يصرح الكاتب بأن قصة سارة هي في حقيقتها تجربة نفسية كان لابد أن تكتب في يوم من الأيام، فهل هي واقعية أم هي من الواقع والخيال؟ أقل ما يمكن أن يقال: إنها قصة لابد أن تحدث، أو إنها تقبل الحدوث، سارة موصوفة في صفحات القصة بأنها تحسن اللغات غير العربية، وأنها تشرح علاقة استمرت سنوات وانقطعت لسنوات.. فهل هي أجنبية أم إسرائيلية؟ إنها قصة تفتح باب التخمين عند القارئ.
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.
التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.
لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.
سارة هي ظل همام وهمام هو تشخيص العقاد سارة هي صياغة لشخصية تحتوي الآخر الساكن في سراديب نفس العقاد شخصية يقول بصوتها ووعبها ما لم يقله في شعره ومقالاته هكذا تحدث صديقي دارس يونج العقاد يتحدى وهل يرضى العملاق ان يقال طه حسين كتب القصة والعقاد لم يستطع هذا ما قاله صديقي المعجب بأدلر صاحب عقدة النقص القاهرة مدينة المنتديات والصالونات والفن، قاهرة ١٩٢٥ بانفتاحها على المنجز الحضاري الجديد، السينما، أو دار الصور المتحركة كما يقول الراوي عند العقاد عصر الصورة، العرض، الخروج لمشاهدة الحياة عند الأجانب كما تقدمها افلام العشرينيات وبطلها أدولف منجو الذي تعجب به النساء. تطبيق تكنولوجي سيضع التمثيل في قلب الواقع سارة هي خروج المرأة إلى الحياة العامة وتحديها لعملاق الثقافة الذكورية في مواكبة لخروج الكلمة من ديوان الشعر إلى شاشة السينما هكذا سيتحدث ناقد يرتدي قناع لوكاتش همام انت عباس لا بالطبع... انت غصن في شجرته ورقة من نتيجته صورة في مرآته تركها وعاد ليستردها في السرد فسخر من جمود صاحبها يراه الناس صلبا عنيدا وهو يذوب عشقا، يهرب من الدنيا التي تستهلك الشاردين السادربن في غفلنهم الدنيا التي منحت نفسها لمن سبقه ومن بعده، لن يكون سائلا في تيارها، سيقفز في اللحظة المناسبة من حافلة الهوى، ويتمسك بتاريخه وقلمه، ويلقى السلام على عقاد من نفسه، خدعته الحياة فترة لكنها منحته صفحة سرد فيها تقنيات حداثة سابقة لأوانها منها التناص السينمائي، ومسرح اللامعقول داخل البنية الروائية والخطاب، والتمثيل الرمزي للسلطة الذكورية في إدارة الأزمة، وتظل خفة دم العقاد خطابا متواريا خلف صورة جادة لرجل متجهم يعشق شوبنهاور ساعد العقاد نفسه على نشرها محتفظا لعقاد آخر بالسخرية منها احيانا قلت لبثينة برع العقاد في تحليل نفس المرأة مستخلصا شفرة تفكيرها. وضعت بثينة يدها اليمني في جيب الجاكت العاجي، وأمسكت الرواية بيدها اليسرى، ورفعتها بمحاذاة وجهها قائلة سارة ليست امرأة، إنها الآخر العقادي، الهاجس الذي يجادله، الشبح الذي يهدده، أراد أن يسيطر عليه، ويحبسه في فانوسه السحري، وهل انت في حاجة لمعرفة المرأة من خيال الآخرين بينما هي أمامك، ولا تريد رؤيتها كما هي في الحقيقة، في حياتك، في الواقع الذي يفرض عليه الرجل كثيرا من تصوراته، السمة الوحيدة التي ذكرها العقاد بخصوص المرأة أنها الوحيدة التي كانت تقول له أنت غلطان... لازمة سارة الحوارية مع همام، ولا يغضب منها همام المتنازع عليه بين هند وسارة هند الزاهدة الشاعرة التي تذوب في الكلام وسارة المتوهجة الساطعة التي تتجلى في السينما... في الصورة هي قصة الإنسان بين طريقين واختيارين وعينين تتطلع كل منهما لاتجاه إن دراما همام أبعد من قصة حب عابرة ومن خط واقعي في سيرة عملاق هي لحظة بين عالمين واختيار بين طريقين حذف للشعرية التي تمثلها هند وتجربة الخطاب السردي الذي تمثله سارة وتأسيس لرواية البحث والرواية النفسية وتحولات النظرية الأدبية إلى