Ibn Shalabi, like many Egyptians, is looking for a job. Yet, unlike most of his fellow citizens, he is prone to sudden dislocations in time. Armed with his trusty briefcase and his Islamic-calendar wristwatch, he bounces uncontrollably through the Fatimid, Ayyubid, and Mamluk periods, with occasional return visits to the 1990s. Along the way, he meets celebrities such as Jawhar, the founder of Cairo. He also encounters other time travelers, including the historian Maqrizi. In every age, he is forced to match wits with ordinary Egyptians from all walks of life. After his cassette recorder fails to impress a Fatimid caliph, he finds himself trapped in the 1300s. He joins the barbarians, cannibals, and prisoners of war who have taken over the monumental Storehouse of Banners and set up their own state in defiance of the Mamluk order. Forced to play the role of double agent, Ibn Shalabi is caught up in the struggle between the rebels and the ruling dynasty.
خيرى أحمد شلبى مواليد قرية شباس عمير، مركز قلين، محافظة كفر الشيخ. رحل في صباح يوم الجمعة 9-9 2011، عن عمر يناهز ال73 عاماً. خيري شلبي كاتب وروائي مصري له سبعون كتاباً من أبرز أعماله مسلسل الوتد عن قصة بنفس الاسم قامت ببطولتها الفنانة المصرية الراحلة هدى سلطان في الدور الرئيسي "فاطمة تعلبة".
رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته رحلات الطرشجى الحلوجى عملا فريدا في بابها. كان من أوائل من كتبوا مايسمى الآن بالواقعية السحرية، ففى أدبه الروائى تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الأطيار والأشجار والحيوانات والحشرات وكل مايدب على الأرض، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع، ولكن القارئ يصدق مايقرأ ويتفاعل معه. على سبيل المثال روايته السنيورة وروايته بغلة العرش حيث يصل الواقع إلى تخوم الأسطورة، وتصل الأسطورة في الثانية إلى التحقق الواقعى الصرف، أما روايته الشطار فإنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أن الرواية من أولها إلى آخرها خمسمائة صفحة يرويها كلب، كلب يتعرف القارئ على شخصيته ويعايشه ويتابع رحلته الدرامية بشغف.
حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981. حاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981. حاصل على جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993. حاصل على الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للنفوق عام 2002. حاصل على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003. حاصل على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002. حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005. رشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب. يرأس حاليا تحرير مجلة الشعر (وزارة الإعلام). رئيس تحرير سلسلة : مكتبة الدراسات الشعبية (وزارة الثقافة).
من أشهر رواياته : السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، بالإضافة إلى صالح هيصة: قصة شخصية مثيرة للجدل من عموم الشعب المصري لها آرائها الخاصة في الحياة ونسف الأدمغة :عصابة تتاجر ببعض البقايا البشرية لكي تنتج أنواعاً أشد فتكاً من المخدرات زهرة الخشخاش: قصة شاب مصري من عائلة معروفة في منت.
رؤية عبقرية للكتابة التاريخية لم يتعلّم منها الذين يمارسون هذا النوع الآن تجد رواياتهم مفرّغة من روح التاريخ من رائحة الزمن هذا كتاب يدمج الحاضر بالتاريخ في سبيكة نصية سردية لا يمكن أن تطالعها دون أن ينتابك شعور طريف بأن الذات تستطيع أن تعيش عبر الأزمنة، وأن ابن شلبي هذا الذي تراه في القصة يدخل الكتاب ويخرج منه مثلما يخرج شاب قاهري من حارة إلى حارة تتدفق الحكايات من ابن شلبي الذي يشغل موقعه على أرصفة الأزمنة القاهرية الممتدة من جوهر والمعز إلى ثمانينيات القرن العشرين يضحك من المفارقات التي تضع أمامه دراما الحياة وغرائبها الواقعية التي تتجاوز التوصيف السحري ابن شلبي شخصية تعرفها لو كنت من سكان مدينة نجيب محفوظ، لو كنت تعرف أبناء السيد أحمد عبد الجواد وأحفاده ابن شلبي الذي استخلصه خيري من نفسه وعجنه بالروح المصرية التي يعرف رائحتها من محلات عطارين الجمالية ابن شلبي شخصية عشرية ، اجتماعية ، عاشقة للشارع، يتضي معظم وقتها في المقهى تعرف أولاد البلد والخواجات الرحالة الذين يجدون أنفسهم في الأجواء الشرقية سرد الهوية ببساطتها وعمقها، بقدرتها على السخرية في المواقف الصعبة، بتحمّلها قسوة الحياة واستمتاعها باللحظات القليلة والأشياء الصغيرة وتفاصيل الأيام المتكررة في دورات التاريخ المتوالية بخاصة مع ألفية القاهرة التي صاغ خيري كتابه بعدها بقليل في وقت كانت العودة لفهم الآن من خلال الذاكرة التاريخية اتجاها أدبيا وجد أرضية إبداعية عند جمال الغيطاني في يوميات شاب عاش منذ ألف عام وفؤاد حداد في نور الخيال وصنع الأجيال عنوان له طعم يذكرك برمضان والعيد والمحلات الصغيرة في الأحياء الشعبية فيه تذوّق الحياة والشوق إلى قليل من البهجة على مائدة اللقاء الشخصية التي تجيد صناعة المالح والحلو وتدرك أن صيغة واحدة تجمعهما وإن وصل الطعم بينهما إلى التقابل هو التقابل الذي لا غنى عنه هو ابن شلبي الطرشجي الحلوجي الذي يبهرك بطعم السرد الشعبي من معامل الحارة المصرية
You have arrived in the Non-Sequitur Capital! Maybe it's the translation. I see many people who wrote reviews in Arabic liked the book, but in English it's deeply incoherent. I like all sorts of difficult novels like those of Milorad Pasic and Antonio Lobo Antunes, but they all have a direction; you follow the story, whether this story has the usual lines or goes along weird or difficult pathways. But I read 100 pages of this one and could not figure out what anything meant, nor what the characters were talking about. At times it seemed just to be random sentences. It was all vague and seemingly lacking in any direction whatsoever. The pickle and sweet seller slips and slides through Egyptian history, though for what purpose it is not at all clear. It just happens. I admit, I might not be a genius, but I do like books that I can understand, whose humor speaks to me. Perhaps I don't know enough about Egyptian history. It's no doubt a humorous book, maybe even a satire, but I might refer you to a very obscure book called "Chinese Sex Jokes in Traditional Times" by one Howard Levy. Back around 40 years ago I ran across that book, opened it and read the first joke. I failed to get it. "For an explanation, see the back of the book," it said. I looked. Nope, still didn't get it. I checked another one, still no go. I decided that I was culturally-challenged when it came to Chinese sex jokes and I fear the same may be true here though I hasten to add we are not talking about sex jokes. The oddball, time-traveling hero (no Tardis) says at one point, "God save you sir, I may seem like a strange bird to you, but when I put my mind to a problem why---with the help of God and with blessings on the Prophet--I bust it wide open." Unfortunately, maybe because I'm not a time traveler, I couldn't bust this book wide open. Sorry to the author, and to readers who dug it. But I have to call'em the way I see'em.
قلت لهم: لماذا تجاهرون بالولاء لمن لا ولاء له، وتظهرون الحب لمن لا يستاهل الحب، وتشجعون على المضي في الطريق من صار في طريق تعذيبكم وشرب دماء إخوتكم؟!! فقال أحدهم: لأننا نعرف أن كل شئ سيمضي على ماهو عليه سواء رغبنا أم لم نرغب، والظلم باق السفح قائم سواء رضينا أم أبينا، فمن الخير لنا أن يكون الأمر-ولو في الظاهر- متفقاً مع رغبتنا، هذا هو الموت بالمجان.. وقال آخر كأنه يحتقر صفاقة الأول: أعلم ياسيدي أنه لا ناقة لنا في الأمر ولا جمل ونحن نشتري الحاكم بكلمة طيبة، أو قل إننا نتقيه ونتقي شره.
فى كتابات المبدع " خيرى شلبى " اهتمام فائق بحيوات المصريين البسطاء ، المهمشين ، على حدود الزمان والمكان ، وكأنه قد آل على نفسه أن يبرز عوالمهم بدقة الباحث ، ورهافة الأديب، وصوفية الرهبان ، وكل هذا معجون بطينة " ابن البلد " الفهلوى " الحدق" الذى لا يضحك عليه أحد ، وستجد ذلك المزيج المذهل الممتع فى كل أعماله القصصية والروائية ، حتى النقدية منها حملت جزءاً كبيراً منه . وفى قائمة أعمالة تأخذ رواية " رحلات الطرشجى الحلوجى " مكانة سامقة ومتميزة . سامقة من حيث مستواها الأدبى العالى ، ومتميزة من حيث الموضوع الغريب الذى عالجه أديبنا برغم صعوبته ، واستعصاءه على الإمساك والتحديد ، لهذا فهى مناسبة لروائى وقاص مثله يمتلك الدقة ، والرهافة ، والشفافية!
