فهد عامر الأحمدي الحربي هو كاتب سعودي صاحب عامود حول العالم في جريدة الرياض. بدأ كتابة المقالة في جريدة المدينة، وفي 17 أغسطس 1991م نشر أول مقال له بعنوان "انف.جار سيبيريا" قبل أن ينتقل إلي جريدة الرياض وينشر أول مقال له في 21 سبتمبر 2000م ولا يزال كاتباً يومياً في جريدة الرياض.
خارطة طريق للتفكير الواعي والسلوكيات المنضبطة تجاة النفس بما ينعكس على الفرد والمجتمع، عبارة عن مجموعة مقالات عن تطوير الذات والبرمجة اللغوية والعصبية .
"السعادة لا علاقة لها بالمال أو الإيمان أو الثقافة والمعرفة وإنما على نظرتك للحياة وطريقة حكمك على الأشياء".
"الأذكياء هم الذين يتصرفون بطريقة ذكية، ولا يكررون الخطأ مرتين، ولا يترددون في تغيير آرائهم الغبية حين يكتشفون أنها كذلك".
"ليس عبباً أن تملك رأي خاطئ، بل أن تملك عقلاً جامداً واراء ترفض التغيّر"
مُضحك جدًا كيف أنّ بعض الكتاب عندما يجدون صيتًا لكتابهم يصدرون كتاب اخر بدون تفكير!
كتاب تطوير ذات إعتيادي جدًا : لاتقلق ، لاتخف،لايوجد مستحيل، لاتغضب، غير عاداتك،اجعل القراءة عادة! وكأن لو هذا له منفعة!😂 في وجهة نظري كان الجزء الأول أفضل بمراحل عديدة
بعد أن قرأنا الجزء الأول من كتاب "نظرية الفتسق"، الذي غيّر من طريقة تفكيري ورؤيتي للكثير من الأشياء من حولي، سعدت أكثر باقتناء الجزء الثاني من الكتاب والذي يحمل عنوان "نظرية الفستق2" ويعد تكملة للجزأ الأول ولكن في موضوعات جديدة وغير مكررة..
كتاب "نظرية الفستق2" متخصص في تطوير الذات، وتقنيات النجاح، وطرق التفكير، وأخطاء الحكم على الأشياء..
بعد نجاح الجزء الأول من الكتاب، طالبوه الناس في منصات التواصل الاجتماعي باستكمال وتأليف جزء ثاني للكتاب، كونه يلامس اهتمام الكثير من الناس.. فمن منا لا يحتاج إلى تطوير ذاته وأدواته في التفكير وطرق النجاح؟
من رأيي الشخصي وبعد قراءتي للكتاب، أعتقد أنه مناسب لكل من يود تغيير نفسه وتطوير ذاته، فهو مكتوب بلغة سلسة مفهومة لدى الجميع، ولكن بمعاني عميقة وأفكار جوهرية، والأجمل أن أغلبها مستقاة من تجارب شخصية، وهذا ما يُعزز فكرة اقتنائه كونه بعيد عن المبالغة والمثالية التي اعتدناها في كتب تطوير الذات..
أعجبت كثيرا بالجزء الثاني للكتاب، هو كتاب موجه لجميع الطبقات الإجتماعية، بسيط و لغته بسيطة يفهمها الجميع، يوجهك و ينبهك لنقاط هامة تمر بها في حياتك فتوقفك عوض أن تدفعك، أجد أن الكاتب ألم بمعظم مواجهات الحياة من دراسة و تربية و خطوبة و زواج...يشجع الواقعية والعمل ، كما أشار الكاتب في اخر الكتاب و أوافقه أن كتب تطوير الذات لن تفيد صاحبها إن لم يقرر هو تطبيق ما جاء فيها، فما على الكاتب إلا التأليف و على القارئ تجسيده، كما أن مثل هذه الكتب توجد الفرق في شخصية القارئ مع مرور الزمن فهي تشحن عقله الباطني دون أن يشعر، و أنا صراحة هذا النوع من الكتب يعتبر من كتبي المفضلة فهي تشحنني بطاقة ايجابية و غالبا ما توجهني الى ما هو أصح.
" النّجاح هو آخر المحاولات الفاشلة .. و البدء في سن مُبكّرة ينتهي بالنّجاح في مرحلة مُبكّرة " ص٣٦
" الإنجازات الرّائعة بمثابة مسيرة طويلة تبدأ بالمعرفة ، و تُبنى بالمُمارسة ، و تترسّخ بالتّجربة ، و تُتوّج بالمهارة ، و تُخلّد بإضافة جديدة و مُبتكرة " ص٢٣٢
" الإساءة إلينا قرار يتّخذه غيرنا ، أمّا تأثيرها علينا فقرار نملكه و حدنا " ص٢٧٢
**** "نظرية الفستق٢" للكاتب "فهد عامر الأحمدي" هو الجزء الثاني من رائعة "نظرية الفستق" الذي قرأته قبل أعوامٍ عديدة.
**** في العادة لا أتوقف أمام كتب التنمية البشرية وتطوير الذات ولا أحبذ قراءتها؛ لأنني وجدت أن أشهر الكتب في هذا المجال تنقسم إلى قسمين : ١- كتب مشهورة عالمياً مترجمة للعربية و شتان الفارق بين ما هو نتاج ثقافتنا العربية و بين ما هو منقول لها. ٢- كتب لكُتَّاب عرب و لكنها أقرب للتجارية و الغرض منها تحقيق الأرباح ببيع معسول الكلام.
* "نظرية الفستق" بجزئيها مختلفة تماماً عن هذين الصنفين السابق ذكرهما و هذا ما دعاني للغوص في بحر أفكار هذا الكاتب.
**** مميزات الكتاب :
١- لغة عربية سلسة مبسطة تلائم مبتدئي القراءة قبل المثقفين ؛والشباب قبل الكبار... و رغم بساطة الكلمات وخلوها من التعقيد و التفلسف إلا أنها لم تصل للركاكة والسطحية فكان السهل الممتع الممتنع .
٢- ترابط الأفكار و تسلسلها فبالرغم من مناقشة الكاتب لاثنين و خمسين فكرة متنوعة من أفكار تطوير الذات والتنمية البشرية إلا أنني وجدت ربطاً بين تلك الأفكار فعند التمعن و الدخول إلى أعماق الكتاب تجد أنه يتحدث عن بناء ذات الإنسان و تسليحه بالأفكار الإيجابية؛ ثم التواصل مع الآخرين من المجتمع فيحدد الأصناف التي يمكن التعامل معها و أخرى يجب تجنبها؛ وبعد ذلك يقتحم بك سوق الحياة حيث تربية الأطفال والزواج؛ ثم سوق العمل حيث الوصول إلى فكرة النجاح؛ و من ثم ينتهي عند المحصلة النهائية و هي السعادة المنشودة.... وهكذا من ترابط الأفكار ببعضها حتى لا يصاب القارئ بالتشتت و بالتالي الملل.
٣- ابتعاد الكاتب عن التنظير و إعطاء النصائح المباشرة في بداية عرض الفكرة بل كان يستعرض فكرته بالأمثلة المعبرة حتى يصل إلى إقناع القارئ بالفكرة أو النصيحة و في الملخص تكون النصيحة المباشرة.
٤- صراحة الكاتب و بيانه في أن الفائدة لن تكون بقراءة هذا الكتاب أو غيره بل في تطبيق ما فيه مما أجبرني على احترامه و كتابه.
**** مآخذ على الكتاب :
١- كان يجب ترقيم الأفكار و الفصول لسهولة الوصول إليها و لقياس ما تم قراءته و الاستفادة منه. ٢- بالرغم من تنوع الأفكار و تشعبها إلا أن الكاتب وقع في فخ تكرار بعض أفكاره مثل انحياز الشخص في قراراته و تأثره بمن حوله ظهرت عدة مرات.
**** نظرة عامة على الكتاب :
- ينقسم الكتاب إلى (٥٢) مبحث و فكرة تتنوع من نصائح لتطوير الذات والثقة بالنفس و التواصل الاجتماعي مع المجتمع حتى يصل للكاتب إلى فكرة السعادة و النجاح و طرق الوصول إليها في رحلة ذهنية أجدها ثرية بالدروس و الاقتباسات ما جعلني أتوقف أمام تلك الاقتباسات و أدونها كما يلي :
١- أكثر إنسان محظوظ في الدنيا: -"حين تتحول النعم إلى مسلمات نطارد أهدافاً أقل منها شأناً وأهمية".
٢- كن أنت التغيير الذي تريده: - "التغيير بالمجتمع يبدأ من النفس ولذا لا تحتاج لتغيير العالم حين تتخذ قراراً بتغيير نفسك أولاً".
٣- المستحيل كلمة لا تخصك : - "لو طلبوا مني اختيار كلمة واحدة لحذفها من قواميس اللغة لاخترت كلمة (مستحيل)" .
٤- تجاربهم مع الفشل: - قصص و أمثلة عديدة للنجاح من رحم الفشل و لذا "النجاح هو رأس الجليد الذي يطفو فوق جبل الفشل فلا تغرك مظاهر الاحتفال الحالية بالناجحين".
٥- لماذا يحبك ويكرهك الناس؟: -يتحدث الكاتب عن صفات الشخص المتحلي بالكاريزما و حب الناس و لذا "للمحبة أسباب وللنفور أسباب والسعيد من يتبنى الأولى ويتخلص من الثانية".
٦- ماذا تقتبس من الناس؟: -محاولة الوصول لأفضل صفات بالشخصية يكون بتعلم خصلة حميدة من كل شخص يمتلكها و لذا "لا يوجد إنسان كامل ولكن توجد في كل انسان خصلة حميدة حاول اقتباسها منهم". -"جميعنا بمثابة لوحة زيتية كلما اقتربت منها اكتشفت فيها المزيد من العيوب والشقوق".
٧- لماذا نتعلم من الاختلاف؟ : الاختلاف هو ما يعطينا ضوءاً على عيوبنا و لذا "لا تغضب من الإنسان الذي يخبرك بأخطائك ولا تثق بمستشار يسمعك فقط ما تريد".
٨- كيف يحكمون عليك؟ : - يحكم الناس على الفرد خلال أول (١٠) ثواني فقط من اللقاء وهي السطحية التي يعاني منها اللاوعي عند الإنسان و بدلاً من أن يسير الكاتب إلى كيف نحكم على الناس!! استبدل هذا السؤال بسؤال صادم و هو مَن نحن لنحكم على الناس!! ولذا "نحكم على غيرنا خلال ثوانٍ ونتمسك برأينا الأول طول العمر ثم نسمي ذلك فراسة وعلوم رجال".
٩- مصاص المشاعر: - من أجمل الفصول في فن التعامل مع الآخرين فنحن نمتص الطاقة من حولنا سلبية كانت أو إيجابية و نقوم بإعادة بثها؛ و لذا "الشخصيات السلبية مثل السجائر وضغط الدم لا تقتلك فوراً بل تسمم حياتك على المدى الطويل".
١٠- أشخاص أنصحك بتجنبهم: - "أنت متوسط من تجالسهم ومحصلة ما تسمعه منهم".
١١- من يعرفك صغيراً : - "أحب أقرباءك ولكن اترك للأغراب تقييم إنجازاتك". - "كلما قلت معرفتنا بالشخص كلما بالغنا في تقديره ومنحه أكبر من حجمه".
١٢- بعض الظن غباء: ثلاثة قصص أوردها الكاتب تفي بإبراز فكرة أن بعض الظن إثم؛ و لذا "بعض الظن إثم أما البقية فتمنعنا من التفكير في الاحتمالات الإيجابية" . -"مهما بلغت ظنونك السيئة كن مستعداً لوجود احتمالات إيجابية غير متوقعة" .
١٣- آخر تصرف ساذج : - "السذاجة تندرج تحتها عشرات الأفعال المهم هو عدم تكرار آخر تصرف ساذج".
١٤- لماذا لا تصبح غبياً؟ : - من مميزات الغباء او عدم التفكير هو السلام النفسي و لذا "أن تولد غبياً فهذه نعمة من الله أما أن تكون مثقفاً وصاحب رسالة فهذه مجازفة قد تنتهي بالاعتقال".
