بنت دجلة

The President's Gardens & Daughter of the Tigris #2

by Muhsin Al-Ramli, محسن الرملي

صدرت عن دار المدى للروائي محسن الرملي روايته الجديدة “بنت دجلة” وهي الجزء الثاني لرواية (حدائق الرئيس) ولكن يمكن قراءتها أيضا كرواية مستقلة. يكتب الرملي في نقديمه لروايته ان بنت دجلة ينطبق عليها ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن رواية الرملي السابقة حدائق الرئيس، فعلى الرغم من جذورها المحلية، إلا ان مواضيعها عالمية ايضا. إنها بحث عميق عن الحب والموت والظلم، وتأكيد لأهمية الكرامة والصداقة ومعنى الحياة وسط القمع. بنت دجلة رواية ترصد تحولات التاريخ ومخلفات الدكتاتورية الدموية والغزو والاحتلال.

Genres: Fiction, Middle East, Novels

300 pages, Paperback

First published November 1, 2019

About the author

Muhsin Al-Ramli is an Iraqi writer, poet, academic and translator, born in the village of Sudara in northern Iraq in 1967. He has lived in Madrid since 1995. The President's Gardens was longlisted for the IPAF, known as the "Arabic Booker", in 2013.

from https://www.quercusbooks.co.uk/books/...

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 2 out of 5]

بنت دجلة الرواية التي دخلت القائمة الطويلة لترشيحات البوكر و هي الجزء الثاني من الرواية الرائعة حدائق الرئيس للكاتب العراقي المتميز محسن الرملي...

قبل قراءتها ،كنت أتوقع إنها ستكون بجمال الجزء الأول وإنها أكيد إتظلمت إنها لم تدخل القائمة القصيرة.. ولكن للأسف كنت غلطانة ولجنة البوكر علي غير العادة،كان عندها حق بعدم إختيارها!

رواية ضعيفة.. سرد ممل..مفيش قصة..مفيش حبكة ..مفيش أحداث ..مفيش حاجة تقريباً!!
الرواية المفروض إنها تكملة للجزء الأول و بتدور الأحداث في العراق أيضاً وبتلقي الضوء علي شكل العراق بعد سقوط صدام وعلي حال البلد و استغلال الكثيرين للفوضي التي كانت تعم البلاد أثناء الغزو الأمريكي من أجل مصالحهم الشخصية..

عند الإنتهاء من قراءة النصف الأول من الرواية و لحد ما خلصتاها وأنا بسأل نفسي سؤال واحد فقط..ليه الكاتب عمل جزء ثاني؟!
ماذا أضاف هذا الجزء للرواية؟في رأيي المتواضع ..بجد ولا حاجة..وحتي لغة الكاتب وقلمه لم أشعر إنهم بنفس القوة كما في الجزء الأول ولم تلمسني أي من الأحداث باستثناء القليل جداً من المشاهد...

يمكن يكون هذا الجزء مش سئ للدرجة دي ويمكن البعض يشوفه ممتع ويمكن أكون أنا محبطة عشان سقف توقعاتي كان عالي شوية..مش عارفة بالضبط..
بس علي العموم اللي أنا متأكدة منه إن محسن الرملي إستطاع في الجزئين أن يرسم صورة واضحة ومعبرة لما يعاني منه الشعب العراقي و حتي الإهداء في هذه الرواية كان إلي كل مجروح في جسده أو روحه أو ذاكرته..أو وطنه...وأعتقد إن هذا الإهداء معبر جداً عن كل مواطن عراقي يحمل بداخله الكثير من الوجع بسبب كل الصعوبات التي مر بها هذا البلد و للأسف مازال حتي الآن وجعه مستمر!

[Mohamed Amin · Rating 5 out of 5]

بنت دجله
محسن الرملي
القراءه الأولي : يوليه 2020

يستكمل محسن الرملي في أحدث رواياته " بنت دجله" حكايات أبناء شق الأرض "ابراهيم قسمه وطارق المندهش وعبدالله كافكا" أبطال روايته "حدائق الرئيس" في جزء ثان لا يقل روعه ولا إبداع عن أوله. يستكمل حكايات ما بعد الغزو الأمريكي للعراق وتأثيره علي المجتمع العراقي وتقسيمه وتفتيته ماديآ ومعنويآ وإنعكاس ذلك علي أبناء العراق وأفكارهم وتوجهاتهم المختلفه..

من هي بنت دجله ؟ هي الشيخه قسمه بنت إبراهيم والتي تأخذ مساحتها الأكبر في الروايه بعد تقديمها في حدائق الرئيس لعلاقتها بأبيها ليفرد لها الرملي هنا مساحات عريضه يستكشف فيها أبعاد شخصيتها المعقده والمركبه الناتجه عن صراع داخلي بين الكبت والحريه ، بين الفرض والإختيار، بين الواقع والخيال. قسمه تمثل شريحه أنثويه من المجتمع العراقي تطمح في الانتقام من ماضي أتي علي نفسها وأهلها ، ماضي قد مضي ولم يخلفه حاضر أحسن حالآ ولا يبشر بمستقبل أهون من حاضره.
علي الجانب الآخر يجد الشيخ طارق نفسه فجأه يدخل عالمآ جديدآ عليه يخالف أعراف مجتمعه وعشيرته وأبواب جديده تنفتح في وجهه بقدره تفوق أقصي أحلامه فينجرف معها مدعيآ قدره غير حقيقيه علي التأقلم مع الواقع الجديد ليكتشف أنها خدعه كادت أن تنطلي عليه لولا بقايا الخير الماكثه في أعماقه ليتشبث بها أخيرا وقبل فوات الأوان.

نجم الروايه الفتي السوداوي المكتئب عبدالله كافكا والذي يواصل حواراته ومنولوجاته المرعبه المليئه بالرؤي الفلسفيه العميقه والتي يصف بها حاله وماضيه من حروب خاضها وأسر وقع فيه وتجارب مريره عاشها لتشكل الثقب الأسود القاتم الذي يحيا داخله ويرفض الخروج منه إلي أن ينتشله حبه الأوحد ليعيده إلي مصاف الأحياء مره أخري.

يرسم محسن الرملي لوحه فنيه بديعه للمجتمع العراقي في تلك الفتره بمختلف طبقاته وشرائحه المختلفه ، رجل الأمن الداهيه المتحكم في الأمور، الشاعر البوهيمي المثقف الناقم علي الأوضاع، شخصيات هامشيه من المجتمع عانت ويلات النظام السابق، رجال العشائر والقبائل وأتباعهم وحياتهم وطموحاتهم، رجال الدين ونزعاتهم الدنيويه.

من أمتع أجزاء الروايه الحوارات الثنائيه بين براء الشخبيطي وعبدالله كافكا والتي تجمع بين السوداويه والبوهيميه في ديالوجات عبقريه لوصف الإنسانيه جمعاء وصراعات المجتمعات والبشر في الحياه من أجل الحياه.

محسن الرملي أديب قدير ويمتلك قلم واثق وقادر علي السرد والوصف والتخيل ببراعه شديده ليخرج لنا روايه تكشف خبايا النفوس وتعري القبح البشري وتلون أحلام البسطاء.

