مجموعة من الموضوعات تتناول الإسلام والنظام الإسلامى القويم والإسلام باعتباره حركة إبداعيه لها أثرها فى الفن والحياة والأدب وتصور الإسلام لكل منها والتاريخ ومنهجه وطرق كتابته، وفكرة كتابة التاريخ من جديد
The saying that ‘The pen is mightier than the sword’ accurately describes the life-story of Sayyid Qutb ( سيد قطب ); who was an Egyptian prominent revivalist, ideologue, thinker, and a leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (al 'Ikhwan ul- Muslimun) in the 1950s and 60s.
He is best known for his work on redefining the role of Islam in social and political change, particularly in his book Ma'alimu fi-l-Tareeq (Milestones). But the majority of his theory could be found in his extensive Qur'anic commentary(tafseer) : Fi zilal il-Qur'an (In the shade of the Qur'an); the noteworthy multi-volume work for its innovative method of interpretation; which contributed significantly to modern perceptions of Islamic concepts.
His early life was spent in an Egyptian village. Then he moved to Cairo where he received his university education between 1929 and 1933, and where he started his career as a teacher. During his early career, Qutb devoted himself to literature as an author and critic. Writing such novels as Ashwak (Thorns) and even elevating Egyptian novelist Naguib Mahfouz from obscurity. In 1939, he became a functionary in Egypt's Ministry of Education (Wizarat ul-Ma'arif ). From 1948 to 1950, he went to the United States on a scholarship to study the educational system, studying at Colorado State College of Education (Now the University of Northern Colorado).
It was during this period that Qutb wrote his first major theoretical work of religious social criticism, al-'Adala Tul-Ijtima'iyyatu Fil-Islam (Social Justice in Islam), which was published in 1949, during his time overseas.
Though Islam gave him much peace and contentment, he suffered from respiratory and other health problems throughout his life, thus he never married.
Qutb was extremely critical of many things in the United States: its materialism, brutal individualism, merciless economic system, unreasonable restrictions on divorce, sick enthusiasm for sports, "animal-like" mixing of the sexes (which went on even in churches), and lack of support for the Palestinian struggle.
Qutb discovered -very early- that the major aspects of the American life were primitive and "shocking".
His experience in the United States is believed to have formed in part the impetus for his rejection of Western values and his move towards Islam upon returning to Egypt. Resigning from the civil service, he joined the Muslim Brotherhood in the early 1950s and became editor-in-chief of the Brothers' weekly al-'Ikhwan ul-Muslimun, and later head of the propaganda section, as well as an appointed member of the Working Committee and of the Guidance Council, the highest branch.
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين. ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361هـ 1942م وفي عام 1370هـ 1950م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى عام 1966م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385هـ 1966م. مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد. ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة ا
يدور الكتاب الصغير المختصر حول موضوع تفرد المنهج الإسلامي والتصور الإسلامي وآثاره الشاملة للحياة، ويرصد آثار هذا المنهج على جانبين:
الأدب والفن
التاريخ
فأما الأدب والفن فكلام الشهيد فيهما مبدع رائع
وأما التاريخ فدون ذلك
إلا أن الاعتزاز بالمنهج الإسلامي واليقين بتميزه وتفرده يجعل ما قيل في هذا الكتاب -بالمقارنة بالإنتاج الإسلامي في وقته- شيئا عظيما، متحررا من ضغط الواقع الذي كان يرزح تحت ثقل الشيوعية في ذلك الوقت، ويحاول إبراز اللقاء بينها وبين الإسلام.. أما الشهيد سيد قطب فكان في غاية الوضوح والاستعلاء بدينه، ولذلك لا يكاد يثبت التقاء المنهجين في نقطة حتى يقول ويصرح بأنه التقاء في نقطة ثم ما يلبث المنهجان أن يفترقا
الكتاب بدقة 2.5 و هو لل 3 اقرب ليس لسوء ف الكتاب بالعكس الكتاب جميل جدا و انما هو كمن يفسر الماء ب الماء...هناك كتاب اعمق و اشمل و ادق فى نفس الموضوع هو "سر تاخر العرب و المسلمين ل محمد الغزالى"
الكتاب تقريبا مقالات مجمعة ...ملخصها كالاتى:
الامة الاسلامية قد تمرض او تشيخ و لكنها لم و لن تموت لو كان مقدر لها الموت لكانت ماتت منذ زمن بعيد حينما ضعفت و قوى الاستعمار الاجنبى و لكن هناك دائما جذوة متقدة تحت الرماد تلك الجذوة اسمها العقيدة..و هى ما لايمتلكه العدو .... سيد قطب كتب هذا الكتاب ابان الاستعمار الاجنبى على الشرق الاوسط على مصر و الجزائر و لبنان و و و محاربته وقتها اعتقد ان هناك جذوة عقيدة
الادب... احد الادوات لاعادة نشر الاسلام و صورته..يجب ان يكون واقعى و حقيقى و ذو اخلاق...
