Jump to ratings and reviews
Rate this book

هليوبوليس

Rate this book
الفقد والاسترجاع هما موضوع رواية مي التلمساني (هليوبوليس). والبطل في هذه الرواية هو المكان الذي ولدت فيه الراوية- ذلك الحي القاهري الذي أسسه في مطلع القرن مستثمر بلجيكي هو البارون امبان وهي تنتمي من حيث النوع إلى روايات المكان مثل رواية شتاينبك أو رواية نجيب محفوظ "زقاق المدق" ، ولكن بينما تمثل علاقة الشخصيات بالمكان محور هذين العملين فان تفاصيل المكان هي التي تحتل الصدارة في رواية مي. البطل ليس الشارع كما عند شتاينبك ولا الحي كما عند محفوظ وانما البطل أو الأبطال هي الجزئيات الحميمة عبر تفتيت المكان ان جاز التعبير, المساكن داخل العمارات, والغرف داخل المساكن, والأثاث داخل الغرف, والشرفات خارجها, وحنيات السلم, والمقاعد, وفرش المقاعد, ليس المكان هنا ديكورا ولا خلفية للأحداث ولا حتى بيئة تصنع الأشخاص ولكنه هو الحدث الأساسي, وفقد جدة البطلة المسماة شوكت لا يتجسد بالحديث عن تفاصيل موتها وإنما بفراغ المكان- أي بوجود المقعد الذي اعتادت الجدة أن تجلس عليه دون وجود الجدة ذاتها . في هليوبوليس تسجل مي التلمساني حياة المكان من خلال عين البطلة ميكي إلا ان ميكي هنا تكاد تكون مجرد كاميرا لنقل حياة المكان والشخصيات (باعتبارها خلفية للمكان) أو باعتبارها فسيفساء مكملة للوجود الراسخ للأشياء, ومن المدهش حقا ان هذا الوجود العارض والعفوي للشخصيات وسط الأماكن وقطع الأثاث يكسبها وجودا وحياة أقوى بكثير مما لو كانت هي المستهدفة .

167 pages, Paperback

First published January 3, 2003

3 people are currently reading
108 people want to read

About the author

مي التلمساني

14 books78 followers
مي التلمساني كاتبة وروائية مصرية من مواليد القاهرة. تعمل أستاذاً للدراسات العربية والسينمائية في جامعة أوتاوا بكندا. نشرت لها أربع روايات هي "دنيا زاد" (1997)، "هليوبوليس" (2000)، "أكابيللا" (2012) و"الكل يقول أحبك" (2021)، وثلاث مجموعات قصصية. ترجمت روايتها "دنيا زاد" إلى ثماني لغات وحازت على جوائز في مصر وفرنسا. نشرت أبحاثها الأكاديمية في مجالات السينما والفنون والثقافات الشعبية. في عام 2021 حصلت على وسام الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية برتبة فارس، اعترافاً بجهودها بمجالات الثقافة والفنون والآداب

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
4 (8%)
4 stars
7 (14%)
3 stars
22 (46%)
2 stars
8 (17%)
1 star
6 (12%)
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
Profile Image for Mohamed Badr.
36 reviews2 followers
December 26, 2022
هليوبوليس ... للرائعه مي التلمسانى
تقييمى المتواضع 5/4
مش هلاقى افضل من كلام المبدع " بهاء طاهر " عن الروايه ابتدى بها الريفيو:
"في رواية «هليوبوليس» تسجل مي التلمساني حياة المكان من خلال عين البطلة ميكي، إلا أن ميكي هنا تكاد تكون مجرد كاميرا لنقل حياة المكان والشخصيات أو باعتبارها فسيفساء مكملة للوجود الراسخ للأشياء، ومن المدهش حقًّا أن هذا الوجود العارض والعفوي للشخصيات وسط الأماكن وقِطع الأثاث يكسبها وجودًا وحياة أقوى بكثير مما لو كانت هي المستهدفة.

