Jump to ratings and reviews
Rate this book

بيوغرافيا الجوع

Rate this book
تلك كانت أولى سنواتي الدراسية الجدية، ذلك أن الـ"ليسه فرانسه" في نيويورك مختلفة كل الاختلاف عن المدرسة الفرنسية في بكين. مؤسسة متكلفة الرقي، رجعية المبادئ، تزدري المؤسسات التعليمية الأخرى. فيها مدرسون متعجرفون يفهموننا كيف ينبغي لنا أن نتصرف بوصفنا نخبة.

كنت لا أبالي بترهات كتلك الترهات. وكانت حجرة الصف مكتظة بأولاد يثيرون في نفسي الفضول فلا أكف عن مراقبتهم بكثير من الدهشة. غالبيتهم من الفرنسيين وإن كان في عدادهم بعض الأميركيين لأن ارتياد الـ"ليسه فرانسه"، في نظر أهل نيويورك، يمثل ذروة الترقي الاجتماعي. لم يكن بين التلاميذ أي بلجيكي آخر. ظاهرة خبرتها بشيء من الفضول في أنحاء أخرى من العالم: إذ لطالما كنت التلميذة البلجيكية الوحيدة بين أترابي، الأمر الذي جعلني عرضة لفنون متنوعة من السخرية كنت أنا أول المستمتعين بطرافتها.

كان ذلك في الفترة التي لم يشهد فيها دماغي أية أعطال. غذ لا تستغرقه عمليات ضرب الكميات الصماء أكثر من ثانية واحدة مع تعداد كسورها بنبرة تنم عن السأم لشدة يقيني من صحتها. أما دروس قواعد اللغة فكانت لي كشرب الماء، فالجهل صفة تجهلها نفسي، لأن الأطلس بطاقة هويتي واللغات اصطفتني برج بابلها.

كان من شأن ذلك أن يعمي بصيرتي بالغرور لولا وفائي لعدم اكتراثي بالتميز. وكان المدرسون يهللون لنباهتي سائلين المرة تلو المرة: هل أنت واثقة ن كونك بلجيكية الجنسية؟ فأجيب المرة تلو المرة مبددة عذاب الريبة في روعهم بلى، وأمي أيضاً بلجيكية، وأجدادي وأجداد أجدادي.

كان في هذا ما يزيد من حيرة مدرسي اللغة الفرنسية. فيما الصبية الصغار يرمقونني بنظرات الريبة كأنهم يقولون في سرهم: "لا بد أن في الأمر خدعة".والفتيات الصغيرات يرمقنني بنظرات معسولة. ذلك أن الأعراف النخبوية السائدة في المدرسة تغلب على مشاعرهم فضيلة الإقرار بالأمر الواقع، فيعلن، جهاراً، ومن دون لبس: "أنت الأفضل، فهل تقبلين أن تكوني صديقتي؟"

لقد بلغت آميلي نوثومب مرتبة أكثر الكتاب مبيعاً بسرعة، وصارت روايات تنتظر بشغف من القراء الذين تعرفوا إلى أعمالها. تسرج نوثومب بلغة شيقة سلسة، وتقول أشياء كثيرة بلغة قليلة.

في هذه الرواية، تأخذنا الكاتبة في رحلة تبدأ من اليابان ثم تعبر الصين وأميركا وبنغلادش والهند وكومبوديا، فيما هي تسرد حياة تبدو أنها حياتها منذ أن كانت طفلة حتى صارت "الكاتبة".

وفي كل هذه المحطات نجد صوراً لا ندركها عبر الكتب، فهي الصور بعين آميلي نوثومب، وهي جاذبية السرد والروي بحرارة التحديات التي تصنع حياة المرء.

239 pages, Paperback

First published August 25, 2004

Loading interface...
Loading interface...

About the author

Amélie Nothomb

109 books4,533 followers
Amélie Nothomb, born Fabienne Claire Nothomb, was born in Etterbeek, Belgium on 9 July 1966, to Belgian diplomats. Although Nothomb claims to have been born in Japan, she actually began living in Japan at the age of two until she was five years old. Subsequently, she lived in China, New York, Bangladesh, Burma, the United Kingdom (Coventry) and Laos.
She is from a distinguished Belgian political family; she is notably the grand-niece of Charles-Ferdinand Nothomb, a Belgian foreign minister (1980-1981). Her first novel, Hygiène de l'assassin, was published in 1992. Since then, she has published approximately one novel per year with a.o. Les Catilinaires (1995), Stupeur Et Tremblements (1999) and Métaphysique des tubes (2000).
She has been awarded numerous prizes, including the 1999 Grand Prix du roman de l'Académie française; the Prix René-Fallet; and twice the Prix Alain-Fournier.
While in Japan, she attended a local school and learned Japanese. When she was five the family moved to China. "Quitter le Japon fut pour moi un arrachement" ("Leaving Japan was a wrenching separation for me") she writes in Fear and Trembling. Nothomb moved often, and did not live in Europe until she was 17, when she moved to Brussels. There, she reportedly felt as much a stranger as everywhere else. She studied philology at the Université Libre de Bruxelles. After some family tensions, she returned to Japan to work in a big Japanese company in Tokyo. Her experience of this time is told in Fear and Trembling. She has written a romanticized biography (Robert des noms propres) for the French female singer RoBERT in 2002 and during the period 2000-2002 she wrote the lyrics for nine tracks of the same artist. Many ideas inserted in her books come from the conversations she had with an Italian man, from late eighties and during the nineties. She used the French Minitel, while he used the Italian Videotel system, connected with the French one. They never met personally.

Source: Wikipedia

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2,014 (27%)
4 stars
2,792 (37%)
3 stars
1,969 (26%)
2 stars
495 (6%)
1 star
136 (1%)
Displaying 1 - 30 of 689 reviews
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,203 followers
August 4, 2015



إذا كنت تظن أنك ستقرأ رواية عن المجاعات
في بلدان الشرق الأقصى أو جنوب أفريقيا
فأنت مخطيء
هنا سيرة ذاتية وذكريات شخصية تسردها الكاتبة
كالعادة بلغة حميمة أشبه بحوار مع صديق
وأسلوب بسيط سلس ينتقل بك بخفة بين السطور
تحكي قصتها مع الجوع ومناوراتها معه
كيف كان يوغزها الجوع
فتلتهم كل ما أمامها من طعام وسكاكر
ومغامراتها خفية وسرقاتها الصغيرة
كيّ تستطيع هزيمة هذا الوحش
ثم ثورتها عليه، وقرارها في قهره والتغلب عليه
حتى أصبحت على حد تعبيرها: جائعة إلى الجوع

كل ذلك ممزوج مع تفاصيل حياتها وطفولتها الأخرى
سفرها من صغرها للعديد من البلدان
بسبب طبيعة العمل الدبلوماسي لوالدها
تحكي انطباعتها عن كل بلد، وحياتها به
اليابان والصين وبنجلاديش والهند وغيرهم
صعب أن يولد المرء في وطن غير وطنه
والأصعب أن يضطر-منذ طفولته- للترحال الدائم والتجول المستمر
ما بين البلدان، دونما استقرار
ربما صراع آميلي مع الجوع ما هو إلا تمرد منها على الواقع
الواقع الدائم الحركة، الذي لا يستقر أبدًا

بانتهاء هذه الرواية أكون
انتهيت من أعمال آميلي نوثومب
المترجمة إلى الآن
سأظل انتظر بشغف عمل آخر لها



آميلي نوثومب ليست مجرد كاتبة روايات تأسرك بحكاياتها
آميلي نوثومب صديقة حميمة
تشعر تجاهها بحب وشغف لا ينتهي

تمّت
Profile Image for Dalia Nourelden.
510 reviews687 followers
April 14, 2023
images-12

تصحبنا اميلى من طفولتها وعلى مدار اعوام حياتها وانتقالها فعشنا طفولتها فى اليابان وحبها لهذا البلد وحزنها الشديد لاضطرارها للانتقال الى الصين وكرهها للصين ثم فرحتها عند انتقالها لامريكا وانبهارها بها ثم سفرها لبنغلاديش وحكايتها عن بؤس الحياة هناك  ومشهد اغتصابها الذى صورته ببرودة جعلتنى اقرأ الكلمات اكثر من مرة وانا اتسائل هل هذا حدث واقعيا ام كان مجرد حلم ؟؟!! ثم الهند ثم ذهابها الى بلجيكا بلدها الاصلى والذى شعرت بأقل انتماء اليه

من بين جميع البلدان التى عشت فيها كانت بلجيكا هى البلد الذى فهمته أقل من سواه . وقد يكون في آخر الأمر ، هذا هو معنى انتمائك الى مكان ما : ألا تدرك بالضبط ماكنه هذا المكان.