ليس الاسلام شعائر تؤدى فحسب و ليس الاسلام دعوة اخلاقية فحسب كذلك ليس الاسلام مجرد نظام للحكم او نظام للاقتصاد او نظام للعلاقات الدولية ان هذه كلها جوانب منفردة من جوانب الاسلام المتعددة و لكنها ليست هى كل الاسلام
الاسلام و نظام التكافل الاجتماعى و اللى المساعدات المالية جزء منه..كان نظام اسلامى ب الاساس دلوقتى الدول الاجنبية بتعمله مع مواطنيها العجزة و الضعاف و العاطلين فى حين ابطلته الدول الاسلامية
الواجب على الدولة الاسلامية لا ان تعطى الفرد معونات و انما تؤهله و تعينه للعمل و التكسب..مثال قصة الرسول صلىا لله عليه و سلم حينما صنع قادوم ب يده و اعطاه لشاب ليذهب و يحتطب و يتكسب
يشكك فى دراسات الغربيين عن الاسلام و تاريخه لانها دراسات مغرضة ذات ميول و توجهات مسبقة
يسرد اسباب نواقص الغربيين فى دراسة التاريخ الاسلامى
اعادة كتابة التاريخ الاسلامى لن تفيد الا المسلمين و لن توعى و تنبه الا المسلمين و قلة عاقلة محايدة من الغربيين..اعادة كتابة التاريخ الاسلامى لابد و ان تكون ب ايدى مؤرخين مسلمين و استنادا ل مراجع اسلامية اولا ثم الغربية فى مواضع قليلة
"يوما بعد يوم يتبين ان هنالك طريقا معينا للشعوب الاسلامية كلها فى هذه الارض يمكن ان يؤدى بها الى العزة القومية و الى العدالة الاجتماعية الى التخلص من عراقيل الاستعمار و الطغيان و الفساد ..طريقا وحيدا لا ثانى له و لاا شك فيه و لاا مناص منه ...طريق الاسلام و التكتل على اساسه"....الكلام دا بيفكرنى ب الدولة الاسلامية الناشئة حديثا..و ازاى انها مضطهدة و متحاربة زى دولة الاسلام الاولى و يمكن ربنا ينصرها لاحقا و تستمر
نماذج من اقوال القادة الغربيين و كيف تقفز كلمة "الصليبية" اراديا او لا اراديا على السنتهم ..و احب اقول للمرحوم سيد قطب انهم لا زالو يكررونها فى عصرنا الحديث علانية على الهواء فى وسائل الاعلام ...الحرب على الاسلام لا تزال مستمرة
الكتلة الغربية اختارت التبشير الممنهج عن طريق الدعوة او تعديل المناهج الدراسية لا يهم ان يخرج المسلم من الاسلام و ينضم للمسيحية بقدر ما يهم هو ان يخرج من الاسلام و فقط سواء ادرك هو ذلك ام لم يدرك..... اما الكتلة الشرقية روسيا و الصين فلقد اختارتا الابادة الجماعية الممنهجة للمسلمين
الكتاب القادم: ما الذى تحكيه لنا الاحافيير ؟ ايريك بوفتو
كتاب في التاريخ فكرة ومنهاج لسيد قطب من منشورات دار الشروق. هذا الكتاب يقع في ٦٨ صفحة من القطع المتوسط. ويناقش ستة مواضيع ترتبط ببعضها البعض. واحد هذه المواضيع كان عنوان للكتاب. بالرغم من ان سيد قطب رحمة الله عليه الف هذا الكتاب في فترة زمنية متقدمة ربما في اوائل النصف الثاني من القرن العشرون إلا ان القارئ لهذا الكتاب يشعر بانها قضية لازلت معاصرة… فهو تحدث وناقش قضية اعادة كتابة التاريخ العربي الاسلامي بما توفر وانتجته العلوم الاجتماعية من مناهج في البحث والدراسة والنقد للتاريخ. وان المؤرخين السابقين هم نتاج النظام المعرفي الذي كان سائد في عهودهم حيث كان التاليف يقوم على رصد الاحداث كما هي او التأريخ بما يحدث في كل عقد او قرن من وفيات للاعيان او احداث دون تحليل او تفسير او ربط بغيرها من المتغيرات وهنا ينادي سيد قطب بتطبيق المناهج العلمية الحديثة في اعادة كتابة التاريخ العربي الاسلامي و استخراج العبر و القوانين التي تحكم حدوث وسير الظواهر الاجتماعية والتاريخية… ويحذر من ترك التاريخ العربي الاسلامي للمستشرقين او الغربيين لانهم حتماً غير ملمين بالحادثة الاسلامية وان النظريات الغربية قد يكتنفها بعض القصور وانه من المستحيل ان نفصل تاريخنا العربي الاسلامي عن التأريخ الانساني. وفي اعادة كتابة التاريخ سيتم اعادة قراءة الاخطاء التي اكتنفته بسبب قصور المنهج والتي كانت وادت الى