وكما رفحا أو رفحاء التي تبدلت وتغيرت عبر الزمن، كذلك هو محمد الوطبان صاحب الأوراق الذي شهدت سنيّ عمره وتطورات دفعته لتسجيل ذلك على أوراق. يدفع الروائي بأفكاره ومعاناته من خلال بطله محمد الوطبان الذي يسجل التحول الذي شهدته الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لهذه المنطقة والمناطق التي تحيط به... بل قل المناطق العربية كافة... البترول... السياسة... الاقتصاد... والحياة بدورانها وبدورانها تمّ تسجيلها على هذه الأوراق التي هي أوراق محمد الوطبان.. وإن شئتم أوراق أبو معاذ الطائي... أو هي أوراق فارسي سعيد... التي هي ومهما تكن التسمية سيرة ذاتية لمواطن عربي عاش المراحل التاريخية التي مرت بها هذه المنطقة.
أديب وصحفي سعودي، كتب في عدة مطبوعات. بدأ النشر في عام 1992م في الصحافة السعودية والخليجية وعمل في الصحافة لفترة قصيرة، عبر مجلتي " فواصل " و" قطوف ". يصنف الرطيان كأديب وصحفي جماهيري غير محسوب على أي تيار بالمملكة العربية السعودية نال ثقة الكثير من القراء.
مثّل السعودية في المهرجان الخليجي الثامن للشعر والقصة، وفاز في استفتاء القراء لأفضل الكتاب والشعراء الذي أجرته مجلة " المختلف" الكويتية. يكتب في العديد من الصحف العربية كتب في جريدة الوطن واستقر مؤخرا في صحيفة المدينة السعودية بمقال اسبوعي.
وفي عرض الأفكار المعروفة له ايضاً أسلوب منعش و منتعش .. مجدد و متجدد
سمعت عن حصول هذه الرواية على جائزة مميزة في المجلس الأدبي لحائل شجعني هذا على قراءتها لكني فوجئت
بمحتواها و صدمت بتخطي حد الحرية فيها
ثم عرفت السبب في انتشارها
الكاتب أسلوبه مميز .. لكن كثيراً من محطات الرواية كسرت حاجزاً في الخيال أو الواقع ( الجنسي ) يأبى الذوق أن يقبله و تأنف حتى الحرية في الكتابة أن تقترب منه
أصابني ذلك بلوعة و حزن
وفيما عدا ذلك
خياله و حواره بينه و بين نفسه و الكثير من المشاهد التي صورها هي غاية في الجمال
أنا أقدر الكاتب جدا وأقتني كتابيه "كتاب" و "محاولة ثالثة" و أستمتع بكل ما يكتب وأتابع مقالاته و موقعه هنا وهناك
أنا معجبة من الدرجة الأولى بالرطيان .. و كتابه محاولة ثالثة موقع منه شخصياً حين قابلناه في معرض الكتاب بالرياض عام 2011
لن يؤثر شئ على استمتاعي بما يكتب و سأستمر في متابعته لأني لا أشخصن ما أقرأ
ربما قد وقع في شراك الكتابة على هوى شريحة كبيرة من الجمهور أو" ما يطلبه المستمعون "
أولاً أحب أعلق على بعض أو كثير من آراء القراء التي رأيتها هنا تتسائل عن كَنه الكتاب إن كان رواية أو شيئاً آخر تعجبت صراحة من هذه الآراء, أعني لماذا ساورهم شك بأن الرواية ليست رواية ؟! هي بالطبع رواية, ومستوفية لجميع شروط الرواية حسب ما أعرفها.
ماذا أقول عن الرطيان؟ كتابه الأول "كتاب" لم أنهيه لحد الآن الرواية هذه استعرتها لأطلع عليها فقط, لكن تفاجأت بأني أنهيتها في جلسة واحدة, فقد كانت سلسة جداً رغم احتوائها على الكثير من الموضوعات
أراد المؤلف تسطير أحداث الإرهاب في السعودية للتاريخ وأجده نجح بشكل جيد خاصة بحيلته الطريفة بالعودة للوراء, لماضي مدينة "رفحاء" كيف كانت! وكيف صارت! واكتشاف النفط الذي جلب الأمريكان, ثم تداعي الأحداث ووقوع حادثة مقتل الأمريكي في الرياض والتي نعرفها جميعاً
لم تعجبني محاولته لتحايل على النص بإدراج المونولوج الداخلي أو حديث النفس باللون الأحمر بين السطور, وكأن المؤلف كان عنده إنتقادات وأفكار لم يعرف كيف يدرجها بشكل مناسب فلجأ إلى هذه الحيلة
عموماً هي حيلة معروفة لكنها لم تعجبني هنا لأنها لا تخبر القارئ مباشرة موقف المؤلف من مايقول, هل هو مع أو ضد !أراد الرطيان كسب جمهور أكبر بهذه الحيلة وأظنه نجح
الرواية ليست خيالية, أحداثها كلها واقعية ,وأعني بذلك أن كل أحداثها قابلة للوقوع وليس فيها شطحات خيال ولمسات إضافية, بما في ذلك شخصية السيدة "تاء" هذه الشخصيات موجودة في مجتمعنا وعدم معايشتنا لها لا ينفي وجودها
لكن انتقد على المؤلف طريقة وصفه للمرأة يقول أن المرأة ليست متحررة في السعودية ثم يعطينا شخصية لإمرأة متحررة لكنها عاهرة وخائنة فمالذي يريد إيصاله؟ ينتقد الرطيان بخفية نظرة الرجل للمرأة لكن أجده يقع في ذات المنزلق بدون أن يشعر السيدة تاء متزوجة وكأن الرطيان يقول أنها لو كانت في بيت والدها لكانت غير حرة لكن ولأنها متزوجة ولأن الزوج السعودي دائما خارج المنزل فهي حرة وتفعل ما تشاء بغيابه والمشكلة أنها لا تفعل شيئاً واحداً بل أشياء ولا تفعله لنفسها بل للرجل ويتضح ذلك من قولها مثلاً "منحته مايشتهيه!"