١٥- لم يخلق من لا يخاف : - "مخاوفنا تصنع ظلالاً كثيرة لاشياء صغيرة". - "لا توجد ��صفة تمنع الخوف ١٠٠ ٪ ولكن يمكن تخفيضها الي ٩٠٪".
١٦- ما لا يقتلك يقويك: - شرحها الكاتب بطريقة مدربي محاضرات التنمية البشرية حيث الوقوف أمام المرآة و ترديد جملة معينة و هذا مما لا أحبذه في تلك الكتب و لكن أهم حكمة هي "المصيبة مثل البكتريا إما أن تقتلنا أو تمنحنا مناعة ضدها".
١٧- أفكارك ليست حرة كما تعتقد: - "قراراتك ليست حرة كما تعتقد ومن يعتقد ذلك لا يدرك حجم المؤثرات في حياته ".
١٨- كيف تتخذ القرار المناسب؟ : - نقطتان تحدث عنهما الكاتب باستفاضة و هما: أ- وجوب عزل اتخاذ القرار عن أي مؤثرات و لذا يجب التأني و التفكر. ب- التفريق بين الرغبة و الاحتياج و القدرة على التنفيذ. - "لاتتخذ قراراً وأنت مستعجل ولا توافق وأنت مرهق ولا تفعل شيئا وأنت متردد". - "المشاعر النفسية والاحتياجات الجسدية والظروف الاستثنائية تؤثر بطريقة خفية على قراراتنا اليومية".
١٩- فكر بالأسباب المادية أولاً : - التفكير في الأسباب العلمية قبل الغيبيات و الخوارق مثل الحسد و الجن و لذا "قوانين المادة لا تتحمل مسؤولية معتقداتك الخاصة؛ والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". - "التقدم المادي يتطلب أسباباً مادية ولو كان المؤمنون يتنفسون تحت الماء ما صنع لهم (نوح) سفينة".
٢٠- لغه الجسد: - عن علم الفراسة يتحدث.. كنت أتمنى المزيد من الأمثلة و التفاصيل عن ردود الأفعال المشتركة في المواقف المتشابهة مثل في حالة الكذب أو التهديد أو النصح ولذا "الناس في المواقف المتشابهة يتصرفون بأفعال متشابهة". - "اتبع حدسك تجاه الناس لأنه يعتمد على قراءتك اللاواعية لإشارات الجسد الصادرة منهم".
٢١- الصوت رسالة الروح : - "اختصر حديثك إن لم تكن واثقاً من تأثيرك فالناس تلاحظ طريقة كلامك و فلتات لسانك و اللزمة التي تكشف اهتماماتك".
٢٢- الصمت لغة لا يتقنها الجميع : - أعجبني هذا الفصل حين تحدث عن العشر مواضع التي ينبغي السكوت فيها بدلاً من الكلام مثل مناقشة جاهل أو إنصات لمن له سلطة أعلى أو مودة.. و لذا "الصمت لغة لا يتقنها الجميع وإقناع الناس برأيك يتطلب الاستماع إليهم أولاً ".
٢٣- هذه خمس لغات لا يتقنها الجميع : - خمس لغات تواصل ليس من بينها الكلام وهم الابتسامة؛ الأدب؛ والاحترام؛ التسامح الديني و الثقافي؛ معاملة الناس بأخلاقي.
٢٤- اطلب منه التفكير أولاً : - بداية التحدث عن أصول تربية الطفل و إطلاق العنان لأسئلته و أفكاره دون الحجر عليها و لذا "لا تمنح طفلك أجوبة سهلة ولا تمنعه من إطلاق الأسئلة الصعبة".
٢٥- أسوء نصيحة سمعتها في طفولتك: - حملة تطهير الأمثال الشعبية الخاطئة التي تعتبر نصيحة سيئة للطفل و لذا "أول خطوة لتصحيح المفاهيم السلبية هي عدم توريثها للأطفال و التوقف عن تداولها أمامهم".
٢٦- لا أحد يراقبك مثل أطفالك : - استكمال لمبادئ تربية الأطفال وهنا الكاتب لا يطلب ان تكون ملاكاً و لكن أحسن التصرف أمام ابنك... و لذا "القدوة خير من ألف نصيحة والنصيحة لا تساوي شيئا ما لم يبادر صاحبها بتطبيقها".
٢٧- ما يجب أن تعرفه الفتاة عن الرجال : - فصل خاص بالنساء؛ و لا أراه ضرورياً أو بمعنى آخر ليس له علاقة بتطوير الذات.
٢٨- حيل يلعبها الناس: - ألاعيب نفعلها دائماً للوصول للهدف المنشود مثل محاولة توجيهك لرأي ما؛ بقول لو كنت مكانك لفعلت كذا و لذا "حين تضع نفسك مكان الآخرين ستصفح عن النصف و ستتغاضى عن النصف الاخر".
٢٩- الحيلة التي تلعبها مع نفسك : - فصل مهم في كيفية التفكير كفرد في للمجتمع و لذا "أنت وجهان لعملة واحدة؛ تتصرف أحياناً كفرد (يتذمر من المجتمع ) و أحياناً كمجتمع (يتذمر من الفرد )فلا تكن متحيزاً لأي طرف".
٣٠- تفائلوا بالخير تحققوه : أمثلة عديدة أوردها الكاتب عن تأثير التفاؤل و انتظار الخير ناهيك عن التأثير الطبي البلاسيبي و لذا "التفاؤل قوة خفية تجسد توقعاتنا الإيجابية على ارض الواقع".
٣١-الانشغال لا يعني الإنتاجية : - "الانشغال لا يعني الانتاجية والانتاجية لا تتطلب الانشغال الدائم". - "المنتجون يملكون أهدافاً واضحة ينتهون منها عاجلاً أم آجلاً.. أما المتشاغلون فيركضون في دوائر مغلقة ويظلون مشغولين طول العمر".
٣٢-كيف توفر حياتك: - عبارة عن مجموعة إحصائيات حول عدد الساعات المهدرة من حياتنا و فيما ضاعت من نوم و تلفزيون... الخ و لذا "لا يمكنك التحكم بكمية الحياة المقدرة لك ولكن يمكنك التحكم بنوعية الحياة التي تريدها لنفسك".
٣٣-بكل بساطة ووضوح : - "يصعب علينا تقبل الحقائق البسيطة لأن عقولنا مهيأة للتعامل مع الحقائق الصعبة". - "الفكرة الأكثر وضوحاً هي الأقرب للنجاح والتفسير الأكثر بساطة هو الأقرب للصواب".
٣٤-قانون الإضافة البسيطة : - يتحدث عن الفرق بين التميز و التفوق و هو الإضافة البسيطة على العمل و لذا "جميعاً سنموت ولكن العبرة في الإضافات المميزة التي نقدمها قبل خط النهاية". - "التفوق حالة قد يشترك فيها الجميع أما التميز فإضافة مبتكرة تميزك عن الجميع".
٣٥- كيف تنجح في أي مهمة : - وصفة و روشتة سريعة لأربع استراتيجيات للنجاح : أ- امتلاك برنامج عمل و خطة مدروسة. ب- تنظيم الوقت و عمل عادة ناجحة. ج- الاستعداد لتصيد الفرص و لذا "كل انسان يولد وفي رصيده مجموعة من الفرص الرائعة البعض يستغلها بشكل جيد و الأغلبية تهرب منها بشكل جيد". د- الثقة و المجازفة.
٣٦- قوانين "هيل" للنجاح: - "معرفة قوانين النجاح لا تضمن النجاح والمال مجرد أرقام تقيس قدرتك على التطبيق".
٣٧- القراءة وحدها لا تكفي: - قراءة كتب الثراء لا تجعلك غنيا و قراءة كتب الريجيم لا تقلل الوزن لأن هناك فرق بين المعرفة و التطبيق.
٣٨- تحتاج الى عاده يومياً : تحتاج الى ارداة لتبدأ العمل والى عادة يومية لتستمر في الإنجاز. - يمكنك خلق عادة ناجحة بتخصيص ساعة واحدة لمدة أربعين يوما متواصلة.
٣٩- تحتاج إلى منافسين : - سر نجاح "ميسي" وجود "كريستيانو" و سر نجاح اندرويد هو وجود ايفون.. و لذا "لا يجب أن تخشى من المنافسة لأنها تبقى نظرك على المركز الأول". - "بقاؤك وحيدا في المركز الأخير أسوأ بكثير من تراجعك للمركز الثاني".
٤٠- العناد ليس أمراً سيئاً : - "ما يبدو عناداً في أول القصة قد يكون اصراراً يستحق التقدير في نهاية القصة".
٤١- "جان دارك" كنموذج: - نموذج للثقة بالنفس و الإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف و لذا "الثقة تبنى على القناعة بالأهداف والقدرات أما الغرور فشعور زائف بالأهمية ومبالغة بتقدير الذات". - "ثقتك بنفسك تهز ثقة الآخرين بأنفسهم وإيمانك برسالتك يكتسح العقبات أمامك ".
٤٢- كيف تعتذر بذكاء : - بيان للاعتذار و مستوياته على قدر الخطأ و لذا " كلمة (آسف) أقوى كلمة اخترعها البشر حيث لها القدرة على محو أخطاء سنين". -"الاعتذار الشامل يتضمن اعتذاراً ثم اعترافاً ثم وعداً بعدم تكرار الخطأ ".
٤٣- تعلم كيف تنسى: - نسيان الإساءة الموجهة لنا و الصفح عن الجاني و لذا "الصفح و الغفران خيار ينقلك من خانة الضحية إلى خانة التحكم في الجاني ".
٤٤- اجعل خصومتك شريفة: - ينبه الكاتب إلى عدم الوقوع في فخ الفُجر في الخصومة و نسيان الفضل بيننا... و لذا "اجعل خصومتك شريفة بتجاوز رغبتك في الترصد و التشهير و المبالغة في العداء".
٤٥- انتصارك بأي ثمن ليس انتصاراً : - "قبل أن تخسر جهدك ووقتك اسأل نفسك أولاً عن قيمة الفريسة والجهد المبذول خلفها". -"انسحابك في الوقت المناسب انتصار يحميك من خسارة المزيد". - "لا تحول حياتك إلى لعبة شطرنج.. تضحي بقطع كثيرة للقضاء على قطعة وحيدة".
٤٦- لماذا تنحاز في قراراتك؟: - أراه إعادة صياغة لفصل (أفكارك ليست حرة كما تعتقد).. و لذا "لا يمكنك أن تكون محايداً حتى تعي أسباب انحيازك أولاً ".
٤٧- كي لا تتحجر أفكارك : - "التحجر اللغوي أحد مظاهر التحجر الذي يطال الأفكار و المعتقدات بعد البلوغ ".
٤٨- انسَ مؤقتاً موضوع السعادة: - أعجبني بحث الكاتب عن السعادة و مسبباتها و المعادلة التي توصل إليها "O+(N*S) +Cpm/T+He" و شرحها صفحة (٣٠١) و أن السعادة لا تكمن في الوصول للهدف بقدر ما توجد في عملية للوصول له. - "السعادة ليست سلعة خارجية يمكن شراؤها بل تجارب ذاتية يصعب تكرارها". - "إن لم تشعر بالرضا حيال ما تملك فلن يشعرك المزيد بالسعادة والسرور". - "المال يشتري السعادة بدليل الموظفين الذين يسعدون بوصول الراتب ويعودون بسرعة لوضعهم السابق".
٤٩- لو بقي من حياتك نصف عام : - "الأحلام خارطة طريق والأمنيات دوافع لتحقيقها". - "لو علم كل إنسان بتاريخ وفاته لكان أكثر جدية في تنفيذ أمنياته". - "الأحلام تحدد طريقة تفكيرك وكيفية وصولك وتمنحك مقدماً متعة السعي نحو الهدف".
٥٠- الحقيبه التي تحملها على ظهرك : - "ما لا يمكنك الاستغناء عنه تصبح عبداً له". - "المال هو الشيء الوحيد الذي لا يشكل وزناً إضافياً في أي حقيبة؛ مشكلته الوحيدة خطورة حمله فوق ظهرك على الدوام". - "لا تحزن على فقد شيء غير أفراد عائلتك فما تبقى يمكنك تعويضه أو العثور عليه في قسم المفقودات".