قيام حواجز بين الامم وربما ادت الى الصراعات الفكرية بين الطوائف و المذاهب بل والاديان… الموضوع الاخر والذي لا يقل اهمية وهو مناقشة منهج للادب فهو يقدم منهج الاسلام في الفن والحياة والادب وهذا المنهج نابع من التصور الاسلامي الشامل فاللادب والفن دور وظيفي في المجتمع الاسلامي وليس عبث و اسفاف وتزييف للوعي وتغييب للعقل ولهذا فهو يركز ان تحديد دور الفن والادب من المنطلق والتصور الشامل. فهو الاديب والناقد والشاعر يرى ان هناك رسالة يؤديها الادب والفن وهي محملة بالقيم والمبادئ التي تنطلق من التصور العقدي… وان الاسلام يعد حركة ابداعية شاملة في الفن والحياة وتناول بالمناقشة والتحليل موضوع الرسالة الاسلامية والضمان الاجتماعي وكانه يتحدث عن دولة الرفاهية و حقوق الفرد في المجتمع الاسلامي وانه لا يكتفى فقط بالمساعدة المادية فهي تمثل جانب واحد من الضمان الاجتماعي وهناك جوانب اخرى مثل التأهيل و التدريب واورد الكثير من الاحاديث و الايات و قد افتتح الكتاب بعنوان صحوة ليس بعدها سبات وتحت هذا العنوان تحدث عن العقيدة الحية وكيف حفظت لشعوبها قوتها ولان الكتاب أُلف زمن الاستعمار او بالاصح وقوع بعض الدول العربية والاسلامية تحت الاستعمار كيف حر. الاسلام تلك الشعوب وكيف كان وقود لمكافحة الاستعمار والخلاص منه واخيراً اختتم الكتاب بعنوان طريق وحيد وهو طريق الاسلام وهو الطريق الوحيد الذي يؤمن الحرية والرفعة والقوة للشعوب الاسلامية كما كان سبب في نهوض الامة وازدهارها الكتاب بالرغم من صغر حجمه الا انه جدير بالقراءة مع الاخذ في الاعتبار المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي حدثت في المجتمعات العربية والاسلامية
عمق الفكرة وبراعة الإسلوب... رسالة مبسطة ذات دلالات كثيرة عن فكر الكاتب وما عاصره، يعرف أن الإسلام محور العمل، فعندما تتمكن العقيدة من قلب يتأثر السلوك بذلك، يوضح أن رؤية كل شخص للحياة تختلف حسب ما يعتقده في داخله، يُشكل هذا الإعتقاد على مفهومه للحياة وإدراكه لما حوله، ينتقل لنقطه لتوضيح ذلك في الأدب ثم التاريخ، يحاول أن يبسط فكرة أن التاريخ الإسلامي يجب أن يكتب بحس آخر، فهم الواقع، فهم عقيدة الأشخاص الذين شاركوا في الحدث، عدم الإرتكاز لإقتباس تاريخنا من المصادر الغربية لعدة مشاكل منها أن نظرتهم للحياة تختلف عنّا أن عقيدتهم تمنعهم من فهم تصرفات الناس وهدفهم في الحياة، وبما أن التاريخ هو تحليل الأحداث وليس وقوعها فقط وهو إيضاً إرتباط الحدث بالأشخاص بالأسباب بالزمان بالمكان، يجب علينا نحن أن نتناول كتابة التاريخ الإسلامي بمنظور مختلف، بما تملاه علينا ضمائرنا. كنز من كنوز سيد قطب العبقرية
سيد قطب عقلية قلما يجود بها الزمان... الكتاب كما هي كتبه عبارة عن مقالات واهم مقالة فيه هي في التاريخ فكرة ومنهاج... منهج دراسة التاريخ الاسلامي يستحق حقيقة القراءة ...
قد أبدع سيد بكل ما قدمّه فسّر القرآن فأتى في ظلال القرآن ، وتكلم عن المنهج التاريخي فأتى بكتاب " في التاريخ فكرة ومنهاج "
عادة كتب هذه الأيام أن لا يكون من اسمها نصيب ، على غير ما جاء في هذا الكتاب وعنوانه ، فقد قدّم سيد في كتابه عن المنهج العام للنظر إلى التاريخ فتكلم عن الناظر للتاريخ وكيف أن زاوية النظر باعث لتغيّر النتيجة ، واستعرض لذلك بالتاريخ الاسلامي كيف يقع بين زاويتين ( زاوية الكتّاب العرب السابقين ) الذين كتبوا عنه هنا وهناك وروايات تصح ولا تصح ، ( وزاوية الكتاب غير العرب ، المستشرقين ) الذين تحد زاوية نظرهم فانعدام عنصر من عناصر الاستجابة للحادثة أو ضعفه ، لا بد أن يقابله نقص في القدرة على النظر إلى الحادثة من شتى جوانبها . وضياع عنصر من عناصر التقويم والحكم ، لا يؤمن معه سلامة هذا الحكم ، أو على الأقل لا يسلم على علاته.