ثقافة الصورة ثقافة السينما وشعور الرجل بأنه ضحية في سينما الواقع تجربة خاضها العقاد ابن زمن الكلمة الذي اجتاحته الصورة وخرج منها هاربا ليعود إلى كلمته وشعريته إلى هند التي يصورها بالكلمات كما يشاء وليست سارة التي تتجلى على الشاشة وأمامها ويأتي جيل آخر يؤصل أدبية السينما مثل محفوظ وإحسان يعقبه جيل يكتب بنسق المشهد السينمائي كصبري موسى وإبراهيم أصلان ثم جيل لا يحاكي المشهد بل يدخل في تكويناته مثل مصطفى ذكرى ثم جيل خزائن ذهنه تحتفظ بملايين المشاهد التي يطلق منها تشكيله السردي البصري مثل أحمد مراد
لا ادري لماذا تظهر ابتسامة خبيثة على وجهي كلما تذكرت "سارة" للعقاد..ربما لأنني أتذكر فورا الفنانة مديحة يسري..مع كل محاولات التمويه .!!!ا؟ ربما لان مهما بلغت عبقرية الرجل فسيظل للنهاية متألما من امرأة ما؟ لقد درست هذه الرواية في الكلية ضمن مادة النقد الأدبي ...اي انني ملمة بكل نقاط الضعف والقوة في اللغة الفاخرة و الأسلوب والمعالجة
عداء العقاد للمرأة تجلى مع سارة إلى حد افقده الموضوعية و العقلانية.. و صارت باختصار لا يعبر عنها الا المثل الشعبي"عيني فيه و اقول اخييه" مع الاعتذار للجميع
ربما سارة هي نقطة الضعف الوحيدة في تاريخ العقاد.. ابعد ما تكون عن عبقرياته و منهجيته الفذة فقد كان يرى ان الرواية فن شعبي للعامة لذا جاءت تجربته لها نكهة الليمون بدون سكر🍋 . .اجمع النقاد ان العقاد جمع بين شخصيتي المترجمة"اليس داغر".. والفنانةالشهيرة رحم الله الجميع ..وصنع منها المرأة المسخ: سارة..
قلتُ لها يومًا : يومًا ما سأكتبُ عنكِ ، سألملم شتات ذهني لألمّ بكل خلجاتك ، و يموج داخلي بكيانك ، و أعطيَكِ حقكِ من الوصف و التدقيق .
قرأتُ " سارة " ، و حكى بدلًا عنّي " العقّاد " كل ما جال في خاطري عنها ، ، ما أشعر به الآن إزاءه شعور بالحقد مشوب بالإعجاب إزاء هذا البناء الأدبي الشامخ ، لا أملكُ أن أقولَ شيئًا غير أنّي قد وقعتُ في أسرِ العقاد ، ثالث قراءاتي له بعد " عبقرية محمد " و " جحا الضاحك المضحك " .
رواية رائعة ، فن أدبي راقي يسطره العقاد بأدق الكلمات ، العقّاد معجم متحرّك يمور بالكلمات ، ينتقي منها ما يناسب المعنى المعنيّ بإيصاله ، العقّاد مزيته الكبرى في كونه حصن من حصون اللغة يجيد بناء العبارات باحترافية مطلقة ، يجيد وضع كل كلمة في نطاقها الصحيح ، حتّى يخرج لنا في النهاية بناءً متناسقَ القوام ، متين البنيان ، إلهامه و سعة لغته وثقافته ، و تأثّره الكبير بالنص القرآني سهّل عليه استحضار اللائق من الكلمات في مكانها المحدد لها سلفًا ، تحيّة إجلال و تقدير لكَ أيّها المعقّد ، ما زلتَ حيًا بيننا !
انظر إلى وصف " همّام " ل" سارة " ، و ستعي كيف يهيم العاشق في كل تفاصيل محبوبته ، " همّام " يعرف " سارة " أكثر ممّا تعرف هي نفسها ، حقًا إن الحب هو أجملُ شيءٍ في الوجود !
تعمّق شديد في الوصف ، و تقليب للأمور على كافّة وجوهها ، حديث قاسٍ مع النفس ، يقول تارة في فصل على لسان البطل ما يجول في نفسه ، ثمّ في الفصل التالي يشرح سبب ما فعله و فكّر فيه في الفصل السابق، تعمّق مؤذٍ!
" سارة " : هي الرواية الوحيدة للراحل ، و أكبرُ الظنّ أن شخصًا جادًا كالعقاد لن يكتب من وحيْ خياله ، يكفيه أن يكون إبداعه القصصي في هذه الرواية فقط ، حسبه أن أقرّر إعطائي الرواية خمس نجوم من أوّل خمسين صفحة ، و أستمر على تقييمي إلى آخر صفحات القصة ، هذه الرواية لو قرأها عربيٌ من الجاهلية لأعجبته ، و في هذا كناية عن قوة اللغة و روعة البيان و جمال التصوير .
باختصار هي رواية صغيرة حجمًا ، كبيرة مقامًا ، و لأصحاب الذوق الرفيع !
