إصدار رقمي مستقلّ، مزيد ومنقّح، من المجموعة القصصية (فئران هذا الحي)، وهي تضمّ قصصًا قصيرة .وقصيرة جدًا تتنوّع ما بين السيريالية والرمزية والاجتماعية والنفسية. الإصدار متاح على هذا الرابط: https://drive.google.com/file/d/1TvCb...
محمّد السیّد أبو ریّان؛ سیناریست وروائي وباحث مصري، شارك ﻓﻲ کتابة ومراجعة وتطویر مسلسلات وأفلام درامیة ووثائقیة وبودكاست، ويعمل الآن في كتابة وتدريس السيناريو الدرامي والقصة القصيرة، بالتعاون مع عدد من المنصات الرقمية المتخصصة.
لازلت أثير ذلك اللون ياصديقي ، تلك الألفاظ الجزلة والمعاني العميقة التي لاتستطيع الفكاك منها ويبدو أنها ترفض أن تتركك كذلك أنت تعلم أن أمثالي من كتاب السناكس والفيشار وأصحاب سرديات التسلية الإنشائية البسيطة التي تكتب بكلمات وليدة عصر (توم وجيري) ، لايستطيعون مجاراتك في النزوع إلي طريقة الكبار لازلت أذكر حين تقابلنا في شتاء ٢٠٠٤ بالمدينة الجامعية للأزهر الشريف وجعلت يومها تحدثني عن أبي فهر محمود شاكر ورسالته الفريدة في الطريق إلي ثقافتنا ودراسته البديعة عن المتنبي ولازلت أحمد لك في كل لحظة أن عرفتني بصاحب (القوس العذراء) وهو يبكي رفيقته الغالية وإني وإن كنت من عشاق الشيبسي ومدمني أكل الشيتوس والسناكس إلا أن معانيك المتناثرة عن فئران هذا الحي لازالت تأخذني في دوامة آخذة لم أفق منها إلي وقد أنهيت مجموعتك ولايزال في فمي منذ ساعتها مذاق كل جميل من طعام المنشغلين بالأدب وفنونه لكني قد وقفت كثيرا عند البدايات وأنت تلتمس له العذر في الأولي حين"يعلن المتصفح عن نتيحة البحث .... لم يتم العثور علي الصفحة المطلوبة!” "لعلك ضغطت علي رابط منته الصلاحية، أو أسأت كتابة العنوان" ، ثم تعذره مرة أخري بصعوبة الظروف "بعض عناوين الويب حساسة لحالة الأحرف" هو لايزال حينها في نظرك "نقطتان وقوس ....عينان وخط مشدود علي منحني الابتسامة.”
وأنت تعلم أن "بعض عناوين الويب لاتنتمي إلي عالمه، أو ربما لايصح أن ينتمي هو إلي عالمه" كان هذا ياصديقي قبل أن تخبره وقبل أن "تستيقظ علامات الاستفهام النائمة وتتمطي علامات التعجب الهائمة" وحين خبرته تأكدت أن "صلاحية الرابط الوحيد انتهت قبل أن تنتهي صلاحية إقامته" وأنه "ستحين نهاية إقامته قبل أن يرغب في الرحيل"
لأنه ياصديقي "طالما أساء كتابة العنوان، كانت الأبواب مفتحة، والنوافذ مصرعة، ولكنه لم يتقن سوي طرق الدران!”
إنه "يريد أن يرحل محتجا ، وأرسل انفعاله يصيغ به موقفه من العالم" وهو يعلم يقينا أن "الصفحة المطلوبة ستظل أبدا مطلوبة ، وأمانيه علي خط الإرادة مطلوبة" وحين يستبين الجميع موقغه أنه ليس إلا "نقطتان وقوس ... عينان وخط منزو علي منحني العبوس" ولئن كتبت قصتك القصيرة هذه في شتاء ٢٠١١ إلا أنها تصلح لكل زمان كرائعة تحمل قبسا من حكمة النور وإني يعلم الله لم أقرأ منذ زمن طويل نصا بهذه الروعة والعذوبة ، لذلك حق علي أن أشكر شخصا رغم أنه يحكي عن "فئران هذا الحي"فئران هذا الحي
لطالما كان هذاالنو من الأدب بابا مستيحلا بالنسبة لي ! خبرات الرجل المتنقل بين وسائل المواصلات او السفر واختلاطه بالناس ونقل التعبيرات و المعانات الصغيرة التي يفطن لها ذلك المتنقل و توثيق لحظات الوحدة , الحب , الضياع و الألم او التوحد مع وسيلة المواصلات , كلها امور برع في وصفها صاحب هذه المجموعة القصصية , وساعده على ذلك سفره الكثير و تنقل الدائم بالقطار و مشاهداته لتلك الفرديات التي ربما مر عليها قوم آخرون فلم يأبهوا بأن يعبروا عنها او عن اختلاجه مشاعرهم بها و إن تشابكت وإن لم تتشابك!!
