الحكم العطائية أقوال جليلة في تزكية النفس والارتقاء بها في مدارج الكمال والسمو، وقد تداولها أهل العلم على مرِّ العصور وشهدوا من نفحاتها الكثير، حتى قال قائلهم: ((لو جازت الصلاة بشيء غير القرآن، لجازت بحكم ابن عطاء الله)).
وهاهو ذا الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي يعتمد مرتكزاً لدروس طويلة في عدد من مساجد دمشق يبدأ بها منذ عام 1394هـ/1974م ومازال مستمراً حتى الآن، وهو يستجيب اليوم لطلابه ومتابعي دروسه الذين ألحوا عليه أن يخرجها في كتاب يبقى للقراءة والتدبر، فكان هذا الكتاب الذي نطالع فيه شروحاً وتحليلات متألفة على كلام مركّز شديد التركيز.
ولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم. وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer. Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
لا أعرف أن أصف هذا الشيء الذي وضع الحكم العطائية في طريقي في هذه المرحلة العصيبة من حياتي ... شيء أكبر من المصادفة ... لابد أنه رأفة برغبتي بالفهم وإسكاتاً لظنون الشخص الجاهل في أعماقي ... لا أدعي الفهم ولن يأتي اليوم الذي أتجرأ فيه أن أستحق ادعاءه لكن قرأت مرة قول القائل : " الفهم عن الله عطاء " فأغرتني محاولة أن أقرأ لمن فهموا كيف تجري الأحداث ولماذا يشكل علينا التعامل معها في عالم تنهشنا فيه الأسئلة التي تدور في فلك المواقف ؛ المواقف التي نحتاج تأييداً إلهياً حتى نستوعبها ! أتمنى أن أضع هذا الكتاب في جيب كل من أهمته حياته علَّ سؤال ال"لماذا" يغادر عقله لينظر إلى الأمور من منظور أرحب ... ولا أدعي هذا المنظور أيضاً لكنني أحاول كي لا أضيع .. رَحِمَ الله امرءاً عرف الطريق فعرّفه لغيره . . رحمك الله يا ابن عطاء ..
هذه أسئلة قد يطرحها البعض : 1.لماذا التصوف وهل الإلتزام الديني يحتاج إلى هذا المسلك ؟؟؟ 2.لماذا الحكم العطائية بالذات ؟؟؟ 3.لماذا لا نكتفي بالمتن ولماذا الحاجة إلى خمسة مجلدات في الشرح والتحليل ؟؟؟
أَتُسَلِّطُ النَّارَ على وُجوهٍ خَرَّت لِعَظَمَتِكَ ساجدةً؟!! وعلى أَلسُنٍ نَطَقَت بِتَوحيدِكَ صادِقةً؟!! وَبُشكرِكَ مادِحةً؟!! وعلى ضَمائِرٍ حَوَت مِنَ العِلمِ بِكَ حتى صَارَت خَاشِعةً؟!! وعلى جًوارِحَ سَعَتْ إلى أَوطانٍ تَعبُدُكَ طَائِعةً؟!!
رحمة الله على الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي سلسلة الحكم العطائية شرح و تحليل تحمل بين طياتها الكثير من العبر والدروس المميزة و هيهات هيهات لو أدخلت في منهجنا التعليمي فستعود على الأمة بما لا يعلمه إلا الله.
لم استمتع بهذا الكتاب كما الأجزاء السابقة واظن سبب ذلك يعود لحالتي الدينية المتدنية مؤخرا، بالإضافة رغم روعة الحكم فيجب على القارئ اما استذكار او العودة إلى كثير من الحكم في الأجزاء السابقة والدكتور البوطي بالفعل يحدد الحكمة التي افاض بالشرح فيها في كل نقطة ذكرها ولكنني لم أكن أعود لتلك الحكمة