ناقش المؤلف مشكلة من أقدم المشكلات الفلسفية واعقدها وهى مشكلة الحرية فلماذا اعتبرها الفيلسوف الانجليزي Bain قفل الميتافيزيقا، وما مكان الحرية من الصراع الانساني وما الصلة بين الحرية والعلم والاخلاق والاجماع والسياسة، وهل تعنى الحرية انعدام القسر الخارجي وكيف يمكننا معرفة الحرية وما البرهان على وجود الحرية وما مفهوم الحتمية العلمية وهل هناك تناقض بين حتمية العلم والقول بحرية الانسان، وما موقف الفلاسفة من فكرة اللاحتمية في العلم، وما الفرق بين الاحتمية والحرية، ولماذا انكر سبينوزا الحرية، اعتبر سارتر الحرية صميم الوجود الانساني.
مسألة الحرية من المسائل المتصلة بالعلم والأخلاق والاجتماع والسياسة، لكن الكتاب لا يدرس هذا النوع من الحرية العملية إن صح التعبير والذي غالب جدل الناس حوله، ولكنه يدرس الحرية من وجهة نظر فلسفية أو مشكلة ميتافيزيقية، هل الإنسان أصلًا يملك هذه الحرية في تصرفاته أم لا، أو التي يعبر عنها أهل الدين بسؤال الجبر والاختيار: هل الإنسان مخير أم مسيّر. ما معنى الحرية والضرورة وماهي الحتمية العملمية والحتمية السيكولوجية والحتمية اللاهوتية الجبرية، وحول الحرية والوجود الإنساني والحرية والتحرير، ثم تذيلًا في الحرية السياسية.
الحرية في بعض الاصطلاحات الفلسفية تعرَّف بأنها اختيار الفعل عن رويّة مع استطاعة عدم اختياره أو استطاعة اختيار ضده، وسنجد أنه من الممكن أن نميز بصفة عامة بين نوعين من الحرية: حرية التنفيذ، وحرية التصميم. حرية التنفيذ هي مقدرتك على العمل أو الامتناع عن العمل، دون الخضوع لأي ضغط خارجي. وحرية التصميم هي ملكة الاختيار، أي قدرتك على تحقيق الفعل دون الخضوع لتأثير قوى باطنة، سواء كانت على شكل بواعث أو مبررات أو دوافع أو أهواء.
وهم يريدون من ذلك أن يضمنوا أن الفعل الإرادي لم يخضع لأي حتمية، أي انعدام الضرورة كما يقول شوبنهاور. ونتيجة لهذا المفهوم للحرية، لم يكن يؤمن الفيلسوف الاسكتلندي ديفيد هيوم بوجود إرادة حرة، بل يعتقد أنه إذا وُجدت بواعث معينة، فلا بد أن تستتبعها بالضرورة أفعال معينة، وأنه ليس في النفس الإنسانية سوى مجرد تعاقب بين الظواهر.
ولكن لماذا يجب أن تكون الحرية مطلقة، غير متأثرة ببواعث ولا خاضعة لقوانين؟ فعدم الاكتراث عند اختيار جانب على آخر دون تأثير أية قوة مسببة أو مبرر عقلي هو أدنى درجة أدنى درجة من درجات الحرية، والحرية الحقيقية لا تنحصر في الاستقلال عن قوانين الطبيعة والبواعث والمؤثرات، ولكن في معرفة تلك القوانين التي تؤثر علينا، وهذه الحرية تزداد على قدر معرفتنا بالقوة المؤثرة فينا، فليست الحرية فكرة مطلقة، إما أن تكون كل شيء أو لا تكون شيئًا على الإطلاق، لا تقبل زيادة ولا نقصًا، وإنما هي على درجات، تتناسب طرديًا مع درجة معرفتنا بتلك الضرورة.
