Jump to ratings and reviews
Rate this book

تاريخ المذاهب الإسلامية

Rate this book

688 pages, Hardcover

Published January 1, 1996

103 people are currently reading
2676 people want to read

About the author

محمد أبو زهرة

80 books279 followers
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بـ أبي زهرة المولود في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في 6 من ذي القعدة 1315هـ الموافق 29 من مارس 1898م نشأ في أسرة كريمة تحرص على العلم والتدين.التحق الشيخ بأحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في أنحاء مصر تعلم الأطفال وتحفظهم القرآن الكريم، وقد حفظ القرآن الكريم وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلق العلم التي يتصدرها فحول العلماء وكان يطلق عليه الأزهر الثاني لمكانته الرفيعة.

وقد سيطرت على الطالب أبي زهرة روح الاعتزاز بالنفس واحترام الحرية والتفكير وكره السيطرة والاستبداد وقد عبر أبو زهرة عن هذا الشعور المبكر في حياته بقوله: ولما أخذت أشدو في طلب العلم وأنا في سن المراهقة. كنت أفكر: لماذا يوجد الملوك؟ وبأي حق يستعبد الملوك الناس؟ فكان كبر العلماء عندي بمقدار عدم خضوعهم لسيطرة الخديوي الذي كان أمير مصر في ذلك الوقت.

وبعد ثلاث سنوات من الدراسة بالجامع الأحمدي انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعي سنة 1916م بعد اجتيازه اختباراً دقيقاً كان هو أول المتقدمين فيه على الذي أدوا الاختبار مثله بالرغم من صغر سنه وقصر المدة التي قضاها في الدراسة والتعليم وكانت المدرسة التي أنشأها محمد عاطف بركات تعد خريجها لتولي مناصب القضاء الشرعي في المحاكم المصرية. ومكث أبو زهرة في المدرسة ثماني سنوات يواصل حياته الدراسية في جد واجتهاد حتى تخرج فيها سنة 1924م حاصلاً على عالمية القضاء الشرعي ثم اتجه إلى دار العلوم لينال معادلتها سنة 1927م فاجتمع له تخصصان قويان لا بد منهما لمن يريد التمكن من علوم الإسلام.

وبعد تخرجه عمل في ميدان التعليم ودرس العربية في المدارس الثانوية ثم اختير سنة 1933م للتدريس في كلية أصول الدين وكلف بتدريس مادة الخطابة والجدل فألقى محاضرات ممتازة في أصول الخطابة وتحدث عن الخطباء في الجاهلية والإسلام ثم كتب مؤلفاً عد الأول من نوعه في اللغة العربية حيث لم تفرد الخطابة قبله بكتاب مستقل.

ولما ذاع فضل المدرس الشاب وبراعته في مادته اختارته كلية الحقوق المصرية لتدريس مادة الخطابة بها وكانت تعنى بها عناية فائقة وتمرن طلابها على المرافعة البليغة الدقيقة. كان الإمام محمد أبو زهرة أحد أفذاذ العلماء في عصره وكان صاحب حضور قوي وكلمة مسموعة ورأي سديد يلاحق الزيف ويسعى لقطع دابره، ينير للمسلمين طريقهم، وظل هكذا حتى نهاية حياته.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
176 (46%)
4 stars
120 (32%)
3 stars
48 (12%)
2 stars
20 (5%)
1 star
11 (2%)
Displaying 1 - 30 of 55 reviews
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,842 followers
February 12, 2016
تنهيدة :)
بعد حوالي ثلاثة أسابيع قضيتها في قراءة هذا الكتاب
أستطيع أن أقول أنها كانت رحلة ورحلة ممتعة للغاية، لم تكن مجرد قراءة بالمرة!
هذا المجلد يضم كتابين؛ الكتاب الأول خاص بالمذاهب الكلامية
والتي قسمها الشيخ أبو زهرة إلى مذاهب سياسية وهما الشيعة والخوارج
ومذاهب اعتقادية-الخاصة بقضايا التوحيد والذات والصفات وغيرها من المسائل الكلامية- وتضم الجبرية والمرجئة والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية والسلفية
ثم أضاف بعض الفرق التي خرجت بتطرفها من الإسلام كالوهابية والبهائية والقديانية
الغريب أنه رغم تشعب وغزارة فكر وآراء هذه المذاهب الكلامية، وعمق الموضوعات التي تناقشها وتثيرها لم يتناولها بالعمق الكافي اكتفى بالأشارة لها فقط وتحدث عنها في أقل من ثلث المجلد
وهو ما كان سببه الخلط أحيانًا؛ كقوله أن المعتزلة يؤمنون بأن الخير من عند الله وأما الشر فمن عند الإنسان!
بينما يعتقد المعتزلة بمسئولية الإنسان عن "كل" تصرفاته خيرها وشرها وعليه فهو مثاب أو معاقب!
كما أن من لم يقرأ مسبقًا في علم الكلام سيشعر بالتشوش حين يتعرض لأفكار هامة كخلق القرآن والجبر والاختيار وغيرها بهذا الاختصار
ربما أراد الشيخ تبسيط الكتاب لمن يريد أن يقرؤه كبداية للإلمام بالفرق والمذاهب الإسلامية بأكملها
وترك مهمة البحث والتعمق في الآراء والأفكار للقارئ الشغوف.

الكتاب الثاني خاص بالمذاهب الفقهية
مذهب الإمام أبي حنيفة-الإمام مالك-الإمام الشافعي-الإمام أحمد بن حنبل
ثم المذهب الظاهري ومؤسسه داوود الأصبهاني، وصاحب الفضل في ازدهاره ونضوجه ابن حزم الأندلسي
ثم الإمام ابن تيمية
ومن بعد ذلك مذاهب آل البيت؛ الإمام زيد والإمام جعفر الصادق
كان يبدأ الحديث عن المذهب بترجمة لحياة مؤسسه ونشأته وعصره، ثم آراؤه السياسية ومحنه مع الحكام، ثم منهجه الفقهي
وإن كنت أرى أنه أسهب كثيرًا في الحديث عن مؤسسي المذاهب رضوان الله عليهم، واختصر في الحديث عن آراؤهم الفقهية بعض الشيء
الغريب أن جميع الأئمة ربما يشتركون في نقطة جوهرية وهي اضطهاد الحكام لهم ومحاربتهم، رغم مكانتهم العلمية وفضلهم بين الناس
ولا يقتصر هذا الاضطهاد على أئمة البيت بل جميعهم بلا استثناء أحد
فابن تيمية يُسجن، وبن حنبل يُعذب، وأبي حنيفة يُقتل..إلخ
شيء في منتهى البشاعة!

في النهاية، الكتاب ممتع وشامل رغم اختصاره
وددت لو كان أطول بعض الشيء
ووددت لو كتبت مراجعة تلخيصية عن أهم ما ذكره في تاريخ كل مذهب
لكن صراحة بعد فترة القراءة الطويلة هذه، أشعر أنني تشبعت الكتاب بعمق لدرجة لا أستطيع الحديث عنه بالشكل الكافي
يستحق القراءة، ولا يفزعنك كبر حجمه

تمّت
Profile Image for Mostafa Galal.
177 reviews238 followers
August 12, 2019
كتاب جيد لمن يقرأ عن المذاهب الإسلامية للمرة الأولى، الاسلوب مبسط وسلس والمعلومات تم عرضها بشكل منظم
ينقصه فقط التحليل العميق والاهتمام بالتفاصيل والمناقشة والمقارنة بدلاً من الاكتفاء بعرض المعلومات فقط، وبعضها لفرق لم يعد لها وجود، لذا لا يصلح لمن يبحث عن مراجع أكثر شمولية أو حديثة عن تلك المذاهب الإسلامية
Profile Image for Eslam.
548 reviews781 followers
May 5, 2023
بسم الله .

