علي التعايش مع سائر المدارس الفكرية الاسلامية

أهل السنة والجماعة :

استمر لقب اهل السنة والجماعة يطلق علي عمومه وشموله الي ان ظهرت المدارس العقدية عند اهل السنة وتمايز أصحابها فانتسب قوم من اهل السنة الي اصحاب الحديث وسموا بالاثرية وامامهم هو الامام احمد بن حنبل وانتسب قوم الي أبي الحسن الاشعري وسموا بالاشعرية وانتسب قوم الي أبي منصور الماتريدي وسموا الماتريدية وأهل الظاهر الذين أسس مذهبهم داوود بن علي الظاهري وسموا بالظاهرية

يتسم هذا المنهج بخصائص هي :

●التوسط بين العقل والنقل ويعطي الكلمه العليا للوحي لكنه لا يغفل دور العقل
● عدم الاسراف في التاويل الا بقدر ما توجبه قواعد اللغه دون تشبيه ولا تجسيم
● قبول الادله النقلية الصحيحة واولها القران ثم ما اجمع عليه المسلمون ثم الاحاديث المتواترة ثم أحاديث الاحاد المقبولة
● يتشدد أصحاب هذا المنهج في رفض الضعيف والموضوع حماية للعقيدة
● الالتزام الكامل بالشريعة مع عدم رفع الفروع العملية الي مستوي الاصول الاعتقادية . وقد وقع الاختلاف بين اهل السنة في فروع العقائد وفروع أصول الفقة وفروع أصول الحديث وفروع أصول الدين

السلفية :

السلف هم اهل القرون الثلاثة الهجرية الاولي وأنه يشترط لاعتبار الواحد من علماء تلك القرون من السلف ان توافق آراؤه الكتاب والسنة نصا وروحا فمن خالف رايه الكتاب والسنة فليس بسلفي وان عاش ببن أظهر الصحابة والتابعين

متي ظهرت المدرسة السلفية ؟

كان من نتائج ثبات الامام احمد بن حنبل في محنة خلق القرآن ان قيل له ( ناصر مذهب السلف) ومنذ ذلك الحين أخذ مصطلح السلف والسلفية التداول مقابلين لمصطلح الخلف حينا ومصطلح اهل البدعة حينا اخري

أول ظهور للسلفية كان في القرن الرابع الهجري وكانوا من الحنابله وكانوا يزعمون ان جمله آرائهم تنتهي الي الامام احمد بن حنبل الذي احيا عقيدة السلف ثم تجدد ظهورهم في القرن السابع الهجري علي يد شيخ الاسلام ابن تيمية وشدد في الدعوة إليه واضاف إليه أمورا اخري بعثت علي التفكير فيها احوال عصره ثم عادت تلك المدرسة الي الظهور في القرن الثاني عشر الهجري علي يد محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية

كان ظهورها في مراحله الثلاث لاسباب متشابهة حاصلها فشو البدع الاعتقادية والسلوكية وانتشار الانحرافات الفكرية والخرافات والضلالات التي لاصله لها بصحيح الدين بل هي تذهب بنقائه وتعكر صفاءه

السلفية الاصلاحية :

بعد ان استعمرت بلاد الاسلام التي كانت جزء من دولة الخلافة العثمانية كان لابد من نهضه اسلامية لمقاومة هذا الاستعمار وكانت افكار التقليد والجمود والخمول والتواكل الشائعة بين الناس تربة صالحة لنشأة اتجاهات المقاومة الفكرية والسياسية والعسكرية للمستعمر الاجنبي . كانت هذة النشأه تحتاج الي فكر جديد يخرج علي التقليد ويثور علي الجمود وينقذ العقول ومن هنا بدأ نشوء مل يمكن ان نسميه الحركه السلفية الاصلاحية المعاصرة كان دليلها الاول جمال الدين الافغاني وكان صانع بنائها المهتم بتفاصيله وبتأصيله هو الاستاذ الامام محمد عبدة ثم انتجت المدرسة مئات من الزعماء والمصلحين في بلاد الاسلام كلها

الاخوان المسلمين :

تأسست جماعة الاخوان المسلمين علي يد الامام حسن البنا وقد قدم نفسه باعتباره مرشدا ومنهج المرشد عادة هو منهج المعلم المصلح

اذا كان المنهج الفكري لجماعة الاخوان المسلمين يتميز بتقديمه فكرة شمول الاسلام لجوانب الحياة كافة فان ذلك يعني ان هذه الفكرة هي التي يعمل علي تثبيتها ونشرها وانتصارها في النهاية الاخوان المسلمون وقد بلور هذه الفكرة واعلنها الامام حسن البنا في رسالته المسماة ( رسالة المؤتمر الخامس) وقد وصف هذة الدعوة التي اتخذت هذا المنهج خطا فكريا لها بأنها

دعوة سلفية -->لانهم يدعون الي العودة بالاسلام الي معينة الصافي كتاب الله وسنة رسوله
وطريقة سنية --> لانهم يحملون انفسهم علي العمل بالسنة المطهرة في كل شئ
وحقيقة صوفية---> لانهم يعلمون ان اساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب
وهيئة سياسية ---> لانهم يطالبون باصلاح الحكم من الداخل وتعديل النظر في صله الامة الاسلامية بغيرها من الامم وتربية الشعب علي العزة والكرامة
وجماعة رياضية---> لانهم يعنون بجسومهم ويعلمون ان المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف
ورابطة علمية ثقافية---> لان الاسلام يجعل طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة
وشركة اقتصادية---> لان الاسلام يعني بتدبير المال وكسبه من وجهه
وفكرة اجتماعية ---> لانهم يعنون بأمراض المجتمع الاسلامي ويحاولون الوصول الي طرق علاجها وشفاء الامه منها

ومنذ ذلك الوقت (1951) نستطيع ان نقول ولو بشئ من التجاوز انه لم يعد الاخوان المسلمون يمارسون من مقتضيات اوصافهم الثمانية الا ما يتصل بالعمل السياسي .جزء من ذلك كان اختيارا وجزء منه كان اضطرارا .

شعارهم هو---> الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن شرعتنا والجهاد سبيلنا والشهاده امنيتنا

و في نهاية الكتاب أوضح الدكتور محمد سليم العوا الاثر الذي تركته فينا كل مدرسة من المدارس الفكرية حيث ترك الخوارج في العقل المسلم فكرة عدم انحصار رئاسة الدولة الإسلامية في قبيلة او عائلة وان شرط الولاية هو الكفاءه وحدها وترك الشيعة الامامية في العقل المسلم فكرة الحب العميق لآل بيت النبوة والانتصار لهم وتركت لنا المدرسة الشيعية الزيدية مبدأ مشروعية الثورة علي الحاكم الظالم وفكرة جواز وجود إمامين في قطرين في وقت واحد وتركت لنا مدرسة المعتزلة فكرة الاحتكام الي العقل وضرورة فهم الحكم الشرعي في نطاق قدرته وامكانات ادراكه وتركت ايضا فكرة جعل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اصول الايمان الخمسة عندهم وتركت لنا المدرسة الصوفية حب الزهد وتقدير الزاهدين والشجاعة في الحق وتركت لنا مدرسة اهل السنه والجماعة الموقف القرآني الذي انبثق عنه الجميع وهو الاصل والمرجع وهو الوسط المتوازن الذي لايميل ولا ينحرف وترك الظهور الوهابي للمدرسة السلفية منهجا جديدا في العمل لنشر الدعوة عن طريق التعاون مع الحكام وكسبهم الي صف الدعوة ليكونوا مناصرين لها لا خصوما وقد تركت المدرسه السلفيه لنا فكرة الدفاع عن العقيدة الصحيحة والشريعة الثابتة بالكتاب والسنة وفكرة إعلاء النص علي الراي ومعرفة الرجال بالحق وتركت لنا السلفية الاصلاحية المعاصرة فكرة العودة بالدين الي ينابيعه الاولي وفهمه عن طريق سلف الامة قبل ظهور الخلاف وفكرة تحرير العقل من قيد التقليد
وتركت لنا دعوة الاخوان المسلمين فكرة شمول الاسلام للحياة كلها وفكرة الجمع بين التصور النظري للاسلام وبين العمل الحركي وتركت لنا فكرة الاهتمام بالفرد فالاسرة فالمجتمع وتركت لنا درسا في آثار وجوب التأني وتقدير العواقب واستقراء الاوضاع المحلية والإقليمية والدولية قبل الاقدام علي المشاركة السياسية التي لاتقتصر آثار الخطأ فيها علي من ارتكبه بل تتعدي الي الامة كلها .

320 reviews420 followers
June 19, 2021
كتاب عظيم الفائدة
أنصح به كل طلاب العلم والقراء من كل الاتجاهات والتيارات المتخصصين وغيرهم
جعل الله هذا العمل النفيس فى ميزان حسنات الدكتور العوا وبارك فى عمره وأحسن عمله
Profile Image for Mohammed Hichem.
239 reviews117 followers
December 21, 2016
3.5

الحمد لله أنهيت تحدي 2016 و لو أنني لست راضيا عن نفسي لأنني إبتعدت قرابة 4 أشهر عن القراءة .. هذا الكتاب يعطي القارئ صورة عن المدارس الفكرية الإسلامية
Profile Image for أسيل كوجان.
98 reviews52 followers
August 9, 2016
لمن ينوي الاطلاع أو التخصص أو البدء في مجال الفكر الإسلامي والعربي فعليه بهذا الكتاب.
Profile Image for Baher Soliman.
485 reviews463 followers
October 9, 2020
بتقديري الكلام عن الفرق والمذاهب الكلامية وتقييمها يرتبط بشكل ما بالخريطة الأيديولوجية لمن يتكلم فيها، بداية الدكتور محمد سليم العوا في موقفه من جميع هذه الفرق باستثناء فرقة واحدة وهي فرقة الإسماعيلية يبدو متسامحًا بدرجة كبيرة، فيبدو أن فكرة " التقارب" التي سيطرت على ذهن العوا وذهن جيله في فترة من الفترات آلت به إلى عدم ضبط كلامه ضبطًا منهجيًا في كلامه عن الفرق الكلامية التي يُسمّيها الدكتور العوا ب " المدارس الفكرية"، ورغم أن هذا الوصف يبدو متجاوزًا نوعًا حيث يتجلى فيه النفحة الأكاديمية الممنهجة لتلك الفرق مما يصدق على بعضهم ولا يصدق على الآخر، إذ الخوارج مثلًا ليسوا مدرسة فكرية بهذا المعنى، ولا لهم تراتبية معينة في تأسيس أفكارهم وتدريسها، إلا أن الوصف يمكن التسامح معه، بعكس البناء الذي أراد الدكتور العوا بناءه للتقارب مما أوقعه في تجاوزات علمية في دراسة تلك الفرق مما لا يمكن التسامح معه.