٥١- في أي كهف تعيش؟ : - "الأمم التي تعيش في حالة رضا عن الذات تبقى بحالة غفلة وسبات لا يدركها سوى من غادر القوقعة". - "جميعنا يولد في زنزانة يألفها ويرتاح إليها لدرجة الشفقة والأسى على المتواجدين خارجها".
٥٢- أهم نصيحة في الكتاب : - "اقرأ كتاباً جديداً كل شهر؛ و اجعل القراءة عادة يومية وهواية شخصية ورياضة مسائية". - "حين تفتح كتاباً جديداً تفتح صفحة جديدة في دماغك ولكن حين تحرمه من نعمة القراءة تفتحه طواعية لكل ثرثار وسطحي ". - "الكتب الرائعة تمنحك خبرات لم تخضها وأفكاراً لم تتصور وجودها وأعماراً تساوي حياة مؤلفيها" . - "صحيح أننا حين نقرأ كتاباً جديداً ننسى محتوياته بسرعة؛ ولكنه يترك داخلنا آثاراً إيجابية عميقة تؤثر في شخصيتنا وتظهر في كلامنا ويلاحظها الناس في تصرفاتنا".
**** إجمالاً كتاب مفيد و رحلة فارقة داخل ذات الإنسان و أفكاره؛ جهد كبير مبذول في تنسيق تجارب و أمثلة من واقع الحياة مرسوم بقلم سلس و لغة مبسطة؛ خلا من التفزلك و عدم الواقعية السائدة في تلك النوعية من الكتب؛ على العكس استفدت كثيراً و أنصح الجميع بتلك التجربة.
كنت قد قرأت الجزء الاول من الكتاب ولا انكر انه كان هناك ما يستساغ منه بالرغم انه مكرر الاف المرات قبله ولا جديد فيه، ولكن عندما قررت ان اطّلع على الجزء الثاني منه بالصدفة فلم اكمل العشرون صفحة منه.
في بداية الكتاب تطرق الكاتب لقضية التغيير واشار هناك الى اهمية التغيير وانا لست ضد التغيير "للافضل"، ولكن للاسف ما يدعوا اليه الكاتب هو التغيير للاسوأ اذ انه اشار الى التحرر من تراثنا القديم والسعي نحو التقدم والحضارة، والانكى من ذلك استشهد باية قرانية " الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم" كما وضرب مثلاً عن التقدم والحضارة والتي تمثلها الدول الغربية والتخلف والرجعية تمثلها الخلافة العثمانية.
ما ورد اعلاه جعلني اقف مباشرة عن القراءة والقاء الكتاب في القمامة والحزن على ثمنه، فلا استطاع الكاتب ان يظهر بالمطّلع على كتاب الله ولا حتى بالنقاط الثانوية في التاريخ.
طبعاً ان الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم، فعندما نرجع لتدبر ايات الله كما يجب لنعرف كيف نضعها في السياق الصحيح وعندما ن��ول كلمة الحق في وجه سلطان جائر كسلطانك الذي سجن العلماء واتى بالعاهرات عند الارض المقدسة وركع حتى يمتطيه الغرب الذي تتشدق بحضارته، وعندما نقرأ التاريخ وندرك الحضارة التي قامت على زمن الخلافة العثمانية و ان اول من قال لا لاسرائيل وزبانيتها واموالها في زمن تكالب القاصي والداني على الخلافة العثمانية وهو السلطان عبد الحميد في اضعف حالات الخلافة وكان اهون ما عليه ان يقول نعم كما فعل اسيادك، وعندما نرجع لتراثنا ونعلم ان الرسول عليه السلام بارك بالملك الذي يفتح القسطنطينية وبارك شعبها ، عندها فقط يغير الله حالنا الى افضل حال ونعود لنكون خير امة اخرجت للناس .
لقد ضربت مثالاً عن النمل في اول الكتاب، فوالله مع قلة قيمة جهود النمل وتكراره لفصول حياته بدون تغيير لأهون وافضل عندي ممن يتشدقون بالعلم والثقافة ويدعون انهم مغيّربين وما هم الا فاسدين مُفسدين لا يعلمون من العلم الا اماني وما هم الا يظنون، خذ الفستق تبعك واجلس مع المدام فصفصوا فستق وخلي الكلمة الك بالبيت.
جاء هذا الكتاب كترشيح من big boss كما اطلق عليه لم اكن متحمسه لقراءته تماما ولكن بعد ماانهيته لم اكن اريده ان ينتهي كما جاءتقراءته قبل الجزء الاول واتمني الا يخيب ظني به
اقتباسات من كتاب نظرية الفستق جزء 2 1. حين تتحول النعم الى مسلمات نطارد أهدافا أقل منها شأنا وأهمية . 2. نختار درب التعاسة حين نتمسك بفكرة وجود أسباب خارجية للسعادة. 3. ان كنت تعتقد انك جزء صغير من هذا العالم تذكر ان ظهورك في العالم كان حدثا استثنائيا نادرا. 4. تغيير الذات محاولة واعية لتغيير انفسنا نحو الأفضل ولكن من الملاحظ اننا نتجاهل دائما انفسنا ونحاول اصلاح او انتقاد غيرنا. 5. جميعا يطالب بالتغيير ولكن معظمنا يعجز عن تغيير نفسه كم مرة سمعت من يقول لو انني وزير او مسؤول لفعلت كذا وكذا في حين يعجز المسكين عن إدارة بيته وابنائه. 6. التقدم هو ان تخطو خطوة في طريق موجود مسبقا يعرفه الجميع ويرتضيه الجميع ويتقبله منك الجميع . 7. اما التغيير فهو اتخاذ قرار شجاع بالانتقال لطريق جديد لم يسلكه الجميع وقد لا يقبله منك الجميع. 8. لا تحتاج لتغيير العالم حين تتخذ قرارا بتغيير نفسك أولا. 9. التغيير مؤلم للفرد والمجتمع ولكن الركود يعني التخلف والثبات وتكرار المشاكل القديمة. 10. التغيير الفردي قد يحدث بين يوم وليلة اما التغيير الاجتماعي فاتفاق جماعي يحتاج لأجيال. 11. حين تؤمن بقدرتك على فعل شيء ستكتشف ألف طريقة لفعله وحين تماطل وتتقاعس ستخترع ألف عذر للترجع عنه. 12. لا يوجد مستحيل بل نقطة ضعف لم تكتشفها حتى الآن. 13. كلما كنت إيجابيا في طريقة تفكيرك كلما صغرت في عينك إنجازات يراها غيرك بحجم الجبال. 14. النجاح الحقيقي هو ان تنهض بعد كل محاولة فاشلة دون أن تفقد عزيمتك – تشرشل. 15. لا يهمني كم مرة فشلت بل كم مرة ستنهض لإكمال الطريق – لينكولن. 16. لا يهم كم مرة تسقط المهم ان تسقط في الاتجاه الصحيح – دينزل واشنطن. 17. شيء واحد يمنع احلامنا من التحقق هو الخوف من الفشل ذاته – رواية الخيميائي. 18. الاستسلام هو الفشل الحقيقي في حياة الانسان – فورد. 19. من يتوقفون عن المحاولة لا يدركون كم كانوا قريبين من خط النهاية – اديسون. 20. النجاح هو اخر المحاولات الفاشلة والبدء في سن مبكرة ينتهي بالنجاح في مرحلة مبكرة. 21. النجاح هو رأس الجليد الذي يطفو فوق جبل الفشل فلا تغرك مظاهر الاحتفال الحالية بالناجحين. 22. كل انسان يحمل داخله قدرا متفاوتا من مسببات الجذب والنفور يصبح محبوبا او مكروها بحسب الجانب الغالب في شخصيته وما يختار اظهاره للناس. 23. نصبح اقرب للكمال حين ندرك استحالة وصولنا للكمال. 24. للمحبة أسباب وللنفور أسباب والسعيد من يتبني الأولى ويتخلص من الثانية. 25. انت انسان قبل ان تنتمي لوطن وثقافة ومذهب فخالق الناس جميعا بخلق حسن. 26. لا يوجد انسان كامل ولكن توجد في كل انسان خصلة حميدة حاول اقتباسها منهم. 27. جميعا بمثابة لوحة زيتية كلما اقتربت منها اكتشفت فيها المزيد من العيوب والشقوق. 28. اكتشف بنفسك خصالك السيئة فالناس يفضلون اخفاءها عنك على كشفها لك. 29. لا تغضب من الانسان الذي يخبرك بأخطائك ولا تثق بمستشار يسمعك فقد ما تريد. 30. قد نرتاح لمن يوافقنا الرأي ولكننا نتعلم ممن ينتقدنا ويخالفنا الرأي. 31. المشكلة ليست في تنوع اراء البشر بل في إصرار كل انسان انه ع صواب. 32. نحكم على غيرنا خلال ثوان ونتمسك برأينا الأول طولا العمر ثم نسمى ذلك فراسة وعلوم رجال. 33. معظم الآراء التي نعتقد انها تخصنا اما ورثناها جاهزة او تبنيناها من غيرنا. 34. ما تمارسه بكثرة تصبح ماهرا فيه بما في ذلك نشر الكآبة الإحباط و مشاعر النكد. 35. أنت متوسط من تجالسهم ومحصلة ما تسمعه منهم. 36. الشخصيات السلبية مثل السجائر وضغط الدم لا تقتلك فورا بل تسمم حياتك على المدى الطويل. 37. علاقتك بالآخرين مثل أشجار الزينة تحتاج بين الحين ولآخر لتقليم أطرافها الشاذة. 38. أحب أقرباءك ولكن اترك للأغراب تقييم إنجازاتك. 39. كلما قلت معرفتنا بالشخص كلما بالغنا في تقديره ومنحه أكبر من حجمه. 40. بعض الظن إثم أما البقية فتمنعنا من التفكير في الاحتمالات الإيجابية . 41. مها بلغت ظنونك السيئة كن مستعدا لوجود احتمالات إيجابية غير متوقعة . 42. اعتقاداتك الشخصية ليست حقائق مقدسة وحين تخلط بين الاثنين تكون اول الضحايا. 43. أن تولد غبيا فهذه نعمه من الله اما ان تكون مثقفا وصاحب رسالة فهذه مجازفة قد تنتهي بالاعتقال. 44. المصيبة مثل البكتريا اما ان تقتلنا او تمنحنا مناعة ضدها. 45.المشاعر النفسية والاحتياجات الجسدية والظروف الاستثنائية تؤثر بطريقة خفية على قراراتنا اليومية. 46. قبل ان تلوم انسان على قراراته الخاطئة اسأل نفسك كيف تتصرف لو وقتعت تحت نفس المؤثرات. 47.لاتتخذ قرارا وأنت مستعجل ولا توافق وأنت مرهق ولا تفعل شيئا وأنت متردد. 48. قوانين المادة لا تتحمل مسؤولية معتقداتك الخاصة والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. 49. التقدم المادي يتطلب أسبابا مادية ولو كان المؤمنون يتنفسون تحت الماء ما صنع لهم نوح سفينة. 50.الصمت لغة لا يتقنها الجميع وإقناع الناس برأيك يتطلب الاستماع إليهم أولا. 51. الإنصات جزء من مهارة النقاش والصمت آخر محاولة لقول كل شيئ. 52. القدوة خير من ألف نصيحة والنصيحة لا تساوي شيئا ما لم يبادر صاحبها بتطبيقها. 53. حين تضع نفسك مكان الاخرين ستصفح عن النصف و ستغاضى عن النصف الاخر 54. التفاؤل قوة خفية تجسد توقعاتنا الايجابية على ارض الواقع. 55. الانشغال لا يعني الانتاجية والانتاجية لا تتطلب الانشغال الدائم. 56. المنتجون يملكون اهدافا واضحة ينتهون منها عاجلا ام اجلا اما المتشاغلون فيركضون في دوائر مغلقة ويظلون مشغولين طول العمر. 