انتهيت منه بعد رحلة استغرقت 3 أسابيع مرهقة ولكن مفيدة بالنسبة لي فالحمد لله.

الكتاب مقسّم لجزئين:

الأول -- الفرق السياسية والاعتقادية وهي:

السياسية:

- الشيعة: تحدث عن نشأتهم وفرقهم المختلفة وأهم مبادئهم.
- الخوارج: تحدث عن نشأتهم وفرقهم المختلفة وأهم مبادئهم.

ثم بدأ في توضيح معنى الإمامة عن أهل السنة وأختلافهم مع الشيعة والخوارج في رؤيتهم لهذا المعنى، والشروط الواجب توافرها في الإمام.

الاعتقادية:
المذاهب الاعتقادية المذكورة أدناه كان اختلافها في الفروع وكان الاختلاف في أمور أراها لا فائدة منها في الدين وكانت تتمحور في :

1- مسألة القدر وهل الإنسان مخير أو مسير وهي تعتبر أم المسائل وأكبرها وأهمها وجادل فيها جميع الفرق الإسلامية، وكل فرقة كانت ترى وجهة نظر مستعينة بالكتاب والسنة، وتأويل النصوص على حسب معتقدات كل فرقة.

2- مرتكب الكبيرة: هل هو مؤمن؟ منافق؟ كافر؟ وكل فرقة رأت أن مرتكب الكبيرة في منزلة معينة رأتها وأمنت بها، مثل الخوراج والتي رأت أنه كافر مخلد في النار طالما لم يتب.

3- رؤية الله في يوم القيامة: جادلت الفرق فيما بينها حول رؤية الله عز وجل في يوم القيامة، هل ممكن أم مستحيل، فالمعتزلة نفت رؤيته وقالت هذا محالًا، بينما رأت بعد السلفية رؤيته وأن له جسمًا!!

4- الصفات: والمقصود بها صفات الله عز وجل مثل البصير والسميع: وجادلت فيها الفرق أشد الجدال، فهل هي صفات لله أم هي أسماء له.
فالأشاعرة على سبيل المثال وهم وسط بين المعتزلة والحشوية في هذا الأمر رأت إثبات الصفات المذكورة في القرآن وأنها ليست كصفات البشر، فهو سميع وليس كسمع العبيد، وبصير وبصره ليس كبصر العباد سبحانه.

5- خلق القرآن: وهي من أهم المسائل التي كانت محل جدل، والمعتزلة تعتبر أول من قالت بخلق القرآن وقالت أنه خلق من مخلوقاته محدث، ولا يوجد قديم إلا الله سبحانه وتعالى.

هذه الأمور لم يتحدث فيها الصحابة ولا جادلوا بعض بها ولا ناقشوها مع النبي، ولا اعتقد أنها ذات فائدة ولكن قد تكون تلك نتيجة توسعات رقعة دولة الإسلام وانصهارها مع الثقافات المختلفة.

وتلك الفرق هي وسأقوم بكتابة نقطة واحدة لكل فرق بشكل سريع:

- الجبرية: الإنسان لا يخلق أفعاله وهو مجبور.

- القدرية: كل فعل للإنسان تم بإرادته المستقلة عن قدرة الله.

- المرجئة: أرجئت أمر مرتكب الكبيرة إلى الله يوم القيامة يوم الحساب.

- المعتزلة: وهي من أبرز الفرق وكان لها شأن كبير في عصر الدولة العباسية، وكانت الفرقة المعنية بالدفاع عن الإسلام أمام علماء المسيحية والملحدين.
من أبرز عقائدهم، خلق القرآن وأن مرتكب الكبيرة بين منزلتين الكفر والإيمان.

- الأشاعرة: أنصار أبو الحسن الأشعري، والذي قرر محاربة المعتزلة بعد أن انشق عنهم وتقرب من المذهب الحنبلي وكان مذهبه وسطًا بين المعتزلة والحشوية. وكان يرى أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ولا حادث أما الحروف فهي مخلوقة.

- الماتريدية: تلاميذ أبي منصور الماتريدي كان حنفي المذهب وكان أيضًا محاربًا للمعتزلة، كانوا وسطًا بين المعتزلة والأشاعرة.

- السلفيون: أتباع بن حنبل زظهروا في القرن الرابع الهجري وقالوا بإحياء عقيدة السلف، وكانوا بينهم وبين الإشاعرة جدالات وصراعات قوية.
قالوا بالرجوع للنصوص فقط عند أخذ العقيدة والبعد عن استخدام العقل في الدين لأنه قيد يُضل.

الجزء الثاني من الكتاب: المذاهب الفقهية:

- الحنفي: الكتاب ثم السنة ثم بقبول الصحابة ثم القياس ثم الاستحسان ثم الإجماع ثم العرف.

- المالكي: الكتاب ثم السنة ثم فتاوى الصحابة ثم عمل أهل المدينة ثم القياس

- الشافعي: الكتاب ثم السنة ثم الإجماع فيما ليس فيه من الكتاب والسنة ثم قولًا قالوه الصحابة لا نعلم له مخالفًا ثم قول الصحابة الذي بينهم الخلاف ثم القياس.

- الحنبلي: الكتاب والسنة وأفعال الصحابة.

- المذهب الظاهري: هذا المذهب كان يرى أن الفقه مصدره النص فقط ولا رأي في حكم من أحكام الشرع، وفي حالة عدم وجود نص أخذوا بحكم الاستصحاب وهو الإباحة في أصل الأشياء. كانت فتاويهم شاذة وغريبة: قالوا بنجاسة الماء ببول الإنسان لوجود الحديث بذلك، ويحكمون بأن بول الخنزير طاهر لعدم وجود نص بذلك.
يعتبر بن حزم الأندلسي هو أبرز علماء المذهب والذي أوضح فقه المذهب وبينه.

ثم ختم أبو زهرة رحمة الله عليه الكتاب بهذه الشخصيات الهامة في تاريخ الفقه الإسلامي:
- بن تيمية
- الإمام زيد بن علي
- الإمام جعفر الصادق

لا أعلم سبب هذا الترتيب، ولكن كان من المفضل أن يكون الترتيب وفقًا للتاريخ الزمني كما فعل في ترتيب المذاهب الفقهية.

ملاحظات: 1- معظم كبار المذاهب كانت تلاميذ شخصيات لأهل البيت، أو تلاميذ لتلاميذ لشخصيات لأهل البيت.

فأبو حنيفة جده كان تلميذ سيدنا علي بن أبي طالب، بينما الإمام مالك كان تلميذًا من تلاميذ الإمام الصادق، بينما كان الشافعي من تلاميذ الإمام مالك. رحمة الله عليهم جميعًا.

2- الاختلافات بين المذاهب والفرق المختلفة كانت معظمها وإن لم تكن كلها في الفروع، لا يوجد خلافات في الصلاة وأركانها، ولا الصوم ولا الحج.
ولكن الاختلافات كانت في فروع الدين، حيث كل فريق أخذ هذه الفروع وفقًا لتفسيره للنص أو عن صحابي من الصحابة التي سافرت البلاد واستقرت بها، مثل علي بن أبي طالب في العراق، وعبد الله بن عمر في المدينة.

