What do you think?
Rate this book


122 pages, Hardcover
Published May 31, 2021
" كل نخلة في هذا المكان تعرفه، عندما أحب فتاة واحدة لمدة لا تزيد عن سبعة أشهر حسبما يتذكر، تساءل فيما لو كان بعد عشرين سنة سينظر لها قائلاً، إن الحياة التي قطعاها معاً تستحق العناء، لكنه شك في ذلك، وربما لم يكن ذلك شكاً، كان شيئاً يشبه الحدس الموثوق غير القابل لأن يرد، لذلك انسحب من تلك العلاقة، ولم يعد من جديد للحديث مع أي فتاة بشكل خاص، عندما يشاهد هذا المكان، مساحاته الظليلة، ورائحة السدر في الصباح الباكر، والزهور الصغيرة للسفرجل، يحس بأنه سعيد ومرتاح وبأن ما يزيد على عشرين سنة من وقوفه هنا لأول مرة يستحق كل شيء منه "
" كلما نظرت إلى نفسك صدمتك الحقيقة، إنها ليست مزحة، لست بطلاً في فيلم ما، ولا شخصية مختلقة، انت موجود بالفعل وعليك أن تتعامل مع حياتك فوراً. "
" لا شيء يرعبني بقدر السجن، ربما لأنني جربته، عندما كنت صغيرة، عندما اكتشفوا علاقتي العاطفية، فحبسوني في غرفة فارغة إلا من فراش صغير، وفي أوقات محددة، كانوا يفتحون الباب ليتأكدوا من أنني ما زلت أتعذب، طلبت من اختي ان تعطيني نسخة جديدة كنت قد اشتريتها من الأعمال الكاملة لجبران خليل جبران، غلافه أسود، والطباعة الصفراء عليه، وأوراقه البيضاء وكلمة تائهة مازالت تعذب ذاكرتي، عندما دخلوا ووجدوني هناك مع الكتاب الذي تناولته من النافذة قالوا أنني أدعي، الكتب والقراءة للنابغين أما أنا فلست أكثر من مصدر للحرج. لا أريد أن أقول الكلمة الثانية التي قالوها لي لأن ذلك كفيل بأن يحول دون أن أواصل الكتابة "
" كان في بيت جدتي جدةً أكبر، تأكل في صحن منفصل، تستلقي طوال اليوم، لا تتحدث كثيراً، يقبلون يدها طوال الوقت، لم أكن أعرف بماذا سأناديها، وهل ينبغي علي أن أقبلها أنا أيضاً، أعرف أن لكل عائلة جدة، لكنني لم أكن أعرف بعد أن للجدات أمهات، مرة عندما كنت في السادسة جلست بجانبها لآكل من صحنها نفسه ، ربما عجز الآخرون عن مناداتي في تلك اللحظة لأسباب أفهمها الآن، كانت تقتصد في تناول الطعام لأنني معها، ومنذ ذلك الوقت تعلمت أهمية ان تكون بطيئاً عندما تحب. "
" إذا كانت الحياة محدودة، فها هي ذي نفسي، ليست القناعة ولا الاستسلام، بل شيء أشبه بأن لا يكون ثمة طريقة أخرى "