57. لا يمكنك التحكم بكمية الحياة المقدرة لك ولكن يمكنك التحكم بنوعية الحياة التي تريدها لنفسك. 58. يصعب علينا تقبل الحقائق البسيطة لان عقولنا مهيأة للتعامل مع الحقائق الصعبة. 59. الفكرة الاكثر وضوحا هي الاقرب للنجاح والتفسير الاكثر بساطة هو الاقرب للصواب. 60. جميعا سنموت ولكن في الاضافات المميزة التي نقدمها قبل خط النهاية. 61. التفوق حالة قد يشترك فيها الجيمع اما التميز فاضافة مبتكرة تميزك عن الجميع. 62. كل انسان يولد وفي رصيده مجموعة من الفرص الرائعة البعض يستغلها بشكل جيد و الأغلبية تهرب منها بشكل جيد. 63. معرفة قوانين النجاح لا تضمن النجاح والمال مجرد أرقام تقيس قدرتك على التطبيق. 64. تحتاج الى ارداة لتبدأ العمل والى عادة يومية لتستمر في الإنجاز. 65. يمكنك خلق عادة ناجحة بتخصيص ساعة واحدة لمدة أربعين يوما متواصلة. 66. الثقة تبنى على القناعة بالاهداف والقدرات اما الغرور فشعور زائف بالاهمية ومبالغة بتقدير الذات. 67. ثقتك بنفسك تهز ثقة الاخرين بأنفسهم وايمانك برسالتك يكتسح العقبات امامك. 68. قبل ان تخسر جهدك ووقتك اسال نفسك أولا عن قيمة الفريسة والجهد المبذول خلفها. 69. انسحابك في الوقت المناسب انتصار يحميك من خسارة المزيد. 70. السعادة ليست سلعة خارجية يمكن شراؤها بل تجارب ذاتية يصعب تكرارها. 71. إن لم تشعر بالرضا حيال ما تلمك فلن يشعرك المزيد بالسعادة والسرور. 72. المال يشتري السعادة بدليل الموظفين الذين يسعدون بوصول الراتب ويعودون بسرعة لوضعهم السابق. 73. الأحلام خارطة طريق والأمنيات دوافع لتحقيقها. 74. لو علم كل إنسان بتاريخ وفاته لكان أكثر جدية في تنفيذ أمنياته 75. الأحلام تحدد طريقة تفكيرك وكيفية وصولك وتمنحك مقدما متعة السعي نحو الهدف. 76. ما لا يمكنك الاستغناء عنه تصبح عبداَ له. 77. المال هو الشيء الوحيد الذي لا يشكل وزنا إضافيا في أي حقيبة مشكلته الوحيدة خطورة حملة فوق ظهرك على الدوام. 78. لا تحزن على فقد شيء غير افراد عائلتك فما تبقى يمكنك تعويضه أو العثور عليه في قسم المفقودات 79. الأمم التي تعيش في حالة رضا عن الذات تبقى بحالة غفلة وسبات لا يدركها سوى من غادر القوقعة. 80. جميعنا يولد في زنزانة يألفها ويرتاح إليها لدرجة الشفقة والأسى على المتواجدين خارجها. 81. أقرأ كتابا جديد كل شهر اجعل القراءة عادة يومية وهواية شخصية ورياضة مسائية. 82. حين تفتح كتابا جديدا تفتح صفحة جديدة في دماغك ولكن حين تحرمه من نعمة القراءة تفتحه طواعية لكل ثرثار وسطحي ومتفيهق. 83. الكتب الرائعة تمنحك خبرات لم تخضها وافكارا لم تتصور وجودها واعمارا تساوي حياة مؤلفيها . 84. صحيح اننا حين نقرأ كتابا جديد ننسى محتوياته بسرعه ولكنه يترك داخلنا آثارا إيجابية عميقة تؤثر في شخصيتنا وتظهر في كلامنا ويلاحظها الناس في تصرفاتنا.
نبذة عن الكتاب: "هذا هو الجزء الثاني من كتاب (نظرية الفستق) أحد الكتب الأكثر مبيعا في العالم العربي. يتضمن ۵۲ موضوعا في تطوير الذات وأخطاء التفكير وعلاقتنا مع الناس .. ومن هذه المواضيع: • لماذا يحبك ويكرهك الناس؟ . كيف تتخذ ��لقرار المناسب • أفكارك ليست حرة كما تعتقد . كيف تنجح في أي مهمة و قوانين هيل للنجاح . كيف تعتذر بذكاء . كيف توفر حياتك . أعظم نصيحة في الحياة" . . رأيي: "يعتبر الكتاب مكمل للكتاب الاول (نظرية الفستق) وهو كتاب عبارة عن 332 صفحة في مجال تطوير الذات، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات بأسلوب سلس وجميل، ابتدأها الكاتب بموضوع (أكثر إنسان محظوظ في الدنيا) وهو يتحدث عن النعم التي حصل عليها الانسان من خالقه منذ ولادته إلى وقته الحالي. ووضح بعض الأمور عن طريق سرد قصص لأخذ العظة والعبرة. كما احتوى الكتاب على مقولات جميلة تحفيزية و تشجيعية. كما تطرق الكاتب للأمور التي تجعلنا محبوبين أو مكروهين في نظر الآخرين. كذلك وضح الكاتب أن الناس تقيم الشخص الغريب خلال أول عشر ثواني فقط! ..ومن ثم تتمسك برأيها الأول طوال العمر. وذكر الكاتب في كتابه عن سيطرة القلق والخوف والتوتر علينا و التهامهم أجزاء من حياتنا وأعصابنا وتفكيرنا وراحة بالنا. ومن المواضيع التي اعجبتني في الكتاب موضوع:"الحيلة التي تلعبها مع نفسك" وفيها يتطرق الكاتب للفرق بين الفرد والمجتمع (أنت وجهان لعملة واحدة؛ تتصرف أحياناً كفرد يتذمر من المجتمع وأحياناً كمجتمع يتذمر من الفرد..). كما احتوى الكتاب في طياته موضوع بعنوان (القراءة وحدها لاتكفي) والذي يوضح فيه الكاتب بأن هناك فرق كبير بين النظرية والتطبيق إذ أنه هنالك فرق بين المعرفة وامتلاك الارادة للتطبيق على أرض الواقع .. ويوضح الكاتب هذه النقطة فيقول:(تخدع نفسك حين تعتقد أن قراءة كتب الثراء ستجعلك ثرياً، وقراءة كتب الرجيم ستجعلك رشيقاً.. وغيرها من الامثله)، فعليك أن تمتلك خطة عمل وإرادة تطبيق وممارسة مستمرة تتحول إلى طبيعة حياة وعادة شخصية .. فبهذه الطريقة تستفيد من الكتب. وتضمن الكتاب ابيات شعر جميلة ذات صله وعلاقة بالمضمون." . .
فى مثل مصرى قديم بيقول :"ان الاوقات الزفت علاجها النوم" و انا بقول ان الاوقات الزفت علاجها رياضة بدنية او تمضية الوقت مع كتاب جيد و هذا الكتاب كان جيد جدا بموضوعاته و عقلانية و منطقية و حسن اسلوب صاحبه حتى و ان كانت افكار المقالات بسيطة او مكررة "فى كتابه السابق نظرية الفستق
او حتى فى كتب التنمية البشرية المماثلة الا انه بأسلوبه عرضها بشكل كويس جدا
من احسن الافكار اللى عجبتنى فيه : كن انت التغيير لا تحاول تغيير بلدك بل غير نفسك و اسرتك على الاقل فى البداية هناك بعض المجالات و بخاصة الابداعية ليس لها قواعد او خبرات للاحتراف فقط التجربة و الخطا و التعلم منهم مع الزمن ..فقط ابدأ و ثابر اهمية ابقاء الصوت المعارض لك بجانبك فهو المفيد لك لتنمو و تكبر و تعرف و تمحص فكرتك او قرارك تجنب مصاص المشاعر الفاشل حتى و انك كان حسن الخلق فهو بدون ان يشعر او تشعر يجرك للاسفل صادق الناجحين الايجابيين فقط القلق هو الخوف من مخاوف محتملة غالبا لا تقع فلا ينوبك سوى القلق ذاته يضعف جسدك و يرهق روحك و يتعب عقلك كن انت مثال عملي لابنك و ان سالك سؤال لا تجيبه مباشرة و انما اعطه و اعط نفسك فرصة للاجابة لدى كل الناس افكار بسيطة لكن لا ينجح منهم سوى من ينفذ بصعوبة فكرته البسيطة على ارض الواقع و الا لكان العالم ملىء بالناجحين القراءة وحدها لا تكفى و انما لابد من التطبيق العلمي و الا لكان كل من يمتلك مكتبة لكتب الثراء ثريا و كل من يمتلك مكتبة عن المطبخ طباخا رائعا
العرب فقط من يركزوا على صنع انتصار حتى لو خسروا كل شىء اخر و هذا ليس صحيحا او منطقيا ..كن كالاسود تجرى وراء الفريسة فإن كانت بوزنها اكبر من كل السعرات الحرارية المحروقة فى الجرى ورائها فليكن و ان لم تكن تساوى فيتوقف الاسد عن مطاردتها توفيرا لسعراته الحرارية
يستمرُّ (فهد عامر الأحمدي) على النسق نفسه، والأسلوب عينه الذي أكمل فيه الجزء الأوّل من كتابه نظريّة الفستق، فالجزء الثاني كالأوّل تجميع مقالات مختلفة، يغلب عليها النصح والإرشاد والاقتباسات، عبر العِبر والخواطر والدروس التربويّة، وما يقال عنه كلام في تطوير الذات أو التنمية البشريّة، وهو تذكير بما هو مألوف ومعروف، مع مغالطات وعثرات وأخطاء لغويّة وغير لغويّة أقلّ من السابق رغم وجودها، ولكن، وعلى الرغم من أنّني لا أحبّ كتب التلقين أو الوعظ أو الأمثال والحكم، من التي يفرض فيها المؤلّف وصاية معرفيّة على المتلقّي، بمبدأ افعل هذا ولا تفعل ذاك، من غير تحليل وربط علميّ دقيق، وطرح جادٍّ عميق، ودقّة منهجيّة صارمة، وببلوغرافيا واضحة، ولكنّ هذا العمل أفضل من سابقه، فالثاني خير من الأوّل، وكلاهما بسيط، ينفع غير القارئ، ولا يضيف للقارئ، ويحسب له قصر مقالاته وسهولة أسلوبه، مع جودته وأناقته شكلا، وقد صدر عن دار الحضارة سنة ٢٠٢٠. التقييم: ٥/١٠
اسم الكتاب: نظرية الفستق الجزء الثاني اسم المؤلف: فهد عامر الأحمدي عدد الصفحات:332 التصنيف : تنمية بشرية الكتاب هو يتكلم عن امور معينة ممكن ان تساهم في تتطور حياة الإنسان للأفضل مثل ترك التحجر العقلي وعدم نهر الأطفال عن السؤال وغيرها من الأمور. الكتاب في البداية شعرت بأنه ممل ومكرر من الجزء الأول حتى شعرت ان الهدف من كتابة ده الجزء لمجرد الربح بعد ذلك تغيرت فكرتي نوعا ما وليس كليا في اشياء استفدت منها في اشياء اختلف مع الكاتب في تصويرها . اسلوب الكاتب مو سيء سهل فهمه . الرأي الشخصي انصح بقراءته حق محبين هذه النوع
لم يرق لي مثلما راق لي جزءه الأول؛ ربما اعتدت قراءة تلك الأفكار، ولم تعد تثر بي علامات التعجب أو الاستفهام.
من المآخذ عليه بناء إحدى مقالاته على قكرة جذب الطاقة الإيجابية وما عليها من مآخذ شرعية، وغيرها من المآخذ التي لم ترق لي. مثل استشهاده بأمثلة كثيرة مرتبطة بالغرب وحضارته وشخصياته التي لا أرى بها أي قدوة تحفز للإقتداء بها.
لكن توجد به بعض الأفكار الخيّرة الجيدة وهو سهل العبارة بسيط الفكرة؛ لا بأس بقراءته إن تنبّهنا لمآخذه.