العقاد لغته الادبية غير معتادة بالنسبة لي، فهي راقية، بل قد يرى البعض انها متكلفة، لكنها ليست كذلك عندما تعتادها.. نحن فقط من لم نعد نقرأ لغة بهذا الرقي الآن.. للعقاد رأي ووجهة نظر جعلا من الكتاب تحليلا نفسيا أكثر من كونه رواية.. وهو بالفعل تحليل نفسي لشخصية المرأة ولمعنى الحب، وهو تحليل في موضعه في كثير من الأحيان، وفي أحيان أخرى قد تحتاج إلى وقت كي تستوعبه، وقد لا تتقبله بسهولة من أول مرة. لكنها على أي حال قصة جميلة، تستمتع بقراءتها وبمعرفة كيف تطور الحب في نموه وبلوغه الذروة وحتى اضمحلاله بين حبيبين ما كانا ليظنا ان يصلا إلى هذه المرحلة.. لم يتبع العقاد تريب منطقي للفصول، او ترتيب زمني، بل بدأ بفصل عن الجفاء بين الحبيبين، تلاه ذروة الحب، تلاه الشك، تلاه اللقاء الأول.. فكان من اكثر ما شد انتباهي إلى الرواية هو هذا الترتيب، الذي جعلني متحفزة لمعرفة كيف وصل حبيبين إلى تلك المرحلة.
رواية صغيرة وفكرتها متداولة.. ما يميزها هو أسلوب ولغة العقاد الأدبية الرائعة يكتب في روايته الوحيدة عن الحب وتقلبات المشاعر والأفكار في مراحله المختلفة, الجذب والشد الذي يحدث بين العقل والقلب عندما تقترب علاقة الحب من النهاية رسم العقاد صورة لشخصية سارة شديدة الصخب ووصف بدقة ما يدور في نفس بطلي الرواية من تغيرات وشكوك ورغبات في العموم باحب فكر العقاد وطريقته في التحليل وعرض الأفكار.. لكن كالعادة لم يعجبني هنا تعميمه لرأيه عن المرأة في بعض أجزاء الرواية
سارة .. رواية ليست برواية وانما هي أقرب الي تحليل لشخصية المرأة سارة .. رمز للجموح وكسر القيود هند .. رمز للوداعة و احترام التقاليد العقاد لم يذكر هند الا في أسطر قليلة أعتقد أنه يفضل المرأة الثائرة المنطلقة. في فصل من هي ؟ عشقت سارة بعد ما كنت ألعنها في أول الرواية :) أدركت أن سارة هي المرأة بعينها , تجمع تناقضات كثيرة في سلاسة اذا كان لقب العقاد عدو المرأة الأول فأعتقد أن رواية سارة تثبت أنه يعرف عدوه جيدا
(١) كنت قد كتبت ملاحظة منذ فترة على إحدى قنوات القراءة، عن أهمية أن نقرأ بوعي وأن نفعّل تفكيرنا النقدي؛ فليس كل ما يلمع ذهباً، والكتاب ليس صديقاً وفياً على طول الطريق كما تعلمنا في الصغر.
كانت مناسبة هذا الكلام حديث لي مع فتى في العشرينات قرأ أعمال ألبير كامو الفيلسوف الوجودي الشهير، واعتنق فكره. وهكذا أصبح الفتى مؤمناً بأن الحياة عبث وأنه لا مغزى وراء وجودنا في هذه الحياة، بل كان مندهشاً أنني أنا الأخرى لا أعتنق هذه الأفكار! لهذا نشرت هذه الملاحظة عن أهمية القراءة بوعي، لنعرف حقيقة الأفكار التي نتعرض لها، فلعل أصلها فلسفة مادية أو عبثية تطيح بالإيمان ربما لغير رجعة.
قام أحد القراء بتفسير هذه النصيحة على أنها: "دعوة للجمود" وأنها دعوة لجعل القارئ يتوجس من "الشر الكامن وراء السطور"، وأن الأدب موجود لنتغير ولنصبح أكثر حساسية وأكثر تعاطفاً مع البشر، وأن الثقافة رحلة "نحو الأرقى إنسانياً".
بدا لي أن هذا القارئ يعيش في يوتوبيا على أرض موازية حيث الثقافة "دائما" هدفها رقي الإنسان، وحيث التعاطف مع غيرنا من البشر واجب رغم الأفكار الفاسدة التي يمكن أن تمس الدين أو الأخلاق، أما دعوته أن نقرأ فلا نستبطن شراً من السطور التي نقرأها، فهي دعوة للذوبان مع المؤلف مهما بلغ به الشطط.