إذاً استنتج بهذا أن الرطيان اختار هذه الشخصية لأحد الأمرين إما لأنه أراد فقط إبراز هذا النوع من الشخصيات - بأن سيدة كهذه موجودة في مجتمعنا أو لأنه أراد بها إبراز وجهة نظره الخاصة في النساء والحريات وهذه كارثة!
*أعجبني قوله أن السعودية ليس دولة وإنما قبيلة كبيرة وأجده محق لحد ما أيضاً حديثه عن الشارع السعودي وتسائله - وهل هناك شارع سعودي؟ وهو محق أيضاً ويعود ذلك للطفرة المالية التي كدست السعوديين في المنازل وتركت الشارع لموظفيهم متنوعي الجنسيات
*في حديثه عن الخمر والصلاة, تسائل بتعجب كيف يصلي شارب الخمر, وكأن في الموضوع تناقض والحقيقة أنه لا تناقض في هذا الموضوع فشرب الخمر معصية والصلاة ركن من أركان الإسلام وحسب علمي, لا يجب على شارب الخمر أن يتوقف عن الصلاة فقط لأنه فعل ذلك.
ملاحظة شخصيةلا تهم أحد لم يعجبني ذوقه في الشاي بالنعاع والشعر الأسود الطويييل (:
الكاتب الكبير محمد الرطيان تناولت الكتاب وما جاء فيه وقرأته بعمق ولم أغفل عن أي سطر ورد فيها بأمانة أنا لا يعني لي ماذا يمكن أن يطلق عليها المتذوق والقارئ هل هي رواية أم أوراق متناثرة وتم لملمتها بطريقة إحترافية أم مذكرات لشخصية ما !؟ كل ما يعني لي هي الفكرة التي أستطعت أن تبلورها وتضعها في هذا القالب وبهذه الطريقة الأكثر من رائعة / تطرقك للجنس وبالتفصيل في بعض الأحداث لم أحبذه إطلاقا ً ولا أرى له إضافة للرواية فقط كان أشبه بـ عملية ترويجية للرواية لجذب القارئ كونك تعلم جيدا ً أن مثل هذه الجزئيات تثير وتشبع نهم الكثيرين من القراء وبالأخص الشرق أوسطيين كل التوفيق لك
الكتاب الذي فاز بجائزة أفضل رواية لعام 2010 في نادي أدبي حائل .. كتاب الكاتب الذي هجم على الصحافة بأسلوب جديد بعيد عن الرتابة وبمزيد من الإبداع .. محمد الرطيان .. ابن رفحاء .. ابن الشمال .. الشمري الذي تعرف سحنته الشمالية في أول مرة تلقاه كما حدث لي في معرض 2009 .. حيث كانت الساعة تشير إلى قريب الخامسة .. نظرتُ بين الصفوف ووقعت عيناي على عيناه .. نظر بتمعن وأطال النظر إليّ .. أعرفه ومن لا يعرف النجم الرطيان .. أقبلتُ عليه وحييته وقلت مباشرة .. الشمال ينجذب للشمالي .. فضحك ! الرطيان في كتابه الذي لا أعرف صدقه من كذبه ولا أعرف حتى اللحظة هل شخصية محمد سلطان الوطبان حقيقة أم من خيالات الكاتب .. خلط في كثير من أوراق الوطبان بين الحقيقة والخيال وبين الصدق وإبداع الروائي .. ليست رواية بمعنى رواية ليس لها بداية ولا نهاية .. مجرد امرأة تحمل اسم السيدة " تاء " جمعت أوراق محمد الوطبان ونقلتها لدار نشر بأسرع ما يمكن قبل أن يمنع !! الكاتب ربما بذكاء وحرفية ومهارة أرادها تخرج هكذا ..! الرطيان لا أستغرب عليه هذه الفطنة وهذه الفكرة .. حتى كتابه الأول " الكتاب " لم يسجل له اسماً سوى الكتاب .. قبل ثلاث سنوات .. قابله ياسر العمرو وحاول جاهداً أن يسقط من قيمته ومن قيمة ثقافته ووعيه .. فلم يجد في النهاية مرداً إلا أن ينسب التخلف لبلدته فقال بكل حرفية وذكاء .. الآن كل العالم بلدتي أستاذ ياسر ! موظف صغير .. زاحم العالم الذين يمتطون أقلام الصحافة بالواسطة والنفوذ والاسم والمكانة والمال .. بعبقرية شماليّ تتعمق في البداوة حتى النخاع ويعرف الحضارة وكأنهم مولود وفي فمه ملعقة ذهب .. الرطيّان يكتب ما لا يمكن كتابته ويعرف كيف يوصل رسالته بأبسط طريق .. يضرب كل الأوتار الحساسة ويعزف على الألحان الحزينة .. في كتابه .. صوّر الرطيان لكل الشخصيات التي يريد تصويرها .. حتى الشخصيات الساخرة الهازئة المستهترة .. كتب عنها باللون الأحمر وكأنه يكتب الكلام الذي يخاف أن يقرؤه من الناس .. تجاوز بعض الخطوط في الوصف دون أن يخدش الكثير من الحياء .. عرف كيف يصل عند الخط ويلامسه ثم يرجع .. تكلم عن المطاوعة و" الجهاز " الذي تعمد أن يضعه احتراماً أو خوفاً أو وجلاً بين علامتي تنصيص بين دفتي الكتاب .. وتحدث عن رفحاء البلد التي يعشق وذكرها كأكثر كلمة في الكتاب حتى أكثر من اسم صاحب الرواية نفسه أو بطلها .. لم يبالغ في بعض الوصف .. لكنه مع ذلك كتب في اللون الأحمر وكأنه سوط ناقد لبعض تجاوزاته