What do you think?
Rate this book


208 pages, Paperback
First published January 26, 2018
"كتاب عن رغبتنا إننا نكمل، وعن المشي كرحلة للداخل، عن الرغبة إننا نبدأ من جديد لما الدنيا تقفل في وشنا، وما يبقاش قدامنا غير طريق البدايات"
" الفراغ هو كل مكان لا تحضرين فيه "
يحكي "حسام علوان" عن أصدقائه الذين كانوا يودعونه بينما يسافر إلى أمريكا، يقول: كانت عندي حالة من الفرح لأني خدت الفيزا في آخر لحظة وهقدر أسافر، وبدأوا يضحكوا عليّ عشان فرحان بالسف، صديقي الأولاني اللي معاه الجنسية الأمريكية قال لي: أنت فرحان إنك مسافر أمريكا؟ فقلت له آه، صديقي اللي عايش في إيطالي قال لي: أنا خلاص بالنسبة لي موضوع السفر بقى تحصيل حاصل، قلت لهم عارفين النكتة الفرنساوية بتاعت التلاتة اللي قاعدين في البار، اتنين منهم بيتكلموا مع بعض بقرف، الأول بيقول: أنا أمارس الجنس مرة كل شهر، فالتالت اللي مش قاعد معاهم ضحك، فالتاني قال: أنا بمارس الجنس مرة كل أسبوع، فالتالت ضحك أكثر، فقالوا له: أنت بتمارس الجنس مرة كل يوم؟ فقال لهم: لا مرة في السنة، فقالوا له: بتضحك ليه؟ فقال: عشان ليلتي النهاردة؟ ثم يضيف المؤلف لصديقيه: أنا بقى التالت.
الفصل الذي منح الكتاب عنوانه، "شنطة سفر وحيدة" يحكي فيه حسام علوان عن إصلاحه لحقيبة سفره غالية الثمن موديل "أسبري" وكيف واجه حيرة شراء حقيبة جديدة، أم إصلاحها نظرا لتلف سوستها، وتمزقها في أكثر من موضع، يأنسن حسام علوان في هذا الفصل حقيبته، ويمنحها شخصية اعتبارية، يسترجع معها ذكرياته في السفر، والمرات التي صحبته فيها، وهو ما يجعل للحكاية مغزى غير مغزاها الظاهري، فليست الفكرة هنا في قص حكاية عن حقيبة سفر، بل تتعداها إلى دلالات حقيبة السفر، بما تحمله من معان مبطنة مثل "شريك السفر/شريك الحياة، الشريك الذي يقبل استكمال المشوار والحياة معنا، وتحمل كل مصاعبها، يقول حسام في موضع من مواضع هذا الجزء من الكتاب: قررت أكتب لشنطتي رسالة تعبر عن شعوري تجاهها: شنطتي العزيزة..لما بقف عند سير الشنط استناكي، بابقي عارف إنك شبه شنط كتير سودة، ورغم إنك معلكيش علامة تميزك، لكن بابقى عارف إنك غيرهم، وإني لما هشوفك هعرفك، إنتي رقيقة لكن متماسكة، ويا ما جريتك ورايا، وأنا ماشي مسافات طويلة عشان معييش فلوس، أخدك وأركب بيها تاكس، بس بابقى عارف إنك هتستحمليني زي ما استحمليتني سنين طويلة.