وهذا التحرر ليس غنيمة نظفر بها مرة واحدة إلى الأبد، لكنه واجب يومي يحتم على الإنسان أن يظفر به حينًا بعد آخر، لأن الضرورات متجددة عليه، وهو في صراع معها دائم، يتفاعل معها، يؤثر فيها وتؤثر وهذا ما يعنيه المؤلف حينما ذكر في أول الكتاب في المقدمة، أن الحرية ليست منحة أو هبة، بل هي كسب وتحصيل.
موقفي قبل قرائته هو ان الإنسان ليس حرا وانما فعل الإنسان هو حصيلة البواعث والمحفزات في شخصيته
موقفي بعد قرائته أن الإنسان حر بقدر ما يتحكم في بواعثه أو بمعنى آخر انه كلما زاد الإنسان معرفة ببواعثه كلما كان له القدرة على التحكم في ضروريته
وأظن ان خلاصة الكتاب يمكن أن تتلخص في هذا الاقتباس من صفحة 217 " إن الوجود الإنساني في صميمه توتر مستمر بين الحتمية والحرية , وسعي دائب لخلق الحرية على أشلاء الضرورة : فليست الحرية إرادة متعسفة تقول للشيء كن فيكون , وإنما هي نشاط مستمر تسعى من ورائة الإرادة إلى تحرير ذاتها بالاستناد إلى وسائط روحية يحاول فيها الموجود الإنساني (الذي هو مزيج من دم ونور) أن يسخرج من حياته المادية نفسها وسائط نموه , ووسائل تحريره , وأسس سورته الروحية .......... كتاب مهم أنصح به لكل المهتمين بالنظر في مشكلة الحرية كقضية فلسفية .
"فالانسان الذي يحيا تحت سطوة الضرورة ويرزح تحت نير (القسر) لم يعرف بعد معنى الحرية. والعبد الحقيقي إنما هو ذلك الذي لايشعر بعبوديته ولايرى إساره -أما الانسان الحر فهو الذي يعلم أن الشخصية لاتكتسب إلا بالصراع والمجاهدة، وأن تحقيق الذات لايتم الا في ألم ومشقة- وأما مأساة الحياة الانسانية لتنحصر أولا وبالذات في تلك ((الحرية)) التي كثيرا ما يود المرء لو تخلى عنها، حتى يخلع عن وجوده ذلك الطابع الأليم الذي لايكاد ينفصل عنه. ولكن تحقيق الشخصية انما يتم بهذا الصراع الانساني العنيف الذي فيه ترفض الذات كل نفعية سهلة، وكل سعي رخيص وراء السعادة، حتى تظفر بقسط اوفر من الحرية والكمال......"
الكتاب الاول في سلسلة (مشاكل فلسفية) للدكتور زكريا ابراهيم، ومن البداية في الكتاب يكتشف القارئ المأزق اللطيف -إن صح التعبير-الذي دخل فيه، فالكتاب وعلى الرغم من اسلوبه المحكم والجهد الكبير المبذول في من قبل الكاتب، هو كتاب فلسفي نظري بحت فيه يجمع الكاتب اكبر الاراء الفلسفية على مر التاريخ الفلسفي فيما يتعلق بهذه المشكلة، الحرية وهل نحن احرار في سلوكنا وحياتنا ام نحن مجبرون مسيرون لا حيلة لنا فيها.
مع كاتب من كبار الاقلام المصرية في القرن الماضي اتذكر كذلك كبار الفنانين والمطربين والممثلين من تلك الحقبة، فهذا الكاتب من جيل ام كلثوم وفريد الاطرش وغيرهم مع اختلاف مجالاتهم، عندما تدخل اجواء كتابته وخاصة مع الطبعات القديمة تشعر بعظمة هؤلاء الكتاب مثل زكريا ابراهيم، عبدالرحمن بدوي، زكي نجيب محمود وغيرهم، وبمقارنتهم مع الكتاب الجدد تميل الكفة وبقوة نحو ذلك الجيل، حتى وان حاولنا ان نكون حياديين وموضوعيين مقتلعين كل ما يمكن ان يؤثر في قرارنا من تحيز وعاطفة نحو القديم، يبقى ذلك الجيل مصدرا عظيما للثقافة وكتبهم تبقى تتألأ في سماء الفكر العربي.