وأحلامه وخياله .. الرطيان شخص يعرف من أين تؤكل الكتب ومن أين يمسك العصا وكيف يسير الأوراق وفق ما يريد .. تنتهي من الكتاب .. وتبتسم كونك فتحت عقل رجل لن يكون عادياً .. كمثل السيوف والأسهم التي يطلقها في كل يوم عبر عموده اليومي في الصحف السعودية .. حالة وحيدة اجتاحتني بعد أن انتهيت من الكتاب .. هل هو حقيقة أم خيال ! وهذا يحسب للروائي طبعاً الذي استطاع حتى اللحظة تبحث الناس عن حقيقة بطل الرواية ومصداقيتها .. شكراً لمن أهداني الكتاب .. وشكراً للرطيان محمد الذي يلهم الكثير من قرائه .. ولكم فائق تقديري واحترامي محمد الصالح
بدأت القراءة بالكتاب ولم استطع التوقف حتى أنهيته، في وقت مباراة الهلال كان الكتاب أكثر حماساً وإثارة، نزلت دموعي مرتين إحداها ضحكاً والأخرى حزناً، أتمنى لو أني أحفظ الكتاب لكن بالتأكيد سأعيد قراءته.
هي سيرة.. لكنها أكبر من أن تكون سيرة ذاتية لشخص واحد، فالرطيان حاول أن يتحدث فيها عن الوطن وتاريخه الذي غيرته «رفحاء»، رغم أن الحيز التاريخي لم يأخذ مساحة كافية لتكتسب الرواية عمقًا، لكن هذا ما اعتدنا عليه من الرطيان: «بعض الأشياء إذا نقصت.. اكتملت» ص 5. ولكن هل تجدي هذه الطريقة في كتابة الروايات؟ لماذا اختار الحديث عن «رفحاء »؟ التي قدمت الكثير للسعودية وغيرت جزءاً من تاريخها، ومع ذلك لم تجد الاهتمام الكافي: «لأنها تقع في أقاصي الشمال السعودي، تلك الجهة المنسية»، «فهي «شيء» يحاول أن يصبح مدينة صغيرة». والوطبان – بطل الرواية – يشبه رفحاء «المدينة المسكينة التي لم يمنحها الزمن و��تاً إضافياً لكي تستوعب ما يحدث.منحها الكثير من الوجوه الملونة، ولكنه سرق وجهها الحقيقي الأبيض الناصع» فهو أيضاً لم يختر شخصيته الحقيقية دون مؤثرات خارجية؛ ففي مراهقته كان يحاكي والده، فتفوق في دراست�� بكلية الملك فهد الأمنية واختاره «الجهاز» لينتحل شخصية رجل متدين ليتقرب من «الجماعة» فيحدثه «أبو هاجر» لينضم إليهم، ويطلقون عليه اسم «أبو معاذ الطائي» وبعد أن تنتهي المهمة ويُقتل أبو هاجر، يمنحه «الجهاز» اسماً جديداً «فارس سعيد». في الرواية تعددت الأماكن والأزمنة كإشارة لتعدد وجوه الوطبان التي لا يعرف لأي منها ينتمي! رفحاء، الرياض، جدة، ويقابل كل مدينة منهن محمد، أبو معاذ، فارس. والأزمنة التي حاول أن يعطي بها بعداً تاريخياً لروايته رفحاء قبل ولادته وأثناء طفولته الأولى وأثناء مراهقته وحرب الخليج 1990 – 1991 ، وفي الرياض شبابه ودراسته في كلية الملك فهد الأمنية، وأخيراً في جدة فارس سعيد و «تاء» والجهاز!» رفحاء لم تعد قرية.. ولكنها لم تصبح مدينة حتى الآن. هي شيء يقف بين الاثنين، ولهذا أشعر أنها تشبهني كثيراً» ويتأرجح بين الاثنين: أبي معاذ، الشخصية التي أحبها فعلاً و » يشعر أن لديه قضية مستعد للموت من أجلها» وبين فارس سعيد الذي منحه الجهاز قضية يؤمن بها: «حماية البلد من الفوضى!». الرواية غير مترابطة وقد يكون هذا متعمداً، فالرطيان اختار لروايته أن تبدو واقعية، خصوصاً أنه يلمز بسخريته المعروفة إلى من ينكرون واقعية أعمالهم، وينفون تشابهها بالمصادفة مع الواقع! فالأسماء والأحداث التي اختارها حقيقية.وفي نهاية الرواية ورقة تطالب بمقاضاة الدار ومرسل هذه الأوراق، وكأن محمد الوطبان الأخير رجل الأعمال الذي يعمل مديراً عاماً للمجموعة الخليجية للاستثمار الدولي ينفي كل هذه الأوراق، ويثبت فقط أنه عمل في القطاع الأمني فترة من الزمن! الرواية عبارة عن أوراق كتبت بلا ترابط زمني أو تسلسل للأحداث وقد فقدت إحدى هذه الأوراق «الورقة رقم 13» «وإحداها كانت فارغة» الورقة رقم 23»، والأخيرة جاءت ناقصة غير مكتملة! ما معنى أن تُفقد الورقة رقم «13» ؟ هل يتشاءم الرطيان الوطبان من الرقم 13 ؟ عنوان الرواية يشير بشكل ما إلى أن أوراقاً أخرى لم يظهرها محمد الوطبان فما نملكه هو ما تبقى منها فقط. لغة الرواية كانت بسيطة جداً وغير متكلفة، وفيها استخدام لكلمات عامية ومحكية، ولكن ما جاء على لسان سلطان الوطبان والد البطل: «أشهد بالله أن هذه الفتاة مجنونة» قد لا يكون موفقاً بعض الشيء في استخدام كلمة “الفتاة” .