*** هذه ليست رواية سهلة تبدأها وتنهيها فى ساعات لو كنت من ذوى السرعات الفائقة فى القراءة .. فى البداية ، تهيأ بأنك ستدخل فى عالم رواية معقدة ، ومليئة بالخطوط المتشابكة .. لذا فأغلق النوافذ حتى لا يلهيك الجو البارد عن القراءة ، وجهّز كوباً من الشاى ، ولا بأس بأن تمدد قدميك على مقعد ، وركز جيداً.. وحتى تفهم ما أريد قوله سأعطيك نبذة عنها. ***
كانت البداية عندما وصلت دعوة رسمية مكتوبة بماء الذهب لشخص يدعى"خيرى بن شلبى الحنفى المصرى الطرشجى الحلوجى " لحضور الإفطار على مائدة" المعزّ لدين الله الفاطمى" ، لكن مشكلة طريفة هنا تواجهنا : فذلك الشخص- الذى هو " العالم غير العلامة ، والبحر غير الفهامة " - لا يعيش أصلاً فى زمن صاحب الدعوة ! بل أتى بعد بقرون عديدة ، وبالتحديد قد وجد فى القرن العشرين ، لذا فعلى بطلنا الهمام "، كفانا الله شرّ جهله" أن ينتقل عبر الأزمنة والأمكنة لكى يصل للرجل الذى أسس القاهرة فى قديم الزمان ، وفى سبيل تحقيق ذلك يمرّ بعدة مواقف تنضح بالسخرية ، والشجن ، والتعرض لطبقات الشعب المصرى . فهو يجد نفسه قبل بناء القاهرة بسنوات ، ويقابل القائد " جوهر الصقلى " ، ونستمتع بالحوار الذى يدور بينهما .. ومن خلال ضمير الراوى ، نعرف أن القاهرة لم تصبح بعد قاهرة "المعز".. بل مجرد تخطيط لم يدخل بعد حيزّ الحقيقة .. سنعرف أن عمّال البناء ينتظرون إشارة فلكية ، ولأن الإشارة لابد أن تتوافق مع نفس الوقت الذى يبدأ فيه العمّال ، فقد قام الفلكيون بتوصيل حبال عليها أجراس ، وفى اللحظة التى تأتى الإشارة يتمّ جذب الحبل فتدقّ الأجراس ، فيبدأ طاقم العمل على الفور! وسيلة عبقرية .. اليس كذلك ؟ فليكن .. لقد دقت الأجراس بالفعل ، وفرح القائد" جوهر الصقلى " ، حتى أنه نسى نفسه وقرر أن يكرم " ابن شلبى" لأنه " وش السعد " عليه ! قبل أن تنقلب الأمور ، وأن نعرف أن ثمة خطأ قد حدث! فقد وقف غراب أحمق على الحبال ، وراح يعبث مما جعل الأجراس تدقّ!! ومن هنا اعتبروا ما حدث نذير شؤم! لكن كوكب المريخ – القاهر – كان فى صعود .. وبالتالى سميت المدينة بالاسم الذى نعرفه الآن : القاهرة!
*** هذا هو مدخل رواية الأديب العظيم " خيرى شلبى " البديعة ، والتى سماها " رحلات الطرشجى الحلوجى " ، وهى رواية فريدة فى معناها ومبناها ، وكذلك فى طريقة السرد الواعية المتمكنة ، دعكم من الاستهلال الفذّ الذى بدأ به روايته ... فهو يقول : رحلات الطرشجى الحلوجى فى الزمان ... تحتوى على أحداث مدهشة غريبة ، وخواطر مسلية عجيبة ،وأخبار مذهلة ، وأحداث مؤسفة رهيبة.. تتحدث عن حياة الأوائل والأواخر ، والأماجد والأسافل"!! بتلك المقدمة الحرّيفة ، يسطّر الكاتب العبقرى" خيرى شلبى " أولى خيوط روايته الملحمية ، والتى اتخذت من التاريخ المصرى القديم والحديث مادة أساسية لها ، لكنه لا يقدمه بذلك القالب المعتاد ، بل يضع لها عالماً فانتازياً غير ممنطق ! فالبطل – الذى هو إسقاط على شحصية الكاتب بالفعل – هنا يتحرك بحريته وسط الأزمنة والأمكنة ، بشىء من الخفة والطيش! لا توجد آلة زمن ، ولا نفق ما نتج عن تجربة مجنونة من خلاله يتنقل البطل ! ولا يوجد فيها ذلك الجدل الفلسفى الذى يحدث عادة فى الأعمال الأدبية التى تناقش نظرية السفر عبر الزمن ، لأنها – أصلاً- ليست رواية خيال علمى ، بل هى تجعل همّها الأول هوالإنسان المصرى القديم والحديث ... مصرى الدولة الفاطمية ، والأيوبية ، والمملوكية ، وغيرها ، ممن تعاقبت عليهم العصور والأجيال ، والحكّام . عصور برخاءها ، وضيقها .. غناها وفقرها ... خيرها وشرها . وهذا فى إطار فانتازى تاريخى ساخر ،مرير. وأنت تتجول – كبطل النصّ وكاتبه – بين صفحات الرواية يمكنك أن تشمّ ذلك العبق الذى أجاد "خيرى شلبى" استخلاصه ببراعة من القاهرة : فالشوارع، والمحال التجارية، وأماكن العبادة، وتصرفات البشر ، وتعاقب الليل والنهار ، كلها تعطى الطابع الزمنى العتيق الذى لا ينمحى!! اللغة سهلة بسيطة ، تختلط فيها العامية بالفصحى البسيطة .. لا يوجد تقعر أو تفذلك .. تشعر بأن القاصّ هو " ابن بلد" فنان يمسك الربابة ، ويقصّ عليك حواديت العصور البائدة ... ينتقل بك من أعلى التلّ ، إلى منحدر السهل فى تناغم عجيب ! تشعر بغضب من الحكّام الظالمين ، ثم تحسّ نحوهم بعطف بعد أن ينقلب الحال ، ويجردوا من سلطانهم وهيلمانهم ! هناك مشهد عبقرى أورده " خيرى شلبى " عندما بنى الجامع الأزهر وأفرغ الذهب على عتبته ، وعلى عضادتى بابه ،وهذا فى عصر " المعزّ لدين الله الفاطمى" ، ثم يتغير الحال ، وتنقلب الآية عندما يعمّ بالبلاء ، ويجأر الناس بالشكوى من الفقر المدقع .. لقد تحول الشعب بكل طبقاته للصوص يقومون بنحت العتبة الذهبية ، وقطع الذهب لكى يخرجوا من أزمتهم ، وهذا حدث فى زمن المستنصر بالله قبل قدوم " صلاح الدين الأيوبى " لمصر ، وقيام حكمه ودولته ! هذا يقودنا لتعامل الروائى مع الشخصيات ، والتاريخ : يتعامل كاتبنا مع الشخصيات التاريخية بحرية ، فهو يستقرىء الشخصية ويستنطقها ويجرى على لسانها الكثير مما لم يذكره التاريخ نفسه بالنصّ ، وإن احتفظ بروحه ، أو على الأقل اقترب منه .. لأن " خيرى شلبى " هنا لا يكتب رواية تاريخية كما قلنا .. وهذا يقودنا – بالتالى – لتعامله مع التاريخ .. الرواية – برغم صغر حجمها النسبى – إلا أنها تزخر بالكثير من المعلومات ، وأسماء الأماكن مما جعلنى أشعر بالإرهاق حقيقة .. وكأنك ملزم بأن تأت بموسوعة تفسر لك الكثير ، وإن كان الكاتب قد أجهد نفسه فى تبسيط ما كان غامضاً ، مع الوضع فى الحسبان أنه لا يقدم درس تاريخى ... بل رواية جميلة ، ممتعة .. تتخذ من المصرى حدوتة لها ... ستقابل " جوهر الصقلى" و كثير من الحكام ، مع شخصيات ثرية وخصبة مثل شخصية " بهاء الدين قراقوش"! تعدّ الرواية حلقة هامة فى سلسلة أعمال " خيرى شلبى" ، وتأكيداً أنه- بحق- نصير المهمشين !
رحلة لخيري ابن شلبي الطرشجي الحلوجي بين فترات من عمر مصر المملوكية و الأيوبية و خلافه. تفاصيله ممتعة أحيانا و لكنها تستلزم وعي زائد بالفترة المحكي عنها، فجاء الأسلوب مملا في بعض الأحيان.
قد يكون التعليق غير منصف حيث اني خلال اكثر من ثلاث شهور وعلى فترات متقطعة حاولت انهاء الكتاب ، واخير فعلت اليوم ، الفكرة عبقرية لكن للأسف لم افهم ماذا يريد خيري شلبي توصيله .