التقييم العام : خمسة نجوم

رابط لمقالي عن الروايه نشرته صحيفة دار المدي للنشر :

https://almadapaper.net/view.php?cat=...

رابط للمقال علي مدونة مؤلف الروايه محسن الرملي:

https://alramliarabic.blogspot.com/20...

[Shwan Majeed · Rating 5 out of 5]

تعتبر هذا الرواية هي الجزء الثاني لرواية (حدائق الرئيس) ولكن يمكن قراءتها أيضا كرواية مستقلة. يكتب الرملي في نقديمه لروايته ان بنت دجلة ينطبق عليها ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن رواية الرملي السابقة حدائق الرئيس، فعلى الرغم من جذورها المحلية، إلا ان مواضيعها عالمية ايضا. إنها بحث عميق عن الحب والموت والظلم، وتأكيد لأهمية الكرامة والصداقة ومعنى الحياة وسط القمع.

قبل قرأتي لهذا الرواية كنت جداً متحمس لما سوف تحتويه ومن جهة اخرى اكتشف تكملة او ما قد حصل للقصة في الجزء الأول "حدائق الرئيس" وكانت كبداية ممتعة ومشوقة وبيه نوع من الغموض يجعلك تواصل القرأة لتكتشف المزيد, أحببت ان الكتاب ايضا تستطيع ان تقرأه منفرداً ولكن الاجمل تكون قرأته بشكل متواصل حتى تفهم وتتعمق أكثر في القصة.
أكيد أسلوب وطريقة كتابة الكاتب المفضل لدي الأستاذ محسن الرملي لا غبار عليه ويعتبر من الكتاب الذي يذكر ادق تفاصيل الشخصيات والقصص العراقية وخاصة من الواقع وبأمتيار, ولكن في هذا الكتاب الذي جعلني بعدم الشعور في الراحة خلال قرأتي هي الاحداث الغير واضحة او التسرع لا حاجة له "لأن القصة كانت جدا ممتعة" ومن جهة أخرى النهاية الغريبة والغير متقبلة مع الكثير من الغموظ مقارنة مع أحداث الرواية, ولكن الرواية كانت رائعة من قبل كاتب أروع.

-------------------------------------------


This novel is considered the second part of the novel (The President's Gardens), but it can also be read as a separate novel. Al-Ramli writes in his review of his novel that Bint Tigris applies to her what was published by the British Guardian newspaper about Al-Ramli’s previous novel, The President’s Gardens. Despite its local roots, its themes are also global. It is a profound search for love, death and injustice, an affirmation of the importance of dignity, friendship and the meaning of life amid oppression.

Before I read this novel, I was very excited about what it would contain. On the other hand, I discovered a sequel or what happened to the story in the first part, “The President’s Gardens.” It was an interesting and interesting beginning with a kind of mystery that makes you continue reading to discover more. I liked that the book also you can read alone, but The most beautiful is to read it continuously in order to understand and go deeper into the story.
Certainly, the style and method of writing my favorite writer, Mr. Mohsen Al-Ramli, is unmistakable. He is considered one of the book that mentions the most accurate details of Iraqi characters and stories, especially from reality and in a meter. But in this book, which made me not feel comfortable during my reading, are the unclear events or the unnecessary haste. Because the story was very interesting.” On the other hand, the strange and unacceptable ending with a lot of ambiguities compared to the events of the novel, but the novel was wonderful by a wonderful writer.

[Ayman yassin · Rating 2 out of 5]

إنها رواية ترصد تحوّلات التّاريخ، مخلّفات الديكتاتورية والغزو والاحتلال الأجنبي، تذكّر بأجواء القرية الصغيرة الغرائبية في «مائة عام من العزلة»، إنها صادمة وساحرة»، أما الرّملي فيقول عن روايته: «هي نوع من علاقات بعض الضحايا مع بعض آخر. نماذج من تحولات أناس عاديين في زمن الفوضى والظلم. حاولت أن أجعل القارئ يضحك أكثر مما يبكي، ليس لأن ما يحدث مثير للضحك، وإنما لأن المأساة حين تصل إلى ذروتها أحياناً، لا نجد أمامها سوى مرارة الضحك

[Mohamed ندا) · Rating 4 out of 5]

في الأسطورة الفرعونية، تسعى إيزيس إلى لملمة أشلاء زوجها أوزوريس، الذي قتل بيد الشرير ست، وقُطّعت جثته إلى 42 قطعة، أما في ملحمة محسن الرملي البغدادية، فلا يمكن حصر عدد الأشلاء التي تناثرت على ضفتي دجلة والفرات، ولكن إيزيس العراقية تفكر في جمع شظايا الوطن التي لخصتها في جثمان أبيها المغدور.

ولأن الوقائع حتما تختلف عن الأساطير، فقد حملت خاتمة أسطورة إيزيس نهاية سعيدة، تعيد الحياة إلى الميت، فينجب أوزوريس حورس من زوجته المثابرة إيزيس، ولأن السعادة في أوطان العرب قد استوطنت الحكايات وموروثات الحكي الشفاهي منذ عقود، لم تحد حكاية الرملي عن قسوة الواقع، فالميت – بكل بساطة – لا يعود، والصلوات مهما خشعت نبراتها وانحنت لها الجباه، لا تَردُّ الحياة في أجساد الموتى، والنهايات السعيدة لا تعرف موقع العراق فوق خرائط اليوم المموهة.

عازف الربابة
جاءت ثنائية الرملي في جزأين قوامهما يجاوز 600 صفحة، وبفارق زمني بين صدورهما بلغ 8 أعوام من الوجع والشتات، والمقصود هنا روايتاه حدائق الرئيس الصادرة في 2012 والواردة في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في 2013، ونالت ترجمتها الإنجليزية جائزة القلم الدولي 2016، وجائزة سيف غباش بانيبال 2018، ثم رواية بنت دجلة الصادرة بالإنجليزية والعربية عام 2020.

تتميز كتابات الرملي بقوة الاستهلال، فعلاوة على افتتاحيته المغناطيسية الصادمة في رواية “أبناء وأحذية” (دار المدى – 2018)، استهل الكاتب رواية حدائق الرئيس بالعبارات أدناه، ملقيا بكرة خيط فارغة بين يدي القارئ، تاركا طرف الخيط على مقربة من ناظريه، موكلا له مهمة لملمة الحكاية، هكذا تبتدئ الرواية، وهكذا ينخرط القارئ في لملمة الفصول، مكونا صورة جلية لمأساة العراق، وجرحا لا يندمل في صدر الرملي.

“في بلد لا موز فيه، استيقظت القرية على تسعة صناديق موز، في كل واحد منها رأس مقطوع لأحد أبنائها، ومع كل رأس بطاقته الشخصية التي تدل عليه لأن بعض الوجوه قد تشوهت تماما بفعل تعذيب سابق لقطعها أو بسبب تمثيل بها بعد الذبح، فلم تعد ملامحها التي عرفت بها، على مدى أعوام حياتها المنتهية، كافية للدلالة عليها”.