وحين جاءت لها الفرصة عادت مرة اخرى لليابان

ولم نسافر فقط عبر البلدان لكن عبر جوع اميلى الدائم ايضا فما هو تعريف اميلى عن الجوع

Screenshot-20200825-173111-Adobe-Acrobat
 
.الجوع هو أن تريد.  انه رغبة اشمل من الرغبة . ليس الإرادة التى هى قوة . كما انه ليس ضعفا لأن الجوع لايعرف الخنوع . فالجائع هو من يسعى

جوعها للسكر ، للماء ، للنبيذ ، للمعرفة ، للقراءة ، للحب ، للصداقة ،الحرية ،الكتابة ، للقاموس ، للاطلس

images-13

images-14

كنت جائعة وابتكر لى عوالم ماكانت لتشبع فضولي بالطبع لكنها تثير في اللذة حيث يكمن الجوع

.الجوع ألم يزول بسرعة : بعد ذلك يعاني المرء من أثاره لا من عذابه


وحبها لامها واختها بشكل خاص وقربها الشديد منها 

.لم تعد بنا حاجة الى الكلام . كانت كل منا تعلم ماتعيشه الأخرى : الشئ نفسه


images-16

وشروعها فى الكتابة حين ذهبت الى بلجيكا وشعورها بعدم الانتماء

عدم الفهم هو مصدر للكتابة لاينضب
.


Screenshot-20200825-175159-Adobe-Acrobat

images-11


امر مؤلم بلا شك ان تشعرك الاماكن بخيبة اللقاء بعد اشتياق ، امر مؤلم ولكنه في آخر المطاف ليس قاتلا

الكائنات التي تُولد شبعانة-وهي كثيرة-لن تعرف يومًا ذلك القلق الدائم، ذلك الانتظار المحيّر، تلك العصبية، ذاك الشقاء الذي يؤرق ليل نهار

 .


شعرت انها هى ليست رواية وليست سيرة ذاتية ايضا ، هى اشبه بحكايات ، لقطات من الحياة

٢٥ / ٨  / ٢٠٢٠
Profile Image for AhmEd ElsayEd.
978 reviews1,315 followers
March 18, 2022


تسرد آميلي رحلتها من اليابان الهادئة ثم تصل الصين الشيوعية ونيويورك الماجنة وبنغلادش الفقيرة والهند وكمبوديا بسبب طبيعة عملها والدها كدبلوماسي ثم كسفير بلجيكي في الخارج، وتحكي عن تفاصيل طفولتها وأختها وتمردها علي واقعها غير المستقر مع انطباعها العام عن ثقافة وأحوال اجتماعية وسياسية كل بلد وتأثير ذلك عليها .

أسلوبها مميز وذاكرتها مدهشة، وتحملها لتأثير كثرة الترحال وعدم الاستقرار أكثر دهشة
إيملي نوثومب من أرق أقلام الأدب العالمي

Profile Image for Hadeer Khaled.
275 reviews1,330 followers
September 28, 2020

"فالجوع يعني -في نظري- تلك الحاجة الفظيعة التي تمسّ الكائن كلّه، ذاك الفراغ الآسِر، و ذلك التوق لا إلى الامتلاء الطوباوي بل إلى تلك الحقيقة البسيطة: فحيث لا يوجد شيء، أتطلع لأن يكون ثمة شيءٌ."

.........................................................

92f4b886325f063c5744371161c21959

لا أجد دافعًا منطقيًّا يُبرّر تقييم أعمال السيرة الذاتية، لأني أراها نوعًا من الاعتداد بالذات الذي يشيد به صاحبُه صَرْحًا افتراضيًّا حول تداعيات ذاكرته، مُكلِّلًا حياته بسيرة تعوزها المصداقية في كثيرٍ من الأحيان أو التجرُّد الفعليّ من أدران الزهو الذي جُبِلَتْ عليه النفس الإنسانية، وجدتُ استثناءات نادرة لتلك القاعدة في مذكرات المسيري و جلال أمين-رحمة الله عليهما- و لكنّي أجنح إلى تعميم تلك القاعدة حين أتحدث عن الأدباء بشكلٍ خاصّ، و لكنّ الكاتبة هنا صنعت مسخًا، و لا يُؤخذ كلامي على محمل القدح في العمل، بل الأدق أن يُحمَل على سبيل الوصف، فقد كتبتْ نصًّا بلا معيار أو تقيُّد، لغةً و أسلوبًا و تشخيصًا، مثلما رآها الجميعُ في مراحل حياتها المبكرة.

........................................

"الجوع الحقيقي، ليس سُعارًا، الجوع الذي يشقّ الصدرَ و يُفرغ النفسَ من جوهرها، هذا الجوع هو السلّم المُفضي إلى الحبّ. ذلك أن كبارَ العشّاق تدرّجوا في مدرسة الجوع."

.............................................

4f7576ec2babf46d5e63153898f52012

استهلَّتْ الكاتبة العمل كله بعنوان يُوجز كُنهَ ما أرادتْ إيصاله إلى القارئ، فهو سيرة ذاتية عن الجوع و ما الجوع إلا الكاتبةُ نفسها، ذلك الشعور الذي اعتراها في محاولتها الدائمة للبحث عن الحب، الجمال، الكمال، حتى في قناعة الكاتبة الدينية، نجدها قد جنحت إلى التفكير الفطريّ حول ماهية الخالق و قد وصمته بالجمال الأكمل مُعتليًا عرش المثالية الظاهرة و الباطنة، و كل هذا الهوس بالاكتمال ما هو إلا نتيجة لنظرة والديْ الكاتبة لها منذ ولادتها، فهي دائمًا القبيحة، الدميمة العبقرية التي جاءت أقل إبهارًا من أختها الأكبر جولييت، لم تُصرِّح الكاتبة في فصول الكتاب بحقيقة مشاعرها تجاه والديها، مما أكّد عندي شكوكي أن هذه الطفولة جاءت نتيجة طبيعية لصَدْعٍ هشَّم ثقة الكاتبة في نفسها.

FB-IMG-1601242562609

...........................................


" و في تلك الليلة اكتشفتُ أمرًا مُريعًا: قد يُفسد المرءُ حياتَه جرّاء كلمةٍ واحدة."