لماذا اقول انه أدب بعيد عني , لأني برغم حبي للسفر إلا اني لا اسافر كثيرا وعندما اسافر يكون جل تفكيري في وبنفسي وهي امور غير قابلة للتدوين ! يعجبني بشدة التوجه الذي بات "ادبا" في الاونة الاخيرة الذي عبر فيه بعضا ممن لا نستهين بقلمهم عن التنقل , كالقطار والميكروباص و الذاهبين الأيبين بين دروب المدن العتيقة وربما احتلت القاهرة المرتبة الأولي في الوصف بأعتبارها قاهرة الأحلام و الدماء معا!!
فارس الصغير , برغم المعرفة القصيرة ما بيننا و متابعات فيسبوك الذي اعتبر نفسي من مجظوظي هذا الجيل الذي يصادق ربما مجموعة من ادباء ومفكري و علماء وباحثي شرعيين المستقبل الذي سيشار لهم بالبنان ليحملوا الرسالة والأمانة لمن خلفهم , واتمني ان يوفقهم الله لذلك.
ربما ملاحظتي الوحيدة وان سمح لي ذلك استاذنا فارس الصغير , ان اللغة والتراكيب النفسية شيء مهم للغاية في شرع خلجات نفس ذلك العابر المستقر , واقول عابر مستقر , لأن كلاكما مررتم على احدكم الأخر , فلا احد يعلم من سيعبر ومن سيستقر , واهتمامك بشرح مادار بنفسك واغفالك حقه في التعبير عنك انت شيء قاس ربما لم تقصده ,إلا اني على اتم ثقة انها بداية لمجموعات قصصية متعددة ستكون اكثر قوة و اكثر ابداعا و ربما تكتب لما عما يحنله هؤلاء من اعتبارات نفسيه و معانات!!
صديقي العزيز فارس الصغير لله درك من فارس.. لقد أعدت لي هواية ظننتني فقدتها منذ زمن.. فأنا لا أجيد الكتابة الأدبية لصعوبتها علي مثلي.. ولا أجيد قراءة النصوص الرديئة، إذ لدى حساسية شديدة تجاه هذا الأمر، لأنها تصيبني بالغثيان الحقيقي (لا المجازي) سريعا، ويتملكني الإحباط، وقد أقذف الكتاب من الشباك، أو أسقطه داخل سلة المهملات أو قد أكون لطيفا معه فأتركه لطفلي يمزقها حتى لا أبذل مجهودا ذاتيا في التخلص منها، هذا طبعا في حالة النصوص المطبوعة أما الإلكترونية فقد أبصق - دون مبالغة - علي شاشة الجهاز، ربما تشبه بصقة الأب في "أغا.. آه أغا" والتي أضحكتني بصوت عالي - بالمناسبة -… وأنا فعلا احترم المدرسة التي تعتبر الكاتب فاشلا حين يكتب وعينه على القارئ، فالأصل أنك تكتب لترضي نفسك، ول"يخبط القارئ رأسه في الحيط"، أو قد يصادف أيضا واقعه الشخصي في تشابك حروفك القليلة.
وأنا هنا أقف موقف المستمتع بقراءة نص لا يحتاج وقتا طويلا للانتهاء منه، يبدأ من حيث انتهى الآخرون في واقع افتراضي خيالي يفقد فيه الإنسان هدفه حين يخطأ حرف في التايتل لينك أو الأدرس سايت، وربما يقع في حيرة زملائه التائهين المفزوعين من النهاية المؤسفة لواقعه وحياته "الافتراضية"، لكنه في رأيي الشخصي تميز بعدد من القصص القصيرة جدا في حجمها، المكثفة في مراميها، الموجزة جدا في سرديتها بطريقة "فئرانية" كأشلاء فانلات مهترئة. والتي افتقدتها في "محطة مصر" حيث اللغة عادية جدا خالية من الرموز والكنايات والمرامي البعيدة كواقعنا المكشوف والمفضوح للعيان بحيث لم يعد بحاجة للتواري خلف خدع الديبلوماسية أو ماكياج رجال الأعمال.
المجموعة في مجملها - برأيي - تتسم بالإيجاز والرمزية والتلميح والاقتضاب والتجريب والجملة القصيرة الحركية. يمكنك قراءة كل واحدة منها علي حدة في وقت قصير جدا، لكنك ستتوقف لوقت طويل أمام بعض المعاني - المباشرة منها والباطنة كل حسب اجتهاده - وأمام بعض الحكم وأمام بعض الجمل النثرية التي تشبه قصيدة النثر وأمام بعض الجمل السهلة السطحية التي لا تخلو من طرافة ملحوظة.. بالإضافة إلى ذلك نجح فارس بعمل نوع من التضافر بين العبارات والصور الوصفية وبين طريقة السرد، فلم يبتعد في ألفاظه عن البساطة لكنه استطاع ونجح في أغلب الأحيان في توصيل معنى عميق قد يختلف من شخص لآخر..