الكتاب حلو بس .... قرأت نسختين "اصدارين" واحدة ورقية كتاب اخبار اليوم 16 فصل مختصرة ناقصة 6 فصول 9771240366 وواحدة pdf و هي المتاحة على النت مكتبة مدبولي و هى الاطول "الكاملة" ب 22 فصل رحلات الطرشجي الحلوجي و تسألت لماذا و لذا كان لزاما عليا لاشفاء فضولي ان اقرأ ال pdf ال 6 فصول بالذات لمعرفة لما تم اختصارهم
الكتاب هو رحلة فى الزمكان .... لا يكتفي بوصف ما حدث بين الحكام و بعضهم و انما المحكومين كذلك فهم فى النهاية كلهم بشر و لا يكتفى بوصف المكان ف سنة كذا هجريا " خزانة بنود" و انما يخبرك انه كان كذا قبل ذلك ثم اصبح كذا " جامع الحسين" بعد ذلك منتهيا ان اصبح كذا فى عصرنا الحالي
الكتاب عن موضوعين متداخلين فى بعض ...بيوصف التاريخ و الاحداث و المبانى و مين مسك و انتقم من مين و بعدين من مسك بعده و رجع انتقم منه الكتاب بيحكى لك فترة الدولة الفاطمية - ثم الدولة الايوبية مبياخدش منها الا عصر صلاح الدين الايوبي و وزيره قراه قوش ...ثم دولة المماليك "البحرية" و تحديدا قلاوون مملوك الملك الصالح نجم الدين ايوب و عياله من بعده 8 من اولاده من اصل 14 ولد مسكوا السلطان و كبارات المماليك كل فترة تطول او تقصر كانوا بيقلشو "الابن" لانه ابتدى يبقى مش على مزاجهم و يجيبو غيره .... ابن اخر من ابناء قلاوون غالبا ابن غير شقيق و هكذا دواليك ....دا شق و بيتكلم باسقاط سياسي اجتماعي ساخر عن ان احوال السياسة ف بلدنا تكاد تكون متغيرتش من وقت المماليك و لحد النهاردة خزاين ...سميها دلوقتى معتقلات ... لكل نوع من البشر معتقل كل سلطان "حاكم"يجي يعمل حركة تنقلات يقرب اللى تبعه و يبعد مقربي النظام السابق و يعمل حركة تغيير فى مناصب المحافظين رجال السلطة ...اللى ليه كيف الحاكم يحافظ عليه يحميه و امواله و بيته و اسهل تهمة لاي شخص قلب السطة متغير تجاهه...هو انه كان مقرب من النظام السابق او يتأمر مع النظام السابق ..او مع جهات اجنبية لقلب نظام الحكم و اللى يكون اجنبي من بره البلد اصلا و مع ذلك له من المميزات و السطوة و النفوذ لدى الحكام اكثر من المصريين نفسهم و اللى ملوش مزاج يسيب للناس "الحرافيش" حرية نهبه ..و اللى ...و اللى ...و اللى ... .... بيقول كلام جامد بتلفت حواليا و انا بقراه ....و كل دا ممزوج ب تاتش كوميديا على خفيف
اما لماذا تم اختصار ال 6 فصول ؟ كان كلى فضول اعرف اشمعنا الفضول دى بالذات مش اى فصول تانية ..و الاجابة انها كانت تلقيح سياسي مباشر على نظام الحكم فى مصر و انه تقريبا مبيتغيرش و ان الامر بيستلزم شوية اقنعة و مهادنة و ملاطفة بس ف الاخر مبيمسكش الا اللى معاه القوة ..... ف طبعة "اخبار اليوم" اللى تبع الدولة اكيد هى اللى طلبت شيل الفصول دى مش غيرها ....
الكتاب هو تأريخ شعبي .كان يضحكنى ابن شلبي فى كلامه مع المحكومين و الحكام على السواء .... يمكنك ان تقرأ نسخة درامية رومانسية من نفس التأريخ في رواية ..الجزء الذى يخص بني قلاوون أولاد الناس: ثلاثية المماليك
الظريف انه المؤلف ف الكتاب بيقول انه ساكن ما بين المعادى و البساتين "ههههه زيي " و ف اخر الكتاب بيسيبهم و بيهرب لما السلطان دا بيحب يحبسه نكايه ف السلطان اللى قبله لانه كان مستشاره ف بيسيب كل دا و يهرب م القلعة ف يلاقى اتوبيس معدى من ادامها راجع البساتين ف ينط فيه عشان يروح هههههههه
نص سردي في رحلة متخيّلة تبدأمن اللحظة وتعود إليها بعد أن تستحضر بناء القاهرة ومحطات من تاريخها، قبل خيري شلبي كتب فؤاد حداد"نور الخيال وصنع الأجيال" عن تاريخ القاهرة في ألف عام وهو عمل إيجابي يختار فترات مضيئة، وكتب جمال الغيطاني يوميات شاب عاش من ألف عام، كانت تيمة القاهرة القديمة ظاهرة، أفاد فيها المبدعون في السرد والشعر من كتابات مؤرخين عرب وأجانب، ربما كان لكتاب "سيرة القاهرة " لستانلي لين بول، ابن أخ إدوارد وليم لين صاحب الكتاب الرائع "المصريون المحدثون عاداتهم وشمائلهم" أكبر الأثر في سرديات القاهرة، بالطبع أفاد المبدع العربي من المقريزي صاحب الخطط وابن تغري بردي في نجومه الزاهرة والسيوطي المتدفق سردا في حسن المحاضرة، مثلما أفاد لين بول منهم أيضا، لكن لين بول هو الذي ركّز على تيمة "الشخصية الثابتة" للمدينة، العالم الذي يعيش الآن في الماضي، وهذا ما اتبعه خيري شلبي في رحلات الطرشجي الحلوجي والغيطاني أيضا ، لدرجة أن خيري شلبي يكاد يتخذ من ستانلي لين بول دليلا في الرحلة إذ يظهر معه في الفصل الأول ويصفه خيري بأنه "خواجة أروب يعرف كل شيء" لكن شلبي حرف اسمه بقصد محاكيا لهجة أولا البلد الذين يعربون الأسماء الأجنبية، وذكر شلبي اعتماده على روايات ستانلي. هناك مبدع سابق على الغيطاني وشلبي في التأريخ الفني للقاهرة هو محمد سعيد العريان ، وهو أستاذ لمن أتى بعده لكن لايذكره كثيرون ولا تشير إليه إعلاميات السرد التاريخي الفني بصدد القاهرة ما يستدعي النظر في عنوان الكتاب لفظي الطرشجي الحلوجي، إنهما يفرضان على القارئ سؤالا هل الشخصية المصرية انفعالية تتحمس بشغف لشيء ما في البدايات والنهايات فقط؟ هل نهمل الوجبة الأساسية التي يتناولها خلق الله بين الطرشي في أول الطعام والحلوى في آخره؟ وهل نحن شخصية غريزية تستمد من حقل الطعام علاماتها الأساسية؟ أظن أن خيري شلبي الساخر أراد أن يحاور الجملة المشهورة "اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني" فجعله طرشجيا أيضا، أي أن التناقض المتكامل مفتاح شخصية، وأن ظروف كتابة هذا العمل في أوائل الثمانينيات فرضت نفسها على اختياراته من الفترة الطويلة لتاريخ مصر، لقد مر مرور الكرام على كل المراحل الإيجابية ولم يحتفل إلا بالفترات السلبية فقط
كتاب رائع رغم انه كتب في الثمانينات الا انه يحتوى على نظرة رائعة و خيال مبنكر في عرض الطابع القصصي في ازمنة وامكنة مختلفة من تاريخ مصر و بالرغم من مرور تلك السنوات و بعد ثورة يناير يمكنك عكس واقع خزانة البنود و كلمة الفلول المستخدمة في الرواية الى و قتنا الحاضر الان و ما نعايشة من رغبة في القضاء على الفساد المتجذر منذ القدم و الامل باليحث عن جوكندار قادر على اتخاذ القرار بالتطهير
Sigh. I think the awkwardness, and yet correctness, of the title---The Time Travels of the Man Who Sold Pickles and Sweets---will give you some idea of the translation. Some funny stuff, though. Khairy Shalaby = funny guy.
(ليس البناء مجرد بناء أبداً ، هـو عصور من الصور المتراكمة التي لا تمحى ، يستطيع ابن شلبي أن يعيش في الصورة التي يهوى في الزمن الذي يشاء وقتما يرغب . مع ذلك يا أخي ، تسقط في بئر الزمن ، تسقط ولا بد أن تنتشلك من قاعه إلى سطحه لحظة رؤية عابرة)
محاولة طموحة لكنها للأسف كانت دون آمالي، لا ينفي ذلك بالطبع ما فيه من متعة وطرافة لكني أعني أن ما وعد به العنوان و الصفحات الأولى وكذلك حديث بعض الأصدقاء عنه ملأ صدري بالتوقعات اللذيذة في تطواف ساحر بالقاهرة وأحيائها ودروبها وعمارتها المبهرة وما يشمل نواحيها من طبقات بعضها فوق بعض من ميراث الأزمنة الماضية وأحداثها المتلاحقة ووشوشات شوارعها التي لا تنتهي ولا تهدأ.
في خيالي كذلك صحبة قريبة العهد بالمقريزي في ثنايا محاولاتي لترميم صلاتي بالقاهرة التي درجت فيها زمنا طويلا غافلا أقطع نواحيها وفي النفس ذهول عنها وعما توسوس به فإن تسرب إلى النفس شئ من ذلك كان كطيف خيال في خفاءه وقصر لبثه. وفي صحبة المقريزي كانت متعة لا حدود لها وكانت رحلات في الزمن الماضي وإن اقتصرت على الوقائع دون توشية الخيال فإنها لم تخل من أنفاس المقريزي الحارة وروحه الرقيقة ونقداته اللاذعة ورؤيته المستبصرة النافذة وحزنه العميق على ما آلت إليه القاهرة في زمنه من خراب بعد عمران ونقصان بعد تمام.
فلما قدمت على صاحبنا هاهنا راقتني الفكرة وهيأت نفسي لطي الزمن إلى الماضين على جناحين جناح من وفرة ما انتهى إلينا وجناح من خيال يردد النظر في الماضي معيدا بناءه وتركيب أجزاءه وقص ما خفي علينا من نواحيه أو إعادة تفسير بعض ما وقع وخفيت علينا دوافعه أو مآتيه، لكن للأسف أتي مولانا الطرشجي الحلوجي من الناحيتين فلم يستوف ما كان حقه الاستيفاء من حيث التنقيب في المصادر وغاية ذلك تكوين صورة محكمة عن الماضي تسمح باعادة تخيله وتمنح الراوي قدرا من البداهة الناجمة من معايشة تلك الأزمنة واستبطانها ولم يملك كذلك الخيال القوي الذي يعيد صياغة الأحداث وينشئها لقارئه انشاءا ويخلقها خلقا جديدا نافخا فيها من روحه، فجاءت الشخصيات الكبيرة باهتة لا تكاد تعرف عنها شيئا ولا يبدو لنا شئ من خصالها المميزة فنمر بالمقريزي وابن تغري بردي وابن فضل الله العمري والملك الناصر وقوصون وبشتاك وقراقوش والحاكم بأمر الله والعزيز والمعز وغيرهم مجرد خيالات لا ملامح لها وكنت أتوقع أن ينطقهم الراوي بما يكشف عن طباعهم ونفوسهم وكذلك بما يجعل من الانتقال والمراوحة بين ازمانهم وزمن المؤلف سهلة سلسة.