بداية إلتزم الدكتور العوا في بداية كتابه بتوضيح منهجه في التعامل مع الفرق، فقال أنه سيدرس آراءهم من كتبهم لا من كتب خصومهم باستثناء الخوارج لأنهم لم يدونوا كتبًا تشرح أفكارهم، وهذا لاشك أسلوب علمي راق وعال، لكن ما مدى إلتزام الدكتور العوا بتلك القاعدة؟! يبدو هنا أنه لم يلتزمه إلتزامًا كاملًا، فأحيانًا الرجوع إلى المصادر الأصلية شابه الانتقاء كما فعل مع الإباضية، أو التجاهل والتغافل كما فعل مع الشيعة الإثنى عشرية، مما جعله يقرر أشياءً ليست في أصل المذهب، أو يقع في التعميم المخل، مثلًا القول بخلق القرآن ظهر عند بعض الخوارج في فترات متأخرة لا أنه قول أصيل في البنية الفكرية عند الخوارج، فالمشكلة هنا عند الدكتور العوا في " التعميم" وعدم دراسة المذهب كمراحل فكرية تصعد وتهبط بمعنى تظهر فيه أفكار وتختفي، هذا من أهم عيوب العوا في تلك الدراسة، أما كلامه عن أفكار الجهاديين المعاصرين ووصفهم بالخوارج فقد وقع العوا في تناقض إذ أثبت في البداية وصف الخوارج على تلك الجماعات، ثم قرب نهاية الفصل أكد أنه من الصعب أن تتطابق أفكارهم مع أي فرقة من الفرق الإسلامية.

أكثر الفصول الأولى في الكتاب التي لم تعجبني هو كلامه عن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية، تشعر أن الدكتور العوا نسي القاعدة التي قررها في بداية كتابه، وبدأ يكتب كضيف في برنامج التقارب بين المذاهب! فالدكتور العوا ينقل كلام معاصري الشيعة عن موقفهم السمح والجميل من الصحابة، وتغافل الدكتور العوا عن كون الرافضي كذاب يستحل الكذب على خصومه بالتقية، فلو أراد الدكتور العوا الوقوف على أصل معتقد الشيعة فيكون عليه أن يبحث في كتب المذهب المعتمدة مثل الكافي للكليني، لكنه تغافل عن كتابات الكليني وغيره ممن كتاباتهم تُشكّل أساس المذهب الإمامي.

أول نقد حقيقي يأتي من العوا لمدرسة من المدارس الإسلامية بإخراجها من تحت مظلة الإسلام= هو كلامه عن الشيعة الإسماعيلية، وهو تابع في ذلك لموقف علماء السنة من هذه الفرقة بكل تأويلاتها الباطنية ورمزيتها الفلسفية حول العقل الكلي و النفس الكلية، والملاحظ أن فكرة السلطة هي فكرة مركزية في المدارس الشيعية الإمامية والإسماعيلية، لكن عند كلام العوا عن المعتزلة يحاول بشكل ما تسييس مواقفهم العقدية بشكل مبالغ فيه، وهذا نهج المستشرقين عامة مثل يوسف فان إس، بل نجد العوا متأثرًا بفلسفة الدولة الحديثة ويحاول إسقاطها كمعيار يقرأ من خلاله التاريخ العقدي الإسلامي.

مثلًا تجده يقرأ موقف أحمد بن حنبل في المحنة من منطلق أنه كان يرى عدم سيادة الدولة وتدخلها في الشريعة، وهذا غير ما قاله الماوردي في الأحكام السلطانية: «الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا» ، وهذا يناقض فلسفة الدولة الحديثة القطرية المتأثر بها العوا، إن اعتراض أحمد بن حنبل ليس على تدخل الدولة نفسه لأنه طبيعي ومفهوم في ذلك الوقت، إنما اعتراضه على المقولة العقدية الاعتزالية التي أرادت الدولة فرضها على الناس، لكن على كل حال يرفض العوا المقولة الاعتزالية، والعوا حاول يثبت أن المعتزلة لم يرتفعوا بالنص فوق العقل وإنما فهموا النص بالعقل، فظن من ظن أن تلك التصورات العقلية هي نتاج النظر المعتزلي في النص، لكن الحقيقة النص هو الذي جاء ثانيًا لتقرير تصوراتهم العقلية، لذلك أخطأ العوا عندما ساوى بين النظر العقلي في النصوص عند المعتزلة والنظر العقلي عند أهل السنة، وتفصيل ذلك واضح لمن قرأ درء التعارض لابن تيمية.

كلام العوا عن الصوفية جاء جيدًا في جوانب ومختزلًا في جوانب آخرى، فمن أفضل ما قاله هو ضرورة التمييز بين طائفتين من أهل التصوف: أهل التصوف السلوكي السني؛ وأهل التصوف العقلي الفلسفي البدعي، التصوف السلوكي الذي تكلم عنه العوا لبعض المتصوفة حتى وإن لم يكن تصوفًا فلسفيًا، إلا أن العوا لم يحاكمه إلى مضامين الكتاب والسنة كما فعل مثلًا مع الحكم العطائية، فهو يقول أن الأصل في التصوف هو الانقطاع في العبادة، جميل..لكن ليس مطلق الانقطاع للعبادة " ممدوح" إلا إذا كانت تلك العبادة على مقتضى الشرع، فلماذا لم يقيّم العوا العبادات الصوفية وفق الشرع! ولماذا لم يقيّم كلامهم حول الفناء مثلًا ويحاكمه للكتاب والسنة!.

تبدو مشكلة العوا التوفيقية في الاتساع عند كلامه عن أهل السنة والجماعة، فأهل الحديث والأشاعرة والماتريدية= كلهم عنده أهل السنة والجماعة، ويعد الخلاف بينهم خلافًا في " الفروع"، فهل الخلاف مثلًا في باب الصفات والقدر من باب الفروع! والحق أن لقب أهل السنة له عموم وخصوص، فهو خاص بأهل الحديث، وفي العموم يطلق على الأشاعرة والماتريدية في مقابل الجهمية والمعتزلة، ثم في كلامه عن أبي الحسن الأشعري - رحمه الله- لا تجد ذكرًا لمرحلة وسيطة بعد رجوعه من الاعتزال وهي المرحلة الكلابية، فانتقل به العوا مباشرة من الاعتزال إلى منهج أهل السنة، أما في كلامه عن السلفية فهو يوافق البوطي في كثير مما رمى به السلفية وإن رد عليه العوا في بعض الأمور، والحقيقة إن كتاب البوطي كتاب متهافت، أما في كلامه عن الدعوة الوهابية كلامه الضمني وجود تساهل في التكفير عندهم، وأعتقد هذا موجود لاسيما عند أتباع الشيخ، وللعوا كلام عن معارضة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب لدعوة أخيه محمد بن عبد الوهاب وتأليفه الكتب في ذلك، فالثابت كما عند ابن بشر وابن غنام هو كون الشيخ سليمان كان من المعارضين للدعوة في بدايتها قبل أن يدخل فيها، وحدثت مراسلات بينه وبين الشيخ محمد، لكن قصة تأليف الشيخ سليمان لكتب في نقد دعوة الشيخ غالبًا لا تصح نسبتها إليه.

ينسب العوا منهجي الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني إلى ما يُطلق عليه " السلفية الإصلاحية"، ولاشك إن مصطلح " الإصلاح الإسلامي" ليس مفهومًا إسلاميًا، بمعنى أنه لم تنتجه البيئة الفكرية الإسلامية، فهو مصطلح مأخوذ من حركات الإصلاح الديني البروتستانتي في الغرب، لكن السؤال: ما وجه وصف أفكار " الأفغاني" والشيخ محمد عبده بأنها أفكارًا سلفية! وهذا على الحقيقة من عجائب الدكتور العوا، إن جهد العوا والأفغاني هو جهد إصلاح حداثي بالنهاية لا إصلاح سلفي، ويكفي مراجعة أفكار الشيخ عبده والأفغاني للتأكد من هذا الأمر، فلا الأفغاني ولا عبده كانا سلفيين في العقيدة ولا حتى ادّعى أحدهما هذا الأمر.

لكن يبدو الدكتور العوا اعتمد على سلفيتهما المزعومة بناءً على وجود توجه إسلامي عندهما والدعوة إليه في مواجهة الكولونيالية الإنجليزية كما عند الأفغاني، أو بالدعوة إلى التربية والتعليم ولو في ظل هذه الكولونيالية كما عند الشيخ عبده، فهي سلفية حداثية كما يقول لويس ماسينيون، ومنذ صياغة هذا المصطلح أصبح هناك خلطًا بين مفهوم السلفية كمصطلح عقدي وبين السلفية الحضارية التي تدجن الدين بالحداثة، ولاشك أن الشيخ محمد عبده تحديدًا ينتمي إلى هذا النوع الأخير، قال عنه ألبرت حوراني أن أفكاره بنت جسرًا عبرت عليه العلمانية.