وفي أغلب القصص لم يعتمد فارس علي اللغة الرمزية ولا على اللغة المغرقة في المجاز وإنما سجل فكرته بلغة عادية - وهي بالمناسبة قد تعاب في بعض الفقرات - كما أرى - وقد يعيبها البعض بشكل عام المشتغلون في هذا الفن - لكن المهم هنا أنها تجسد الواقع المعاش ويشبهه في جوانب متعددة، بالإضافة كونها تناسب مستويات متعددة من القراء، كما تناسب في المقام الأول متصفحي الإنترنت والذي ميزهم الكاتب وأعلى من شأنهم بتصدر المجموعة كلها، وهي في ذاتها تجسيد للواقع الذي يتصدره حاليا الإنترنت بلغته التي قد تستم في جلها بالسطحية والإسفاف - والتي بالطبع لم يقع المؤلف فريسة لها ونجح في توصيل المعنى دون إضرار باللغة التي أعلن الكاتب خلال صياغة عباراته اعتنائه الخاص بها -.
بعض ملاحظات سريعة بشكل عام من القراءة الأولي.. وقد يكون هناك عودة
اختار الكاتب فارس الصغير لمجموعته القصصية الأولى أن تحوم فكرتها الرئيسة حول موضوع الموت فى الكثير من قصصها حتى فى القصة الأولى تتحدث عن الموت الافتراضى أو عندما تجابه البطل صفحة فارغة على الانترنت حيث "لم يتم العثور على الصفحة المطلوبة" ولكنه لايفقد الأمل فلعلك تكون "ضغطت على رابط منتهى الصلاحية، أو أسأت كتابة العنوان.." لكن "يصدمه الفراغ الأبيض الغامر، يبتلعه، يلقيه فى مجاهله المبهمة" بينما "الصفحة المطلوبة ستظل أبدا مطلوبة، وأمانيه على خط الإرادة مصلوبة ". المجموعة صغيرة الحجم ويمكن أن تلتهمها فى أمسية واحدة، أو أن تتذوقها على جرعات .. هذا يرجع لطبيعتك كقارئ، لكن مهما اختلف ذوقك فلن تستطيع بعض هذه القصص والشخصيات إلا أن تعلق بذهنك، لا يمكنك أن تنسى عم هلال الكمسارى ولا ذكاءه الفطرى وسخريته المصرية الصميمة وهو يعزم على الركاب فى الاتوبيس: أهلا .. أهلا وسهلا ، تتفضلوا الصالون ولا الانتريه؟ ل"يعبر من بين الأجساد الساخطة التى تعلوها الوجوه الباسمة"، ثم يحذر الركاب : "اللى مزوغ هيروح من ربنا فين؟ يوم القيامة الحكومة هتاخد حقها منه بالعدل والميزان، مش معاك فلوس هياخدوا من حسناتك لغاية ما تخلص بعدين يحطوا عليك من سيئات الحكومة، وسيئات الحكومة كتير .. كتير قوى." فلا تملك إلا أن تتعلق بعم هلال وتنتظر مع السارد الأمل الخافت أن يظهر عم هلال للمرة التاسعة عشر. بل حتى بعض الوجوه التى لم ترها ولم تعرف قصتها أو عرفت بعضها تجعلك تشعر بالانتماء إليهم والتعاطف معهم لأنك تشعر بإنسانيتهم ومعاناتهم ، وربما قابلت بعض هذه الوجوه المجهولة يوما فى محطة القطار بعضها سطرت قصته ومشوار معاناته على ملامحه والأخرى تجاوزتها دون مبالاة لكن تعلم رغم ذلك أن الكل عابرو سبيل لأن "الفقر فى الوطن غربة"، ولأنه كما أن "الحدود تراب" ف "الكرامة تراب" كما يشعر "ساكنو محطة مصر". وستقف مع قصة العدد "فئران هذا الحى" وقططه التى أصبحت تخشى كل شئ حتى الفئران وحانوت عم سيد الذى احتلته الفئران.. بل وفرضت إرادتها على عم سيد نفسه وعلمته أن يخشى عواقب الدفاع عن حانوته من غزوها البغيض المخرب. وربما صدمتك بعض الكلمات العامية فى الحوار الذى كان ينبغى له أن يأخذ مساحة أكبر من تلك التى أخذها لحساب ال��رد ، وإن أعطت بعض هذه التعابير حيوية وصدقًا للشخصيات ولكن بعضها لم استسغه. فى النهاية هذه مجموعة جديرة بالقراءة وسيعلق الكثير منها بذهنك بعد الانتهاء من قراءتها بزمن طويل، ومن المؤكد أن القارئ سيجد فيها لونًا يعجبه من الألوان القصصية، ففيها الرمزية كفئران هذا الحى والماورائية كأغا نعم أغا، وصوت مجرد صوت، بعض القصص ستجدها أقرب للخواطر كليل هلوسيات، بل ولن نحرم من بعض الفكاهة كقصة البازلاء ولا الشجن الرفيق فى قصة "يا خوفى".