ولطالما استوقفتني انسيابية السرد وتدفق التفاصيل لدى كُتّاب المهجر، وكأن الكاتب ينزف وجع الهجير فوق الورق وينزف ذكرياته المختزنة من ذاكرة الزمان والمكان بين دفقات الحبر، وحكايات الرملي طالما حملت هذا الطابع، فالحكايات تتوالد، والمرويات تتناسل، كل حكاية تخبئ في رحمها أجنة حكايات أُخرى، والسطور عامرة بالتفاصيل والأماكن المشيدة على قمم الحروف، والواقع أن محسن الرملي حكّاء فريد من نوعه، إذ هو أقرب إلى عازف الربابة الجوال الذي عرفناه في قرى وصعيد مصر، وإن كانت معزوفاته الشجية مضفورة بالوجع، وحكاياته ومواويله حافلة بالخسارات والألم، لا تترك موضع قدم لأبطال السيرة الهلالية والحكايات الشعبية التي يعيش الناس على زهوها وفخرها الزائف.

القارئ مأسور بين دفتي الحرب والألم يتتبع خيطا واهنا من دخان الحب والأمل
القارئ مأسور بين دفتي الحرب والألم يتتبع خيطا واهنا من دخان الحب والأمل
تتمحور حكاية الرملي في قسمها الأول حول ثلاثة شخوص عرفوا بأبناء شق الأرض، فقدمهم كممثلين لوطن ممزق، وكأنهم نزف الأرض التي أنهكتها المعارك وكممها الحصار: عبدالله كافكا، اللقيط مجهول الأصل، المأسور في جب روحه، المثقف والقارئ والعاشق المرفوض من عائلة معشوقته، والأسير لمدة 20 سنة في سجون الجمهورية الإسلامية. يعكس الرملي من خلال هذه الشخصية حالة الانسحاب الطوعي من الحياة التي نالت من الكثيرين عقب الحروب المتعاقبة، وعوارضها المتمثلة في فقدان الشغف وانطفاء لمعة الحياة وتساوي الأمور كافة أمام منطق الحياة العبثي ووحشية الجنس البشري. امتصت حرب الخليج الأولى ربيع شبابه، فعاد من الأسر جسدا يوحي بالحياة، فيما ظلت روحه أسيرة حرب لا تهدأ في عقله طبولها.

أما إبراهيم قسمة، فهو الأقرب لتمثيل الوطن، عاش إبراهيم كما النرد في كف القدر، يقبل بكل ما يفرض عليه، لا اختيارات له ولا تدخلات في مسار حياته، قرر لعب الدور الذي يُسمح له به فوق رقعة شطرنج لا تعرف غير مربع واحد بلون الدم، فتحول من جندي امتصت الحرب سنوات شبابه، وسرقت قدمه وجففت ماء خصوبته، إلى مزارع في حدائق الرئيس، حدائق الرئيس التي اكتظت بالجثامين، الحدائق التي لا تروى بغير الدم، ولا يسمدها سوى رفات المعارضين، كرمز مؤلم لعراق تحول إلى حديقة شاسعة للزعيم، قوام حرسها وخدمها شعب بأكمله.

يجد إبراهيم نفسه وقد تحورت وظيفته من مزارع إلى حفار قبور. فيقرر للمرة الأولى في حياته أن يحدد مساره، بعدما فقد واقعيا كل ما حرص على الحفاظ عليه، فراح يسجل كشوف الموتى وضحايا النظام البائد بلغته الخاصة، حرصا على إعاقة النسيان من التسرب إلى قبورهم.

وأخيرا تكتمل أضلاع الحكاية بشخصية طارق المندهش، وهو الشخص الوحيد الذي كان قادرا على الاستمرار، والنموذج الوحيد للناجين من أتون الحرب وتبعياتها وتحولاتها، هو الذي أتقن التلون والعزف على كل الأوتار، هو من برع في الخذلان وخيانة الأقربين إثر شعور بالنقص ترعرع في وجدانه، وهو النفعي المولود لأب قاتل، تاجر دين وموت ودمار، وهو البراغماتي الوصولي الذي تخلى عن جل ثوابته ومبادئه، فنجا من الانقراض حتى نهاية الصفحات!

يضع الرملي أساس حجر السرد، ويشيد عتبته الرئيسية على مشهد رأس إبراهيم المقطوع في صندوق الموز، وينتهي في القسم الأول من مرويته بالوقوف على ذات الرأس مبتور الجسد، وقد قررت قسمة، ابنة إبراهيم الوحيدة، أن تشرع في رحلة بحث عن بقية الجسد، تكريما لأب/ وطن أهملته كثيرا وزهدت في وصاله حتى تمزقت أوصاله، وتضاءلت أمنيتها بتكريمه بما يستحق، حتى تلخصت التمنيات في جمع جثمانه في قبر واحد!

تتغير مفاهيم قسمة بملامسة رأس أبيها، وتؤنب ذاتها وقد نفرت مبكرا من حياتها وأبويها وقريتها ووطنها، مقررة أن ترتقي مصعدا وفق مفاهيم الشابة التي كانتها ومعطيات الحكم السائد، اعتقدت أن الاقتران بالسلطة يختصر المسافات والأزمان ويعجل بملامسة حلم الثراء، وظنت أن تغيير اسمها كفيل بتبديل قسمتها، حتى انهارت أحلامها الأولى بسقوط بغداد ومصرع زوجها.

تحاول قسمة أن تسترجع سيرة إيزيس التي لملمت جثمان أوزوريس في برديات الفراعنة، بما يرمز إلى محاولة لملمة أشلاء الوطن الذي أنهكه التناحر والصراع. ولكن إيزيس العراقية كانت مغايرة، فقد حملت في أحشائها بذرة الإله ست، أو الزعيم القائد، وجرعت معصور الغضب والكراهية عبر مشاهد وشمت خلف جفنيها، لذلك تحيد إيزيس العراقية عن جمع أشلاء الأب والوطن، وتنخرط في بناء دولتها الخاصة، أسوة بما شاع في ربوع العراق عقب الاحتلال الأميركي، بما جعل لكل عشيرة أو قرية أو جماعة معطيات دولة صغيرة لها ممثلون وسفراء وميليشيات مسلحة تحمي قلاعها وحصونها.

هكذا تحول العراق إلى دولة يسودها الشخابيط، بلد قوامه جمهوريات ودويلات صغيرة نشأت على صدفة، وستنتهي حتما إثر صدفة مماثلة ليأتي غيرها من مواليد الصدف وكهان الفرص. تفقد قسمة بوصلتها، وتشعر بالجوع، الجوع بمعنى الاحتياج، والاحتياج هنا وإن حمل في طياته انتقاما عاما من القدر، فقد كان احتياجا إلى التفوق، والثراء، والعظمة، وما قد تُسدله تلك العناصر من حجب الأمان.

شخصيات ومصائر
شخصيات أنهكها الخراب (لوحة للفنان سمعان خوام)
شخصيات أنهكها الخراب (لوحة للفنان سمعان خوام)
“بعد أن تقيأت نسمة في منتصف الطريق، وأحست بالجوع، قررت أن تأكل العراق”.