ثم عاب الكتاب كذلك أن المطلع على أحداث تلك الأزمنة أو قارئ المقريزي أو سواه في وسعه الاستغناء عن الكتاب إذا ضاق وقته عنه لإنه لا يمنحه جديدا على مستوى الأحداث والتفاصيل ولا يمنحه كذلك تلك البصيرة المعتصرة من ملابسة تلك الأزمنة وللأسف فإن ما يخرج به المرء من انطباعات توحي بنوع من التسوية بين أنظمة الحكم الحالية وما ساد البلاد في ازمنة المماليك مثلا من نظم وان ظالمي اليوم هم ظالموا الأمس وثم جوهر متعال على الزمن يدعى العامة/الشعب لها خصال مميزة ثابتة تمر الدهور ولا تتبدل مظلومون دائما يتركون مقاليد امورهم للقائمين عليهم قانعين بالسخرية وترك الظالمين للزمن أن ينتقم منهم! بالإضافة إلى أحكام غريبة وتسميات لا يمكن استيعابها على تلك الازمنة الماضية توقع قارئ التاريخ في مغالطات وسوء فهم كمثل الوطنية والخيانة والشعب والحكومة وغيرها من المسميات التي تحيل على زمننا ولا يمكن سحبها للماضي بغير كثير من التعسف. انظر مثلا للفقرة التالية ففيها نوع من التعميم اللاتاريخي والجائر أيضا ذلك أن جموع المصريين شأنهم في ذلك شأن سائر الناس في كل بقعة من بقاع الأرض لهم في كل مرحلة من مراحل تاريخهم ثوراتهم وانتفاضاتهم ووسائل المقاومة المتفاوتة تجاه حكامهم الظالمين الطغاة والتي كثيرا ما تخمد بالقمع والقهر لكن ذلك لا يمنع من تكرارها كل حين وإن تراخى الزمن وطال ربما لا تثمر تلك الثورات شيئا ذا بال وربما يتبرأ كثير من سائر الناس منها ومن أصحابها جراء وطأة القمع وقسوة البطش لكن ذلك لا يقرر القاعدة التي يحاول المؤلف بسطها وتغليفها بالسخرية والهزء وفي تلك العصور نفسها وقعت الكثير من المحاولات والانتفاضات والتي كتبت بشأنها كتاب الدكتورة امينة البنداري والذي لعلي انجزه قريبا فأكتب عنه..
( واقع الأمر أننا معشر الشلبية من المصريين نضجك ونرسل النكات اللاهية ونحن تحت وطأة الظلم ، ونبكي حين يندحر هذا الظلم ، فكأنما حبنا للعشرة والمودة اقوى من حبنا للإنتقام ، يقول المثل الذي أرسله أجدادنا الخانعون : « أصبر على الجار السيء فلربما تجيء مصيبة تمسحه أو ينزاح هو من تلقاء نفسه » . وقد تكفل الواقع المصري التاريخي بتطبيق هذا المثل في الديار المصرية تطبيقاً حرفياً لا يخيب ولا يخطىء على مدى الأزمان ، فكل جيران السوء من سلاطين وأباطرة وأمراء وغزاة قد قام الزمن وحده بتصفية الحساب معهم ، فسلط بعضهم على بعضهم ، وقد نظن أو يظن غيرنا أننا انسحبنا من الساحة وتركنا الزمن الوحده في مواجهة الخصوم لا بل لقد دفعناه دفعاً إلى الإنتقام لنا ، أن سألني أحدكم كيف ذاك يا طرشجي يا حلوجي فسوف أترك الكتاب عن يميني والتفت قائلا له : « لا أعرف »، ولكن ثمة سلوك من جانبنا كمصريين لعله سري أو لعله كامن في لاوعينا حتى أننا نسلكه دون أن ندري وهو سلوك يفسر معنى ترك الإنسان خصمة للزمن ، إن معناه بكل بساطة ترك الخصم أي التخلي عنه وعن مساندته أو تعضيده أو تأييده على الحقيقة وإن بدا في سلوكنا الظاهري غير ذلك ، فإذا ما وجد الخصم العنيد القوي أن ليس في مواجهته أحد طغى وتجبر وطلع بنفسه إلى شاهق يهوي منه مكسوراً محطماً ، لكن - يسألني أحدكم أيضاً - لماذا دون غيرنا من أهل الأرض اكتسبنا هذه العادة ؟ يقول لكم الطرشجي الحلوجي بقلب كبير أننا طول عمرنا لم يكن لنا بالسلطة شأن ، فثمة من يصارع السلطان دائماً ولكنه من غير أهلنا ، أنه من الأمراء ومن الباحثين عن السلطان ، ويتصارع أهل السلطة والسلطان ما شاء لهم الصراع أما نحن فنبقى بعيداً كأن الأمر لا يعنينا وهو بالفعل لا يعنينا ولكننا حين تمتد يد إلى الرغيف الذي بأيدينا فأننا حينئذ لا نخشى الطراطير ولا نهاب الطرابيش)
يبقى كذلك أن مما تاقت إليه النفس أن يمزج مولانا الطرشجي الحلوجي في رحلته بين الزمان والمكان وقد كان ذلك يسيرا لاسيما أن تلك الفترة التي انتقاها وأطال النفس في الحديث عنها تعد إحدى أشد عهود عمران القاهرة ازدهارا وقد كان الناصر وامراؤه في زمنه ومن بعده من سادة البناءين ممن عمروا القاهرة وكسوا وجهها بكثير مما بقي لها الي يومنا هذا من شاهق البنيان وباهره وقد بقي لدينا من أبنية قوصون جامعه الشهير بعد تحريفه بجامع قيسون و خانقاه في قرافة سيدي جلال وقصر عال مشمخر وإن نعق فيه البوم من خرابه وكل واحد من هؤلاء نبع ثر للحكايات والتراكم التاريخي الذي لا ينزح، وبشتاك والطنبغا المارداني وللاول جامعه الشهير بدرب الجماميز والذي اشتهر كما ذكر المؤلف بجامع مصطفى فاضل باشا ثم عفى ذكر الشيخ رفعت على كلا الرجلين فصار أشد اشتهارا بجامع الشيخ رفعت وللثاني جامعه الجميل الرحب وبقيت كذلك الخانقاه المميزة ذات القبتين التوأمين في جوار الجامع الطولوني وجوار قلعة الكبش خانقاه سنجر وسلار وقد كان الأمير علم الدين سنجر الجاولي على عادة المماليك في تركيب شخصياتهم وتعقيدها وبظني فقد كان جديرا بالذكر لما كان له من اتصال بنهاية السلطان المشاغب الناصر أحمد نزيل الكرك والذي مر عليه صاحبنا في حكاياته واطال ثم لم يشف الغليل في ذكر نهايته وعنها يقول المقريزي (ثم توجه لحصار الناصر أحمد بن محمد بن قلاون وهو ممتنع في الكرك، فأشرف عليه في بعض الأيام الناصر أحمد من قلعة الكرك وسبه وشيخه، فقال له الجاوليّ: نعم أنا شيخ نحس، ولكن الساعة ترى حالك مع الشيخ النحس، ونقل المنجنيق إلى مكان يعرفه ورمى به فلم يخطئ القلعة وهدم منها جانبا، وطلع بالعسكر وأمسك أحمد وذبحه صبرا. وبعث برأسه إلى الصالح إسماعيل، وعاد إلى مصر فلم يزل على حاله إلى أن مات في منزله بالكبش يوم الخميس تاسع رمضان سنة خمس وأربعين وسبعمائة، ودفن بمدرسته، وكانت جنازته حافلة إلى الغاية.)
وحكى عنه فقال
(قد سمع الحديث وروى وصنف شرحا كبيرا على مسند الشافعيّ رحمه الله، وأفتى في آخر عمره على مذهب الشافعيّ، وكتب خطه على فتاوى عديدة، وكان خبيرا بالأمور، عارفا بسياسة الملك، كفوا لما وليه من النيابات وغيرها، لا يزال يذكر أصحابه في غيبتهم عنه ويكرمهم إذا حضروا عنده، وانتفع به جماعة من الكتاب والعلماء والأكابر، وله من الآثار الجميلة الفاضلة جامع بمدينة غزة في غاية الحسن، وله بها أيضا حمّام مليح، ومدرسة للفقهاء الشافعية، وخان للسبيل، وهو الذي مدّن غزة وبنى بها أيضا مارستانا، ووقف عليه عن الملك الناصر أوقافا جليلة.. وسائر عمائره ظريفة أنيقة محكمة متقنة مليحة، وكان ينتمي إلى الأمير سلار ويجل ذكره)
مستوطنا دار البنود وقلبه للرعب يخفق مثل خفق بنودها دار تحط بها المنون شباكها فتروح والمهجات جل صيودها التهامي
يعقد المقريزي في خططه فصلا عن دار البنود يستثمره خيري شلبي في كتابه حتى الثمالة يوشك أن يتناول كل خبر في ذلك الفصل فينفخ فيه فيصير عدة فصول من الكتاب، ولا بأس من ذلك على كل حال إذ لابد لكل فكرة من نواة واصل تتفرع عنه لكن ما قصر فيه الكتاب أن يمضي لما وراء المقريزي فيجمع شيئا من تاريخ الخزانة وتحولاتها يبهر (من البهارات 😅) به فصوله التالية فلا يبقى الأمر محض نفخ لما ورد عند المقريزي وإعادة تدوير، لاسيما أن تاريخ الخزانة حافل وقد وقعت الي من قبل ابيات أبي الحسن التهامي في رثاء نفسه قبل مقتله (منها البيتان بالاعلى) بدار البنود وفيها يبدو أن ثم سمعة استقرت لها كدار انتقال للعالم الاخر/الموت.