فئران هذا الحي مجموعة قصصية لـ فارس الصغير دار القمري الطبعة الأولي 2014
فارس الصغير هو أول كاتب يوقع لي علي نسخة من كتابه. وأول كاتب من الكتاب الشباب أقرأ له، محطما القاعدة القائلة بأن (الكاتب لا يقرأ لزملائه، بل يراقبهم).
فئران هذا الحي، تحكي عنا، عن واقعنا المر المأزوم. عن الذين ينتظرون بلا جدوي، عن ساكنو الأرصفة، والمحطات، عن راكبو الباصات، عن معاناة حياة الطلاب، وعن الموتي أيضا..
البداية جد موفقة. قصة البداية (نقطتان وقوس)، والتي تليها (سيأتي بهم الحنين)، لهما مفعول فاتح الشهية لإلتهام باق قصص المجموعة. إلا أن (أغا.. نعم أغا) القصة الثالثة أضر بها طولها. لو كانت أكثر تكثيفا، واختزالا، لكانت أفضل.
يبدو ارتباط الراوي بالمكان/ الوطن/ البيت واضحا جدا. يمكننا تبين ذلك في قصة (أغا.. نعم أغا) وفي (ليل هلوسات).
الكاتب كان موفقا في اختيار عناوين قصصه، في الأغلب الأعم، إلا أنه لم يكن موفقا في (ساكنو محطة مصر). كانت تحتاج لعنوان أكثر ايحاء وشاعرية، ليتناسب مع حجم ما تحمله القصة من مأساة.
يزيّل الكاتب، غالبا، قصصه بتاريخ كتابتها، وهذا يفيدنا في فهم ظروف الكتابة، وبالتالي يقربنا من تأويل أكثر صحة، من مقصود الكاتب. كما في (الينبوع: 24 يناير 2011 ) و (ساكنو محطة مصر 3 يونيو 2013).
لما وصلت لـ (الصرخة الأخيرة)، آخر قصة بالمجموعة، تمنيت لو كانت المجموعة سميت باسمها. أراها أكثر قصص المجموعة تميزا، من ناحية الموضوع، وطريقة السرد. ربما لمست شيئا ما بداخلي، أكثر عمقا. كم تمنيت أن يقوم البطل، فعلا، بإطلاق صرخته الأخيرة. كنت سأسمعها في مكاني. ذكرتني هذه القصة، بلوحة الصرخة للفنان النرويجي إدفارد مونش. وهي تمثل رجلا خائفا، واقف علي جسر ممسكا رأسه بيديه، ويطلق صرخته. علي خلفية متماوجة من اللون الأحمر..
لماذا نجمتان فقط؟ هل كان الكتيب دون المستوى؟ الإجابة هي لا ... فلو كان التقييم أدبيا بحتا لمنحت فارس الخمس نجوم بلا تردد خاصة إذا تأملت لغته الراقية وألفاظه الجزلة التي لا تخرج إلا من أديب متكمن من كلماته ومفرادت لغته .. لكن التباين الواضح - على الأقل بالنسبة لي - في أسلوب الكتابة ولونها ما بين كل ما هو قبل 2010 وما بعدها يبدو مربكا بعض الشيء...
ترى ذلك جليا في رائعته ساكنو محطة مصر حيث عذوبة الألفاظ وبساطتها مع سهولة الفكرة رغم عمقها بينما تبدو الصورة أكثر تعقيدا في "هلوسيات" أو "إنهم لا يعودون" وغيرهما ...
راقتني جدا "عم هلال" ، "سيأتي بهم الحنين" و"فئران هذا الحي" لكني كنت أحتاج إلى تناغم أكثر بين صفحات الكتاب حتى تستطيع النجوم أن تعانق الكتاب في سهولة ويسر ..
تجربة أولى جيدة ومبشرة خاصة إذا ما عدت لأؤكد أن الكتابات الحديثة كانت أفضل وأقرب لي من القديمة ....