الحمد لله - 5 أبريل 2023
Profile Image for مؤرخ.
264 reviews627 followers
August 4, 2009
إن أردت مدخل لتاريخ المذاهب كافٍ وافٍ فعليك بهذا الكتاب . فالمؤلف منصف ومتمكن من موضوع الكتاب .
Profile Image for ماجد دحام.
79 reviews172 followers
June 14, 2017
اعتقد ان الكتاب لا يستحق كل هذا الاطراء اولا كل مافعله المؤلف هو معلومات تم تجميعها من الكتب ولم يكلف نفسه عناء الاتصال بافراد تلك الفرق والجماعات
Profile Image for يحيى استانبولي.
Author 1 book94 followers
November 15, 2012
هذه بضع صفحات في مراجعة الكتاب الأول، في مجلد (تاريخ المذاهب الإسلاميّة) للإمام محمد أبو زهرة، وهو يقع تحت عنوان (في السياسة والعقائد)، واخاله مدخلا جيدا لقراءة تاريخ الفرق الإسلامية للقارئ حديث العهد بذات الشأن..

ولكن لماذا الإمام محمد أبو زهرة بالذات؟
لأنه كان، رحمه الله، حجة وفيصلاً بين جميع أئمة عصره، وهو الذي وقف في مصر موقف حاسما ومشهودا ضدا على "الربا" في القرن الفائت، وطالب بتحكيم الشريعة، وأكد أن المصلحة تعتمد نصا أو قاعدة كلية، ودونما ذلك فإنما هي أقوال بالهوى. هذا وقد كان حاصلا على عالمية القاضاء الشرعي، وذا جهود محمودة في التفسير والسيرة النبوية.

كذلك، فإنه وفي فضاء سمته ديني (كفضائنا الإسلامي) فإن بحوث رجل شرعيّ يجدر بها أن تكون مدخلا سلساً للقارئ الجديد على القراءات التاريخية التي قد تتناول تاريخنا بالتمحيص والنقد، ثم إنه يقدم طرحا جريئا يُمكّن من احداث نقلة في الاذهان البكر، مما قد لا يستطيع أي طرح آخر إحداثه. كذلك يجب أن نلفت الانتباه إلى أن الرجل لا يتوقف أمام السبر والبحث ثم الخروج بنتائج بعد الحفر التاريخي، ولكنه قد ينتهي، وإن بصورة نادرة، إلى اصدار الفتاوى من موقعه كإمام، غير مكتفيا بكونه باحثاً في التاريخ، وبالأخص فيما يتعلق بالفرق غريبة الأطوار. لكن يظل الرجل منصفا عموما، وطرحه يتوخى الحياد والتجرّد العلمي، وإن كانت قضية تجاوز جميع التحيزات الداخلية أمراً حالما ويقع خارج الاستطاعة الإنسانية.

هذا الكتاب، وإن كان المؤلف قد جهد في تبسيطه للقارئ غير المُطّلع، فإنه يحوي في بعض تضاعيفه قضايا تتطلب بذاتها عقلا غير كسول وبالأخص فيما يتعلق بالمسائل الكلامية.

في هذه المراجعة لكتابه الأول سأعتمد ذات التقسيمات التي اعتمدها، وإن كنت سأضيف إلى طرحه من مجمل ما قرأت في ذات السياق التاريخي حيثما وجدت الاضافة تضيف للصورة بعض اكتمال، أو تحاول أن تقدم طرحا مغايرا لما وجدته في الكتاب (وسأذكر موضعها) على سبيل النطق بالآراء المسكوت عنها والاحتفاظ بحق الاختلاف الفكري، ذلك الذي بدء به هو تمهيده.

فعلاً، يمهّد أبو زهرة لكتابه بذكر الاختلاف بين الناس على أنه سنّة الهية في هذا العالم، ويقوم بتعداد أسبابه، ثم يعطف على ذلك بالتخصيص: فيذكر أسباب الاختلاف بين المسلمين أنفسهم، وينوّه أنه كان على وجهين: عمليّ ونظريّ، أما العملي فهو كما وقع في الخروج على عثمان، ومن بعده علي رضي الله عنهما، وأما النظري فتمثل في المذاهب والفرق المتشكّلة التي ظهرت فقهيا وكلاميّا، وأما ما بينهما (ما بين العملي والنظري) فهي تلك الصدامات التي ظهرت بين الفرق المتمايزة.

يؤكد أبو زهرة أن أول خلاف ظهر بين المسلمين كان ذا طبيعة سياسية، وستكون الخلافة (الإمامة الكبرى) هي موضع ذلك الخلاف الأول، فبلحظة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي انقطاع خبر السماء عن الأرض، ذهب الناس على ثلاثة آراء: فالأنصار يرون الأمر فيهم، والمهاجرون كذلك، والفريق الثالث يرى الخلافة في آل البيت وبالأخص علي بن أبي طالب. وقد انتهى الخلاف بطبيعة الحال إلى تعيين أبي بكر رضي الله عنه كخليفة، وغاب الرأي الأول في ثنايا التاريخ، أما الرأي الأخير فقد سكن حتى آخر خلافة عثمان بن عفّان (ربما لحداثة سن علي آنذاك بحسب هشام جعيّط).

* الشيعة

ومما سبق يعتبر أبو زهرة أن الشيعة هم أقدم المذاهب الإسلامية، واعتبر بذرة ظهورهم في عهد عثمان، لا أبي بكر (خلافاً لرأي عباس العقّاد) وقد كان منشأ ظهورهم الأول هو حب آل البيت بصورته النقية الأولى. ثم يضيف الكاتب بأنه حتى وإن كانت الخلافات سياسية المنشأ، فإن طبيعة المجتمع الاسلامي، المصطبغ بصبغة دينية، يجعل تخريجات مشروعية أي فرقة تظهر من خلال الدين، وهو ما يجعل للمذهب بحوثا متعلقة بالدين وأصوله وبالفقه.

هنا يجب لفت الانتباه إلى أن نهج (المدد الطويلة) لا يبدو واضحا في طرح أبي زهرة لدى تناوله قضية تكوّن أفكار المذاهب، وهنا أعني مدرسة الحوليات الفرنسية لفرنان بردويل الذي يؤكد أن: قضية مثل قضية المذهبية أو الطائفية لا يمكن قراءتها إلا من خلال (المدد الطويلة) وذلك لقراءة تشكل أفكارها عبر سيرورة الزمن، مما يعني أن المذهب لا يمكن أن يحوي بداخله مجموعة من البحوث والآراء الفقهية والاعتقادية بلحظة نشوءه، ولكن تلك البحوث والآراء هي ابنة الوقت وابنة مجمل التحديات السياسية والاجتماعية التي تبرز تباعاً مع السيرورات الزمنية.

يستطرد أبو زهرة في الحديث عن الشيعة، فهو يؤكد، كغيره من الباحثين (علي الوردي كمثال) بأن مجمل ما تعرض له آل البيت من اضطهاد وامتهان غير مسبوقين في عهد الأمويين هو ما جعل لصيتهم ذيوعا؛ ذلك "أن الكبت العقلي والنفسي يؤدي غالباً إلى المبالغة في التقدير والعواطف" وتبني نظرات غير واقعية يُعززها المخيال الحالم تحت وطأة الاضطهاد وبالأخص في اقاليم العراق التي كانت محضناً للائمة آنذاك، ومن هنا يمكننا فهم بروز فكرة "الإمامة"، وغيبة الإمام، تلك الفكرة التي عززتها النظرة الفارسية لدى دخول أمة الفرس إلى حظيرة الإسلام، حيث وجدوا في نحلة الشيعة ما يتوافق ونظرتهم إلى المُلك (على أنه ذو طبيعة وراثية من نسل طاهر)، فقالوا بولاية الإمام. ثم ينتهي أبو زهرة أخيرا بتقديم تفصيل للفرق الشيعية، محاولا توخي الحياد، والانصاف حيثما وجد الحق عندهم، ثم بذكر الطوائف الخارجة عن الشيعة (الخارجة عنهم بتعريف الشيعة أنفسهم).