أين الوعي من كل هذا؟ أين الميزان الذي نفرق به بين الغث والسمين؟ أين المصفاة التي نُنشّطها في عقولنا مع بداية كل كتاب لتُنفذ إليه ما يناسبنا وتطرد ما لا يناسبنا؟ وفي أي عالم تكون الثقافة دائماً "رحلة نحو الأرقى إنسانياً"؟
(٢) قرأت منذ عدة أيام مقالاً عن خطر تأثير الروايات الرومانسية على توقعاتنا للحب، جاء فيه أن تلك الروايات لا تعطينا الخريطة الصحيحة للحب، وتتركنا غير مستعدين للتعامل مع المصاعب التي تواجه الأزواج. فمثلاً تتمسك الروايات الرومانسية بالبدايات مثل كيفية لقاء الحبيبين، والصعوبات التي تواجههما ليكونا معا، وعندما تبدأ حياتهما، تنتهي الرواية، لأنها تتوقع أن "الحب" سيتكفل بكل شيء. توجهنا هذه الروايات أيضاً إلى اقتصار الحب على كونه مجرد شعور، وأن الهم الكبير هو أن نعثر على من "نشعر" تجاهه بهذا الشعور، في حين أن المشاعر هي إحدى المستويات التي ينبغي أن تقترن بالعقل، لأنه ليس بالمشاعر وحدها يقام البيت، وتحل المشاكل الصعبة، هذا إن قصدوا بالحب الحب الذي يفضي إلى الزواج، لأن كلمة الحب صارت في كثير من الروايات لا تستخدم على هذا المنوال، ومن ضمنها روايتنا هذه، الرواية الوحيدة التي كتبها العقاد.
(٣) بطل هذه الرواية غارق حتى أذنيه في "حب" سيدة قابلها بالصدفة ثم أصبحا يتواعدان، يدخلان السينما، يتمشيان، تزوره في منزله وتطبخ له وتكنس، يتناقشان، يتصارحان، تحدثه عن مغامراتها الغرامية وكأنها تعترف له، مع الوقت يتسلل الشك في قلبه أنها لا محالة على علاقة بغيره، يطرد الشك، ولكن الشك يطارده. ما العمل؟ يطلب من صديق له أن "يراقبها"! وعندما تثبت "الخيانة" يقرر أن ينساها.
طوال الرواية، يتعامل مع سيدته وكأنها زوجته يحاسبها، ويتهمها بينه وبين نفسه أنها سلبته الطمأنينة بأفعالها المريبة، فهل هذا هو الحب؟
أجاد العقاد وصف حيرة بطله وتخبطه رغم لغة العقاد المفتعلة وأجاد التعبير عن رأيه في المرأة، وبالمناسبة يقال أنه رأي العقاد أيضًا، وهذا بعض منه:
"وهكذا يتفق أن يحاسب الرجل المرأة بميزان الملائكة، وهو لا يستبعد منها غدر الشياطين"
"كان يعتقد أن الغش عند المرأة كالعظمة عند فصائل الكلاب، يعضعضها الكلب المدلل ويدخرها ليعود إليها وإن شبع جوفه من اللبن واللحم؛ لأن ألوفا من السنين قد ربت أسنانه وفكيه على قضم العظام وعرقها، فهو يطلبها ليجهد أسنانه وفكيه في القضم ولو لم تكن به حاجة إلى أكلها"
أوليس من الطبيعي أنه عندما يتعرف رجل على امرأة في وضع كهذا أن يتوقع الغدر؟ فهل هذا يا ترى هو عذاب الحب؟ وهل يجوز "التعاطف" مع بطل الرواية وبطلتها من أي جانب؟ وهل هذه الرواية رحلة تدفعنا "للأرقى إنسانياً"؟
وللعقاد آراء معروفة تحط من شأن المرأة، فيرى مثلا "إن فضل المرأة على الرجل فى الطهى والتطريز، وبكاء الموتى فقط"، كما حاول لي عنق آيات القرآن ليصل للنتيجة المقررة مسبقاً في نفسه وهي أن تفضيل الله للرجل على المرأة بالفطرة وليس لمجرد القوامة بإنفاق المال. لعل هذه الآراء الفاسدة هي التي جعلته عازفاً عن الزواج طيلة حياته، وربما هي تجاربه التي جعلته يرى المرأة بهذا المنظار القاتم.
أتذكر في إحدى روايات د. أحمد خالد توفيق أن شعباً من الأطياف كان يتغذى على الأفكار على سبيل الغذاء بدلاً من الأكل الذي يعرفه البشر، فكان أن أصيب فرد منهم بما يشبه نزلة معوية بسبب أفكار فاسدة تناولها. يتمثل أمامي هذا التشبيه كلما قرأت كتاباً يحوي أفكاراً تسبب نزلات فكرية حادة.
وهذا لا يعني أن نقفل عقولنا ولا نطلع على إنتاج من يخالف أفكارنا، بل نعمل مصفاة عقولنا ونتخير لها الأفضل لكي لا تكون عقولنا إسفنجة تتشرب كل ما يسكب عليها بدون تمييز، وحتى تميز الغث من السمين، فبضدها تُعرف الأشياء.
