يقع في 12 مجلد من من مطبوعات دار لبنان للنشر وأصله برنامج إذاعي شهير على إذاعة البي بي سي اللندنية استمر ما يقارب من الثلاثين عاما وكان آخر حلقاته عام 1989
تحول هذا البرنامج إلى موسوعة في التراث بلغ ما هو منشور منها حتى الآن اثنا عشر جزءاً، وهناك الجزء ثالث عشر لم ينشر حتى هذه اللحظة. وقد ترك المؤلف الأسئلة والأجوبة من دون تغيير، مع بعض الإضافات القليلة، وذكر مع كل سؤال اسم السائل، كما يقول، في مقدمة تلك الكتب، إثباتاً لصحة السؤال . ويعلق في المقدمة أيضاً قائلاً : "إنه لم يقصد بأجوبته في ذلك البرنامج أن تكون دراسة أدبية ولغوية مستقصاة ، وإنما أراد أن تكون تلك الأجوبة للإمتاع والتسلية والتعريف بشيء من ذخائر الأدب العربي وطرائفه".
لكننا إن راجعنا أجزاء "قول على قول" الإثني عشر سندهش للمعرفة الواسعة، والدقة في إيراد الحجج المختلفة للرواة وجامعي ذخائر العرب. إنه يذكر اسم قائل البيت ثم يشرح البيت، ويورد مناسبته؛ وإذا كانت هناك رواية أخرى أو شك باسم القائل، وذكر لغيره، فإنه يذكر الرواية الأخرى، ويشرح البيت بحسب مناسبته، ويفند حجج الرواة، ثم يخلص في النهاية إلى الرأي الأصوب إذا كان ذلك ممكناً.
هذا الكتاب بكلَّ أجزائه سيُسهرك الليل دونَ أن تنتبه! آسرٌ ساحر. يسيحُ بك في أودية الأدب ما بين شعرٍ ومثل وقصة وعِبرة وعَبرة، مع الاستطراد الجميل، والاسترسال الماتع.
رائع الاجزاء كلها بالاساس من مكتبة أبي وكان يهتم به كثيرا في البداية قرأته بالمتوسط فضولا وفي الثانوي اهتماما واعدت الاطلاع على بعضه فترة الجامعة ... ومازال والدي يأنس بصحبته إلى الآن ... كاكثر الشعر والأدب يزيد الاستئناس به كل ما كبرنا ... يذهل بكم الذكاء والربط فيه ❤️
كتاب رائع لمن لا يحب السرد المطؤل، يجيب فيه الكاتب عن أسئلة أدبية تأتيه من شتى أنحاء المعمورة.. ويستطرد بعد الجواب، فيتحدث عن أبيات مشابهة للبيت المسؤول عنه، ويتحدث عن الشاعر وأهم قصائده وقصّته كل جواب في صفحة، إلى خمس صفحات..
يبني قاعدة ثقافية قويّة في الأدب العربي وتاريخه ورجاله تنتقل في هذا الكتاب من مجلّد إلى مجلّد متمنيّا ألّا ينتهي!