فإطلاق مفهوم السلفية على أفكار عبده والأفغاني كما فعل العوا هو استمرار لذلك التحريف لمفهوم السلفية كما فعله ماسينيون في القرن العشرين، فحتى على المستوى العقدي لم يكن الشيخ عبده ملتزمًا بالاعتقاد السلفي، بل في رسالة التوحيد التي كتبها كان مدافعًا قويًا عن العقيدة الأشعرية، وحتى الأفغاني كان منهزمًا فكريًا بشكل كبير أمام رينان، فخطورة اطلاق مفهوم السلفية على تلك المدرسة هو حدوث تجريف مفاهيمي لمعنى أن تكون سلفيًا، حيث تم نزع المعنى كدلالة على المفهوم النقوي للاعتقاد إلى تحميله بمعان إصلاحية حداثية، وعدم إدراك الخصوصية العقدية لكلمة سلفي وقع فيها غير العوا من أمثال المستشرق جولدتسيهر، لكن الحق أن النزاع حول فكر عبده لن يحسم، شأن كثير من القضايا الفكرية، لكن من قال أن الحق يكمن دائمًا في القضايا المحسومة! إن النظر في كتابات من يُطلق عليهم رواد الإصلاح ومعرفة مناهجهم ومعرفة ماذا تعني كلمة سلفية على الحقيقة، كفيل ببيان مدى انتساب رواد هذه المدرسة لمفهوم السلفية.

ملحوظة: النقد التفصيلي لهذا الكتاب تم على جروب القراءة، وسوف أقوم بتجميعه في ملف pdf خاص بالجروب فقط.

Profile Image for صلاح محمد.
47 reviews21 followers
October 11, 2020
لم يعجبني الكتاب.
يبدو من بداية الكتاب الحس التسامحي تجاه هذه الأفكار ومنها عقائد فيها حق وباطل، ومن أولى علاماته: مصطلح المدارس الفكرية الذي لا يسمن ولا يغني من جوع؛ فلم يكن هناك داع لتغيير مصطلح الفرق أو المذاهب لتكون المدارس ثم ربطها بالفكر ويكأن فعل ذلك -بغير ضوابط- أمر مشروع، ومن آخر علامات ذلك: الفصل الأخير الذي يحتوي على إسهامات هذه المدارس؛ وفيه من التخليط والتلفيق ما فيه.

العجيب أن هذا الحس التسامحي غير مستمر أثناء الكتاب؛ فالكاتب يذم أقواما، ويمدح آخرين، ويُخرج جماعة معينة من المدارس ويداهن أخرى لتحقيق التآلف والتسامح كما فعل مع الإمامية.

أنا أصلا غير متفق مع هذه النظرة مقصوصة الأظافر للفرق والنحل؛ فأنا أحب الباحث ذا الرؤية الصحيحة المنصفة؛ فيكون واضح المعالم، ويكون منصفًا للمخالف، وللأسف أعتقد أن الرؤية لم تكن صحيحة باطراد في الكتاب، ولا كانت منصفة وإن أرادت ذلك، وما يحدث أحيانا يكون نفيا لما قاله الخصم أصلا لفحشه أو بيان عَوَره أو لنقل عن معاصريهم عوضا عن مقولات أئمتهم؛ وهذا ليس إنصافًا كما أن إضافة قول خاطئ بيّن لمن لم يقله ولا لازم لقوله ليس كذلك.

من الملاحظات التي أستحضرها الآن:
• كثرة استحضار السياسة كعامل أساسي في تكوين بعض المذاهب العقدية أو في استمرارها، وهذا ليس دائما صحيحا، وليس هذا كتابا سياسيا في الأساس لمثل هذه المناقشات.
• التداهن مع الإمامية والنقل عن معاصريهم وهذا كان منتشرا سابقا عند بعض من ينتسب للفضاء الإسلامي.
• اختصار بعض المذاهب اختصارا مخلا كما فعل مع الصوفية؛ فلم يذكر المذاهب بينة الفجور كمذهب وحدة الوجود وغير ذلك إلا على مضض مستنكرا ذلك عليهم؛ ولو كان فعله ذلك لسوء الكلام فيخرج عن الإسلام فقد فعلت مثله الباطنية وقد أطنب في الحديث عنهم.
• الدفاع عن المعتزلة في باب العقل وأن فعلهم يشبه فعل باقي المذاهب، والدفاع عن باقي المذاهب أنهم استخدموا العقل؛ والكلام عن المعتزلة فيه إشكال لأن عندهم إشكالات في باب العقل معروف عنهم.
• اعتبار مذهب أهل الحديث والأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة في الجملة، وذلك زعم غير محرر، كما أن تناوله لها كان فقيرا خاصة لمراحل تطور هذه المذاهب بعد وفاة أصحابها.

هل الكتاب سيء تماما؟
لن يوجد كتاب سيء تماما في الغالب؛ وهذا الكتاب كذلك، ففيه مواضع تاريخية لم أر فيها كبير إشكال، خاصة قريبة العهد، ربما ذلك لصحتها أو لقلة زادي في التاريخ؛ فأنا فقير جدا في هذا المجال.
وكذلك الكلام عن الباطنية كان جيدا، وغير ذلك من المواضع.

الخلاصة في رأيي:
الكتاب ليس للمبتدئين، وفي ظني أنه ليس لمريدي التزود والتعلم عن الفرق والنحل؛ وإنما يصلح كتابا لفتح باب المناقشة حول هذه المذاهب مع بعض الأصدقاء، أو لدراسة فكر العوا ومن على شاكلته، أما أن يكون بداية الطريق فلا أظن ذلك.
Profile Image for mohamed aljaberi.
277 reviews299 followers
September 23, 2016
ممتع، ومحاولة جعل اسم "المدارس الفكرية الاسلامية" عنوان جامع يدخل في ضمنه الفرق الاسلامية (الخوارج /المعتزلة/الإثنا عشرية/الزيدية/الاسماعيلية/الأشاعرة/الماتريدية/أهل الحديث/) و الصوفية بأنواعهم ثم الحديث عن ابن تيمية والانتقال بعد ذلك الحركات الاسلامية (الوهابية/الإخوان) وبعض المفكرين المعاصرين (السنهوري /حسن عشماوي/توفيق الشاوي) .. هذه المحاولة لجمع كل هؤلاء تحت عنوان "مدارس الفكر الاسلامي" لا بد فيها من نوع تعسف أو اختلاف في طريقة الطرح والدراسة.. كما حصل في الكتاب بين الحديث عن الفرق الاسلامية وباقي المواضيع الأخرى

عيب الكتاب الرئيسي (وهو في الشق الأول أكثر وضوحا وتأثيرا) "طبطبة" المؤلف و "كلوتته" المواضيع الخلافية فإما أنه يهون ما من حقه عدم التهوين أو أنه يشير إليه سريعا ويمضي ^^

*هذا الانطباع سيحذف قريبا*
Profile Image for Loay Elshamy.
82 reviews16 followers
June 30, 2018
يكاد يكون موسوعة في بابه
طريقة العرض هادئة وموضوعية
ومنهج الكاتب بإيراد مراجع كل مدرسة من أدبياتها منهج مريح مطمأن منصف
إدراج بعد الأعلام الأفراد كأصحاب مدارس فكرية يكمل فائدة الكتاب
Profile Image for Mustafa Maher Tawfik.
275 reviews49 followers
February 16, 2020
الكتابة في المذاهب الاسلامية تتطلب علما كبيرا بعلوم الشريعة المختلفة، مع اطلاع على مقالات الفرق، كنت متوقع ان الدكتور متحقق بالاثنين ولكن لم أكن محقا فى الأولى.
والمطلوب من المصنف في هذا العلم شيئان، الأول سرد المقالات من مصادرها الأصلية، وتحليلها ثم محاكمتها وفق المنظومة السنية، الدكتور عمل الأولى بشكل ممتاز، والثانية بشكل ضعيف، وده نتاج طبيعي لما سبق ذكره.
حاصل الكلام أن الكتاب مفيد من حيث أنه يعطيك ثقافة عامة عن مقالات الفرق الإسلامية الكبرى، ولكن تعليقات الدكتور على تلك المقالات عليه تحفظ كبير جدا، ممكن ياخد ٧/١٠ أو ٦.٥ كمان 😅
Profile Image for يوسف عبَّادي.
33 reviews12 followers
September 18, 2020
كتاب أكثر من رائع كمدخل للفرق والفكرية الإسلامية ، مذهب الدكتور التوافقي عظيم ويمكن هو من أكثر ما نحتاجه تلك الأيام.

مأخذي الوحيد على الكتاب هو عدم التفريق بين التشيع العلوي و التشيع الصفوي و هو فارق جوهري يغير التصور الكلي عن شكل الشيعة بشكلها المعاصر فلا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار الشيعة الحالية على ما قدمه الدكتور ، و لا أعلم لم لا يضع هذا الفارق وولكن أحسن أن أسأله عن ذلك حين التقيته.

أما المأخذ الثاني هو فصل الحديث عن مراجعات الجماعة الإسلامية و رجوعها و مبادرات وقف العنف قد أسهب الدكتور فيه و لكن بدون احكام للسياق فتظن للوهلة الأولى أن الخلاف بين الجماعة الإسلامية و الحكومة المصرية هو خلاف عقدي مذهبي فكري كانت تريد فيه الحكومة نصرة مذهب فكري معين في حين أن ما لحق أنه كان خلاف سياسي لفرض لإحكام السيطرة على أرض الواقع لا خلافًا فكريًا و مذهبيًا انتهجته الحكومة المصرية عن اقتناع ، و هذا اللبس مصدره خروج هذا الفصل عن السياق العام للكتاب و تصوير الصراع الفكري بين الجماعة الإسلامية و الحكومة كأحد الخلافات الفكرية.