سارة هي أفضل رواية قرأتها في حياتي على الإطلاق و أعتقد إنني لن أقرء مثلها مرة أخرى فهي تتعدى حدود الرواية بكل المفاهيم التقليدية التي تتبلور في عقولنا عن الرواية بشكل عام و تصل إلى حدود لم نعتادها أو نألفها من هذا العمل السردي العتيق الذي اعتدنا على قراءته و تتخطى حاجز السرد و الوصف و الحدث و الشخصية و الأعمدة الرئيسية المكونة لمثل هذا الاتجاه الأدبي إلى حدود الفلسفة و إعمال العقل و طرح رؤية جديدة و هي ليست جديدة فقط بل و متجددة و صالحة لكل عقل يبحث عن الانطلاق و التفكر و يختلط فيها الحدث البسيط الذي يكاد لا يذكر بموقف المؤلف و رؤيته و فلسفته الخاصة برشاقة منقطعة النظير لم تعهدها و لن تجدها إلا عند العقاد وحده من الأدباء و بعيد عن اللغة الراقية المذهلة من شخص كالعقاد تحديداً لكنها تتفوق على لغة كل من دونه من الأدباء الذين نالوا أعلى مراتب العلم لكن اللغة وحدها ليست السر أو مربط الفرس بل الأسلوب و الطريقة الفريدة التي يسيطر بها العقاد على النص فيدمج الفكرة بالشخصية و الحدث في نفس الوقت و في نفس الحيز الأدبي الذي لا يتعدى بضعة سطور متوفرة أيضاً لدى غيره من الأدباء لكنه وحده فريد في هذه القدرة دون غيره فهو في الأساس ليس روائي قدر ما هو مفكر و أنا شخصياً أصنف العقاد كفيلسوف و اعتقد انه لم يأخذ حقه من التاريخ كما أخذ غيره من الأدباء الذين احتلوا مكان أكبر حيز منه في التاريخ دون الوصول لنفس قدره و مكانته و بعيد عن العقاد فإن سارة تجربة وجدانية شاملة و ليست مجرد رواية فهي توضح تبلور الشخصية الإنسانية في مرحلة من أصعب مراحل الحياة و التي نمر بها جميعا في مراحل مختلفه من حياتنا و هي مرحلة الحب الصادق النقي عندما يتحطم بعوامل خارجة عن إرادة الإنسان و اهم دليل على حضور شخصية العقاد و فكرة و فلسفته و سيطرتها على الحيز الأكبر من العمل هو أن فكرة القصة عادية و مكررة و ليست جديدة لكنها تكتسب أهميتها من تشبعها بفلسفة و فكر العقاد في جميع أرجاءها
من المرات القليلة التى أقف فيها عاجزاً عن الكتابة تعليقاً على عمل قرأته , ليس هذا فقط ولكن عجزى أتى أمام عما أقرأه للمرة الثانية على فترات متباعدة جدا,فى المجمل هذه محاولة منى لثبر غور هذا العمل المؤكد حوله هو أنه عمل معقد. هى قصة رفيقين , والمطلع على سيرة العقاد سيتأكد انه أحدهما. قصة حب , لا أدرى امن الانصاف أن نقول عليها قصة حب , أم قصة عشق. , أم رفقة تحولت لعادة و ولكنى فى المجمل أجد من الصدق أن نسميها قصة حب , ولكن ليست أى قصة حب خليقة بأن تُكتب و , اذا فهى ليست قصة حب عادية كملايين القصص التى نراها ونسمع عنها , هى قصة مُقدمة لك بالشرح المفصل والتحليل العميق لكل الأحداث التى مرّت بها . من المفهوم لماذا أقتصر انتاج العقاد الروائى على روايه وحيدة (وان كنت أجد من التجاوز أن نسميها روايه) فهى قصة وقد قال العقاد عنها : كتبت هذه القصة-فيما زعم بعضهم-لغير شئ إلا أننى أردت أن أجرب قلمى فى القصة!! من المرات القليلة التى لا توجد للأحداث فى الرواية أهمية كبيرة , فاللغه وتحليل الاحداث والشخصيات يجعلها تخلو من جو الرواية الطبيعى بل هى مناجاة شخصية عميقه قدّم فيها الكاتب تجربته بكل أريحيه , عمل ذاتى جيد . اللغة : العقاد يا جماعة . الشخصيات : عمق وتحليل كامل من أبدع ما يكون الأحداث : رغم سطحيتها الظاهرة إلا أن الكاتب نجح فى استخلاص العمق اللازم . متَفهم جدا من يقرأ هذا العمل ولا يجد فيه المتعه المنتظرة عادة من القراءة فى المجمل عمل جيد
ساره روايه خفيفه محافظه. تكشف لنا العلاقات الانسانيه.فهل الرجل يفضل المرأه المرحه اللعوب أم المرأه المحافظه ؟ واي منهما تصلح ان يلتزم معها بعلاقه زواج؟.
لم تأخذ مني وقتا طويلا في القراءة، إنما استهلكت الكثير من روحي، ما بين التردد و التهور و العقلانية و الجنون، ما بين سارة و الأخرى و بين و بين.....آهِ يا عقلي و يا روحي....