* الخوارج

تاريخياً، يقترن ذكر الخوارج بالشيعة، ذلك أنهم تشيعوا لعلي أولا ثم خرجوا عليه بعد واقعة التحكيم التي آلت إلى خلع علي وتثبيت معاوية. ومما يثير العجب هنا ان الخوارج الذين ألزموا عليّا بمُحكّم بعينه (أبو موسى الأشعري) انتهى بهم الأمر إلى رفض التحكيم بجملته، واعتبروه جريمة كبرى ذلك أنه "لا حكم إلا لله"، وأن "عليّاً حكّم الرجال" ثم طالبوا عليا بأن يعود عن "كفره". وعند هذا الحدث بالذات نستطيع ان نجد أحد أبكر أشكال توظيف النصوص الدينية بغية أغراض سياسية. وقد انتبه علي لذلك وقد كان يريد تنحية النصوص من دائرة الصراع السياسي نتيجة سوء توظيفها (كذلك حاله عندما رفع جيش معاوية المصاحف على الرماح) وكذلك لأنها تُفهم على غير وجه من الوجوه، فقال بالاحتكام إلى العمل (أي عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم) ذلك أن العمل "لا يقبل تأويلا ولا يفهم إلا على وجهه الصحيح".

وهكذا فإن القارئ يجد عند الخوارج تقوى واخلاصا وهوسا بالتمسك بظاهر النصوص، واندفاعا إلى حتوفهم في سبيل ما يؤمنون به، وسرعة في اطلاق الأحكام، وقتل مخالفيهم، وهو شكل لم نجده عند أي فرقة أخرى من الفرق الإسلامية بهذه الصورة الناتئة.

يمكننا لفت الانتباه هنا أن استشهاد أبو زهرة بروايات ابن ابي الحديد (المشهور بتشيعه، وان كان معتزلياً) في وصف الخوارج؛ الطائفة الأكثر عداءً للشيعة والهابطة من رحمها، قد يؤدي إلى وجود بعض الآراء التعسفية أو بعض الروايات المنتقاة مما قد تنتهي بالقارئ إلى نتائج مضللة بشكل أو بآخر.

***

* الجبرية

فيما يتعلق بالمذاهب الاعتقادية فإن أول قضية اثيرت في التاريخ الاسلامي كانت مسألة القدر، ولربما كانت هي القضية الأولى لإعمال العقل في التاريخ الاسلامي (إعمال العقل فيها، وفي الرد عليها)، وقد كان منشؤها سياسي/اجتماعي المنزع، ذلك أن بني امية ما ان تقلدوا زمام الحكم حتى قالوا بالجبر (الجبر هو نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته إلى الرب، أي أن الله يسير كل الاعمال في هذا العالم، وأن الانسان مسيّر في اعماله، غير مخير) وقد انتشرت الأدعية على المنابر التي تدعوا الناس الى الزهد والاستكانة للدعاء والتضرع لله، ومرد ذلك السلوك هو تورية الظلم الحاصل إبّان حكم بني امية، ومما لا يخفى على الملاحظ أن هنالك معنى ثاويا خلف تلك الفكرة: ذلك أن القول بمقولة الجبر يعمل عملا تخديريا في الأذهان، وينتهي بالناس إلى السكوت عن المظالم بغية توقع الأجر والثواب من الله..

وإن كان القصد الظاهر من ذلك القول، على المستوى العقدي، هو رد الأمر كله لقدرة الله (بقصد التنزية كما يبدو للوهلة الأولى) ولكن ذلك القول اسقطهم في اشكالية اكثر تعقيدا، هي اشكالية "العدل الإلهي"، فكيف تتم محاكمة من هو غير قادر على الاختيار بطبعه، أو أنه كيف يعاقب من هو ملزم بذنوبه في كتاب مكتوب؟ "فالاستطاعة مناط التكليف" كما يقول أبو حنيفة. بجميع الأحوال، فمجمل طروحات "الجبرية" انتهت إلى ظهور فرقة "القدرية".
وأول من قال بالجبر: الجعد بن درهم، وجهم بن صفوان.

* القدرية

كان مما يترتب على مقولة الجبر، الآنف ذكرها، أننا وجدنا البعض يرتكب الشنائع ثم ينسبها لله تعالى، ذلك أن الله هو "الفاعل الأوحد في العالم ومسبب الأسباب"، وهكذا فإننا نجد أن التنزيه قد انقلب إلى توظيف. وقد تبدى أن الأمر على هذه الشاكلة لن ينتهي إلا بانسحاب الانسان من التاريخ (بوصفه مجرد دمية متحركة، والعالم مجرد مسرح للعرائس) ومن هنا فقد ظهرت مقولات القدرية.

ظهرت مقولات القدرية بغية ايقاظ الناس من سباتهم الحالم. إلا أنها ظهرت في اكثر اشكالها سفورا: (لا قدر، والأمر أُنُف) أي أن الله ليس بفاعل، بل الانسان وحده كذلك، ثم امتد بهم القول أنه الله ليس عالما بتغير الحوادث وما إلى ذلك. وقد يبدو الطرح هنا مستهجنا بعض الشيء ولكن بمكننا الأضلفة بأن قراءة التاريخ على منطق الجدل الدياليكتيكي (الذي قال به هيجل) يجعل الأمر اكثر وضوحاً، وهو كالتالي: تظهر فكرة معينة، ثم بعد مدة يظهر نقيضها المباشر، ثم يُصار إلى فكرة تتوسط بينهما و "بقدر ما يكون الطرح حادّا بقدر ما يكون النقيض قويّا" أو كما يقول هيجل.

وقد تبدو لأول وهلة -كما يشير أبو زهرة- تسميتهم بالقدرية تسمية مضللة، فهم على العكس: نفاة للقدر، ويقولون بأن الانسان يخلق عمله. وقد قال بالقدر: غيلان الدمشقي ومعبد الجهني. ويؤكد المؤلف أن مما يصح القول به أن المذهب القدري قد ذاب في الاعتزال (الذي سيرد ذكره لاحقاً).

* المرجئة

ظهرت مسألة الارجاء عند كبار الصحابة أولا، وذلك إبّان زمن الفتنة بين علي ومعاوية، متمسكين بحديث أبي بكرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم.. الخ) فلم يُشهد لهم أي موقف "ايجابي" لاصلاح ذات البين في زمن الفتنة، ولكنه كان قعوداً يتزيّا بالدين وحسب. وقد يكون مرد ذلك الأمر إلى أن الخلاف بين الصحابة أشكل عليهم للغاية، فما قالوا فيه قولا، ولم يصدروا أحكاماً، ولكن قالوا "نرجئ أمرهم إلى الله"، أي نؤجل الحكم عليهم وندعه لله يحكم بما يشاء يوم القيامة.

ولكننا هنا ينبغي ألا نهمل قضية أن مصطلح "الإرجاء" كأي مصطلح غيره له تحولاته وتنقلاته، فينمو ويتوسع او قد يضيق وينتقل من بيئه الأولى التي نشأ بها بادئ الأمر، وإن ظل يحمل في طياته بذورا من تلك النشأة. فذلك الشكل من ارجاء الحكم وتأخيره انتقل إلى الحكم على مرتكب الكبيرة بأن أمره مُرجأ إلى الله، ثم امتد حتى إلى الحكم على الخوارج (الذين ظهر الحكم بكفرهم نتيجة إعمالهم القتل بين المسلمين) فقال القائلون: نرجئ أمرهم إلى الله ما زالوا [أي الخوارج] ينطقون بالتوحيد، ثم جاء من تجاوز ذلك كله و"غالى وتطرّف وقال أن الايمان اعتقاد بالقلب ولا يضر من أعلن الكفر بلسانه او لزم اليهودية والنصرانية"، وهكذا نجد أن الم��طلح انتقل بعيداً عن نشأته الأولى، ومن هنا يمكننا فهم الإقرار القائل بأن "المرجئة الأوائل هم الصحابة" قد يحدث التباسا إن لم يفهم المصطلح في أزمنته العمرية، حيث استحال اسم المرجئة أخيراً إلى احدى الشنائع التي ترمى بها الفرق المناوئة، حتى أن المعتزلة (الذين سيرد ذكرهم تاليا) قالوا بأن من لا يرى مرتكب الكبيرة في النار فهو مرجئ.