والكتاب على 6 فصول :
1- صحوة ليس بعدها سبات 2- منهج للأدب 3- الإسلام حركة إبداعية شاملة في الفن والحياة 4- الرسالة الإسلامية والضمان الاجتماعي 5- في التاريخ .. فكرة ومنهاج 6- طريق وحيد
قدّم للكتاب في فصله الأول بأن هذا الدين وهذا المنهج الاسلامي الذي تصدّى واستمر بعد كل ما مرّ به ، فلو كان قدّر له ان يموت لمات خلال القرون الطويلة التي مرّ بها ..
وتابع في فصله الثاني ببيان العلاقة الأصلية والتأصلية بين الاسلام والفنون باعتبار أن الأدب – كسائر الفنون – تعبير موح عن قيم حية ينفعل بها ضمير الفنان . هذه القيم قد تختلف من نفس إلى نفس ومن بيئة إلى بيئة ، ومن عصر إلى عصر ، ولكنها في كل حال تنبثق من تصور معين للحياة ، والارتباطات فيها بين الإنسان والكون ، وبين بعض الإنسان وبعض .
فرؤية وانجازات الفنّان بناء على ما جُبل عليه ونمى به فله تصور خاص للحياة . وللإرتباطات فيها بينه وبين والكون ، وهذا من شأنه أن ينشئ قيماً تتأثر بها الآداب والفنون ، سواء شعر أصحابها أنهم متأثرون بهذه القيم أم لم يشعروا ..
وبعد ذلك يتعرض لجانب من الجوانب التي قام عليها التطبيق الاسلامي الواقعي والبيئة المجتمعية التي تكفّل بها .في الفصل الرابع .
وأما في فصله الذي سمّى به كتابه وكان أطول الفصول يعرض للنظرة المتكاملة الشاملة للتاريخ فلكي يفهم الإنسان الحادثة ويفسرها ، ويربطها بما قبلها وما تلاها ، ينبغي أن يكون لديه الاستعداد لإدراك مقومات النفس البشرية جميعها .
وبعد ذلك يركّز على الناظر للتاريخ ، فالنظرة الجزئية الخالية من الروح والعمق والشمول تشكك المتتبع لتلك النظرة ونتيجتها وثمة سبب للشك في قيمة الدراسات التاريخية الغربية للحياة الإسلامية . أنه لا يخفى أن كل مرئي يختلف شكله باختلاف زاوية الرؤية . وكذلك الشأن في الأحداث والوقائع . والأوربي بطبيعته ميال إلى اعتبار أوروبا هي محور العالم ، فهي نقطة الرصد في نظره ، ومن هذه الزاوية ينظر إلى الحياة والناس والأحداث . ودعى لاعادة كتابة التاريخ على هذا النهج الجديد لمصلحة الحقيقة ولمصلحة الأمة الإسلامية ولمصلحة العالم الإنساني .
ونهاية الكتّاب ينادي بهدف الكتاب وغايته : المناداة بالالتفات للطريق الحق (الاسلام )
يوماً بعد يوم يتبين أن هنالك طريقاً معيناً للشعوب الإسلامية كلها في هذه الأرض ، يمكن أن يؤدي بها إلى العزة القومية ، وإلى العدالة الاجتماعية ، إلى التخلص من عقابيل الاستعمار والطغيان والفساد .. طريقاً وحيداً لا ثاني له ، ولا شك فيه ولا مناص منه .. طريق الإسلام ، وطريق التكتل على أساسه
علي صغر حجم الكتاب لكنه عظيم النفع .. الكتاب عبارة عن ستة مقالات احدها يحمل اسم الكتاب .. بدأ بمقال " صحوة ليس بعدها سبات " ليبين خلود الإسلام والفكرة الإسلامية مهما انتابها فترات ضعف وخنوع لصحة العقيدة التي بني عليها فهي من روح الله والله حي لا يموت ..
ثم تحدث سيد قطب عن الأدب والإسلام في مقال من أروع ما قرأت .. فبين أن الأدب هو وسيلة للتعبير عن حقيقة النفس تحكمه قيم بناء على فهم الكاتب للحياة وتصوره للكون .. فالأديب الإسلامي عندما يكتب يكتب من منطلق التصور الإسلامي للحياة وفهمه للكون من هذا التصور ..
ثم وضح في المقال التالي هذا التصور الإسلامي وكيف أن الإسلام " حركة إبداعية شاملة " هدفها الارتقاء بالواقع من كل النواحي .. الارتقاء الي عالم تتجاوب معه النفس البشرية ليحفظ لها انسانيتها وكرامتها ..
وفي المقال التالي تحدث الكاتب عن الرسالة الإسلامية والضمان الإجتماعي وكيف أن الإسلام حريص على توفير كل لوازم الحياة للإنسان المادية والمعنوية علي حد سواء ليكون قادرا علي تنفيذ المهمة التي خلق من أجلها والتي وضحها في المقال السابق ..
