Jump to ratings and reviews
Rate this book

مهزلة العقل البشري

Rate this book
كتب الدكتور علي الوردي هذا الكتاب فصولاً متفرقة في أوقات شتى وذلك بعد صدور كتابه "وعّاظ السلاطين" وهذه الفصول ليست في موضوع واحد، وقد أؤلف بينها أنها كتبت تحت تأثير الضجة التي قامت حول كتابه المذكور، وقد ترضي قوماً، وتغضب آخرين. ينطلق الدكتور الوردي في مقالاته من مبدأ يقول بأن المفاهيم الجديدة التي يؤمن بها المنطق الحديث هو مفهوم الحركة والتطور، فكل شيء في هذا الكون يتطور من حال إلى حال، ولا رادّ لتطوره، وهو يقول بأنه أصبح من الواجب على الواعظين أن يدرسوا نواميس هذا التطور قبل أن يمطروا الناس بوابل مواعظهم الرنانة.
وهو بالتالي لا يري بكتابه هذا تمجيد الحضارة الغربية أو أن يدعو إليها، إنما قصده القول: أنه لا بد مما ليس منه بد، فالمفاهيم الحديثة التي تأتي بها الحضارة الغربية آتية لا ريب فيها، ويقول بأنه آن الأوان فهم الحقيقة قبل فوات الأوان، إذ أن العالم الإسلامي يمد القوم بمرحلة انتقال قاسية، يعاني منها آلاماً تشبه آلام المخاض، فمنذ نصف قرن تقريباً كان العالم يعيش في القرون الوسطى، ثم جاءت الحضارة الجديدة فجأة فأخذت تجرف أمامها معظم المألوف، لذا ففي كل بيت من بيوت المسلمين عراكاً وجدالاً بين الجيل القديم والجيل الجديد، ذلك ينظر في الحياة بمنظار القرن العاشر، وهذا يريد أن ينظر إليها بمنظار القرن العشرين ويضيف قائلاً بأنه كان ينتظر من المفكرين من رجال الدين وغيرهم، أن يساعدوا قومهم من أزمة المخاض هذه، لكنهم كانوا على العكس من ذلك يحاولون أن يقفوا في طريق الإصلاح، على ضوء ذلك يمكن القول بأن الكتابة هو محاولة لسن قراءة جديدة في مجتمع إسلامي يعيش، كما يرى الباحث، بعقلية الماضين عصر التطور الذي يتطلب رؤيا ومفاهيم دينية تتماشى وذلك الواقع المُعاش.

359 pages, Paperback

First published April 1, 1956

2702 people are currently reading
34257 people want to read

About the author

Ali Al-Wardi

47 books13 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
5,078 (35%)
4 stars
4,998 (35%)
3 stars
2,765 (19%)
2 stars
769 (5%)
1 star
504 (3%)
Displaying 1 - 30 of 1,787 reviews
Profile Image for Omar Hafiz.
16 reviews262 followers
February 10, 2013
عندما ذكرت قبل أيام أنه بعد قرائتي لبعض أجزاء هذا كتاب أنه تبين لي بأنه رغم ما يقدمه المؤلف من نقاط صائبة وسليمة فعلا إلا أن ما يرمي إليه من هذه النقاط هو الباطل بعينه كنت في الحقيقة أعني ما أقوله.

وكمثال بسيط, تأمل معي هذا المقطع من فصل: "منطق المتعصبين" والذي يقول فيه:

"""
يذهب بعض المفكرين إلى القول بوجوب حجر المرأة في البيت وتشديد الحجاب عليها وذلك بحجة أنها ذات عقل ناقص لا تستطيع به أن تحمي نفسها من نزوات العاطفة, ونسوا أن عقلها لم ينقص إلا من جراء الحجاب. فهم سببوا ضيق عقلها بالحجاب, ثم أرادوا حجابها بدعوى ضيق عقلها. خلقوا السبب بالأمس ويريدون اليوم أن يتخذوا نتيجة هذا السبب حجة له.
"""
(صفحة 59)

ولكي يتضح موضع تحفظي الشديد على ما جاء في المقطع وأوضح الخلل فيه أود أن أقسمه إلى قسمين:

ففي القسم الأول, والذي يمكن أن أتفق مع الوردي فيه هو عندما يهاجم ما يعتبرها العقلية المتحجرة المتعصبة وسلوك أفرادها السيء في التعامل مع المرأة. فهم يحجرون عليها ويتركونها حبيسة المنزل بحجة ضعف عقلها, وهم يزعمون أنهم بذلك يطبقون الشريعة الإسلامية بصورة الصحيحة, بينما الحقيقة أن الشريعة الإسلامية بريئة من هذا كله.

وكمثال على هذه الحالة, نجد طريقة حركة طالبان مثلا في التعامل مع المرأة. فهم يعتقدون أن خروج الفتاة الأفغانية المسلمة المتحجبة إلى المدرسة مثلا لكي تطلب العلم النافع يوازي ارتكابها للفاحشة والعياذ بالله! ونفس الشيء (بل أكثر) فيما يتعلق بدخولها سوق العمل .

و الحقيقة أن اعتقادهم هذا ينم عن سوء فهم شديد للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن هذا الموضوع, بل هو أيضا ينم عن جهل عميق للسيرة النبوية الشريفة, وكيف كانت نساء المسلمين يخرجن للطلب العلم وللتجارة والعمل بل وحتى للجهاد في ساحات المعارك(وقد نعذرهم -أو لا نعذرهم- في ذلك لأسباب لن نبحث فيها الآن تجنبا للإطالة وتشتيت الموضوع)!



و أما القسم الثاني (وهو موضع تحفظي الشديد) فهو استخدام الوردي لكلمة "الحجاب" بصورتها العامة للدلالة على سلوك المتعصبين في التعامل مع المرأة والحجر عليها وحبسها.

هنا أجد نفسي أمام تفسيرين لا ثالث لهما:

1.إما أن يكون اسخدامه لكلمة "الحجاب" على إطلاقها في هذا الموضع خطأ غير مقصود منه وهذه مشكلة.

2. وأما أنه استخدم كلمة "الحجاب" على إطلاقها هنا عن دراية وقصد منه, وبالتالي فهو بذلك لا يرمي إلى أن الحجاب لا أصل له في الشريعة الإسلامية وإنما هو من اختراع من وصفهم بالمتعصبين فحسب, بل هو أيضا يتهم الحجاب الذي فرضته الشريعة الإسلامية الغراء على المرأة المسلمة بأنه من مظاهر التخلف والحبس والحجر عليها.

وهذا القول أيضا لا أساس له من الصواب. ذلك أن المرأة المسلمة كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ترتدي الحجاب الإسلامي الصحيح, ومع ذلك فقد كانت عالمة عاملة طالبة للعلم ومجاهدة في سبيل الله (إلى جانب كونها أم وربة مزل ومربية وصانعة للرجاء والنساء العظماء). وأبسط مثال على ذلك أن أول جامعة أكاديمية في تاريخ العالم وضعت أسسهاالأولى امرأة مسلمة, وهي جامعة القرويين بمدينة فاس بالمغرب, وقد أسستها فاطمة بنت محمد الفهري رحمها الله, وهي جامعة ما زالت تعمل وتخرج أفواجا من الطلبة كل عام حتى يومنا هذا.

ورغم ذلك أجد أنه من السليم أن أضع احتمالا ثالثا واردا جدا وهو أن يكون فهمي المتواضع لما جاء في هذا المقطع تحديدا (ولما جاء في الكتاب عموما) قد شابه بعض النقص أو الخطأ. فإن كان ذاك فليتفضل أحدهم بتصحيحي وتصويب فهمي وله جزيل الشكر.

والله أعلى وأعلم.
Profile Image for هدى يحيى.
Author 12 books17.9k followers
September 10, 2019

لما بحق الله لا نخصص الوقت والجهد لتأليف كتب مكتملة بدلا من فتافيت أفكار مطروحة هنا وهناك
؟
!
الكتاب به أفكار عظيمة لكنها متناثرة
كما أنه غير مكتمل وبه من الذاتية ما يؤثر على موضوعية أطروحته

مشكلة العالم العربي الأبدية

لو كان هذا الكتاب تجميع لمقالات
لما لم يتبعه كتاب يقدم فكرته الرئيسية بالتفصيل
ويفندها في تسلسل منطقي
؟

إذا تأملنا محتوى الكتب الفكرية العربية جيدا
سنعلم إلى أي مدى هو هزيل
وأن معظم تلك الكتب نواة لكتب مهمة لم تُكتب أبدا

إلى مراجعة قريبة لأفكار الكتاب
Profile Image for ليلى المطوع.
Author 3 books1,860 followers
September 6, 2012
لا اعلم لماذا لايام وضع كتب المفكرين في مناهج التعليم ؟

الجواب حتى يستمر الجهل في مجتمعنا \:
Profile Image for بثينة العيسى.
Author 27 books29.5k followers
August 30, 2012


الكتاب مرشح بقوة لتصحيح الأفكار وإعادة النظر في المسلمات بعين جديدة ومنتبهة.

التكرار واللغة التقريرية شابت الكتاب، ولكن المواضيع المطروحة كانت مشوقة بما يكفي.

أحرض على قراءته وبشدة.
Profile Image for مصطفي سليمان.
Author 2 books2,200 followers
November 10, 2017
تمام
علشان الامور تبقي واضحة بس
انا
مؤمن بشئ بسيط جدا
قول بقي رومانسي غبي سطحي
اللي انت عاوزه بس دا رايي

مفيش شئ بالنسبة ليا
اسمه
اسلام -صوفي -شيعي -سني -دورزي -علوي -وهابي -معتزلة او اي مسميات من دا
فيه مسلمين مقتنعين اه فل ربنا يوفقهم
لكن الاسلام
انا معرفش غير اسلام واحد
انا مش بحب اقرأ عن الشيعة
ولا حابب اني اقرأ عن خلاف خصل
من اكتر من الف سنة علشان كراسي
النبي لم يرسل علشان تنظيم الخلافة
ولم يرسل لحل نزاعات قبلية

دي مشكلة الكتاب الكبيرة بالنسبة ليا
فالمؤلف واضح انه منحاز بشدة للامام علي
وهو حر في ذلك
ويلعن سلسفيل بني امية
وقريش ومعاوية
وله الحق ف ذلك
لكن انا مالي
الجزء الاول من الكتاب هو دا اللي انا مديله ال 3 نجوم
غير كدا
انا غير مهتم

الجزء الاول من الكتاب بيتكلم علي الضحك باسم الدين
والنصب واليات الحكم
تقدر تقول ان علي الوردي
هو النسخة العراقية من المفكر
نصر حامد ابو زيد
او
فرج فودة

هو بارع ف منطقته بشدة الا وهي علم الاجتماع
والربط والبحث والاسلوب السلس الممتع
غير كدا
انا لم اهتم
وكنت بجري الصفحات

بس
Profile Image for زبيدة عالي.
153 reviews85 followers
March 18, 2025

كنت على علم ودراية بمكانة هذا الكتاب المرموقة، فقد قرأت بعض المقاطع منه واطلعت على فكر علي الوردي بالمُجمل. وبالرغم من كل تصوراتي عنه إلّا أنه فاق كل التوقعات مع قرائتي الأولى لهذا الكاتب. سرعان ما أدخلني في صولات وجولات مع فكره ونقده المتميزين. ولعل في هذه المراجعة المتأخرة عامل مساعد لإخراجي تدريجًا من تأثير الكتاب ووقعه علي فأكون بذلك قد كونت رأيي فيه بعد أن قلّبت أفكاره في رأسي غير مرة.

بدايةً الكتاب مقسم على اثني عشرة فصلًا، حيث يتناول علي الوردي محور رئيسي في كلٍ منها، إلا أن المواضيع تتشابك في كثير من الأحيان وتتشعب. فلا يتم ذكر جزء دون الآخر كونه متممًا له. المحاور الرئيسية التي يدور حولها الكتاب هي المدنية وطبيعتها وعيب المدينة الفاضلة وفكر الفلاسفة والسفسطة ومنطق المتعصبين وديدنهم وطبيعة التنازع بين البشر مع ذكر قصص من تاريخ الإسلام والصحابة. المواضيع شيقة، مختارة بعناية. كلام الوردي دقيق ويصيب كبد الحقيقة كونه يواجه البشر بحقيقتهم وينزع عنهم كل تلك الأقنعة المتوارثة عبر السنين سواء كانت اجتماعية أو دينية أو سياسية ولا يأبه بذلك. لا مجاملات، فقط كشف لحقائق كثيرٌ منا يعلم بها ولكننا نختار الصمت على الحقيقة.

الفكرة الرئيسية التي شعرت أنها صاحبت الكاتب نقده لبُعد طرح الفلاسفة والمفكرين عن الواقع. الوردي يرى أن ذلك لن يُقدم للمجتمع شيئًا ولن يدفعه نحو الأمام. فهي مجرد أفكار طوباوية ظلت حبيسة الكتب ولكنها لم تخرج للعامة. عندما نظل نتغنى بالمُثل العليا نحن ننسى الواقع ونبتعد عنه كثيرًا، لأن القضاء التام على المشاكل ليس الحل ومُحال أن يكون كذلك. إن طبيعة البشر تقتضي التنازع والتعاون الدائم وهذه سر سيرورة الحياة، ففي هذا التدافع يحصل التطور والارتقاء. إنها فعلًا مهزلة العقل البشري المليئة بالتناقضات وهذه التناقضات هي ما تجعله إنسانًا فهو مجبولٌ عليها. وقد يزعم البعض بُعد الوردي عن الدين حينما يسمع أفكاره ولكنه سرعان ما سيغير رأيه، كون الوردي يستشهد بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والقصص الدينية. هذا الاطلاع الواسع مُبهر إلى حد كبير، فالقارئ لن يقرأ في علم الاجتماع فحسب، بل سيجد الكاتب يُدخله في أفكار سياسية ودينية وعلمية مُفصلة مثل تحليل دقيق لنظرية نيوتن وآينشتاين حول الزمكان. إنها رحلة ثرية جدًا، يستفيد منها القارئ في كل صفحة.