بالطبع لن تخرج من هذا الكتاب باتفاق تام مع كل تحليلات الدكتور للسرد التاريخي الرائع الذي قام به و هذا أحسبه أمر طبيعي ، فمذهب الدكتور التوافقي و المعتذر لمن أخطأ و الغافل عما يمكن الإغفال عنه لن يرضي أي منتسب لأي مذهب فكري و هذه هي طبيعة تلك المنطقة الرمادية من الأطراف الفكرية المختلفة ، فلا بد من الوقوف عن الكلام عن الشيعة و الربط بين الخوارج و الجماعة الإسلامية و داعش و كثير من التحليللات الأخري و النظر جيدًا إلي ما تؤول إليه تحليلات الدكتور في واقعنا المعاصر.

فيما عدا ذلك بمذهب الدكتور التوافقي و التعاوني بين جميع المذاهب الفكرية جليل و عظيم و حرى به أن يحوذ اهتمام المتصدرين الآن للتعليم ، بارك الله في دكتور العوا و رفع قدره ونفعنا بعلمه في الدارين.
Profile Image for Nasser Abdullah.
57 reviews24 followers
September 19, 2018
لو كان بوسعي ان اقييم كتاب بأكثر من 5 نجوم لكن هذا الكتاب بلا أدنى شك، كتاب يصحبك في جولة في تاريخ الفكر الاسلامي على مدار العصور والمدارس من النشأة والخطوط العريضة التي ترتكز عليها الى مؤوسسيها والافكار التي تأثرت بها وأثرها الاجتماعي والديني والسياسي..
يمتاز هذا الكتاب بالحياد والموضوعية التامة والاستناد المباشر للنصوص والادبيات لهذه الحركات كما وردت بلا تلطيف او تنقيح وفتح المجال لعرض اراء المعارضين والمغرضين وتحليل مواقف هذه الحركات على مستويات مختلفة سياسية كانت او اجتماعية و دينية، الكتاب ممتع جداً والسرد سهل وبسيط وتسلسل الافكار فيه وربطها يسهل إيصال المعلومة بشكل واضح وجلي، يعاب على بعض الفصول الاسهاب حتى الملل في تفاصيل لا تهم ولا تضيف للقارئ الغير متخصص.
Profile Image for Rudina Yaseen.
580 reviews47 followers
October 7, 2020
كتبت هذه المراجعة. مع الكتاب حيث تم تلخيص. كل ١٠٠ صفحة.
المدارس الفكرية الاسلامية من الخوارج الى الاخوان المسلمون
الكاتب : الدكتور محمد سليم العوا
الجزء الاول من مراجعة الكتاب

# محمد سليم العوا
مفكر إسلامي وفقيه قانوني مصري، وأمين عام سابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومرشح لرئاسة مصر 2012، وصاحب مشروع حضاري، يصفه بأنه يسع الجميع.
ولد عام 1942 وله العديد ،. من الكتب، منها: "النظام السياسي للدولة الإسلامية"، و"في أصول النظام الجنائي الإسلامي"، و"الأقباط والإسلام"، و"الفقه الإسلامي في طريق التجديد"، و"أسرتنا بين الدين والخلق والكتاب الذي بين أيدينا المدارس الفكرية ".شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية القانونية والإسلامية والتربوية في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى إعداد وتحرير عدد من الموسوعات والبحوث العلمية.

# وصف الكتاب
من اصدار الشبكة العربية للابحاث والنشر 2016 وعدد صفحات 513 صفحة نسخة الكترونية كتاب المدارس الفكرية الاسلامية من الخوراج الى الاخوان المسلمون ويقف القارئ في هذا الكتاب على الأصول الكلية لمدارس الفكر الإسلامي، من الخوارج إلى الإخوان المسلمين، مرورا بالشيعة والمعتزلة وأهل السنة والصوفية والسلفية، بتجلياتها في مراحلها المختلفة، وتختتم رحلة هذا الكتاب بثلاثة مشاريع فكرية فردية أثر كل منها في الفكر الإسلامي المعاصر تأثيرا استحق أن يفرد بالذكر ويخص بالبيان. إن قراءة هذا الكتاب طواف متأن في الدروب الرحبة التي سلكها الفكر الإسلامي، يوقف القارئ على التفاعل اللانهائي بين الفكري والسياسي في هذه المسيرة الطويلة. والانتقال من فصل إلى فصل يؤكد لقارئه أن في التكوين الفكري للمسلم المعاصر، غير المنتمي إلى مدرسة فكرية أو حزب أو جماعة بعينها، جزءا من الفكر الذي عرضه المؤلف في كل فصل من فصول الكتاب، وإن اختلف مع أجزاء أخرى فيه أو انتقدها أو رفضها جملة

# صفحات الكتاب
1. ماذا حصل بعد وفاة الرسول وكيف حدثت الفتنة الكبرى او بداية الفرق :
عندما انتقل الرسول عليه الصلاة والسلام الى الرفيق الأعلى لم يعين خليفة للمسلمين او بحدد أمور الدولة وإنما تركها تنفيذا لقول الله * وأمرهم شورى بينهم * فماذا حصل وكيف بدأت الفتنة ?
اول مشكلة تم حلها بين المسلمين مشكلة الإمامة في سقيفة بني ساعدة بمبايعة ابو بكر الصديق خليفة وعندما توفي امر عمر ان يكون الخليفة وعمر أعاد موضوع الشورى لان الفتنة اشتدت بزمن عمر بعد ظهورها بزمن ابو بكر عبر حروب الردة. حيث كان الفكر الاسلامي فكرا قائما على الشورى فتم حل العديد من الخلافات أهمها جمع القران وحروب الردة وتنظيم أمور الدولة فماذا حصل بزمن عثمان كيف انشات الفتنة نستطيع القول ان الفتنة نشأت عند دخول الواسطة بين الأقاليم إطاعة الحاكم او الاستجابة لرغبات المحكومين بعزل الولاة فهل ظهرت الفتنة والفرق بزمن عثمان ؟ للأسف الشديد الجواب نعم فعثمان كان ضعيفا بالرغم من شدته ولم يكن بحكمة ابو بكر




2. كيف ظهر الفكر الاسلامي على الفرق الاسلامية
منذ خلافة عثمان الى علي وظهور الخوارج وهم اول فرقة إسلامية ظهرت الى القرن الحادي والعشرون ومدارس الاخوان المسلمون والسلفيون التي ظهر منها عدة حركات حديثة امنها حماس وحزب الله وكافة الحركات الدينة الاخرى ويبين الكاتب العوا ذلك من اول صفحة بالكتاب حيث يفسر لنا ان الجميع يعرفونبهذه المدارس واصولها وفكرها لانها تمثل وحدة الامة الاسلامية ويدعو العوا الى البعد عن التعصب بالفكر لدى معظم الفرق
وان هذه المدارس ابرزت الحضارة والفكر الاسلامي بغض النظر عن المعتقد والتنوع في طلب هذا العلم وقد ذكر القران ايات عن الفكر والتفكر في عظمة الخالق حين بين العوا ذلك من خلال القران كدليل
كقوله-: {وَأَنزَلْنَا إلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: ٤٤]، وقوله -: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: 21]؛

3. أسس الخداع في الفرق الاسلامية ( هل كان الدين وسيلة او غاية)
ابتعدت الفرق الاسلامية من الخوارج الى الاخوان المسلمون عن مقاصد الشريعة الاسلامية جواب هذا السؤال أبرزه العوا في كتابه نعم فمعظم الفرق الاسلامية جعلت الدين وسيلة وليس غايةاو هدف لها وهذا يعيدني لكتاب كنت قد قراته كتاب ملكوم وامة الاسلام فلك تسير الحياة المجتمعية على أحسن وجه، كي تحفظ للفرد أمنه الشخصي والمجتمعي ومعيشته الحياتية وعزته النفسية، وبالتالي معاقبة كل من يعتدي على هذه الحقوق المدنية، إذن كان الدين الإسلامي هو وسيلة لإسعاد المجتمعات والأفراد، وليس هدفا لذاته، فإن لم يكن هدف التدين هو السعادة التي هي هدف في ذاتها، فإنه يفقد مبرر وجوده، بمعنى ان الدين يجب أن يوصلنا لهدف ما بعده هدف. وهي السعادة الدنيوية.ولكننا نجد هنا ان كلمة وسيلة ليست محددة المعنى، فقد يكون الدين وسيلة للإرتزاق أو النفاق او السياسة اوالسلطة او الجاه أو النصب والاحتيال، او التستر على الانحرافات السلوكية، وغيرها الكثير الكثير، هنا نكون قد صرفنا الدين عن هدفه الدنيوي، لإسعاد البشر، إلى هدف آخر لجلب الشرور والآثام أكثر من جلبه للخير والسعادة
ازدهار الفرق الصوفية ومذاهب وحدة الوجود, ليس كفكر فلسفي إنما كجماعات تمارس العبادة لأجل العبادة، أي أنها تهرب من الواقع إلى الحلم، بممارسة القيم السلبية كالقناعة والصبر والتقشف والزهد، كطقوس تقربهم من الله. حصر الذهن في علوم تقليدية وهي علوم القرآن والحديث والسير والتاريخ والمغازي والفقه، وتم استبعاد علماء الطبيعة والعلوم الاخرى