طالما أحبب أسلوب الرطيان فأنا انتظر مقالاته دوما لكن أسلوبه الروائي لم أكن واثقة منه لذلك أجلت قراءة هذه الرواية كما تسمى وإن كنت لا أراها رواية بل كما هو عنوانها أوراق !! مجرد أوراق لشخص ما الأسلوب كان بسيطا ومباشرا رغم أنه تحدث عن الإرهاب والجهاز الأمني والطائفية الرطيان كعادته يتكلم عن أمور كثيرة وصعبة ومعقدة في مقال صغير هو كذلك يفعل في هذه الرواية بكل إيجاز أحببت حديثه عن رفحا تلك المدينة المنسية القصية ، أحب الحديث عن المدن المنسية كثيرا أحب حديث أبنائها عنها استغربت كثيرا من إقحام الجنس في الرواية وهو مالم أتوقعه من كاتب كالرطيان
هــذه الرواية عمل من صنع الخيال ، وأي تشابه بين أحداثها أو أسماء الشخصيات الواردة فيها مع أحداث وشخصيات واقعية هو مجرد مصادفة . كم هي ساذجة وكاذبة هذه الكلمات .. ! "
أكثر ما أعجبني في الرواية حواراته مع الذات من ناحية الصراحة و العُمق..
كانت هناك تلميحات فظة أو دخيلة نوعا ً ما في هذه الرواية فالرطيان زاد من جرعة الجرأة التي تحتاج لها النصوص الأدبية..
وكما قال الرطيان في كتابه: لست وحدك من يحدد ملامحك , كل عين تراك لها وجهة نظر مختلفة فيك ..!
هذا ما أحسست به حال انتهائي من الكتاب الذي قرأته في ساعتين ونصف .
خُذلت لأسباب كثيرة ،كون الرطيان من كُتّابي المفضلين سببها لذا توقعت منه شيء أكبر .
نوع العمل غريب لكنه جيد، تمنيت بصدق أن يدخل بعمق إلى "الجهاز " ويصفه من الداخل والخارج يصف شخوصه ويحللهم ، أتوقع أن هذا الموضوع لم يُطرق في العمل الروائي السعودي لوفعل !
تمنيت أ ن يستفيض في وصف شخصية " ابو معاذ" ،"!
أخيراً علاقته مع "تاء " ، تمنين للمرة الثالثة أو الرابعة لو اكتفى بالتلميح !
نهايةً ،الكتاب عادي جداً ، لن تخسر شيئاً إذ لم تقرؤه .
كتاب رائع وخفيف أنهيته في ليلة .. وعندما عدت من معرض الكتاب مع حصيلة لابأس بها لم يجذبني سواه تلك الليلة .. حتى بدا لي أشبه بسهره مميزه لم أرغب أن تنتهي روايه ؟؟! لا أصنف هذا الكتاب تحت مسمى روايات إطلاقاً .. لكنه أشبه بأوراق أو يوميات شرح الكاتب من خلالها أفكار عبر حوارات داخلها لم يكن هناك أحداث تذكر .. بل مجرد أحاديث وعوده للماضي وتخيلات يفهم منها القاريء الفكره المقصودة اشار الكاتب للكثير داخل قالب تعمد الكاتب وضع القاريءفيه ليشعره بواقعية الأحداث خاصة استفهامات تاء والصفحات الأخيره منه ممتع لدرجة أنك قد تقرأه أكثر من مره بدون ملل لكني أرى أن تجربة تحتاج لمزيد من النضج .. تحفظي الوحيد هو إقحام الجنس بطريقة مبتذله أرى أن الكاتب في غنى عنها ولا يحتاج لهذه الأساليب الرخيصة لترويج مايكتب
أن أوجزت الرأي فسقول: كتاب فاشل ولايستحق جائزه! وأن لم أوجز الرأي فسأقول: كتاب قيل عنه روايه وهو بالحقيقه أشبه مايكون بمذكرات "محمد الوطبان" بنصف الأوراق وربعها عن السيده "تاء" التي وضعت بين طيات الأوراق لتجعل منه بوليسيا والربع الأخر بأشياء لامعنى لها ، فما شأني كقارئ ب"محمد الوطبان" أعني مالذي سأضيفه إلى حصيلتي الثقافيه أو لنقول ماذا فعلت بي هذه "الروايه" ، رفحاء.. رفحاء..رفحاء!! الوطبان الوطبان الوطبان!! هتان الكلمتان ستتكرران بكثره حتى تكره الوطبان ورفحاء. السياسه ، الجنس ، الدين ، الجماعه و الأرهاب أعتقد لذلك أعطي جائزه لتمرد الكاتب ويتضح إرادته لذلك وحريته في الكتابه خصوصا عن الجنس ، هي مذكرات أو يوميات يجتاحها موضوع صحفي سياسي يتخللها تفاصيل لياليه مع السيده "تاء" ، شعرت بالملل عند قرأته ولكن أبتدئت بشي وجب علي إنهاؤه.