الوردي يكشف الستار عن حقائق وأفكار مثيرة للغاية، فهو يتعمق في صلب النفس البشرية ومكنوناتها. مأخذي الوحيد هو اطنابه في الحديث عن النزاع بين علي ومعاوية وقد ذكر هذا النزاع وأسبابه وتطوراته في عدة فصول، كما أنني وجدت بعض الكلمات لا تليق بالسيدة عائشة وأبو هريرة رضي الله عنهما. وبإمكان القارئ أن يلحظ تحيزه عند ذكر هذا النزاع فقد وقع الوردي نفسه في الفخ، ولكن ما يُحسب له هو اعترافه بأن لا أحد يخلو من التحييز وهذه نتيجة طبيعية لتراكمات النشأة والبيئة والموروث. علي الوردي موسوعة وأرى أن المجتمع لم يكن جاهزًا في ذلك الوقت لتقبل أفكاره فقد كان سابقًا لعصره رحمه الله، كان مُحلل ومُفكر وعالِم مُحَنّك. بالرغم من رغبتي الشديدة في أن يكون طرحي موضوعي إلا أنني أظن أن الشخص الذي يقرأ الكتاب -بتمعن ويدرك ما يرمي إليه الكاتب جيدًا - ف��ن يعود بعد القراءة إلى ما كان عليه بالسابق من رؤى وأفكار.
Profile Image for طارق.
143 reviews149 followers
September 14, 2015

شوف حبيبي القارئ ( أختي القارئة) سواء كنت سني أو شيعي, مسلم أو غير مسلم, مؤمن أو حتى ملحد...فهذا الكتاب لن يعجبك! فعلي الوردي يدعي أن الحق مر، والناس لا تسعى للحقيقة إلا إذا كانت بشكل أو بآخر تخدم مصلحتهم.

بداية لا أتفق مع المؤلف في جميع ما ذكر، وهذا طبيعي...يقول محمد الأحمري: الكتاب الذي لا يهز عقلك ولا يستثير عواطفك، فسلة المهملات أولى به.

أعتقد أن كمية المسلمات التي نسفها هذا الكتاب جديرة بأن تغير اسمه إلى زلزلة العقل البشري

قد تزعج البعض جرأة الوردي في التعرض للمسلمات والتشكيك بها، ولكن ما دمنا نسعى إلى الحق ونبحث عن الحقيقة فلن يزيدنا الشك إلا يقينا.

على سبيل المثال، لم اقتنع بما ذكره الوردي في الجزء المتعلق بالحجاب وسيدفعني ذلك للبحث أكثر في الأمر عوضا عن قبوله استسلاما أو رفضه دون تفكير.

إذا كنت عزيزي القارئ تقرأ هذا الكتاب لتعد الزلات، فابشر طال عمرك... لن تجد صعوبة في ذلك، يقول نيتشه أبو شنب:

يكفي فقط أن تنظر إليّ كعدو؛ حتى تعجز عن فهم كلامي

ما هي طبيعة المجتمع المدني؟ وهل المجتمع قادر على أن يكون متمسكا بالتقاليد من جهة ومتطورا يسير في سبيل الحضارة من الجهة الأخرى؟

ما هو منطق المتعصبين؟ وما علاقته بالإطار الفكري؟

لماذا يرفض الوردي فكرة المدينة الفاضلة؟ وما علاقتها بمنطق ابن خلدون؟

كيف تؤثر القوقعة البشرية على عقل الإنسان؟ و ما مدى تأثيرها على الذاتية المفرطة لنظرة الإنسان لنفسه؟ وما هي إيجابياتها؟

ما هي السفسطة؟ وما سر وصمة العار المرتبطة بها؟

لماذا يصور النزاع الشيعي السني في العراق على أنه نزاع بين "ربع علي" و"ربع عمر"؟ وهل كانا حقا متباغضين؟

الدين...هل هو ثورة عبيد؟ أم أفيون شعوب؟ وما هو قانون الوسط المرفوع؟

كل هذه تساؤلات يطرحها الوردي ويحللها اجتماعيا وأكثر ما يحزنني في الكتاب أننا لم نستفد منه حتى اليوم رغم صدوره سنة 1956...فما أحوجنا إلى إعادة النظر لتصحيح المسار


Profile Image for لونا.
380 reviews464 followers
July 19, 2012
طوال قراءتي للكتاب كانت هناك جملة تدور في رأسي قرأتها من قبل لقاسم أمين في أحد مؤلفاته تقول: "قلما توجد حقيقة لا يختلط بها بعض الخطأ، وقلما يوجد خطأ لا يختلط به بعض الحقيقة، لذا يُجمل أن نسمع كل قول" و أحسست أنها لخصت هدف الكاتب

من "مهزلة" العقل البشري فعلاً جمود التفكير والتعصب بأشكاله، كل ما ينقصنا هو المرونة وتقبل الآخر،وعدم الوقوف على أحداث ونزاعات أكل الدهر عليها وشرب، وأقتبس من الكتاب حادثة رواها الكاتب ( كنت أتحدث مع أحد الأمريكيين حول هذا النزاع الرقيع. فسألني الأمريكي عن علي وعمر:"هل هما يتنافسان الآن على رئاسة الحكومة عندكم كما تنافس ترومن وديوي عندنا" فقلت له:" إن علي وعمر كانا يعيشان في الحجاز قبل ألف وثلاث مئة سنه. و هذا النزاع الحالي يدور حول أيهما أحق بالخلافة!". فضحك الأمريكي من هذا الجواب حتى كاد يستلقي على قفاه، وضحكت معه ضحكاً فيه معنى البكاء وشر البلية ما يضحك) فعلاً شر البلية ما يضحك وما أكثرها من نزاعات بكل الألوان يتوقف عندها الناس وتتوقف حياتهم معها وتكون شغلهم الشاغل ... إلى متى؟!

وكما قال علي الوردي في كتابة " إن من مزايا هذا العصر الذي نعيش فيه هو أن الحقيقة المطلقة فقدت قيمتها، وأخذ يحِّل محلها سلطان النسبي" ... كتاب بالتأكيد لن تُضيع وقتك عند قراءته










Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,051 followers
October 10, 2016
للحق : الكتاب به بعض الفصول المُرهقة المجهدة للعقل , وهو أكثر إفادة من (وعاظ السلاطين) ولكن (وعاظ السلاطين ) أكثر إمتاعًا وخفة ,

المهم : أن الكتاب عبارة عن فصول مُجمعة كتبها الكاتب بعد كتابه (وعاظ السلاطين) ليوضح فيه ما غفل البعض عن تدبره من كتابه الأول .

كتاب مفيد و قيّم حاول فيه الكاتب أن يقدم رسالته ويوصلها للقارئ وأظنه قد نجح فى ذلك , فالكتاب متماسك ومتقن .

الكتاب مقسم إلى إثنا عشرة فصلًا ترواحت بين الفكر والفلسفة وبين التاريخ الذى قدمه بصيغة مبتكرة .

لو لم أقرأ اسم الكاتب على العنوانين لعرفت أن الكاتب نفس الشخص فالاسلوب متشابه جدا والمواضيع مكررة بصورة ما .

وأيضأ يلاحظ اعتماد الكاتب بكثافة على مصادر المحدثين ,
فصلى الكتاب الثالث والحادى عشر المعنون( بعلى بن ابى طالب) , و (على و عمر ) , هذان الفصلان كانا من البلاغة و حسن التقديم بمكان .

عمل انسانى مميز يضعك فى قلب المشكلات التى يناقشها والتاريخ الذى يسرده وينقل لك وجهات نظر جديدة فى تناول الشخصيات التاريخية .
Profile Image for الخنساء.
410 reviews871 followers
Read
April 6, 2022
لدي الكثير من الكلام حوله، لكن ليس الآن!

----
6 ابريل 2011
هذه الملاحظات كتبتها تباعا كتعليقات على الصفحات وسوف أنقلها وفي الأخير أوجز رأيي حول الكتاب

حديثه عن التطور الإجتماعي ص 17 و ماقبلها غير صحيح، عن أن التطور يجب أن يعني السفور وان الحضارة يجب أن تنقل كما هي بمحاسنها ومساوئها
فتح الباب على مصراعيه كما يقول الوردي، بدون أن نضع أي قيود أو أي حدود تمنع ذوبان المجتمع في عادات غيره ليس صحيحاً، نحن بحاجة لوضع فلاتر وإعادة صياغة الوضع بما يناسب! نحن بحاجة لنموذجنا الحضاري الخاص! وليس المستورد
أعتقد الكلام مستهلك جدا في هذا الموضوع :)

ليس صحيحاً على أن الحضارة الغربية حضارة عالمية و انها تتغلغل في جميع أنحاء الأرض كما يقول الوردي ص17 وهناك الكثير من الحديث للمسيري حول مفهوم التحيز في الحضارة الغربية
الحضارة هذه فرضت بقوة السيف والسلطان على الشعوب الأخرى، كما حدث في تركيا أيام أتاتورك من إجبار الناس على إرتداء الزي الأجنبي ومنع الطرابيش مثالاً
وكما حدث في غزو العراق وأفغانستان لأجل إحلال الديمقراطية وقيم الإنسان وإدخال البرلمان والأحزاب!
البحث العلمي نفسه والذي من المفترض أن يخضع للموضوعية، ويتجنب التحيز أصبح خاضع في كثير من الأحيان للقوى السياسية والإقتصادية والإيدولوجية حتى!مما ينفي صفة التحيز عنها وبالتالي صفة العالمية، مشكلة دعم البحوث واستقلاليتها وحرية البحث العلمي مشكلة دولية!
لماذا جعل الوردي الغرب وتطوره وحضارته، هو المرجع النهائي والمطلق للحضارة والمدنية؟
لماذا لم يبحث عن نموذج يناسب عقلية وفكر المنطقة؟
أعذر الوردي لتأخر زمانه

ص20 و 21 قال ان المجتمعات المتماسكة هي المجتمعات المتخلفة!!
المجتمعات في الحضارات القديمة كلها كانت متماسكة، ولديها قيم عائلية، وكانت متقدمة في حينها، واليوم اليابان مثالا لم تتخل عن هذا التماسك ومع ذلك فهي متقدمة!
مقياسه للتقدم يحتاج تعديل!

الفصل الأول طبيعة المدنية لست متفقة معه بأن طبيعة المدنية هي القلق الدافع للإبداع! وان طبيعة المجتمعات المتماسكة البدائية الساكنة المطمئنة هي الدافع للركون والجمود!
يروج للصراع على أنه دافع للمدنية والتطوير، ولم يحدد أي صراع يقصد، الصراع لأجل المصالح مثلا؟ بالتأكيد هذا لايبني أي مدنية أو حضارة

يسمي أقول الفارابي وابن طفيل لغو الأطفال ص 37 !
ردة فعله على تخلف الوضع اللي كان فيه وتخلف العلماء وقتها، لا يعني التقليل من إنجازات العلماء العرب السابقين والتسخيف بها بهذا الأسلوب!
ابن طفيل كاتب أول رواية فلسفية "حي بن يقظان" تتحدث عن المقاربة بين الفلسفة والدين، والذي كان له أثر واضح على علماء أوروبا وقتها بعد ترجمتها، والفارابي الذي سمي المعلم الثاني نسبة لأرسطو المعلم الأول، و الذي أدخل مفهوم الفراغ للفيزياء وغيرها من الإنجازات!
أتوقع إن الوردي يدرك أن المعرفة تراكمية، لذلك لو كان أخذ كتابات الفارابي وابن طفيل و وضعها في إطارها الزمني الذي قيلت فيه لقدرها حق قدرها!

ص44
قال لو خرج الرسول في زماننا فإن أصحاب العقول المتحجرة ماراح يؤمنوا بالرسول
نفس تساؤلي لو خرج الرسول في هذا الزمان سوف نكون من أي طائفة المؤمنين به ام الكفار؟
الله أعلم
من سيكونوا كفار قريش؟ ومن سيكونوا أهل يثرب؟

ص45 قال ان الدين الحق هو مايعتقده الانسان وان الآخرين يعتقدون بنفس الاعتقاد وعن كلامه مع علماء الدين
من كمال الاعتقاد بالإسلام انك تعتقد انه آخر الديانات واصحها واكملها!
(وقالوا لن يدخُلَ الجنةَ إلا مَن كان هُودًا أو نصارى تلكَ أمانيُّهم قل هاتُوا بُرهانَكم إن كنتم صادقين. بلَى مَن أَسلَمَ وَجهَه للهِ وهو مُحسِنٌ فله أجرُه عند ربِّه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يَحزَنون) (البقرة: 111ـ112)

ملاحظة ص 47 ومقولته عن كثرة الاسفار حول العالم تفتح الذهن ووتوسع الأفق
هذه الفكرة نسبية تصلح عند البعض، و لا تصلح عند آخرين
ربما قابلية واستعداد الأشخاص انفسهم للتأثر لها دور
البعض يزيدهم السفر تشداد وانغلاقاً!

ص 48
مقولته حول اصناف المفكرين، أحيانا المفكر المتحرر مجرد ردة فعل، وبالتالي مايكون متحرر فعلاً،ولدي اقتباس براترند رسل مثال!
"في عصر النهضة غدا الاعتقاد بالتنجيم صيغة للمفكرين الأحرار, لا لسبب محدد, بل لمجرد كونه مداناً من قبل الكنيسة, فالمفكرون الأحرار لم يكونوا أكثر علمية في نظرتهم إلى الحقائق التي يمكن ملاحظتها من مناوئيهم في الرأي"
لدينا أمثال هؤلاء المفكرين الذين يعانون من ردة فعل كثيراً!

ناقض نفسه عندما قال انه لا يدعو للأخذ بالحضارة الغربية بكل مساؤها وبعدها يمجدها بشكل واضح!

ص50
لمن يقول أجداده المغفلون فيها عدم احترام للقاريء! وعدم احترام للنفس أيضاً ولا للأمة اللي ينتمي لها!

أعجبني كلامه حول الشيعة والسنة وإمامة علي أو ابو بكر لمن قال إن الناس تختلف في أفضليتهم لكنهم ينسون تحقيقهم للعدالة الاجتماعية والعدل في توزيع الثروات
ص65

كيف يتكلم عن صحابي مثل معاوية رضي الله عنه بهذا الأسلوب! قطاع طرق وغيرها! فيها عدم إحترام للقاريء

ص58
تعليقه جميل حول أن الناس يدرسون التاريخ ليعرفوا أفضلية فلان عن فلان دون أن يحاولوا أن يكونوا مثلهم

ص58 و59 وصف بطولاتنا الصوتية وصف جيد

ص 64 يقول بأن الثورات ناتجة عن التعصب للعقائد، الثورات تكون طلب للحرية أو الغذاء، لكن ثورات دينية وتعصب للعقائد كيف؟ مااستوعبت لأن ماعندي أمثلة
هل هذا صحيح؟

فكرة المدينة الفاضلة ساذجة وطفولية.