4. السلطة وأثرها على الفرق الاسلامية
المسائلِ التي خاضت فيها المدارسُ الإسلامية المختلفة بدءاً من الخوارج وصولاً إلى الإخوان: «مسألة السلطة». وقد تفرعت عنها قضايا كثيرة العدد وبالغة الأثر، من أهمها قضايا: اهمها الشرعية والتفرد بالحكم والانقلابات العسكرية وما يتبع ذلك ولقد وضح الكاتب العوا اشكالية السلطة في كتابه في مناحي كبيرة ورغم كثرة الاراء التي تحدثت فيها مختلف المدارس قديماً وحديثاً ، إلا أنَّ أُمتنا لم تصل بعدُ إلى بر السلامة، ولا يزالُ قانون القوة والخوف هو السائدُ في الوصول إلى السلطة والخروج منها. ولم تفلح موجةُ الربيع العربي في تغيير هذا القانون، وبقي على حاله الذي كان عليه منذ معركة صفين. ومن حق شباب الأمة اليوم أن يسألوا: أين مكمن الخطأ؟ ولِمَ تظلُّ أمتنا بالذات دون غيرها من أممِ الأرض ترزح نحت الخوف لقد نادت معظم المدارس بوجوب عدم الخروج عن الحاكم في حالات الظلم ومنهم الائمةًالا اذا افترى ولقد انتصر العوى لهذى لرأي ابن حزم، وقال إنَّه يذهبُ إلى ما ذهب إليه وهو: «أن الواجبَ إن وقع شيءٌ من الجور، وإن قلَّ، يُكَلم الإمام في ذلك، ويُمنع منه، فإذا امتنعَ وراجع الحق وأذعن للقوم بقي ولم ي


الخلاصة
في نهاية الكتاب أوضح الدكتور محمد سليم العوا الاثر الذي تركته فينا كل مدرسة من المدارس الفكرية حيث ترك الخوارج في العقل المسلم فكرة عدم انحصار رئاسة الدولة الإسلامية في قبيلة او عائلة وان شرط الولاية هو الكفاءه وحدها وترك الشيعة الامامية في العقل المسلم فكرة الحب العميق لآل بيت النبوة والانتصار لهم وتركت لنا المدرسة الشيعية الزيدية مبدأ مشروعية الثورة علي الحاكم الظالم وفكرة جواز وجود إمامين في قطرين في وقت واحد وتركت لنا مدرسة المعتزلة فكرة الاحتكام الي العقل وضرورة فهم الحكم الشرعي في نطاق قدرته وامكانات ادراكه وتركت ايضا فكرة جعل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اصول الايمان الخمسة عندهم وتركت لنا المدرسة الصوفية حب الزهد وتقدير الزاهدين والشجاعة في الحق وتركت لنا مدرسة اهل السنه والجماعة الموقف القرآني الذي انبثق عنه الجميع وهو الاصل والمرجع وهو الوسط المتوازن الذي لايميل ولا ينحرف وترك الظهور الوهابي للمدرسة السلفية منهجا جديدا في العمل لنشر الدعوة عن طريق التعاون مع الحكام وكسبهم الي صف الدعوة ليكونوا مناصرين لها لا خصوما وقد تركت المدرسه السلفيه لنا فكرة الدفاع عن العقيدة الصحيحة والشريعة الثابتة بالكتاب والسنة وفكرة إعلاء النص علي الراي ومعرفة الرجال بالحق وتركت لنا السلفية الاصلاحية المعاصرة فكرة العودة بالدين الي ينابيعه الاولي وفهمه عن طريق سلف الامة قبل ظهور الخلاف وفكرة تحرير العقل من قيد التقليد
وتركت لنا دعوة الاخوان المسلمين فكرة شمول الاسلام للحياة كلها وفكرة الجمع بين التصور النظري للاسلام وبين العمل الحركي وتركت لنا فكرة الاهتمام بالفرد فالاسرة فالمجتمع وتركت لنا درسا في آثار وجوب التأني وتقدير العواقب واستقراء الاوضاع المحلية والإقليمية والدولية قبل الاقدام علي المشاركة السياسية التي لاتقتصر آثار الخطأ فيها علي من ارتكبه بل تتعدي الي الام
Profile Image for Zobidah_alhemiry.
132 reviews
October 10, 2020
#المدارس_الفكرية_الإسلامية (من الخوارج وحتى الإخوان المسلمين)
#محمد_سليم_العوا
عدد الصفحات 475
الكتاب الثاني والسبعون لعام 2020

يتناول العوا بهذا الكتاب موضوع الفرق والمذاهب أو كما أسماها "المدارس الفكرية" بمجهود كبير يشكر عليه يقوم الدكتور العوا بسرد تاريخ ظهور تلك الطوائف وأسباب ظهورها مع ذكر أبرز روادها وإظهار الإختلاف فيما بينها ليأتي الكتاب ملم بالكثير من المعلومات الجميلة لمن أراد الدخول لهذا المجال، يقول العوا في مقدمة الكتاب أنه يقدم هذا الكتاب لغير المختصين أي للعامة وهذا مالم أجده ولا اتفق معه البته فلم يأتي الكتاب حيادي كما كنت اتمنى بل أن الدكتور العوا كتبه بصيغةٍ متسامحة بدرجة كبيرة وطغى عليه فكر التقارب بين المدارس"المذاهب" وهذا مالم أحبذه وقد يقع الغير مختص بإشكالات كثيرة، وأيضاً قد ناقض العوا كلامه بخصوص إلتزامه الذي ذكره في بداية الكتاب أنه سيدرس آراء تلك المدارس من كتبهم لا من كتب خصومهم، فوجدت أنه أهمل وتغاضى عن الكثير وخاصة في المدرسة الإباضية فمن كلامه تجدهم كالمذهب السني وأخرجهم تماماً من الخوارج " لولا تعقيب الأستاذ باهر لما انتبهت لهذه الفقرة " والشيعة الإثنى عشريةً التي أخذ أفكارهم من خلال معاصريها فقط ولم يوجه إنتقاد صريح وخاصة أنهم ممن يشتمون الصحابة رضوان الله عليهم وذلك في كتبهم المشهورة جداً والمعتمدة " في هذا الفصل عمدت لمطالعة كتاب الفكر التفكيري عند الشيعة ووجدت كم تساهل مهم العوا"

"الخوارج"
في الفصول الأولى من الكتاب يبين العوا أسباب ظهور الخوارج ومتى وسبب تسميتهم بهذا الإسم
ظهر الخوارج بعد موقعة صفين بين جيش معاوية وجيش علي رضي الله عليهما فحين طلب معاوية تحكيم كتاب الله أختلف أصحاب علي أيقبلون هذا التحكيم أم لا وخاصة أنهم في وضع المنتصر وضنهم أن تلك حيلة حربية من معاوية، إستمر الجدل إلى أن قبل علي التحكيم ، فختار أبو موسى الأشعري ليمثله واختار معاوية عمرو بن العاص لتمثيله، فعارض ونفر قوم من جيش علي على ذلك التحكيم فتردد بينهم جملة "لاحكم إلا لله" وأصبح شعار لهم.
طلبو من علي أن يقر على نفسه بالخطأ والكفر ويرجع عما أبرمه مع معاوية فإن فعل عادو وقاتلو معه ، ولكنه أبى لان تلك الطريقة ت��قن دماء المسلمين وتمنع الفرقة ، سمي الخوارج الأول بالمحكمة ، ثم تبعتهم ثلاث فرق هم : الأزارقة والنجدات والصفرية.

"الإباضية"
يضع العوا سؤال هل الإباضية هم خوارج! وينفي ذلك قطعاً ويعتبر كما تعتبر الإباضية نفسها مدرسة مستقلة وقد أخذت اسمها عن عبد الله بن إباض التميمي
الفروق الفقهية بين الإباضية والمدارس الأخرى هي فروق فرعية وذلك أن الذنوب عندهم قسمان صغير معفو عنه بإجتناب الكبير وكبير وأيضاً قسمان كبائر شرك وكبائر نفاق، كما أنهم يقولو كما يقول الإمام الشافعي "قولي صواب ويحتمل الخطأ وقول غيري خطأ ويحتمل الصواب .

"الشيعة"
والشيعة إسم أطلق للذين يتولون علياً وأهل البيت وقد نشأت بعد واقعة صفين تنقسم الشيعة الإمامية إلى ثلاثة مدارس " الإثنى عشرية ، الزيدية، الإسماعيلية"
الشيعة الإثنى عشرية
تغافل العوا في هذا الباب كثيراً وما عرضه هنا فقط موقفهم السمح والجميل مع الصحابة واعتمد بمرجعيته على أقوال المعاصرين وحاول التقريب بين المذاهب وهذا مالم يعجبني هنا وأعارضه، ذهبت الشيعة الإثنى عشرية إلى أن الإمامة انتقلت بالنص بعد علي إلى الحسن ثم الحسين ثم علي زين العابدين .... وأخيراً إلى الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري ، والشيعة الإثنى عشرية يرون أن الائمة معصومون من الصغائر والكبائر !
"الزيدية"
إستمر العوا بذكر أسباب التسمية وأهم الأفكار فنرا هنا ان الزيدية تنسب إلى الإمام زيد بن علي بن زين العابدين وهم بخلاف الإثنى عشرية يرون أن الإمامة لاتنتقل بالنص إنما هي جائزة لكل فاطمي توفرت فيه عدة خصائل كالشجاعة والزهد والمقدرة على القتال طالب بحقه في الإمامة كما أنهم لا يقولون بعصمة الأئمة، وذكر أيضاً تأثرهم بالمعتزلة.
"الإسماعيلية"
تذهب الإسماعيلية إلى أن الإمامة أنتقلت من جعفر الصادق إلى إبنه إسماعيل الصادق ومن ثم إلى محمد بن إسماعيل أخر الأئممة، يذهب الإسماعيلية بقولهم أن لكل شعيرة دينية ظاهر وباطن وحتى القران والسنة!! ويقومون بنفي الصفات عن الله ، ويقومن بمساواة الإمام مع النبي
من بداية الكتاب لم يقم العوا بنقد صريح إلا في الإسماعيلية وأخرجهم من تحت مظلة الإسلام.