أنا اعترف بأن صعوبة الكتاب وموضوعه الجاف نسبيا قد يخفض من نسبة فهم وادراك الكتاب الى حوالي خمسين في المئة في بعض الفصول، لكن اهمية الفلسفة واسلوب الكتابة فيها من اهم مايحتاجه المثقف لكي يحاكيه في طريقة تفكيره ومناقشته وايضا في كتاباته ان حاول أن يكتب نصا، لأن الفلسفة ومع بدايتها في اليونان كانت المحفز والمسرع لعجلة الفكر والتقدم الانساني، مع الفلسفة نمت العلوم وتربت تحت رعايتها، فهي كانت ولازالت ام العلوم.
كتاب “مشكلة الحرية” هو بحث فلسفي عميق يناقش فيه المؤلف مشكلة الحرية باعتبارها من أكثر المسائل تعقيدا وتشعّبا في تاريخ الفلسفة. يقدم المؤلف دراسته من خلال عرضه لأهم آراء وافكار الفلاسفة الكبار ومقارنتها حول مفهوم الحرية. تسعة فصول قدم فيها المؤلف بحثا عميقا لمشكلة الحرية بدءا بتسليط الضوء على معنى الحرية كما تناولته الاتجاهات الفلسفية المختلفة عبر العصور، مرورًا بمعنى فكرة الضرورة ونشأتها عند اليونان. ثم تحدّث عن الحرية ودورها ودرجاتها عند الماركسية ونقدهم لها. لينتقل بعدها إلى الحديث عن الحتميات الثلاث، ففي الفصل الرابع بدأ بتناول مفهوم الحتمية العلمية ويسأل ما إذا كان الإنسان فعلا حر أم أن كل تصرفاته محكومة بقوانين علمية مثل جميع الظواهر الطبيعية؟ ومن ثم الحتمية السيكولوجية التي ناقش فيها ما إذا كانت قراراتنا نابعة من دوافع نفسية مكبوتة. ومن بعدها الحتمية اللاهوتية التي ناقش فيها ما إذا كان كل شيء مقدرًا من الله، وهل ما نفعله نابع من أعماقنا وتبعًا لرغباتنا، أم أننا ننفذ ما كتب فقط. بالإضافة إلى ذلك تعمق المؤلف في فكرة حرية الإرادة وإرادة الحرية وبفكرة الحرية والوجود الإنساني الذي هو في صميمه اختيار للذات، ليثبت أخيرا أن الحرية ليست مجرد حالة أو واقع، وإنما هي فعل أو كسب. وفي الفصل الأخير تناول المؤلف مشكلة الحرية السياسية، حيث ناقش العلاقة بين الفرد والدولة وحدود سلطة المجتمع على حرية الأفراد. اعتمد المؤلف في هذا الكتاب أسلوبًا مميزًا، حيث إنه اعتمد على طرح الأسئلة لإيصال الفكرة، مما يسمح للقارئ بالتأمل في هذه الأسئلة العميقة من خلال عصف ذهني ممتع. يجيب الكاتب بعدها عن الأسئلة التي وضعها من خلال عرضه لأفكار الفلاسفة، والتي غالبًا ما تكون متناقضة كل التناقض، مما يسمح للقارئ بالتفكير العميق ومعرفة الاختلافات بين مختلف التوجهات والأفكار. وقد حرص الكاتب على أن تبقى آراؤه عن هذه الأسئلة غير واضحة. يُعد هذا الكتاب من أصعب وأجمل الكتب التي قرأتها مؤخراً. فقد كان أشبه بصفعة قوية على وجهي لمدى سطحية الأفكار التي كانت لدي عن الحرية قبل قراءتي للكتاب. فليست الحرية مجرد هبة يمكن أن تُمنح لنا إنما هي جزء أساسي لا غنى عنه لوجودنا الإنساني، بل هي عين وجودنا نفسه وهي شرط أساسي في رحلة البحث عن المعنى. ومما أعجبني في هذا الكتاب، إنه ناقش فكرة الحرية وعلاقتها بالوجود الإنساني بعيدًا عن تفسير الحياة من المنظور المادي.