* المعتزلة

نشأ مذهب الاعتزال في العصر الأموي على يد واصل بن عطاء (كما تقول أغلب الروايات)، أو قد يكون معه اكتسب اسمه، عندما اعتزل مجلس الحسن البصري بعد اختلافه معه حول مسالة مُرتكب الكبيرة، فخالف واصل رأي الحسن وقال بأن مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن وليس بكافر ولكنه في منزلة بين المنزلتين، ثم اعتزل مجلس الحسن، كما أسلفنا، واتخذ له مجلسا آخر في المسجد، فقال الحسن البصري: "اعتزلنا واصل".

وقد كان لمذهبهم أصول خمسة معروفة من لا يقول بها لا يعد معتزليا هي: التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد كانوا يستحسنون الأشياء ويقبحونها بعرضها على العقل أولا، وقد استقى مذهبم من الفلسفة اليونانية القديمة.

وقد قويت شوكتهم بنشوء الدولة العباسية حيث استعملتهم للرد على العقائد التي بدأت تنتشر بين أوساط الناس نتيجة الفتوحات في بلاد ما وراء النهر، فجُنِدوا للرد على العقائد المانوية والمزدكية والسمنية وغيرها، باستخدام الحجج العقلية التي يبرع شيوخهم بها.

ثم إن المؤلف يورد بعض اسماء مشايخهم (الجبائي، العلّاف) ويذكر قصصا من براعتهم في محاججة الخصوم ومجادلتهم واقناعهم. وهكذا فبانبرائهم للدفاع عن الدين وتجرّدهم للحفاظ على عليه علا شأنهم وقويت شوكتهم. كذلك فقد ارتبطت محنة خلق القرآن بهم في آخر عهدهم، وقد كانت محنةً من حيث اجبار الناس على تيقن شكل عقدي يرتأونه، وقد أفرد الكاتب حيزا جيدا يفصل فيه كيفية ظهور المسألة، ولماذا وجد المعتزلة أنفسهم في وضعية الملزم لاجبار الناس على القول بخلق القرآن.

ويمكننا الاضافة هنا، أن المعتزلة (وهم الفئة الاكثر براعة في استخدام العقل في تلك العصور) قد ذهبوا في لجة التاريخ على الرغم من كل براعتهم العقلية الفذة وقدراتهم الهائلة في الذود عن الدين (يقال بأن على أيديهم، دخل الاسلام أكثر جموع الأمم التي تدين بالأديان القديمة)، أما لماذا ذهبوا في لجة التاريخ؟ ذلك لتلطخ أيديهم بالدم، فما إن تتلطخ أيدي المثقف بالدماء حتى يفقد كل مشروعيته. وهكذا فإن القائلين بأن المعتزلة هم أكثر الفئات التي ظُلمت في العصور الاسلامية مصيبون بقولهم، ونضيف: بأنهم أكثر الفئات التي ظلمت نفسها بنفسها أيضاً.

نضيف أخيرا قبل أن نغادر المعتزلة، أننا وكما سبق أن أسلفنا بأن القدرية ذابوا في مذهب الاعتزال، فإن نصر حامد أبو زيد يؤكد ذلك المبدأ في غير كتاب عندما يقرر بأن "المعتزلة هم تلاميذ القدرية الأوائل": تلاميذهم في الدفاع عن حقوق الانسان في الفاعلية في هذا الكون، أي فاعلية الانسان ذاته في الحكم على حسن أو قبح الاشياء.

* الأشاعرة

انطلق أبو الحسن الأشعري (مؤسس المذهب) إلى الساحة الاسلامية من رحم الاعتزال حيث كان معتزلي النشأة، وقد كان شيخه الجبائي، وهو أحد "أقطاب" المعتزلة ذلك الوقت. فخرج من الاعتزال في مشهد ميلودرامي حيث اعتلى المنبر ليعلن أنه عاد لأهل السنة رافضا القول بخلق القرآن، ثم خرج بعقيدته الأشعرية، التي كانت -في ظل نشأتها الأولى- تحابي آراء الحنابلة، وإن كان قد اختار الأشعري لنفسه أن يضرب طريقا وسطا بين غلاة الطرفين من حشوية الحنابلة ومتطرفي المعتزلة، فبذلك لقي نهجه رواجاً غير مسبوق، وقد استعان في سبيل ذلك بقضايا فلسفية ومسائل خاض فيها المناطقة. ثم يعطف الكاتب بسرد لتاريخ للأشاعرة اللاحقين: اولئك الذين تبعوا المذهب كما هو، واولئك الذين قبلوه مع تغيير في بنيته.

* الماتريدية

وقد ظهر هذا المذهب في ماتريد بسمرقند من بلاد ما وراء النهر، وقد خاض أبو منصور الماتريدي، كغيره من المتكلمين، بجميع المسائل الكلامة كالذات والصفات ومعرفة الله أهي واجبة عقلا أم شرعاً، وهل في الافعال حسن أو قبح ذاتي. وقد نجد ان المؤلف ذاته ييل بعض الشيء إلى آراء الماتريدية في بعض المسائل.

وقد انتهى أبو زهرة في كتابه إلى اعتبار أربع فرق اسلامية والتي "لا خلاف بين المسلمين في أنها جميعاً من أهل الإيمان" ثم إنه قسمها إلى مجموعة تيارات: (1) على طرف منها المعتزلة، و(2) على الطرف الآخر أهل الحديث، و(3) الأشاعرة في خط ما بين المعتزلة وأهل الحديث، و(4) الماتريدية في خط رابع بين المعتزلة والأشاعرة.

وينتهي أبو زهرة إلى الحديث عن السلفيين، وهنا نجده أقل التزاما بخط الحياد والموضوعية، ربما لكونهم يملأون الفضاء العام الديني، ويميلون إلى اعتبار أنفسهم ذوي عقيدة قويمة (ارثوذوكسية) كل من خالفها فهو مناوئ، وبذلك فهم يخرجون عن قاعدة "رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب"، فهم بذلك لا يؤسسون للاحتمالية في فهم الدين، بل للحتميّة، ويقولون بمنطق "العقيدة القويمة" وهو منطق يتماهى مع السلطة دوما (كما يشير جورج طرابيشي)، ويصنع خوفا عاما في الأذهان. ومن هنا نلمس رغبة جادة عند أبي زهرة في تفكيك تلك النظرة إليهمالتي تعتبرهم أنهم حملة لواء "العقيدة القويمة"، وذلك باشارته إلى مجمل التناقضات التي يقعون بها، ومجموع الارتطامات الحاصلة بين تياراتهم.

ويختم أبو زهرة كتابه الأول بذكر بعض المذاهب الحديثة كالوهابية والبهائية والقاديانية، ويقدم شرحا جيدا، وإن مختصرا، عن كل فرقة منها.

بعض التعقيبات الناقدة على الكتاب:

1 - الكتاب خلو من تواريخ الأحداث، على الرغم من أن عنوانه العرض هو (تاريخ المذاهب الإسلامية) وهذه الصبغة اللاتاريخية لا تخدم وضوح الرؤية، وتبقي القارئ المُحدَث في ذات النظرة الهلامية تجاه تاريخه، كذلك فإن غياب الأماكن (الجغرافيا) يعزز ذات الرؤية الهيولية للأحداث.