البطل في هذه الرواية هو المكان الذي ولدت فيه الرواية، ذلك الحي القاهري الذي أسسه في مطلع القرن مستثمر بلجيكي هو «البارون إمبان».. وموضوع الرواية هو"الفقد والاسترجاع".. ليس المكان هنا ديكورًا ولا خلفية للأحداث، ولا حتى بيئة تصنع الأشخاص، ولكنه هو الحدث الأساسي، ولأن الكاتبة لا تستخدم لغة عاطفية ولا ترثي ماضيًا جميلًا بل تكتفي بتسجيله بلغة صافية شفافة، فإن الإحساس بالفقد يصبح أكثر إيلامًا"
تبدأ الروايه بالحديث عن نشأة حى هليوبوليس العريق ومراحل تاسيسه من جانب البارون امبان البلجيكى الأصل حتى عصرنا الحالى فى وصف للشوارع والمبانى وتفاصيلها الوصف الرائع لقصر البارون وكانك تشاهده امامك كان ولا أروع من الكاتبه
الروايه فيها حاله من النوسالجيا والحنين لروائح الزمن الجميل رجعتنى لايام جدى وجدتى ولايام الطفوله ..
"ميكى " بطاة الروايه تحكى باستفاضه عن حياة كلنا عشانها ... الحياه البسيطه التى كانت تشعرك بالدفء العائلى الى كان موجود فى كل بيت مصرى قبل عصر التكنولوجيا ... عصر البساطه فى كل شىء ...
شخصيه " زينات " او زوزو شخصيه الام المصريه التى تمنح الامان والاستقرا ر لابنائها ... شخصية الجده ... عجبونى جداجدا...
باقى شخصيات مكتوبه بمنتهى الاحترافيه ... الروايه خلقت ليا حاله من الانبهار و السعاده والراحه النفسيه شخصيا ومكنتش عايز الكتاب يخلص من روعته صدقت مقولة " ان كل ما هو قديم جميل"
كل الشكر والتقدير للمبدعه مى التلمسانى على هذه التحفه الفنيه اللى رجعتنى للزمن الجميل ...
دمتم مبدعين
Profile Image for Israa.
36 reviews6 followers
April 20, 2020
إنكار للذات أم شعور بالضئالة؟
كيف يكون الإنسان مجرد مرآة تعكس الآخرين ولا تعكس شيئا منه؟ هل يبتلع الأهل ذوات أبنائهم بدافع الترويض فيتركون مخلوقات مصقلة الخارج جوفاء الداخل؟ وهل يعد عمرا ذلك الذي نعيشه وسط الأشياء دونما حيز لأنفسنا؟ أم تلك هي حياة الدمى؟
Profile Image for نيّرة.
61 reviews59 followers
October 9, 2012
رواية سيئة
طول مانا بقراها بحاول أفهم مي/ميكي عايزة تقول ايه
رغم إني عادةً بحب الحكي لمجرد الحكي
بس الحكي هنا كان سخيف وممل
!
Profile Image for Mohmmed Osama  Ahmed.
110 reviews4 followers
March 25, 2023
#ريفيوهات
"هليوبوليس.....صعود دوار، وأثر بين نقطتين"

إيه نفسي! أنتِ لحن فيّ قد رن صداه
وقعته يد فنان خفيّ لا أراه
أنتِ ريح ونسيم، أنتِ موج أنتِ بحر
أنتِ برق أنتِ رعد، أنتِ ليل أنتِ فجر
أنتِ فيض من إله!"
- ميخائيل نعيمة

- بامتداد حياة الإنسان تضم ذاكرته نقاطا عديدة، تمثل كل نقطة شيئا من حياته "لقطة أو صورة أو أثر "كغبار القاموس أو غبار صندوق الجد في الرواية". تتنقل علاقتها ببعضها بين التجانس ثم الترابط لصنع صورة تشارك في هوية الإنسان نفسه، وبين التنافر والذي يحقق -أحيانا- التفرد والثورة "كالظلال الطليقة" . والتي إن تكاملت مع النقاط المتجانسة تحقق فيها التجديد وإحياء الدهشة الأولى مهما تكرر الحدث نفسه.

-ووسط كل ذلك، تتشكل أسئلة تكوّن أمامنا الحيرة التي تراود الإنسان على مر العصور، تتجه إلى معرفة الذات والهوية ثم تعبر عن التشتت الواضح بين ذاتها وبين تلك المشاهد والآثار بسؤال قوي، "من يشكل من؟!"، أيكون -كما ذكرنا - اللقطات وعلاقاتها هي وحدها من تشكل الذات وتحدد هويتها الخاصة "فيكون الإنسان لعبة ماريونيت تحركه خطوطا تمثل انطباعات الأشياء "؟ أم هو نفسه من يشكل ذاته منتقيا -بزاوية عليا ليسهل عليه الحكم- النقاط القابلة للتحليل "في الصوت والصورة والحركة" بشكل يتوافق مع تجربته الممتدة "فيجمع بين التحريك والتمثيل أمام مسرح واقعه"؟!