هناك ثلاث طرائق لدراسة الفلسفة ... 1- قراءة تاريخ الفلسفة ... 2- قراءة مباحث الفلسفة الثلاثة (الوجودية- القيم - المعرفة) ... 3- القراءة لزكريا ابراهيم !
المميز في زكريا ابراهيم انه يتكلم في الفلسفة عن المشكلات الفلسفية كما سمى مجموعته .... فحينما يتحدث عن الحرية ينظر إليها بمنظور جميع الفلاسفة من سقراط و حتى هوكنج .... و بمنظور وجودي و قيمي و معرفي و سيكلوجي و علمي ....
و الغريب انه يعرض كل قطعة من بحثه (كتابه) كأنها قطع خلقت لتوضع سويا بهذا الشكل .... تناسق لغوي و فكري رائع و سلس بالنسبة لقراء الفلسفة ...
وفق زكريا ابراهيم في وضع مشكلة الحرية في قمة مشكلات الفلسفة لأن من خلالها ستجد مدخلا لجميع المشكلات الأخرى كمشكلة الإنسان و مشكلة الله و غيرها .... فهي تمهيد مثالي ...
يجب عالقارئ ان يكون شديد التركيز ليستطيع أن يميز ما بين رأي زكريا ابراهيم الشخصي و بين استعراضه البحثي في آراء غيره من الفلاسفة .....
انصح بقراءته لهواة الفلسفة ... ودراسته للمتخصصين !
متهيئلى الكتاب لحد متخصص يبقى مفيد اوي... انا استفدت منه بمعلومات كويسة بس برضة سرحت فيه كتير ... انا واجهت صعوبة في مجاراتة فكانت قرأتي ليه بطيئة شوية والمجهود المبذول في القراءه كبير ... الكتاب بالتأكيد قيم ويستحق القراءة
كنت أتأرجح، بين الأربع نجمات أو الثلاث. تقييم النجمات أحيانا جالب للطفش والحيرة. علاوة علي أن نظام القود ريدز لايسمح بأنصاف نجمات، لأني أود أن أعطيه تحديدا: ٣ نجمات ونصف
جميل هذا الكتاب،، يتناول الحرية كمشكلة ويفصل في أقوالها وتعاريفها وجوانبها ونظرات الفلاسفة.. إن صح التعبير فهو بحث في مشكلة الحرية.. في الحرية مجردة ومقرونة .. بحث في الحرية بشكل مطلق وبشكل خاص.. البحث موضوعي، وأقرب لتجميع نظريات وعدة آراء من عمالقة الفلسفة، ثم طرح رأي خاطف.. الكتاب ممتاز للباحثين أو لمن يحتاجون عن شيء ما عن الحرية في بحوثهم.. يصلح الكتاب أن يكون مرجع..
مأخذي عليه عدم سلاسة الأسلوب وسهولته. هناك العديد من المقاطع كانت الصياغة غير جيدة.. وصعبة ومستعصية على الفهم ! أيضا أجد فيه تكرار. وبعض التمطيط.