..................................................

e5ed8327dfeb97b486e6c0424edfc0b8

فورَ انتهائي من الكتاب بحثتُ في مقابلات الكاتبة، و هذه المرة الأولى التي ينتابني الفضول لمشاهدة صاحب العمل بعد الانتهاء من قراءة مذكراته، ولكنّي أردت سماع هذه المرأة حتى و إنْ تحدثتْ بلغة لا أفهمها، و رأيتُها مثلما حدستُ، تتحدث في حبور و عفوية بادييْن على لغة جسدها كما وصفت نفسها في الكتاب، أهداب عينيها دائمة الحركة كالأطفال، يخلو وجهها من مظاهر الزينة و الألق الأنثوي المعتاديْن، تطلق شعرها غير آبهةٍ بتصفيفه، تنظر إلى أعلى قبل الإجابة، و كأن الكتاب و صاحبته قد تجسَّدا في هيئةٍ واحدة، لم أشعرْ لوهلة أنّني أنظر إلى امرأة مجهولة عني، و شد ما آلمني صوتها حين تعثَّرتُ في مقطع لها تتحدث فيه الإنجليزية قائلةً أن أبويْها دائمًا ما نعتوها بالقبيحة و أن قبحها هذا سيكون سببًا في جعلها امرأةً سيئة، فا كرهتْ نفسها و جسدها، و اعتادت أن تسمع ��ي عقلها صوتًا يدعوها إلى كره نفسها ثم العالم أجمع.

......................................

" (أبدًا) كانت سمةً لي: بوصفي إحدى رعايا دولة "أبدًا".
سكان "أبدًا" لا رجاء لهم.اللغة التي يتكلمونها هي الحنين. و العملة التي يتداولونها هي الزمن العابر: يعجزون عن اكتنازه و حياتهم تجري بَددًا نحو جوفٍ يُدعى الموت الذي هو عاصمة بلدهم."

...............................................

إن الأمر شبيه بحشرة كافكا، و لكن إيميلي لم تتحول إلى حشرة، بل تحولت إلى الجوع نفسه، نهشها ذلك الشعور، صنع منها شخصًا لا يرتوي من الحب و الحاجة إلى ملء حواسها بما تحب حد الثمالة، فأدمنت السكر و الكحول و المياه و القراءة و تملّكها الجنون بجمال أختها و رأتْ فيها معبودةً لها، لا أنكر أنّي استمتعت طيلة قراءتي و أحببتُ استفاضتها في الأجزاء المتعلقة بأسفارها نظرًا لطبيعة عمل أبيها في السلك الدبلوماسي، و لكنّي عرفتُ في النهاية أن إيميلي لم تكتب ذلك الكتاب إلا لها، و في آخر فصول الكتاب حين تحدثتْ إلى مربيتها عقب زلزال كوبي، كانت تدعو نفسها قبل أن تدعوَ القارئ إلى محاولة طمس تلك الأصوات، أن ننتصر على مخاوفنا، مادمنا أحياء!

360c3d53fa279f82b80ea12d147ac444

أحب إيميلي و أجد نفسي في الكثير من أفكارها غير المُتوقّعة، و لكن قلم إيميلي عسير، ذاتيّ، من الغريب أن تقرأ كتابًا و تجد نفسك وسط أشد الأفكار حميميةً، و كأنّك قد أُقحمتَ داخل عقلٍ غريبٍ، و تفتح أشد الأبواب سوداويةً و إخافةً، مثل هذه الفقرة:

"إلى ذلك كنتُ أشعر بأنني أحتاج إلى الكثير الكثير من الحبّ: و لا يكفيني منه مقدار، فهل أبذل المشقة لأستحقّ فتاته؟ بالاختصار كان المطلوب منّي أن أشقى و أسعى وراء القدر الذي لن يكفيني، سعيٌ دؤوب كان ينتظرني. و أدركتُ أمرًا اتضح، و مازال يتضح، لي أكثر فأكثر: و هو أنّني سوف أشقى في حياتي."

قد يصنع الفقدُ من المرء أي شيء، و في حالة إيميلي، فقد صنع منها روحًا ظمآى لا تعرف ميناءً لفراغ جوعها، فأمستْ الجوع ذاته، و لاذت بأساليب شتّى حتى تخدع ذلك الفراغ، و لا أعرف حقيقةً مآل هذا الجوع بعد كتابة هذه المذكرات، و لكنّي عند حديثي عن الموهبة الأدبية في ذلك العمل، فقد استوقفني طريقة الكاتبة لعرض الأفكار الأساسية التي خاضتْها خلال سني حياتها، فلم تسرد الأحداث بطريقة اعتيادية، بل لاذت إلى جمع أشد الأشياء غرابة كي تُصوِّر للقارئ أفكارها الخاصة، مما ذكّرني بنوعي المفضل في المونولوج السينمائي و الأدبي على حدٍّ سواء، على سبيل المثال أخذت الكاتبة فصلًا كاملًا لتحكي لنا قصة جزيرة استوائية قرب غينيا الجديدة مُسهبةً في الحديث عن أغرب عاداتهم و أفكارهم حتى تصل في النهاية إلى مدخل فكرتها الخاصة عن الجوع، مما حدا بعقلي إلى التصبُّغ بطريقة نظرها إلى الأمور طيلة رفقتي لتلك البيوغرافيا، و تساءلت، إذا كانت الكاتبة قد وجدتْ نفسَها في الجوع، فأين يقبع كلٌّ منّا؟

تمت.
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠
451 reviews2,968 followers
January 13, 2012
هذه ليست رواية بل هي مذكرات جائعة !

تبدأ إيميلي بروي جزء من سيرتها الذاتية في مقدمة عن انتفاء الجوع في أرخبيل أوقياني يدعي فانواتو، قوم ٌ لم يعرفوا الجوع قط , يجب أن أذكر هنا أن اختيارها لذكر تلك القصة كان ذكيا جدا
للبدء في سرد ما كانت تنوي قوله من خلال سيرة طفولتها وتنقلها من بلد لآخر

لقد التقت الكاتبة بثلاثة أشخاص منهم أثناء مأدبة غداء وكانوا لا يأكلون بتاتا وحين سألتهم عن السبب قالوا :عندنا الطعام وفير لم نضّطر يوم ما إلى إنتاجه, نمد أيدينا فتسقط في إحداهما ثمرة جوز الهند , وفي الأخرى قرط موز , نخوض في البحر فتجتمع من حولنا وفي أيدينا أنواع الأصداف اللذيذة وتوتياء البحر والسرطانات والأسماك نجول في الغابة ---- إلى آخره

الخلاصة إنه لأمر فظيع أن ينتفي الجوع في مكان ما !
لا شك إن ذلك يسبب اللامبالاة وعدم الرغبة التي يختفي معها الشعور بالإحساس بهذه الحاجة الضرورية لبقاء الإنسان , نعم أن تلك المقدمة كانت ضرورية لما تريد أن تقوله إيميلي في بيوغرافيا الجوع
لكن هل من الممكن أن تجوع ابنة سفير !
إذا لم تكن إيميلي من أسرة فقيرة ولكنها كانت على الدوام جائعة !
(لم يكن الجوع الخارق يعني في نظري إمكان الفوز بالمزيد من اللذة بل امتلاك مبدأ المتعة نفسه وهو اللامنتهي , كنتُ خزان ذلك التوق الذي لشدته كان يجعل كل شيء في متناول يدي !)
نهمٌ إلى كل الأشياء !
هذا التوق كان هو معضلة إيميلي فالجائع كما تقول هو شخص يسعى ويبحث فهؤلاء الذين يولدون شباعا لن يعرفوا أبدا تلك الحسرة الدائمة وذالك الانتظار المشحون تلك الحمى وذلك البؤس اليقظان .
تفاصيل صغيرة قد لا نلتفت لها في حياتنا الرتيبة التي تغلفها الرفاهية , فنفقد معها الكثير من الأحاسيس أو الرغبات أو حتى لا نشعر بطعم وجودها , هذا الجوع الكبير حاصرها لكل الأشياء تلك التي فقدتها أو التي جعلتها الظروف تشعر بالحرمان منها أو تلك الأشياء التي شعرت بالحاجة الشديدة لها , جوعها الخاص بها وحدها ! قد تكون مجرد سكاكر أو رغبة شديدة في عبّ الماء أو نظرة من والدها , حكايات ما قبل النوم من مربيتها اليابانية هذه التفاصيل تحدثت عنها إيميلي في بيوغرافيا الجوع
وإيميلي هي ابنة سفير بلجيكا في اليابان مهد تكوينها الأول تروي ذكريات جوعها وهي في سن الثالثة ذكرياتها مع أقرانها اليابانيات وأيضا مربيتها الحنون
تقول عن جوعها الغريب للماء : (الماء كان يهمس بوعودٍ مجنونة في أذن الصحراء الدهرية المقيمة في حلقي لو جاوزت سطح قراراتي وغصت قليلا في غمارها لوجدت بقاعا من الفقر المذهل وحقولا في انتظار نيل الفيضانات منذ عصور ولعل اكتشاف هذا الضحل في أعماقي هو ما حباني بذاك الظمأ المستديم إلى الماء !)
كانت تقول أيضا : أستطيع أن أعبّ الماء إلى ختام الدهور !
و كان رائعا ما يقوله لي الماء !