قرأت الجزء الاول كان مميز جدا لدرجة جعلتني دون أي تردد في التفكير من قراءة الجزء الثاني حكمي على نجاح الكتاب هو مدى تذكري للأحداث التي حصلت في الكتاب أو أي نقطة فيه و لكن حكمي على الكتاب اذا كان لحظي فهو سوف يكون حكم سطحي لأنه كتاب تنمية بشرية و لن تظهر النتائج في تغير شخصية القارئ الا بعد فترة معينة الكتاب يستحق القراءة و لا يستهلك الكثير من الوقت فجأة تجد نفسك انتهيت منه
الكاتب فهد الاحمدي يخص القرّاء بجزء ثاني من كتاب نظرية الفستق الذي حقق انتشار ونجاح على المستوى العربي هو كتاب يعنى بتطوير الذات تقييمي كان بالجزء الاول للكتاب 5 أما هذا الجزء أعطيته 4 الكاتب بدأ بداية رائعة بسرد موضوعات مختلفة مثل مصاص المشاعر و كيف يحكمون عليك ومن يعرفك صغير مالايقتلك يقويك و كيف تتخذ القرار المناسب ولكن اخر ١٠٠ صفحة كانت المواضيع فيها متشابهة لأغلب كتب تطوير الذات ومرات بنشوف في كتابات الاستاذ فهد الاحمدي بعض من حسة الكتابي الا انه زي ماذكرت اخر الصفحات كانت مشابة لكن تطوير الذات من بين مواضيعها أنسى مؤقتا موضوع السعادة لو بقي في حياتك نصف عام وفي اي كهف تعيش و الحقيبة التي تحملها فوق ظهرك وقوانين هيل للنجاح وغيرها .. ولكن هذا ماينتقص من الكاتب فهد الاحمدي اللي اقرأ مقالاته وكتبة ولا أصل لمرحلة الأشباع فدائم الجوع لقراءة المزيد من مما يكتب
جزء أخر من أول سبق لي قراءته وأعتقد في تلك الفترة كان سقف توقعاتي تجاه الكتاب عالي جدا فلما قرأته أصابني نوع من الإحباط ، لكن بعد الاطلاع على هذا الجزء لم أشعر بذاك الإحباط . قد يكون هذا الجزء أفضل من سابقه من وجهة نظري .
ماذا بعد القراءة ؟ تكتسب من تجارب الأخرين الكثير من الخبرة ولعل أهمها أن لا تُعيد تكرار حماقاتهم .
كتاب لا يقل روعة عن الجزء الأول منه، مقالات بعضها متسلسل والبعض الآخر منفصل ليوصل بعض الاراء والقصص التى نتعلم منها كيف نتغير للافضل ونفكر بطريقة افضل. افضل المقالات فى رأيى: أكثر انسان محظوظ فى الدنيا المستحيل كلمة لا تخصك تجاربهم مع الفشل لماذا يحبك ويكرهك الناس مصاص المشاعر بعض الظن غباء لماذا لا تصبح غبياً لم يخلق من لا يخاف ما لا يقتلك يقويك اطلب منه التفكير أولا لا أحد يراقبك مثل أطفالك حيل يلعبها الناس تفاءلوا بالخير تحققوه الانشغال لا يعنى الانتاجية كيف تنجح فى أى مهمة قوانين هيل للنجاح القراءة وحدها لا تكفى انس مؤقتاً موضوع السعادة لو بقى من حياتك نصف عام الحقيبة التى تحملها فوق ظهرك
"صحيح أننا حين نقرأ كتاباً جديداً ننسى محتوياته بسرعة؛ولكنه يترك داخلنا آثاراً إيجابية عميقة،تؤثر في شخصياتنا وتظهر في كلامنا ويلاحظها الناس في تصرفاتنا".
"حين تفتح كتاباً جديداً تفتح صفحة جديدة في دماغك،ولكن حين تحرمه من نعمة القراءة تفتحه طواعية لكل ثرثار وسطحي ومتفيهق".
"فالصمت وعدم الرد يبعثان أحياناً رسالة أقوى من النقاش والجدال وتقديم الحجج،تحتاج أحياناً إلى عدم الكلام؛لأن ردك على الجاهل ينزل بك لمستواه،وعلى الحاقديزيده تطاولاً،وعلى الوضيع يمنحه فرصة الظهور".
نظرية الفستق ١ و نظرية الفستق ٢ من أروع كتب التنمية الذاتيه لأنهم بتحس كأنهم متصلين بحياتنا وواقعيين عم يحكو عنا مش زي الكتب المترجمة الي احيانا بتحس فيها بفرق الثقافات... الكتابين معبيين افكار و معلومات و قراءة واحدة لا تكفي، من الكتب اللتي تقرأ لأكثر من مرة و النصيحة الموجودة في آخر الكتاب كانت من أجمل ما قرأت ❤️❤️ انصح الجميع بإقتناء الكتابين
أعطاني المؤلف كل أسراره في تطوير الذات أشعر كأني شخص أفضل ولم تكن قراءة الجزء الأول والثاني سيئة بل جيدة جدا ألهمت عقلي على التفكير والنقد ومهارات اخري كثيرة يجب ان أشكر المؤلف على كل هذا.
♡ حين تقضي حياتك مع أصدقائك ومؤيّديك لن تتعلم شيئاً جديداً، كونك لا تلقى غير التأييد ولا تسمع غير ما تريد وبمرور الزمن واستمرارية التوافق تزداد قناعتك رسوخاً وافكارك تشدداً، دون أن تتصور احتمال خطأها منذ البداية. وفي المقابل تتعلم الكثير ممن يختلفون معك لأنهم إما أن يصححوا أخطائك أو يثروا أفكارك أو يخففوا حده آرائك .. وحتى حين تكتشف أنهم على خطأ تتأكد في المقابل أنك على صواب.
♡ الكتب الرائعة تمنحك خبرات لم تخُضها وأفكاراً لم تتصور وجودها، وأعماراً تساوي حياة مؤلفيها .. حين تقرأ كتاباً واحداً تكسب خلال وقت قصير وبلا عناء خُلاصة أفكار وتجارب أنفق المؤلف عمره من أجلها.
♡ المشكلة أن (أمة اقرأ) لم تعد تقرأ، وأن (أهل الكتاب) أصبحوا أهل كتب.
لم يضعنا في قالب واحد ولكنه منحنا دون بقية المخلوقات فرصة تغيير وكسر الحواجز ..
أنت من تمنح المنغصات اسماً وحجماً وتقرر مدى تأثيرها عليك.
كل إنسان حر فيإختيار منغصاته الخاصة، ولكن تذكر دائماً أن نِعم الله دخلت ( مُقدماً ) في حسابات الجميع.
ليس عيباً أن تعترف صراحة بتغير آرائك ومواقفك؛ لأن الأغبياء لا يغيرون آراءهم، وعشاق الموروث يتمسكون بمواقعهم، في حين ينعطف بالتاريخ من يؤمنون بالتغيير وحدهم.
((((( في مجتمعنا بالذات نسمع كثيراً جملة " الله لا يغير علينا" متناسين أن الاستعداد للتغيير، والقبول بالتغيير أول مطالب التقدّم والانتقال للمستقبل ! ))))
الزمن ذاته وهمي ( غير موجود فيزيائياً) نخلق حركته حين نُحدث فيه تغييراً.
كم مات أقوام وما ماتت مآثرهم وكم عاش قوم وهم بين الناس أموات
وكما أن التغيير ضروري للفرد؛ فهو ضروري أيضاً للمجتمع.. صحيح أنه مؤلم ولا يأتي دون ثمن، ولكن البقاء ( دون حراك) مؤلم أكثر وينتهي بعواقب وخيمة - كونه يعني الركود والتخلف وتكرار المشاكل القديمة.
" البارحة كنت ذكياً أسعى لتغيير العالم، واليوم أصبحت حكيماً أحاول تغيير نفسي ".
المستحيل كلمة لا تخصك.
لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة.
(((( لأنهم أجمل من أي خطأ وأكبر من أي عتاب ..))))
نصبح أقرب للكمال حين ندرك استحالة وصولنا للكمال.
((((( أنا مثلاً أعتبر نفسي مليئاً بالعيوب والأخطاء، وأخشى أن يصطدم بحقيقتي من يقترب مني ويحسن الظن بي، أشبه نفسي بلوحة زيتية تراها جميلة من بعيد، لكن كلما اقتربت منها تكتشف فيها المزيد من الشقوق والأخطاء والعيوب، أعتبر نفسي ( وجميع الناس حولي ) تجربة إنسانية وليس تجربة مثالية، والفرق الوحيد أن البعض يتعلم من أخطائه والبعض الآخر يظل على حاله. )))))
لا يوجد إنسان كامل، ولكن توجد في كل إنسان خصلة حميدة( تميزه عن بقية البشر)، يمكننا اقتباسها منه. خصلة واحدة على الأقل يتفوق بفضلها على غيره، بصرف النظر عن مستواه التعليمي والاجتماعي.
" تعلمت من بواب المدرسة عدم الاستعراض والتباهي وحمل هم الدنيا .... الراحة نصف القوت. "
تعلمت أن الاكتفاء بالمقبول والمسموح يحرمك من موهبة المقارنة والتمييز بين الخطأ والصواب...
" الحكم على الشئ فرع عن تصوره ".
مصاص المشاعر.. الناس حولك: إما طاقة إيجابية تضيف إليك، أو طاقة سلبية تأخذ منك.
... كي تدرك أننا لسنا أحراراً في مشاعرنا، وأننا نعمل بدوام كامل على بث واستقبال مشاعر لا تخصنا .. لأنه لا سبيل لمنع تأثرنا بمواقف غيرنا إلا بفهم آلية استعارة المواقف وتبادل المشاعر بين البشر .... ( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم).
ماتمارسه بكثرة تصبح ماهراً فيه.. بما في ذلك نشر الكآبة والإحباط ومشاعر النكد.
أفعالك مرآة لأفكارك والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً.
" لأن كثرة الوفاق نفاق، وكثر الخلاف شقاق".
الشخصيات السلبية مثل السجائر وضغط الدم ( لا تقتلك فوراً) بل تسمم حياتك على المدى الطويل.
علاقتك بالآخرين مثل أشجار الزينة، تحتاج بين الحين والآخر لتقليم أطرافها الشاذة.
كلما قلت معرفتنا بالشخص؛ كلما بالغنا في تقديره ومنحه أكبر من حجمه !
.. لا تقلق على ماض انتهى، ومستقبل لم يأت، وحاضر سيمر في جميع الأحوال.
ألم تلاحظ أن ألم المصيبة مؤقت، في حين أن إطالة التفكير فيها قد يدمر حياتك لسنوات ؟!!!
اكتشفت أن أكثر شئ يجب أن نخاف منه هو المبالغة في الخوف نفسه .. أدركت أن الانشغال بالتفكير في عبور الجسر قبل الوصول إليه يفسد حياتنا ويشل تفكيرنا وينسينا مايجب أن نخاف منه فعلاً ...
مخاوفنا تصنع ظلال كبيرة لأشياء صغيرة...
التجربة كانت صعبة بلا شك، ولكن الجائزة كانت بحجم معاناته الكبيرة...
المصيبة مثل البكتيريا؛ إما أن تقتلنا أو تمنحنا مناعة ضدها.
حتى موقفك من العشق يعتمد على مستوى معاناتك وألمك وقوة تحملك .. "وعذلت أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق !! "
لا تتخذ قراراً وأنت مستعجل، ولا توافق وأنت مرهق، ولا تفعل شيئاً وأنت متردد..
فما أن نخسر شيئاً حتى نعيد ذلك إلى عين حاسد بدل الإعتراف بخطئنا أو قلة خبرتنا !
استشف الضعف في صوتك آهات دفينة يتوارى بين أنفاسك كي لا أستبيه !!
أن الاستماع جزء من مهارة النقاش، وأن الصمت آخر محاولة لقول كل شئ !
كن راقياً في عز قوتك وقدرتك على سحق عدوك؛ فأنت في النهاية تُعبر عن أصلك وطريقة تربيتك.