ص89
فكرة العالم المتمدن اللي تقل فيه الحروب والصراعات فكرة افلاطونية بامتياز، الحروب العالمية الأولى والثانية، وحرب فيتنام وغزو العراق ووو الخ الخ تجلعنا نتيقن بأن التدافع سنة كونية مهما تطور الناس وتقدموا!

ص159 كيف يتجرأ ويشبه أبو هريرة رضي الله عنه بأفلاطون! لمجرد قربه من معاوية رضي الله عنه؟
لماذا لا يحترم الوردي عقائد الآخرين، و رموزهم؟

أعجبني كلامه عن القرآن وكتب التاريخ، وأن القران يمثل التدافع الاجتماعي في الحياة وليس فقط قصص الخلفاء والفاتحين وبذخ الملوك

فكرة أن العرب يفتحون الدول، والقران بيد والسيف بيد أخرى، ص 236 فكرة مستشرقين و شاطحة!
أساسا الإسلام دين ينكر ويرفض إجبار الناس على الإيمان والاعتقاد (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)
وجود أصحاب الطوائف المختلفة من يهود ونصارى في العراق والشام ومصر والأندلس وبقائهم حتى اليوم دون تغيير ديانتهم دليل بسيط على عدم صحة هذه الفكرة!
تحول عدد الأقباط في مصر للإسلام بعد الفتح الإسلامي كانت كبير جداً، ومع ذلك بقي أعداد منهم حتى اليوم لم تغير ديانتها، رغم أن الفتوحات الإسلامية لا تجبر الناس على تغيير عقيدتها إنما تعرضه عرضاً عليهم! ولا يوجد أي قصة أو مثال على أن المسلمين الفاتحين أجبروا أهل مدينة على إعتناق الإسلام!
العقاد نقد هذه النقطة بشكل جيد في كتابه حقائق الاسلام واباطيل خصومه

ص 267 كلامه عن الاستبداد ورأي كهنة السلاطين والمعممين جميل جدا ومزاج الخرفان

يدخل أمثلة سياسية مثل صراع علي ومعاوية، وصراع الحسين ويزيد، على إنها صراع اجتماعي وليس سياسي ويلبسها بالقوة وفي عدة مرات رداء الصراع الاجتماعي مابين طبقات متعددة مرة الغني والفقير مثل ص279
وص 287
أفهم إن علم الإجتماع هو تخصص كاتبنا الوردي، لكن ليس هذا معناه أن يلبس الصراعات السياسية بأن أصلها اجتماعي خصوصا في مثل هذا الخلاف! حتى يقوم بشرحها والتفصيل فيها! و كأني أشم رائحة اشتراكية في طرح الفكرة بهذا الشكل أساسا!

----
إلى هنا انتهت الملاحظات وهنا رأيي حوله بصفة عامة:

هذه المرة الأولى التي أقرأ للوردي، بناء على تصويت الزميلات واقتراحاتهم، فكرتي السابقة عنه ضبابية، لكن إعجاب الناس وتوصياتهم المتكررة له كانت مثار استغراب بالنسبة لي، و زادت بعد القراءة له!
فيما يخص العنوان، مهزلة العقل البشري - محاوله جديده في نقد المنطق القديم لا تخلو من سفسطه
يبدو العنوان كبيراً، عريضاً، لكنني تسائلت طيلة قرائتي للكتاب هل تحدث عن المنطق القديم بالتفصيل؟ أجزم أن عددا من القراء حتى المخلصين له، لم يعرفوا ماهو المنطق القديم ولا حتى باختصار!
الكتاب عن نقد المنطق الارسطي لكن كم فصل تحدث فيه فعلا ينتقد هذا المنطق؟
العنوان صادم وكبير، وكان مقبولا فيما لو كان الكتاب اقتصر على نقد المنطق، لكن أن يشمل فصلين، وحديث كثير حول معاوية وعلي ونقاط طائفية، تعطي ايحاء بأن إحدى المهازل هي الأحداث التاريخية، التي رواها من وجهة نظره التي لم تخل من طائفية!
إقحام الطائفية في كتاب يفترض به أن يكون حول المنطق، أمر غير مقبول!
الوردي ينقض التفكير بطريقة المنطق القديم، لكنه لا يخبرني كيف عليّ ان أفكر؟ ماهي الطريقة الحديثة أو البديلة؟
الوردي ثائر كما أخبرني والدي وأضيف عليها ناقم قليلاً، و يريد أن يهدم النموذج الفكري الحاضر والموجود، دون أن يقدم أي نموذج جديد! إلا إذا كان يرغب بالنموذج الغربي مثلا؟
إمكانيته العقلية في النقد والخروج من الإطار والقوالب عالية ومبكرة، لكنها لم تكن كافية ولم يسعى لتأسيس نموذج بديل أو مقابل حتى!
الوردي بالغ في آماله وتوقعاته كثيراً بالمنطق والفلسفة الحديثة، ورأى فيها حل لمعظم مشاكل البشرية،
مغرقاً في التفاؤل بالعلم الحديث، ومقللا من قيمة كل ماسبق، الإغراق في الحديث عن الماضي والتغافل عن الحاضر مشكلة، وإحتقاره وتجاهله والتقليل من شأنه مشكلة أخرى!
كثرة الاثبات والبراهين على منطق الوردي في كتابه السابق، تدلل على الشك، ويبدو لي إن الردود التي وصلته أخذت منحى عقلي مختلف في النقاش معه (أقل من توقعاته شخصياً) خصوصا وأنه واثق من رأيه، ومن قدراته العقلية والعلمية كما يبدو واضحاً
ابن تيمية نقد المنطق الأرسطي بشكل عميق ومتخصص في "الرد على المنطقيين" و"نقد المنطق" و "درء تعارض العقل والنقل" وأقام ماسمي بالمنهج التجريبي، لكن الوردي نقد المنطق بسطحية و بلا أي مقابل!
نعود للطائفية
كتاب يفترض به أن يكون عن المنطق، ماشأن خلافاتك الطائفية بمعاوية و أبوهريرة وعلي رضي الله عنهم و أرضاهم فيه؟
كتاب عن المنطق القديم ماشأنه بعلي وعمر رضي الله عنهم وأرضاهم؟
من الغريب أن الكثير يوصون بالقراءة له، والقليل جداً من يوضح سبب التوصية الدائمة له، وارتفاع أسهم الكتاب، وغياب أي نقد له ؟
أرفع حاجبي استغراب ودهشة لهذا!
هو كاتب ممتاز في زمانه الخمسينات والستينات الميلادية، وكنت أستشعر هذا في كثير من السطور، لكنه قديم جداً بالنسبة لي، وأنا أقرأه في 2011 و نقده للمنطق لم يقدم لي شيئا!
لست آسفة على هذه التجربة، كانت تجربة جيدة، لأني كنت أخطط للنقاش حولها مع الصديقات، لكن هذا لم يحدث :)
ولن أضع نجوماً هذه المرة
- تحديث:
6 ابريل 2022
هذه مقالات تتحدث عن منهج الوردي
https://real-sciences.com/%D8%A7%D9%8...
https://www.sultan-alamer.com/2017/05...
أمر مهم: الردود التبشيرية الدينية غير مسموح بها في التعليقات، عقيدتي وديني أمر يخصني، اختلاف المذهب أو الدين لا يسمح لك بالتبشير والتوجيه.
Profile Image for Turki.
235 reviews
April 17, 2012
==بداية==
رائع للغاية ، وكوميدي حد الثمالة
الوردي كاتب ساخر ومحلل اجتماعي بارع ذو أسلوب سلس ، رغم أنّ الكتاب يمكن أن أسميه عميق بطريقةً ما ، إذ وجدت فيه جواباتٍ لاسئلةٍ كثيرة حول مجتمعي .
لاحظت أنّه يورد قصصاً بين الفينة والأخرى مما يساعد على إكمال الكتاب إضافة إلى الطابع الفكاهي الذي تمتّع به والذي ظهر كثيراً في الربع الأخير من الكتاب ، على هذا يجب أن لا يأخذ الكتاب منك وقتاً طويلاً رغم حجمه .
هذا هو ثاني كتاب اقرأه للوردي بعدَ وعّاظ السلاطين ، أخذ مني 4 ليال .
=== رأيي ==
بعض الناس يتحسس من تناوله موضوع الصحابة وبني امية وقريش ، فيما في الواقع هذا الأمر تناوله كثيرٌ من علماءنا الأسلاف والأخلاف ولكن تعودنا أن نرى مجتمعهم بصورة ملائكية مما شوّه أذهاننا وربما منع البعض من فهم الصورةالتي طرحها الكاتب .
والحقيقة أن ما أعجبني هنا أنّ الكاتب استخدم مصادر أكثر دقة وصحة من "وعاظ السلاطين"
وهو لم يأت بشيء من عنده إنما قرأ التاريخ على ما تقوله كتبنا ، وأقول كتبنا إذ أنّ البعض يتحسس أن تكون الروايات مذكورة أو مأخوذٌ بها عند مذهب آخر للأسف رغم أننا جميعا مسلمون ، وشخّصه بعقليته الفذة .

كتاب أنصح به ، أمثال على الوردي قليلون ، ونحتاج إلى مثله الآن
رغم أنك حين تقرأ كلمات هذا الرجل تشعر أنه يعيش بيننا اليوم مع أن الكتاب أُصدر في الخمسينات

ولعلّي أعود ببعض المقتبسات من الكتاب في وقت لاحق :)
Profile Image for Mohammed.
540 reviews777 followers
October 6, 2019
ذكّرني الكاتب والكتاب بأولى مغامراتي في الإقناع داخل حدود الشبكة العنكبوتية. أيامها كنت متأثرًا بالإعلام الديني الذي شرح لنا بأن العالم متعطش لمعرفة الدين الحق ولا يحتاج منا سوى الدعوة بالموعظة الحسنة. دخلت ذلك المعترك بنية الطيبة وتبينت شيئًا: الجميع يستخدم نفس التقنيات: نحاور بالمنطق حتى إذا انحشرنا في زاوية لجأنا إلى الروحانيات التي لا يمكن أن يمكن أن "يرتقي إليها العقل القاصر". أكتشفت بأن الآخرين هم نحن...إذا وقفنا في الجهة المقابلة.

يذكر على الوردي أنه تناقش مع مجموعة من علماء الدين بخصوص حساب أولئك اللذين لم يتّبعوا الدين الحق لأنهم لم ينشأوا عليه. أخبره بعضهم بأنهم معاقبون لأنه فرض على كل إنسان البحث عن الدين الحق. فسألهم الوردي أن كانوا قد انطلقوا في رحلة البحث عن ذلك الدين، فما كان ردهم إلا أن قالوا بأنهم ليسوا بحاجة لذلك إذا أنهم –أصلًا- على الدين الحق. وهذا الرد يدل على محدودية النظر لدى أغلب البشر من متعلمين وغيرهم.

أتفق مع الوردي بأن أغلب البشر أحادي النظرة، وعندما يعيد التفكير فهو يبحث عن الحجج التي تدعم قناعته هو. وهو إذا شبّ على قناعة معينة فهو غالباً يحوم حولها ولا شيء آخر.

أتفق مع الكاتب في أن الدين يبدأ كثورة اجتماعية ثم يتحول إلى أفيون بعدما يصبح أداة سياسية طيّعة بيد المستخدم أيًا كان.
أتفق معه أيضًا بأن الحقيقة نسبية تبعًا للشخص وظروفه. فالاحتجاج-مثلًا- يعتبر عصيانًا إذا كان يضر بمصالحنا، بينما يصبح اعتراضًا مشروعًا إذا كان يحقق مصالحنا.

كما قد أثارت فضولي الأطروحات المتعلقة بالجدل السني/الشيعي العبثي فيما يخص العلاقة بين علي وعمر بينما يجب أن يكون الحوار عن علي ومعاوية. استفزت تفكيري أيضًا الفرضيات المتعلقة بسقراط، كونه نبيّ وأفلاطون كونه محرفًا لرسالة سقراط. هذا بالإضافة إلى أفكاره حول ضرورة التدافع والتطور الاجتماعي، ونقده الحاد للخطاب الديني المحابي لأصحاب السلطة.

مهزلة العقل البشري كتاب قيّم، يحتوي على نقد شرس لبعض الأفكار السائدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. الطرح بسيط وليس موجهًا للمتخصصين. لا أنكر أن الطرح شابه بعض السخرية من المعتقدات الرائجة بالإضافة إلى بعض السطحية والتعميم إلا أنني استمتعت بكثير من نظرياته واتفقت معها.

لم أتوقع أن يخصص قسم كبير من الكتاب لطرح الفتنة السنية-الشيعية إبان ولادتها. ربما لو علمت آنفًا بأن شطرًا كبيرًا من الكتاب سيعالج هذا الموضوع فلربما تحاشيت شراءه. هذا لا يعني بالضرورة أنني لم استمتع بقراءة تلك الفصول، كما لا يعني أنني أتفق مع كل ما طرحه.
Profile Image for Tuqa.
178 reviews75 followers
July 22, 2020
بعد صدور كتاب (وعَّاظ السلاطين) كتب الدكتور علي الوردي كتاب (مهزلة العقل البشري) بشكل فصول متعددة ذات مواضيع و افكار مختلفة، في فترات زمنية متفرقة، وخَشيَ أن يتم فهم هذا الكتاب أو بعض فقراته فهمًا خاطئا كما تَمَّ فهم كتاب (وعَّاظ السلاطين) من قبله.

قبل قراءتي لمهزلة العقل البشري قرأت للكاتب: (في النفس والمجتمع)، (خوارق اللاشعور) و(دراسة في طبيعة المجتمع العراقي)، ووجدتُ تكرارا ببعض المواضيع التي تم طرحها ومناقشتها، وهذه صفة معروفة لكتب الدكتور علي الوردي.