هكذا يستهل الرملي القسم الثاني من حكايته في “بنت دجلة”، وقد قررت إيزيس البغدادية أكل أشلاء أوزوريس بدلا من عناء لملمتها، بعدما وقر في يقينها أن الحياة لن تعود إلى جثمان الميت، حتى وإن كان الميت ظل الوطن، فقدت الرمز والدلالة والعزيمة، كما فقد العراق كله مصباح ديوجين، فلا صوت حكيم يعلو فوق هدير الرصاص، ولا مصباح يسطع في سماء يخنق شمسها رماد البارود، ولا دفاع يرد الغاصب سوى شخير النيام.

تحولت قسمة من القسمة بمدلولها القدري، إلى القسمة بمعناها الحسابي، فغدت نموذجا آخر لاستغلال الظرف الراهن والاستفادة من نزيف العراق، ضربت بالجسد الممزق عرض الحائط حتى أسكنته الغياب، لتنخرط في البحث عن حصتها من القسمة، وتشييد دولتها الخاصة رفقة زوجها الصوري ورفيق أبيها طارق المندهش، تؤسس الحزب وتجمع الحشود، وتطبع الصحف، وتنجح في صنع التزاوج الآمن مع السلطة الجديدة.

في غضون ذلك التحول، يعرض لنا الرملي عبر مشاهد تصويرية شديدة التميز، مسارات شخوص آخرين، وأهمهم عبدالله كافكا، واستعادته التدريجية لرغبة الحياة إثر لقاء بمحبوبته تأخر لما جاوز العقدين من الزمن، ومواجهته مع أبيه الحقيقي التي تأخرت خمسة عقود، هذان المشهدان على وجه الخصوص، مثلا لي ما يعرف في لغة السينما بالـmaster scene.

قدم الرملي في قسمي الرواية شخصيات ثانوية شديدة الثراء نظرا إلى تأثيرها على مسارات الحدث رغم قلة مساحات الظهور، فبعد ظهور مميز للمختار وظافر وزينب وزكية والراعي إسماعيل في حدائق الرئيس يبدع الكاتب في رسم شخصيات جديدة في بنت دجلة، ومن أهمها براء الشخابيطي، والقزم رهيب الشخابيطي، والشيخ طافر، وسميحة، علاوة على شخصية حميد الشخار، وواقع الأمر أنني لا أعرف أين وجد الرملي هذه الشخصية بين أدراج ذاكرته؟ شخصيا، وعلى مأساوية الحكاية، ضحكت حتى دمعت عيناي أثناء قراءة حكاية الشخار، ثم دمعت عيناي مجددا عقب انتهاء حكايته، والفارق شتان ما بين الدمعتين!

تحمل الأحداث التالية منعطفا جديدا يعيد ترتيب الحسابات في دواخل الشخوص، وتجنبا لكشف مسارات الحكاية الثرية بالتفاصيل، ينسحب طارق المندهش ويقرر العودة إلى الله، ويستقر كافكا على قرار باسترداد حياته المنهوبة، ويظل رأس إبراهيم بلا جسد، حتى يجاوره في النهاية رأس آخر لن أكشف عن هويته.

ملحمة روائية
ملحمة روائية عن أبناء شق الأرض في الرافدين
ملحمة روائية عن أبناء شق الأرض في الرافدين
استخدم الرملي تقنية الراوي العليم في قسمي الرواية، فظل حريصا على إطلالته في ثوب عازف الربابة الرحال، وظني أن تغيير التكنيك لأي سبب، وبأي طريقة كتعدد الرواة مثلا، كان ليخل بانسيابية هذه الحكاية على وجه الخصوص، فالحكي هنا طاقة هائلة تتدفق كشلال لا يبصر القارئ أوله ولا آخره. جاءت اللغة مميزة ومناسبة للحدث، تتماس في مفرداتها مع حالة الوجع والنزف المستمر للعراق والعراقيين. واللافت أن الكاتب يمتلك قدرة بارعة على إنبات الضحك من معين الألم، وتحويل وجه القارئ ما بين التبسم والتأثر في لحظات، وكأنه ينقل للقارئ ذات الحالة النفسية التي اعتملت في دواخله إبان الكتابة! الحوار بدوره كان بارعا في عدة مشاهد، خصوصا في المشاهد الثنائية التي كان كافكا أحد طرفيها، كالمحاورة بين كافكا وسميحة، كافكا والشاعر براء الشخابيطي، وكافكا وأبيه، إضافة إلى قصائد براء الشخابيطي.

إن عملي الرملي ملحمة روائية عن أبناء شق الأرض في الرافدين، عن نتح الأرض ومخاضها، عن الحب والصداقة والفقد والفراق، عن ثمن الحرب، عن ظلم وفساد الحكام ووحشية الجنس البشري، عن الدكتاتورية العمياء وتأليه البشر للبشر، عن جسد الوطن الذي تناوب على تمزيقه الغزاة وأبناء البلد، وعن الأشلاء المنثورة التي لا تجد من يلملمها، وعن وطن جاوز في محنته حد التحمل، وأقدار بخلت على العراقيين بالراحة، حتى في قبورهم.

يقول “لو كان لكل قتيل كتاب، لصار العراق بمجمله مكتبة كبيرة يستحيل فهرسته”. عمل آخر للرملي أصنفه بأنه page turner، لا يمكنك التوقف كلما توغلت بين أوراق الحكاية، ولا مجال للعودة أو للهرب، فأنت مأسور بين دفتي الحرب والألم، تتبع خيطا واهنا من دخان الحب والأمل، مشيا أو ركضا أو قعودا، المهم أنك لن تتوقف قبل كلمة النهاية.

وفي النهاية فإن هذه الملحمة الروائية تحتمل المزيد من الأجزاء، ففي قرارة نفسي، أتوقع قسما ثالثا من الرواية، يكون بطله إبراهيم الصغير، ابن قسمة، ولكن هو ظن أقرب إلى التمني، لا أسانيد له.

https://alarab.app/%D8%AB%D9%86%D8%A7...

[Calzean · Rating 3 out of 5]

This book follows The President's Gardens and started off with the same off-beat storyline of Iraq starting in 1993. Saddam Hussein has been captured, US forces have installed an interim government and various factions lobby, lie and apply force to get into the bucket of money available for rebuilding projects.
The first third of the book stays strong to the storyline in the Pres Garden with Qisma now searching for her father's body. She travels with her new husband, has a great debate about women with a Sheik who also explains how to make money in the new Iraq. Then the story kind of meanders with various characters getting married, kidnapped, or both. I wasn't sure whether the author was positioning for a third book but if he does I hope he gets back onto the more interesting storylines of how Iraq operates in the post Hussein world.