(واستثمرت سجنا للأمراء، والوزراء، والأعيان إلى أن زالت الدولة، فاتخذها ملوك بني أيوب أيضا سجنا، تعتقل فيه الأمراء والمماليك.. ثم إن خزانة البنود جعلت منازل للأسرى من الفرنج المأسورين من البلاد الشامية أيام كانت محاربة المسلمين لهم، فأنزل بها الملك الناصر محمد بن قلاون: الأسارى بعد حضوره من الكرك، وأبطل السجن بها، فلم يزالوا فيها بأهاليهم، وأولادهم في أيام السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون، فصار لهم فيها أفعال قبيحة، وأمور منكرة شنيعة من التجاهر: ببيع الخمر، والتظاهر بالزنا واللياطة، وحماية من يدخل إليها من أرباب الديون، وأصحاب الجرائم وغيرهم، فلا يقدر أحد، ولو جلّ على أخذ من صار إليهم واحتمى بهم)
أحلام الامراء صنائع الدهماء أو كيف جسدت أيدي الصناع تلك الأحلام
استوقفتني الفقرة التالية في الكتاب وفيها تصور أجده غريبا عن شئ من العلاقة بين السلاطين وعامة زمانهم، أقول غريبا ذلك لأننا في رحلاتنا لإعادة اكتشاف القاهرة وترميم الصلات بها كان يستوقفنا سواء في ��لك على أبدان الآثار وفي ثناياها أو في ثنايا الكتب تلك الاشارات المبهرة إلى أولئك العامة ومنهم الصناع المهرة الذين كانوا عماد تلك النهضة الفنية و الإنشائية وهم الذين أخذوا على عاتقهم تحقيق تلك الاحلام الاميرية والتي لا اشك إنها عند عامتهم (اعني عامة السلاطين) كانت تقتصر على تصور الابهة والفخامة دوت أن تعني تلك الرهافة والاتقان والدقة والتناسق والفتنة البصرية والفنية العالية، بالطبع كان من بينهم سلاطين لهم عناية عالية بالفن كمثل قايتباي والناصر، من تلك العلامات كانت توقيعات الصناع ومنها ذلك التوقيع الجلي للقزاز على بدنة مآذنتي باب زويلة وللاستاذ حسن عبد الوهاب مقالة مطولة عما بقي من تلك التوقيعات، كذلك وقعت لنا من أحاديث المقريزي كلامه عن المصورين والمزوقين وشيوخ الصناعة والتنافس بينهم كمثل المنافسة بين ابن عزيز والقصير في زمن الوزير اليازوري أيام الفاطميين وذلك حديث طويل الذيول فلم يكن السلاطين سوى رعاة تلك النهضة العمرانية والقائمين على الانفاق عليها وتثميرها وحفز اولي تلك الصناعات على تجويد فنونهم لارتباط تلك الابنية بفكرة الاوقاف في جزء منها كاوعية لحفظ ثرواتهم وحمايتها من المصادرات وتمريرها لأبنائهم من بعدهم.
(قاطعني خزعل : لسنا في حاجة إلى درس في تاريخ خزانة شمائل .. إنما أريد أن أذكرك بأننا أكثر حرية من أمراء كانوا في السلطة منذ برهة وجيزة . عجبت لرجل كهذا يفهم سر الحياة في الديار المصرية بأدنى وأجل مما يفهم أبناؤها ، ثم عدت فضحكت ضحكة سوداء حين تذكرت أن نسبة كبيرة من بني شلبي لا يفهمون شيئاً على الإطلاق في شؤون الحياة بله أن يفهموا في شؤون السياسة . سألت الأمير « خزعل » عن سر مفهوميته فقال أن أبناء الديار لا يتسنى لهم أن يفهموا ، ليس فحسب لأنه من غير المهم أن يفهموا وإنما لأن الحياة في ديارهم مرتبة بحيث ألا يفهموا ، لقد كانوا أقنان أرض وعباقرة مقابر ، عباقرة المقابر عزلوا الاقنان عن نور العلم والحضارة ، جعلوا الحضارة والعلم لغة خاصة بهم وحدهم كفراعين أقوياء يؤمنون تماماً بفكرة الأسرة مات عباقرة ودفنوا في مقابرهم العظيمة ودفن أقنان الأرض في جهلهم العظيم .. من كهوف الجهل يخرج الأطفال أرتالا كالجرذان تسعى في أرض الوادي الخصيب انداحت الحضارة وانداح كل شيء ولم يبق في هذه الديار سوى عبقرية الأرض نفسها .. وعبقرية الأرض التي تواءمت مع جهل الأقنان تصبح ويصبحون في حاجة دائمة إلى من يسوسهم لقد كتب على هذه الأرض أن يمتلكها حكامها وأن يظل رعاياها مجرد رعايا لا ناقة لهم في الموضوع ولا جمل كما يقول فصحاؤكم .. من هنا فإن امتلاك السلطنة مسألة دونها - كما يقول فصحاؤكم - خرط القتاد تنتزع بالسيف لا يعوقها خجل ولا حياء ولا شرف.)
يبقى أن ثم حديث طويل عن تجييش العامة في صراعات الامراء والسلاطين والاستعانة بهم فيما بينهم وكيف كانوا لأجل ذلك قوة وازنة مؤثرة كمثل تأثيرهم في حماية السلطان الأشرف شعبان والذب عنه (ثمَّ تجمع أكابرهم فِي لَيْلَة الْأَحَد وَاتَّفَقُوا على قتل الْأَمِير أسنْدَمُر وَقتل السُّلْطَان وَإِقَامَة سُلْطَان غَيره وتحالفوا على ذَلِك وركبوا من ليلتهم وقصدوا القلعة فَأمر السُّلْطَان بالكوسات فدقت ليجتمع الْأُمَرَاء والعسكر وأحضر الْأَمِير خَلِيل بن قوصون وأركب مَعَه المماليك السُّلْطَانِيَّة وهم نَحْو الْمِائَتَيْنِ والأجلاب نَحْو الْألف وَخَمْسمِائة وَنُودِيَ فِي الْقَاهِرَة بركوب أجناد الْحلقَة وَحُضُور الْعَامَّة لقِتَال الأجلاب. وَكَانَت النُّفُوس قد مقتتهم لقبح سيرتهم وَكَثْرَة شرهم وَزِيَادَة تعديهم. فبادروا إِلَى تَحت القلعة زمراً زمراً وَركب الْأَمِير أسنبغا بن البوبكري والأمير قشتَمر المنصوري وَغَيره فتناولت الْعَامَّة الأجلاب بِالرَّجمِ من كل جِهَة وَتقدم إِلَيْهِم المماليك السُّلْطَانِيَّة والأمراء والأجناد وقاتلوهم فكسروهم. فَمَضَوْا فِي كسرتهم إِلَى الْأَمِير أسَندَمر. بمنزله من الْكَبْش ومازالوا بِهِ حَتَّى ركب مَعَهم فِي موكب عَظِيم وَمر على القرافة حَتَّى أَتَى من وَرَاء القلعة كَمَا فعل فِيمَا تقدم فَلم تثبت لَهُ المماليك السُّلْطَانِيَّة وانهزمت عِنْد رُؤْيَته فثبتت الْعَامَّة وَحدهَا لقتاله وتقدموا إِلَيْهِ ورموه بِالْحِجَارَةِ رمياً مُتَتَابِعًا وَهُوَ وَمن مَعَه يرموهم بالنشاب فَكَانَ بَين الْفَرِيقَيْنِ قتال شَدِيد شنيع قتل فِيهِ جمَاعَة مِنْهُمَا وطالت المعركة بَينهمَا فَعَادَت المماليك السُّلْطَانِيَّة والأمراء وحملوا هم والعامة على أسندمر والأجلاب حَملَة مُنكرَة فَلم يثبت لَهُم وَولى الأدبار بِمن مَعَه وَامْتنع بإصطبله من الْكَبْش وفت الظّهْر فَقبض من أَصْحَابه على الْأَمِير قرمش الصرغتمشي والأمير أقبغا آص الشيخوني والأمير أرسلان خجا وسجنوا بخزانة شمايل من الْقَاهِرَة. وَركب الْوَالِي عَن أَمر السُّلْطَان ونادى بِالْقَاهِرَةِ ومصر وظواهرهما من قدر على حد من الأجلاب فَلهُ سلبه وَيُعْطى كَذَا من المَال إِذا أحضرهُ فتتبعت الْعَامَّة عِنْد ذَلِك الأجلاب فِي الْأَزِقَّة والحارات)
أو مثل مقاومتهم بالسخرية واطلاق الأسماء المميزة الساخرة على الامراء و السلاطين بل والغناء لبعضهم وذم بعض كقولهم في ذم بيبرس الجاشنكير والتغني بالناصر محمد بن قلاوون (وغنت عَامَّة مصر: سلطاننا ركين ونائبنا دقين يجينا المَاء منين. جيبوا لنا الْأَعْرَج يجي الما ويدحرج)
"فأين تهرب يا برئ من الخوزقة ؟"