هل رأيتم مثل هذا العشق للماء كم هي مجنونة هذه الفتاة
لم تستمر سعادة إيميلي طويلا
بالطبع جوع إيميلي كان يخلف سعادة
ولكن سرعان ما أجبرتها ظروف عمل والدها إلى الانتقال للصين ومن هناك بدأ جوع آخر جوع للبشر حيث أن الظروف السياسية التي كانت في فترة حكم ماو أجبرت الفتاة على الركون للبيت وكادت أن تقضي على جوعها لأمور كثيرة ولم يعوضها سوى نهم جديد ظهر تعويضا وهو الجوع للقراءة .

تنتقل إيميلي بعد تلك الفترة العصيبة التي قضتها في الصين إلى نيويورك ثلاث سنوات مارست فيها كل أنواع المتعة التي كانت تبحث عنها ومنها إلى بنجلاديش وكم هو فرق كبيرما بين نيويورك أرض الأحلام وناطحات السحاب ( علمتني نيويورك أن ابقي رأسي مرفوعا للأبد ) وما بين بنجلاديش الغارقة في الجوع ومرضى الجذام !

عانت إيميلي في تقبل التغيرات التي تحدث للفتاة في سن المراهقة فأضحت حياتها أقل بهجة خاصة بعد أن تعرضت لحادثة اغتصاب في بحر بنجلاديش فكان سيد حياتها هو الفوضى !

هذه كانت إيميلي نوثومب التي رصعت غلاف كتابها بعبارة
الجوع هو أنا !
سرد إيميلي عن نفسها كان يتسم بالحرارة وبالجنون اللذيذ تمنح ذكرياتها حيوية خاصة وهي صاحبة ��يال بأجنحة تشعر بها أنها تطير وتطير قادرة بإمتياز على شد القارىء من خلال اهتمامها بتفاصيل قد لا تخطر على البال وأجمل المشاهد هي تلك التي كانت تغرق فيها في وصف جوعها الخاص بها أما مشهد منازلة ثمار الأناناس فكم كان مجنونا ولذيذا على الرغم من النزيف التي تنتهي إليه معاركها !


Profile Image for A..
339 reviews48 followers
November 28, 2020
Apetitos, excesos, voracidad, dolor. Con todo el sarcasmo y la extravagancia autorreferencial de Amelie como entrada. Seguida de su avidez implacable por la mirada de otros, por ser, al fin, libre de sí misma y por sus siempre pintorescos enamoramientos. Como todo manjar singular, una escritora así jamás será apta para todos los paladares. Y menos aún, para aquellos amantes de la literalidad. Un libro pequeño que parece hecho para comerse de un bocado. Error. Mastíquese con mucho cuidado. Amélie es hedonismo en estado puro.

"...había conocido el amor, esa flecha tan bien lanzada en el vacío."
Profile Image for Ahmed Taha.
205 reviews
April 11, 2020
حسنا، يمكنني الآن أن أخالف طريقتي عن طيب خاطر وأن أعطي آميلي سان 5 قلوب لا نجوم، ولا أريد منها شيئا آخر لا من هذا الكتاب ولا غيره بعد هذا الفصل.

21
photo-2020-04-10-13-08-34
photo-2020-04-10-13-08-40
photo-2020-04-10-13-08-42
photo-2020-04-10-13-08-44
photo-2020-04-10-13-08-46


ورغم ذلك فالكتاب حتما يستحق الانتهاء منه.
رفقة رائعة مع ثلاثية آميلي سان ورحلتها من اليابان إلى اليابان.
Profile Image for إسراء يونس.
Author 6 books104 followers
August 26, 2020
"الجوع هو أن تريد ، إنه رغبة أشمل من الرغبة ، ليس الارادة التي هي قوة كما انه ليس ضعفاً ، لأن الجوع لا يعرف الخنوع ، فالجائع هو من يسعي "

" ما لا يُصان لا يستحق الجهد المبذول لأجله "

رحلة ممتعة من اليابان للصين ، نيويورك ، بنغلاديش ، بلجيكا وانتهت باليابان مرة أخري ، جوع آميلي هو شغفها بالحياة وإدراكها للمثيرات اللي حواليها بطريقة مختلفة عن الأخرين ؛ أحببت الحالة التي وضعتني فيها آميلي من بداية الرواية حتي نهايتها دمجتني بعالمها وكل تفاصيله فأبهرني عمق كل ما هو سطحي وبسيط في عين طفلة منذ الثالثة ، أسلوبها ف الوصف ممتع برغم ثُقل الجزء الاول من الرواية .
مازالت " ذهول ورعدة " أكثر عمل أحببته لآميلي .
Profile Image for Nahed.E.
597 reviews1,525 followers
August 11, 2015

القراءة الرابعة لإيميلي نوثومب .. منهم 3 قراءآت سير ذاتية ،
فهذه الرواية واحدة من هذه السير ، تحكي قصة طفولتها وشبابها ورحلاتها مع أسرتها من بلد إلي بلد وسط وصف فلسفي للأحداث داخل فكرة فلسفة الجوع ..
ولا تتعجب منها .. فللجوع فلسفة في هذه الرواية !!

فالجوع عزيزي القارئ هو أن تريد .. فالشبع معناه ألا تريد ،
فالشبعان مُكتف بشبعه بمنتهي البساطة ، ولكن حين تجوع فأنت تريد .. وهي طوال الرواية لا تكف عن أن تريد .. كل شئ ، وليس الطعام فقط !
فالجوع هنا ليس جوع الطعام فقط .. ولكنه فكرة أن تريد في حد ذاتها ، فكرة أنك تبحث إلي أن تجد ، تجد كل شئ .. الحياة والطعام والناس والفرح والصحبة ..
كل شئ
كل شئ ..
فالجماد لا يجوع ..
أو قل : الجماد لا يريد !
ومادمت حياً فعليك ألا تكف عن أن تجوع
أي : لا تكف عن أن تريد .. !

هذه ببساطة فكرة الرواية !!
الفكرة جيدة .. ولكن القراءة تحتاج الكثير من العصف الذهني

~~
إيميلي نوثومب
قرأت قصة حياتك علي مدار 3 روايات .. ثم وجدتني أتساءل ..
هل براعتك في الكتابة والتصوير ووضع الاقتباسات والتشبيهات الغامضة هي ما جعلت من سيرتك الذاتية روايات تستحق القراءة ؟

هل النظرة الفلسفية للأمور والصراحة الزائدة والجمل الغريبة أحياناً والنهايات الصادمة جعلتني أكمل قصتك للنهاية ؟

فأنت يا عزيزتي لم تكوني مشهورة ككاتبة من قبل حتي تكتبي سيرتك الذاتية
ب�� أصبحت مشهورة بعد أن كتبتيها !!!