مجموعة قصصية من نوع القصص القصيرة للكاتب فارس الصغير
طباعة "دار" القمري للنشر
تقع في نحو 125 صفحة من القطع الصغير
قضيتها بصعوبة بالغة حتى أنني كنت في بعض الأحيان أقف لساعات لأنني لا أريد فقط أن أستجمع أنفاسي وبرغم ذلك أرغمت نفسي إرغاما على إكمالها
لا تفهمني خطئا فالمجموعة ليست سيئة أو رديئة كل ما في الأمر أنني لا أطيق جو الأحلام السريالي الذي غطى الرواية ويصيبني بالدوار الشديد (دوار حقيقي وليس معنوي)
والكاتب أبدع في وصف ذلك الجو حتى أنك تكاد تعيشه وتستجيب لتخريفات عناصر الرواية حتى تكاد تذوب في ذلك الجو ليبتلعك أنت نفسك بشكل عام برغم محاولة وحيدة للكاتب لأن يجعلك تبتسم إلا أنها أعاشتني في جو من الكئابة لا يعلمه إلا الله حتى أنني تنهدت شاكرا عندما إنتهت "
نقاط القوة ....
هل تذكر حديثنا السابق بشأن أدب السرد في مقابل أدب الوصف أنت هنا على موعد لا بأس به مع شخص جدير بأن يحجز مقعدا متقدما بين كتاب النوع الثاني من الأدب ألا وهو أدب الوصف الشخص القادر على أن يحيل الخيال إلى شئ يتجسدك فتعيش فيه أنت شخصيا في بعض القصص التي إختار الكاتب فيها أن يبرز موهبته السردية إستطاع إبراز قدرة حقيقية على التأليف وهذا ممزوجا بمهارة الوصف السابقة جدير أن يفتح له طريقا لا ينبغي لكثير من الكتاب خروج واضح وشديد على نمط الذين قطبوا حواجبهم وإبتسموا بسخرية معهودة وإنحنوا وإنثنوا "ألا لعنة الله على كل من إنحنى وإنثنى وزعم أنه يقلد خرير الماء" وهو من القلائل الذين قرأت لهم من كتاب العقد الأخير الذين لهم أسلوب خاص بهم بعيدا عن تأثير الأهطل البدين وصاحبه اليساري الرأسمالي عاشق الأسكتلنديات
نقاط الضعف
لم أفهم شيئا من هذه المجموعة إلا النذر اليسير وعذرا أنا لست غبيا وعذرا مرة أخرى أنا لست هاويا وقد قرأت كثيرا لكي أعرف أن هناك شئ ما مفقودا في ربط الرمز بالمعنى
الرمز إستولى عليها حتى أنك تحتاج إلى أن تجلس ومعك قاموس إسقاطات من الكاتب لكي تفهم ما يقصد وفي بعض الأحيان أكاد أجزم أنه هو نفسه لم يكن يقصد شئ
والرواية بشكل عام تغلب عليها سمة واحدة تقريبا في 80% أنت تعيش في جو الحلم الخاص بالكاتب ... حتى تكاد تدور بك الأرض من فرط خروجك من حلم ودخولك في الآخر والكاتب برغم أن موهبته الحقيقية تطل برأسها من وقت لآخر من خلال خياراته السردية "حتى موهبته كوصاف" إلا أنه يسارع بخنقها برمزياته بسرعة وكأنه يستحي منها هل كان المفروض أن يعطي هذا الموضوع عمقا ما؟ هل المفترض أيضا أن إدراج بعض التعبيرات القرآنية في الكتاب يعطي "جزالة" في اللفظ؟ أم أنه يخرجك من نطاق الواقع ومصطلحات العصر إلى مصطلحات وحوارات لم يعد أحد يقولها الآن؟
""""""""""" التقييم
"هذا الجزء إنطباعي بحت" *********** هنا أجدني مضطرا أن أنتزع من بين المجموعة عملا واحدا لأقيمه على حدة وهو قصة سلمى هذه القصة فقط ستحصل على 4.5 من 5 على الأقل هذه القصة القصيرة فقط تظهر المعدن الحقيقي للكاتب كروائي حقيقي وتظهر موهبته من جميع الأوجه كوصاف وكقصاص في الرمز والإسقاط وربط المعاني في اللفظ ورسم الصورة في كل شئ حتى أني أعدت قرائتها عدة مرات أعجبني كل شئ فيها تقريبا ***** بقية المجموعة تحصل على 3 من 5 في المتوسط وهي لهواة هذا النوع من الكتابات "قراءة دسمة جيدة"
قصص سريالية اثبتُ على بعضها تهمة الواقعية .. لا انكر اني لم افهم البعض منها ايضاً لكنه كان شعوراً رائعاً في مجمله ... ينصح بقراءتها لأصحاب الذوق الرفيع ولراغبي التحليق في سماء الوصف الدقيق :)