ثم في أطول مقالات الكتاب و الذي يحمل اسم الكتاب تكلم الكاتب عن ضرورة إعادة كتابة التاريخ وفق معايير حددها الكاتب لتحقق الفهم والاستفادة المطلوبة من دراسة التاريخ ولفهم الموازين الحقيقية للقوي في العالم ..
وانهي الكاتب بمقال طريق وحيد وهو طريق الإسلام فهو النظام الوحيد الذي يحمي من يعيش تحت كنفه سواء من المسلمين او غيرهم وهو النظام الوحسد القادر علي توفير الحرية والعدالة الاجتماعية للعالم أجمع ..
حقا سيد قطب عملاق الفكر الإسلامي من القلة التي فهمت الإسلام علي حقيقته وعاشت به وله .. كتاب رائع اتمني أن يصل لكل مسلم علي وجه الأرض ليفهم حقيقة الإسلام ويحيا بها ..
الكتاب عباره عن ست مقالات تدور حول منهج االدب و كذلك التاريخ و علاقة الفن بالحياة من وجهة نظر اسلامية و كما يراها سيد قطب فالاسلام بالنسبه لسيد قطب هو نهج حياة شامل يتكامل فية الادب بالسياسة بالمجتمع بالاقتصاد بالعلوم بالعبادات و التوحيد ايضا اشار الى ضرورة اعادة كتابة التاريخ الاسلامي و تناوله من منظور بعيدا عن التأثر بوجهة النظر الاستشراقية (مع اخذ منهم اسلوبهم في الفهرسة و منهجهم في الترتيب ) و التي وقع فيها مؤرخينا و كذلك الناهج الدراسية بالمدارس و المعاهد العلمية الآن
فهمت قليلا تصور سيد قطب للتاريخ، وأفكاره حوله.. وطموحه في كيفية صياغة التاريخ الإسلامي كل هذا باختصار وإيجاز شديدين. يصح أن نُطلق عليه مسمى "كُتيّب" فهو صغير، دون إسهاب ولا تفصيل، يذكر الأدب أولا ثم يذهب للتاريخ، كأن الأدب ظهر -مدسوسًا- في الكتاب، فلم أفهم سبب الحديث عنه بهذا الشكل! ربما لو ناقش تاريخ الأدب الإسلامي وفسّره برؤيته لكان أقرب لعنوان الكتاب ومحتواه الأخير عن التاريخ
ما كان الإسلام نظاماً يتصدق على فقراءه و يدعو اغنياءه للبر و الإحسان، الإسلام نظام اخذ بيد فقراءه للإعداد و الإنتاج و الضمان ,, فكما شرع نظام التكافل الإجتماعي من زكاة و صدقة للعاجزين عن العمل ، شرع نظام الضمان الإجتماعي للراغبين في العمل ، نظام لا يقسم ابناءه لفئة عالة على فئة ، فالضمان الإجتماعي كان أساس
كان الاسلام الأسلامية حدثا هاما في تاريخ البشرية بل كانت مفرق الطرق في خط سير التاريخ الانساني. فمهمة الاسلام دائما ان يدفع بالحياة الى التجدد والتطور والرقي، وأن يدفع بالطاقات البشرية إلى الانشاء والانطلاق والارتفاع انطلاقاً من انها العقيدة الوحيدة التي ترسخ في الانسان انه "خليفة" وله دور إيجابي في الحياة. في القسم الثاني المعنون "في التاريخ فكرة ومنهاج" يشدد سيد قطب على الجانب الانساني الذي اثرت الحضارة الاسلامية البشرية فيه وهو مايغفل عنه المؤرخين الغربيين عادة - على حد قوله أو فهمي :) - فالتأريخ: عملية استبطان وتجاوب في ضمائر الاشياء والاشخاص والازمان والاحداث. ويتصل بناموس الكون ومدارج البشرية ليصبح كائنا حيا ومادة للحياة. فلهذه الخصوصية كان المد الاسلامي سريعا فياضا في الانتشار في بقاع الارض المتعدد الثقافات والنظم الاجتماعية. في االنهاية يؤكد سيد قطب على أهمية إعادة كتابة التاريخ بهذه "الروح" الاسلامية في قراءة الاحداث وتأريخها. يعرج قطب في آخر فصل إلى مافعله الاستعمار في بلاده والبلاد التي احتلها ومنها العالم الاسلامي وينهي كتابه بقوله ان الاسلام هو الضمانة الوحيدة في هذا العالم لوقف حركة التعصب ضد المخالفين له في العقيدة فهو وحده الذي يعترف بحرية العقيدة ويرعاها في عالم الواقع لا في عالم النصوص. فهو الطريق الوحيد، طريق الكرامة، وطريق المصلحة.. طريق الدنيا وطريق الآخرة.. انه الطريق الى الله في السماء والى الخير في الارض.. والى النصر والعزة والاستعلاء.. انه هو الطريق.