وهذا غريب

فلقد اعتدنا ان يكتب المشاهير قصة حياتهم
أي أن يكتبوا بعد أن اشتهروا بالفعل ..
لا أن يكتبوا وهم مجهولون ثم يشتهروا بعد أن يكتبوا

من أين جاءت أهمية سيرتك الذاتية لتكتبيها علي مدار 3 روايات ؟
اعتقد أن إسلوبك وتشبيهاتك وأفكارك لعبت دوراً مهما جدا في شهرتك ..
فهناك الكثيرين الذين مروا باحداث أكثر بكثير تستحق القراءة ويمكن تحويلها لروايات مشهورة ..
أنت نفسك عزيزي القارئ فكر في حياتك .. ويمكنني القول إنك لو امتلكت قلماً كقلمها ستحول حياتك لرواية مشهورة مثلها !!!
فأبداً من الطفولة واستمر في السرد وكن صريحاً ولا تخجل من العرض وامتلك من القدرة علي التشبيه ما يجعلنا لا نمل ولا نتعب ولا نترك الرواية من أيدينا إلي أن تنتهي !

ولكن ...

ليس هذا معناه أن نوثومب لم تفلح في كتابة شئ أخر ..
فرواية نظافة القاتل ناجحة للغاية أيضاً ..
ولكن ليس بنفس الدرجة ..