-تكمن الإجابة -على الأغلب- في تلك الرواية. فمن بيئة المكان "هليوبوليس " وأركانها المبنية والمشكلة من حضارات عديدة منصهرة متمازجة مع بعضها البعض "في عرض الميثولوجيا المصرية وقصص قصر البارون والعمارة الإسلامية" ، جاءت شخصية البطلة مترددة بين الوجود "في سردها لحكاياتها" والعدم "في محاولاتها للارتقاء والارتفاع". ومنه تسقط هذا التردد على ذاتها وذاكرتها فتمزج بين الإرادة والاحتيال على التأريخ وبين الإذعان للمصير، وبذلك أجد في رأيي القصة المحكية كما وصفت الكاتبة قناعا ممزقا، يحمل التجربة والفلسفة "نتيجة الارتقاء" معا أو في أحيان بشكل متبادل على طول الفصول.

--بين بين "عن الزمن وتكراره"
❞ وهل للصعود معنى بلا فعل مضاد له، بلا ثبات وبلا نزول؟ مجرد حركة لا تكل، تستغل الأبعاد وتخلط بينها، حركة لا تعرف البعد صفر ـ الذي تقاس عليه المسافات بالأرقام ويحسب وفقًا له الزمن ـ ❝

-لأجل أن تصفو رؤية الذات "أي الإجابة على سؤال من أنت" أو تتوالف التجربة مع فلسفتها وتمتزج، فلا مفر من أن تتحرر من إطارها الزمني الذي يقيدها على حسب موقعها منه، ولأن تجربة الكاتبة /بطلة الرواية مترددة أصلا بين التذكر "برؤية الزمان والمكان" وبين الخوف من التقيد بخط الأحداث "كأحداث انتفاضة الخبز ومن قبلها جنازة جمال عبد الناصر وحادث المنصة وأحداث الأمن المركزي"، صنعت الكاتبة خطا زمنيا مفتوحا- لا يعرف أوله وممتدا لما لا نهاية- مترددا كالبطلة بين الوجود والعدم. فمن ناحية تحقق تحرر الشخصيات والأشياء من زمنها، فنفهم تشكل ذات البطلة وتعريفها للأشياء "حساب الأيام قبل ابتكار الصفر"، ونفهم هيمنة وصف الأماكن عن وصف الزمن، ومن ناحية أخرى ولو بقدر تحقق واقعية للحكاية بترابط الماضي "الأحداث المذكورة وسير رع وأوزير" مع الحاضر "أي أن هذا نتيجة ذاك"

❞ خلف أطيافنا المتعاقبة سنشبه أشياءنا التي تشبهنا، ونكرر أنفسنا بتكرار ظلنا فيها ونتعرف على وجوهنا المتكسرة في انعكاساتها، وسنحافظ على التركة طالما حافظنا على حياتنا.. نحن نساء العائلة. ❝

-ومنه أيضا نجد انفتاح تكرار الأحداث أمام الكاتبة، وتعجبها منه أولا ثم الإقرار به -كما الاقتباس- منطقيا، فبامتداد الزمن وتحرر الشخصيات "بوجود أثرها أمام الكاتبة" تتحرر التجارب هي الأخرى من بعض رتوشها التي تحقق التجديد، فتظهر متوالية ممتدة تتكرر فيها تجارب أصحابها وما يدور فيهم "كشخصيات "آسيا، أمينة، زوزو، والجدة"، وما بين شخصيات "الاستاذ، والأب"-في لقطات قصيرة- ولا يكون العنصر المميز بينهم وبين بعضهم-اذ أن الانطباعات الزمنية اختفت هنا- إلا بابتكار من الشخصيات نفسها في ترتيب التجربة فقط "كتنويعات الأطفال في اللعب".

--رفا الأشياء "عن وصل ما "

" صوت الماكينة السنجر ـ التي تشبه «وفيَّة» بعد انقضاء فترة إقامتها المؤقتة في بيت العمة «آسيا» ـ يتردد صداه بعد رحيلها وكأنما أصبح جزءًا من ضوضاء البيت اليومية تستقر بقوسها المعدني الذي يشبه قطا ساكنًا في وضع التأهب على سطح معدني يحيط به إطار من الخشب السميك هو مائدة الماكينة وقاعدتها. ينتهي القوس بحلقة سوداء مثل عجلة القيادة تديرها بحركة خفيفة من يدها وهي تضغط بقدميها على الدواسة المشغولة بالنحاس، فيتحرك سير الماكينة وينساب القماش تحت أسنان الإبرة المكوكية حتى تتوقف ساقا «وفيَّة» عن الحركة ويقضم المقص الخيوط الزائدة برنين مكتوم "