[Amy Ou · Rating 1 out of 5]

▪️أول كتاب أنهيه لهذا العام الجديد و الحمد لله.
▪️بالنسبة لرأيي فيه فإنني سأكتفي بقول بأنه أسوأ من سيء. لغته مقززة و حقيرة و أسلوبه أحقر. و الأفكار في نفس النسق . أكملته على مضض علي أجد في النهاية ما يشفع لكن بلا فائدة.
ميزته الوحيدة هي بعض الاقتباسات هنا و هناك.
للإشارة ، فهذا الجزء الثاني ل رواية "حدائق الرئيس" (التي لم أقرأها بعد لعدم معرفتي مسبقا أن هذا الكتاب جزء ثاني بالأساس)
▪️خلاصة القول، لا أنصح به المرة و هذا رأيي الشخصي فقط

[Thebooktrail · Rating 3 out of 5]

Visit the locations in the novel


Some books I read as a challenge to myself as I have limited knowledge of the area or topic they are about. This novel stood out for that reason and the fact that the cover is quite something.

It was quite unlike anything I had read before. The stand out for me was the way the real subject of the novel is not the characters but the country. Iraq Is a place we hear so much about on the news and not much of it is good. However, this novel took you to its heart and to the heart of its people. It felt very Arabic with the way the writing was descriptive and the way it weaved the story in and out of the pages as if tying a ribbon around the book. There was history, pride, courage and so many more emotions.

This was the second part of the story which began in The President’s Gardens and for that reason, I wish I had read the first part before tackling this one. There were terms and ideas I would have been more familiar with to be fair. There were so much I wanted to explore but didn’t feel I could. Was this because of my not having read part one or not? This was partly to blame but this novel wasn’t exactly easy to dip in and out of.

You can’t fault the novel’s ambition though – the political and financial carving up of Iraq’s assets and infrastructure after the war and the effects it has on one couple in particular.

BookTrail Travel to the locations in Daughter of the Tigris

[Hala Ghattas · Rating 3 out of 5]

يغوص الرملي مرة اخرى في عمق العراق

[Maryam · Rating 3 out of 5]

حينما كتب محسن الرملي أنه يوجد هناك جزء ثانٍ لحدائق الرئيس طرت من الفرح واشتريت الكتاب وإن كان متأخر شوي ، لمن فتحت الرواية وقرأت الصفحة الأولى تبدأ بمشهد السيارة وهي تسير في الطريق وبداخلها قسمة وطارق وعبدالله كافكا ، أدركت أنها فعلاً جزء ثانٍ متصل بما سبقه وعليه رجعت أقرأ الجزء الأول حتى أستوعب الثاني .
وجدت الرواية محتشدة بالتفاصيل ، كثيفة شوي ، لكن أحداثها تفتقر الترابط ، مجموعة أحداث مهمة لكن بدون وجود رابط حقيقي ، كأن محسن كتب الشخصيات وتورط بها ، أراد انهائها على عجل ،فخرجت تائهة الملامح ، ثمة التباس في تنصنيف الشخصيات : فهل هم ظالمون ؟ جناة ؟ أبرياء ؟ كانت الشخصيات شبيهة بأجنة خرجت قبل أوانها فلم تتبين ملامحها بعد ، قسمة والرغبة في الانتقام ، النسوية والرغبة في تخطي الرجال ، عبدالله كافكا ووالده ، التهديدات التي تتعرض لها قسمة ، الحزب ، برهان وقصة حبه ، الصعلوك حينما يتحول إلى حكيم ، والمذنب حينما يتحول إلى مجني عليه ، والنهاية الغريبة ، كلها حكايات محتشدة ، كثيفة بس يوجد هناك ثمة نقص لمكون ما : براهين ، أو أسباب ، أو دوافع للشخصيات ، أو ربط الشخيات بالأحداث العامة ، شيء يشبه لمن ناكل طبخة لذيذة ولكن نقول فيها شيء ناقص وبه سوف تكون أحلى .
أعطيها ثلاث نجمات لأنه محسن ، وأسقط النجمتيمن لوجود شيء ناقص : أحسه ولكنني لا أستطيع وصفه ، وبه كانت الرواية سوف تكون متقدمة وعظيمة بمراحل .

[Ali Shwan · Rating 4 out of 5]

من اجمل الكتب العراقية التي تستحق كل كلمة وكل صفحة تقرأها وتستمتع بها من سرد وعمق وافكار جميلة تمس الواقع من جهة وما بعد الموت من جهة اخرى
بنت دجلة امرأة من اذكى شخصيات الروايات واقواهم وسبب قوتها هو انها خسرت كل شئ

الكتاب يمثل تكملة بشكل غير مباشر لحدائق الرئيس ولكن بشكل يمثل حياتنا الحاليه بشكل اكبر واعمق
انصح الجميع بقرائتها والتمتع ب٣٠٠ صفحة تتمنى ان تستمر
تقييمي لها هو ٤/٥

[حسن كريدي · Rating 4 out of 5]

مُحسن الرملي

((في بلد لا موز فيه، استيقظت القرية على تسعة صناديق موز، في كل واحد منها رأس مقطوع لأحد أبنائها، ومع كل رأس بطاقته الشخصية التي تدل عليه لأن بعض الوجوه تشوهت تماماً بفعل التعذيب والتمثيل بها بعد الذبح.))

بتلك الكلمات يقع علينا الكاتب وجع السنين والقتل في هذهِ الرواية يأخذنا لعالم وعقود من حياة العراقيين إبان فترة الحربين وما تلتها فيرسم لنا صورة واضحة من خلال الشخوص التي تخوض غمار الحياة مقسمة حياتهم بين الجبهات والقرية، في تلك القرية الكئيبة حيث العادات والتقاليد التي حُرمت الإنسان من أبسط حقوقه وهو يختار كيف ما يشاء زواجه فنشاهد البطل عبد الله كيف تاه في فترة طفولته وهو بين أحضان والديه بالتبني، بسبب بطش وتبغتر مراهق لم يبلغ العشرين بعد، حتى أفسد حياة إنسانة ليس لها ذنب سوى أنها بلهاء غير كاملة العقل وتمييز الصح من الخطأ، أبراهيم هو الاخر راح ضحية لك القرية حيث اغمر ع ترك الدراسة والعمل في الحقول كم ارغم ع الزواج رغبةً لطلب أبيه.

يتناول الكاتب في بعض الفصول الاحداث المأساوية في حياة الجنود الاسرى في سجون ومعتقلات الجمهورية الاسلامية ايران وكيف تتم معاملتهم في صورة لما يسمع بها احد او يحاول البعض تجميل صورة رجل الثورة في ايران.

تتراكم صور الرعب وبطش الدكتاتور قائد الضرورة، حيث تعتبر تلك الحدائِق ما هي إلى مقبرة تتسع للجميع يمأرس فيها الرفاهية والعب والصيد وصيد البشر أيضاً،

أستطاع الكاتب أن يبدع بصياغة السرد بصورة شعرية متناغمة تصل لك حيث المفردة المتداولة دون تكلف يذكر، أسلوب سلس شيق، كما عود الماتب يارك النهاية مفتوحة يتأملها القارئ حيث هناك عدك احتمالات للنهاية.

رغم الرعب ووحشية الأحداث وخطورة الحقائق التي يحاول البعض إن يجمل صورة الرئيس، بعيد عن التعقيدات طرحها بواقعية سحرية بأبطال كان لهم وجود بين اغلب العراقيين حيث الجيش والأسر ومزاولة العمل رغماً عنك.