نوثومب لديها القدرة علي جعل كل ما هو مألوف غير عادياً ..
فهي تظهر الغريب في كل ما هو مألوف ..
وتظهر كل غريب علي أنه مألوف ..
فالوجوه التي تراها ليست هي كما هي في الحقيقية ..
فهي طبقات فوق طبقات
وأنت مع نوثومب تري غير المرئي دائماً ..
~~~
Profile Image for Mohamed.
393 reviews206 followers
August 27, 2020
ثاني رواية أقرأها لأميلي بعد ذهول ورعدة وهي وإن كانت بنفس جمال االأسلوب و رقته وما فيه من ظرف إلا إن ذهول ورعدة تبقى الاجمل قد يكون لروعة البدايات ربما

وأحيلكم لقراءة مراجعتي الصديقتين إسراء وداليا ففيهما كل ما يمكن قوله و أكثر

مراجعة إسراء

مراجعة داليا

وطبعا الشكر موصول للأستاذة نسرينا من شجعتنا وحببتنا في قراءة روايات السيرة الذاتية للكاتبة الجميلة ذات القلم الرشيق أميلي نوثومب
Profile Image for Zeyad Elmortada.
161 reviews99 followers
June 14, 2020
“ كم هي هائلة طاقتنا على تحمّل العذاب ”

في هذة الرواية تحاول اميلي ان تزيل الغطاء عن أنواع مجهولة من الجوع فالجوع الموصوم كذباً بأنه جوع المعدة فقط ينقسم لأنواع شتي أختار منها علي سبيل المثال : الجوع للمشاعر وهو الجوع لتبادل مشاعر الإمتنان والحب والإحتياج البشري مع الأخرين وان تتلقي منهم مايؤكد استحسانهم لهذا التبادل ,والجوع للمؤانسة وهو الحاجة لأن تجلس فقط وتتحدث مع صديق في اي شئ وكل شئ المهم ان تجد من يستمع لك ,والجوع العقلي وهو أن يكون عقلك جائعاً للمعرفة ليس المهم اي معرفة ولا من اي نوع المهم ان يعرف حتي يحرر باقي جسدك من تلك الشرنقة .

في النهاية هي سيرة ذاتية ورواية لطيفة يعيبها لا معقولية الذكريات فيها فكيف سيتذكر أي شخص ذكريات حدثت له وهو في الثالثة أو الخامسة من عمره بكل هذا الوضوح وبكل تلك التفاصيل الدقيقة وبالتأكيد تم معالجتها أدبياً لكي تخرج بتلك الصورة ولكن تظل غير معقولة بالنسبة لي .
Profile Image for Mohamed Samy.
204 reviews91 followers
June 13, 2020
الجوع...
ليس بمعناه البديهى الرغبة فى الطعام فقط ولكن الجوع الى الحب، الى الصداقة،الى الاهتمام

سيرة ذاتية مختصرة لسنوات طفولة اميلى نوثومب وتنقلها مع والدها السفير الى بلدان العالم من اليابان الى الصين مرورا بامريكا وبعدها بنجلاديش [تخيل تكون فى امريكا ويقولولك يالا عشان هنروح بنجلاديش..طب متسيبونى فى امريكا شوية ] ، اراء اميلى وهى صغيرة فى البلدان التى زارتها وطباع اهلها واوصافها سلسة ومعبرة عن طبيعة هذه البلدان وان كان من وجهة نظر اميلى نوثومب طبعا والحقيقة ان كتابات اميلى الخاصة بحياتها مريحة وسلسة عندما تقرأها ، السخرية وتشبيهات اميلى الجميلة اهم ما يميز اسلوبها .

كده قرأت روايتين لاميلى نوثومب والحقيقة ان القراءة لاميلى عاملة زى قطعة المارشميلو خفيفة ولذيذة برغم ان القيمة الادبية ليست اعلى شيئ فى الروايتين ولكن اعتقد نظافة القاتل هتكون اعمق واعلى ادبيا

بيوغرافيا الجوع لذيذة وان كانت اقل من ذهول ورعدة
Profile Image for Nada.
150 reviews75 followers
July 14, 2022
أعتقدُ أن إميلي نوثومب هي" كاتبتي المفضلة "..
تمنيتُ ألّا ينتهي هذا الكتاب و أن أستمرَّ بقراءتِه الى الأبد..
سأقرأُ كلَّ كُتبِها حتماً..
...............
" كنتُ أتمنى أن أموت : فآلامُ الشفاء مبرحةٌ لا يطيقها كائنٌ حي"

"الكائناتُ التي تولد شبعانة _وهي كثيرة_لن تعرفَ يوماً ذلك القلق الدائم، ذلك الإنتظار المُحيّر، تلك العصبية، ذاك الشقاء..
الذي يؤرِق ليلَ نهار.."

" وقد يكونُ حسناً إدراك تلك الحقيقةِ التي لا يرقى إليها الشكّ:
وهي أن الزهد لا يُغني الروح، وما من فضيلةٍ ينطوي عليها الحرمان"
Profile Image for Anja.
137 reviews41 followers
Read
July 10, 2021
Es fällt mir sehr schwer dieses Buch zu bewerten,da es sich um eine kleine Biographie der Autorin selbst handelt. Ich habe diesen Auszug aber sehr gern und interessiert gelesen. Es hat mir die Autorin und ihre Werke noch näher gebracht,daher kann ich es nur empfehlen.
Profile Image for Come Musica.
1,537 reviews378 followers
May 24, 2022
E con questo ho letto tutti e trenta i libri pubblicati da Amélie Nothomb.
Profile Image for Tessa.
438 reviews47 followers
March 31, 2015
This is now officially my favorite book from this author and I can say that considering the fact that I've read quite a few of her books (all that have been translated into romanian or english at least).

She's fascinating and this is a subject that fascinated me for a very long time. In a word: hunger. What has the power to motivate us more than that? The reason we get up from bed each day can simply be resumed to that reason. Can you sleep on forever? No, hunger will wake you up eventually.

We can see this subject as both practical: hunger for food; and lyrical: hunger formed as our desires. The so called drive we all have for one thing or another. I found the beginning of this novel very fitting, describing the ignored island of Vanuatu. In Sex at Dawn: The Prehistoric Origins of Modern Sexuality this island is described like a paradise for humankind. There where food is plentiful and sex is the most easy to get. Everyone should be content while living there and they are, but Amelie describes a sort of hollowness these people feel because they lack the motivation to evolve.

In our civilized world there are those at the top (who satisfied their hunger) and those at the bottom (who will forever be hungry). In a country where hunger has disappeared those certain lines created by our society slowly disappear. Who will care that you have a little more to eat than the rest when everybody is satisfied and content?

Next we travel to Japan, where the author he felt her life began and is living a most happy life, that until she's moved to China where she sees real hunger. The people who are able to make a dish out of anything are certainly the chinese. And why shouldn't they be? They've been driven by hunger all along. But does their hunger stop at food?

Then we enter the abundance of America. Food and waste are certainly the best ways to describe this country. Fascinating, but also quite simple, Amelie's life in America is one of constant bliss and content. When you reach the top of the pyramid you tend to get that, but then the passion also disappears. You need to find a new way to starve yourself in order to feel alive again. In her time spent in India she succumbs to anorexia. Those paragraphs were probably the most entertaining and frightening things I ever read in a book. Also, the fight her body put up with her mind was a most endearing thing.

In the end, I do not know if this was indeed her life, she does not admit to it, but it was certainly a character that I loved to meet in this most exquisite book.
Profile Image for Nessrina Hazem.
133 reviews99 followers
June 5, 2020

أنا فهمت سر جمال بشرة ايميلي و هو شربها المياة بشراهة منذ الصغر 👌🏻😂


أعتقد سبب تسمية إيميلي للرواية إن "الجوع" بالنسبالها هو منهج حياتها جوع إيميلي هو شغفها و نهمها لكل حاجة حواليها . جوعها لشرب المياة. جوعها للحلويات و البسكويت و الشوكولاته و الويسكي و كل ملذات الحياة. جوعها للقراءة. جوعها للبشر. استمتاعها بالحياة لآخر لحظة و آخر نفس. حتى لما حبت تأنب نفسها برضه جوعتها و حرمتها من ملذات الاكل و الشرب.

بالنسبالي السيرة الذاتية مش من الأنواع اللي بفضل قرأتها. لما قريت " ذهول و رعدة " عجبتني جداً و عجبني أسلوب إيميلي جداً في الكتابة و خفة ظلها،شخصية بسيطة و روحها خفيفة و كتابتها سلسة.

""بيوغرافيا الجوع" تفصيلية أكتر، من سن ٣ سنوات لمرحلة شباب إيميلي. ممتعة جداً و مش مملة أو تقيلة أو منمقة أكتر من اللازم. و بحكم ان والدها سفير و تنقلها من بلد لبلد فبتعرف القارئ على البلاد اللي عاشت فيها و عاداتها. اكتر جزء كان مبهج و نشط بالنسبة لإيميلي جزء أمريكا و البنت البلجيكية اللي كانت عايشة معاهم. حبيت أوي علاقتها بأختها جوليت. و كرهت الفترة اللي عاشتها في بنجلادش زي ما هي كرهتها. وصف إيميلي للأشخاص و الأماكن و الأجواء و العادات لكل بلد ساهم في أن الرواية تكون حية.

أنا حبيت أوي إيميلي بصراحة و باعتها في السرد من غير ما القارئ يمل و ده اللي شجعني اقرا بيوغرافيا الجوع بعد ذهول و رعدة و دلوقتي بدأت في " لا حواء �� لا آدم ". بتتكلم فيها إيميلي عن استقلال بحياتها و رجوعها تاني لليابان و الشاب اللي حبته هناك.
Profile Image for Raül De Tena.
203 reviews73 followers
September 21, 2007