"المعتزلة"
نشأت فرقة المعتزلة نتيجة إعتزال وائل بن عطاء مجلس الحسن البصري بسس قول الثاني أن مرتكب الكبيرة منافق ،ليعارض بن عطاء ويقول أن مرتكب الكبيرة بمنزلة مابين المؤمن والكافر ، وأنه في الأخرة خالدً مخلدً بالنار، كما أنهم يقرون بخلق القرأن، وينكرون مسألة رؤية الله كما أن الخلفاء أيدو ذلك وقرروه نظام دولة يعاقب من يعترضه.
إتفق المعتزلة على خمسة أصول هي: التوحيد ،والعدل ، والوعد، والوعيد ، والمنزلة بين منزلتين، والأمر بالمعروف عن المنكر.
الغريب أن العوا حاول إثبات أن المعتزلة لم يرتفعو بالنص فوق العقل وإنما فهمو النص بالعقل، لكن الحقيقة أن النص هو الذي جاء ثانياً ،فلم أستسغ مساويته بين النظر العقلي للنصوص بين المعتزلة والنظر العقلي عند أهل السنة.

"الصوفية"
جاء حديثه عن الصوفية مختصر وقليل بعكس بقية المدارس.
أوضح العوا الفرق بين التصوف السلوكي السني والتصوف العقلي الفلسفي البدعي ،
فالأول يتمثل أصله في تراث الحديث النبوي المرشد إلى الزهد والطاعة وحسن الخلق بممارستها يتقرب العبد إلى الله
أما الثاني هو أراء وأفكار في الخلق والخالق والعلاقة بينهما ، وهو الذي قاد أصحابه إلى ماقالو به من الإتحاد ووحده والوجود وغيرها ، لقد عبر أهل التصوف عن أنفسهم ودونو الكثير في كتبها وأقدمها كتاب إبن عطاء السكندري، والحاصل أن الصوفية اتسمت بالقدرة على التعايش مع بقية المذاهب.
" أهل السنة والجماعة"

إن تسمية أهل السنة والجماعة يطلق على عموم وشمولة إلا أن ظهرت المدارس العقدية عند أهل السنة وتمايز أصحابها فانتسب قوم إلى الحديث وسمو بالأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل ، وانتسب قوم إلى أبي الحسن الأشعري وسموا بالأشعرية ، وانتسب قوم إلى ابي منصور الماتريدي وسموا الماتريديه وأخرون إلى داود بن علي الظاهري وسموا بالظاهرية.
يذكر العوا كل عقيدة على حدة بذكر أعلامها وحياتهم الخ..وذكر محنة الإمام إبن حنبل أيام الخليفة المأمون والخلفاء الأخرون وموقفه من قول المعتزلة بخلق القرأن ، ولكن مجددً العوا يقع بخطأ وهو قوله أن إعتراض الأمام ابن حنبل إعتراض سياسي!!!

"السلفية"
السلف هم أهل القرون الهجرية الثلاثة الأولى وظهرت المدرسة السلفية نتيجة ثبات الإمام أحمد بن حنبل أيام محنة خلق القرأن وقيل انه "ناصر مذهب السلف" وبعد ذلك كان أول ظهور له في القرن السابع الهجري على يد الشيخ إبن تيمية وأضاف عليها الكثير ، ومن ثم ظهرت مرة أخري في القرن الثاني عشر الهجري على يد الشيخ محمد عبد الوهاب الذي أثار جدل كبير ونزاع بينه وبين اخيه الشيخ سليمان وتكونت الدولة السعودية.

"السلفية الإصلاحية"
ظهرت بعد الإستعمار لعدة من دول الإسلام بقيادة جمال الدين الأفغاني والأستاذ محمد عبدة ، أسهب العوا في مدحهم ومدح افكارهم ونهضتهم واعتقد أن هناك إشكال في إضافتهم للسلفية فكما قرأت ان جهادهما جهاد إصلاح ومرة علي معلمومة سابقة أنهم جسر عبور العلمانيه لبلاد الإسلام.
"الأخوان المسلمين"
تأسست حركة الأخوان على يد حسن البنا
يتصف المنهج الفكري لجماعة الإخوان بشمولية الإسلام لجوانب الحياة كافة فقد شملت السلفية والحقيقة الصوفية والسياسة والإجتماعية والرياضية والإقتصادية الخ.إزدهرت في تلك الفترة لنجد انه بدا الإنحراف عن هذه الأوصاف الثمانية في هذه الأيام
ختم العوا الكتاب بالجهود الفكرية لكل من السنهوري و حسن العشماوي و توفيق الشاوي.
الكتاب عبارة عن محاضرات للعوا وبرغم ذلك أتى السرد سلسل والمعلومات في متناول الجميع كما أن اللغة بسيطة، كتاب يفتح امامك المجال للبحث والتقصي وهذا ما يجب على كل قارئ فذ أن يعمله في اي كتاب كان بالمجمل كتاب جيد جداً واستفدت منه كثيراً جزا الله كاتبه خير الجزاء
#زبيده
Profile Image for حاتم عاشور.
413 reviews53 followers
November 15, 2016
قالها الكاتب صراحة في المقدمة بأنه يقدم هذا الكتاب لغير المختصين وقد صدق وأوفى .. فأنت سوف تقف هنا أمام جوهرة فكرية تمثل سطور خلاصة مفيدة شاملة لما حواه التاريخ من تنوعات فكرية دينية إسلامية.

وقد كانت تسمية الكتاب بالمدارس الفكرية وليست المذاهب أو الطوائف أو النحل أو غيرها مما اعتدنا من تسميات أطلقها عديدون في كتب التاريخ خصوصاً في الفكريّ منها .. بأن الكاتب يرى أن ما يتم تقديمه هو فكر يختلف بنتائجه وليس أصله فإن كانت التسمية مذهباً فحينها يكون الارتباط كاملاً به في جميع جوانبه .. وإنما المراد من هذا الكتاب هو إعطاء الثقافة الفكرية المطلوبة لما نتج عن فكر أناس استمدوه من الدين وأصبحاً منهجاً لكثيرين.

يبتعد الكتاب "والذي هو أصلاً محاضرات" عن الهجوم المباشر أو الشروع لفكر إبداء الأخطاء أو التكفير وبيان الضلالات أو اللعب على المناطق المتوتّرة .. وإنما يهدف لذكر المدارس الفكرية من أصولها وكتبها المعتمدة فقط بعيداً عما شابها من زيادات أو مهاترات خارجية.

يجب أن تقرأ الكتاب بهدف العلم والتثقّف وليس الحكم على الآخر أو التصيّد.

الشاهد الأكبر المتكرر بين هذه المدارس الفكرية أنها كثيراً ما حادت حينما اتّحدت مع السياسة .. فغالباً ما كانت نقاط التوتر عبر التاريخ حين تدخّل السياسيون والحكام في نشر أو دحض هذه المدارس أو أفكارها المنبثقة عنها .. فانتشر الظلم وامتلأت السجون وسالت الدماء بكثرة.

يمكن الاستعانة بهذا الكتاب كمرجع كيف بدأت المدارس وانتشرت واشتهرت به حقيقةً بعيد عن مريديها ومتّبعيها.
Profile Image for Saif Khaled.
9 reviews2 followers
August 11, 2018
- جولات سريعة للتعىف علي أهم المدارس الفكرية التي ظهرت في التاريخ الإسلامي وحتي يومنا هذا من مصادرها المعتمدة وليست من كتابات الاخرين عنها، مبتعدة عن النقد والنقض ومبتعدة أيضا عن مناقشة الواقع العملي لتلك المدارس وهل كان متوافقا مع الواقع الفكري أم لا.
- يُلاحظ أن كل هذه المدارس الفكرية جاءت كرد فعل علي أحداث سياسية ثم تبلورت أفكارها وأضحت مدارس فكرية مستقلة بذاتها بدايةً من نشأة الخوارج كرد فعل علي قبول علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالتحكيم وانتهاء بجماعة الإخوان المسلمين والتي نشات كرد فعل علي سقوط الخلافة العثمانية.
- كل المدارس المذكورة بين جنبات الكتاب تقع ضمن دائرة أهل الملة الغير خارجين عنها كما يقول المؤلف ولكن وضع طائفة الإسماعيلية بينهم فيه نظر.
- كل هذه المدارس تطورت أفكارها بعد موت مؤسسيها بل ربما خالفت هذه الآفكار المتطورة أفكار المؤسسين.
- الكل أسهم بشكل مباشر وغير مباشر في تطور الفكر الإسلامي علي مدار تاريخه والكل لهم نقاط مضيئة تؤخذ في الاعتبار ويبني عليها فليست كلها شر محض.
- الاسهامات في الفكر الإسلامي ليست جماعية فحسب بل وفردية أيضا فيمكن للمفكرين الاسلاميين ترك بصماتهم وإضافاتهم الفردية علي تاريخ الفكر الإسلامي.
- كتاب مفتاحي لقراءات أطول وأعمق عن كل مدرسة من مصادرها المعتمدة وتتبع تطورها ولا بأس بدراسة الواقع العملي ومقارنته بأفكار كل مدرسة.
Profile Image for سماح العرياني.
318 reviews266 followers
December 3, 2016
حاول أن يصل لفائدة قدمتها كل هذه المدارس الفكرية ولم يوفق، بالنسبة لي لم يكن حيادي أبداً ..