[Betty · Rating 5 out of 5]

The story is the sequel to The President's Gardens. As the title implies, a lot of it pertains to the adult daughter Qisma (=fate) in her urban life along the Tigris River in Baghdad after the deposition of the Iraqi leader and consequent anarchy in the early years of the 2000s. She stands out as an unusual female character by contrast with the traditional women of her agricultural village of birth far north of the city. She is adapting to the adventurous spirit of the capital, where ambitions for good or evil or riches are ripe for doing and taking, and also where weapons, bodyguards, kidnapping, and double-dealing proliferate, exasperating the less bold. There's plenty of action counterbalanced with differing perspectives on how to live life, along with pathos and moments of pleasure.

[دانية · Rating 4 out of 5]

حكاية واقعية ، عظيمة و متمردة على الواقع ، تجعلك تتذكر وتعيش أيامًا ثقيلة على كل عراقي، اجمل ما فيّها واقعيتها ونقلها لمواضيع حساسة لا يتقبل حقيقتها المجتمع من خبزعلات لكن النهاية لم تكن كالمتوقع، او كانت المتوقع الذي كنا نخشاه

[Iqbal Al-Zirqi · Rating 1 out of 5]

‏يبدو ان محسن الرملي بدأ كتابة رواية بنت دجلة ثم داخ وتعب فأكملها شخص آخر لتكون الاحداث ساذجة وخيالية والجمل ممطوطة مكررة والنهاية تعبانة! خسارة فعلاً وتضييع وقت قراءة هذه الرواية وليته اكتفي بحدائق الرئيس من غير تكملة ركيكة في الجزء الثاني ⁧‫#بنت_دجلة‬⁩

[نورا العتيبي · Rating 1 out of 5]

هل هناك من أجبر محسن الرملي على كتابة جزء ثاني لحدائق الرئيس ؟!
هنا رواية ( مالها لزمه )
من نوع الروايات التي تتكئ على الألم لكنها لا تجيد التعبير عنه!
تتعامل معه كما يتعامل الإعلام مع المصائب! تبالغ وتكرر وتعيد وتزيد وتفتعل الدهشة!

[Saja Salih سجى صالح · Rating 5 out of 5]

الرواية يمكن أن تُقرأ منفصلة، لكنها في الأساس الجزء الثاني من رواية حدائق الرئيس.
والأخيرة هي المفضلة عندي لمحسن الرملي، وبسببها قرأتُ كل أعماله،
لكن لا شيء منها كان بمستوى حدائق الرئيس...
رغم أن بنت دجلة لا تقلّ جمالًا عنها.


كنتُ أتمنى أن تنتهي الرواية عند الصفحة 284، بحزامٍ ناسفٍ وسط العرس يقتل أغلب الحاضرين، وننتهي من هذه المأساة. فتكون بذلك نهاية أقرب إلى الواقعية والفوضى التي شملت كل شيء في تلك الحقبة.
ربما يراها البعض نهايةً مأساوية أكثر من اللازم، بل وعبثية،
لكن أليست هذه هي أكثر صفة طاغية على ذلك الوقت؟


رغم ذلك كان هناك حزام ناسف في النهاية كما نخيلت لكنه برأيي في المكان الخطأ،ام انه في المكان الصحيح تمام��ا لتكتمل عبثية المشهد ..

[عربيّ · Rating 2 out of 5]

بنت دجلة أفسدت حدائق الرئيس كما يفسد الخل العسل. على القارئ أن ينسى هذا الجزء أو يفصل بين الجزءين.

الرواية فيها ثغرات (تلفيق) سردية كثيرة، ولم تجب عن أي سؤال طرحته. الأحداث الكبرى تُمس مسًّا وتترك.

من فعل (جريمة 1)؟ لا نعلم
من فعل (جريمة 2)؟ لا نعلم
من فعل (جريمة 3)؟ لا نعلم
من فعل (جريمة 4)؟ لا نعلم
لماذا؟ لا نعلم
حتى السؤال الكبير الذي لأجله وجد جزء ثانٍ، لا نعلم عنه شيئا.

البداية كانت مباشرة جدا حين قالت إحدى الشخصيات يجب أن نستغل العراق الآن ونستفيد فالكل يفعل ذلك إلخ. (المبارزة) كما سميت استخفاف بالقارئ. النهاية طخ طخ طخ وقفّل.

ليتها كانت أفضل.
قد يقول قائل أن هذه رمزية عن وضع العراق حينها، وأنا أرفض هذا التبرير.

[Harith Alrashid · Rating 4 out of 5]

رواية عن الفترة المبكرة من الاحتلال الامريكي للعراق للمبدع محسن الرملي اذا جاز التعبير فان في الرواية الكثير من الكوميديا ولكن السوداء كمية الفوضى التي صاحبت بدايات احتلال الاميركيين للعراق تدعو للسخرية المريرة مع الاسف وماترتب على ذلك فيمابعد من انهيار كامل للعراق نتيجة لهذه الادارةللاحتلال في بدايته
اجادت الرواية في وصف تلك المرحلة من خلال شخصيات ساذجة لا خبرة لهم بالسياسة ولا الادارة

[Zainab Albaqal · Rating 4 out of 5]

استمتعت جدا بقرأتها ابدع الكاتب 👏🏼
الرواية مؤلمة و احداثها مؤثرة رغم الحزن في هذا الجزء حاول الكاتب ان يُضحك القارىء مثل لما ذكر قصة لقب عشيرة الشيخ طافر ( الشخابيطي) و شاعرهم شاعر (الطيط)و مواقفه المضحكة و استخدم في مواقف كثيرة اسلوب الكوميديا السوداء و وصف بالتفصيل عن فكرة تكوين الاحزاب و خباياها ، أحببت شخصية عبدالله كافكا و كرهت انتهازية طارق لقسمة
الشي المؤلم هو كيف انتهت الرواية بنفس بداية "حدائق الرئيس" وجود رأس مقطوع💔 في صندوق موز و يكتشفها الراعي في الصباح و كأن الكاتب يرسل رسالة للقارىء الزمن يعيد نفسه و العراق لازالت تنزف 🩸😔💔
اسلوب الكاتب جميل جدا و ممتع يجذب القارىء
بتأكيد سأقرأ المزيد من مؤلفاته 👍🏼

[Hamsa caesar · Rating 4 out of 5]

4.9/5
"جائعة؟
-نعم
ماذا تريدين ان تأكلي
-العراق
عفواً؟!
-العراق


قائلة بأنها ستأكل هذا العراق الذي يأكل ابناءه،الذي آكل والدها و زوجها و طفولتها و مستقبلها،أكل كل احلامها،لذا قررت ان تتخذه علفاً لحلم جديد "

[مروان عثمان · Rating 4 out of 5]

جزء تاني عظيم مكمل للرواية العظيمة حدائق الرئيس، عن العراق فترة ما بعد صدام

[James F · Rating 4 out of 5]

The sequel to The President's Gardens, which takes place mainly under the dictatorship of Saddam Hussein, this book is set in the first year of the American occupation. It begins with Tariq marrying Ibrahim's daughter Qisma, the main figure in the novel, and leaving for Baghdad to look for the body of Ibrahim. This quest is soon largely forgotten, as the couple fall under the influence of Tariq's cynical wealthy friend Sheik Tafir and the mysterious "intelligence minister" Sayyid Jalal al-Din and become involved in the corruption of Iraqi "democracy". We are soon in the same world as Ahmed Saadawi's Frankenstein in Baghdad, but without the "magical realism"; the country is in chaos, with neither the Americans or the new Iraqi government able to maintain effective control. Instead of one Saddam Hussein, we have many contending forces all trying to gain power and money at the expense of the population, and engaging in random acts of violence.