2 - رغبة المؤلف في تقديم كتاب مبسّط للقارئ حديث العهد بالقراءات التاريخية جعلته يقع في فخ استعراض وقائع التاريخ دون كثير حفر حولها، ودون ذكر للأحداث التي حصلت بموازاتها، فبذلك نجد لديه سرعة في اطلاق الأحكام دون كثير بحث، وما يمكن أن نسميه "تهورا" في الوصول إلى النتائج مع ضعف في توضيح المقدمات، وبذلك يصبح نهجه كلاسيكيا نوعا ما في التعامل مع الوقائع: كأنها "تحصيل حاصل". هذا الشيء لا نجده في حالات البحوث الأكثر سبراً: عند وائل حلاّق كمثال في كتبه الثلاثة حول تاريخ المذاهب الفقهية الاسلامية. ولكن بذلك يظل كتاب أبي زهرة مبسطا ومسطحا للقارئ الجديد.


3 - اقحام الرأي الشخصي للمؤلف حاضر كما أسلفنا، كمُفتٍ أولا، وكصاحب رأي كذلك، ومن هنا نجد أن غشاوة الموقف المسبق تكون سبّاقة عنده لدى حديثه عن بعض الطروحات المناوئة (ابن تيمية كمثال)، فبذلك نجده يذكر فضائله عندما تكون الصورة عامة ومبتعدة، ولكنه لدى التفصيل يعمد إلى أخذ جانب معين منه وابرازه متجاهلا بقية الجوانب في الطرح (اتحدث عن كتابه الأول هنا). ذلك الشكل الانتقائي في الطرح قد يؤدي إلى أحكام متعسفة أحيانا على الرغم من أن الرجل منصف عموماً، وعلى الرغم من أنني أجد مؤلفاته تستحق الالتفات.

انتهت مراجعة الكتاب الأول: (في السياسة والعقائد) من مجلد (تاريخ المذاهب الإسلامية) للإمام محمد أبو زهرة، في 15/11/2012

يحيى وليد استانبولي
Profile Image for Sulaf Farhat.
101 reviews100 followers
January 9, 2017
رغم اختلافي مع رأي الكاتب والخلفية الفقهية التي ينبثق عنها، إلا أنني وجدت هذا الكتاب مصنفا مهما. أسلوبه سهل وترتيبه جيد ومحتواه ممتاز في عرض الأفكار التي أراد الكاتب بيانها.
Profile Image for Mohamed.
203 reviews64 followers
February 13, 2017
مدخل أكثر من ممتاز لكل المذاهب الأسلامية تقريبا
الكتاب ليس للقراءة مرة واحدة فقط بل
نقطة بداية للبحث والقراءة أكثر من مرة
Profile Image for Amin.
56 reviews16 followers
April 19, 2013
كتاب رائع جدا. قرأته قبل سنوات مضت و كان فاتحة طيبة و مفيده و منصفه للمذاهب و الفرق و الأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة بكثير من الإنصاف حتى مع الذين يختلف معهم أبو زهرة...كمدخل و كموسوعة ميسرة للمذاهب و الفرق الإسلامية أنصح بهذا الكتاب.
Profile Image for H Mostafa Gendya.
64 reviews100 followers
September 3, 2022
هذا كتاب لا نعلق عليه أو نراجعه عند الانتهاء منه، نتنهد، ونلتقط أنفاسنا، عاقدين العزم على قراءة ثانية.

أكتوبر 2021
Profile Image for Imane.
87 reviews290 followers
August 16, 2016
الكتاب يتكون من كتاب اول في السياسة و العقائد وكتاب ثاني في تاريخ المذاهب الفقهية ساتوقف عن قراءة الكتاب لان الجزء الخاص بالحديث عن الائمة جد ممل ص 329 ربما اكمله فيما بعد
الفرق السياسية*
الشيعة يعدون اقدم الفرق الاسلامية ظهروا في اخرعهد عثمان رضي الله عنه ثم اشتد امرهم في عهد علي كرم الله وجهه وهم يرون ان علي احق المسلمين بالخلافة وان الامامة هي ركن الدين و قاعدة الاسلام

الخوارج كان اول ظهورهم في جيش علي كرم الله وجهه عقب قبوله فكرة التحكيم بينه و بين معاوية وهم الذين حملوا علي رضي الله عنه في قبول التحكيم ابتداء ثم ثاروا عليه لانه اخطا و كفر كما اخطئوا وكفروا بالتحكيم

الجماعة امرها معروف مشهور وهي الاصل في الاراء السياسية وغيرها لا يعد الكثرة الكاثرة من جماعات المسلمين في كل بقاع العالم الاسلامي

الفرق الاعتقادية*
هي الفرق التي اثارت مسائل تتعلق بالاعتقاد وفي كل فرقة سياسية تجد مكانا لهذه الفرق الاعتقادية فمن الشيعة من هو معتزلي ومن اهل السنة من هو مرجئي

المرجئة قالوا انه لا تضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهي تقابل في اعتقادها الخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة
الجهمية او الجبرية الانسان ليس له ارادة و الله سبحانه وتعالى هو الفاعل لكل ما يجري على يدي العبد سواء كان خيرا او شرا

القدرية نفاة القدر نفوا القدر عن الله و اثبتوه للعبد الانسان يخلق افعال الشر بغير ارادة الله و يفعل الخير باراد�� الله تعالى

المتكلمون اي المعتزلة وهؤلاء يقدمون قضايا عقلية قبل النظر في الايات القرانية فهم ياخذون بالنوعين من الاستدلال ولكن يقدمون النظر العقلي على الدليل
القراني فيؤولون بمقتضى العقل وان كانوا لا يخرجون عن عقائد القران الكريم

الاشاعرة نسبة الى الامام ابو الحسن الاشعري جاءوا لاحياء اراء الامام احمد يؤمنون بالقران الكريم عقائده وادلته لكنهم يستعينون بالادلة القرانية

الماتريدية نسبة للماتدري والنتائج التي توصل اليها تتفق مع ما قرره ابو حنيفة طائفة من العلماء تنظر الى ما في القران الكريم من عقائد للعقل فتؤمن به
وبما فيه من ادلة فتاخذه لا على انه ادلة هادية مرشدة موجهة للعقل ليلتمس المقدمات من بينها بل على انها ايات اخبارية يجب الايمان بما اشتملت عليه من غير ان يتخذ مضمونها مقدمة للاستنباط العقلي

السلفية اسسه ابن تيمية العقائد لا تؤخذ الا من النصوص و لا تاخذ ادلتها الا من النصوص فهؤلاء السلفيون لا يؤمنون بالعقل لانه يضل

مذاهب حديثة*
الوهابية ظهرت في الصحراء العربية لاحياء مذهب ابن تيمية و القضاء على البدع ومنشئ الوهابية محمد بن عبد الوهاب دعوة حملت السيف لمحاربة المخالفين لهم و الاخذ بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر
.
البهائية كان منشئه من مذهب الاثنا عشرية و منشئ هذا المذهب ولد في ايران وهو ميرزا علي محمد الشيرازي وقد تجاوز مذهب الاثنا عشرية وجمع بينه وبين اراء منحرفة في المذهب الاسماعيلي وفكرة الحلول التي قالها السبئيون
.
القاديانية مؤسس هذه الطائفة هو ميرزا غلام احمد القدياني في الهند الذي ادعى انه المهدي المنتظر الموعود باحياء الشريعة و القبول يوم القيامة اي انه المبشر بالجنة