الزمن في هذه الرواية لا يقل تلاعباً عن سارة نفسها، فهو متقلب سريع و لا يخلو من التنقلات بين الماضي و الحاضر و المستقبل..و أسلوب العقاد تتسرب إليه الرقة في تلك الرواية بالذات دوناً عن كمتبه كلها، و يهتم وقفتفلل على غير عادته، و كأنه هو الآخر يود التوقف ولو قليلا...ليحكي ما كان !
في وصف تعدد "أوجه" البشر قال فأبدع ! "ذو الوجهين منافق، وذو الوجه الواحد ميت!
يعيب الإنسان أن يصنع له نفسا غير نفسه ووجها غير وجهه، وأن يبدو للناس بوجهين يلعن أحدهما الآخر. ويعلم هو أنهما - كليهما - ملعونان.
ولا يعيبه أن يكون له مئة وجه ينم كل منها على سمة من سماته ومعنى من معانيه�� ويعرض لنا من ذهنه وسليقته وقلبه في ساعة ما ليس يعرضه في ساعة أخرى. لأن كل وجه من هذه الوجوه حق وليس بكذب، وجوهر وليس بطلاء، وصفحة من كتاب لا تتم قراءته إلا باستعراض جميع الصفحات.
ذو الوجهين في كل وجه من وجهيه كذب وطلاء.
وذو الوجوه المنوعة السمات، المتعددة الملامح، المفرقة المعاني، رواية صادقة الخبر يرينا كل يوم بينة جديدة على صدقه ولونا جديدا من تمامه ونقصه، ونفسا جديدة في تعبير جديد.
والرجل الذي لا تختلف له صورة من صورة ولا تمثال من تمثال هو جماد يختلس عنوان الحياة. والوجه الذي يصوره مئة مصور فيخرجون جميعا بطابع واحد لا يتبدل هو جدار في هيئة إنسان، ولكنه جدار لا تختلف عليه الظلال والألوان."
,"أليس من الجائز أنها وفت لك فى أيام عشرتها واستحقت وفاءك لها وصيانتك إياها وغيرتك عليها؟ أليس من الجائز أنها يئست منك فذلت بعد الفراق؟" بتلك الحيرة وبذلك السؤال اختتم العقاد عبقريته الروائية.. "سارة" أولى قرائتى للعقاد ولن تكون الأخيرة أبدا إن شاء الله . الرواية ليس باستطاعتى القول بعدها شىء ، أنى للعقاد كل تلك البراعة والرسم بالحروف والكلمات جملًا تجعلك تفقد صوابك من روعة اختيار الألفاظ والتغزل بجمال اللغة ومايثيرك أنك تشعر أنه لايبذل جهد بل الروعة تتسرب من قلمه فى خفة وكأنها تعلم من أين تخرج؟! لم اقرأ بعمرى القصير رواية جعلتنى مشدوهة مبهورة الأنفاس هكذا ، عمل أدبى فنى متكامل لايشوبه شىء ..تلاعب باللغة الثقيلة كعازف ماهر يداعب آلته الموسيقية .. "سارة"تلك المعشوقة التى أفقدت"همام"صوابه فى هواها وأرقت مضجعه حبا .. "سارة"الطفلة والمرأة والأنثى فى أبهى صورها .. لم أعلم من المخطىء..أقلة ثقته وتيقنه بخيانتها أم هى سبب القطيعة؟..إلى النهاية يتقلب قلبك غضبا وشفقة مع "همام" ..وحيرة وحنانا مع "سارة" تعذب العقاد الممثل فى "همام"فى سهاده ..وسلمنا لعذابه ببراعة صراعه المنمق فى لغته الآخاذة للألباب.. ورغم قلة عدد صفحاتها إلا أنها ستبحر بك فى رحلة ستتلتقط الكثير من الذكريات وستعود بك حيث كنت محملا بالكثير..لن تمل من قرائتها ..لغة راقية لمن يريد انقاذ نفسه والإبحار فى جمال العربية.
