What do you think?
Rate this book


167 pages
First published April 1, 1997
من حسن حظى أننى أقدم تقاريرى إلى القارىء مباشرة لينتفع بها في لف السندوتشات لأولاده في الصباح و هم ذاهبون إلى المدرسةأو يفرشها على ترابيزة المطبخ أو على رفوف النملية.المعلومة التي لابد من معرفتها لفهم المقالات الأربعة الأولى هي أنه في منتصف تسعينات القرن الماضى أثار بعض المحتسبين دعوة قضائية للتفريق بين الدكتور نصر حامد أبو زيد و زوجته الدكتورة ابتهال يونس مما أدى لخروجهما من مصر و وفاة الدكتور نصر في منفاه الاختيارى ليحافظ على بيته و زوجته شريكة حياته بعد صدور الحكم القضائى بالتفريق بينهما.
يحلو لى أحيانا أن أمارس عادة كان الناس يمارسونها فيما مضى في سلام. غير أنها أصبحت خطرة هذه الأيام .. هي أن أفكر.ثم يقص قصة ساخرة عن الحرية
لقد اشترى انسانة حرة لذلك دفع مبلغا بسيطا .. ستة دنانير .. هذا هو سعرها في السوق .. الرجل لم يغشك .. بعد ذلك سيحولها إلى جارية .. تحويل الأحرار إلى عبيد يتكلف جهدا كبيرا و مبالغ طائلة .. بذلك يكون من حقه أن يبيعها بالشىء الفلانىو نصيحة لن يعمل بها أحد أبدا
تخل عن حريتك لأى سبب. عندها سينقض عليك تجار العبيد في كل الدنيا و يحولونك لغانية تعسةعشاق الديكتاتور في كل زمان و مكان
أنا بصراحه أعشق الديكتاتورية. هذا المجتمع ينتظر من يربيه و يصلحه و لا داعى للنفاق .. لابد من معتقلات .. و عدد من الجلادين و زعيم واحد ملهم يقود الشعب في اتجاه تحقيق أحلامه. حتى لو مات الملايين جوعا و رعبا.. حتى لو تمت التضحية بثلاثة أرباع الشعب أو أربعة أخماسه أو تسعة أعشاره .. لابد من زعيم أوحد مرعب يلقى الرعب في القلوب من أجل تحقيق آمال الشعب .. الشعب نفسه ليس مهما يا زميل.. المهم هو تحقيق آماله.صناعة الكلام
و بعد أن يثبتوا لك بالأدلة أن العرب لم يحكموا الصين. عليك أن تبدأ حملة أخرى - لماذا لم يفتح العرب الصين ؟ - ستظهر بالطع أراء متناحرة و متناقضة ثم ينتهى الأمربظهور وجهة نظر توفيقية تقولإن العرب فتحوا الصين ثم أغلقوها على الفور .. بعدها تنتقل إلى القضايا الفكه .. هل المطلوب حرية صحافة أم صحافة حرة؟ هل المطلوب حرية القراء و حقهم في أن يعرفوا أم أن المطلوب هو حقهم في أن يجهلوا؟بيقولك ستين مليون ههههههه وصلة ضحك طويلة مع الترفيص
آه فعلا ما هي الإجابة على ذلك؟
يا جدع افهم. ليس المهم الحصول على إجابة من أي نوع. هل نسيت مهنتك؟ مهمتك هي الكلام فقط ... مهمتك هي تدمير مئات الألاف من أطنان الورق بأن تكتب فيها كلاما لا ينتفع به أحد.
ماذا سيحدث إذا جرب أحدهم أن يستخدم كلاما نابعا من العقل؟
سيبدو غريبا و شاذا. بل قد يتهم بالكفر و يتولى المجتمع كله عقابه. عندها سيقلع عن هذه العادة السخيفة. عادة التفكير .. و لكن في كل الأحوال إحرص على حرية الكلام.
تقصد حرية التعبير
يا لك من غبى. قلت لك حرية الكلام فقط. حرية التعبير تعنى حرية الفعل.
عاد السيد كلام في تلك الليلة إلى بيته مهموما فوجد زوجته قد ولدت طفلا جميلا أسمته أي ليكون اسمه سهلا في النطق
عند ذلك تذكر السيد كلام والده و ترحم عليه. كان اسمه جرايد.
ما هو لو كل مسئول يعطل مصالح الناس عشرين ثانية. شوف انت بقى اضرب عدد المسئولين في عشرين ثانية في الستين مليون .. معنى ذلك أن نتوقف في مكاننا في الوقت الذى يجب علينا فيه أن نسعى للحاق بالقرن الواحد و العشرين.