Not everything is dark; we have three romances and some comic relief. Abdullah Kafka plays a supporting role, and there are two unforgettable new characters, the brothers Rahib and Bara "Breton" al-Shakhabiti. Qisma seems at first to be a strong feminist character, but she has her own demons. Throughout the novel, however, there is a strong sense that tragedy is unavoidable.

[ُEmanMarhoon · Rating 5 out of 5]

بنت دجلة

في هذا العام كان للرملي في قراءتي نصيب جيد ، وهو يستحق ذلك ، فهو يمتلك تلك اللغة المطواعة التي تجعل قراءة كتاب ما ممتع بقدر مافيه من ألم ووجع .. بنت دجلة هو الكتاب التالي لحدائق الرئيس فالأول كان في زمن النظام البعثي أما الثاني فهو في الزمن الذي فقدت الدولة سيطرتها لذا أصبح الجميع ينهش قطعا من الوطن بقدر ما يتاح له

يعري الرملي النفس البشرية خصوصا تلك التي تعرضت للاضطهاد ، وكيف يمكن لتلك النفس حتى لو زال الظلم عنها أن تظلم من جديد ، ولأن الناس لا يتغيرون وطباعهم تظل هي نفسها فسيظل هنا المتجبر ولو كان بصورة مبطنة وسيبقى أيضا الخانع الذي يقبل ما تسوقه له الحياة من الآلآم وويلات مرتضين بقسمتهم وقدرهم ، بينما سيعبر البعض الجحيم ليصل إلى جنته الخاصه

العراق بعد أن كان وحدة واحد صار نظام العشائر والأحزاب هو المتحكم في خيرات هذا الوطن الذي دخل النفق المظلم ولم يخرج منه لغاية الآن ، حتى وإن لم يقتنع البعض برأي الرأس الكبير يتم استخدام شتى الوسائل في القضاء على المخالف سواء عن طريق الإقصاء أو الضغط الديني ذلك أن الجهل ، وضنك العيش والحمية العشائرية جعلت التابعين أكثر من المخالفين ، ولا نعلم متى يستطيع العراق فعلا الخروج من نفق الحجيم إلى جنة عدن

أعتقد أن كراتين الموز لدى الرملي برؤوسها لم تنضب بعد لذا أتوقع جزء ثالث يوضح تطورات العراقيين في النفق

5 نجوم

[Hasan Alhussain · Rating 3 out of 5]

أي شيء وأي كتابة تتمحور حول العراق فهي جميلة تؤثر في الوجدان وتسكن في القلب حتى ولو كانت برائحة الدم والحرب والألم. هذا البلد المأكول والآكل والمقتول والقاتل جمع التناقضات كلها في حكايات متعددة لها نهاية واحدة وهي الموت.

الرواية، معدومة الحبكة، عادية اللغة، معتدلة الوصف، قصيرة زمنيا وتطور الشخصيات في هذه الفترة غير منطقي. أما بالنسبة للرمزيات المتعددة فيها فقد أبدع الكاتب وأجاد.

[Fatima Alrashdi]

اقتنيت الرواية من معرض مسقط للكتاب 2022. كان بودي قراءة عمل أدبي من الأدب العراقي فوقع اختياري على بنت دجلة بعد قراءة الملخص في غلاف الكتاب.
لم أُوفق فيها، ظننتها ستحكي جزء من معاناة العراق الحقيقية، لكنها رواية هشة وضعيفة لا أحداث لا حبكة لا تفاصيل تُدهشني كقارئ.
مليئة بالمفردات والأحداث والأحاديث الخادشة.

[Faisal Axx · Rating 1 out of 5]

في البداية كان لي الشرف ان حصلت على توقيع الكاتب

وهذي قراءتي الاولى ل محسن الرميلي

دائمًا يقولون ( لا يعرف مآسي العراق إلا ابناءها(

لذلك لن اتحدث كثيرا عن القصة المطروحه
فقط سأكتفي بالقول ان الطرح والاسلوب المستخدم وبعض الالفاظ
لم تكن جيده بالنسبه لي

اعجبني طرح كافكا في هذه الرواية وفلسفته نعم
لكنها تأتي خارج فكرة الكتاب ومجتمع العراق

[عباس عودة · Rating 5 out of 5]

راوية⬅️ بنت دجلة🍂
الكاتب⬅️محسن الرملي⌛
صفحاتها⬅️٣٠٠📜
➖➖➖➖
⛔ [[لمحة]]

🌱الجزء الثاني لرواية حدائق الرئيس تبدأ بقيام قسمة وطارق برحلة البحث عن جسد أبيها إبراهيم الذي وجدوا رأسه مع ثمان رؤوس لأبناء القرية موضوعة داخل صندوق موز

🌱خلال هذه الرحلة يكشف لنا وضع العراق الاجتماعي والسياسي والنفسي والفكري لشعبه اذ صور لنا المشهد العبثي والعشوائي واللامستقر والمُبهم بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣ وكيف تغيرت حياة الناس بشكل عام ونشوء الاحزاب والصراعات والاغتيالات والطائفية والمأساة

🌱الرملي يعرف ماذا يكتب وماذا يصف وعلامَ يوجه كلماته، ونقده في محلِّه يتنقل بك بين قرية في أطراف بغداد ومركز المدينة بوصف جميل ورائع يذكرك كعراقي بأيام طفولتك وشبابك أيام بيوت الطين والطرق الترابية والأنهار والأشجار وستجد فيها السياسة، الحب والعاطفة، القتل والإرهاب، الكوميديا والتراجيدبا، الدين والسوداوية، ستجد فيها كل مقومات الرواية الرائعة
➖➖➖➖

⛔[[رأيي الشخصي ]]

✨لا يوجد ملل نهائياً كلما قرات صفحة تتبعها بالأخرى كالذي يلعق النوتلا كلما اخذ منها ملعقة لا يشبع فيأكل المزيد والمزيد حتى يُنهي العلبة

✨أكثر ما أثار إعجابي في هذا الجزء هو براء السكير المثقف عبدالله كافكا الرائع التي يشبه الشخصيات القوية التي نجدها في الروايات العالمية حيث سلطت ا��اضواء على شخصيته وأفكاره وسوداويته وعواطفه أكثر من الجزء الأول وبالأخص حواراته الفكرية مع براء شعرت برابط قوي بيني وبينهم رغم سوداويتهم وأحزانهم

✨شخصية قسمة🔹رغم دورها الكبير في الرواية الا انني لم أشعر بتعاطف وانسجام معها وهذه هي سجيتي حيث لا اتفاعل مع أغلب الشخصيات الانثوية الادبية ولكنها تعاني من امراض نفسية قلبت حياتها رأساً على عقب وسبب ذلك هو رؤيتها لقدم والدها المقطوعة بسبب الحرب عندما كانت طفلة..فكم هي بشعة الحرب وكم آذت ودمرت وقتلت احلام وناس كُثر فقسمة نموذج بسيط منهم،والأعجب من ذلك كيف أن موقف او مشهد او منظر واحد يؤثر في حياة الناس! لذا علينا ان نكون حذرين في أفعالنا وأقوالنا وتصرفاتنا اذ بادرة صغيرة تبدر منا ستغير حياة إنسان نحو الافضل او الأسوأ !