سارة حساها تحليل لشخصية المرأة اكتر من كونها روايه فهي لم تتوفر فيها عناصر الروايه من بدايه ونهايه وعقده وحل واشخاص وزمان ومكان هي مجرد سرد جميل وعميق وبالنسبه لي واحدة من أفضل الروايات التي قرأتها
انتظرت يوم ميلاد "سارتي" لأكتب عن سارة العقاد الأيام أقمار 14مارس قمر 14 بيننا في سنة 88 كتب العقاد روايته من قلب امرأتين، الرواية ليست سارة فقط برغم حضورها الطاغي، لكن الرواية هند أيضا، شبح هند يحوم حولها ويفرض حضوره بقوة، كحضور الشيء بنقيضه، وتمييزه بضده، هذا الحضورالقوي لهند اعترف العقاد أنه كان سيطيح بسارة في خانة المغموين لولا تأخر زيارتها المقارنة بينهما رائعة، تجلتْ قرب نهاية الرواية (كلتاهما جميلة ولكن جمال هند كالحصن الذي يحيط به الخندق، أما جمال سارة فالكبستان الذي يحيط به جدول من الماء النمير هو جزء من البستان لا حاجز دونه، وهو للعبور أكثر مما يكون للصد والنفور) :مع هند يكون كعروة مع عفراء عشية لا عفراء دان ضرارها فترجى// ولا عفراء منك قريب عشية لا خلفي مكر ولا الهوى// أمامي ولا يهوى هواي غريب ومع سارة مغامرا كامرئ القيس وابن أبي ربيعة مؤكد أنه عرف نساء أخريات لكن العلاقة البديعية التي تجمع بين الطرفين هند وسارة في إطار المقابلة والمطابقة وتجاهل العارف داخل نفسه خلقت لديه وعيا عميقا بنفسية المرأة، فكتب عن كل النساء من خلالهما وكتب عن نفسه من خلالهما أيضا، نفسه المترددة الحائرة التي تستهويها نزغات الشيطان أحيانا فتعود للشك في فصل جلاء الحقيقة (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) سورة الشمس
عندما يكتب العقاد عمل روائي فهو بلا شك لن يخلو من تعقيداته في نسيجه، وحبكته، وتفاصيل التفاصيل المتشابكة، والتحليلات النفسية المركبة؛ لكنها تعقيدات منسوجة بجمال لغوي، وأدب رفيع، ونظرة بعيدة الغور والشعور؛ عن الحب والمرأة والغيرة وتلك اللمسات الصغيرة التي لا ينتبه لها إلا العاشقون.. مبرهنة جميعها؛ على أن العقاد الباحث والكاتب الكبير لا تعجزه كتابة القصة، وبإمكانه تحويل القصة العادية إلى عمل مفعم بالدهشة في تفاصيله وأبعاده العميقة.. لكنك بشكل أو بآخر ستشعر بالخصوصية فى الكتابة، ولن تجعل القراءة تمر عليك دون إسقاط الحروف والكلمات وخلجات الأشخاص على شخص العقاد.. ربما لأنها روايته الوحيدة و لابد أنه أودعها خلاصة سره، وجزء من نفسه وكينونته وذلك لن يفسد عليك متعة القراءة بل يعمق من تجربتها ووقعها على النفس.. وإن كانت قراءتي الصوتية زادت من تذوق الكلمات والانغماس فى المشاعر، إلا أنه لابد لها من قراءة ورقية أخرى لسبر أغوار هذا العمل الفريد <\b>
ليست برواية بل هي - بظني - توثيق لعلاقته مع " سارة" هذه وسرد لأفكاره ونتائجه وظنونه بهذه العلاقة ، وبشكل أعم ..النساء جميعاً ما يؤيد هذا هو قلة الأحداث الملموسة في القصة فجل ما فيها تطورات نفسية وعواطفية أبعد ما تكون عن " جذرية " التغيرات في الروايات والقصص وهذا سمة الأحداث الحياتية والعلاقات الواقعية
القليل من الغرابة ينتابك أثناء قراءتها إذ يبدأ الكاتب بقص مجريات علاقة بين إثنين ثم يكمل الحديث على غرار محاضرة فيسأل : من هي سارة ؟ ثم يستفيض فيها و في "شرحها " ثم يكمل " قصته " هذه نقاطا متتابعات حتى يأتي على آخرها كأنما يشرح درساً أو يستفيض في إيضاح لبس ! وكنت قد أستحببت أسلوبه الجزل قبلاً في وصف العرب وأحوالهم ، لكني لاأراه مناسباً لقص الحب و حكاية العلاقات العشقية هنا ، وإن كنت ما زالت أرى حسن نظرته و صواب وصفه لشخصيات البشر وودخيلة الإنسان
أولًا: إن تعاملت مع هذا الكتاب على إنه رواية هيجننك و احتمال يموّتك، لأن عماده كله أفكار العقاد عن حب الرجل للمرأة. و يخلو تقريبًا من أي أحداث.
ثانيًا: الكتاب لا يمكن يُقرأ إلا بالتدريج، على فترات.. لأنه ثقيل، اللغة والأفكار رغم عدد صفحاته القليل.
ثالثًا: ليه نجمتين؟ لأن رغم الملل والقهر أثناء القراءة ورغبتي في التهرب منه زي ما أكون بذاكر، العقاد أفكاره رزينة وتصيب الهدف بالضبط، أفكار معتدلة، بل إن فيها ما يستخدم لذم المرأة قلبها هو لصالحها فتصبح الأشياء التي يزعم الرجال أنها لامنطقية هي نفسها من تمام الأنوثة.
سارة امرأة تجارتها الرجال ، تزوجت وطلقت ولديها ولد ، ولكن اتخذت من الرجال أصحاب المكانه في المجتمع اصدقاء يعاملونها معاملة خاصة معاملة الزوج لزوجته ، تنافس عشيقها في الثقافة والأدب فهي مثقفه ترضي غرور من تتعامل معهم ، تتاجر في جسدها فلابد أن تحافظ على رأس مالها ، ولكن بطل الرواية لا يريد منافس له في معشوقته ، وعندما يشك في سلوكها يفترق عنها ، ولا يهدأ له بال حتى يعرف معشوقها الجديد .. يقال إنها قصة حقيقية بطلها العقاد وفنانه مشهورة ..