عموماً/ ميراثهم الفكري .. ماذا بقي لنا ؟؟

ترك الخوارج في العقل المسلم فكرة عدم انحصار رئاسة الدولة في قبيلة أو عائلة أو طائفة، وأن شرط الولاية هو الكفاءة وحدها.
وتركت لنا الشيعة الإمامية الحب العميق لآل بيت النبوة والانتصار لهم.
وتركت لنا المدرسة الشيعية الزيدية مبدأ مشروعية الثورة على الحاكم الظالم.
وتركت لنا المعتزلة فكرة الاحتكام إلى العقل.
وتركت لنا المدرسة الصوفية الشجاعة في الحق.
وتركوا لنا أهل السنة والجماعة منهج يتوسط بين العقل والنقل.
ولم يترك السلفيون والوهابيون والإخوان المسلمين شيئاً ينفع.
Profile Image for Karim Bazan.
500 reviews18 followers
December 12, 2020
كتاب رائع جدا ف موضوعه باسلوب سهل بسيط للقارئ غير متخصص يأخذنا د. العوا في رحلة ماتعه عبر التاريخ الاسلامي بداية من بعد وفاة النبي عليه الصلاة و السلام و ظهور جماعة الخوارج الى العصر الراهن حيث يستعرض معنا تبذه تاريخية عن نشأة تلك الجماعات و مدى تأثيرها الفكري و السياسي في المساهمه في الفكر الاسلامي و فلسفته بوجه عام حيث يعرض -من وجهة نظره - ما للحركة او الجماعه من اضافات و ما يؤخذ عليها باسلوب بسيط و سهل
اعتقد حسب خبرات قراءتي المتواضعه ان هذا الكتاب و كتاب د.محمد عمارة المعنون بتيارات الفكر الاسلامي من افضل ما كتب عن هذه الموضوع في الاعوام السابقة
Profile Image for مريم سعيد.
132 reviews73 followers
September 21, 2024
أول كتاب بانهيه في 2018 وأول كتاب بانهيه من فترة طويلة ودا شي مش لطيف أوي..
الكتاب من تكاليف دورة الشيعة في شيخ العمود..
وهو أفادني جدًا وأعطاني نظرة عن كذا فرقة لم أكن أدري عنها.. نوع من معرفة شي عن كل شيء في أمر المدارس الفكرية ..
وربط المدارس ببعضها والتسلسل في الترتيب أكيد هايبقى في بالي زمن .. كتاب جيّد
Profile Image for Ahmad.
101 reviews3 followers
Read
January 23, 2020
بعيد كل البعد عن الموضوعية التي يدعيها ، ولا يكتشف هذا التحيز إلا من كان من أحد المدارس التي تحدث عنها .
Profile Image for حسن  الهلالي .
101 reviews18 followers
September 30, 2022
تقييم للكتاب ليس أيجابياً الكتاب هو سرد تاريخ للفرق الإسلامية سوء تحت مظلة أهل السنة والجماعة أو خرج هذه المظلة و الكاتب لا يحدث من باب أنه رجل تاريخ مُحقق لأحداث أو داعية مُحنك قد مر برحلة من الشك إلى اليقين بل بعقلية سياسي من الثمانينات مازال لا يدرك و لايعي ما يحدث حوله و ما هي المشكلة الحقيقية و الداخلية التي يُعني منها العالم الإسلامي د. العوا يبدأ بالسرد التاريخي و يأتي على قصة الفتنة بين علي عليه السلام و معاوية رضي الله عنه و يذكر قصة رفع المصاحف على الرماح بربك يا دكتور هذه القصة قد جاف الحلق من تكرر أنه مكذوبة و أن الإمام البخاري ذكر ما هو أصح منها بيان عدم صحة رواية رفع المصاحف فوق أسنة الرماح يقول البخاري في صحيحه، من طريق حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ فِي مَسْجِدِ أَهْلِهِ أَسْأَلُهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ بِالنَّهْرَوَانِ، فِيمَا اسْتَجَابُوا لَهُ، وَفِيمَا فَارَقُوهُ، وَفِيمَا اسْتَحَلَّ قِتَالَهُمْ، قَالَ: كُنَّا بِصِفِّينَ فَلَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِأَهْلِ الشَّامِ اعْتَصَمُوا بِتَلٍّ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِمُعَاوِيَةَ: أَرْسِلْ إِلَى عَلِيٍّ بِمُصْحَفٍ، وَادْعُهُ إِلَى كِتَابِ اللهِ، فَإِنَّهُ لَنْ يَأْبَى عَلَيْكَ، فَجَاءَ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ، لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ، وَهُمْ مُعْرِضُونَ" -آل عمران: 23- ، فَقَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ أَنَا أَوْلَى بِذَلِكَ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ، قَالَ: فَجَاءَتْهُ الْخَوَارِجُ، وَنَحْنُ نَدْعُوهُمْ يَوْمَئِذٍ الْقُرَّاءَ.. ". انتهى فعمرو بن العاص رضي الله عنه أشار على معاوية بإرسال مصحف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ودعوته إلى التَّحَاكُمِ إلى كِتَاب الله، وهذا مُخَالِفٌ لِرواية رَفْعِ المصاحف على أسنة الرماح

أنت لم تبذل جهوداً في تحقيق حادثة كهذه يادكتور و قس على ذلك بقيت الاحداث ألتمس العذر للمعتزلة و الأباضية و الصوفية و أم السلفية فتكلم عنهم بشكل مُقتضب جداً يري دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فيها من سفك الدماء ما يحول من الاعتراف أنه دعوة إصلاحية نابعة من الواقع الإسلامي للننكر على الدولة السعودية الأولى سفكها للدم و ما فعلت في العراق و الشام و الحجاز و غيره و لكن يبدوا أن هنالك خلط ما فالدعوة و الوهابية صحيح قد سُفك بسببه دماء كثيرة و لكن حينما نقارنها بأثار المدرسة الأصلاحية التي كانت للشيخ عبده و الأفغاني فحدث و لا حرج هذه المدرسة التي كان د. العوا يبرزها على أنه حملت لواء التوحيد النقي و الإصلاح القوي و لكن في الحقيقة أن هذه المدرسة كانت محط شك لك من حولها حتي من مشايخ الأزهر ذوي العقيدة الأشعرية الذي يُكثر الدكتور العوا النقل عن علمائهم رحمهم الله و غفر لهم و أنه كانت الجسر الذي عبرت إليه العالمانية للفكر الإسلامي لا سداً يقف أمامها و كم رأيت من رواد هذه المدرسة في حياتنا و كيف أنهم حينما ظهر تيار الإلحاد من بعد ٢٠١٣ لم يقدموا يد العون لسد الثغرات بقدر أنهم كانوا و مازالوا أحد هذه الثغرات التي أبتلنا الله به في حين أن أبناء دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب هم من تصدوا بكل ما عندهم في موجهة هذا التيار حتي لو ظهرت منهم بعض الزلات و سقطات لكنهم وقفوا في وقت كان الشك ياكل روح الشباب و تصدوا لهذا التيار و التيار السلفي الآن له جهود عظيمة في هذا الملف في حين أن أبناء تيار المدرسة الأصلاحية ترهم مذبذبين بين ذلك لقد حلل الدكتور العوا الوقع الإسلامي بنظرة العضو البرلماني و التي لم تضف لي شيئاً ذكر تاريخ و معلومات لا فكرة لا فلسفة قرأت هذا التاريخ لا نظرة نقاده لا شيء سوء أقتباس معلومات و حشو به السطور في كتاب الماجريات للأستاذ إبراهيم السكران ذكر كلام هاماً عن الإستاذ البشير الإبراهيمي الجزائري رحمه الله عن تقسيم السياسية لقشور و ألبب و أن النموذج الفكري الذي يمثله العوا في كتابه هو قشور السياسية مع الأسف عرفت الأن لماذا العالمانيون ربحوا في جولتهم في ٢٠١٣ رغم ضعف مرجيتهم لأن التيار الإسلامي أو المفترض أن يكون ذلك يجهل هوية الكيان الذي يُدافع عنه أو يقول أنه يمثله كتاب لا جديد فيه حقيقة ً و لقد جهدت نفسي على أنهاءه و الحمد لله أنه قد أنتهي .
Profile Image for Hossam Eldin.
122 reviews39 followers
July 5, 2022
جيّد مُجملًا لمن أراد عرضًا سريعًا لأهم المدارس الفكرية التي ظهرت في التاريخ الإسلامي، و لكنه بالطبع تنقصه تفاصيل كثيرة لا يسمح بها حجم الكتاب و لا الجمهور الموجه له الكتاب و هو جمهور غير المتخصصين.

أحب في الدكتور العوا أنه شخص هادئ، يحاور مخالفيه بكل هدوء، و يبحث عن أي سقف فكري يمكن أن يجتمع تحته هو و مخالفه، يقدّم نقاط الاتفاق دائمًا على نقاط الخلاف، و يسعى لتقريب المسافات بينه و بين مخالفه قدر استطاعته. شعرت معه بقيمة الإنسان و أنه يستحق ألا يُترك و يُهجر لأجل خلافٍ فكري معه. و انبهرت الحقيقة بكلام الدكتور العوا عن اللقاءات التي جمعته بأقطاب و أكابر الشيعة في إيران و غيرها و تواصله المستمر معهم. لن تجد في الكتاب خناقة من خناقات المصاطب اللي بنشوفها كل يوم في أي نقاش فكري بيدور في محيطنا، الرجل بيعرض الأفكار و ممكن في بعض المواضع يناقشها بكل هدوء و يحفظ للمخالف قدره و مكانته و كرامته. ده كان ملمح مهم من ملامح الكتاب بالنسبة لي الحقيقة.

عندي بعض المآخذ أو التعليقات عليه منها أنه لما تكلم عن فتنة خلق القرآن و تعذيب أحمد بن حنبل رحمه الله فيها قال أن ما دفع ابن حنبل إلى الصمود على رأيه رغم التعذيب و هكذا أنه كان يرى الأمر بنظرة أوسع من النظرة الدينية و أنه كان يراها من منظور سياسي أيضا و هو أن الحاكم لا يحق له التدخل في مسائل العلم و لا أن يفرض رأيًا واحدًا على الناس، في حين أن المصادر (على حد اطلاعي و معرفتي) تتكلم عن أن ردود ابن حنبل على المعتصم و المتوكل دائما كانت ردود دينية، فكان الخليفة يمتحنه و يسأله هل القرآن مخلوق أم لا؟ فيقول: "يا أمير المؤمنين ائتني بآية من كتاب الله أو سنة رسوله" و غيرها من الردود التي تشير إلى أن نظرته للأمر كانت من المنطلق الديني البحت و لم يكن الأمر عنده سياسيًا على الإطلاق و لا كان يعنيه من أمر السياسة أصلا شيء.