لا ترفع صوتك بل ارفع مستوى كلماتك؛ فالغاضب يكون على حق، ولكنه يتحدث بطريقة لا تكسبه تعاطف الناس.
لا تحول حياتك إلى لعبة شطرنج، تضحي بقطع كبيرة كي تقضي على قطع وحيدة..
" حُبك الشئ يُعمي ويُصم".
السعادة ليست سلعة خارجية يمكن شراؤها بل تجارب ذاتية يصعب تكرارها.
إن لم تشعر بالرضا حيال ماتملك، فلن يُشعرك ( المزيد) بالسعادة والسرور.
مالا يمكنك الاستغناء عنه، تصبح عبداً له..
( إنسي موضوع الصدق والمصارحة).
حين تضع نفسك مكان الآخرين ستصفح عن النصف، وتتغاضى عن النصف الآخر..
لا يمكنك التحكم بـ ( كمية الحياة) المقدرة لك، ولكن يمكنك التحكم بـ ( نوعية الحياة) التي تريدها لنفسك.
" ابحثوا عن أكثر المنتجات ربحاً وضاعفوا إنتاجها، وابحثوا عن أكثر المنتجات خسارة وتوقفوا عن إنتاجها .. هكذا بكل بساطة ووضوح !!
الفكرة الأكثر وضوحاً هي الأقرب للنجاح، والتفسير الأكثر بساطة هو الأقرب للصواب.
" لكل عمل شِرة، ولكل شِرة فترة".
( الصفح والغفران) خيار ينقلك من خانة الضحية إلى خانة من يتحكم بالجاني.
الإساءة إلينا قرار يتخذه غيرنا، أما تأثيرها علينا فقرار نملكه وحدنا.
1. أكثر إنسان محظوظ في الدنيا: قبل أن أخبرك بالأشياء الجميلة التي أعرفها، دعنا نتعرف أولاً على الأشياء الجميلة التي تمتلكها، ونراجع الأشياء المميزة في حياتك، والتي أصبحت واقعاً يسبق أمنياتك.
دعنا نتذكر أولاً كم أنت محظوظ بوجودك في هذه الدنيا، ووصولك إلى هذا اليوم؛ ولنتذكر حقيقة أنَّك الفائز الوحيد من بين 56 مليون حيوان منوي تنافسوا على تلقيح بويضة، وأنَّك لم تتعرض إلى حالة إجهاض طبيعية مبكرة، ولم تكن ضمن 15 مليون جنين يُولَدون كلَّ عام أمواتاً أو خُدَّجاً، وأنَّك تمتلك عينين ولساناً وشفتين، وتستطيع رؤية والديك وأطفالك وجمال الطبيعة حولك، وهو ما يفتقده 120 مليون كفيف حول العالم.
دعنا نتذكر أنَّك تستيقظ كلَّ صباح وقد مُنِحت يوماً جديداً تستمتع فيه بكلِّ النعم السابقة، وأنَّك لن تتردَّد في دفع أموال الدنيا لتعيش يوماً إضافياً مماثلاً.
تكمن مشكلتنا الحقيقية في تحول جميع هذه النعم إلى مسلَّمات لا نشعر بقيمتها؛ لذا قبل أن تندب حظَّك في الدنيا، تذكر أنَّك أنت المعني بعنوان الموضوع.
2. كن أنت التغيير الذي تريده: يطالب جميعنا بالتغيير، ولكنَّ معظمنا يعجز عن تغيير نفسه، أو بالأحرى نتجاهل دائماً أنفسنا ونحاول إصلاح أو انتقاد غيرنا.
التغيير هو اتخاذ قرارٍ شجاع بالانتقال إلى طريقٍ جديدٍ مختلفٍ ومبتكَرٍ لم يسلكه الآخرون، وقد لا يقبلون أن تسلكه أنت أيضاً؛ وهو أصل الإبداع والتميز؛ لكونه يتطلَّب تبنِّي طرائق غير مسبوقة في التفكير والتنفيذ؛ ولهذا السبب يسبق العظماء زمانهم؛ ذلك لأنَّ التغيير يعني انتقالهم إلى مستقبل مجهول، ومغادرة مجتمع يألف الحاضر ويستقي من الماضي.
يمكنك أن تتغيَّر بين يوم وليلة، إذ يكفي أن تصغي إلى صوت عقلك الداخلي وتتخذ قراراً حاسماً بتغيير كلٍّ من أفكارك وتصرفاتك وآرائك وعلاقتك بالناس؛ على أن يحدث ذلك بالاتجاه الصحيح، ويتضمَّن إضافة إيجابية ترتاح إليها.
تحتاج لتحقيق هذا إلى وقفةٍ صادقةٍ مع نفسك، تتخذ بعدها -وبكلِّ شجاعة- قراراً نهائياً بخصوص وضعك الحاضر وما ستكون عليه خلال الأعوام القادمة؛ ذلك لأنَّه إذا لم تتضمَّن حياتك مراجعات دورية، فستتراجع أفكارك وآراؤك بسبب الجمود والركود، لا بسبب الشيخوخة وتقدمك في السن؛ لذا كن أنت التغيير الذي تريد رؤيته في العالم. 3. نحن نتعلَّم من الاختلاف: حين تقضي حياتك مع أصدقائك ومعارفك المقربين، لن تتعلَّم شيئاً جديداً؛ وذلك لكونك لا تلقى غير التأييد، ولا تسمع غير ما تريد؛ لذا ستزداد قناعتك رسوخاً وأفكارك تشدداً بمرور الزمن واستمرارية التوافق، دون أن تتصوَّر احتمال خطئها منذ البداية.
لكن في المقابل، ستتعلَّم الكثير ممَّن يختلفون معك؛ ذلك لأنَّهم يصححون أو يثرون أفكارك، أو يخففون من حدة آرائك؛ وحتى حين تكتشف أنَّهم على خطأ، تتأكَّد في المقابل أنَّك على صواب.
يتقبَّل الشخص الحكيم -مهما ارتفعت مكانته- المشورة، ولا يغضب حين يختلف معه أحد، ولا يأخذ الأمور على محملٍ شخصي.
4. من يعرفك صغيراً: هناك مثل شعبي يقول: "من عرفك صغيراً، حقَّرك كبيراً"، وهي مقولةٌ تؤكد ارتفاع مستوى تطاولنا كلَّما ارتفع مستوى قربنا من غيرنا، حيث تجعلنا علاقتنا القديمة مع صديق الطفولة نتجاوز أو نستخف بآرائه وأفكاره وإنجازاته، ولا يعترف عقلنا الباطن بنجاحه وتفوُّقه علينا؛ ذلك لأنَّ اعترافنا بهذا يعني تلقائياً اعترافنا بتخلفنا عنه، ونحن الذين انطلقنا معه من البداية نفسها.
يحدث ذلك على مستوى المجتمعات والدول والشخصيات العظيمة، فلو تأمَّلت سيرة العباقرة والمبدعين، ستلاحظ أنَّ الكثير منهم قد حظي بالتكريم والتقدير في غير المجتمع الذي وُلِدَ فيه، من أمثال: البخاري، وابن سينا، والرازي، ودافنشي؛ كما وتتكرَّر هذه الظاهرة مع الأنبياء، حيث تلاحظ دائماً أنَّه لا قبول لنبي في وطنه؛ حتّى أضحت مثلاً تتناقله ألسنة الناس: "لا كرامة لنبيٍّ في قومه"، وربَّما الشيء العجيب أنَّ هذه الظاهرة ملاحظة حتى بين أفراد العائلة الواحدة.
لماذا أخبرك بهذا؟
كيلا تبحث عن التقدير ضمن دائرتك الاجتماعية الضيقة. كيلا تصطدم بمستوى التثبيط الذي تلمسه من أصدقائك وأفراد عائلتك. كيلا تحمل همَّ انتقاداتهم أو تحتسبها ضمن العناصر التي تقيس بها إنجازاتك. كي تتقبَّل تطاولاتهم واقتحامهم حدودك الشخصية بصدرٍ رحبٍ وروحٍ رياضية. كيلا تقع أنت في الخطأ نفسه، وتخلط بين علاقاتك الشخصية وإنجازات أصدقائك الفردية. 5. ما لا يقتلك يقويك: تذكر معي عدد العقبات والمعوقات التي مَرَّت بك ثمَّ خرجت بعدها أكثر شعوراً بالقوة والانتصار.
سيتكرر لديك هذا الشعور كلَّما تقدَّمت بالعمر ونظرت إلى الخلف لتكتشف أنَّها كانت صاحبة فضلٍ عليك في ما وصلت إليه الآن، وتكتشف أنَّ أعداءك الذين لم ينجحوا في كسرك وتحطيمك، كان لهم الفضل في تغيير حياتك، وشحذ مواهبك، ومنحك مناعة مستقبلية ضدَّ جراثيم بشرية تنتمي إلى الفصيلة نفسها.
لهذا السبب، أنصحك بتبني مبدأ (ما لا يقتلك يقويك)، والإيمان به، وتذكُّره كلَّما مرَّ بك موقف صعب؛ وذلك لكي لا يفاجئك شيءٌ مستقبلاً، وتصبح على يقينٍ أنَّ ما تكرهه اليوم سيتحوّل إلى صالحك غداً.
6. خمس لغات لا يتقنها الجميع: اسمح لي بتذكيرك بخمس لغات -عدا الإنجليزية- تسمح بتواصلك في هذه الأيام مع أيِّ إنسانٍ على كوكب الأرض:
الأولى: الابتسامة التي تغنيك عن الحديث في معظم المواقف. الثانية: لغة الأدب والتعامل الراقي التي يفهمها الجميع، ويقدِّرها الأطفال حتى. الثالثة: لغة الاحترام التي تخبر الناس عن أصلك وفصلك وطبيعة مجتمعك. الرابعة: تسامحك الديني والثقافي، وهذه ليست لغة عالمية مشتركة فحسب، بل الديانة الوحيدة التي يعتنقها جميع البشر. الخامسة: ألَّا تعامل الناس كما تحب أن يعاملوك، بل كما هي أخلاقك وتربيتك وما نشأت عليه؛ سواءً مع من تحب أم تكره. أتقن هذه اللغات قبل التفكير بإتقان أيِّ لغة أجنبية منطوقة. 7. لا أحد يراقبك مثل أطفالك: أكاد أجزم أنَّك تتذكر مثلي مواقف نبيلة وجميلة لوالديك أثرت فيك إلى يومنا هذا، ومواقف لم يُحدِّثاك عنها أو ينصحاك بفعلها لكنَّها تركت فيك أثراً لا يمحى؛ وهذا ما أدعوه التربية من خلال القدوة الحسنة، أي بمعنى أن تتصرَّف أمام أبنائك بأخلاق رفيعة تُغنيك عن ألف نصيحة وخطبة بليغة.
مهما ادعيت لنفسك، فلا قيمة لدعواك قبل تطبيق ذلك في حياتك وتصرفاتك اليومية؛ فما نفع الكلمات والنصائح إن كنت تفعل أمام أطفالك ما يناقضها؟ وما فائدة حثِّهم على الصدق والنزاهة والأمانة وأنت تعجز عن تطبيق ذلك بينهم؟ وكيف تتوقع منهم المحافظة على القيم والأخلاق، أو حتى النظافة وعدم التدخين؛ دون أن يروك تفعل ذلك أولاً؟
سيعتبرونك منافقاً وضعيف الإرادة وتطالبهم بما تعجز عن فعله أمامهم، وسينتهي هذا التناقض بين أقوالك وأفعالك حتماً بتأثير معاكس فيهم؛ لذلك فإنَّ ابنك الصغير هو أهمُّ شخصٍ يجب أن تحرص على عدم التصرف أمامه بشكلٍ خاطئ؛ فنحن لا نرث من آبائنا صفاتهم الوراثيَّة فحسب، بل جزءاً كبيراً من أخلاقهم وتصرفاتهم ومواقفهم الشخصية.
8. كيف توفر حياتك؟ يرغب جميعنا بتجاوز سن المئة، ولكنَّ القليل منَّا يعيش حياة تستحقُّ الذكر.