في النهاية/ كتاب جيد ويقرأ بسلاسة عرف بها كتابات سيد قطب :)
عن عمق الفكرة وبراعة الإسلوب..#نقد-فكر خلاصه الكتاب تكمن فى عنوانه.. حقا فلنا فى التاريخ فكره ومنهاج..اليكم تلخيص وهدف الكتاب
عندما تتمكن العقيدة من قلب يتأثر السلوك بذلك، يوضح أن رؤية كل شخص للحياة تختلف حسب ما يعتقده فى داخله، يُشكل هذا الإعتقاد على مفهومه للحياة وإدراكه لما حوله
يحاول أن يبسط فكرة أن التاريخ الإسلامي يجب أن يُكتب بحس آخر، فهم الواقع، فهم عقيدة الأشخاص الذين شاركوا في الحدث، عدم الإرتكاز لإقتباس تاريخنا من المصادر الغربية لعدة مشاكل منها أن نظرتهم للحياة تختلف عنّا أن عقيدتهم تمنعهم من فهم تصرفات الناس وهدفهم في الحياة، وبما أن "التاريخ هو تحليل الأحداث وليس وقوعها" فقط وهو إيضاً إرتباط الحدث بالأشخاص بالأسباب بالزمان بالمكان، يجب علينا نحن أن نتناول كتابة التاريخ الإسلامي بمنظور مختلف، بما تملاه علينا ضمائرنا..
وعندما تفتح كتاب الله وتجد ثلث القرءان قصص ..هُنا عليك ان تقف لتدرك مدى اهميه التاريخ..فمنه العبر و الفكر والمهنج .
كتاب صغير عبارة عن 6 مقالات أطولها هي التي حمل الكتاب عنوانها , الكتاب أعجبني لأنه خفيف نوعاً ما وميحتاجش مجهود كبير في القراءة ,وكذلك مقالات الكتاب ليست مترابطة ولا منفصلة وده كويس جدا . أُعيب فقط على الطبعة التي في يدي أنّ فيها بعض الأخطاء الإملائية .
لا يعجبني الكلام الأدبي اكثر من الزوم و بالأخص في دوائر غير محددة و في خيال! نصيحة كيفية القراءة --- لا تقرأه الا اذا كان الكتاب الوحيد الذي تمتلكه و انت في صحراء و لا تحتاج ورق هذا الكتاب و شكرًا ...
عجبني أوي الجزء الخاص بعلاقة الإسلام بالفن والابداع، ووصفه للأدب الإسلامي.. وحسيت قدر مما يمكن تسميته "ظروف العصر" في المقال الخاص بالتاريخ واعتراضه لكل شيء اتكتب ف التاريخ الإسلامي حديثا تقريبا
و ينسب الى القاضى الفاضل انه قال : و قد يشهد الواقعة جمع من الناس فتختلف رواياتهم بأختلاف افهامهم فالعين ترى و العقل يؤول و هذا الموضوع الرئيس للكتاب حيثعرض ابتدائا تعريفه للتاريخ بأنه ليس مجرد سرد الوقائع بل التفسير المصحوب لها ثم بين اثر الرؤية الكونية للمؤرخ فى تفسيره ثم أوضح تأثير هذه الرؤية على المؤرخ المادى الغربى أن فرضنا مسبقا تحلي بحثه بالنزاهه العلمية ثم بين اهمية ذكر الأحداث فى سياقها و الواقع الماقبلى لهذه الاحداث وانه التاريخ و ان كان حقب و لكنه يحتوى من عناصر الاتصال ما يكفى لاعتبارها فى التاثير عل الاحداث المكتلفة فى الاعصار المتلاحقة و قسم التاريخ الاسلامى الى تحقيب بدائى (عصر النبوة - عصر التوسع - عصر الانحسار -) و بين ضرورة الاتصال بين هذة العصور لتكوين الجسد التاريخى الحى أو التفسير التاريخى الحى للأسلام لفهم واقعنا و ازماتنا المعاصرة و جذورها و جذور الصراعو بين فى اثتاء ذلك عدد غير قليل من القيم الاسلامية متفرقات فى مواضع و غير ذلك
كتاب صغير الحجم كان من الممكن أن يكون أكثر اختصارا وربما كان في الأصل تجميع لمقالات ، يعرض فيه سيد قطب فكرته التي نوه لأنه بدأ في العمل عليها بالفعل مع مجموعة من رفاقه الباحثين وتختص بإعادة كتابة التاريخ الإسلامي بأيدي مسلمين غير منتهجين للمنهج الغربي ، ويقسمه سيد قطب إلى التاريخ في عصر الرسول والتاريخ في عصر المد الإسلامي والتاريخ في عصر الانحسار وأخيرا تاريخ العالم الإسلامي اليوم ، ويشير لأهمية ذلك في كشف الأباطيل وتوضيح الدور الذي لعبه الإسلام وتوضيح طبيعة هذا الدين وتحليل الشخصيات في سياق صحيح . بجانب ذلك يشير سيد قطب لموضوعات أخرى مثل ضرورة الضمان الاجتماعي ، ويشير لما يسميه الأدب والفن الإسلامي وأنه موجه وله منهج ينتهجه .