كتاب مشكلة الحرية يناقش مفهوم الحرية ومعناها عند كل مدرسة فلسفية ويطرح علاقة الحرية بمذهب الضرورة والحتمية والجبرية والإرادة ويجيب عن سؤال هل الإنسان مسير أو مخير الكتاب دسم وغني بالأفكار الفلسفية المعقدة عن المعنى الحقيقي للحرية وحدود تلك الحرية في ظل قيود المجتمع والحياة وكيف يراها الفلاسفة على مر العصور ولماذا خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا مسيرين ولماذا الحرية يمكن أن تحقق للإنسان السعادة ورغم أنني شعرت بالإرهاق العقلي والملل وانا أقرأ بعض فصول الكتاب خصوصا مع تكرار بعض الأفكار إلا أنني استفدت كثيرا من هذا الكتاب ومن خلاله تعلمت أكثر عن معنى الحرية وأدركت أن الحرية ليست فقط هي الاختيار بين أمرين ولكن الاختيار عن وعي وفهم وهي السعي للتغلب على معوقات الحياة من أجل تحقيق أهدافي والاستفادة من الإمكانيات الكامنة بداخلي وأن الحرية ليست شيء يمكن أن أحصل عليه واستمتع به ولكنها صراع ومجاهدة مستمرة من أجل حياة أفضل
الكتاب فيه أفكار كتير اوي وناقش مشكله الحريه من جميع الجهات وافكار الحريه لفلاسفه كتير عظام بس الكتاب لحد متخصص شويه او عنده خلفيه عن الفلاسفه وافكارهم هتساعده في القرايه وفي الفهم لكن كشخص مثلي مازال مبتدي واجهة صعوبات في فهم بعض الافكار ومللت منه جدا وتركته عدة مرات ولكني استطعت ان اجمع منه بعض الافكار العامه اكيد هقراه تاني لما أتقدم شويه في قراءه الفلسفه
الكتب من هذا النوع عادة ما تكون صعبة الألفاظ وثقيلة المعاني وهذا شئ لابد من توقعه قبل قراءة الكتاب و إن كان نجح الكاتب في أن يجعل البساطة السمة الغالبة في كثير من أجزاء الكتاب و هذا أمر جيد تناول الكتاب مشكلة الحرية البيولوجية والروحية اللاهوتية تناولها بمنظور عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين كذلك ختم بفصل مميز عن الحرية السياسية متحمس لمتابعة بقية سلسلة مشكلات فلسفية لنفس الكاتب
أول تجربة مع زكريا إبراهيم .. الكتاب بمثابة بحث مطول يعرض ثمة مذاهب فلسفية عديدة حول مشكلة الحرية على المستوي السيكولوجي والعلمي والفلسفي والعقلاني وأيضاً الجانب الروحاني لن اوفي حق هذا الكتاب في سطور وجيزة قدرة زكريا إبراهيم على الربط بين ثنايا الآراء والتفاصيل تجعل هذا البحث محل دراسة متعمقة لا مجرد قراءة عابرة.
قبل قراءة الكتاب لابد أن تكون على إطلاع ببعض المصطلحات الفلسفية والفيزيائية على وجه الخصوص فيزياء الكم.
يحتاج الكتاب إلى مجهود ذهني قائم على دقة الربط بين المذاهب الفلسفية لأن رغم الآراء والنظريات المتضاربة بين الفلاسفة فى هذا البحث ستجد أن هناك حقيقة كامنة وسط تلك التناقضات والخلافات المذهبية بمعني أنك لو تبنيت رأي فيلسوف ما لا يمكن أن ترفض رأي الفيلسوف الآخر بشكل مطلق لذلك يحتاج إلى ربط بين الآراء بشكل دقيق.
يتكون من تسعة فصول يتناول الفصل الأول معني الحرية الفصل الثاني:معني الضرورة الفصل الثالث:من الضرورة إلى الحرية(النظرية الماركسية فى الحرية) الفصل الرابع :الحتمية العلمية(ميكانيكا الكم) الفصل الخامس:الحتمية السيكولوجية الفصل السادس:الحتمية اللاهوتية(الجبرية) الفصل السابع:حرية الإرادة الفصل الثامن:الحرية والوجود الإنساني الفصل التاسع:بين الحرية والتحرر
إذا كنت تبحث عن المعني الفلسفي للحرية بصورة مبسطة وسلسة وفلسفية في الوقت نفسه ، فلا غني لك عن هذا الكتاب فيه عرض رائع لمشكلة الحرية بداية من تعريفها إلي وجهات نظر الفلاسفة عنها بصورة رائعة ما أعجبني في الكتاب هو غزارة المعلومات وفؤاد زكريا له الكثير من الكتابات الفلسفية المهمة فلا غني لدارس الفلسفة عن كتبه الكتاب يصل بك أيضاً إلي الوجودية عن سارتر ويخصص لها الكثير من الصفحات فإذا كنت ترغب في معرفتها فستجدها هنا قراءة ممتعة ومفيدة أيضاً (:
بالنسبة لي فمشكلة الحرية كتاب لازم يتقرا اكتر من مرة و بتركيز لان الموضوع محتاج تأمل .. انا كنت بعاني و انا بقرأ و ده يرجع لأن الفلسفة و هذا النوع من المواضيع مش لدماغي ... الدكتور زكريا طرح اراء و افكار كل صاحب رؤية و مذهب و ينهيها بما يراه هو و الشكل ده عجبني في السرد ..