صحيح أنَّنا قد ننشغل باحتياجات لا يمكن تلافيها، وبأنَّ هناك ساعات تضيع من حياتنا بحكم تركيبتنا الجسدية، مثل قضائنا ثلث أعمارنا نياماً؛ ولكنَّ هناك أيضاً ساعات تضيع دون حاجة أو ضرورة أو حتى متعة حقيقية.
لا أطالبك بعدم الاستمتاع بوقتك، ولكنَّني ألفت انتباهك إلى مبدأ العيش بفاعلية وإمكانية توفير حياتك من خلال اختصار الممارسات غير الضرورية فيها.
إليك استراتيجيتين يمكنهما تعويض قصر أعمارنا وجهلنا بمقدار الحياة التي كُتِبت لنا:
الأولى: تعتمد على عيشك بطريقة صحية وآمنة ولا تودي بك إلى التهلكة في سنٍّ مبكرة، وهذه استراتيجية تكفل لك تجاوز معظم مسببات الوفاة في عصرنا الحديث. أمَّا الاستراتيجية الثانية: فتعتمد على توفيرك عمرك من خلال اختصار الممارسات غير الضرورية، واستغلال يومك بطريقة نوعية وذكية. اكتشفت مثلاً أنَّ عشر دقائق نقضيها يومياً في فعل أيِّ شيء تساوي يومين ونصف اليوم في العام، وأنَّ ساعتين نقضيهما أمام التلفاز تعني ضياع شهر في السنة، ويعني نومك لثماني ساعات في اليوم قضاءك -حتى تصل إلى سن الثمانين- سبعة وعشرين سنة من عمرك غائباً عن الوعي، ويعني هذا أنَّك ستوفر 365 ساعة في السنة إن اكتفيت بالنوم لسبع ساعات فقط في اليوم، وهو توفير ما يعادل 30 شهراً خلال حياتك.
أخبرك بكلِّ هذه الأرقام كي تنتبه إلى كيفية تسرُّب عمرك بطريقة لم تفكر فيها من قبل، وتختصر الأوقات المهدورة في يومك، وتعيش عمراً نوعياً أطول من غيرك.
9. قانون الإضافة البسيطة: كنت قد فتحت مرة التلفاز على قناة تركتها ابنتي "رُسَيل" من الليلة الفائتة، وشاهدت أربعة خبازين يتنافسون على صنع أفضل كعكة أمام حكَّام أكبر سنَّاً، وقد كانت جميعها جميلة ورائعة؛ ولكن قبل أن ينتهي الوقت بثانيتين، وبعد أن توقف الجميع عن العمل، أضاف أحدهم بسرعة خاطفة زهرة لوتس فوق كعكته، وكانت زهرة صغيرة لا يمكن أكلها، ولكنَّها زادتها جمالاً ومنحتها تميزاً، واعتبرها الحكَّام بمثابة الفارق الذي حسم النتيجة وحدَّد المسيرة المهنيَّة لثلاثة طبَّاخين.
لقد كان ذلك تطبيقاً غير مقصود لقانون "الإضافة البسيطة"، أو ما ندعوه "القشة التي قصمت ظهر البعير"، حيث تتسبَّبت إضافة بسيطة بحسم نتيجة كبيرة.
تلاحظ في كلِّ انتصار من هذا النوع أنَّ المهزوم لم يكن سيئاً أو أقلَّ كفاءة من الفائز، ولكنَّ المنتصر أضاف فوق إنجازه شيئاً بسيطاً كسر حالة التساوي بين الطرفين؛ وهذا هو الفارق بين التفوق والتميز.
لهذا السبب يجب أن تكون مميَّزاً بموهبة أو مهارة فريدة؛ ذلك لأنَّ كثرة المتسابقين وتساوي الأماكن يمنعان الناس من رؤيتك في الازدحام.
ولكن ماذا لو لم تكن أنت صاحب هذه الإضافة البسيطة؟
فكر في هذه الحالة في ترك المجال بأكمله لبقية المتنافسين حين يصبح المضمار مزدحماً، وفكر في صنع مضمار جديد تتسابق وتنتصر فيه وحدك، تماماً مثل معظم الناجحين والعصاميين الذين صعدوا من الصفر.
10. قوانين هيل للنجاح: لم يكن أحد يظن أنَّ للنجاح قوانين حتى عام 1928، حين نشر نابليون هيل كتابه المشهور "قانون النجاح" (The Law Of Success)، حيث التقى هيل بـ 500 ثري معروف مثل: فورد، وأديسون، ومورجان، وبيل روكفلر؛ ونشر بعد عشرين عاماً من العمل 16 مجلداً تتضمَّن دروساً كثيرة استخلصها من حياة العصاميين الأثرياء، وما تزال حتى اليوم مرجعاً لمعظم الكتب التي تتحدَّث في هذا المجال.
إليكم أبرز الخصائص المشتركة التي اكتشفها هيل بين العصاميين:
معرفة الهدف بوضوح في عمر مبكر لكي لا تدور في حلقة مفرغة أو تركض في اتجاه خاطئ. امتلاك رؤية وثقة بالنفس تكتسح أيَّ عقبات تحول دون تحقيق ذلك الهدف. التميز في القيادة والمبادرة، إذ يقود الناجحون مشاريعهم، ويبادرون إلى فعل أشياء مبتكرة بأنفسهم. القدرة على التفكير لمدى طويل، ورؤية فرص لا يراها أغلب الناس. التصرف بسرعة وقسوة، حيث يجعل التأخر لخطوة الفرصة تنتقل إلى منافس آخر. القدرة على نقل الحماسة والإيمان بالفكرة إلى مَن يعملون حولهم. القدرة على الادخار والاستعداد ماليَّاً لأيِّ فرصة جديدة تلوح في الأفق. النظر إلى الفرص المستترة خلف المال حين يتطوَّعون للقيام بالأعمال الخيرية. الترويج لأنفسهم كمستثمرين مضمونين؛ حيث يجذبون بذلك أموال المساهمين والمستثمرين الصغار. امتلاك موهبة التفكير العملي وتصيُّد المعلومات والمستجدَّات والمتغيرات التي تفيد أعمالهم. الإصرار على متابعة فكرة أو فرصة حين يقتنعون بها حتى يقطفوا ثمارها. القدرة على التسامح، وتهدئة الاعتراضات؛ ولكنَّهم لا يترددون في الضرب تحت الحزام. عدم ارتكاب الخطأ نفسه مرتين، وغالباً ما ينجزون المحاولة الثانية بشكل أفضل وأسرع. القدرة على تشكيل فريق يحمل الرؤية والهدف والحماس نفسه. القدرة على الصعود فوق الخلافات الدينية والعرقية والإيديولوجية والسياسية التي تعوق إنجازاتهم أو تمنع استفادتهم من الفرص الجديدة. امتلاكهم انضباطاً ذاتياً وسيطرة إدارية تسمح لهم بالتحكم بكلِّ العناصر السابقة. رغم أهمية هذه الإرشادات، لا تضمن لك معرفتها لوحدها تحقيق النجاح؛ إذ تتطلَّب المعرفةُ التطبيقَ، والثروةُ الاجتهادَ، والخبرةُ تجربةَ النجاحِ والفشل.
لم يصبح مؤلف الكتاب نفسه ثريَّاً، رغم أنَّه كان أعلم من الأثرياء بأسباب ثرائهم، ومات في النهاية أستاذاً جامعياً متقاعداً؛ وسأخبرك لماذا في البند التالي.
11. القراءة وحدها لا تكفي: هل تعرف لماذا لم يصبح نابليون هيل ثريَّاً؟ للسبب نفسه الذي منع الملايين ممَّن اشتروا كتابه من أن يصبحوا أثرياء، فهناك فارق كبير بين النظرية والتطبيق، وبين المعرفة وامتلاك الإرادة وترجمتها أفعالاً على أرض الواقع.
تحتاج دائماً إلى تحويل النص إلى فعل، والفعل إلى عادة، والعادة إلى بناء إنجاز ملموس؛ وهذه مهمَّتك، وليست مَهمَّة المؤلف.
لا يحقق أغلب الناس أهدافهم من المعرفة التي يمتلكونها؛ ذلك لأنَّهم لا يمارسونها فعلياً، ولا يطبقونها عملياً، ولا يتقيَّدون بإرشاداتها لأكثر من فترة محدودة يعودون بعدها إلى وضعهم السابق؛ كما هو حالك مع النادي الرياضي.
نتعلَّم من ذلك أنَّ القراءة وحدها لا تكفي، وأنَّنا نحتاج دائماً إلى خطة عمل تضمن تطبيقها وممارستها على أرض الواقع، بحيث تتحوَّل إلى طبيعة حياة وعادة شخصية.
12. تحتاج إلى عادة يومية: تحتاج إلى محفز لتبدأ، وإلى عادة يومية لتستمرَّ في العمل؛ إذ يمتلك الناجحون عادات ناجحة تضمن تفوقهم في أيِّ مجال، ولا يشعرون أنَّهم يفعلون شيئاً مميزاً أو خارقاً؛ ذلك لأنَّ أفعالهم أصبحت بالنسبة إليهم مجرَّد عادات روتينية يمارسونها يوميَّاً.
تكمن المشكلة في كونك حين تضع في ذهنك تخصيص فترة محدَّدة لأيِّ برنامج، تعود إلى سابق عهدك بعد فترة انتهاء البرنامج نفسه، فمثلاً: قد يبلغ الحماس بنا لاتباع ريجيم أو تعلم لغة أجنبية حدَّ استحواذ الفكرة علينا؛ ولكن بعد فترة من الاندفاع، تتبدَّل الأولويات، وتتراجع الفكرة إلى آخر اهتماماتنا، ونُفاجَأ بنسيانها تماماً.
يمكنك طبعاً البقاء في معسكر العزيمة والتحمل والإرادة القوية، ولكنَّك ستكتشف لاحقاً -ربَّما اكتشفت فعلاً- أنَّها مجرَّد دوافع مؤقتة وغير مضمونة تبقيك متأرجحاً طوال حياتك بين حالات شدَّة وفتور، والحل في نظري هو أن يتحوَّل برنامجك الشخصي الجديد إلى عادة يومية وممارَسة عفويَّة تمارسها بلا إرادة أو طول تفكير، كيلا تتسبَّب برد فعل عكسي لاحق؛ فحين يندمج "الفعل" ضمن عاداتك اليومية، تمارسه طوال حياتك دون سابق تفكير أو استعداد، أو حتى الانتباه إلى وجوده.
لن تحمل بهذه الطريقة همَّ البدء به أو التحضير له، ولن تشعر بوجوده أصلاً، وسيتحوَّل إلى عادة تلقائية وتصرفات روتينية؛ تماماً مثل تنظيف أسنانك، وشرب قهوتك، وتفحص جوالك فور استيقاظك.
13. كيف تعتذر بذكاء؟ الاعتذار المثالي فَنٌّ لا يجيده معظم الناس، ولا شكَّ أنَّ الاعتذار صعب على النفس كونه يتضمَّن إقراراً وتنازلاً واعترافاً بحقّ الآخر؛ ولكنَّه في المقابل يحوّل أعداءك إلى محبين، ويمنحك فرصةً جديدةً مع الآخرين.
المشكلة التي لا ينتبه إليها معظمنا أنَّنا نرتكب حتى حين نعتذر أخطاء تقلل من قيمة الاعتذار ذاته؛ فمن الخطأ مثلاً أن تعتذر مبرراً أفعالك، أو رامياً وِزرها على الطرف الآخر. لا تقُل شيئاً مثل "آسف، ولكنَّك أجبرتني على فعل ذلك" أو "سبق وأخبرتك أنَّ هذا طبعي"، ولا تمزج أعذارك بالنصائح المستهلكة، مثل: "لماذا لم تخبرني لمساعدتك" أو " لماذا لم تتصرَّف بشكل أفضل".
لا تقل أشياء كهذه؛ ذلك لكون الاعتذار أمراً يتعلَّق دائماً باسترجاع علاقتك بالطرف الآخر، ولا يجب أن يتضمَّن نصيحة أو شرطاً أو حتى شرحاً لأسباب تصرفك؛ لذا احرص على عدم تحويله إلى جلسة محاسبة أو فتح ملفَّات قديمة، أو حتى تذكيره بأخطائه المماثلة تجاهك.