هذا هو تذوقي الـ ثالث للرطيان ،، بعد محاولة ثالثة "لم اكملها بعد " وبعد ان قرات "وصايا " في الصباح الباكر تحسمت لاقراها فجأة وبدات بها ،، وانتهيت منها في نفس اليوم ،، لم اشعر بالوقت !! فقط كنت التهم ورقة تلو الاخرى من مجموع 35 ورقة هي كل ما تبقى لتحكي قصة رجل اسمه " محمد الوطبان "" او شخص اخر ،، ويبقى السؤال هل هو حقيقة ام نسج خيال ؟؟؟
ما زلت مندهشه وما زلت استرجع الاحداث عللي استوعب ،،
الحوار مع النفس " كان في اوجه وكان يدل على كثير من الصراعات "
السيدة تاء ،، هي احد عناصر المجتمع المنحرف !! يا ترى كم سيدة تاء في الواقع ؟؟!
وكم من محمد وطبان !! كشخصية مشهورة تختبئ خلف قناع !!
لم يرق لي الرطيان هنا كثيراً .. العمل بمجمله يعتبر جيد , لكنهُ مليء بالحشو و الإضافات اللا منطقية , و على الجانب الآخر هناك حوارات منطقية و جميلة . أكثر ما أحببته بالعمل هو حديثه عن مسقط رأسه " رفحاء " .. أما البقية فقط كانت ما بين المتوسط إلى السيء أتمنى أن يبقى محمد الصحفي الذي أحببناه دائماً .. و يترك مجال الرواية لأسيادها !
أحب محمد الرطيان كاتب المقالات أكثر من الكاتب القصصي أو الروائي أو الذي بينهما ، لا أعلم ! هذا الكتاب مضيعة للوقت فحسب الكتاب الذي لا يطرقك على رأسك ، أو يجعلك مشدوهاً بروعته لأيام ليس بكتاب :)
كل ما قرأت للرطيان أجزم أنه يصعب تصنيفه رغم أنه ليس من شأننا تصنيف الناس .. وحده الله يعلم ما تحتضنه أفئدتهم .. نحن لنا الظاهر ولا غير الله يعلم الباطن يحيرك هذا الرجل .. وبالوقت ذاته تمتلىء سعادةً حين تقرأ له .. الرواية هذه .. هي تاريخ لرفحاء تلك المدينة القابعة بالشمال .. مدينة الكاتب نفسه .. ا��مها الرواية يشير إليه .. كعادة الرطيان يجيد اللعب بالكلمات وتطويعها بشكل يبهرك الرواية هي سيرة مدينة .. سيرة رجل .. سيرة فترة من الزمان والأحداث التي هزت المملكة العربية السعودية .. سيرة للحب .. الرواية جريئة جداً .. محاورة النفس فيها .. كصديق يظهر لبطل الرواية فجأة ويعارضه دوماً ويعري تناقضه ويبدأ في آخر الرواية بالاتفاق معه كانت جميلةُ جداً يحاول الرطيان في هذه الرواية أن يضعك في موقف لاتحسد عليه .. وحقيقةً نجح .. ذاك الموقف الذي يجعلك لا تعرف رأيه في جميع أحداث الرواية .. ويتركك أمام عددٍ من الخيارات والاحتمالات .. ربما كما قال في أحد الحوارات الصحفية معه .. (( هل تاه القراء؟.. عظيم!.. هذا ما كنت أخطط له. أردت أن أضع القارئ في مواجهة مع كل تناقضاته. أردت أن يعلم المجتمع أن لديه أعراض انفصام حاد! "توهان" )) . أخيراً لن أتحدث البتة عن أسلوب الرطيان في كتابتها .. يكفيك فقط اسمه .. فهو يجعل من اللاشيء شيء .. وإن كنت تختلف معه في المضمون فستصفق بكلتا يديك لأسلوب هذا الرجل أياً كان ما يكتبه ! هنا شيء ٌمن الاقتباسات من رواية الرطيان " ما تبقى من أوراق محمد الوطبان
- هناك من يرى أن الكتابة علاج .. وهناك من يقول أنها المرض !
- الأراضي التي لم يصلها العمران هي العامرة بكل الحكايات التي يرفضها التاريخ الرسمي !
- نغضب أحياناً على من نحب .. ونحاول قدر استطاعتنا أن نخفي هذا الغضب ولكن هيهات .. هذه العيون الفاضحة تخبرهم بأننا غضبنا لحظتها .. وما لاتقوله العيون تكمله الوجوه .
- آمنت ان الله يخلق وجوهنا .. ونحن نكمل تحديد الملامح باخلاقنا وأفعالنا .. النفوس الطيبة لها وجوه طيبة حتى وإن لم تكن ملامحها جميلة .. والنفوس الشريرة لها وجوه شريرة .. حتى وإن كانت هذه الوجوه بغاية الجمال .
- ما يُزرع في داخل النفس .. تخرج ثماره في ملامحنا الخارجية .