كما ذكرت في البداية فإن نشأتي في أحد ضواحي القاهرة بعيدا بعيدا عن قلبها ثم دراستي بجامعة نائية على الطرف الآخر منها جعلني بمنزلة الغريب عنها يقطعها من طرفها للطرف الآخر دون أن يتلبث عند القلب ليشعر به وبنبضه ويحس به وبما ينفثه في روع من يمر به من مهابة وجلال، وكم ركبت من باص في طريقي ذهابا وإيابا وكم ارسلت طرفي وراء ما يعرض له من أبنية ومآذن وأضرحة ولافتات الملم من ذلك كله تاريخا شخصيا لا اتحرى فيه التفاصيل التاريخية ولا استوثق من صحة ما يعرض ولا اتتبع الخرائط، اكتفي بالمشاهدة والخيال وترميم التاريخ بفتات المعارف المتناثرة على الواجهات واللافتات واسماء الشوارع،في هذه الجغرافيا الساذجة يصبح جامع السلطان حسن من ثم ذلك الجامع بشارع حسن الاكبر وأعجب من ثم لما يزعم الناس من روعة بناءه وهو أمامي مقتصد في عمارته ليس عليه مسحة من جمال، ويصبح جامع البنات هو الجامع الوحيد المعروف والمميز على رأس شارع بورسعيد (في الاصل جامع القاضي يحيى وجامع البنات/عبد الغني الفخري في موضع آخر) ويشاغلني جامع الشيخ أبو السعود الجارحي إذ أمر عليه كثيرا واطيل النظر إليه ثم لا أزيد على ذلك النظر وأمر على قرافة سيدي جلال وغابة مآذنها السامقة (قبل أن تجري عليها مذبحة المآذن العالية كما جرت على المماليك فتجتز رءوسها منذ عامين وتقتلع من الارض التي القت بها جذورها منذ قرون طويلة) فلا يلفتني غير ذلك العتق والغبار المتراكم طويلا ولا اعني نفسي بالسؤال فقط أعجب لبرهة ثم يضمحل العجب ويذوب تحت حرارة الشمس اللاهبة، قد جعلت من مكتباتها التي ألفت مذ عرفت قدماي إليها طريقا معالم ومنارات اهتدي بها واميز بها جغرافيتي فمن ذلك كانت دار الكتب المصرية القديمة في باب الخلق التي كانت عندي بمثابة قلب القاهرة التاريخية النابض لسنوات طوال أمر فيها عليها مدندنا شعر فؤاد حداد اللطيف بصوت ولحن سيد مكاوي "في باب الخلق اتملا القرطاس بفول اخضر رميت علي السلام شرفت يا ولدي!" ولن استطيع الا بعد ذلك بزمن طويل فك طلاسم قوله "وعلى مذهب شارع محمد علي الترمايات قاطعة الخليج بجرس يجري" فلم أكن اعرف الخليج ولا شارع محمد علي ولا اي ترمايات عنى! كنت اقدر ذلك كله من المجازات والابهام غير المفهوم حتى علمت أن شارع بورسعيد هو الخليج المقصود وعلى حفافيه قديما كانت المناظر والقصور الفاتنة والحدائق المبهجة الناضرة وكان الترام بالفعل يقطع الخليج (بعد ردمه زمن الخديوي إسماعيل) في واحد من المتتاليات التاريخية التي تعاقبت على ذلك الشارع الثري القديم الذي ردم مرتين مرة بردم الخليج نفسه ومرة بتغيير إسمه ليصبح شارع بورسعيد بدل الخليج فانطمر ذكره وخفي رسمه على الناس، فكنت انحدر من محطة نجيب قاصدا دار الكتب حتى إذا قصدتها تذكرت شيوخ صنعة التحقيق ورجال الأدب في النصف الأول من القرن العشرين ورحت استعيد قول كراتشكوفسكي واحاديث شيخي ابان طلبه لما كان يقتعد الدار للقراءة ما وسعه النهار، ثم أعرج عنها مارا بجامع يوسف اغا الحين وانا لا أعرف اي جامع هذا ولا أميز على اي طراز كان وسيمضي زمن طويل قبل أن أعرف ذلك وقبل ان اتنبه إلى مآذن زويلة القريبة والمشرفة على الأفق والتي تجذبك إليها جذبا لا تملك الافلات منه مذكرة بما يروى عما كان من غاية بناءها واشرافها اول ما يستقبل السلاطين في طرق عودتهم من الحج ؟ والغزو كأسياف لامعة مشهرة تشق الأفق كما قال الشاعر القديم فاعرضت اليمامة واشمخرت كأسياف بأيدي مصلتينا مجرد تصور هيمنة المآذنتين العاليتين على الأفق فوق البوابة مستقبلة السلطان مسكر ومدوخ لاسيما عند استعادة موقع المآذنتين الحالي. كل ذلك من بنيانها قد عُمي علي، أمر به جاهلا وييدو لي كأنما وجد حيث تقع عليه العين ليبقى للأبد في خلوده الباذخ فليس من داع للعجلة ولا للالحاح في المعرفة، وتمر الأيام وتتحرك في صدري الخواطر التي تحفزني للتعرف على القاهرة من جديد فأخطو على استحياء وابحث في أناة واتساءل السؤال تلو السؤال في غير عجلة واجد من حولي من يهب للتطواف على بقاع القاهرة معرفا ومصورا فيزداد شغفي وولعي لكنه يبقى حبيس الصدر أسير المسافات البعيدة والسكنى على الاطراف وكل ذلك والشعور الغالب الاستنامة إلى ذلك الخلود الطويل والبقاء الأيدي وأن البنيان قائم هناك متى ما سعت إليه النفس ادركته فلما دعا داعي الاغتراب وتكشفت الايام عن هجرة طويلة وبعد عصي على الرأب زاد الشوق وجعلت النفس تلوم على تفويت الفرص التي سنحت قديما وراحت تتخذ من ذلك وقودا للمعرفة عن بعد والتهيؤ ليوم يتاح فيه الوصل فلما مضت الايام واسمح الزمان وامكن من وصل ما انقطع ورحت اطوي الزمان والمكان مع صحبتي طمعا بإدراك ما قد فات و تجديد العلاقة بالمدينة القديمة وقد أرهفت الغربة الشوق إليها وجلت الآثار الاجنبية الطرف إليها وصار السؤال الملح كيف يعقل أن يلم المرء بالكثير من تاريخ مدينة غريبة عنه ولا يعي إلا القليل من تاريخ مدينته إذا بالاقدام الغليظة الجلفة تخطو خطواتها البليدة لتطأ ذلك البنيان الشامخ وتطويه طي السجل للكتب كأنه لم يكن وإذا بما قد غالب الدهر فغلبه قرونا طويلا قد اضحى اثرا بعد عين، من هنا عاد التعلق بالقاهرة وما بقي منها تعلق من يخشى الفراق والزوال.. أقول ذلك كله لأني شعرت بشئ مما ذكر فيما يلي تجاه الاسوار العالية للمدينة يوم قطعتها وصحبتي واذا بنا نخطو خارجها فتملؤنا الهيبة والروع كلما نظرنا للأسوار من خارجها وراح�� العين والنفس من وراءها تستعيد الأزمنة المديدة..
(فضحكت قائلا له أن الخواجة ليس في حاجة إلى معرفتها إنما أنا مصري ولذا لا أعرف شيئاً عن تاريخ مدائني العظيمة ، ثم أنني نظرت عبر البوابة التي تشبه الفسقية فرأيت طريقاً يكاد يكون زراعياً ويكاد منظره على البعد يقنعك أنك سوف ترى الخلاء الفسيح منطرحاً أمامك ، حاولت البحث عن أثر لموكب السلطان أحمد الذي اندفع خارجاً منذ برهة فلم أجد سوى سيارات تمر مسرعة كالقذائف ، عبرت البوابة إلى الشارع فصرت في عرف الخريطة التاريخية القديمة خارج القاهرة تماماً ، ووالله وبالله وبحق جلاله وغناه لقد داخلني الإحساس بالخوف كأنني قد لفظتني المدينة أو كأنني تسربت هرباً منها، فصرت أمشي بجوار السور الهائل الارتفاع الذي ينتهي في أعلاه بكرانيش وفتحات يداخلني شعور بالرهبة كأنني أحتمي به منه ، هو سور شاهق الإرتفاع يصافح نظر القادم من آخر الدنيا ليقول له قف مكانك وأحفظ مركزك وإلا اصطادتك عيونه الصقرية المتخفية ، أبتعدت قليلاً عن السور إلى نهر الشارع المسمى بشارع البنهاوي وكنت أعرف أن حي البغالة على يميني وسور القاهرة على يساري ولكن لا أدري لماذا خيل إلي أنه الفراغ عن يميني وأنه الأمان عن يساري ، فأنحزت من جديد إلى السور وقد داخلني شعور غامض بأن البوابة سوف تغلق بالضبة والمفتاح بعد برهة ، هكذا قال لي منظر البوابة التي أخذت تقترب هي بوابة الفتوح طبعاً على مبعدة أمتار قليلة من بوابة النصر ، منظر البوابة يقول إنك إن خرجت منه فليس من السهل أن تدخله ثانية وإن دخلته صرت في مأمن تام ، حودت يساراً ودخلت من البوابة وهي بكامل قوتها على جانبيها جداران سميكان جداً ومزخرفان بنقوش معقدة أمسكت الجدار بيدي الإثنين من بروز له فإذا به باب البوابة الحديد قد التصق بصدغ الباب ورسخ في الأرض رسوخاً.