كتاب جيد لسيد قطب يلفت فيه النظر لنقطة هامة أن التاريخ الإسلامي لا يجب أن نأخذه من النصوص القديمة الإسلامية فقط وبالتأكيد ليس من المستشرقين والغرب فالغرب لا يخلو من أحقاد ولا أطمع في القراءة ولا التفسير التاريخي فهم ينطلقون من حقد وكره للإسلام فيحرفون التاريخ وأيضا هم كذلك ليسوا من ثقافقتنا ولا حضارتنا فلا يعرفون كيفية القراءة الصحيحة فيدعو سيد لدراسة جديدة وقراءة جديدة من قلب الإسلام باسم الإسلام
على الرغم من قلة عدد الصفحات وأني أنهيت الكتيب في جلسة واحدة، إلا أنك تتمعن في السطر الواحد فتُخرج منه الحكمة والبيان فلا تستطيع تجاوزه مهما اكتفيت، رحم الله السيد قطب وأسكنه الله فسيح جناته.
كتاب (كتيب) من أهم كتب التأصيل النظري لكتابة التاريخ الإسلامي. والذي أعتقد أنه أساس منهج أبو الحسن الندوي في كتابة تاريخه "الإسلامي": ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟
رغم بعد زمن الكتاب -عن واقعنا المعاش- نوعيًا، إلا أنه يبرز وبشدة عبقرية كاتبه، واهتمامه وانتمائه للقضية الإسلامية قلبًا وقالبًا. يحاول الكتاب وضع نظرية تأريخية عامة تتناول التاريخ الإسلامي ككل، يكون فيها المسلم هو "المركز"، وهذه النظرية لا يمكن تطبيقها إلا مسلم، مسلم تشرب الإسلام وروحه وفلسفته، تلك التي قد تعترف بالضعف، ولكن لكي تصلحه لا لتركن إليه في الرصد أو في الحراك الإنساني العام. وهذه النظرية تدعو لقراءة الواقع -التاريخ- ما قبل الإسلام، ثم الإسلام وكيف غير العقيدة، فغير نظرة المسلمين للكون، ثم غير نظام حياتهم، وبالتالي تغير واقعهم الظاهر والخفي، وما لبث هذا الواقع إلى أن امتد لآفاق بعيدة في مرحلة أسماها الكاتب "المد الإسلامي". كما أنه لا يغفل البشرية التي تفاعلت مع الإسلام خلف حدوده -المسيطر عليها عسكريًا- وكيف كان تأثيرهم وتأثير الإسلام بهم، فلا بد من وضعه أيضًا في حسابات المؤلف. ثم تأتي النظرية على مرحلة "انحسار المد الإسلامي" وتوقفه وما ترتب عليه في العالم كله. وأخيرًا وقتها تسطيع النظرية بكل سهولة تفسير الواقع الآني للمسلمين بل والعالم أجمع.
ولا ينسى طبعًا التأكيد على أهداف هذا كله وفوائده.
ولكن...
تثير النظرية تساؤلًا هامًا: -إذا كانت النظرية -في ذاتها- تعيب على الاستشراق ومن تبنوا رؤيته للإسلام وللشرق بوجه عام، إغفالهم للواقع الروحي/الغيبي للإسلام، وبالتالي هم غير مؤهلين لكتابة هذا التاريخ؛ فكيف للمسلم أن يدرك أو يفسر الواقع الغربي/المادي؟ ومن جهة أخرى هذه النظرية عامة جدًا فهي تأصيلية لكتابة تاريخ "الإسلام" كله، وتلخيص دروسه وتعلمها وتعليمها، ولكنها لا تتحدث بصورة ما عن تاريخ "المسلمين"!!
كتيب د/سيد قطب ( فى التاريخ فكرة ومنهاج ) .. أكثر من رائع فى الأسلوب والسرد والمحتوى .. مقتطفات من الكتاب أعجبتنى :
_ وان يوم الخلاص لقريب . وان الفجر ليبعث خيوطه. وان النور سيتشقق به الأفق . ولن ينام هذا العالم الأسلامى بعد بعثه . ولو كان مقدرا له الموت لمات . ولن تموت العقيدة الحية التى قادته فى كفاحه . لأنها من روح الله . والله حى لا يموت
_و أهم خاصية للأسلام أنه عقيدة ضخمة جاده فاعلة خالقة منشئه , تملأ فراغ النفس والحياه , وتستنفذ الطاقة البشرية فى الشعور والعمل , وفى الوجدان والحركة , فلا تبقى فيها فراغا للقلق والحيرة , ولا للتأمل الضائع الذى ينشىء سوى الصور والتأملات .
_انه لا يحقر الام البشر . ولكنه لا يستخدم الحقد الطبقى لازالتها . لاعتباره ان الحقد ذاته قيد يحول دون انطلاق البشرية الى افاق أعلى !