كي تعتذر بطريقة فعَّالة ومُرضِيَة، أقترح أن يأتي اعتذارك على مستويات تناسب حجم الخطأ:
اعتذر بوضوح وسرعة ودون تردد، واكتفِ بكلمة "آسف" أو "أعتذر منك" للأخطاء الصغيرة والعابرة دون حاجة إلى تبرير الخطأ. حين يتفاقم الوضع، ويتطلَّب الأمر منك أن تضيف تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ؛ يمكنك قول شيء مثل: "أنا مَن يتحمَّل مسؤولية هذه الغلطة الكبيرة". يجب أن تتضمن الأخطاء المؤذية والمتَعمَّدة -بالإضافة إلى ما سبق- عرضاً بالتعويض، مثل: "سأسعى إلى إصلاح ما حدث"، أو "سأعوضك بشيء أفضل". إن كان الشخص يعز عليك -مثل: زوجتك ووالديك- فقدِّم وعداً بالتحسن إكراماً لخاطره، مثل: "لأجلك ستكون هذه المرة الأخيرة". إذا كان خطؤك أكبر من كل ما سبق، ورفض منك الطرف الآخر كلَّ ما سبق؛ فليس أمامك إلَّا محاولة اصطياده بين الناس وتقديم اعتذارك علناً. 14. اجعل خصومتك شريفة: لأنَّ مظاهر الخلاف بين البشر لا تنتهي، سأقدِّم في الأسطر التالية نماذج مختصرة لخصومات غير شريفة أنصح الجميع بتجنُّبها:
عدم ترصد أخطاء الآخرين أو تذكيرهم بزلاتهم. عدم الاستقطاع من كلامهم أو تحوير حديثهم بما يسيء إليهم. عدم استرجاع مواقفهم السابقة بعد تراجعهم عنها، بما في ذلك: آراءهم الموثَّقة. عدم تضخيم مواقفهم السلبية وتناسي مواقفهم الإيجابية. عدم اغتيابهم وتشويه سمعتهم؛ بهدف تأليب من لا يعرفهم ضدَّهم. عدم التشهير والقسوة والمبالغة في التجنّي عليهم، فمن آيات المنافق أنَّه (إذا خاصم فجر). صحيح أنَّنا بشر نغضب ونحقد ونشعر بالظلم ونرغب في الانتقام، ولكنَّ الترفُّع فوق كلِّ هذه المشاعر يجعلنا أكثر سموَّاً ونبلاً، ويُكسبنا احترام الآخرين مهما كان موقفهم تجاهنا.
كي تصبح خصومتك راقية وشريفة، أنصحك بالتقيُّد بالمعايير الآتية مهما بلغ بك الغضب أو عانيت من الظلم:
لا تنسَ فضل وإحسان الطرف الآخر عليك، وخصوصاً بين الزوجين. كن عادلاً مع غيرك، واعتذر في حال كنت مخطئاً. كن حليماً ومتفهِّماً، وتقبَّل اعتذار الطرف الآخر، وتراجع عن زلَّته. لا تغضب أو ترفع صوتك، فقد يكون الغاضب على حق، ولكنَّه يتحدَّث بطريقةٍ لا تُكسِبه تعاطف الناس. إن تطاول عليك أحدهم، فالزم الصمت، أو اكتف بكلمات تكسبك تعاطف وتأييد المستمعين. لا تتورَّط في الشتيمة أو الرد بألفاظ عنصرية ونابية. لا تتجنَّ أو تغتب خصمك، أو تبالغ في عداوتك. لا تستغلَّ ضعف خصمك أو قلَّة حيلته؛ وحين يتراجع أو ينكسر، وتوقَّف فوراً عن النظر إليه كخصم يستحق الهزيمة. تصرَّف بروح رياضية بحيث تتقبل الخسارة، ولا تتبجَّح بالنصر، ولا تهتمَّ بالجائزة على حساب الأخلاق والسمعة. 15. انتصارك بأيِّ ثمن ليس انتصاراً: تجنُّب الخسائر في عالم السنوريات أولى من تحقيق الانتصارات، إذ تنطلق الأسود والنمور والفهود خلف الطرائد لمدة زمنية محسوبة تتوقَّف بعدها عن الركض حين يزيد وقت المطاردة عن قيمة الفريسة.
احتار العلماء لفترة طويلة في سر هذا التراجع المفاجئ، حتى اكتشفوا أنَّ السنوريات تحسب مكسبها وخسارتها، وتقارن القيمة الغذائية للطريدة بالجهد الذي تبذله لاصطيادها.
وأنت أيضاً يجب أن تتصرَّف كالسنوريات، ويجب أن تتوقَّف عن مطاردة التافه والقليل وما لا يستحق، وأن تحسب مكاسبك وخسائرك، وتحوِّل خسائرك إلى مكاسب بالتراجع في الوقت المناسب.
نحن لا نتحدَّث هنا عن سعيك المشروع إلى الفوز والتقدم، بل عن هوسنا الشخصي بمفهوم الغلبة والاستحواذ، ووجود ثمنٍ كبيرٍ خلف كلّ انتصار صغير؛ فقد لا يعرف بعض الأشخاص متى يتوقَّفون عن مطاردة ما لا يستحق المطاردة، ولا يعرفون متى ينسحبون للحدِّ من خسائرهم والاحتفاظ بما يتبقَّى من مكاسبهم وأعمارهم وسمعتهم بين الناس.
يتمسَّك ملايين الأشخاص بوظيفة متواضعة، ويفقدون خلالها فرصة أفضل؛ ذلك لأنَّهم يتمسَّكون بفكرة الفوز بمرتبة أعلى أو علاوة أكبر.
لذلك، فإنَّ قرارك بالاستمرار أو الانسحاب يعتمد على معرفتك قيمة الفريسة وأهمية الغنيمة؛ فاستمر إن كانت تستحق الاستمرار، وتراجع إن كانت لا تستأهل وقتك وجهدك، أو تشغلك عن بدائل أفضل.
ستنقسم مواقف الناس تجاهك، وقد يلومك بعضهم على الانسحاب؛ ولكنَّك تعرف جيداً الثمن الباهظ الذي ستدفعه إن بقيت أكثر.
إقرأ أيضاً: 7 نصائح لتكون ذكيّاً في التعامل مع الناس 16. كيلا تتحجَّر أفكارك: كما الكبار يصابون بتحجر لغوي يمنعهم من إتقان اللغات الأجنبية بمستوى أهل��ا، هم يصابون أيضاً بتحجر فكري يمنعهم من تبنِّي الأفكار الجديدة بشكلٍ سليمٍ وكاملٍ وبمستوى أهلها؛ إذ تبقى الأفكار التي يتشرَّبونها في سنِّ الطفولة محتفظة بسطوتها طوال العمر، وتترك بصمتها على أيِّ أفكار جديدة يتبنَّونها بعد سنّ التمييز.
والأفكار أيضاً مثل اللغات، برامج دماغية يصعب تبنِّيها بالكامل ما لم تسبق إلى أدمغتنا في سن الطفولة، إذ تعدُّ كلُّ فكرة جديدة ورأي مختلف بمثابة برامج دخيلة ترفضها أدمغتنا أو تتقبَّلها بطريقةٍ مشوَّهة؛ ولهذا السبب لا يغير أغلب البشر الأفكار والمعتقدات التي نشؤوا عليها في سن الطفولة، ويفشل القلَّة الذين يغيرونها في إزالة تأثيرها بالكامل.
لمثل ذلك قد يصدق الناس -مهما كان مستواهم التعليمي- أموراً خرافية، لمجرَّد أنَّهم تشرَّبوها قبل مرحلة التمييز، ولا يشكون بصحَّتها؛ ولكنَّ الشخص الغريب الذي نشأ في ثقافةٍ مختلفةٍ ونجا من سطوة الخرافة، يرى بوضوحٍ كم هي مخالفة لأبسط قواعد العقل والمنطق.
أنت تملك بدورك أفكاراً متحجرة وآراء مقولبة قد لا تدرك سذاجتها، فهي غير واعية بالنسبة إليك، ولكنَّها واضحة لا تقبل التشكيك بالنسبة إلى الشخص الغريب الذي وُلِدَ خارجها، ويتساءل سرَّاً كيلا يجرح مشاعرك: ألا يرى كم هي خاطئة وغير منطقية؟ كيف لا يستطيع رؤيتها على حقيقتها مثلي؟
يمكن للبشر أن يتغيروا من الداخل، وذلك بشرط امتلاكهم شجاعةً ذاتيّةً لطرح التساؤلات، وشجاعةً أكبر لتبنِّي الإجابات.
كيلا تتحجَّر أفكارك في أيّ مرحلةٍ قادمةٍ من حياتك، أنصحك بالتالي:
اخترق سقفك الحجري، وابدأ سلسلة نقاشات جريئة مع نفسك. انفتح على مختلف الآراء، وكن مطَّلعاً على مختلف الأفكار، ومستعدَّاً لقبول نتائج لا ترضيك. اخرج من قوقعة طفولتك، واسأل نفسك: كيف كنت سأحكم على هذا الشيء أو ذاك لو أنَّني وُلِدت في ثقافةٍ أجنبيةٍ مختلفة؟ لا تنحز إلى الأفكار السائدة في مجتمعك، وقيِّم مختلف الصراعات البشرية كمخلوقٍ فضائيٍّ قادمٍ من "مجرَّة المرأة المسلسلة" أو "الأندروميدا". 17. أهم نصيحة في الكتاب: لنفترض أنَّك استفدت من هذا الكتاب، فتخيَّل في هذه الحالة حجم الفوائد التي ستجنيها من قراءة عشر كتب مماثلة، وما الذي سيحدث حين تقرأ كلَّ عام عشرين أو ثلاثين أو حتى أربعين كتاباً في مختلف التخصصات، وكم ستتغير حياتك وتتطور أفكارك وترتفع فوق أقرانك لو أنَّك تبنَّيت هذه العادة لأربعين عاماً قادمة؛ لهذا السبب لو سألتني عن أفضل نصيحة أقدمها لك في هذا الكتاب، فسأقول لك بلا تردد: اقرأ كتاباً جديداً كلَّ شهر.
اجعل القراءة عادة يومية، وهواية شخصية، ورياضة مسائية؛ واجعل الكتاب خير جليس، وأقرب مستشار، وأفضل صديق، وأجمل رفيق.
حين تنشأ بلا قراءة، يتولَّى المجتمع ودهماء الناس رسم شخصيَّتك وتشكيل أفكارك؛ ولكن حين تقرأ بكثرة، تتولَّى النخبة وخواص الناس توجيهك وبَلوَرة أفكارك؛ وكذلك تمنحك الكتب الرائعة خبرات لم تخضها، وأفكاراً لم تتصوَّر وجودها، وأعماراً تساوي حياة مؤلفيها؛ فالكتاب ليس سلعة، بل نقاشاً صامتاً وحواراً شخصيَّاً بين المؤلف والقارئ.
يحب بعض القرَّاء كتاباً معيناً لأنَّهم يستفيدون منه، أو لأنَّ أفكار المؤلف تتطابق معهم؛ في حين قد لا يحبه بعضهم الآخر لأنَّهم لم يستفيدوا منه، أو لأنَّهم يختلفون مع المؤلف في بعض أجزائه؛ وهذا أمرٌ طبيعيٌّ جداً.
رغم أهمية جميع الكتب، ستقابل دائماً من يخبرك بعدم استفادته من هذا الكتاب أو ذاك، وهذا أيضاً صحيح؛ ذلك لأنَّ الكتب لا تشي بأسرارها لمن لا يُكمِلها، ولا تُفيدُ من لا يحاولون تطبيقها.
أعود وأؤكد بأنَّه لا يوجد أفضل من قراءة الكتب لتغيير حياتك نحو الأفضل؛ لذا التزم بقراءة كتابٍ واحدٍ في الشهر على أقل تقدير، حيث يضمن مجرَّد التزامك بهذه العادة تفوَّقك، ويؤكِّد تميزك، ويصنع الفارق بين نجاحك وفشلك.