عرفت أن الزمن قد هرم فوصل بي إلى القرن الرابع عشر الهجري الذي ولدت فيه وعشت ، وأن الزمان الهرم لا يستطيع أن يضفي على الأبنية الراسخة ظلاله الكريهة أبداً فهي وليدة زمن صبي مليء بالشباب)
وأنت أيضاً يجب أن تنحاز للمبدأ وإن لم يكن ثمة مبدأ في الأمر، فعلى الأقل يكون موجوداً فيك وحدك، المبدأ أن بين عدويك عدوا، يمثل شخصية الديار ويقف باسمها، المبدأ أن تقف في صف الديار حتى وإن كان ممثلها فظا غليظ القلب دخيلا مغتصب السلطة، أنت إذن تدافع عن ديارك لا عنه شخصياً، إن التزامك بالمبدأ سوف يعفيك من العذاب الأبدي. ربما هذا الاقتباس يعبر عن رؤية تنبؤية لخيري شلبي لم يعاصرها، لكننا شاهدناها لسنوات في الصراع على السلطة، النظام والإرهاب، الدولة والمليشيات، أمور هكذا، وهنا كانت المعضلة، مع من تقف، ولأي طرف تحامي، ربما الوسطية وقت الحرب أو الوباء هو جبن في شكل مقنع، أو ربما نوع من الهطل. ... رحلات الطرشجي الحلوجي الكاتب بن شلبي، هي رحلة في الزمن، يدمج فيها عملاق الحكي خيري شلبي بين أكثر من عصر، يتنقل بينهم بانسيابية رائعة، كأنه يمشي على الماء، يقدم نوعاً من الدهشة بخفة ظله التي تعز على التصور ليقدم لنا وجبة روائية دسمة، ومتميزة. ... الرواية تركز بشدة على طبيعة المصريين، مشاهدون على المسرح، غير فاعلين، طالما الحاكم ينطق بالشهادتين فلا بأس به، أيا كان جنسه أو لونه أو مذهبه، كلهم في الظلم يتساوون، ربما كانت جملة أرسطو عن بلاد الشرق كاللعنة التي تطاردنا، حين أخبر الإسكندر "عاملهم كالعبيد وأنت ظل الإله تضمن ولاءهم المطلق" كل مرة أحاول مهاجمة هذه النصيحة أجدني ضعيفا أمامها، خاضعاً للواقع وللتاريخ، صدق أرسطو لحد كبير. ... في الرواية ستجد نفسك أحياناً في العصر الفاطمي، تارة ترى جوهر الصقلي يبني القاهرة، تارة أخرى تبصر الحاكم بأمر الله يسير بين جنوده، العزيز بالله وغيرهم.. أحيانا تنتقل لزمن الدولة الأيوبية، صلاح الدين، ووزيره بهاء الدين قراقوش، مستغلاً مثل الكثيرين، كلهم أرادوا استعباد المصريين، والمصريون ركوبا لكل خيال. الدولة المملوكية، قلاوون ومأساة أبنائه.. هنا عرض خيري شلبي لهؤلاء تحديداً ليظهر، أن حتى العبيد وصلوا للحكم، والشعب مازال في دور المتفرج، يصفق للمنتصر، يظهر ثنائية هامة، الثراء الفاحش للحكام، والفقر المدقع للمحكومين، ثنائية السلطة والشعب، السلطة لغير الشعب، والشعب مغيب عن السلطة، ثم بطريقة تبعث على الرثاء، أن الشعب لا يظهر إلا حين يمنح السلطان الإذن بنهب أملاك أحد المماليك المغضوب عليهم، هنا يظهر فكرة سرقة الشعب لماله الأصلي، كأن كل واحد ينشل جيبه هو! صحيح صدق الذي قال "المصريين مبيتشطروش إلا على بعضهم" ربما قصد به الغلابة، فليس كل صابر بأيوب، وليس كل أيوب بنبي، لكن كل المصريين أيوب!
واقع الأمر أننا معشر الشلبية من المصريين نضحك ونرسل النكات اللاهية ونحن تحت وطأة الظلم، ونبكي حين يندحر هذا الظلم، فكانما حبنا للعشرة والمودة اقوي من حبنا للانتقام! يقول المثل الذي ارساه أجدادنا الخانعون: "اصبر علي الجار السيء فلربما تجيء مصيبة تمسحه أو ينزاح هو من تلقاء نفسه". و قد تكفل الواقع المصري التاريخي بتطبيق هذا المثل في الديار المصرية تطبيقا حرفيا لا يخيب ولا يخطيء علي مدي الأزمان، فكل جيران السوء من سلاطين واباطرة وأمراء وغزاة قد قام الزمن وحده بتصفية الحساب معهم، فسلط بعضهم علي بعض، وقد نظن أو يظن غيرنا أننا انسحبنا من الساحة، وتركنا الزمن لوحده في مواجهة الخصوم، لا، بل لقد دفعناه دفعا الي الانتقام لنا. إن سألني أحد كيف ذلك يا طرشجي يا حلوجي؟ فسوف اترك الكتاب عن يميني والتفت قائلا له "لا اعرف"، و لكن ثمة سلوك من جانبنا نحن كمصريين، لعله سري أو لعله كامن في لا وعينا حتي أننا نسلكه دون أن ندري، و هو سلوك يفسر معني ترك الإنسان خصمه للزمن، أن معناه بكل بساطه ترك الخصم، اي التخلي عنه و عن مساندته أو تعضيده أو تأييده علي الحقيقة، وان بدا في الظاهر غير ذلك، فإذا ما وجد الخصم العنيد القوي أن ليس في مواجهته أحد تجبر و طغي و طلع بنفسه الي شاهق يهوي منه مكسورا محطما، لكن يسالني أحدكم أيضا "لماذا دون غيرنا من أهل الارض اكتسبنا هذه العادة؟" يقول لكم الطرشجي الحلوجي بقلب كسير اننا طول عمرنا لم يكن لنا بالسلطه شأن ، فثمة من يصارع السلطان دائما ولكنه من غير اهلنا، أما نحن فنبقي بعيدا كان الأمر لا يعنينا، و هو بالفعل لا يعنينا، و لكننا حين تمتد يد الي الرغيف الذي في أيدينا فإننا حين إذ لا نخشي الطراطير ولا نهاب الطرابيش. كما اعتاد شيخ الحكائين أن ياخذك من يدك و يدور بك في الشوارع والحارات والأزقة ولا يكف عن سرد الأحداث ، هذه المره ستتسكع بين حارات وأزقة العصر الفاطمي و المملوكي لتري ما ستري دون أن يخلو ذلك من حكمة.
ثاني عمل لي مع خيري شلبي بعد صهاريج اللؤلؤ ولم تعجبني رحلات الطرشجى الحلوجى كما لم تعجبني صهاريج اللؤلؤ ولكن الحق يقال أن هذا العمل أفضل من صهاريج اللؤلؤ. رحلات الطرشجى الحلوجى في القاهرة في الزمان والمكان الطرشجى الغلبان صاحب الروح المصرية الأصيلة أعجبني السخرية وخفة الظل التي يتمتع بها ده الشئ الوحيد اللي عجبني في الروايه . مستغرب أن العمل ده حصل كاتبه علي جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات عام 1981 ربما للفكرة الغرائبية. سأحاول مرة أخري مع خيري شلبي في مجموعته القصصية الدساس وهذه آخر مرة .
الفكرة لطيفة ذكرتني بقصة مارك توين و التي تحكي عن أمريكي معاصر عاد في الزمن إلي عصر الملك آرثر -A Connecticut Yankee in King Arthur's Court- كونيتيكت يانكي (أمريكي من كونيتيكت -إسم ولاية أمريكية-) في بلاط الملك آرثر -
إلا أنه أضاف عليها فكرة ساعة الزمن -لم يضع آلية لتغير الزمن- فقام بتغيير الزمن كما شاء و كيفما أتفق ... ليست رواية سيئة في المجمل ... أقرب للسوريالية لتظهر الشعب المقهور ضد السلطة و ضد الظالمين و في أحيان يكون الشعب ضد نفسه
بالنسبة ليا الكتاب ده مش مفهوم لدرجة خلتني اروح أشوف تلخيص للكتاب عشان أفهم منين بيودي علي فين عجبني الملخص و شجعني اكمل قراءة.. تمام الكاتب ماشي في الزمن و خاصة حقبة المماليك بيتكلم عنهم و عن حكمهم و عن قفز كل مملوك منهم علي الحكم و القضاء علي السلطان السابق و المصريين كعهدهم بيتفرجوا و بس عجبني وصف القاهرة ب شوارعها و وصف حياة الناس
It had some moments. I'm wondering if the text doesn't translate well to English, or if it's just too whimsical for me, because it was largely incoherent.
رغم حبي الشديد لخيري شلبي...ولكن للأسف سيئة جدا جدا....وملهاش طعم ولا ريحة ولا لون....تضييع وقت ولم استطع الإنتهاء منها...واسف علي الوقت الذي اضاعته في مثل هذة الترهات العجيبة...
عجبت لرجل كهذا يفهم سر الحياة في الديار المصرية بأدني وأجل مما يفهم أبناؤها ، سألت الأمير خزعل عن سر مفهوميته فقال أن أبناء الديار لا يتسني لهم أن يفهموا ، ليس فحسب لأنه من غير المهم أن يفهموا وإنما لأن الحياة في ديارهم مرتبة بحيث ألا يفهموا ، لقد كانوا أقنان أرض وعباقرة مقابر ، عباقرة المقابر عزلوا الأقنان عن نور العلم والحضارة ، جعلوا الحضارة والعلم لغة خاصة بهم وحدهم كفراعين أقوياء يؤمنون تماما بفكرة الأسرة .. مات عباقرة ودفنوا في مقابرهم العظيمة ودفن أقنان الأرض في جهلهم العظيم ، انداحت الحضارة وانداح كل شئ ولم يبق في هذه الديار سوي عبقرية الأرض نفسها ، وعبقرية الأرض التي تواءمت مع جهل الأقنان تصبح ويصبحون في حاجة دائمة إلي من يسوسهم ويسوقهم
" لقد كتب علي هذه الأرض أن يمتلكها حكامها وأن يظل رعاياها مجرد رعايا لا ناقة لهم في الموضوع ولا جمل ، من هنا فإن امتلاك السلطنة مسألة دونها خرط القتاد .. السلطنة تنتزع بالسيف لايعوقها خجل ولاحياء ولا شرف "
■ الكتاب ده لو حد انتبه ليه ينفع فيلم سينمائي فاخر من الدرجة الأولي ، بس في رأيي إنه عشان ينجح احنا محتاج��ن فريق الجرافيك اللي اشتغل علي لقطات الهلوسة في فيلم الفيل الأزرق الجزء التاني - ولو الأول برضه ميضرش - وتحديدا اللقطات اللي كانت متداخلة بين الحقيقة والواقع اللي المونتاج فيها بين اللقطات كان بيتحرك في كذا زمن بشكل سريع وبتنسيق ممتاز ، الحدوتة هنا مجنونة بشكل حلو قوي ، خيري شلبي في التمانينات فتح العوالم علي بعضها ودخل الميتافرس قبل دكتور سترينج ما يعمل كده في الألفينات ، واللي زي خيري شلبي صعب تقول عليه كان بيقرأ كومكس في التمانينات مثلا وناسخ الفكرة لأنه دكتور سترينج ملوش ولا مغامرة وسط المماليك والفاطميين وقاهرة التمانينات.