- كل فكرة إنسانية تدعي أنها خيرة لابد لها من إنتاج الخصم الشرير .. و كل من لا يؤمن بها سيصبح بنظرها شرير .. وهذا الخصم الشرير يرى أن الفكرة " الخيرة " هي فكرة شريرةٌ بالأصل .. لأنها تريد القضاء عليه وعلى مصالحه !
قولى بقى ايه دى ؟ مكتوب على الغلاف انها رواية انا عايزة أى دليل على الكلام دة
رجل من أهل الشمال من رفحاء التحق بجهاز حكومى لمكافحة الإرهابيين وإذ فجأةً وهو قاعد فى مقهى اقتحمت جلسته واحدة اسمها فى الرواية "السيدة تاء" وبدأوا علاقة مفتوحة "مع إنها متجوزة بس ما علينا يعنى " المهم الراجل دة طول الوقت بيكتب فى مذكراته أو يومياته بيتكلم فيها إما عن بلدته القديمة رفحاء "طول الوقت هتلاقيه بيكرر رفحاء رفحا رفحاء " ،أو عن السيدة تاء اللى ملهاش أى تلاتين لزمة فى الحكاية إلا استخدامها لوصف المشاهد الجنسية بينها وبين الكاتب أو عن شغله فى جهاز المخابرات دة !!ماشى ،طيب وبعدين عايز ايه يعنى ؟ الجهاز دة هيعمل حيلة لزرعه فى وسط الجماعة الارهابية وهينجح فعلاً وهينضم "محمد الوطبان"للجماعة وهياخد اسم "أبو معاذ الطائى " بعدها المفروض انه هيختفى بس قبل اختفائه هيقابل السيدة تاء وهيديها الأوراق اللى بين ايدينا دلوقتى اللى اسمها ما تبقى من أوراق محمد الوطبان
طم طرا لالم طم طم
الرواية "مجازا يعنى " خالية تماما من الأحداث ،سرد ضعيف جداً ،كل شخوص الرواية على قلتهم ليس لهم أدوار أساسية . أعتقد لو قال الرطيان أن ما كتبه ليس رواية لارتفع تقييمى لها أو حتى استمتاعى بما كتبه
اول قراءة للرطيان رغم اني احتفظ بكتاب وصايا الرطيان منذ مده لكني لم اقرأه بعد ، القصة عادية جداً ولكن اسلوب الغموض والاوراق المفقوده اثارني جعلني كقارئ احتار هل هي رواية ام حقيقه،رفحا كانت سيدة الرواية .
لازال شمال المملكه يعاني من الاهمال .
افتقدت العامية في الرواية خصوصاً ان البطل بدوي.
خطاب محمد الوطبان لدار النشر زاد من الحيرة والاثارة .
من الرواية :
كل مدينة انثى لهذا ارى ان العواصم والمدن الكبرى لسن سوى عاهرات والمدن الصغيرة امهات *
*صار في رفحا مركز امارة وشرطه وسجن ولاحقاً- بعد عدة سنوات - مدرسة !!!
*الخير والحق والجمال كم من فكرة ابتكرها الانسان وهو ينشد هذه الاشياء ولكنها في النهاية انتجت الحروب وحصدت ملايين الارواح
* الذين خارج الجهاز يظنون احيانا ان البلد فوضى والذين داخله ويعرفون اسراره يرون انها فوضى منظمه تديرها ايدي ماهرة تعرف متى ترخي الحبل وتعرف متى تشده وتعرف الوقت الذي تحول فيه هذا الحبل الى مشنقه * البلد تعاني من حالة انفصام في الشخصية لها وجه في العلن والف وجه في الخفاء والغريب انها في العلن تلعن كل وجوهها الخفية
كتاب قرأته في الحديقة علماً أنني لست من هواة القراءة عند الضوضاء
لكن قرأته و ختمته ولم أشعر لشدة اندماجي و حماسي لنهاية الرواية التي لم أحسس أنها رواية
شعرت بالفضول لكي أرى السيدة تاء التي لم أستطع حتى تخيل شكلها .. و لم يعجبني اسم الوطبان لكن تجاهلت لتعدد اسمائه في الرواية
.. الرطيان كاتب أنا من المتابعين لمقالاته و وصاياه لكن في هذا الكتاب استنكرت (الجنس ) الذي احتواه ولا أحبذه .. بالتأكيد لم نعتد على هذا الكلام هو الذي جعلنا نستنكر وجوده
لكن يظل الكتاب رائع و الرواية ببساطتها رائعة وخفيفة
استمتعت كثيرا باسلوب الكاتب تشعر بين طيات السيرة انها بالفعل واقعية سيرة ذاتية ملغمة بالافكار والوقائع والغموض الذى جذبنى لمتابعتها بشغف وايضا النهاية الغير متوقعة بإختفاء محمد الوطبان وتنازلة عن حبيبتة كما تنازل فيما مضى عن كل شىء بدءا باسم عائلتة وتاريخها ليضمن حياتة تعرفت من خلالة ايضا على الجانب الخفى للمخابرات بتلك ابلد واثارت دهشتى ... ما اخذتةعلى الكاتب الجانب الجنسى الذى دسة بين طيات الكتاب وصدقا لم يكن بحاجة لعنصر جذب كهذا فالإسلوب نفسة مشوق ...مجملا الكتاب رائع واستمتعت بة للغاية