تعجبني المواضيع التي يناقشها الكاتب بإسلوبه الذي يجمع البساطة والسخرية الذكية، كتاب أضاف لي الكثير من الافكار والمعلومات المفيدة، ويؤسفني أن هذا المفكر العظيم لم يواجه القبول الكافي من المجتمع، بل واجه شتى التهم بالكفر او الزندقة والفساد، فقد ذكر في هذا الكتاب أن خطيب جامع من جوامع بغداد المعروفة قال في خطبة الجمعة: (هناك ثلاثة أُمور تؤدِّي إلى فساد البلاد، هي القمار والبغاء والدكتور علي الوردي)!!
.
.

ثمة كثيرٌ ليُقال...
Profile Image for Najla Hammad.
167 reviews586 followers
June 25, 2011
قبل أن أقرأ مهزلة العقل البشري لعلي الوردي, سبقته ب خوارق اللاشعور ووعاظ السلاطين
وبما أن هذا الكتاب ألفه بعد هذين الكتابين, فإني استغربت من تكرار الموضوع ذاته
" النزاع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما"
وقد رد على ذلك بقوله " أنه يفيدنا في حياتنا الحاضرة لأنه يلقي ضوءا على مانعاني اليوم من مشكلات اجتماعية واقتصادية" وبكل صراحة فإنني لا أجد هذا الكلام منطقيا , فلقد قام من قام من السنة والشيعة بإلقاء هذا الضوء وكفى.
ولا أعلم ما دخل هذا الموضوع في العقل البشري ومهازله. لا أنكر انني استفدت كثيرا من الأجزاء الأولى للكتاب, والتي يبدو انه فيها أن الكاتب مغرم باينشاتين مثلي, ولكني تمللت عندما وصلت الى الأجزاء الأخرى من الكتاب ولا سيما إذا كنت -أيها القاريء-قرأت كتابين قبله يتحدث فيهما عن الموضوع ذاته.
أزعجني تحدثه عن أبي هريرة وعمرو بن العاص رضي الله عنهما بأسلوب لا يليق بهما.

وهنا بعض الاقتباسات وتعليقي عليها:

-لا تعلموا أبناءكم على عاداتكم , فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
-------------------------
-نرى المسلمين اليوم يذوبون حبا بالنبي ويتغنون في مديحه في كل حين.وهم إنما يفعلون ذلك لأنهم ولدوا في بيئة تقدس النبي محمدا وتبجله. ولو أنه ظهر بينهم بمبادئه التي قاومه عليها أسلافهم لما قصروا عن أسلافهم في ذلك, فالناس كالناس والأيام واحدة كما قال الشاعر
العربي.
-------------------------
-‎قد يعتقد الكثير من المسلمون اليوم أنهم لو كانوا يعيشون في زمان الدعوة الأسلامية لدخلوا فيها حالما يسمعوا بها . ولست أرى مغالطة أسخف من هذه المغالطة ..
‎يجب على المسلمين اليوم أن يحمدوا ربهم ألف مرة لأنه لم يخلقهم في تلك الفترة العصيبة
‎تصور أنك سيدي القارئ نفسك في مكة أبان الدعوة الأسلامية , وأنت ترى رجلاً مستضعفاً يؤذيه الناس بالحجارة ويسخرون منه , ويقولون عنه أنه مجنون . وتصور نفسك أيضاً قد نشأت في مكة مؤمناً بما آمن آباؤك من قدسية الأوثان , تتمسح بها تبركاً منها العون والخير , ربتك أمك على هذا منذ صغرك , فلا ترى شيئاً غيره , ثم يأتي الرجل المستضعف فيسب أوثانك التي تتبرك بها , فيكرهه أقرباؤك وأصحابك وأهل بلدتك وينسبون إليه كل منقصة , فماذا ستفعل .. ؟
‎أرجو أن تتروى طويلاً قبل أن تجيب على هذا السؤال ... "

( هذا سؤال يخطر في بالي كثيراَ, اللهم كما رزقتنا التوحيد من غير أن نسألك, فلا تحرمنا الفردوس ونحن نسألك)
--------------------------

-‎لعلنا لا نخطئ اذا قلنا : ان الانسان كما ازداد تجوالا ً في الافاق واطلاعا ً على مختلف المذاهب والاراء انفرج عنه اطاره الفكري الذي- نشأ فيه واستطاع ان يحرر تفكيره من القيود قليلاً او كثيرا ً
‎وكلّما كان الانسان اكثر انعزالا ً كان اكثر تعصبا ً واضيق ذهنا ً .

( عموما القاعدة صحيحة , ولكننا قد نجد شواذا لها, فليت شعري لو رأى الوردي بعض المغتربين هنا)
-----------------------
‎نظر أعرابي إلى مكتبة عامرة بالكتب القديمة فقال: " إني أعرف جميع مافي هذه الكتب , كلها تقول : أيها الإنسان كن خيرا-
‎وقد أصاب هذا الأعرابي كبد الحقيقة. فكتب القدماء كلها تنصح الإنسان بأن يأخذ جانب الخير ويترك جانب الشر.وهي منهم فكرة رائعة حقا. ولكنهم مع الأسف لم يبينوا كيف يستطيع الإنسان أن يصل إلى هذه النتيجة الجميلة.

( ليته بيّن لنا كيف الوصول ).
------------------------
‎ولقد ذهبنا إلى بلد راق بلغت فيه الديمقراطية طور نضوجها, لوجدنا حكامه في حذر دائم ويقظة مستمرة. إنهم يخافون أن يسيئوا إلى الشعب بشيء -فيغتنم الحزب المعارض الفرصة ويشن عليهم حملة شعواء قد تزيحهم عن كراسي الحكم الوثيرة.
------------------------
‎نستطيع أن نقول إذن إن الديمقراطية الحديثة قامت على دعامتين: أولاهما البارود وأخراهما الطباعة. ومن الصعب على الحكام أن يحمي اليوم نفسه -بجلاوزة السيف أو جلاوزة القلم الذين أسميناهم ب " وعاظ السلاطين". عليه أن يرضخ لإرادة الرأي العام وإلا فهو هالك لا ينفعه واعظ ولا يحميه جلواز.
------------------------
‎ليس في هذه الدنيا شيء يمكن أن يتلذذ به الإنسان تلذذا مستمرا. فكل لذة, مهما كانت عظيمة تنتاقض تدريجيا عند تعاطيها. وهذا هو مايعرف في علم -الاقتصاد الحديث بقانون " المتعة الناقصة"ه
-----------------------

‎لا يروق في عين الإنسان ان يرى قرينا له متفوقا عليه في شيء. إنه يعد نفسه مركز الدنيا ومطمح الأنظار. فإذا وجد غيره صار مطمح الأنظار بدلا منه -شعر بالحسد له وود أن يحتقره وينزل من عليائه. وهو قد يكره كل من يحترم ذلك القرين أو يشيد بفضله.
‎وأرجو أن يفهم القارئ بأن هذه هي طبيعة الإنسان في كل مكان شرقا وغربا. وقد يحلو لبعض المتفرنجين أن يقول: بأن التحاسد غير موجود في بلاد الغرب. وهذا خطأ فالغربيون بشر مثلنا. ولكن الحسد عندهم يقل لا سيما في المدن الكبيرة. ومنشأ ذلك أن المنافسة في المدينة الكبيرة تجري على نمط غير شخصي. فالناس هناك يتنافسون من غير أن يعرف بعضهم بعضها معرفة شخصية. ومعنى هذا أن المتنافسين ليسوا أقرانا ناشئين منذ صغرهم في محلة واحدة. ولذا نجدهم يتنافسون دون يشعروا بشيء من الحسد.

‎أما في المدينة الصغيرة أو القرية، فالناس يعرف بعضهم بعضا، وهم في طفولتهم كانوا يلعبون معا. ولهذا يصعب على أحدهم ان يرى قرينا متفوقا عليه في كبره بينما كان يلعب معه في صغره.

‎من هنا جاء المثل القائل: "مغنية الحي لا تطرب" فمغنية الحي تكون ذات صوت بشع عند قريناتها. وبنات الحي يطربن لمغنية أجنبية ولو كان صوتها أقل جودة من قرينتهن. فالحسد هو السبب في هذا ولا مناص من الحسد بين الأقران.

‎وهناك مثل آخر يشير إلى ما يشبه هذا المعنى، إذ يقول: "عدو المرء من يعمل عمله". وهذا المقال يصدق على أولي المهنة الواحدة إذا كانوا متجاورين يعملون في مكان واحد او كانوا من منشأ واحد. أما إذا كانوا متباعدين غير متعارفين فالحسد بينهم يكون قليلا أو نادرا.

( يرتقي عن ذلك من صفت نفوسهم بالإيمان , ولهذا ماخاب من صاحب ذا دين وخلق)

----------------------------------------
.
‎أشار بعض المفكرين الى ان الجنة التي وعد بها المتقون لابد أن تكون أشقى مكان في الكون، اذ ليس فيها الاخوان على سرر متقابلين، يأكلون ويشربون ويتناكحون ولا يفعلون سوى ذلك شيئاً.
‎انهم سوف يسأمون من هذه الحياة الرتيبة اذا مضت عليهم سنة واحدة فكيف بهم اذا استمروا فيها الى الأبد خالدين؟

‎الموت فلا تبقى على ما هي عليه في الحياة الدنيا. اما اذا بقيت محافظة على جبلتها المعهودة فلسوف لا تنفع فيها جنة ولا تضر بها نار.


-------------------------
‎ومما يلفت النظر في هذا الصدد ان المسلمين في عهودهم المتأخرة صاروا يأخذون من الحديث النبوي مايلائم رغباتهم ويهملون ماعدا ذلك.

‎يقول فبلن عن الطبقة المترفة. إنها ميالة إلى التزام الجبهة المحافظة. وأبناء هذه الطبقة يخافون من كل تغير اجتماعي أو تجديد لأن ذلك قد يضيع عليهم الوضع المريح الذي هم فيه. فمصالحهم المادية تجعلهم حريصين على إبقاء كل قديم رقم قدمه.
‎وفي القرآن عدة آيات تؤدي إلى مايشبه هذا المعنى, إذ هي تشير إلى أن المترفين يقاومون الدعوات الجديدة دائما وهم ميالون للمحافظة على ما وجدوا آبائهم عليه من قيم وعادات وآراء.
------------------------
‎لا أزال أتذكر ما كنا ندرسه في المدارس الإبتدائية والثانوية, ونحن تلاميذ من معالم التاريخ القديم. فكنا لا نفهم من التاريخ سوى أعمال الملوك, وكان علينا أن نحفظ أسماء الملوك وأسماء البلاد التي فتحوها دون أن نسأل عن المشاعر المكبوتة التي كانت عند الشعوب المفتوحة تعانيها عند الفتح.
-----------------------

‎تعودت أخيرا أن أدخل الدوائر الحكومية وأنا مرتفع الرأس, وذلك بعد أن درست مباديء الحكومة الديمقراطية وأخذت أنظر إلى الموظف كما أنظر إلى الخادم المأجور. أما والدي فهو لا يزال يخاف من دخول الدوائر. وهو لا يكاد يرى موظفا قادما حتى يشعر بالرعدة, إذ هو يتصور الموظف قد جاء من أجل التجنيد الإجباري أو من أجل الضريبة, فيلتفت بقلبه نحو الله يسأله المعونة.
‎ليس والدي إلا واحداَ من ملايين الناس الذين أدركوا عهد السلاطين وتعلموا أن يقولوا كل صباح ومساء " اللهم انصر الدين والدولة". وحين أقول لوالدي " إن الحكومة يجب أن تكون من الشعب ومن أجل الشعب" ينتفض رعباَ ويقول " اخفض صوتك يا ولدي فإن للجدار آذان".ه
-------------------------
‎إن رجال الدين يمثلون الدين في نظر الناس. وكل عمل سيئ يقترفونه إنما يهدمون به الدين من حيث لا يشعرون. فالإنسان مجبول على تقدير الأمور بمظاهرها. ومظهر الدين أصبح منوطا برجال الدين, فإذا ساء مظهرهم ساء الدين معهم. وقد كبر مقتا عند الله أن يقولوا مالا يفعلون.
Profile Image for عبدالعزيز الراجحي.
17 reviews30 followers
July 5, 2011
بعد قراءتي لهذا الكتاب لا أستطيع إلّا أن أقول أنه بجدارة حطَّ من قيمة الصحابة، وأهان رموز الخلافة، وحرّف جواهر الحقائق، بأسلوب وضيع، فهو في بداية كتابه حتى منتصفه يشرح كيفية رؤية الناس للمنطق عبر العصور، وتفسيرهم للوقائع والأفكار وفق طرق تفكيرهم، ثم بعد ذلك يبدأ الكاتب بدسّ السمّ في العسل، بالحطّ من قيمة الشرفاء وتحريف الحقائق ويقوم بتفسير أحداث بالغة التعقيد وقعت بين الصحابة والخلفاء وفق هواه ومذهبه.
Profile Image for Mohammed Alabdullah.
158 reviews76 followers
October 30, 2011
لا أخفيكم أنني أقرأ هذا الكتاب للمرة الثالثة وما زلت لا أشعر بالملل مما يكتبه الدكتور علي الوردي - رحمه الله- .. ربما لأنه يحلل التركيبة المجتمعية بطريقة تجعلنا وكأنه يحلل مجتمعًا معاصرًا وليس قبل خمسين سنة

يتميز إصداره هذا بقرائن مختلفة من العصرين القديم والحديث التي تثبت أن العقل البشري أقل بكثير مما يتخيله، خصوصا بعد اجتياح النظرية النسبية للعالم بعد أن كانوا يؤمنون بالحق المطلق .

يستحق القراءة وبكل جدارة وكل إصداراته الأخرى بلا استثناء
Profile Image for Nour AlHaj Yehia.
53 reviews41 followers
April 29, 2013
النجمة الثالثة من أجل الخمسة فصول الأولى فقط!

بدأت قراءة كتاب مهزلة العقل البشري بمتعة كبيرة وحماس شديد، ما أكاد أنتهي من فصل حتى أسرع إلى آخر بحثا عن فكرة جديدة أخرى تتسم بذات العمق الذي بُدِئَ فيه الكتاب، حتى وصلت إلى ما بعد الفصل الخامس .. وخاب ظني!

اسم الكتاب: مهزلة العقل البشري، ومحتواه حتى الفصل الخامس يتحدث فعلا عن مهزلة العقل البشري، ولكن ما أن تبدأ بقراءة ما بعد الفصل الخامس حتى تنتقل إلى مهازل أخرى، إلى أن يتحول الكتاب إلى مهزلة بحد ذاته!