■ في الرواية البطل بيعدي الشارع في الحسين رايح يسلم علي نجيب محفوظ اللي واقف علي الناصية فيتعثر في حاجة في الارض يقع علي وشه يقوم ينفض هدومه يلاقي نفسه واقف وسط المماليك اللي بيتجهزوا خارجين للحرب ، يتفادي حصان هيخبط فيه وبيرفع عينه يبص علي محفوظ يلاقي نفسه في زمن غير الزمن ، واحد بيخبط علي كتفه يلتفت يلاقي نفسه رجع القاهرة تاني ، يفتح باب يخش منه يلاقي نفسه داخل مجلس الخليفة الفاطمي اللي مستنيهم يخلصوا بناء القاهرة عشان ينقل قصره هناك ، فيعرض عليه راديو ترانزستور بيسجل الاصوات فييجي قدام الخليفة والبطارية تخلص ويقرروا يسجنوه وفي السجن تتفتحله بوابات شبيهة ببوابات مارفل اللي كان بيتحرك فيها دكتور سترينج في الفيلم الأخيب وبيتنقل بينها بشكل سريع ومرهق أحيانا ، ومن الصعاليك للمماليك للجلبان للفاطميين للأيوبيين للصليبيين للتار ومن القصور للسجون للمساجد ومن الحضر للصحراء بيتحرك شلبي بطريقة كانت ممتازة
■ طبعا كل ده متعملش في مجرد حكي قصصي تاريخي ولكن هو مجرد استعراض سريع لفترات تاريخية قديمة للأسف بتتكرر الأيام دي في المحروسة عادي والراجل مفوتش فرصة إلا وحط رأيه السياسي - بفهلوة يحسد عليها - في الحكم والحكام والمحكومين وهو رأي تحترمه عكس مثقفين تاني من جيله ، الراجل ده كان معجون بحب القاهرة كمدينة مش مجرد تاريخ وبس وبشكل مشفتوش قبل كده في حد ، والحمد لله إنه مات قبل ما يشوفهم بيهدوا قرافة المماليك عشان يعملوا كباري ، ده طبعا مينفيش إنه في النص كان في أجزاء فيها توهان أو ملل أو تكرار لكن المحصلة العامة الواحد كان زعلان إنه الكتاب بيخلص وكنت أتمني يكون ليه أجزاء تانية بيحكي فيها عن عصور تانية عاشتها القاهرة غير الفاطميين والمماليك اللي أخدوا كل مساحة الكتاب/الرواية هنا
فى رحلات الطرشجي الحلوجي ياخدنا أبن شلبي فى رحلته فى تاريخ مصر لتأريخه بأسلوبه الشيق ليرصد محطات كثيرة فى تاريخ مصر الحديث و إسقاطه على واقعنا الحاضر بطريقة هزلية كوميدية لم تخلو من بعض السخرية اللاذعة التي نمتاز بها نحن المصريين فى مواجهة أحزاننا، لكن ان لم تكن عندك معلومات كافية عن الفترة التي يؤرخ لها و هى الفاطمية و الايوبية و خاصةً فترة السلطنة المملوكية التي كانت معظم الأحداث فى فترتها حتي لا يصيبك الملل و التشتت كما حدث معي . الرواية ركزت بشكل خاص على المصريين بطباعهم الذين يصدقون اى حاكم طالما يتلو الشهادتين و بتكلم بلسان الدين و كيف نهلل كل يوم لحاكم بعد حاكم و يتم طحن اولاد شلبي فى النسف بين صراعات السلطة التي لا تنتهي و التي لا تفيد أولاد شلبي بعد تهليلهم شيئًا . لا خلاف على سرد خيري شلبي فهو من كتابي المفضلين و الرواية كثيرون يشيدون بها و كيف كانت رحلة زمنية بخلطة شعبية بقلم أبن شلبي لكن جهلي بكثير من معلومات فى هذه الفترة كان العامل المهم لاستمتاعي بها و هذا ما افتقدت له، الرواية رؤية مستقبلية لماضي يتكرر بلا كلل و لا ملل .
I picked The Time-Travels of the Man Who Sold Pickles and Sweets by Khairy Shelby because of the translator, Michael Cooperson who also translated one of my favourite books Impostures. I decided to read it this month as part of reading a month of time-travel books.
Like Billy Pilgrim, Ibn Shalaby finds himself being unstuck in time. As he wanders Cairo, he finds himself slipping into moments of the city’s history, from its founding to various rebellions and riots. He seems to have little control, barrelling into different times and situations. Sometimes he can sense where he’s going, occasionally seeing the future as layers above him, like a layers in archeology, going as far as tickling the feet of the future people walking above him. He’s not the only one, there are historians who wander in time but they seem to have more control than Shalaby. It’s surprising how many non-time-travellers accept the arrival of Shalaby and have met other time-travellers before - indeed, the whole essence and mechanics of time-travel are rather fuzzy.
Naturally they are fuzzy, like most of the time-travel books I’ve read, the travel is a tool to explore other elements. This book uses time-travel to explore ideas of psycho-geography and to create a picture of Cairo through the ages and the people who walked through it. Interestingly, the picture of the Egyptian people, specifically the ‘Brothers of Shalaby’, the vendors and kiosk-people, are downtrodden followers of every herd, invasion and coup. He traces this as a result of them being the serf class in the days of the Pharaohs and that this inherent servility is the secret of their survival through centuries of political torment.
One source of jokes is how the historical figures are far earthier than hagiographic history has painted them, with ‘Sal’ Saladin being very chill, a murderous Sultan whose a ‘cutiepie’ and warring factions wondering ‘what are the Mamelukes up to these days?’. These mainly occurred in the first half of the novel where Shalaby wanders about, in the second half, he gets stuck in the 13th century, holed up in a makeshift prison with the beggar king, Emir Khazaal.
The fact is, that my knowledge of Egyptian (and particularly Cairo) history and geography is not very extensive. Had this book been written about London and using English figures, I’d have absolutely loved it. The set up is good, the intention is great and there was a clear and distinct comic sensibility but my ignorance meant that I could only get a semblance of the pleasure it could have given me.
* اكثر ما يميز الكتاب هو الحوار المثمر بين ابن شلبي والشخصيات التاريخيه الاخري ولكنني كنت أتوقع حوارات اكثر عددا وأكثر عمقا خاصه مع السلاطين حيث ما ابهرني هي سلاسه الحوار مع خزعل وتوضيح روايه كل منهما مع ابن شلبي حيث يمثل ابن خزعل الجانب الواقعي والأشد تأثيرا وفهما اعمق للأحوال التي جعلته مسيطرا في اغلب الأحوال علي الجانب السياسي والاجتماعي في مصر. تسلسل الأحداث كما هو ولا يوجد ما يضيف اليه ابن شلبي ولكن الأكثر تميزا هو وصف تلك الأحداث من جانب ادبي حيث أنني بصدد كتاب ادبي وليس سرد تاريخي.
اكثر ما يوخذ علي الكتاب في وجهه نظري هي الإيقاع البطيء والسرد الممل في بعض الأحيان حيث أنني تغافلت عن آخر ١٠٪ من نهايه الكتاب حيث أنها لم تضف شيئا.
يأخذ الكاتب نفسه في رحلة عبر الزمن في عصور التي مرت على القاهرة منذ الدعوة على الافطار لدى المعز الفاطمي وبناء القاهرة وينتقل في رحلة بين الحاضر والماضي ويحكي تاريخ بعض معالم القاهرة. ويأخذك في جولة بين العصر الفاطمي والأيوبي وينهي الجولة في العصر المملوكي. سترى ما مر على العامة من عز او ذل وقهر او عزة. ليهرب الكاتب في الفصل الاخير الى واقعه. في كثير من الاحيان ستشعرك الرحلة بالملل والرغبة في التوقف عن القراءة. في الرحلة جرعة من التاريخ الحقيقي ولمن لا يعلم التاريخ ربما سيظن أن الكاتب أخترع تلك الاحداث وان لا وجود لها.
رحلة ابن شلبي عبر الأزمنة المصرية في فترات من حكم الدولة الأيوبية والدولة المملوكية ينتقل فيها عبر الزمن ليحكي لنا عن حكام وأمراء ومماليك وصعاليك تلك الأزمنة. تستشعر من الكتاب أن نظام الحكم في تلك الأزمنة لا يختلف كثيرا عن نظام الحكم في الزمن الذي نعيشه الآن فكل من يعتلي سدة الحكم في ذلك الزمن يقرب محاسيبه وألاديشه ومتبعيه ويمسكهم زمام الأمور وينكل ويشرد ويقتل ويسجن من كان من محاسيب وألاديش الحاكم الذي قام بقتله أو خلعه.