محمد الرطيان،، يالها من روايه و ياله من أسلوب،، امتزج به الخيال و الواقع فلم أعرف صدقه من كذبه ،،أعترف أنني لم أسمع برفحاء من قبل لكنني أشعر أنني كنت أزورها مع كل ورقه ،،روايه مثيره غامضه و في نفس الوقت صريحه منفتحه !!روايه على شكل مذكرات لشخصيه وهميه و ربما عاشت قبل الآن..كان هذا أول كتاب أقرأه للرطيان ،أبهرني ببراعته و خياله الواسع ،،
- لا أعلم إن كانت رواية كما ذُكر على الغلاف أو كانت أقرب للسير أو للمذكرات الشخصية، تم تلقيحها ببعض الأفكار لكي تخرج بهذه الصورة. . - الرواية كانت متنوعة في الحديث، الموضوع الأساسي مدينة "رفحاء" في المملكة العربية السعودية بين الماضي والحاضر، ثم ذهب للإرهاب ومحاولة الأجهزة الأمنية لمكافحته، وانتقل بين الحين والآخر للحب وتفاصيله. . - عدد الشخصيات في الرواية قليل، الأحداث رغم كثرتها إلا أني لم أجدها عميقة بصورة كبيرة، الحوار كان جيد، استغله المؤلف بشكل مناسب في توزيع الأفكار وإبداء وجهات نظره في مواضيع متعددة، لم يعجبني المؤلف في ذهابه للإيحاءات الجنسية. . - أعتدت قراءة المقالات للمؤلف، هذه المرة وضع الأفكار بين سطور الأحداث في الرواية، قيمة هذه الأفكار لم تتغير، فالمؤلف مبدع، ولكن شخصًيا أفضل قراءة المقالات والتوصيات للمؤلف بعيدًا عن الرواية. . - الرواية جيدة، تستطيع الإنتهاء منها في جلسة واحدة. . #إقتباسات . - ليست رفحاء وحدها الضائعة بين زمنين وشكلين، بل إن أكثر المدن في بلادي تعيش هذا المأزق، هي لم تحافظ على تاريخها الحقيقي -هذا إن كان لها تاريخ- ولم تستطع أن تكتب أو تنجز كتابة التاريخ الجديد. . - قال: ابتليت البلد بهؤلاء المجانين، ما بين الفئة الضالة التي تأتيها الأوامر من جبال "تورا بورا"، وما بين الخونة الذين تأتيهم الأوامر من السفارات الأجنبية. وأضاف بعصبية: و"الجهاز" وحده هو المطالب بمحاربة هؤلاء، والقتال على كل الجبهات. . - عاداتك السيئة كثيرة، ولكنك لا تريد أن تعترف بها! بالضبط، مثلك مثل بقية أبطال الروايات السعودية، كلكم شرفاء ونبلاء وشخصيات مثالية. . - في البدء كانت تستهويني الأشياء الممنوعة، تلك الصحف التي تُهاجم حكومتنا، والكتب الصفراء التي تؤلف الحكايات الغرائبية عن الأمراء وأساليب عيشهم. بعدها بدأ زمن قصائد مظفر النواب وأحمد مطر وروايات عبدالرحمن منيف وأغنيات مارسيل خليفه، وصار يستهويني أي شيء له علاقة بالرفض والثورة، وشيئًا فشيئًا تغيرت الإهتمامات، وتغيرت العناوين، وانفتحت كل النوافذ الملونة، وهب هواء مختلف ومنعش على رأسي الصغير. . - طالما أن هناك "مكتوب" لا بد أن يكون هناك "قارئ" تهتم له ولردة فعله تجاه ما تكتب.. وإلا ما فائدة الكتابة؟! . - طوال التاريخ: المصلحون، والفلاسفة، والمفكرون يقومون بإنتاج الأفكار، والأتباع يقومون بإنتاج الحروب، لأن كل فكرة إنسانية تدعي أنها خيرة لها من إنتاج الخصم الشرير، وكل من لا يؤمن بها سيصبح بنظرها شريرًا.. وهذا الخصم الشرير يرى أن الفكرة "الخيّرة" هي فكرة شريرة بالأصل.. لأنها تريد القضاء عليه وعلى مصالحه. . - كلما ابتعد الناس عن الأفكار الكبرى أصبحت حياتهم أكثر بساطة وصارت علاقاتهم مع الآخرين أكثر تسامحًا.. . - لاحظت أن البدو، وأهل القرى، والمهمشين في كل مكان لا يعشقون من المهن شيئًا أكثر من العسكرية.. يبدو لأنها تمنحهم سلطة ما. . - الحقيقة أن كل شخص في العالم يتخيل حبه الأول حبًا اسطوريًا لا شبيه له، والأكيد أن الحب الأول دائمًا ما يكون ساذجًا وغبيًا. . - قلت مرة لأحد أصدقائي في الرياض إن "رفحاء" متسامحة. قالي لي: بل هي جاهلة! قلت له: ما أجمل الجهل المتسامح، وما أسوأ المعرفة المتطرفة. . - أتساءل اليوم، وأنا استطيع تخمين الإجابة: هل الحياة الحديثة شوهت البدو؟ أم أنهم مشوهون أصلًا، وكل ما فعلته الحياة الحديثة أنها كشفت هذا التشوه!