✨فيها الكثير من الأمور الإبداعية التي لا يمكن إيصالها لك بالكلمات أيها العزيز وإنما تُقرأ لكي تعيشها

✨يا الله على مشهد النهاية المأساوي ! الحمدلله كنت وحدي حين قرأته، اذ لو رآى شخص ردة فعلي عليه لاتَّهمني بالجنون حتماً! صدَّعوا رؤوسنا بالنهاية المأساوية لرواية الهرطوقي التي وجدتها نهاية عادية وتافهة مقارنةً بالنهاية المأساوية هنا وهذا دليل على عالمية الأدب العراقي وتفوقه!

🔞فيها بعض المصطلحات والمشاهد الجنسية الغير لائقة
➖➖➖➖➖

" كل ما في الأمر اننا أصررنا على أن نكون نحنُ أنفسنا في عالم لا يسمح بذلك، ورغم ذلك فعلنا! لقد اخترنا الصدق مع أنفسنا مهما كان الثمن "

" أقوى دليل على أن الحب أعمى هو أننا نحب العراق على الرغم من أنَّه يعذبنا منذ أن ولدنا فيه "

" أحذرك من أنَّ من يريد أن يأكل العراق سينتهي مأكولاً، ويبقى العراق..."

[Zahra · Rating 4 out of 5]

📝 بنت دجلة | محسن الرملي

هل للموت عداوةٌ مع العراق،
أنه لا يتوقف يا الله
ينهش بكُل الطرق المُمكنة دون رحمة
- #صفا_الموسوي

تبدأ أحدث الرواية #بنت_دجلة من حيث أنهاء #الرملي رواية #حدائق_الرئيس عندما ترحل #قسمة إبراهيم مع طفلها وطارق المندهش إلى بغداد ..

في هذا العمل الروائي يضع #محسن_الرملي الميكروسكوب تحت عين القارىء ..
لتآمل حال العراق .. بعد سقوط النظام !!
و ما أصبحت عليه بعد دخول الجيش الأمريكي .
من ظهور الأحزاب و الميلشيات .. و من تخريب و نهب و أغتيال
بين الشخصيات و الأفراد ..
أختلطت فيها المفاهيم و عكست الادوار ..
و أصبحت السلطة الكأس الذي يجري الجميع لنيله .
تجد بين أحداث الرواية الوجع العراقي .. بمنظور كافكاوي .. بحوارت علقت مرارتها في حنجرة أبطالها .. حيث تحولت لمسرح أصبح القتل فيها عبثياً ترخص فيها الأرواح كقضية #عبير_الجنابي
من الأمور الملفته كذلك هو حال البطالة و الأدباء الذين لايجدون مكان يذكر في أوطانهم .
يقول #محسن_الرملي في بنت دجلة عن العراق :
" إنه بلد العجائب، بلد الخير كله والشرور كلها ، فكم قامت فيه من حضارة سيطرت على الدنيا ثم إنهارت وأختفت بين ليلة وضحاها "

من الأمور التي تلفت أنتباه القارىء في الرواية هي القبور التي تحولت لمرقد مباركة .. و سذاجة البعض في تصديق الكرامات عنها دون االبحث و التأكد عن هوية صاحبها .

و أن كنت تتساءل أيها القارىء أن كنت بحاجة لأعادة قراءة #حدائق_الرئيس قبل قرائتها .. فجواب هو لا
سيتكفل محسن الرملي بأنعاش ذاكرتك..

شخصياً وجدت الرواية تعكس الواقع العراقي بطابع سودواي لما آل عليه الأمر ، البداية كانت قوية في الطرح و ممتازة في السرد لحين الخاتمة التي كانت على عجالة بنظري ..

مودتي
زهر 🤍✨

[عبدالله القلاف · Rating 4 out of 5]

اسم الكتاب: بنت دجلة
الكاتب: محسن الرملي
دار النشر: المدى
الصفحات: ٣٠٠ صفحة
التقييم:⭐️⭐️⭐️⭐️

رواية قد وصفها "عبدالله كافكا" بأنها: رحلة بحث عن جثة مواطن ضائعة، في بلدٍ ضائع، في كوكبٍ ضائع، وسط كون يسبح في اللامعنى. يكمل محسن الرملي في روايته "بنت دجلة" ما بدأه في روايته "حدائق الرئيس". تدور القصة حول رحلة بحث شيقة تضم أحد أبناء شق الأرض وابنة أحدهم يبين من خلالها نزعة الانسان وتفكك المجتمع العراقي واستنفاره النفسي الذي جعل من العراق الشقيق "موطن الأحزاب" ومتاهة يضيع فيها كل مواطن يتمنى الخير لوطنه. هي رواية صندوق الموز التاسع والأخير.

قد لا يضاهي هذا الجزء عظمة الجزء الأول، وقد لا يكون موجهًا لجميع القراء وخصوصًا من لا يحملون الاهتمام، الفضول.. وقاعدة معلومات وإن كانت بسيطة حول العراق آنذاك. هي باختصار صرخة مواطن يطلب إغاثة وطنه وإعادة بناءه على يد الشباب العراقي.

أحببتها، وأحببت عبدالله كافكا.. ذلك المتشائم الرائع! أنصح بقراءتها. ولنا منشور قادم حول هذه الثنائية الملحمية.


-من بين السطور:

-الطاعة هي روح الروح العسكرية.

-أنكم لا تخجلون من تسميتكم لقتلكم للناس بـ"نيران صديقة" وبـ"خطأ"، كعادتكم في عدم تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، فالقتل هو قتل، يعني جريمة، وليس مجرد خطأ، لأن الخطأ يمكن إصلاحه، أما القتيل فلا يمكن إعادته إلى الحياة أبدًا.

-الرجال لا تقاس بالحجوم كالثيران، وإنما بالقيم والمعاني.

-لكل شخص أن يوجِد فلسفته الخاصة به، وفق تركيبته وظروفه، فلا أحد يشبه أحدًا على الإطلاق.

-ربما نتمسك بالحب، لأنه يمدنا بوهم وإحساس لذيذ بتحسس سر وجودنا، على الرغم من أنه يسبب لنا الألم أيضًا، ولكن لا نستطيع إنكار نزعتنا للحب، حاجتنا إلى أن نحب وأن نكون محبوبين، أن يشاركنا أحد وحدتنا ووحشتنا أمام جهلنا بمصيرنا المجهول.