الكتاب في المجمل مفيد، لو حد حابب يطّلع اطلاع سريع على التاريخ الفكري في الإسلام، والأهم في رأيي هو المراجع و المصادر اللي نقدر نرجع لها لغرض التعمق و التبحر في هذا الشأن.
Profile Image for Ahmed Omran.
20 reviews7 followers
January 24, 2019
كتاب ضروري جدًا لدراسة الطوائف الاسلامية أو المدارس الفكرية كما يسميها العوا
الدكتور محمد سليم العوا يظهر لي إنه منصف ويسعى للتقريب وانصافه لأي مدرسة فكرية لا يمنعه من انتقاد شطحاتها التى خرجت عن الإسلام بشكل واضح وخالفت القرءان والسنة .
وإن كان يظهر فى تناول الخوارج فى بداية الكتاب أنه ينسب لهم الجماعات الجهادية المعاصرة -وإن لم يذكر إلا تنظيم الدولة (داعش ) والجماعة الاسلامية قبل المراجعات - ولا أدري هل ينسب كل الجماعات الاسلامية المسلحة (جماعات السلفية الجهادية ) الى الخوارج أم لا ولكن إن كان يقصد ذلك فهذا ظلم شديد لإختلافات الجماعات الاسلامية الواضح على الأرض فى الادبيبات وفى الممارسة .
أيضًا عندما تكلم عن أهل الأثر والسلفيين ثم تكلم عن أهل السنة هذا يعطي ايحاء لبعض الناس الذين يقولون أن الاشاعرة والماتريدية هم أهل السنة فقط وهو لم يقصد ذلك مطلقًا بل أظنه أقرب إلى أراء ابن تيمية ومدرسة أهل الاثر
أظن كان من الأفضل أن يضع عنوان أهل السنة ثم يوضح التسلسل التاريخي بداية من أهل الاثر (اهل الحديث أو السلفيين ) ثم يعرج الى الاشاعرة والماتريدية ثم إلى ابن تيمية حتى لا يحصل هذا اللبس المحتمل .
أيضًا لم يذكر الكثير من التطرف الموجود عند الاثنية عشرية أو الرد عليهم كما ركز عليه عند الخوارج الجدد كما يسميهم ولعل ذلك نابع من رغبته فى التقريب بين المسلمين .
لكن فى المجمل الكتاب ضروري وفيه من الإنصاف الكثير ...
Profile Image for Abdallah Dardery.
39 reviews
August 27, 2025
لَكَم هو ممتع أن يتراءى أمام عينيك الخط الزمني للتاريخ الإسلامي على استقامته، وكأنك في رحلة عبر الزمن ترى بعينك بذور نشأة كل مدرسة فكرية كيف نبتت وما هي الظروف المجتمعية المحيطة بها التي كان لها لها الدور في أن تظهر أفكار كل مدرسة وفرقة وتخرج إلى النور لتصدح بأفكارها وتُبيّن لأمة الإسلام ما هي عليه من معتقد وفِكر وبأنها هي من تحمل لواء الإسلام وأنها هي التي كُشفت لها الحقائق، وكيف أن كل فرقة شمّر لها أتباعها ومعتنقوها السواعد من أجل نشر مذهبها إما بإقامة الحجج والمناظرات على مخالفيها أو بالالتجاء إلى مقابض السيوف في سبيل نشر دعوتهم أو بمهادنة ذوي السلطان لتعزيز دعائم مذهبهم وقمع وإسكات معارضيهم، حتى تصل إلى ذهاب دعوتهم وخُفوت نجمهم إما بغلبة مدرسة أخرى عليها أو بانفضاض العوام من حولها.

كتابٌ دسم مليء بالأحداث كان كاتبه في أغلب الكتاب يقف على أرض الحياد ويحتجّ بمصادر من روايات لأعلام المذهب ذاته ويلجأ للتحليل من وجهة نظر أهل السنة والجماعة في بعض الأحيان، ولا يخفى على القارئ ميوله الإخواني في سرده في فصل "جماعة الإخوان المسلمين" -رغم إنكاره لانتمائه لهم- ولكن بصورة عامة الكتاب جميل جداً وممتع لكل من له رغبة أو فضول في معرفة أفكار المذاهب الإسلامية المختلفة وأسباب نشأتها وكيف يمكن لنا أن نستفيد من تجربة كل مدرسة وأن نستخلص منها ما يتماشى مع ما نعتقده وما نسلم به.
Profile Image for Anas Alwan.
43 reviews2 followers
October 15, 2017
جزى الله الدكتور العوا خير الجزاء على هذا الكتاب القيم الذي يعرض فيه لاهم الحركات الفكرية الاسلامية منذ ظهور الاسلام وحتى يومنا هذا. من الخوارج مرورا بالشيعة، الزيدية والإسماعيلية، المعتزلة، الاشعرية، الصوفية، أهل السنة والجماعة، السلفية، وانتهاءا بالمدرسة الاخوانية

ولي بعض الملاحظات السريعة على الكتاب :
١. غياب الحديث عن المدرسة السلفية الجهادية
٢. غياب الحديث عن مدرسة "مشايخ السلطان" والتي كان ولا يزال لها فكر حركي وقواعد في التفكير تتبناها وتعتنقها
٣. كان واضحا إعجاب العوا بالثورة الإيرانية(او على الأقل كان واضحا بقاء جزء من اعجابه السابق بها) وتقديره للمدرسة الشيعية !
٤. لم يتطرق العوا للأمام يوسف القرضاوي ومدرسته الفكرية !!! فهل للخلاف بينهما تأثير في هذا الإطار.

انصح بقراءة الكتاب
Profile Image for أحمد فتحى سليمان.
Author 8 books88 followers
November 23, 2017
تلاتة ونص :) .. مادة الكتاب مستقاة من ندوات القيت في جمعية مصر للثقافة والحوار و لقاءات على شاشة الجزيرة فمحتوي الكتاب ليس بالدقة و الشمول الذان يوحي بهما عنوانه الفخم ولكنه كما تعريفة ( يقدم هذا الكتاب للمثقف ما لا يسعه جهله من معالم الخريطة الفكرية الإسلامية ) لذا فهو ملائم جدا للمهتم غير المتخصص و غير المستعد لاتفاق نصف عمرة في محاولة تحقيق ادراك عميق لرحلة العقل المسلم وتجاربة عبر 1400 عام فيعرف القارىء على الخوارج و الشيعة والمعتزلة والصوفية والاشاعرة والماتريدية الخ بدرجة متوسطة بين السطحية والتعمق .. اسلوب د. محمد سليم معتدل و موضوعي يتجنب القسوة في الانتقاد و الغلو في المديح و ان كان البعض يخالفونه في بعض الرؤي الا ان الخلاف عادة سائغ يعذر بعضنا بعضا فيه (ربما تفضل ان تتخطي جزء الحديث عن الاخوان ) .. وهو رجل احبه و احترمه وملعون ابو السياسة :)

Profile Image for Hanan Azem.
105 reviews7 followers
February 4, 2018
ألف باء الفرق الإسلامية
يتميز الكتاب بحياده وموضوعيته، حيث أنه بشكل عام يعرض أفكار ومبادئ كل مدرسة فكرية من أقوال كتّابها و أعلامها أنفسهم ثم يعرض رأيه الشخصي، والذي لك أن تأخذ به أو أن لا تفعل..
ويميزه تركيزه الأكبر على إبراز أوجه التوافق لا الخلاف بين المدارس الفكرية المختلفة، مع عدم إغفال بيان جوانب الضلال لديها إن وجدت..
وهو يزوّد القارئ بعدد كبير من المراجع لمن يريد الاستزادة..
..
بالنسبة لي، ولأن معلوماتي كانت محدودة في هذا المجال، فقد كان كتابا مفيدا جدا.. على إيجازه واختصاره..
مجهود يُحترم ويُقدّر للأستاذ محمد سليم العوا..
..
الحمدلله الذي هدانا لهذا ^_^
3 reviews
October 17, 2021
كتاب جيد جداً في مجمله يطوف به العوّا علي مذاهب الفكر الاسلامي الصحيح منها والسقيم المستند الي اساس سليم قويم والشاذّ المغالي المتطرف عرض العوّا بإسلوبه العلمي افكار تلك المدارس وظروف نشأتها وملابسات ظهورها بقلم الناقد المفكر لكنه عندما تناول جماعةالإخوان المسلمين ظهر تحيزه لهم وتباهيه بأفكارهم وشعاراتهم دونما تناول حقيقي موضوعي لجرائم الإخوان الفكرية واعني بها افكار سيد قطب والارهابية واعني بها جرائمهم القديم منها والحديث بداية من اغتيال النقراشي والخازندار وحتي ما بعد 30 يونيو وهو ما عاب الطرح الذي قرر فيه صاحبه ان يكون موضوعيا لكنه انزلق الي هوة التحيز وابدي انتماءً واضحاً
Profile Image for السامري.
12 reviews
December 29, 2024
يقدم هذا الكتاب رؤية تفصيلية لعقائد الإسلام بصورة موضوعية بقدر الإمكان. وقد بذل الكاتب جهدًا ملحوظًا في مناقشة القضايا التي تمس الفكر الديني، معتمدًا على عمق الدراية والبحث المتواصل. كطالب أو باحث في تاريخ العقائد الإسلامية، لن تجد أمامك خيارًا سوى أن تجعل هذا الكتاب مرجعًا رئيسيًا في دراستك. أما كقارئ مثقف، فستجد فيه ثروة من المعلومات التي تعكس جهد المؤلف في اختصار قرون طويلة من الفكر العقائدي الإسلامي، مقدمًا إياها لك بحيادية وموضوعية عالية.
Displaying 1 - 30 of 39 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.