الاختلاف بين المذاهب *
في الكوفة شيخ القياس ابو حنيفة وكان بالمدينة شيخها مالك و بالشام شيخه الاوزاعي وكان بمصر الليث بن سعد ثم جاءت الطبقة الثانية فكان الشافعي واحمد وداوود وتتابع من بعدهم الاجتهاد ثم الانحياز المذهبي ولم يكن الاختلاف في الفروع في اصل مجمع عليه ولا في امر من مقررات الاسلام الثابتة كاركان الاسلام ومحرمات النكاح و المقادير في المواريث وغيرها مما هو ثابت في القران الكريم الاختلاف كان في الامور الجزئية

الاختلاف حول الكتاب الاستدلال بالكتاب ثابت لا مجال للشك فيه لكن هناك اختلاف حول دلالة بعض العبارات

الاختلاف حول السنة اشتراط الاسناد وعدم اشتراطه وجود مرويات عند البعض وعدم وجودها عند البعض الاخر مخالفتها في ظاهرها لعموم القران او قواعد القياس

الاختلاف حول الراي داوود الظاهري و ابن حزم قالوا لا يصح اخذ الاحكام الاسلامية الا من النصوص في حين اجمع باقي العلماء على الاجتهاد بالراي. ومن اصول الراي القياس الاستحسان المصالح

الخلاف حول الاجماع اتفق جمهور الفقهاء من غير الخوارج الشيعة وبعض المعتزلة على ان اجماع الصحابة حجة يجب الاخذ بها واذا كان اجماع الصحابة محققا فهناك اختلاف على اجماع من بعدهم
.
فتوى الصحابي و التابعي اتفق اصحاب المذاهب الاربعة على الاخذ بفتوى الصحابة ويجوز الخروج على اقوال بعض الصحابة

قول التابعي اختلف العلماء بعضهم اخذ به و البعض الاخر لم ياخذ به-
Profile Image for Marwa Beshary.
44 reviews14 followers
October 18, 2017
كتاب جاد وشيق ، بداية مهمة في دراسة المذاهب السياسية
والعقائدية والفقهية، الشيخ محمد أبو زهرة حيادي جدا ، وموضوعي في عرضه للاختلاف بين المذاهب. ، ومتمكن أيضًا .
Profile Image for imane.
496 reviews415 followers
March 2, 2019
الكتاب يتكون من كتاب اول في السياسة و العقائد وكتاب ثاني في تاريخ المذاهب الفقهية ساتوقف عن قراءة الكتاب لان
لان الجزء الخاص بالحديث عن الائمة جد ممل ص 329 ربما اكمله فيما بعد
الفرق السياسية*
الشيعة يعدون اقدم الفرق الاسلامية ظهروا في اخرعهد عثمان رضي الله عنه ثم اشتد امرهم في عهد علي كرم الله وجهه وهم يرون ان علي احق المسلمين بالخلافة وان الامامة هي ركن الدين و قاعدة الاسلام

الخوارج كان اول ظهورهم في جيش علي كرم الله وجهه عقب قبوله فكرة التحكيم بينه و بين معاوية وهم الذين حملوا علي رضي الله عنه في قبول التحكيم ابتداء ثم ثاروا عليه لانه اخطا و كفر كما اخطئوا وكفروا بالتحكيم

الجماعة امرها معروف مشهور وهي الاصل في الاراء السياسية وغيرها لا يعد الكثرة الكاثرة من جماعات المسلمين في كل بقاع العالم الاسلامي

الفرق الاعتقادية*
هي الفرق التي اثارت مسائل تتعلق بالاعتقاد وفي كل فرقة سياسية تجد مكانا لهذه الفرق الاعتقادية فمن الشيعة من هو معتزلي ومن اهل السنة من هو مرجئي

المرجئة قالوا انه لا تضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهي تقابل في اعتقادها الخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة
الجهمية او الجبرية الانسان ليس له ارادة و الله سبحانه وتعالى هو الفاعل لكل ما يجري على يدي العبد سواء كان خيرا او شرا

القدرية نفاة القدر نفوا القدر عن الله و اثبتوه للعبد الانسان يخلق افعال الشر بغير ارادة الله و يفعل الخير بارادة الله تعالى

المتكلمون اي المعتزلة وهؤلاء يقدمون قضايا عقلية قبل النظر في الايات القرانية فهم ياخذون بالنوعين من الاستدلال ولكن يقدمون النظر العقلي على الدليل
القراني فيؤولون بمقتضى العقل وان كانوا لا يخرجون عن عقائد القران الكريم

الاشاعرة نسبة الى الامام ابو الحسن الاشعري جاءوا لاحياء اراء الامام احمد يؤمنون بالقران الكريم عقائده وادلته لكنهم يستعينون بالادلة القرانية

الماتريدية نسبة للماتدري والنتائج التي توصل اليها تتفق مع ما قرره ابو حنيفة طائفة من العلماء تنظر الى ما في القران الكريم من عقائد للعقل فتؤمن به
وبما فيه من ادلة فتاخذه لا على انه ادلة هادية مرشدة موجهة للعقل ليلتمس المقدمات من بينها بل على انها ايات اخبارية يجب الايمان بما اشتملت عليه من غير ان يتخذ مضمونها مقدمة للاستنباط العقلي

السلفية اسسه ابن تيمية العقائد لا تؤخذ الا من النصوص و لا تاخذ ادلتها الا من النصوص فهؤلاء السلفيون لا يؤمنون بالعقل لانه يضل

مذاهب حديثة*
الوهابية ظهرت في الصحراء العربية لاحياء مذهب ابن تيمية و القضاء على البدع ومنشئ الوهابية محمد بن عبد الوهاب دعوة حملت السيف لمحاربة المخالفين لهم و الاخذ بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر
.
البهائية كان منشئه من مذهب الاثنا عشرية و منشئ هذا المذهب ولد في ايران وهو ميرزا علي محمد الشيرازي وقد تجاوز مذهب الاثنا عشرية وجمع بينه وبين اراء منحرفة في المذهب الاسماعيلي وفكرة الحلول التي قالها السبئيون
.
القاديانية مؤسس هذه الطائفة هو ميرزا غلام احمد القدياني في الهند الذي ادعى انه المهدي المنتظر الموعود باحياء الشريعة و القبول يوم القيامة اي انه المبشر بالجنة

الاختلاف بين المذاهب *
في الكوفة شيخ القياس ابو حنيفة وكان بالمدينة شيخها مالك و بالشام شيخه الاوزاعي وكان بمصر الليث بن سعد ثم جاءت الطبقة الثانية فكان الشافعي واحمد وداوود وتتابع من بعدهم الاجتهاد ثم الانحياز المذهبي ولم يكن الاختلاف في الفروع في اصل مجمع عليه ولا في امر من مقررات الاسلام الثابتة كاركان الاسلام ومحرمات النكاح و المقادير في المواريث وغيرها مما هو ثابت في القران الكريم الاختلاف كان في الامور الجزئية

الاختلاف حول الكتاب الاستدلال بالكتاب ثابت لا مجال للشك فيه لكن هناك اختلاف حول دلالة بعض العبارات

الاختلاف حول السنة اشتراط الاسناد وعدم اشتراطه وجود مرويات عند البعض وعدم وجودها عند البعض الاخر مخالفتها في ظاهرها لعموم القران او قواعد القياس

الاختلاف حول الراي داوود الظاهري و ابن حزم قالوا لا يصح اخذ الاحكام الاسلامية الا من النصوص في حين اجمع باقي العلماء على الاجتهاد بالراي. ومن اصول الراي القياس الاستحسان المصالح

الخلاف حول الاجماع اتفق جمهور الفقهاء من غير الخوارج الشيعة وبعض المعتزلة على ان اجماع الصحابة حجة يجب الاخذ بها واذا كان اجماع الصحابة محققا فهناك اختلاف على اجماع من بعدهم
.
فتوى الصحابي و التابعي اتفق اصحاب المذاهب الاربعة على الاخذ بفتوى الصحابة ويجوز الخروج على اقوال بعض الصحابة