كنت أفضّل لو استمرّ الكاتب علي الوردي بالحديث عن الإنسان بشكل عام كما يوحي اسم كتابه، أن يعالج هذا الإنسان من أمراضه النفسية الخلقية والمتوارثة، وأن يبتعد عن التصنيف تماما ما بين مسلم وسني وشيعي ويزيدي، وألا يتطرق إلى العراك الأكبر في مهزلة التاريخ الإسلامي، عمر وعلي!

لو قرأتُ ما قرأته ما بعد الفصل الخامس في كتاب منفصل آخر لقبلت به، ولكن أن تقرأ كتابا واحدا وتشعر أنك قرأت كتابين اثنين بأفكار وتوجهات مختلفة، لكاتبين مختلفين، سينقص ذلك حتما من قدر الكتاب!

مما استوقفني من أفكار في الكتاب:

•المجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً.


•إن الحضارة جهاز مترابط لا يمكن تجزئته أو فصل أعضائه بعضها عن بعض، فالحضارة حين ترد تأتي بحسناتها وسيئاتها.


•إننا نمر اليوم بمرحلة انتقال قاسية، ونعاني منها آلاما تشبه آلام المخاض، فمنذ نصف قرن تقريبا كنا نعيش في القرون الوسطى، ثم جاءتنا الحضارة الجديدة فجأة فأخذت تجرف أمامها معظم ما ألفناه ونشأنا عليه، ولذا نجد في كل بيت من بيوتنا عراكا وجدالا بين الجيل القديم والجيل الجديد، ذلك ينظر في الحياة بمنظار القرن العاشر وهذا يريد أن ينظر إليها بمنظار القرن العشرين.


•الاتفاق يبعث التماسك في المجتمع ولكنه يبعث فيه الجمود أيضا، فاتحاد الأفراد يخلق منهم قوة لا يستهان بها تجاه الجماعات الأخرى، وهو في عين الوقت يجعلهم عاجزين عن التطور أو التكيف للظروف المستجدة.



•إذا رأيت تنازعا بين جبهتين متضادتين في مجتمع، فاعلم أن هاتين الجبهتين له بمثابة القدمين اللتين يمشي بهما.



•ابتلي الإنسان بهذه المشكلة ذات الحدين، فأمامه طريقان متعاكسان، وهو لا بد أن يسير في أحدهما: طريق الطمأنينة والركود، أو طريق القلق والتطور. ومن المستحيل عليه أن يسير في الطريقين في آن واحد.


•يخيل إلى بعض المغفلين من المفكرين أن المجتمع البشري قادر على أن يكون مطمئنا مؤمنا متمسكا بالتقاليد القديمة من جهة، وأن يكون متطورا يسير في سبيل الحضار النامية من الجهة الأخرى، وهذا خيال غريب لا ينبعث إلا في أذهان أصحاب البرج العاجي الذين يغفلون عن حقيقة المجتمع الذي يعيشون فيه.


•يقول توينبي، المؤرخ المعروف، أن الصفة الرئيسية التي تميز المدنية عن الحياة البدائية هي الإبداع، فالحياة البدائية يسودها اتقليد بينما الإبداع يسود حياة المدنية.



•كان الإنسان قبل ظهور المدنية كما رأينا قانعا مطمئنا لا يسأل "لماذا؟" ولا يحقق أو يدقق، فكان سعيدا من الناحية النفسية سعادة تحبب له الحياة، أما عند اكتشافه للمدنية فقد أخذ يحك رأسه في كل يوم مفكرا فيما يفعل لمعالجة مشكلاته الجديدة التي لم تطرأ على بال الآباء والأجداد، إنه أصبح رفيقا للشيطان، وهو بذلك صار مبدعا خلاقا من ناحية وشقيا كادحا من الناحية الأخرى.


•الفكر البشري حين يتحرر ويخرج عن التقاليد لا يستطيع أن يحتفظ بطابع اليقين على أية صورة، إنه حين يشك في أكر واحد من أمور حياته لا يستطيع أن يقف في شكه عند هذا الحد، فالشك كالمرض المعدي لا يكاد يبدأ في ناحية حتى يعم جميع النواحي، والإنسان إذ يكسر تقليدا واحدا لا بد أن يأتيه يوم يكسر فيه جميع التقاليد.



•في اللحظة التي يبدأ فيها الإنسان بالتفكير في غده يخرج من جنة عدن إلى هاوية القلق، فتعلو وجهه آنذاك صفرة الغم ويشتد فيه الجشع وحب التملك وبذا تزول عنه الغبطة البلهاء. – دورانت.


•إن من شرائط المنهج العلمي الدقيق أن يكون صاحبه مشككا حائرا قبل أن يبدأ بالبحث، أما أن يدعي النظرة الموضوعية وهو منغمس في إيمانه إلى قمة رأسه فمعنى ذلك أنه مغفل أو مخادع، ونحن نود أن نبرئ رجال الدين من هاتين الصفتين.


•الواقع أن الإنسان يؤمن بعقيدته التي ورثها عن آبائه أولا ثم يبدأ بالتفكير فيها أخيرا، وتفكيره يدور غالبا حول تأييد تلك العقيدة، ومن النادر أن نجد شخصا بدل عقيدته من جراء تفكيره المجرد وحده، فلا بد أن يكون هناك عوامل أخرى، نفسية واجتماعية، تدفعه إلى ذلك من حيث يدري أو لا يدري.


•كان القدماء يصفون الدليل القوي الواضح بأنه الشمس في رابعة النهار، ونسوا أن الشمس نفسها على شدة وضوحها لا تصلح دليلا كافيا لدى الإنسان إذا كان أعمى، أو إذا كانت الشمس محجوبة عنه بغلاف سميك.


•إن الإنسان كلما ازداد تجوالا في الآفاق واطلاعا على مختلف الآراء والمذاهب انفرج عنه إطاره الفكري الذي نشأ فيه واستطاع أن يحرر تفكيره من القيود قليلا أو كثيرا.


•إن الحق والباطل في الواقع أمران متلازمان، فحيث يكون الحق يكون الباطل معه، فإذا تنازع فريقان على شيء كان هذا التنازع بينهما دليلا على أن كلا منهما محق ومبطل في آن واحد، ومعنى هذا أن أحد الفريقين يمثل جانبا واحدا من الحق بينما يمثل الفريق الآخر الجانب الثاني.


•لو كان أبو بكر وعلي سيرجعان إلى هذه الحياة مرة أخرى لوجدنا لهؤلاء عذرا فيما يتجادلون فيه، ولكنها ذهبا إلى ربهما منذ زمان بعيد، وهما الآن بين يدي الله، ولن يرجعا إلى هذه الحياة ولو ملأنا الدنيا عليهما جدلا وخصاما.


•كلنا ننادي بالحق والحقيقة عندما نخطب أو نتجادل أو نتلو القصائد الرنانة، ولكننا نفعل ذلك لأننا نشعر في قرارة أنفسنا بأن هذه الأقوال التي نتشدق بها سليمة لا ضرر منها ولا مسؤولية عليها، حتى إذا جد الجد وصار الحق معارضا لما نحن فيه أسرعنا إلى جعبتنا المملوءة بالأدلة العقلية والنقلية فاخترنا منها ما يلائم موقفنا وصورنا الحق بالصورة التي ترضينا، ثم لا ننسى بعد ذلك أن نواصل تلاوة القصائد الرنانة من جديد.


•إن الغلو في العقيدة يصاحب النزعة الثورية غالبا، ذلك لأن الأفكار الرصينة والعقائد المعتدلة باردة بطبيعتها فهي لا تدفع الناس إلى الحركة ولا تشجعهم على المجازفة وركوب الخطر في سبيل مبدأ من المبادئ.


•العقائد هي ظواهر اجتماعية قبل أن تكون أفكارا مجردة.


•نظر أعرابي إلى مكتبة عامرة بالكتب القديمة فقال: "إني أعرف جميع ما في هذه الكتب، كلها تقول أيها الإنسان كن خيّرا".


•لا يكفي في الفكرة أن تكون رائعة وجميلة بحد ذاتها، إنها يجب أن تكون عملية قبل كل شيء.


•وهو يعتقد – الفارابي – بأن الفلاسفة يختلفون في طبيعتهم عن العامة والسوقة، الواقع أن لا فرق بين هؤلاء وأولئك إلا من حيث المظهر أو الدرجة، أما الأساس فهو واحد لا يتغير.


•الواقع أن البشر لن يصلوا إلى الأهداف الاجتماعية التي ينشدونها، فهم سيظلون دائبين في حركتهم نحو تلك الأهداف، وسر الحياة الاجتماعية كامن في هذه الحركة الدائبة، فلو أن البشر وصلوا إلى ما ينشدون لوقفت الحياة بهم، ولفنيت الحضارة.


•إن الحزب المعارض ليس أشرف نفسا ولا أسمى خلقا من الحزب الحاكم، وهو عندما يصل إلى الحكم لا يستطيع أن يخرج عن طبيعته البشرية فيصبح ملاكا.


•الديمقراطية عادة اجتماعية قبل أن تكون فكرة طوبائية، ونحن نحتاج إلى ممارسة هاتيك التجارب القاسية جيلا بعد جيل، فنقوم بها ونقع عدة مرات، حتى يتغلغل منطق الديمقراطية في صميم مفاهيمنا وتقاليدنا، وعندئذ نخرج من قوقعتنا الفكرية القديمة إلى عالم واسع يكون فيه التنازع والتعاون صنوين لا يفترقان.


•مشكلتنا اليوم أننا نتمشدق بأفكار الحضارة ثم نجري في حياتنا العملية على عادات البداوة.


•لقد أخطأ أرسطوطاليس عندما قال: "الإنسان مدني بالطبع"، والصحيح: أن الإنسان وحشي بالطبع ومدنى بالتطبع.


•إن مبادئ الحرية والعدل لا يمكن أن تفرض بالسيف على بلاد خارجية، فالناس لا يحبون المبشرين المسلحين. – روبسبير.


•إن من مزايا هذا العصر الذي نعيش فيه هو أن الحقيقة المطلقة فقدت قيمتها، وأخذ يحل محلها سلطان النسبية، فما هو حق في نظرك قد يكون باطلا في نظر غيرك، وما كان جميلا أمس قد ينقلب قبيحا عندك اليوم.


•من المبادئ السوفسطائية المعروفة قولهم: "الإنسان مقياس كل شيء"، واستطاع السوفسطائيون بهذا المبدأ أن يخدموا الفكر البشري خدمة كبرى. يقول البروفسون زيلر: إن الخدمة الدائمة التي قدمها السوفسطائيون للفلسفة هي أنهم وجهوا الأنظار نحو دراسة الإنسان ووضعوا الأساس للتربية النظامية.


•إن الشك وحده لا يكفي للإصلاح، ولابد للمصلح الذي يشكك في صحة نظام قديم أن يأتي للناس بنظام أصح منه.


•كان الفكر البشري، ولا يزال، محتاجا إلى نوعين من الآراء يتنازعان ويتفاعلان: الآراء الأفلاطونية والآراء السوفسطائية، تلك تصعد به إلى السماء وهذه تنزل به إلى الأرض، وعند هذا يتضح للبشر ماهية الحقيقة من كلتا وجهتيها.



Profile Image for Ice Jabar.
35 reviews41 followers
November 28, 2023
"من تمَنطق، فقد تزَندق"

هل سبقَ وأن شعرتَ وأنتَّ تقرأُ سطورَ المقدمة، إنْ وُجدت، أنَّ ما سيتلو من صفحاتٍ قد كُتبت خصيصًا لأجلك؟
أنَّ هذا هو كل ما بحثتَ عنهُ يومًا؟
وأنكَّ قادرٌ على توقع التقييم النهائي منذُ هذه اللحظة!؟

"في اللحظة التي يبدأُ فيها الإنسان بالتفكير في غده، يخرجُ من جنةِّ عدن إلى هاويةِ القلق، فتعلو وجههُ آنذاك صفرةُ الغمّ ويشتد فيه الجشع وحبُ التملك وبذا تزولُ عنه الغبطةُ البلهاء"

هي مجموعةُ آراءٍ نية، لا أكثر، بلا أيِّ تكلفٍ وبلا أيِّ تزويقاتٍ لفظية، ونحنُ أحوجُ ما نكونُ في هذه الأيامِ إلى مثلِ هذه الآراءِ الناضجة البسيطة بطرحها، العميقةِ بمحتواها ♥️

"!الناسُ نيام، فإذا ماتوا، إنتبهوا"

كُل موضوعٍ يفتحُ آفاقًا جديدةً للتفكر والتبحرُ، بل كلُ صفحة، بلْ انَّ كلَّ مجموعةَ سطورٍ تصلحُ لأنْ تنسجَ الخيوطَ الأولى في قطعةِ نقاشٍ قد يدومُ نسجُها ساعاتٍ وساعات ...

معظم الموضوعات المُختارة، والآراء المطروحة حيالها كانت -بالنسبة لي- أهمُ من أنْ تُقرأَ مرةَ واحدة، عرجتُ على بعضٍ منها وسأستمرُ بهذهِ الزيارات بشكلٍ مُنظمٍ وغير شحيح ♥️

محطتي التالية ستكون "وعاظ السلاطين" وكلي أملٌ بنتاجٍ مشابه ✊🏻

وعليه ولكل ما سبق، فأن تقييمي النهائي هو ...
⭐️10/10⭐️
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews746 followers
August 1, 2020
والظاهر أن الإنسان مجبول علي التنازع في صميم تكوينه فإذا قل التنازع الفعلي في محيطه لجأ إلي اصطناع تنازع وهمي ليروح به عن نفسه

تجربة أولي مفيدة وقيمة مع علي الوردي وبالتأكيد لن تكون الأخيرة
إلي لقاء أخر قريبا
Profile Image for Hussain Hamadi.
496 reviews757 followers
December 11, 2018
مهزلة العقل البشري

المؤلف في سطور :

هو علي حسين محسن عبدالجليل الوردي ولد بالكاظمية في العراق عام 1913 وتوفى في بغداد بتاريخ 13 يوليو 1995

عن عمر ناهز 81 عام.