-وأمام هذه النظرات للكاتبة، فلا أجد من استعادة شخصية "الخياطة وفيّة" وتعدد الأشياء والمستلزمات والألوان بشكل متسع في فصل واحد -رغم أنه يصيب بالإملال أحيانا- إلا تحقيقا لفكرة إنعكاس التجارب وتشابهها التي وضعتها الشخصية، فهذه الأشياء مهما اختلفت تصنيفها ونوعها زادت أو كثرت تظل كما هي إن عوملت كأشياء فقط "روبابيكيا مثلا" ، تحتاج إلى عين تقيم على الرفو والاتصال ببعضها "أي بين الشيء والناس" لكي تصنع حكاية "كحكايات سرير الجدة شوكت أو مائدة العمة آسيا"

-وتمتد تلك النظرة إلى الأشخاص في تصور البطلة، تحاول منه صنع صراع مفهومة جوانبه وتبريراته، صورة أقرب ما تكون لشيء كامل، كما وصلت بين نصفي شخصية الأم "زينات المستكينة التي تعطي انطباعا للحركات والأصوات وفق إرادة ما حولها، وزوزو المتمردة التي تحاول ترك بصمة"، وأيضا-وهو محرك القصة- في البطلة نفسها باتصالها بذكرياتها "القابلة للتحليل والتجزئة" وفلسفة الماضي وذاكرة الأبنية والتي منها تتحول الحكاية من يوميات إلى محاولة لفهم النفس والوصول إلى يقين ناحيتها.

ملاحظة: وبفضل تلك النظرة أو محاولات الوصل، فلا عجب أن تتكامل قصص "في انتظار أن يموت أبي، واستعادة هليوبوليس، والوجه الآخر" من مجموعة عين سحرية مع صراع البطلة بين ماضيها وحاضرها، وقصة "سبعة عشر نوعا من الألم " من نفس المجموعة مع لمحات من الجدة شوكت، وكذلك تحليل الأصوات والحركة والمشاهد في قصص "تسلل منظم وشرع المحبين" في نظرة العمة آسيا وفلسفة الأصوات وربطها بالميثولوجيا المصرية في الرواية، وبهذا تتصل تلك الصور لتبسط إلينا ملامح التجربة الذاتية بشكل سلس في أغلب الأحيان

--الرولز رويس والسأم "عن الحكاية الضحية"

❞ أعجبتني حكاية «ميكي» فتمنيت أن يكون لي اسمها، خاصة أنه يصلح للأولاد والبنات على السواء ويرضي رغبة تلازمني في أن أكون الاثنين معًا. ❝

‏-قد نصطدم بسؤال مهم، كيف تكون الحكاية بالأساس قابلة للتحليل والحكي؟ ببساطة "كما في رواية دنيا زاد للكاتبة نفسها" حين يتولد السأم، أي تختفي اللذة والدهشة الأولى "الاستكشاف" نتيجة للرؤية الشاملة عن التكراريات في كل التجارب التي مرت بالبطلة، ولئلا يفترسها النسيان وتضيع في بئر اليأس، يتم اقتناصها بسردها وحكيها، تماما كما تفعل ميكي "ميكائيلا " بضحاياها، وكما كانت الرولز رويس متوائمة مع الذاكرة "في مداعبتها الأحداث وفي شهودها لتحييد الضحايا".

الخلاصة: رواية جيدة، ممتعة في التوليف بين الحكاية والفلسفة، إلا أنها تحتاج -في رأيي- إلى تركيز شديد لفهم تلك الرؤية المقصودة وعلاقتها بالتجربة الذاتية.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Naelah.
78 reviews13 followers
October 5, 2025
ميكي تتذكر حياتها في حي مصر الجديدة في عمارة تضم أسرتها وجدتها وعمتها وعائلات أخرى، بينما تسكن عمتها الثانية في نفس الحي ليس بعيدا عنهم، تبدأ الحكاية في أواخر الستينات أو أوائل السبعينات, تصف المدرسة والشوارع و ألعاب الأطفال, والاستعداد لزواج إبنة العمة والحداد على موت أحد أفراد العائلة وتقول أمها كلمة أجدها نظرة قوية للمستقبل: "موت أحبائنا فرصة لبدء علاقات جديدة"، كذلك تصف أثاث المنازل والديكورات والهدايا التي يتلقاها الأطفال والكبار في مناسبات مختلفة. هذه قراءتي الثانية للكتاب، عشت فيه مع عائلة ميكي وجيرانها لحظات سعيدة.
Displaying 1 - 5 of 5 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.