انهيته قبل اسبوع، في هذا الكتاب الجميل يتناول الاستاذ الذكتور زكريا ابراهيم مشكلة الحرية باعتبارها واحدة، من اعقد المشكلات الفلسفية على الاطلاق، التي واجهت الفلاسفة منذ بزوغ فجر اللوغوس ... الجميل في المؤلف ان صاحبه يقرر مناقشة المشكلة بعيدا عن التراتبية الزمنية المعهودة في الكتب الاكاديمية، و يقرر ان يلج الموضوع بمناقشة الاتجاهات الفكرية على تقاربها المثبت فيها و النافي للحرية التي حاولت تعريف الاخيرة الا انه يخلص الى استحالة تعريفها لانها و استحالة فهمها فهما عقليا مجردا .. و في ابواب الكتاب المختلفة يحاول زكريا ابراهيم مقاربة المشكلة من جهة محددة .. ثارة من الجهة اللاهوتية متكلما عن الجبر و الاختيار في الفلسفة القرووسطوية، خاصة منها ما اسسته المدارس الفكرية الاسلامية، التي دعت لالغاء الفرد في مقابل الله، مجهزة على التفكر و العمل على اكمال خلق الكون .. فالكون في نظرهم تام و كل شيئ مقدر ... تم ينتقل للحديث عن الحرية كمفهوم سيكولوجي، يشعر بها الانسان دون ان يستطيع التعبير المباشر عنها .. و في الاخير حاول ان يقارب المفهوم من الوجهتين الاخلاقية و السياسية
الحرية في الفلسفة الوجودية من أجمل الفصول وقبلها الحرية عند ماركس انا سبب تأخري في انهاء قرائة هكذا بحث هو أن البحث يصير مملاً ويتطلب جهداً وانا كنت في موضع خطأ ، كنت أتدارس كتاب واقرأ رواية أدب روسي واقرأ البحث هذا ايضاً ، ثم في الكتاب الذي كنت ادرسه وجدت اجاباتي عن الحرية لكن أكملت البحث هذا من باب ( عشان ما يبقى على الرف ) لكن حقيقة انا ارى أن البحث يجب أن يولى أهمية اكبر ، ليس سهلاً وليس عكراً ثلاث نجمات للجهد والطبعة الممتازة والترجمة العظيمة
الكتاب الأول في سلسلة مشكلات الفلسفة لزكريا ابراهيم، والقراءة الثانية لي في السلسلة بعد مشكلة الإنسان الذي قرأته قبله بوقت قصير، الكتاب دسم بشكل استثنائي، ومش بقصد بالدسامة هنا الصعوبة، لأنه بالعكس الكتاب كان سلس إسلوبيًا، وإن كان محتاج قراءة متانية أكتر من اللي قرأته بيها بصراحة، لأن معظم أفكاره تستحق التأمل ومش مجرد قراءة سريعة.
كتاب ممتاز، هذا أقل ما يمكن أن يقال عنه... شرحه لمختلف الآراء الفلسفية حول مشكلة الحرية وتعرضه لها يحمل الكثير من الشفافية والحياد والجودة على حد سواء، لم يضايقني إلا أن أغلب المراجع التي ذكرها في الحواشي باللغة الفرنسية وأنه كان يمحص الكثير من الألفاظ بالفرنسية وليس الانجليزية