أكتر قصص عجبتني أوي:نقطتان وقوس..ساكنو محطة مصر..سلمى..ربع جنيه. وكله كوم واخر قصة كوم.الصرخة الأخيرة..عن حاجتنا للصراخ ولا مكان يؤوي صرختنا. قصص حسستني بالدفء أوي وتقريبا مفيش كتب كتيرة كدة :)
ريفيو فئران هذا الحي وقصص أخري للكاتب فارس الصغير
1. مجموعة متنوعة مابين قصص عالم إفتراضي، فانتزيا، رمزية، قصص حياتية وتلك الأخيرة التي أحب دائماً إسقاطها علي الواقع بالرغم من رمزيتها في بعض الأحيان
2. اللغة جيدة في طريقة السرد وإن كنت لا أحب ان تكون الحوارات بالعامية
3. الغلاف ممتاز ؛ كلما قرأت قصة ألقيت نظرة علي الغلاف لأجد كأنها مصورة_هكذا تخيلت_ فمثلاً قصة مصطفي السيد أعتقد ان أحد البيوت المرسومة في الغلاف هو البيت الناعس وهو البيت المرسوم في باطن الغلاف وتحته البدروم اما الشارع فهو الذي كان يسير فيه الشاب المهلوس وهو نفس مكان انتظار العم هلال والشخص الواقف في الشرفة هو آدم يريد أن يصرخ بينما تنبعث "ياخوفي" من أحد النوافذ اما المحلات التي علي الجانب الايمن بينهم حانوت "العم سيد" .. وهكذا حتي لا أطيل في شرح تصميم الغلاف
4. قصة فئران هذا الحي قرأتها 3 مرات علي التوالي فقد أحدثت في نفسي شئء ما، إسقاط علي الواقع في رعاية الفساد وتركه في حالة ومحاولة إصلاح الامر بعد فوات الأوان أو هكذا رأيتها 5. محطة مصر في لحظة ما تصرف فعله البطل في منتصف القصة شعرت انها حدثت مع المؤلف وانه يقص ما حدث معه بالفعل و تأك��ت من ذلك الشعور في نهاية القصة بذكر أحد الشخوص المعروفين في العالم الإفتراضي .. أعجبتني جداً 6. سلمي، الينبوع و ربع جنية .. دمعت عيناي .. الله يسامحك يا فارس هتخلي الواحد قلبه يرق تاني بعد مابقيت حجر بسبب أحوالنا ☺ 7. البازلاّء .. ربنا يهديك مش هاكل بسلة تاني وبرضو دمعت من الضحك :D 8.سيدة البيت، آدم في غاية الروعة .. كأنك محلل نفسي 9. القصص التي ذكرتها أكثر ما أثر في والباقي جيد ولكن ليس في روعة هؤلاء 10. لو دار النشر اهتمت بالتوزيع خارج مصر هيكون لكتابك شأن آخر
ده مجرد رأي متواضع من قارئ بسيط ياريت تسامحني وفي النهاية بديلك 4 نجوم بسبب القصص الحياتية الواقعية والغلاف و مستني ليك رواية كاملة .. وشكراً
مجموعة قصصية لطيفة و رشيقة بعضها قديم فيكون الإسلوب قريباً من أسلوب د. أحمد خالد توفيق و بعضها حديث جداً تستشعر فيه جودة الكاتب ثلاث قصص اعجبوني 1-ساكنو محطة مصر 2-سلمي 3-الصرخة الأخيرة و فئران هذا الحي و عم هلال لطيفة لكن اقل مستوى من الثلاثة السابقين اما بالنسبة للبازلاء فربنا يكون في عونك بقى :D
أكثر ما أعجبني ما كتب عن الموت سيأتي بهم الحنين الأجساد الباردة انهم لا يعودون
و أعجبني الاهداء
بعض القصص كانت لغتها رجالية و ألفاظها صادمة بالنسبة لي كقصة أغا و .. كما لو أنه يخاطب أصدقائه الشباب و من كانوا معه في قصة البازلاء :).. لا تنس اننا هنا ايضا ..
ما بال ذلك الكتاب ؟ تقف عند كل نص و تحدث نفسك أكان ذلك ما يقصد ؟ أم أني شردت بعقلي بعيدا عن المعني ؟ وإن يكن فالأدب ليس كلام محكم له معني واحد.. كل يأخذ منه ما يروي به عقله ويشبعه.. ولكن ماذا كان يقصد تماما.. ربما لا ندري ابدا.. ولكنه نص ذو بعد سياسي يجعلك تتأوه. و تسترجع تلك الأوقات التي كانت الثورة و أحوال الناس ملء السمع و البصر.
تأخرت كثيرا جدا في كتابة هذا الريفيو، وكنت أود أن أكتبه تفصيليا أكثر مما سأكتبه الآن، لكن من يعرف؟ لعل المكتوب الآن أفضل..
المجموعة القصصية التي قرأت نصف قصصها وهي منفردة في زمن بعيد، يبدو الآن بعيدا جدا، لكني رغم ذلك استمتعت بها أكثر ضمن المجموعة ككل..