أيه ده .. تحفة .. !!؟ مش كفاية , ممكن نعتبرها دراسة معمقة في الأنثى .. الانوثة الحرة الغير محددة المعالم او الشكل .. بجد لأول مرة أحس بالإبداع في عمل متعلق بالأنثى .. .. أنصح بها بشدة .. أنصح بها بعنف
"بيد أنه أدرك مما سمعه أنها طفلة فقدت رحمة الأمومة، ونَمَت وهي لا تعرف إلا جماح الحيوية العارمة، لا تمسكها هداية أُم، ولا تقوى على حبسها التقاليدُ الضعاف."
رواية سارة هي الرواية الوحيدة التي كتبها عباس العقاد "الرواية قصة حقيقية" ------------------------------------------------------------------------ سارة : اليزة داغر - لبنانية الأصل همام : عباس العقاد صديق همام : طاهر الجبلاوي ------------------------------------------------------------------------ كان العقاد في الخامسة والثلاثين و كانت اليزة في الخامسة و العشرون عندما تلاقت خيوط حياتهم لأول مرة .. وعرف العقاد بإنها على علاقة بأخرين و قرر ان يكتشف الحقيقة بنفسه فطلب إلى طاهر الجبلاوي ان يتولي مراقبتها ... و تشاء الصدفة ان يراها طاهر و قد ركبت سيارة ضابط في ميدان المحطة و عندها قرر مراقبتها بنفسه ... و اخيرا رأها العقاد و قد نزلت من بيت له قصة في حياتها .. و منذ ذلك لم يعد يذكر سارة . سارة هي المسئولة عن أراء العقاد بخصوص المرأة فالمرأة اصبحت بنسبة للعقاد تافهة عاشقة للقوة و الشباب و ضيقة الأفق و يلخص العقاد حياة المرأة في سطر واحد : انها تضع الاحمر و الابيض و تعرض نفسها في الشارع أو النافذة و تنتظر الرجل . -------------------------------------------------------------------------
ملل ما بعده ملل! لغة "متأنقة" للدرجة التي جعلتني أراها "مصتنعة"... أسوأ شيء أثناء قراءة أي رواية هو أن تشعر أن الكاتب "يفتعل" الكلمات و لا تخرج منه سلسة سهلة..اللغة منعتني تماما من الاحساس بمشاعر البطل أو البطلة.. أما عن الاحداث فهي قصة حب تقليدية.. أستطيع أن افهم بسهولة لماذا كانت هذه أولى روايات العقاد و كانت في نفس الوقت آخرها!
تدرّج في حُبّها حتى هام بها ,ومن فرط حُبه بها بدأ يشكّ فيها معتمدا على ملاحظات عليها ,أيقن بشكوكه ولحق ظنونه بدون دليل مباشر فقرر وداعها كان الفراق صعبا عليه ولازمه الندم لا لأنه تركها بل لأنه يخاف أن يكون قد خسرها بسبب ظنون وهميّة إلى أن أتى صديق له أراد أن يُخرجه مما فيه من الوحدة والوحشة فنصحه بمراقبتها فوافق يُريد أن تثبت خيانتها ليخفف ذلك عنه ألم النوى وندم الاعتماد على الظنون عند فراقها وصدق الحدس والظن فكشفها مع شخص آخر فارتاح ضميره وقضى همام أيام سرور مع صديقه إلى أن فارقه صديقه بعد أن ظنّ بأن همام عاد له رشده وعقله المسلوب لكن بعد أن غاب صديقه عاد إلى وحدته وعاد الاشتياق وسأل نفسه "أليس من الجائر أنّها وفّت لي في أيّام عشرتها واستحقّت وفاءك لها وصيانتك إياها وغيرتك عليها ؟؟ أليس من الجائر أنها بئست منك فزّلت بعد الفراق ؟ هو الحبّ لا يبرد في القلب ويستمر الحبيب بالحنين للحبيب وإيجاد المبررات له
هذا هو الجانب الروائي من القصة أما البقية فكلّها فلسفة تتحدث عن تعقيدات المشاعر عند الأنثى بلغة عميقة لم تكن محببة على الإطلاق بالنسبة لي وشمل الجانب الفلسفي معظم الكتاب ...
رواية متعبة بأمانة مع اني مكنتش متصور انها ممكن تكون كده ، ذكره لتفاصيل العلاقات مرهق ، و مقرف ، و كل مرة كنت بقراه و اقابل حد من صحابي بعده يسألني مالك و يفترض مستني مني إجابة عقلانية ، هقوله ايه طيب ؟ الله يرحمك يا عباس متجوزش عليك غير الرحمة -_-