A mi en el instituto me enseñaron lógica. Y tengo que reconocer que me apasionaban las reglas deductivas, así que es normal que a veces perciba la realidad como un problema a resolver. A Amelie Nothomb parece que también le enseñaron lógica en el instituto (o puede que incluso en el parvulario, siendo una niña tan precoz y lista y elocuente... y, probablemente, mentirosa). El problema es que ella arranca su Biografía del hambre partiendo de una regla de tres bastante descorazonadora. Por no decir patética. A Nothomb le bastan veinte páginas para caer estrepitosamente en la menos honrosa de las pedanterías. En el primer capítulo nos habla de una isla en la que la gente nunca ha pasado hambre, observando que la producción artística de sus habitantes es nula. En el segundo capítulo diserta sobre cómo los pueblos con hambre son los que han producido un legado artístico más interesante y perdurable. Y, finalmente, en el tercer capítulo ella se auto-proclama "la reina del hambre". ¿Hace falta sumar dos más dos para llegar a la conclusión de que Nothomb necesita una casa de cuatro pisos para albergar a su propio ego? El problema es que su osadía no se queda en esta regla de tres, sino que continúa página tras página con lo más similar que he visto en literatura a una masturbación (femenina). Porque resulta que la infancia y la adolescencia de la autora son apasionantes: anorexia, intento de suicidio prematuro, precocidad emocional, superdotación para la cultura... El resto de personas a su alrededor son retratos simples e inacabados, porque aquí la estrella de la función es ella. Los países por los que va pasando Nothomb son esbozos de naturalezas muertas, meras excusas para hablar de ella misma. De qué interesante que era cuando sólo tenía nueve años. De qué madura. Qué culta. Qué popular... ¡Qué pesada! Lo primero que viene a la cabeza al acabar esta Biografía del hambre es que Nothomb olvida que una autobiografía no es un acto de onanismo en el que tu alrededor se postra fascinado ante tu figura: es una cura de humildad en el que el entorno es lo que te configura como persona.
Profile Image for Bücherwunder.
151 reviews383 followers
March 6, 2017
Dies ist bereits mein dritter Roman der Autorin und wohl derjeniger, der mich am meisten beeindrucken konnte.
Eine sehr eindrückliche, bildhafte Sprache ermöglichen es, sich sehr stark in Amélie Nothomb einzufühlen und deren oftmals chaotische, aber auch aufregende Kindheit. In wenigen Worten und doch mit sehr viel Kraft erzählt sie von ihrem Hunger nach Mehr, nach Leben, nach Sicherheiten.
Eine ganz wunderbare Lektüre.
Profile Image for Whitaker.
294 reviews502 followers
April 14, 2010
The French have a category of books called auto-fiction, that is to say, novels based more or less on the author’s own life. That it is acknowledged to be “fiction” allows the author a measure of literary licence to embellish where it best suits the demands of the narrative. Unsurprisingly, it can lead to some dreadfully self-indulgent navel-gazing. (Yes, François Weyergans, I’m looking at you, and no, I don’t care that you won the Prix Goncourt for Trois jours chez ma mère (Three Days at My Mother’s House), it was still a piece of shite. I honestly don’t care how much sex a famous white male writer is able to get and where he does it. And no, I don’t believe that that was the “autobiography” part of the novel. *cough*middle-aged male fantasy*cough*)

Amélie Northomb’s Biographie de la faim (A Biography of Hunger) is one of the more successful efforts in this tradition, and I think it is because she is writing of her childhood. That puts it sufficiently in the past for her to have gained some distance from the events, and because she really does have something to say. The hunger in the title refers to many things. First, and foremost, it is her younger self’s hunger for life, the insatiable appetite to seize it and enjoy every morsel. This is her describing the escapade of her five-year old self swiping candy and sweetmeats, after a particularly successful excursion with a stash of speculoos* hidden away by her parents (* Sweet, crunchy, spiced biscuits traditional to Belgium):

Je bondis jusqu’à notre immeuble, montai les quatre étages en courant et fonçai dans la sale de bain dont je poussai la porte derrière moi. Je m’installai devant le miroir géant, sortis le butin de dessous mon pull et commençai à manger en observant mon reflet dans la glace : je voulais me voir en état de plaisir. Ce qu’il y avait sur mon visage, c’était le goût de spéculoos.
C’était un spectacle. Rein qu’à me regarder, je pouvais détailler les saveurs : c’était forcément du sucré, sinon je n’aurais pas eu l’air aussi heureuse ; ce sucre devait être de la cassonade, à en juger l’émoi caractéristique des fossettes. Beaucoup de cannelle, disait le nez plissé de jouissance. Les yeux brillants annonçaient la couleur des autres épices, aussi inconnues qu’enthousiasmantes. Quant à la présence du miel, comment en douter, au vu de mes lèvres qui minaudaient l’extase.


I bounded to our building, ran up the four flights of stairs to our apartment and dashed into the bathroom where I closed the door behind me. I sat myself down in front of a giant mirror, took out the loot from under my pullover and started to eat, all the while observing my own reflection in the glass: I wanted to watch myself enjoying the treat. On my face was the taste of the spéculoos.
It was a spectacle to behold. Just by looking at my face, I could describe the different tastes in my mouth: it was definitely sugary, if not, I would not have looked as happy as I did. The sugar had to be brown sugar, to judge from the characteristic excitement of my dimples. A lot of cinnamon, said my nose wrinkling in pleasure. My bright eyes announced the colour of the other spices, as much unknown as exciting. As for the presence of honey, how could it be doubted, looking at my lips that proclaimed their ecstasy?

Her father worked in foreign affairs, and she grew up in many different countries. Japan, she saw as her birth country, having spent her formative years there. Later, the family spent time in China, and New York (oh happiness!) This, and other incidents of that period, bourgeon with a joy of life and excitement.


A truly moving and compassionate account of her early years.



Profile Image for Ahmed Louaar.
148 reviews57 followers
November 13, 2019
هي عبارة عن سيرة ذاتية للمؤلفة التي هي ابنة دبلوماسي بلجيكي، تحكي خلالها قصة طفولتها بأسلوب ساخر يأسر القارئ.
الرواية تتحدث عن الجوع الذي لا ينتهي لبطلة الرواية، الطفلة أميلي، أين كانت بداية رحلتها مع الجوع في الفترة التي عاشتها في اليابان وذلك قبل بلوغها لسن الخامسة من عمرها، حين وقعت في جوع لا ينتهي للسكر، الحب والماء. هذا الأخير الذي رأت فيه الطفلة أميلي أنه المصدر الوحيد الغير مقنن والذي يمكنها أن تستهلكه بقدر ما تشاء.
بسبب البيئة اليابانية التي كانت تعيش فيها، فقد تأثرت ايميلي بالمعتقدات اليابانية حتى أنها أعطت لنفسها في تلك المرحلة من طفولتها صفة الإله. قبل أن يتم اقتلاع جذورها من اليابان حينما عين والدها في الصين، وهو ما اضطرهم للرحيل عن اليابان.
في الصين رغم أن اميلي اعتبرتها نقيض اليابان في كل شيء، وأحست بالاشتياق لجنتها اليابان التي تعرفت فيها على نفسها النهمة لكل شيء، وتكرر ذلك الإحساس مع كل بلد انتقلوا إليه فاعتبرت أن كل ما عدى اليابان هو الغربة، لكنها ما فتئت تكتشف جوعا آخر لترضي به نفسها التي لا تشبع، خاصة في نيويورك التي خلفت في نفسها أثر ربما يعادل الأثر الذي خلفته اليابان. واعتبرت نفسها بسبب المدرسة التي كانت تدرس فيها والحضوة التي أصبحت تمتلكها هناك بأنها المسيح وهو تواضع منها بعد أن كانت اله في اليابان.
خلال حياة أميلي كانت أختها جوليت وأمها وولدها ومربيتها في اليابان، ومربيتها الأخرى "أنجي" في نيويورك أكثر الأشخاص الذين تأثرت بهم وأحبتهم، وكانت تعتبر حبهم لها ضمن فلسفتها حول الجوع، جوع نحو الحب الا متناهي.
هذه الرواية الأولى التي أقرأها للكاتبة، وأصبح لدي جوع لا يتشبع نحو ما تكتبه.
اقتباس من الرواية:
الحياة تبدو أفضل بالتأكيد من على ظهر فيل. فيها جلال، وعلو، وكنز من الإعجاب. لو كان الأمر بيدي لمكثت هناك حتى آخر الزمن.
غريب أمر هذا العالم حقا، لغات لا تحصى تلهج وتضج في أجوائه. فمن أين السكينة على هذا الكوكب؟
من العار أن يتخيل المرء أنه يمكن بذريعة الانتماء إلى هذا الشعب أو ذاك، التكيف مع أشكال العبودية.
Profile Image for Tami Zaabi.
166 reviews282 followers
January 6, 2018
||-

ما الذي يدفع المرء لـ كتابة سيرته؟ أياً كان السبب، أعتقد أن الأمر يتطلب جرأة؛ وبالنظر لـ آيميلي: كتبت 3 كتب، حولّت فيها سيرتها لـ عمل أدبي فنّي وعبقري، فهي تملك الكثير من الجرأة، بالإضافة لـإيمانها بأن لديها ما يُكتب وما يستحق أن يُقرأ، أمر أنا ممتنة جداً لأجله.

إذن، بيوغرافيا الجوع .. الجزء الأخير من أحجية سيرة آيميلي، تتحدث فيه عن الجوع الذي يمثلها "إذا افترضنا أنني كونٌ ما، فإن وجودي مستمد من هذه القوة الوحيدة: الجوع" ، والجوع هنا يحتمل الكثير من المعاني، أهمّها الجوع للحياة، الرغبة في كل شيء، الجوع للطعام، للماء، للآخرين، والجوع للجوع.

"كان الماء يروي العطش من دون أن يعطش ومن دون أن يروي عطشي. يلقنني اللامنتهى الحق الذي ليس فكرة أو لفظاً، بل تجربة".

بيوغرافيا الجوع، كتا��ي المفضل من بين الكتب الثلاثة، أعتقد السبب هو عودة آيميلي لطفولتها بهذا الشغف، وصفها لجوعها بصورة تجعلك تبحث عن جوعك، وخلقها لعمل أدبي متقن الكتابة وسلس وأخف من الهواء، كل هذا يجعلك تقع في غرام ا��كتاب، حتّى وهو مجرد مذكرات طفلة جائعة.

إلى لقاء قريب عزيزتي آيميلي .

تمّت
Profile Image for Odai Al-Saeed.
875 reviews2,417 followers
October 5, 2018
... كل ما تقوله جديد....ثقافة الجوع ليس كما تشتهيها انت أو خطر في بالك فإميلي لها فلسفتها الخاصة ومن خلالها تسيرك .....هذه البلجيكية التي حباها الاله جمالا كما تدعي وهي ابنة السفير البلجيكي في تنقلاته منذ صغرها استطاعت ان تطوع حروفها لنفرأها ........ رواية سيرة ذاتية باسلوب مشاكس متناقض...جيدة
Profile Image for Ehsan.
72 reviews226 followers
July 19, 2013
العزيزة أميلي:
أنا فتاة صائمة عن الحياة قسرًا
أنا جائعة إلى حياة، جوع مسعور وبدائيّ شرس أعمى
الجوع يدفعني للجنون، للسقوط، للصراخ، لتجاهل نصائح وتحذيرات المشفقين
الجوع هو جوعي وحدي، لحياة هي حياتي وحدي، الضجيج هو ضجيجي وحدي ..
وكما يقول زياد رحباني:
" أنا مش كافر، لكن الجوع كافر "
Profile Image for Ayman yassin.
177 reviews65 followers
October 20, 2022
رواية رائعة حقاً، شيقة ومثيرة للذهن وللعواطف، تجذب عطفك وتسرق مشاعرك، تقتحمك وتسيطر على كيانك حتى تنهي آخر كلماتها، وكأنها الرواية الأنسب لحالتك النفسية والمزاجية،
Profile Image for Ana Cristina Lee.
652 reviews246 followers
June 25, 2020
Vaya por delante que soy fan absoluta de Amélie y que entrar en su universo de autoficción una vez más es para mí una golosina literaria. En concreto, el tema del hambre como ansia – no sólo de comida sino de afecto, de belleza, de vida en suma – me parece una genial definición del corazón de la obra de esta autora, por tanto mis expectativas eran muy altas.

El hambre es deseo. Es un deseo más amplio que el deseo.

Suponiendo que yo sea un universo, me rijo por esta única ley: el hambre.

El comienzo tiene un tono antropológico con una especie de case-study de Vanuato, una isla paradisíaca donde siempre ha abundado la comida y los habitantes son apáticos por no haber conocido la necesidad.

Los pueblos tienen en común que han conocido a la fuerza el hambre en uno u otro momento de su historia. La escasez crea vínculos. Y proporciona cosas que contar.

Pero el tema del hambre se desdibuja rápidamente en lo que parece ser una revisión de su infancia, primero en Japón y luego en China, que ya había descrito con detalle en Metafísica de los tubos y El sabotaje amoroso. Esta parte me ha parecido la más floja, es como una recopilación de anécdotas que no profundiza tanto como los libros citados. Continúa con su adolescencia construida a base de saltos geográficos: después de la China comunista su padre es destinado a Nueva York (¡), después a Bangladesh, Laos, Birmania, etc. en un periplo que condiciona su original biografía.

Hasta que llegamos a los 13 años y la autora entra en el tema principal de la novela: la anorexia, que ella vive como una autoagresión ya que no acepta su cuerpo tal como es:

Me repetía que era bueno actuar contra mí, que tanta hostilidad hacia mí misma me resultaría saludable.

Después de dos meses de dolor, se produjo finalmente el milagro: el hambre desapareció, dando paso a una alegría torrencial. Había matado mi cuerpo. Lo viví como una victoria asombrosa.

Es aquí cuando entendemos el sentido del título, el hambre como deseo pero también como arma de aniquilación, como refugio contra una realidad que no se acepta. El hambre como biografía. De todos modos mi impresión es que falta algo, el relato no acaba de ser coherente y sugiere más que explica.

Finalmente lo que tenemos es otra aproximación a la personalidad compleja de Amélie y a su peculiar visión del mundo. Reflexiones interesantes no faltan:

Quienes hablan de la riqueza espiritual de los ascetas merecerían sufrir anorexia. No hay mejor escuela de materialismo puro y duro que el ayuno prolongado. Más allá de determinado límite, lo que entendemos por alma se marchita hasta desaparecer.

3,5*
Profile Image for Asmaa Essam.
243 reviews182 followers
August 3, 2020
وهل هناك سحرأ أقوى من قراءة كلمات "أميلي" المنمقة وهي تسرد تجاربها وتنقلاتها عبر البحار؟
ليست بمغامرات على قدر كونها تجارب كشفت لها حقيقة العالم حولها
في "ذهول ورعدة" حدثتنا أميلي عن تجربتها في العمل في شركة يابانية مرموقة
في "ولا حواء ولا آدم" حدثتنا عن قصة الحب التي وقعت بها أيضاً في اليابان
وفي "بيوغرافيا الجوع" حدثتنا -كما هو واضح- عن الجوع
الجوع الذي صاحبها في جميع أسفارها ومراحل حياتها
ليس جوع طعام فحسب ...
بل جوع المعرفة .. جوع السفر .. جوع الكتابة .. جوع السكاكر .. جوع الحرية .. الجوع إلى الآخرين .. جوع الحب
الجوع الذي خلق الإرادة والرغبة بداخلها
الجوع الذي كون من هي عليه الآن
أحببت نظرتها المختلفة للجوع ووصفه بـ "ذلك الفراغ الآسر" الذي لولاه ما وُجدت الرغبة في الإنسان لأن يسعى بملئ ذلك الفراغ
وبالتالي تُخلق المتعة من مليء ذلك الجوع

أجد شخصية "أميلي نوثومب" متشابهة إلى حد كبير مع شخصية "آن" من مسلسل
"Anne with an E"
ذلك الإختلاف والنظرة الدافئة للعالم
أحياناً أشعر أنهما نفس الشخص مع إختلاف الأقدار
على قدر حبي لأميلي
وعلى قدر إستمتاعي بكلماتها في "بيوغرافيا الجوع" ... وبرغم رغبتي في عدم إنتهاؤه
لكني أجد هذا الكتاب أقل ما قرأت لها سحراً
أحببته ولكني لم أشعر بذلك الإرتباط الوثيق بيني وبينه كما أحسست مع كتابين السيرة الآخرين
ولكن كالعادة بعد كل قراءة لأميلي أجدني راغبة في المزيد
متعلقة بقلمها وتجاربها إلى الحد الذي أستطيع معه قراءة عشرات كتب السيرة الذاتية فقط لأميلي
يبدو إنه "الجوع"مرة أخرى!
لا بأس ...
أنا جائعة لكتب أميلي ولن أشبع منها أبداً أبدا :)
Profile Image for Mona M. Kayed .
275 reviews255 followers
August 6, 2014

حسناً ، ليس بمقدوري أن أقول أنها رواية ، هي أشبه ما تكون بنتف متناثرة من الذكريات مليئة بتصورات بطلتها و نظرتها الخاصة للأشياء ، تشعر معها بأنها تختلف عنك إلى حد بعيد و بنفس الوقت تشبهك إلى ذلك الحد الذي ينتابك الرعب إزاءه .

بطلة القصة ابنة دبلوماسي بلجيكي تنقلت مع عائلتها في عدة بلدان منذ سنين حداثتها ، بدايتها كانت في اليابان ، انتقلت بعدها إلى الصين مروراً بنيويورك و من ثم بنغلاديش .

عمدت الكاتبة إلى شرح مفهومها الخاص عن الجوع بشكل إبداعي أجبرني أن عيد تعريف هذا اللفظ في داخلي ، كانت في بدايات طفولتها حين اختبرت جوعها الشديد إلى السكّر ، تناولت منه كميات ضخمة كانت تتبعها بعدة لترات من المياه ، (كانت تشرب من الينبوع لتتحول هي نفسها إلى ينبوع بعد ربع ساعة) ، شرحت لنا أن لكل إنسان جوعه الخاص به ، لا يمكن لشخصين أن يتشابها في درجة نهمهما و أسبابه .

فيما بعد ، و مع مضيّ بضع سنين أيقنت بأن جوع الكاتبة للسكر إنما هو جوعها للحياة ، هي تريد أن تعيش حياتها بطريقتها رافضة أن يختار لها أي كان مساراً محدداً مسبقاً .

في الرواية تسلسل مشوق ، تبدأ أحداثها منذ الطفولة المبكرة و تنتهي إلى حيث أصبحت فيه البطلة كاتبة لسيرتها الذاتية ، بينما تطوي صفحات الكتاب تختبرُ أصنافاً شتى من التجارب البشرية مشفوعة بتحليل بسيط لكنه عبقري للنفس الإنسانية ، الكتاب مختلف عما سواه ، أنصح بقراءته .
Displaying 1 - 30 of 689 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.