لماذا أعطيتها أربع نجمات؟ لأنها ليست أفضل ما سيكتبه فارس الصغير وأنا على يقين تام من هذا!.
المجموعة كأولى مجموعاته المنشورة، أعتقد أنه نجح فيها تماما في إبراز سماته الأسلوبية واختلافه اللغوي وبراعته الانتقائية اللفظية، تنوعه الفكري أيضا ما بين الرمزي والواقعي والحالة التي تكتفي بكونها حالة فقط.
أعجبني الجزء الرمزي أكثر.. ميزت الموت كثيرا في المجموعة، وميزت الأبوة والآباء أيضا، وميزت صوت الكاتب القاتم الفخيم..
أعجبني الجزء الواقعي أيضا وتأثرت بقصة عم هلال كثيرا لكن لم تعجبنْي أيا من الحالات، اللهم إلا باستثناء نقطتان وقوس الرائعة والتي كانت بداية موفقة جدا كمدخل للكتاب.
أعتقد أن فارس أثبت أنه يستطيع أن يكتب كل شيء، لكني في الحقيقة أراه تميز أكثر في الرموز في التمزق الإنساني وفي الرمز الواقعي بشكل ما.. أعتقد أنني وجدت هناك فارسا أجمل وأقوى وكاتبا مميزا أكثر مما وجدته في بقية القصص..
المجموعة بداية وسعيد جدا أنها انتهت بقصة عن الصراخ ذكرني ذلك بقصة أنين نهاية مجموعتي القصصية والتي تتحدث عن الصراخ أيضا!
أرجو من الكاتب العزيز الصديق الأثير فارس الصغير أن يركز أكثر على الكتابة القاتمة والرمزية لأني أجدها تناسبه أكثر ويبدع فيها كثيرا..
وأرجو أن ينفض عن رأسه كتابة التاريخ وينشغل بذلك أكثر.. أرجو ذلك فعلا!
مجموعة تتمحور حول الأسئلة الوجودية عن الذات ... ولكنها لا تعطيك الإجابات !!! تتركك مع نهاية كل قصة لتبدأ أنت في البحث مع الكاتب عن الإجابات التي عمل هو على النقر عليها .. المجموعة كلها كما قلت تتحد حول فكرة الإنسان نفسه بذاته وعمقه الشخصي .. يحاول الكاتب أن يخرج بمعاني حول النفس ، وفي نفس الوقت يظهر معه انه لا يعتقد بأن الحلول تتواجد في وجود الحياة ... الإجابات لا تظهر ولا يستيقن من الوجود إلا بالموت وانتهاء الحياة!! الموت هو فلسفة الحقيقة والإجابة ... القصص تبدو كومضات تلقائية سريعة ولا تعطيك مجال كبير للسير فيه .. قصص قصيرة حقيقية .. رسمة بسيطة بلا تتابع زمني ولا تداخلات شخصية ..فكرة ويرغب في نقلها بحيث يترك لك المجال بعده وقد نجح في ذلك .. القصص روحية بشكل كبير جداً ... بمعنى أنها تأخذك إلى عالم من الخواطر والسكوت ضمناً وانت تقرأ وعدم الإنشغال لتحيط بذلك العالم المتتابع أعيب عليه البعد الزمني بين القصص .. قصة من 2004 وقصة من 2011 وأخرى من 2007 الفرق يظهر بوضوح في الأسلوب بالرغم من تمكنه من الفكرة ولا أدري سر عدم كتابة تواريخ بعض القصص ولا أعتقد انه النسيان :)) أعجبتني للغاية قصة "سلمى" .. وأتمنى له مزيد من النجاح والتوفيق وخوض غمار أخرى خارج نطاق معنى الذات .
لست من هواة القصص القصيرة .. لا أعرف لماذا .. هل لأن معظم ما قرأت منها - وأنا لم أقرأ الكثير - لم يكن جيدا .. أعتقد أنه من أصعب أنواع الكتابة ، أن تختصر مشاهد وحكايا وأحداث وأعمار كاملة في بضعة أسطر .. أعتقد أنه صعب فعلا ،وليس هناك الكثير ممن يتقنون هذا الفن ، ولكن هناك أيضا من يتقنونه .. وأعتقد أن الكاتب منهم ، برغم أنني لم أفهم مغزى الكثير منها ولكن حتى التي لم أفهمها أعجبتني .. حتى وإن كانت هلوسات ولكنها وصفت بشكل دقيق .. لا أعرف كيف يمكن أن توصف الهلوسات بشكل دقيق ! لكن أحب أنا القصص الخيالية .. كل القصص يغلب عليها طابع الموت والحزن .. وأعتقد أن أروعهم هي قصة سلمى .. أكثرهم وضوحا وأكثرهم حزنا ..