_ ليس الأسلام شعائر تؤدى فحسب , وليس الاسلام دعوة اخلاقية فحسب , كذلك ليس الاسلام مجرد نظام للحكم او نظام للأقتصاد , او نظام للعلاقات الدولية.. ان هذه كلها جوانت منفردة من جوانب الأسلام المتعدده ولكنها ليست هى كل الأسلام .
_ روى عن ابن مسعود _ رضى الله عنه _ قال : كان الرجل منا اذا تعلم عشر أيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن . ( وده اللى احنا محتاجينه فعلا )
_ يوما بعد يوم يتبين ان هنالك طريقا معينا للشعوب الاسلاميه كلها فى هذه الأرض , يمكن ان تؤدى بها الى العزة القومية والى العدالة الاجتماعية , الى التخلص من عقابيل الاستعمار والطغيان والفساد .. طريقا وحيدا لا ثانى له , ولا شك ف��ه ولا مناص منه .. طريق الأسلام , وطريق التكتل على أساسه .
دى مقتطفات بسيطة جدا ومتجيش حاجة فى عمق الكتاب ده .. * أنصح بقرأته
الدولة فى الاسلام هى الجهة المنوط بها اقامة الفرائض والتربية _ واعداد الفرد للحياة والعمل والانتاج من ناحية حق العمل وتمكين القادرين عليه "مثل ذلك الرجل الذى أتى النبى يسأله مساعدة فلم يعطه مالا ولكن دعا بقدوم ويد من خشب واعطاهما للرجل وامره بالذهاب لمكان بعينه وان يكسب من عمل يده كذلك حق العلاج والدواء من تصرف الرسول مع القوم الذين ساءت صحتهم فى المدينة فأرسل بهم الى مكان صحى بظاهر المدينة بجانب ابل الصدقة ليشربوا من لبنها حتى يصحوا وهكذا نجد الاسلام سابقا بقرون وقرون عقلية الضمان الاجتماعى الذى ظهر فى القرن الاخير وتقديره للحقوق والواجبات اوسع وادق
فى مؤتمر المبشرين فى جبل الزيتون بفلسطين عام 1909 وقف مقرر المؤتمر وقال:ان جهود التبشير الغربية فى خلال مائة عام فشلت فشلا ذريعا فى العالم الاسلامى لانه لم ينتقل من الاسلام الى المسيحية الا واحدا من اثنين اما قاصر خضع بوسائل الاغراء او بالاكراه واما معدم تقطعت به اسباب الرزق فجاءنا مكره ليعيش......وهنا وقف القس زويمر ليقول : كلا ان هذا الكلام يدل على ان المبشرين لا يعرفون حقيقة مهمتهم فى العالم الاسلامى. انه ليس من مهمتنا اخراج المسلمين من الاسلام الى المسيحية انما مهمتنا ان نخرج المسلمين من الاسلام فقط..... وان نجعلهم ذلولين لتعاليمنا وافكارنا ولقد نجحنا فى هذا نجاحا كاملا فتلك المناهج التى وضعناها بايدينا وايدى من ربيناهم من رجال التعليم تخرج من درسها من الاسلام بالفعل وان لم يخرج بالاسم
قال احدهم: "انه ليس من مهمتنا ان نُخرج المسلمين من الاسلام الى المسيحية كلا! انما كل مهمتنا ان نخرجهم من الإسلام فحسب، وان نجعلهم ذلولين لتعاليمنا ونفوذنا أفكارنا. ولقد نجحنا في هذا نجاحا كاملا، فكل من تخرج من هذه المدارس : ليس مدارس الإرساليات فحسب ولكن المدارس الحكومية والاهلية التي تتبع المناهج التي وضعناها بأيدينا وأيدي من ربيناهم من رجال التعليم. كل من تخرج من هذه المدارس خرج من الإسلام بالفعل وان لم يخرج بالاسم. واصبح عونا لنا في سياستنا دون ان يشعر، او اصبح مأمونا علينا، ولا خطر علينا منه..لقد نجحنا نجاحا منقطع النظير"
هذا الكلام 1909
انها ذاتها نفس الطريقة في مواجهة منهج الله في الارض في كل العصور وان اختلفت المسميات.
ليس جديد على سيد قطب رحمه الله هذا الأبداع الكتاب جميل ورسالته هادفه جداً وكأن سيد قطب كتبها لهذه الفترة من التاريخ ليذكر الناس بالمنهج الصحيح وعدم الإنزلاق لكل مايأتي من الغرب ، فكرته في إعادة كتابة التاريخ والخطوات التي ذكرها للكتابة والبحث رائعة جداً ، جزئية الأدب تمنيت لو أستفاض فيها لأنها كانت جزئية بسيطة ،وماكتبه عن الضمان الأجتماعي وتكفل الدولة لكل إحتياجات الفرد وإلزاها بدفع الضمان له في حال عدم قدرته على العمل وإلزامها لإجاد وظيفة لمن يتمنى أن يعمل ولم يجد ..الكتاب يأتي كمجموعة من المقالات وحجمه صغير يقرأ في جلسة واحدة..