هناك سر جميل في الكتب التي تعود لقراءتها مرة أخرى بعد مدة طويلة من الزمن، هذه اللحظة التي تنبش ذاكرة البدايات لترى كيف كنت وكيف أصبحت بعد هذا الزمن الطويل. هذا العمل أحبّه بشكل خاص لمحمد الرطيان، ليس لأنه لمحمد الرطيان فقط ولا لأنه جميل أيضاً، بل لأنه عرف جيداً كيف يلامس موضع الحنين الدائم داخلي، الحين الذي لا ينضب للشمال حيث تتجه بوصلة القلب دائماً. في هذا العمل يكتب "محمد الوطبان" رسائل تنبش ذاكرة الإنسان البدوي الشمالي تجاه شماله، ملامح الشمال وذاكرته وتضاريسه وعاداته وحتى تلك التغيرات التي جعلته لا يشبه الماضي بأي شكل من الأشكال. شخصية محمد الوطبان الشمري، البدوي الآتي من رفحاء تلك القرية الصغيرة الواقعة أقصى شمال السعودية، يروي هنا حكاياته مع معشوقته رفحاء، عادات أجداده مع الضيف والصحراء والربيع والدخيل والحب والمرأة وأشياء كثيرة أخرى، وطرق تعاملهم مع شتى ظروف الحياة، وكيف كسرت فيه المدن الكبيرة شيئاً لا يُمكن جبره أبداً بعيداً عن شماله المحبب. على الجانب الآخر، يروي محمد الوطبان كيف جعله العمل في الجهاز السري يقفز من شخصية إلى شخصية متنقلاً بين أسماء فارس سعيد ثم أبو معاذ الطائي كي يستطيع التسلل إلى تنظيم القاعدة المسؤول عن أحداث تفجيرات الرياض وجدة بين عامي ٢٠٠٣ و ٢٠٠٦. قد يختلف البعض في تصنيف العمل هل هو رواية أم قصة أم مجموعة رسائل أم رحلة توثيق لتفاصيل معينة، لكنه بشكل عام هو عمل جميل لمحمد الرطيان، والرطيان يملك تلك الميزة الخاصة بالكتابة، هذا السهل الممتنع والسهولة التي تعلم يقيناً مدى صعوبتها.
هذا الأسلوب السردي غير التقليدي أسعدني ، فقد شعرت أنني أجلس إلى مكتب و أختلس النظر إلى بعض الأوراق السرية في جنح الظلام..
بالرغم من بساطة مجريات القصة إلا أنها تلامس أعمق منطقة في النفس البشرية "التعرف على الذات" في خضم العولمة و فوضى الانتماءات و الصراعات الفكرية و الاجتماعية.. عواصف نفسية و اجتماعية تنثر الغبار على وجوهنا حتى نصبح غير قادرين على تحديد ملامح هويتنا..
يناقش الحب و السياسة و الجغرافيا و التاريخ و خبايا النفس ثم يفجر أسئلة حدث وأرهقتك و يتركك تفكر ثم يخفت اشتعال تلك القذائف و يأت شخص هادىء و يتسلم زمام الأمور و يقذف بها إلى شاطىء بحر أزرق ساكن ثم يصمت كل شي..
و يصمت هو و يتركك حائرًا متسائلاً إن كان يفكر هو فيم تفكر به
محمد الرطيان من الكتاب الذين يؤمنون بضرورة مشاركة القارىء في التفكير عوضًا عن التلقي فقط لا أملك سوى أن أشعر بالذهول للآلية التي يعمل بها عقل هذا الرجل العجيب..
كتاب جميل يجمع بين مما اظنة سيرة لحياة محمد الرطيان في صباه وبين تاريخ مدينة رفحاء ( مكان لم اكن اعلم عنه اي شي قبل قراءة الكتاب للاسف ). الرواية جدا مثيرة للاهتمام, تدور حول رجل امن مشتت بين شخصياته الثلاثة حتى ماعاد يميز نفسه . حديثه مع نفسه جميل جدا , قراءة اراء و فلسفات محمد الرطيان دائما ممتعة فيه نقطة غريبة في الرواية , هو انتقد الروايات التي تجعل من الجنس عامل لجذب القراء , ثم نجد بعضا منه في الرواية مع السيدة (تاء , اظن , ايش كان يقصد ؟
This entire review has been hidden because of spoilers.
٣٥ ورقة لمحمد الوطبان ،، شخص كالكثير منا لا يعرف من هو !! تكلم فيها عن التقلبات في حياته بدأها بحياته البدوية البسيطة في (رفحاء) عاداتهم وتقاليدهم وقبيلتهم وكل التغيرات اللي دخلت عليهم وغيرت من جمال وبساطة مدينته (رفحاء) ،، وتحدث عن عمله ف القطاع العسكري تحقيقاً لرغبة والده وانظمامه لـ(الجهاز) وعلاقته مع السيدة تاء (ناشرة الأوراق ) ،، جميل وصفه للمجتمع وتناقضاته وقوانينه الشبيهه بقوانين القبيلة ،، رواية قريبة للحقيقة بشكل كبيير :)
رواية بعيدة عن كل ما نُسب لها بأنها أكثر من ذلك ، الأحداث فيها واقعية مصوّرة بحكاية محمد الوطبان ابن رفحاء ، و ما يعيشه من تناقضات معلومة و قريبة لكل افراد المجتمع صدح فيها الكاتب بصورة واضحة و شفافة تجعل من قراءة الرواية شفاء للكتمان أكثر من كونها متعه . إن كان للرواية أم فالأكيد انها ستكون رواية ( مدن الملح ) لعبدالرحمن منيف و التي عرّض لها الكاتب في الرواية ، في رصد التغيرات التي تطرأ على دول النفط و مجتمعاتها إلا أنه حصر رصده على مدينة رفحاء .