قول التابعي اختلف العلماء بعضهم اخذ به و البعض الاخر لم ياخذ به
Profile Image for Ahmed Omer.
228 reviews70 followers
September 1, 2016
الشيخ محمد أبو زهرة-رحمه الله- أعلم الناس بالتشريع في الاسلام وأصوله
تناول في هذا السفر الجليل المذاهب السياسية واسباب الاختلاف ومن ثم في جزء اخر تحدث عن المذاهب الفقهية الاشهر في الديار الاسلامية
الشيخ رحمه الله التزم الحياد وعرض كل الاراء وقلما يحكي ترجيحه .. أعجبني كلامه في الفرق الدقيق بين الماتريدية والاشعرية إستفدت كثيراً من هذه النقاط
الكتاب نفيس جدا ولغته سهله ويشتمل على الافكار الاساسية دون الدخول في اي تفريعات
Profile Image for Mustafa Maher Tawfik.
275 reviews49 followers
September 29, 2017
كتاب مهم جداو نافع في كيفية نشأة المذاهب الاسلامية , سواء العقدية أو الفقهية , عوامل النشأة و الظروف المحيطة و الشخصيات المهمة و مآل المذهب كل ذلك تقريبا قد ذكر.
الكتاب لا يمل منه اطلاقا رغم ان حجمه كبير لأنه اعتمد علي السرد التاريخي مع التحليل عند اللزوم فجاء ماتعا نافعا
Profile Image for Ahmed  Elgawly.
45 reviews5 followers
April 18, 2013
��ائع وعبقرى وحيادى بشكل غريب !!

قوى جدا ومعلم جدا وسهل جدا ومهم جدا
Profile Image for Omar.
27 reviews
October 25, 2014
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات... كتاب نافع يغلب عليه الإنصاف والتقيق العلمي... أنصح به كل من له اهتمام بالفرق عامة ومذاهب أهل السنة خاصة...
Profile Image for Tamer.
65 reviews2 followers
January 1, 2021
أنهيت قراءة هذا الكتاب مع الساعات الأخيرة في ٢٠٢٠، و هو كتاب أكثر من ممتاز و مدخل لفهم المذاهب الإسلامية المختلفة في الفقه و العقيدة و السياسة أيضا. يتميز الكتاب بسهولة العبارة و وضوح المفاهيم، و هذا ليس بغريب علي محمد أبو زهرة ، إمام عصره. التراجم المختصرة لأئمة المذاهب الأربعة و ابن تيمية أكثر من رائعة، تجعلك تريد أن تقابل هؤلاء و تنهل من علمهم و تلحظ تقواهم. لم أفهم بشكل كافي كل الفروق بين المذاهب العقائدية المختلفة ، و كنت أتصور أنها تحتاج لمزيد من الإيضاح. جزا الله خيرا المؤلف و كل من تحمل نقل رسالة هذا الدين.
Profile Image for Ahmed Adly.
32 reviews16 followers
June 14, 2015
مرجع مختصر مفيد في معرفة المذاهب الإسلامية العقدية منها والفقهية، كاتبه شخص عظيم العلم قوي الرأي والحجة هو مولانا الإمام محمد أبو زهرة رحمه الله.. ينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول :المذاهب العقدية والسياسية مثل الشيعة والخوارج وهي من الفرق الإسلامية ذات النشأة السياسية.. ثم يدلف الشيخ ناحية الصراع الفكري العقدي بين المعتزلة والأشاعرة والماتريدية والسلفيين وإن كان الشيخ حاد النزعة مع السلفيين لاختلافه الجذري مع آراءهم..
والقسم الثاني من هذا الكتاب هو المذاهب الفقهية فرتبها من حيث بداية نشأة كل مذهب فبدأ مع المذهب الزيدي ثم الجعفري - وهي من المذاهب الشيعية - ثم انتقل إلى المذهب الحنفي وهو أول مذاهب أهل السنة ظهورا، تلاه المالكي، فالشافعي، واخيرا المذهب الحنبلي.. فهو يبدأ في الحديث عنهم بالتعريف بصاحب المذهب.. ثم انتقل للحديث عن بن حزم ومذهبه الظاهري ثم الحديث عن بن تيمية رحمهم الله جميعا..
ولا ننسى أن الشيخ أبو زهرة له كتب منفصلة يتحدث فيها عن كل إمام من هؤلاء على حدى،،
Profile Image for وسام عبده.
Author 13 books199 followers
October 9, 2015
واحد من أفضل الكتب التي تتناول تاريخ المذاهب الإسلامية بصورة علمية وموضوعية. أهم ما في الكتاب هي الرؤية العلمية للمذاهب الإسلامية، التي تعتمد على عرض الأفكار وليس محاكمة الأفكار، وافتراض النوايا الحسنة وليس ادعاء معرفة ما في قلوب العباد، واعتبار ظروف الزمان والمجتمع والمكان وتأثيرها على صياغة الأفكار. هذه الرؤية التي تدفع المؤلف إلى أن يعلن بوضوح تام أن جميع الفرق الإسلامية قد اختلفت في مسائل مستحدثة فلسفية أو سياسية، وهي اختلافات لا علاقة لها بجوهر الإسلام، مستثنياً هؤلاء الذين خالفوا جوهر الإسلام كالقاديانية أو البهائية. مبحثه عن الخلافة وموقف الفرق الإسلامية منها يكاد – على قصره – يكون بحثاً شاملاً موضوعياً عن هذه المسألة الهامة. المباحث التي تناول فيها أئمة الفقه الاسلامي تمثل مدخل سريع ودقيق لفكر هؤلاء الأئمة.
Profile Image for motaz althaher.
39 reviews19 followers
January 13, 2014
كمدخل للمذاهب الإسلامية .. رائع ومكثّف
Profile Image for Ahmad Alhussiny.
59 reviews29 followers
January 2, 2015
موسوعة تاريخية وأصولية جامعة لاغنى عنها
Profile Image for OLa.
148 reviews25 followers
October 6, 2023
الإمام أبو زهرة رحمه الله إمام موسوعي، الكتاب جزء أصيل من دراستي خاصةً أن جزء منها متخصص في الفلسفة الإسلامية وتاريخ المذاهب العقائدية جعلني اقع في حب الفلسفة الإسلامية أكثر فأكثر، الحمدلله الذي أتم نعمته علي وتمذهبت بمذهب الشافعي، بعد أكثر من أسبوع في المذاكرة أرى أن هذا الكتاب واجب على كل مسلم قراءته لكي يزداد وعيًا بتاريخ الدين العظيم الذي ينتمي إليه.
Profile Image for هاشم السداوى.
325 reviews23 followers
August 20, 2023
مفيش كتاب قريته للراجل ده الا وعجبنى جدا
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
15 reviews
September 27, 2019
كتاب رائع يعطى رؤية موضوعية بشكل كبير لتاريخ المذاهب الإسلامية الاعتقادية والفقهية،استفدت منه كثيرا وحثني على محاولة قراءة المزيد من هذه النوعية من الكتب.
Profile Image for Ahmad Galal.
2 reviews
July 11, 2016
لا استيطع أن امدح الكتاب وصاحبه كفى أنه اشبع نهمي بقضايا تحتاج إلى دراسة أكاديمية مطولة لتصنيف المذاهب بتلك الطريقة الرائعه والمختصرة والبسيطة فى كتاب
و كنوع من العتاب للامام وهو أنه تناول قضايا خلافيه من منطلق رأيه الشخصي ولم يذكر أنها محل خلاف
Displaying 1 - 30 of 55 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.