أكتب الآن لأجل الذكريات الجميلة... لأن الذكريات هي التي تعطف وتحنو علينا، حتى لو كنا قساة على أنفسنا... أكتب لأن هذا الكتاب سيرتبط في ذاكرتي دائمًا برجل كانت تطوف ذكراه ببالي طيلة مدة قراءتي للكتاب، رجل كان شديد الحكمة، يبرق الذكاء في عينية الزرقاوتين، في زمنٍ بعيد، كان شغوفًا ومغرمًا بقراءة الشعر، وبجمع كتب الأدب والشعر، وأورثني هذا الغرام بالشعر، وبينما كان يجتمع بأحفاده الصغار ومنهم أمي في الأمسيات البعيدة من منتصف السبعينيات، يبدأ مجلسه بأبياتٍ من الشعر، ثم يقص عليهم بعدها بعض الحكايا التي كان يجمعها من كتب الأدب، كان العلاّمة حسن سعيد الكرمي يقدم برنامجه قول على قول، وبنبرة صوته الهادئة الوقورة يبدأ، ويقول : وسألني السيد : فلان الفلاني ، من مدينة : كذا يقول : مَن القائل وفي أي مناسبة ثمّ يذكر بيت الشعر أو المثل محل السؤال، ويجيب على السائل باسم صاحب البيت أو المثل ويذكر المناسبة أو الحكاية التي جاءت في التراث. عثرث على الكتاب في سبتمبر الماضي، في احدى محاولات تنقيبي المستمرة عن كُتب الشعر، وعلمت عندما بحثت عن معلومات عنه أنه مجرد جزء واحد فقط من تفريغ مادة برنامج إذاعي أدبي شهير كانت يُذاع من القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية أسبوعيًا، ويقدمه العلامة حسن سعيد الكرمي، في الفترة ما بين عام ١٩٥٣ وحتى عام ١٩٨٧، أي أنه استمر في تقديمه لأكثر من ثلاثين عامًا، وهي مدة طويلة للغاية إن دلت على شيء، فإنها لا تدل إلا على ملاقاة البرنامج القبول والحب الشديد لدى المستمعين من محبي الأدب والشعر، ومتأكدة أنني لو كنت ولدت في تلك الفترة لكنت من الحريصين على الاستماع إليه، والشغوفين به، ولكنى وقتها كنت في علم الغيب، حتى أنه انتهى بثه وأنا مازلت في علم الغيب. ولكن أليس من الرائع أن تولد الأشياء قبلنا وتنتظرنا كل تلك السنوات كي نعثر عليها ونقع في حبها ؟! هذه المجلدات التي أُفرغت فيها المادة الإذاعية لبرنامج قول على قول، كنز أدبي ثمين، يهدف إلى حفظ تراثنا الأصيل، والعناية بآدابنا وبلغتنا العربية الجميلة، جديرة بالاطلاع عليها، وهي لكل محبي الأدب والشعر هدية محببة قيّمة، تزيد أمسياتهم جمالًا ودفئًا.
يعجز اللسان عن وصف هذا الكتاب وتقييمه كتاب من الكتب الرائعة والماتعة التي لا يستغني عاشق الشعر والادب عنه .الكتاب موسوعة أدبية وشعرية راقية وميسرة وسهلة . الكتاب عبارة عن تفريغ للبرنامج المشهور قول على قول للعلامة الكرمي حيث كان يتلقى أسئلة ترد عليه من الجمهور فيفتيهم فيها
الكتاب بحق رائع ولا تستطيع يداك أن تفلت الكتاب حتى تكون قد أنهيت قراءته وتتشوق إلى قراءة الأجزاء الأخرى حيث أن الكتاب في 12 جزءا
أصل الكتاب من برنامج قول على قول في هيئة الاذاعة البريطانية. فقد كانت ترد لهذا البرنامج هذه الاسئلة والمؤلف يجيب عنها. فيشرح الابيات ويقول من هو قائلها وان كانت هناك مناسبة والاشعار المشابهة في الصياغة او المعنى وربما بعض اشعار الشاعر الاخرى.
جميل في فكرته ومحتواه، يلجأ إليه القارئ من حينٍ لآخر ليستجم في روضة الأدب والشعر. لكن يعيبه وجود بعض الأغلاط التشيكليه في الأبيات، مما جعلني عند الشك في ضبط البيت اتهم النص أولاً، ثم أبحث عن الضبط الصحيح له في مكان آخر.
من ضمن ذكريات أبي التي كان يسردها، قصة البرنامج الإذاعي وكيف كان برنامج مثريًا مفيدًا، ما جعله يقتني هذه المجلدات، كتاب ماتعٌ لا يُمل منه، قرأته وأنا في بداية المرحلة المتوسطة فأثرى محصلتي اللغوية والشعرية وعرفت الشعر والشعراء والبحور وغيرها، ما زلت حتى اليوم وبعد ما يزيد عن العشر سنوات أتردد على مكتبة الوالد لأتفكه بقراءته.