الدراسة:

ترك مقاعد الدراسة سنة 1924 وعاد اليها في عام 1931 درس البكالوريوس في علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في بيروت ( بعثة دراسية ). ثم درس الماجستير في جامعة تاكسس ( بعثة دراسية ) وقد نال على شهادة الدكتوراه سنة 1950

من أبرز المؤلفات :

وعاظ السلاطين ، مهزلة العقل البشري ، خوارق اللاشعور منطق أبن خلدون ، الأحلام بين العلم والعقيدة ، حول طبيعة الإنسان

فكرة الكتاب :

يتناول الدكتور علي الوردي الصور الإنسانية والمجتمعية في إطار فلسفي ويستند في إستنتاجاته وتحليلاته على مقارنة بين

الماضي والحاضر في الدولة الإسلامية مع نظريات فلسفية وأفكار

لمفكرين بين معارضيين ومؤيدين وبذلك يتيح للقارىء المجال للمقارنة

والاستنتاج.

أقسام الكتاب:

يحتوي الكتاب على 12 فصل وهم :

-          طبيعة المدينة ، - منطق المتعصبين ، - علي بن أبي طالب

-          عيب المدينة الفاضلة ، - أنواع التنازع واسبابه ، القوقعة البشرية

-          التنازع أو التعاون ، - مهزلة العقل البشري ، - ما هي السفسطة

-          علي وعمر ، - التاريخ والتدافع الإجتماعي

تقييم الكتاب :

•          الأسلوب في الكتابة

يتمتع الدكتور علي الوردي بأسلوب سردي بسيط جداً ولغة جميلة

لا تخلو من الاستناد الى المراجع التي درسها مع ذكر لبعض السور

القرآنية التي يستخدمها لتاكيد الاستنتاج مع بعض المواقف التي تعرض

لها شخصياً ولا تخلوا رغم ذلك من السخرية اللاذعة وقد ذهب عدد منها

لمؤلفاته السابقة والافكار المطروحة والمستنتجة منها لدى بعض القراء.

•          الاستنتاج

يرى الوردي بأن الرأي السليم لا يأتي موروثاً وإنما هو ناتج دراسة

موضوعية لأحداث التاريخ والغايات التي كانت لدى من عاصرها آنذاك.

•          التقييم:

لقد أستمتعت جداً بالوقت الذي قضيته مع الكتاب وقد أسفت لترك الكتاب

فترة طويلة بمكتبتي دون قراءته، وأرى بأن الكتاب مهم جداً للقارىء سواء

وافق أو عارض على ما احتواه من تحليلات واستنتاجات.

تقييم الكتاب :

لقد منحت الكتاب  5 نجوم

•          لمن تنصح بقراءة الكتاب :

مناسب لمن يهتمون بقراءة الفلسفة وعلم الاجتماع فهو يمدهم بالمنهج

السليم في العرض والتحليل والاسناد.

مناسب للذين يرون الاختلافات السائدة بين الأحزاب الدينية ويرغبون

في فهم اسباب ذاك التنازع وما يجب القيام به.

مناسب للذين يرغبون في فهم الاختلافات بين الفكر الافلاطوني

والارسطوري في تحليل المجمتع والعلاقات الاجتماعية فيه وكيف

كانت النظره المحمدية للدين والمجتمع.
Profile Image for ريحانة.
127 reviews135 followers
March 27, 2013
يدعي الكاتب في البداية بأنه ليس بصدد الدفاع عن نفسه وعن كتابه السابق، وإذا به يفعل ذلك حرفيا.

تبدو مرارة الكاتب جلية منذ الصفحات الأولى من الكتاب بسبب ردود الفعل التي تلقاها كتابه "وعاظ السلاطين"، والتي اختلفت من كتب ومقالات إلى خطب وتهديدات.

هذا أول كتاب أقرأه للدكتور علي الوردي، ولا علم لي بمحتوى كتابه السابق ولا بالضجة التي أحدثها، لذا فإنني لم أفهم المقاطع التي تتحدث عن وعاظ السلاطين.

يظل النصف الأول من الكتاب وفيا للعنوان، في حين يتغير مسار الكتاب بعد ذلك ليتحدث عن الديمقراطية الإسلامية والتاريخ الإسلامي، ويقدم تحليلا وتساؤلات حول قضية الخلافة بعد وفاة الرسول (ص). ونظرا لأنني لم أختر الكتاب لأطلع على التاريخ الإسلامي، فإن تغير الموضوع بهذا الشكل المفاجئ لم يرق لي.

أعلم بأن الكتاب مجموعة من مقالات متنوعة، ولكنها في النهاية تنقسم إلى فئتين: العقل البشري، والتاريخ الإسلامي.

كمية الأخطاء النحوية واللغوية في الكتاب لا يستهان بها، وهذا أمر غير مقبول لكتاب في طبعته الثانية أو يزيد.

لم يعجبني أسلوب الكاتب في الاستخفاف بكل من لا يوافقه الرأي.
توقعت موضوعية أكثر من عالم اجتماع كالدكتور علي الوردي.
Profile Image for بسام الريحاني Bassem RIHANI.
152 reviews104 followers
May 3, 2024
٣٠/٠٨/٢٠١٥ - ٠٢:٥٤


قلّما توجد حقيقة لا يختلط بها بعض الخطأ، وقلما يوجد خطأ لا يختلط به بعض الحقيقة ... قاسم أمين


كتعليقا مختصرا ،، أقول : هو كتاب "جريء"


بداية ،، أعجبني هذا الكتاب،،
و"ليس بالضرورة" أن أكون متفقا مع كل ما يقوله..



حين يدافع الإنسان عن عقيدة من عقائده المذهبية يظن أنه إنما يريد بذلكوجه الله أو حب الحق والحقيقة. وما دري أنه بهذا يخدع نفسه. إنه في الواقع قد أخذ عقيدته التي نشأ فيها. وهو ولو كان قد نشأ في بيئة أخرى لوجدناه يؤمن بعقائد تلك البيئة من غير تردد ثم يظن أنه يسعى وراء الحق والحقيقة.



وجدت فيه من الأفكار التي أؤمن بها،، (أو التي "أمسيت" أؤمن بها منذ فترة ليست بالبعيدة)..
الدكتور علي يقول في كتابه هذا... أن لا وجود لما يسمى بــ"الحقيقة المطلقة"..
فالإنسان "مجبول أن يرى الحقيقة من خلال مصلحته ومألوفات محيطه"
وتلك فكرة أؤمن بها بشدّة .. بل قل كانت لي تجارب كثيرة مع هذا "المنطق"
كنت أتعجب قديما ؟؟ إلى أن فهمت وأدركت..
فالرأي الذي أراه أنا واضحا،، وساطعا،، "كالشمس في رابعة النهار"
يراه غيري لا ساطعا ولا واضحا ...






قدم تثبت المجتمع وأخرى تدفعه. والسير لا يتم إلا إذا تفاعلت فيه قوى السكون والحركة معا. والمجتمع الذي تسوده قوى المحافظين يتعفن كالماء الراكد. أما المجتمع الذي تسوده قوى المجددين فيتمرد كالطوفان حيث يجتاز الحدود والسدود ويهلك الحرث والنسل. والمجتمع الصالح ذلك الذي يتحرك بهدوء فلا يتعفن ولا يطغى، إذ تتوازن فيه قوى المحافظة والتجديد فلا تطغى إحداهما على الأخرى.



الكتاب ينتقد "المنطق القديم الأفلاطوني" القائل بالحقيقة المطلقة ...
ومن يتبنون هذا المنطق سماهم "أصحاب الأبراج العاجية" ...
في الطرف المقابل ... نجد "المنطق الحديث السفسطائي" القائل بالحقيقة النسبية ...
وهو المنطق الذي يؤيده الدكتور ...
وبالرغم من هذا النقد "اللاذع" الذي لامسته من الكاتب تجاه الفئة الأولى ..
.. فإن هذا التنازع القائم بين المنطقين، يُعد من "الضرورات" التي من شأنها أن تدفع الحضارة نحو "التقدم والرقي"








هذا هو "ديدن" أغلب الفصول... مع بعض المعلومات هنا وهناك
عن تاريخ الفلسفة ( المدينة الفاضلة وعيبها..)،، عن الطوبائية ... عن التنازع البشري ... عن السفسطائية ...
،،
بداية من الفصل العاشر وحتى النهاية (على امتداد ثلاثة فصول)
بدأ الكاتب يتحدث عن ما يسمى بـ"الفتنة الكبرى" في تاريخ الإسلام..
عن معاوية وعلي باختصار ...
وهنا ،، اشتد عجبي،، وجدت "سطورا" صادمة
من قبيل :

والواقع أن معاوية كان يملك بين يديه عددا كبيرا من الصحابة من طراز أبي هريرة والمغيرة بن شعبة ومروان بن الحكم ومن لف لفهم. وأخذ هؤلاء يملؤون الدنيا بأحاديث رسول الله صلاة الله وسلامه عليه. وكان معاوية يغدق على كل من يأتيه منهم بحديث نبوي يرضيه مبلغا لا يستهان به من الأصفر الرنان.


"من طراز أبي هريرة" ،، ...


"أبي هريرة يا جماعة ،، أبي هريرة "

كانت السيدة عائشة تبغض عليا بغضا شديدا منذ زمان بعيد. وهذا أمر لا نشك فيه.

ما هذا؟؟؟؟
الكتاب، البعض اعتبره "السم في العسل" ...
أقول،، ربما ... "











صراحة،، الكتاب أفادني كثيرا.. من جهة، تعرفت على معلومات جديدة..،
ومن جهة أخرى،،، فتح لي الكتاب عوالم جديدة للبحث ،،
خاصة وأنه تحدث عن "الصحابة" بطريقة جريئة لم أسمع أو أقرأ مثلها من قبل...
سوف أبحث وسأجد الأجوبة... رغم أن الحقيقة المطلقة لا وجود لها ،،
ولكن سأحاول أن أعرف المزيد لتكتمل الصورة..
Profile Image for Mustafa Hasan.
395 reviews188 followers
January 22, 2019
مهزلة العقل البشري، الكتاب المشهور الذي صدر في الخمسينات ولا زال الناس يتحدثون عن مدى أهميته، يتميز الدكتور الوردي بأسلوب ادبي لا يشق له غبار في جزالة الالفاظ وطرافة العبارة وقوة المحتوى أيضا، ولكن بعد قراءتي للكتاب جاءتني خيبة امل من الكاتب، الكتاب كان ابن عصره وحاول فيه الدكتور نقل ما توصل اليه علم الاجتماع وشرحه بامثلة من سياقنا ومن ثم ادخل القيم الدينية مع الاشتراكية مع القومية مع العلم الحديث في مملكته واخرج منها الفلسفة


للدكتور علي الوردي رأي لافت يمجد فيه السفسطائيين اليونانيين ويذم فيه افلاطون وارسطو ذما شديدا يصل الى حد ان يفهمنا بأن جهود افلاطون كانت اشبه بمؤامرة ارجعت الانسانية الى الوراء

لا شك ان كثير من ايرادات الدكتور وانتقاداته وجيهة وعميقة جدا.. لكن يبدو الكاتب متطرفا كثيرا في وجهات نظره مع انه نفسه ضد فكرة الصواب المطلق الا انه يطبقه في أسلوبه حيث يصف المختلفين عنه بالمغفلين والجهلاء والمتحذلقون.. وعلى الرغم من ليبرالية الدكتور الا انه لم يبرأ حتى من التعصب الديني.. تغلب السمة الشرقية الحادة على اسلوبه ويبدو كلامه مقدما لنا على اساس كونه الحق الذي لا شوب فيه


في فترة صدور هذا الكتاب كان السائد في اوساط المثقفين المسلمين نوع معين من النظرة للإسلام.. منها نزعته الثورية المتأثرة بالماركسية ومنها تأثيرات النزعة القومية، وما كان لدى الدكتور الوردي من افكار حول الاسلام والعدالة التي جاء بها هي ذاتها ما توصل اليه طه حسين والعقاد وغيرهم من مفكرين سابقين عليه وكانت اضافته انه كان يفكر بنزعة شيعية رغم انه ألغي افكارا شيعية اساسية ورفضها باعتبار انها تقليدية واشبه بالخرافة.. نظرة الدكتور الوردي للتاريخ الاسلامي تتشابه كثيرا مع علماء دين ومفكرين اشتهروا بعده.. اغلب ما قاله من رؤى حول الإسلام هي أشياء سمعتها من غيره لاحقا وما لبثت الا وصارت محط خلاف بين الشيعة..

حين صدور الكتاب كانت الرؤية الاسلامية التي تبثها مجلة المنار والمجلات والصحف الثقافية تتصاعد في اهميتها ويبحث فيها مفكرين علمانيين امثال الدكتور الوردي، وتنتشر هذه التصورات المبكرة لما سيتطور بعد ذلك الى اسلام سياسي.. وكأن قضية الاسلام السياسي قد بدأت اشتراكية وقومية.
يكرر الوردي التعنيف لجملة من طرق التفكير آنذاك بانها لا تناسب العصر الجديد.. ويثبت لنا الان ان اغلب ما قيمه الدكتور انه عفي عليه الزمن قد تجدد وصار هو السائد الان، يبدو ان الدكتور وهو عالم اجتماع يفهم في قيام وسقوط الحضارات قد فاته ان يدرك ان هناك انكسارا وتدهورا ينتظرنا.. وان افكاره التي كانت تناسب عصره لم تعمر الا قليلا واخذت في التلاشي


سأقيم هذا الكتاب بنقطة واحدة ليس لأن الكتاب غير مهم، بل لأني أرى الكتاب والكاتب أحد نماذج مشكلات المثقفين العرب والثقافة العربية المعاصرة
Profile Image for Khalid Almoghrabi.
266 reviews299 followers
July 26, 2011
على الرغم من جلالة المحتوى الذي يفتت بعض البداهات التي ألفناها عن العقل والنفس البشرية إلا أن اسلوب التكرار والاستطراد للدفاع عن الأراء سِمة واضحة في الكتاب
Profile Image for وضحى.
191 reviews344 followers
May 4, 2012


من أجمل ما قرأت
كتاب يقارن بين المنطق القديم والمنطق الحديث في التفكير وصوغ الرؤى وبناء المفاهيم والخروج بالإستنتاجات.
يحاول علي الوردي في هذا النتاج الرائع والإستثنائي أن يزحزح العقل البشري خاصة العربي والإسلامي عن جموده الموروث لعقود. بل يسعى لإحداث صدمة معرفية هائلة من شأنها دفع عجلة التفكير المبدع والخلّاق إلى الأمام وربما هدم مسلمات كانت بمثابة معوقات لا مرئية في وجه التقدم والعطاء!
أعيد قولي، من أجمل ما قرأت!
Profile Image for Dr. Ahmed Elhag.
162 reviews20 followers
September 8, 2025
****حينما يتَّحد علم الاجتماع، مع الفلسفة، و المنطق، ممزوجاً بعلم النفس لعمل شعاع من الضوء لإنارة زاوية معتِمة من التاريخ الإسلامي فاعلم أنك بين دفتي "مهزلة العقل البشري".
****"مهزلة العقل البشري" ثاني لقاءاتي بالكاتب الجرئ العراقي "علي الوردي" بعد تحفة "وعاظ السلاطين" أو لنَقُل استكمال و برهنة و تأكيد "لوعاظ السلاطين" فهما مرتبطان ببعضهما.