مجموعة قصصية مختلفة تضم النفسي والاجتماعي والرمزي ..أحببت القصص التي تحكي عن الناس العاديين الضعفاء الذين لا يؤبه لهم " عم هلال " ، "سلمى "، "ربع جنيه" ، " سيدة البيت" ،"ساكنو محطة مصر " كلماتها موجعة ووصفها عميق وسردها مميز ..أعجبتني القصص التي تحكي عن الموت والغياب " نقطتان وقوس " ، "سيأتي بهم الحنين "..أما القصص المغرقة في الرمزية فقد مللتها قليلا ربما لم تعجبني أو لم أفهمها وعلى العموم أنا لا أفضل هذا النوع من القصص ..ما يميز هذه المجموعة هو تنوعها الحاد الذي يتنقل بك بين مشاعر مختلفة وهذا ما يجعلها جديرة بالقراءة :) ..سعيدة أنني حصلت عليها اخيرا الكترونيا بعد فشلي في اقتنائها ورقية
لا تستهويني القصص القصيره جدا هكذا فهي أشبه بخواطر وليس قصة ولكنني بين الحين والآخر اقتني كتابا لأعيد الثقة مرة أخرى في تلك النوعيه فلربما يتغير ذوقي ولكن الكتاب به فترات مختلفه تماما بين 2007 و 2013 الطريقه في الكتابه متباينه بين فصحي في بعض الأوقات وعامية في البعض الأخرى وبين دمج كلتاهما في مرة ثالثة لم استمتع أبدا ولربما بدأ الكاتب بأسوأ 3 قصص في الكتاب من وجهة نظري لم أقرأ الكتاب كاملا فبعد الأربع قصص الأولى أخذت منه مقتطفات لاختار شيئا أقرأه وأعجبني ساكنو محطة مصر هذا النوع من القصص له عشاق ولكنه لا يناسبني على الإطلاق :)
مجموعة صور من الحياة او بالاحرى من نفسيات الانسان وهلوساته بطريقة وصف رائعة ودقيقة تجعلك تتخيلها كأنك انت من تعيشها لهذا قلت صور .. الكاتب بارع في وصف الموقف لدرجة تصويره مشهدا حيا أمامك .. اللغة راقية لدرجة التعقيد احيانا ..فكم من مرة اعدت قراءة جملة حتى أفهم القصد منها .. أعجبتني القصص الطويلة شوية والتي تحكي معاناة انسان كساكنوا محطة مصر وسلمى .. اخ فارس انت جيد جدا في الوصف وتليق تكون سيناريست ..بالتوفيق دائما ومزيد من الاعمال الجيدة والممتعة والمفيدة ..
للأسف الكتاب مخيب للأمال بشكل كبير. 1-بداية سيئة بثلاث قصص قصيرة هم الأسوء في الكتاب تقريباً. 2- أغلب القصص مبتور بشكل لا يجعلها نهاية مفتوحة بقدر ما تشعر أن المؤلف ترك القلم بغتة. 3- عدة قصص مموهة و غائمة فلا تدري ما كان المراد منها 4- هناك بعض القصص الجيدة التي تصدمك بالفكرة. 5- الأسلوب رائع لكن القصص كانت سيئة. 6- متابع للمؤلف منذ فترة طويلة علي ال facebook لذلك صُدمت من الكتاب. 7- جيد كمحاولة أولي لكني كنت ءأمل في مستوي أعلي بكثير
لما ادركت اني علي ابواب "الصرخة الأخيرة" وقفت امام بداية اخر قصة ولم اكمل لوقت ليس بالقصير خوفا من انتهاء الكتيب. انا اعرف "عم هلال" وهي الاثيرة الي قلبي في الكتيب. ترتيب اخر خمس قصص كان بديعا لا ادري عن قصد كان ام انه ابداع الصدفة. انا اسير ادب المواصلات ان جازت التسمية ووجدت في الكتيب ما رواني. مما علق في راسي "واعطيت له من عمري ليبقيني" اجمل ما قرات في الكتيب
بدأت متأخرا فى قراءة القصص القصيره والروايات, وأسعدنى أن يكون هذا الكتاب أحد اختياراتى لأنه يستحق فعلا أسلوب جميل للسرد ولغه راقيه بجد, والجميل بقا الفكره عندما أقرأ قصه وأجد أنها تسعى لتوصيل فكره هنا أكون فى قمة سعادتى. :)
مجموعة مميزة، أفكارها جديدة غالباً أو مقدمة بشكلٍ جديد، بعض القصص ناضجة جداً وبعضها أقرب للطفولية، بعضها سهل ممتنع وبعضها صعب فعلاً لا أنكر. لكنها تجربة مميزة فعلاً، خفيفة على العين والعقل دسمة على القلب :)