**** العنوان :
"مهزلة العقل البشري" عنوان مُعبِّر يبدو صادماً أو فيه بعض التعالي من الكاتب... ولكن يتضح من كمية التناقضات التي تملأ هذا العقل و التي أوضحها الكتاب أنها فعلاً مهزلة.. فالتنازع و التعاون قَدمَيْ الأمة؛ و المدنية تحتاج للتفكك.... إلى غير ذلك من المتضادات.

**** التصنيف:
- الكتاب من الصعب تصنيفه في صنفٍ واحد؛ بل هو نموذج لتشابك عدة أقسام من علوم الإنسانيات؛ و فكرة ناجحة لتحويل علوم الاجتماع، و النفس، و المنطق، و غيره من العلوم النظرية الجافة إلى علمٍ يُنتَفَع به.
- و بمعنى آخر هو رحلة متعمقة في نظريات سياسية و فلسفية و نفسية ممزوجة بمناقشة علمية عن نظريات "اينشتاين" و "نيوتن" و "اقليدس" فكانت الرحلة ثرية و تبين أننا أمام مفكر موسوعي شامل.

**** اللغة :
- أسلوب لغوي فصيح يمتاز بالدقة و الاهتمام بالمتانة اللغوية؛ و رصانة الألفاظ؛ و الخلو من الأخطاء الإملائية؛ والنحوية... ما يكشف لنا عن كاتب متمكن لغوياً ذي نظرة اجتماعية فلسفية مميزة.

****ملاحظات على الكتاب :
١- يتكون متن الكتاب من اثني عشر فصلاً تختلف في المسميات و لكنها تتشابك جميعاً في الأفكار و الاستنتاجات؛ فكل الطرق تؤدي إلى بني أمية و صراعهم مع "علي بن أبي طالب" و آل البيت النبوي الشريف.
٢- وَضحَ عشق الكاتب للحياة الغربية سياسياً و اجتماعياً و تغَنَّى بهم في بضع مواضع في الكتاب.
٣- حصْر القضايا العامة في أمثلة قليلة لا تعبِّر عن الكل.. فالخلافة_ من بعد الراشدة_ ليس بها من وجهة نظر الكاتب إلا "معاوية" و "هارون الرشيد" بجواريه و بالتالي فهي فاسدة؛ و مسلمي قريش لا يرى منهم إلا "أبا سفيان" و ابنه "معاوية".
٤- كنت أعتقد أن عدائيات الكاتب قد توقفت في "وعاظ السلاطين" فقط عند متشدقي الخلافة الإسلامية و بعض رجال الدين القديم منهم و الحديث... و لكن هنا الكاتب هاجم الجميع فاستعدى معظم الفلاسفة كدراويش "أفلاطون" و "ابن رشد" و "أرسطو" و منها طار كعادته إلى بني أمية و من حولهم "كأبي هريرة" و غيره.

****مميزات الكتاب:
١- سعة اطلاع الكاتب في علم الاجتماع و الفلسفة بل و المجالات العلمية الفيزيائية من خلال تعدد مصادره التي اعتمدَ عليها و ذكَرها في نهاية كل فصل.
٢- الجرأة في توصيف الأشخاص و الأحداث و نزع الملائكية عن كل شئ و تكسير التابوهات الفلسفية بمهاجمة "أفلاطون" و منهجه و "ابن رشد" و "الفارابي" لأنهم يعيشون في برج عاجي.
٣-ثراء النص لغةً و أسلوباً و معنىً جعلَ من الكتاب منبعاً للاقتباسات و النظريات.

****معضلة الكتاب :
١- التطرف فى آراء الكاتب.. و هذا ظهر في الإسراف فى الحُكم بالظن و استنطاق بواطن النفوس فى أحداث كبرى لاسيما في الصراع الأموي العلوي؛ و هذا ما أوصلَ الكاتب إلى شيطنة البعض مثل "معاوية بن أبي سفيان" و "أبي هريرة" و بالطبع "أبي سفيان" الذي ظلَّ الكاتب ينظر له على أنه عدو الإسلام الذي حاربه في أوله و لم يجعل لإسلامه اعتباراً .
٢- حصر بني أمية و أعمالهم في "معاوية بن أبي سفيان" فقط و والده فلم يخض كثيراً في "يزيد بن معاوية" أو "مروان بن الحكم" و سلساله من بعده.
٣- مرة أخرى عدم الصلاة على النبي محمد_ عليه الصلاة والسلام _و إعطائه قدره ليس من التجرد عن الهوى بقدر ما هو سوء أدب مع النبي.
٤- تطويع بعض القصص و الأدلة طبقاً لما يريد الذهاب إلى نتيجته... فالرسول مثلاً عندما يقول "خاطبوا الناس على قدر عقولهم "ليس معناه أن يقول الشئ و ضده أو يقول لبعض الناس تعاونوا و البعض الآخر تفرقوا.
٥- الأسلوب التقريري الذي غلبَ على كتابته أحياناً و تكرار الأفكار و إن كان المراد منها تأكيد الفكرة و لكنها تصل للملل.
٦- رغم تأييدي لفكرة نزع الملائكية عن الجميع إلا أنني ضد التطاول و ذِكر بعض الألفاظ الغير لائقة عن "أبي هريرة" و "عبد الله بن عباس" و "السيدة عائشة" رضي الله عنهم وأيضاً الإصرار على الشك في إسلام كل من أسلم في فتح مكة بل شكَّكَ في إسلام من آمن بعد غزوة بدر.

**** نظرة فاحصة لما ورد بالكتاب :
* المقدمة :
- صادمة منفرة بها الكثير من إلباس الحق بالباطل؛ فقد هاجم الكاتب _كعادته_ الحجاب... و لم يكن الهجوم مجرد إيعاز الجهل و التخلف عن الأمم للحجاب_ كما جرت عادة متشدقي الحضارة الأوروبية_ و لكن الجديد هنا أن الكاتب يقول: "دلت الإحصاءات على زيادة نسبة الشذوذ في المجتمعات التي تغيب فيها المرأة أو (تتحجب) ".
أي إحصائية تلك التي تقول أن الشذوذ في المجتمعات الإسلامية أعلى منها في البلاد الأوروبية التي تتفاخر و تتسابق على هذا المنكر بل و تجَرِّم من يبغضه ؟!!
ثم ما علاقة الحجاب بالشذوذ سواء المكتسب او الطبيعي كما يقول الكاتب؟ ...
- للأسف لم يغِب التوفيق عن الكاتب في هذه الجزئية بالذات بل ظهر سوء النية المُبَيَّت و اختراع نظريات و استنتاجات مبنية على إحصائيات وهمية.
- صفحة (١٠) من المقدمة ذِكْر الكاتب "الخليج الفارسي" بدلاً من "الخليج العربي" يدل على ميله الشيعي الإيراني رغم عراقيته.

أولاً : طبيعة المدنية:
- تعريف المدنية و مدى اصطدامها بالركود المتمثل في التمسك بالعادات والتقاليد.
- صفحة (٢٢) رفْض دون إقناع لإمكانية تحقيق المدنية و التقدم في إطار من الهدوء و الطمأنينة.
- تكرار لفظة "الطوبائين" كثيراً و مهاجمته لهم دون تبيان لمعناها.
- صفحة (٢٣) قصة "الشهرستاني" عن حوار إبليس مع الله سبحانه وتعالى لا أعرف هل هو حوار فلسفي أم ذكر لواقعة غريبة لم تَرِد في القرآن الكريم.

ثانياً - منطق المتعصبين:
- تشبيه جميل لمعنى الحق و الحقيقة بأنه كالهرم متعدد الأوجه؛ و مهاجمة منطق المتعصبين فكرياً بأنه منطق من لا يعترف إلا بوجه واحد فقط.
- صفحة (٤١) اختراع قصة تدعم فكرة التعصب الفكري تحت بند لفظة "يقال " فمن هو السلطان الذي قتل مائة ألف و صعد عليهم؟
- صفحة (٤٧) يقول الكاتب :"نسوا أن نقص عقل المرأة لم ينقص إلا من جراء الحجاب " اتخاذ من عنوان الفصل مدخلاً لضرب الحجاب مرة أخرى.

ثالثاً :علي بن أبى طالب:
- عودة إلى ملعب "الوردي" المفضل و هو خلافة "علي بن أبى طالب" و تميزَ هذا الفصل بالآتي :
١-الرفض القاطع للمقارنة العقيمة بين فضل "علي" و "أبي بكر الصديق" على الإسلام.
٢- شرح وافي لأسباب نشوء الشيعة نفسياً و اجتماعياً ولاسيما المغالين منهم كالذين يدعون بألوهية "علي بن أبي طالب ".
٣-صفحة (٦١) توقفت أمام ذهاب "عقيل بن أبي طالب" إلى معسكر "معاوية"؛ و لكن لم تعجبني القصة الواهية عن "عبد الله بن عباس" حبر الأمة و حديثه عن سرقته لبيت مال المسلمين.

رابعاً :عيب المدينة الفاضلة:
- في هذا الفصل نزعَ الكاتب لِباس القُدسية عن الفلاسفة و أنزلهم من برجهم العواجي؛ و من أحلام المدينة الفاضلة إلى أرض الواقع؛ و إيجاد البديل الأفضل و هو رأي الأكثرية والذي يجده الكاتب أفضل مِن جعْل الحق المطلق في يد الحاكم.

خامساً :أنواع التنازع :
- نظرة فلسفية حول أنواع التنازع أو التنافس و أسبابه ولكن يعيبه التكرار و الأسلوب التقريري المباشر.
- ظهور متكرر "لعلي" و "معاوية" و المقارنة بين سياستيهما في استقطاب الأنصار.

سادساً :القوقعة البشرية :
- نفس فكرة "منطق المتعصبين" و لكن بمرآة أخرى فهو يتحدث هنا عن الزهو بالنفس و الرضا عنها و التقليل من أفكار الآخرين.

سابعاً :التنازع أو التعاون :
- من أهم الفصول الفلسفية فهي مناقشة لنظريات "أرسطو" و "ابن خلدون" و "الفارابي" حول التنازع كما يوضح أهمية التنازع و التعاون كقدمين لازمتين لسير الأمة.
- لماذا يرى الكاتب تضارب في المعنى بين الأحاديث النبوية التي تدعو إلى الجماعة و بين لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلماذا لا يكون المقصود هو التعاون على البر والتقوى و عدم التعاون على الإثم و العدوان؟

ثامناً :مهزلة العقل البشري :
- فصل شيق عن عدم وجود الحقيقة المطلقة و بطلان المقياس الأرسطوطاليسي "المقدمة الكبرى و الصغرى و النتيجة " و حديث عن نظريات اينشتاين "الزمكان " و "اقليدس" و "نيوتن" ما جعل من هذا الفصل مسرحاً و مباراة لنظريات علمية فيزيائية فلسفية قوية.

تاسعاً :السفسطة :
- تمجيد للسفسطة و تجريدها من كل شائبة بها لأن الجدل المثار هو ما يولد الشك الذي يؤدي فيما بعد إلى اليقين.
- مقارنة جدلية بين (سقراط) و تلميذه المفترض "أفلاطون" و إسقاط عجيب على "معاوية بن أبي سفيان" و قميص "عثمان" و لكن الاغرب هو حديثه حول نبوة "سقراط" بل و ميله إلى أنه "لوط" عليه السلام... و أنا لا أعترض على فكرة وجود أنبياء غير المذكورين في القرآن الكريم فهذا طبيعي؛ و لكن لم يثبت عن "سقراط" نفسه ادعائه النبوة كما أن فكرة أنه "لوط" عليه السلام لا يعتد بحججها لاختلاف المكان .
- صفحة (١٥٤) يسخر الكاتب بشكل غير مقبول من اختلاف الفقهاء فهو يدَّعي بعدم اجتماعهم فقهياً إلا في "اَإراقة الشيرب عند وقوع الفارة فيه؛ و تحريم شحم الخنزير و وجوب الغسل عند التقاء الختانين"و كأن اختلاف آراء الفقهاء في الأحكام يؤثر على الإطار العام للإسلام.

عاشراً : الديموقراطية في الإسلام :
- اتخذ الكاتب من العنوان طريقاً للولوج إلى المقارنة بين الحياة السياسية في العهد العلوي أو الراشدي عامةً و بين الأموي .
- أسلوب السرد في هذا الفصل من أجمل الفصول و ذلك لابتعاده عن الأسلوب التقريري الغير مدعم بالأمثلة.
- صفحة (١٧٨) إيراد مقولة "ليزيد بن معاوية" :
"لعبت هاشم بالملك.... فلا خبر جاء ولا وحي نزل "
الذي و بالرغم من الجرائم المشينة التي تمت في عهده ولكنها مقولة كفرٌ بواح لا أعتقد أنه ينطق بها.
- من غريب القول أيضاً هو تحوُّل كلمتَي المهاجرين و الأنصار إلى لفظ "الصحابة" في عهد "معاوية" للتغلب على مناصري "علي" من البدريين و لا تعليق على ذلك.
- مرة أخرى إيراد مصادر وهمية فمثلاً صفحة (١٣٩) يشيد بمقولة "طه حسين" بأن واقعة الحرة كانت انتقاماً من غزوة بدر... و بغض النظر عن رأيي الغير موافق على ذلك فلم يرد "لطه حسين" تلك المقولة في كتاب "في الأدب الجاهلي " كما يدَّعي الكاتب.
- صفحة (١٩٧) بعض الوقائع المنسوبة "لأبي سفيان" و زوجته "هند" عن التشدق بالجاهلية و ما بهما من حميةٍ لها و أرى بعض التجني عليهما في ذلك و الله أعلم.

أحد عشراً :علي و عمر :
- وصلْت مع هذا الكاتب إلى حب الاطلاع عن تلك الفترة العصيبة المتمثلة في مقتل "عثمان بن عفان" و من بعده "علي بن أبى طالب" و سيطرة الأمويين على الحكم من كثرة الزوايا التي ينظر منها الكاتب و اختلاف مرجعيته عن مرجعية كل من قرأت لهم قبل ذلك.
- بداية الفصل هو أسباب الصراع الشهير بين "علي" و "عمر" و لكن السؤال من قال بوجود صراع أصلاً؟ .. أكاد أجزم بوجود هذا الصراع في ذهن الكاتب فقط.
- من المنطقي أن يكون الخلاف بين "معاوية"و بين "علي" أو بين "عثمان" و "علي" و لكن بين "عمر" و "علي" فهذا لا يمكن!! و كيف و "عمر بن الخطاب" استخلف "علي بن أبى طالب" على المدينة عندما ذهبَ للشام... و إذا كان المقصود ما بعد الوفاة فأهل السنة يحبون علياً كما يحبون عمراً كما يحبون أبا بكر.
- ربما نظراً لمرجعية "الوردي" الشيعية فقد ظن خطأً أن كُره الشيعة "لعمر" معناه كراهية السنة "لعلي".
- أعجبني تحليله و تكراره بوهمية "ابن سبأ" لاستحالة أن يُنسَب له كل المؤامرات و لكن الكاتب وقع في نفس الخطأ بجعل "معاوية بن أبي سفيان" هو اللاعب الرئيسي و الوحيد في كل ما تم من مؤامرات بداية من قتله "لعثمان" و استقطابه الصحابة و زرع جواسيس و غير ذلك مما لا يمكن توافره في إنسانٍ واحد.
- أشار بذكاء إلى دور "كعب الأحبار" لظهوره المريب في بعض الأحداث.
- صفحة (٢٣٣) بنى الكاتب استنتاجاته في أسباب الصراع على مقولة كاذبة "لاشك أن علياً كان يرى نفسه أحق بالخلافة من عمر ".
- صفحة (٢٣٨) استنطاق بواطن النفوس و الحكم بالظنية في مقولة "كانت عائشة تبغض علياً و هذا أمر لا نشك فيه " لماذا لا تشك فيه؟ بل كل الشك فيه.

اثنا عشراً :التاريخ و التدافع الاجتماعي :
- كل الطرق تؤدي إلى الصراع الأموي العلوي التي صارت بحق مرتع الكاتب و مستراحه... فكلما ناقش ظاهرة اجتماعية أو نفسية أو فلسفية وجدَ نفسه في تلك المنطقة التي كان يتحاشاها جُل المؤرخين و الفقهاء و أهل الدين.
- بالغ الكاتب في بعض الوقائع مثل طلب "معاوية" لعْن "علي" أو كما قال صفحة (٢٨١) "إن الله نصر قريش في الجاهلية أفلا ينصرها في الإسلام "
فقريش لم تنتصر في الجاهلية والا فلن يؤمن _كما يدعي الكاتب_ نفاقاً معاوية و أبيه.

* الخاتمة :
ختام قوي لمعركة تاريخية فلسفية قادها الكاتب و من الواضح أنها أنهكته في الختام فبدأ يوضح ما التبس على الناس من فحوى أفكاره.

**** إجمالاً كتاب دسم متعة في قراءته؛ و متعب في مراجعته... احتجت لشهور لعمل تلك المراجعة المتواضعة لأنه يحتاج إلى الكثير من الوقت لامتصاص أفكار الكتاب و تقليبها في عقل القارئ..
- الكتاب مهم يجب دراسة مبادئه و نظرياته في علم الاجتماع؛ كانت تجربة جديدة الدخول إلى عالَم "علي الوردي" في كتابيه "وعاظ السلاطين "و "مهزلة العقل البشري "عالَم تختلط فيه ما تظنه و تعتقده من الثوابت بالفلسفة و علم الاجتماع و التاريخ؛ لنخرج منها برسالة من كلمة واحدة و هي "الشك".... أنصح بقراءته مع وجوب عدم الأخذ بكل ما فيه من استدلالات و نظريات.
Profile Image for Taghreed Jamal El Deen.
706 reviews680 followers
Read
June 2, 2017
أعجبني تحليل الكاتب لشخوص وعقليات المجتمع المختلفة تحليل موضوعي غير محدود بقيود واعتقادات مسبقة ... وربما كانت هذه الرؤية المتحررة حالة شاذة في زمانه ومكانه
أن تجد إنسان يمدح عمر وعلي معا فذلك شيء يستحق التقدير - للأسف أصبح كذلك -

لكني امتنعت عن التقييم بسبب طعن الكاتب في بعض الشخصيات بدون دليل :
فمعاوية شيطان !
وأبو هريرة مفترٍ يؤلف الأحاديث الكاذبة عن النبي لصالح معاوية !
وبني أمية أكثر من آذى الإسلام !
ومن آمن بعد فتح مكة مشكوك في إيمانه !!!!
إشارات استفهام وتعجب كثيرة جدا ..
لن أقول بصدقه أو كذبه فأنت لست محيطة بالتاريخ الإسلامي ، وأحتاج بعد أبواب التساؤل التي فتحها علي الوردي أن أقرأ الكثير من التاريخ ، رغم اعتقادي بعدم وجود كتب منصفة وحيادية .. لكن الإطلاع واجب
حسنا .. رحلة بحث عن كتب تساعدني في الوصول إلى - بعض - الحقيقة
...
Profile Image for Nada Majdy.
240 reviews382 followers
September 25, 2016
احب الكتب التي تنسف التقاليد البالية (التي قد يعتبرها البعض من المسلمات) وتحرضك على التفكير والتحليل, ليس بالضرورة ان تتفق مع كل ماذُكر ولكن على الأقل ستجعلك تفكر وتبحث عن مصدر اخر حتى تتوصل لاستنتاج يرضيك, هذا الكتاب منهم
Profile Image for مالك.
72 reviews6 followers
Read
August 20, 2017
مراجعة كتاب مهزلة

احترت في هذا الكتاب بين أنّ اعطي الكتاب ٥ نجوم على صدق قوله وسموّه و روعته .. او ان اعطيه نجمة واحده لان كل ما يرمي اليه الكاتب هو الخطأ بعينه بل هي المهزله بعينها

لن اذكر محاسن الكتاب فمن راجعوا الكتاب من قبلي كفّو وافادوا .. ولن انتقده كلّه لنفس السبب ايضاً
بل سأذكر ما لم يذكره غيري وانتقد ما لم ينتقده غيري ، وسأقف بالخصوص على ما يتأكئ عليه اشباء الكاتب العبقري : علي الوردي ،، في حاظرنا

_________________
المقدمة
الشذوذ الجنسي :-
يزعم علي الوردي في مقدمة كتابه على ان كل ما زاد مجتمع ما على الحجاب كلما زاد اللواط والشذوذ الجنسي في ذلك المجتمع
-وفي الاخير يجد علي الوردي الحل السحري فقال : انتشر اللواط قبل العهد الهتلري وهذا ما جعل الجيوش في الحرب العالمية الثانيه تصطحب معها النساء !!
____ والردعلى هذه المهزله _
لن اقول لك ي علي ان اكثر نسبه الشذوذ واكبر المشرعين له والمدافعين عليه هم الغرب الذين لا حجاب عندهم
ولن اقول لك ايضاً هل تقصد بكلامك ان نحل المصيبه بمصيبهٍ اكبر منها وهي شرعنة الزنا
ولن اخبرك عن احصايئات الاغتصاب والتحرش للمجندات الامريكيات والطالبات واصحاب العمل وقل ما شئت !!
ولن أتي لك بدليل القران والسنة والعقل لتشريع الحجاب
((( فهذا الكلام اصبح الجاهل والعاقل يعلمه ويفقه ))

بل ساقول لك ي علي بمثل ما قلته انت في وصفك للطبيعيه البشرية في باب ( التنازع والتعاون ) :- ان الانسان هو حيوان قبل ان يكون انسان وهو وحشي قبل ان يكون مدنياً

صدقت ي علي فالانسان وحشي مجرم جبار متكبر اناني ما لم يكن في قلبه خوف من الله ودين وايمان ومن سائت ترببته
وأمن سطوة القانون عليه
نعم ي علي ، الدين الاسلامي اتى ليحسن من طبائعنا واخلاقنا كما قال الحبيب ( بعثت لاتتمم مكارم الاخلاق ) فاذا كنا بلا دين ولا خوف من الله فلن نختلف عن الكافر ولا الحيوان الذي يبحث عن غرائزه الحيوانيه
وها هي كندا الان تجيز ي ( وردي) قانوناً الجنس مع الحيوان فما ردك على ذلك ؟

________________
المقدمة ايضاً
المرأه والسفور وخروجها من المنزل :-

يقول :- لا شك ان الوضع المدهش الذي وصلت اليه المرأة في خلعتها وهياميها وحريتها .. الى اخر كلامه .. يجب علينا ان لا نقف في وجهها وان المرأة اذا خرجت من بيتها لن ترجع اليه مره اخرى ولو ملأوا عليها الدنيا موعظه و صراخاً

وهنا اقول :-
يجب علينا ان نتفق ان البناء ( التربية ) الهش ستعصف به الرياح .. فيجب علينا ان نربي ابنائنا التربيه الصحيحه القويمة
وبناء على ذلك ماذا يقصد علي بخروج المرأة ؟ هل يقصد الى السفور والخلاعة كما قال ؟
اذا كان كذلك فهذا لا يقتصر على مثالك فقط فالمدخن بدأ بالمرة الاولى والسجاره الاولى .. ومعاقر الخمر والمخدرات ومدمن الزنا واللواط والمرتشي والسارق والكاذب وقل ما شئت .. جميعهم بدؤ بالتجربة وكلهم بدؤا من المرة الاولى والخروج الاول

((فالتربيه وتوفيق الله )) هم من سيحمنا من الخوض من المرة الاولى وهي ايضا من سيردعنا اذا جربنا تلك المرة الاولى ان لا نخوض بها مره ثانيه
اخيراً (( حفت الجنة بالشبهات وحفت النار بالشهوات ))

___________
ساختصر بما جاء في الابواب القادمة والحديث يطول ويطول مع هذا الكتاب الممتع
_____________
يتحدث علي الوردي عن التغريب ( الذي يجب ان لا نقف في وجهه ) وكانه ريح لطيفه زكيه جميله تاخذ من ارادت ان تاخذه وتدع من لا يريدها بسلام ..
واقول له :
بل هو ضغط سياسي واغتيلات وقتل وشيطنة وتشويه لكل من يقف في وجه و خونة من بني جلدنا وعمالة وبيع ذمة وضمير امة
والحديث يطول ايضاً
______
يذم علي الوردي رجال الدين تمسكهم بالموروث على حد قوله ويرفض عليهم التحدث بالفلسفه وعلم الجدال والمنطق
واذ به يستدل في اقواله وافكاره ب الجاحظ وابن خلدون وهيزل ومانهايم وغيرهم

واقول له : ما المانع اذا كان الموروث على حد قولك صحيحاً ؟ هل نتخلى عنه لانه مورث ؟ اليس العلم الحديث مبني على مورث ؟


الحديث يطول وتوجد العشرات من الاخطاء ومنها الاستدال بالاحاديث الضعيفه وروايات ابن المخنف ولوط الازدي (( المعروفين بكذبهم وتتزيفيهم )) .. ورفضه ان يكون الانسان ان يعصي الله ويطيعه في الوقت نفسه .. وصولاً الى طعنه بالصحابه وتخوينه لهم .. وايضا استغرابه من تقليب صفحات التاريخ ( للبحث والدقيق وقضية علي ومعاوية ) ووصفه للباحثين بهذه المواضع بسجناء التاريخ واعداء التقدم ( او كما قال ) واذ به في الفصول الاخيره تحفر في التاريخ ا لتنتصر لهذا وتخون هذا ..

واشعر اني اطلت .. فان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان
Profile Image for م. الماجد.
Author 15 books857 followers
March 2, 2017
قدم الدكتور علي الوردي في هذا الكتاب مجموعة من المقالات لانتقاد العبث الانساني نحو الحكم و فهمه للدميقراطية.

انتقاد لاذع لوعاظ السلاطين الذين يوصون بدعم الحاكم عادلا كان ام ظالما متعللين ان السبب هو ان درء المفاسد مقدم على طلب المنافع

ثم بمجرد سقوط ذلك الحاكم اعلنوا البيعة للحاكم القادم!! كما حدث حين ثارت الدولة العباسية على الدولة الاموية ثم العثمانية و الوعاظ يقتاتون من هذا و ذاك كمنشار النجار.

قمة الخذول و الانهزام و بناء هيكل هش يرفض التطور و التقدم

لكن لدي ملاحظة ان هذا الكتاب انتقادي بشكل كبير و لم يقدم حل

اذ كل الحلول فاشلة

فلا الدكتاتورية تنفع و لا الديمقراطية

ما الحل؟؟

لم اجده بين طيات هذا الكتاب

بودي لو واجهت الاستاذ الكبير علي الوردي و سئلته هذا السؤال

ما الحل يا استاذ بعد ان انتقدت الكل؟

حتى المدينة الفاضلة لم تسلم. و ان كنت اتفق معه في كون الطوبائيون خياليون و خارج منطقة الواقع

بعض الاقتباسات

"العدالة امر نسبي و الظلم امر نسبي فلو امر احد ان يحكم بالعدل سرعان مات اصبح ظالما جائرا

الانسان نواف لملك و السلطة و بهذا مبدا الود مع الاخر و التعايش امر يستحيل دون ان يحكم احدهم الاخر"

"انشغل المسلمون اليوم يالخلاف حول الافضيلة ما بين ابوبكر و عمر نهج علي ابن ابي طالب بدلا من الانشغال بتحقيق العدالة و محاربة الظلم و هو عدو مشترك ما بنهم
Displaying 1 - 30 of 1,787 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.